السحابيون يتأولون لغير المعصوم عفوا المعصوم

[أبوأنس الأثري]

لما ذاع المقطع الذي يحمل كلاما فاحشا لايليق بعامي من عوام المسلمين أن يقوله فضلا عن طالب علم فضلا عن عالم ، هاهم أتباع الربيع يتأولون كلامه ويشرحونه كأنه متن الواسطية ويقيمون الشواهد من كلام أهل اللغة ،
وهاكم كلام أحد كتابهم
قال : وزعم - أي مناصرة -أن الشيخ بصق عليه ، مع أنه الشريط المسموع يثبت أن الشيخ قال له : تفّ لك ؛ تفّ لك كما نقلها هو ، ولم يقل له تفّ عليك ، وفرق بين العبارتين ...

مع أنّ التُّفُ لا يعرف في لغة العرب أنه البصاق إلا عند بعض المتأخرين ممن نقلوه إلى العربية كما في تكملة المعاجم العربية (2/47) وإذا أراد البصاق فإنما يقال تفا كما في المعجم الوسيط (1/85)وهي ترخيم لتفل بمعنى بصق ، وأما التُّفُّ بالتشديد كما أوردها مناصرة إنما هو وسخ الأظفار ، والأُف وسخ الأذن جاء في تهذيب اللغة (14/181) (تف) : قَالَ اللَّيْث: التُّفُّ: وَسَخُ الْأَظْفَار، والأُفُّ وَسَخُ الْأذن، قَالَ:التَّتْفيفُ من التُّفِّ كالتأفيف من الأُفِّ.

وَأَخْبرنِي المنذريّ عَن أبي طَالب أَنه قَالَ قَوْلهم أُفٌّ وأُفَّةٌ وتُفٌّ وتفَّة، قَالَ الأصمعيّ: الأُفّ وَسَخ الأُذن، والتّفّ وسخ الْأَظْفَار، فَكَانَ ذَلِك يُقَال عِنْد الشيءِ يستقذر ثمَّ كثر حَتَّى صَارُوا يستعملونه عِنْد كل مَا يتأذوْن بِهِ..
وقال : والأقرب أن الشيخ ربيع – وفقه الله وسدده – يقصد هذا المعنى وهو التضجر والتأذي بما حصل من هذا المتعالم المغرور والجاهل الموتور .

وعلى فرض التسليم له أن الشيخ ربيعا بصق عليه فإنه يستحق ذلك لأنه صاحب هوى بدعي تكفيري أفاك فات الحدادية والخوارج كما في رسالته (( درر ولطائف )) وهي رسالة خبط فيها خبطا وخلطا وملئها بالتكفير حتى للغلمان والصبيان ؛ ومضمون ما فيها هو نفسه الموجود في هذه الرسالة التي يبين فيها بزعمه عقيدة الشيخ ربيع الإرجائية " ا هـ
أقول : أنا استفدت من هذا الشرح مالونته بالأحمر ، ولعل الإخوة يستفيدون فوائد أخرى ، ولكن لا تنسوا الأمانة العلمية

[عمربن محمد بدير]

كان على الشيخ ربيع إجلاس ـ هذا الغلام ـ=(أبو عبد القدوس مناصرة) ،وتعليمه ..
و لي أشهر أتابع ما يكتب و أجمع ما يلقي ـ فهذا الرجل حقّه الحجر ،ولا أقول الحجز !!!
يحجر عليه فإنه يتفوّه بكلام ينضح بالتكفير ..
لكن اللوم على من رفعه فوق منزلته ــ و اللبيب بالإشارة يفهم ــ ممن كان يقدمه ويقدم له رسائله ويصفه بأوصاف أكبر من حجمه ؛تربى في أحضان مدرسة الغلوّ فأنتج هذا الغلوّ الذي وصل به إلى التكفير ....