تعطيل تكلف خالد حمودة لشيخه

[محب العباد والفوزان]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول أم بعد:
قبل الرد على تكلفه لهذا الترقيع عن شيخه فقد وقع خالد فيما عابه على الشيخ النجار حيث قال:

قد والله قرأت مقالك أوَّل ما قرأته واستثقلت عبارته من أوَّل جملة فيه، لكنِّي غضضت عنها الطَّرف
وقطعتُ الأسطر قراءةً لأصل إلى فهم الغرض من المقال، فلمَّا وجدته تكلُّفًا لإظهار العيبِ، رجعتُ إلى أوَّل المقال أقرءُه قراءةً كقراءتك لكلام الشَّيخ
أستخرج بها الرِّكَّة كما تقول....
قال حمودة متكلفا عن شيخه:

أمَّا إلزامه للشَّيخ مَا لا يلزمه، ففي بقيَّة كلامه، إذ ألزم الشَّيخ أن يُفَصِّل في رواية المجهول ويُبيِّن اختلافَ العلماء فيها، ويُفَرِّق بين مجهول العين ومجهول الحال، وهذا مِنَ التَّكلُّف البيِّن

مادام أن شيخك يقول عند علماء الحديث فكان عليه التفصيل أي يتحمل نتائج نسبته هذا الطرح المطلق للسند إلى علماء الحديث*
إلا إذا كان يجهل ذلك وتكلفك لهذا الترقيع مأخوذ كذلك من قولك السابق:
1/فالجواب: نعم، هذا صحيح، لكن الغلط في اللَّفظ لا يدلُّ في كلِّ الأحوال
على ضعف التَّأصيل لأنَّك تعلم العجمة الَّتي دخلت على الألسن
فلا يكاد يسلم من الغلط وبعض الرِّكَّة أكابر علماء العربيَّة فضلًا عمَّن دونهم.
2/ اعتذارك له بالكلام دون الكتابة : ثمَّ هو يتكلَّم في درسٍ، ولا يحرِّر في كتاب
....مع التَّنبيه على أنَّه يتكلَّمُ ويرتجل
ملاحظة:
نسي حمودة مايتكلفه ربعه من فرية وحدة الأديان وسب الصحابة والتمييع.. على المشايخ في خضم تكلفه للدفاع عن شيخه.
------
*قال حمودة متكلفا:
لأنَّ الغرض من استجلاب الشَّيخ لهذه المسألة أن يُبيِّن أنَّ عدم معرفة النَّاقل قدحٌ في المنقول، وأنَّ الجهالة طعنٌ في الإسناد.اهـــــ
هذا المعنى الذي يتكلفه حمودة خلاف قول شيخه: يُطرَح السند لأجله وبسببه.
فالطعن في الاسناد شيء وطرح السند لهذا الطعن شيء آخر إن كنت لا تعلم ياحمودة وإن كنت تدلس فذلك شيء آخر.

[محب العباد والفوزان]

قال حمودة

أمَّا انتقادي له في «يُسمَّى بكذا» وأنَّها لا تتعدَّى بالباء، فهو خطأ منِّي، والصَّواب مَعَهُ.

وقد قال سابقا:

علما أنه قال رجعتُ إلى أوَّل المقال أقرءُه قراءةً كقراءتك لكلام الشَّيخ

ففي كلامه هذا اعتراف ضمني على أن قراءة الشيخ النجار كانت صحيحة وإلا لما كان لتشبيهه القراءة بالقراءة معنى وهذا ما يؤكده اعترافه بخطإ قراءته التي كان يظنها كقراءة النجار لكلام شيخه.