أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
33885 151323

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-15-2015, 09:21 PM
أبو المعالي بن الخريف أبو المعالي بن الخريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1,032
افتراضي لُبسُ ثوبي الزور، والتشبُّع بما لم يُعطَوا؛ بعض أعضاء منتدى لزهر سنيقرة نموذجا



لُبسُ ثَوبي الزُّور، والتشبُّع بما لَم يُعطَوا؛ بعضُ أعضاءِ مُنتدى لَزهر سنَيقرة نَمُوذجًا



الحمدُ لله حقَّ الحمدِ وأوفاهُ والصلاةُ والسلامُ على نبيه ومصطفاهُ وعلى آلهِ، والصحبِ ومن والاهُ؛ أمَّا بعدُ:
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلَّم: "المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ" اِتفق عليه الشيخان من حديث أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ الصديق؛ البخاري برقم (4921)، ومسلم برقم (2130) "أَيْ: الْمُتَزَيِّن بِمَا لَيْسَ عِنْده يَتَكَثَّر بِذَلِكَ وَيَتَزَيَّن بِالْبَاطِلِ؛ كَالْمَرْأَةِ تَكُون عِنْد الرَّجُل وَلَهَا ضَرَّة فَتَدَّعِي مِنْ الْحَظْوَة عِنْد زَوْجهَا أَكْثَر مِمَّا عِنْده تُرِيد بِذَلِكَ غَيْظ ضَرَّتهَا... وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: الثَّوْب مَثَل، وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ صَاحِب زُور وَكَذِب... وَأَمَّا حُكْم التَّثْنِيَة فِي قَوْله " ثَوْبَيْ زُور " فَلِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّ كَذِب الْمُتَحَلِّي مَثْنَى ، لِأَنَّهُ كَذَبَ عَلَى نَفْسه بِمَا لَمْ يَأْخُذ وَعَلَى غَيْره بِمَا لَمْ يُعْط " [ فتح الباري 23/15 ]، وقال النوويُّ رحمه الله: "مَعْنَاهُ الْمُتَكَثِّر بِمَا لَيْسَ عِنْده بِأَنْ يَظْهَر أَنَّ عِنْده مَا لَيْسَ عِنْده، يَتَكَثَّر بِذَلِكَ عِنْد النَّاس، وَيَتَزَيَّن بِالْبَاطِلِ فَهُوَ مَذْمُوم كَمَا يُذَمُّ مَنْ لَبِسَ ثَوْبَيْ زُور" [ شرح صحيح مسلم 245/7 ].

أثناءَ بحثي في النَّت؛ وقفتُ على موضوعٍ في "منتديات التصفية والتربية" متعلِّق بالحيِّ الجامعي (زواغي سليمان) الذي كنت مقيمًا فيه أيَّامَ الدراسةِ الجامعيةِ، يَذكر فيه صاحبُه وداعَ الإخوةِ الطلبةِ للحيِّ الجامعي المأهولِ بهم، وتحسُّرهم على فقدِ الأنسِ به شهورًا وسنينَ؛ فراقَ لي هذا لأنَّ حسنَ العهدِ من الإيمان؛ لكن لم يرُق لي بل ساءَني وعجبتُ لقومٍ كيف يرمونَ غيرهم بما هم غارقونَ فيه من يوافِيخِهم إلى أخامصِهم؛ فهم لا يتورَّعون عن وصفِ منتدانا بما لا يليقُ، وبما لا أرتضيه لما هو أسوأُ من منتداهم.

ومن جملةِ ما يرموننا به -ويا ليتَهم إذ رموا رموا الناشئةَ من طلابِ العلمِ فحسبُ؛ لكنهم رمَوا بهذا حواريَّ الإمامِ الألباني شيخَنا العلامةَ عليًّا بنَ حسنٍ الحلبي- يرموننا بالكذبِ عن أهلِ العلمِ، وبالسَّرِقاتِ العلميةِ، والسطوِ على التصانيفِ في خساسةٍ لا تعهدُ إلا عند من سفهَ نفسَه؛ لكن لو نظرتَ معي أيها الأخ فيما ضمَّته هذه الصفحة:
http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=8747

أ- قوله: وقال آخر:
لَو كُنْتُ أَبْكِي عَلَى شَيْءٍ لَأَبْكَانِي --- عَهْدٌ تَصَرَّمَ فِي زَوَاغِي سُلَيْمَانِ
حَيٌّ حَوَى مِنْ ثِمَارِ العِلْمِ أَجْمَعِهَا --- وَسَاكِنُوهُ لَعَمْرِي خَيْرُ سُكَّانِ


أقولُ: سوقه للبيتين هكذا دون التنبيه -اللازم- منَ العزوِ إلى صاحبهما النَّاظِم، وذكرِ التحويرِ الواقعِ عليهما فيه ما فيه، وقد وُصِم بهذه المعرَّةِ (مسخ الشعر) جمعٌ من الشعراءِ؛ والبيتان هذان كنتُ دائم الترديدِ لهما ولثالثِهما في جمعٍ من الإخوةِ الراحلينَ عن الحياةِ ومن لا يزالون على قيدِها؛ حينَ كنَّا في الحيِّ الجامعيِّ المذكور، وقد ربَّما سمعهما كاتبُ الموضوعِ عنِّي لأننا نعرف بعضَنا، وجمعتنا لحظاتٌ في التحدُّثِ بعيونِ الشعرِ، ولآلئِ القريضِ؛ قلتُ: البيتان ليسا هكذا هما، إنما هكذا:
لَو كُنْتُ أَبْكِي عَلَى شَيْءٍ لَأَبْكَانِي *** عَصرٌ تَصَرَّمَ لي فِي دَيرِ غسَّانِ
ديرٌ حَوَى مِنْ ثِمَارِ الشامِ أطيبَهـــــــا *** وَسَاكِنُوهُ لَعَمْرِي خَيْرُ سُكَّــــــــــانِ
وللأبياتِ قصةٌ هي أنَّ " محمدَ بنَ العباسِ الحسنِي ـ وهوَ راويةُ شعرٍ ـ ادَّعى ليلةً في مجلسِ سمرٍ أنه لا يسمعُ بيتًا من الشعرِ إلَّا روى القطعةَ التي هو منها، وذكرَ الكتابَ الذي توجدُ فيه، فتصدَّى له حبيبُ ابنُ أمينٍ أحـدُ تلامـذة العلَّامةِ حُرمـةَ بنِ عبد الجليل فسأله من القائل:
لَو كُنْتُ أَبْكِي عَلَى شَيْءٍ لَأَبْكَانِي *** عَصرٌ تَصَرَّمَ لي فِي دَيرِ غسَّانِ
فقال ابنُ العباس: نسيتُ قائلَ هذا البيتِ؛ وهو من قطعةٍ أعرفُها في حماسةِ أبي تمامٍ، فدُعيَ بالكتابِ، وقُلِّب ورقةً ورقةً، فلم توجَد فيه؛ فقال لهُم حبيب: ها هي بقيةُ الأبياتِ وذكرهَا:
ديرٌ حَوَى مِنْ ثِمَارِ الشامِ أطيبَهـــــــا *** وَسَاكِنُوهُ لَعَمْرِي خَيْرُ سُكَّــــــــــانِ
دهراً يدير علينا الـراحَ كـُلُّ رشــــــــــا *** خُمصـانُ غـضٌّ بزنـديـهِ سُـوارَان
وقالَ إنَّ القطعةَ من إنشائِه، نظمَها تعجيزًا لزميلِه، وساقَ دليلًا على صحةِ قوله أنَّ ديرَ غسان لا وجودَ له في أديِرةِ العرَب".
ب- قوله: وقال آخر:
كَفْكِفْ دُمُوعَكَ مَا يُبْكِيكَ أَبْكَانَا --- تُشْفَ وَيَسْعَدُ هَذَا الدَّمْعُ أَحْيَانَا
حَيُّ الأَحِبَّةِ إِذْ لَا نَبْتَغِي بَدَلَا --- وَبَلِّغِ الحُبَّ مَنْ بِزَوَاغِ حَيَّانَا.

-أقول: صدرُ البيت الأوَّلِ لي؛ وهو هكذا: (كَفكِف دُمُوعَك مَا يبكِيكَ يُبكيني)، وعجُزُه لصاحبٍ لي أكملَ به البيتَ اليتيم؛ فقال: (تُشفَ ويُسعِدُ دمعٌ في أحايينِ)، وأحيانًا يقول: (تُشفَ ويُسعِدُ هَذَا الدَّمْعُ أَحْيَانَا).
- أمَّا البيتُ الثاني فهو للشاعرِ الأموي جرير بن عطيةَ التميمي؛ في قصيدته السائرة: (بَانَ الخَليطُ، وَلَوْ طُوِّعْتُ ما بَانَا):

بَانَ الخَليطُ، وَلَو طُوِّعتُ ما بَانَا *** وقَطعُوا مِن حبالِ الوصلِ أقرانا
حَيِّ المَنَازِلَ إذ لا نَبتَغي بَدَلاً *** بِالدارِ داراً، وَلا الجِيرَانِ جِيرَانَا
فما هذا التصرف معاشرَ (الإخوة) الغلاة!؟ أما ترونَ أنَّ لعبَكُم مكشوفٌ، وتمجيدَكم للصدقِ والتثبُّت بالقولِ ومفارقتَه بالعمل معروفٌ ومألوف؛ أفيقوا فإنه لا قبلَ لكم بمنتدانا هكذا أو هكذا؛
قالوا: الطِّعانُ فقُلنا تلكَ عادتُنا *** أو تَنزِلونَ فإنَّا معشرٌ نُزُلُ
تنبيه: لا يَظنَّنَّ ظانٌّ من إخوانِنا أن أمثال هؤلاءِ يطول تلفتُنا إليهم، أو أنِّي أَهبُ لهم من وقتِي الزمانَ العزيزَ؛ بل هذا بالتَّسلِّي أشبَه؛ فإنه لا بأسَ أن يُصرعَ واحدٌ منهم في كلِّ شهر مرةً أو مرَّتين.
وههُنا أشياءُ أُخرى غيرُ هذه لها أجلُها؛ و "لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ" [ الرعد ].
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-16-2015, 04:06 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي

دمت عاليا في الحق بالحق .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-16-2015, 08:54 PM
أبو المعالي بن الخريف أبو المعالي بن الخريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1,032
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان السلفي الجزائري مشاهدة المشاركة
دمت عاليا في الحق بالحق .
مرَرتُ بالمنبرِ المَحزونِ أَسأَله ** هل في المُصَلَّى أَو المِحرابِ مَروانُ
تَغَيَّرَ المِنبَرُ المحزونُ واختلفَت *** على المَنابرِ وِلدانٌ وعِبدان
ولكَ بالمثلِ أخي؛ وإنَّ المنتدى ليزدانُ بأمثالكُم؛ فهو:
ما فيه إِن قُلِّبَت يوماً جواهُرهُ *** إِلا قرائحُ مِن رادٍ وأذهان
قال الرِفاقُ وقد هبَّت خمائلُه *** الأَرضُ دارٌ لها الفيحاءُ بُستان
نزلتُ فيه بِفِتيانٍ جَحاجِحَةٍ *** آباؤهم في شبابِ الدَّهرِ غَسَّان
يا فتيةَ الشام (مشايخ الشام) شُكراً لا انقضاءَ له *** لو أَن إِحسانَكم يَجزيه شُكران
ما فوقَ راحاتِكم يومَ السماحِ يَدٌ *** ولا كأَوطانكم في البشر أوطان
والشِّعرُ ما لم يكن ذكرى وعاطفةً *** أو حِكمَةً ؛ فهو تقطيع وأَوزانُ
ونحن في الشرق (الغربِ) والفُصحى بنو رَحِم *** ونحن في الجُرح والآلام إِخوان
[ من قصيدة سائرة لشوقي في دمشق؛ عارضَ بها أبا البقاءِ الرندي في نونيته في رثاء الأندلس (لكل شيء إذا ما تم نقصان)؛ مع تغيير طفيف ناسبَ الكلام ].
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-16-2015, 10:53 PM
أبو عبيدة يوسف أبو عبيدة يوسف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,345
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو المعالي بن الخريف مشاهدة المشاركة
مرَرتُ بالمنبرِ المَحزونِ أَسأَله ** هل في المُصَلَّى أَو المِحرابِ مَروانُ
تَغَيَّرَ المِنبَرُ المحزونُ واختلفَت *** على المَنابرِ وِلدانٌ وعِبدان
ولكَ بالمثلِ أخي؛ وإنَّ المنتدى ليزدانُ بأمثالكُم؛ فهو:
ما فيه إِن قُلِّبَت يوماً جواهُرهُ *** إِلا قرائحُ مِن رادٍ وأذهان
قال الرِفاقُ وقد هبَّت خمائلُه *** الأَرضُ دارٌ لها الفيحاءُ بُستان
نزلتُ فيه بِفِتيانٍ جَحاجِحَةٍ *** آباؤهم في شبابِ الدَّهرِ غَسَّان
يا فتيةَ الشام (مشايخ الشام) شُكراً لا انقضاءَ له *** لو أَن إِحسانَكم يَجزيه شُكران
ما فوقَ راحاتِكم يومَ السماحِ يَدٌ *** ولا كأَوطانكم في البشر أوطان
والشِّعرُ ما لم يكن ذكرى وعاطفةً *** أو حِكمَةً ؛ فهو تقطيع وأَوزانُ
ونحن في الشرق (الغربِ) والفُصحى بنو رَحِم *** ونحن في الجُرح والآلام إِخوان
[ من قصيدة سائرة لشوقي في دمشق؛ عارضَ بها أبا البقاءِ الرندي في نونيته في رثاء الأندلس (لكل شيء إذا ما تم نقصان)؛ مع تغيير طفيف ناسبَ الكلام ].
تسلم يا غالي نصرك ربي
__________________
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
" إذا أصبح العبدُ وأمسى - وليس همُّهُ إلاّ اللهَ وحدَه - تحمَّلَ اللهُ سبحانه حوائجَه كلَّها ، وحَمَلَ عنه كلَّ ما أهمَّهُ ، وفرَّغَ قلبَه لمحبّتِهِ ، ولسانهِ لذكرِهِ ، وجوارحَهُ لطاعتِهِ ، وإنْ أَصبحَ وأَمسى - والدُّنيا همُّهُ - حمَّلَه اللهُ همومَها وغمومَها وأَنكادَها ، ووكلَه إِلى نفسِهِ ، فشغلَ قلبَه عن محبَّتِهِ بمحبّةِ الخلقِ ، ولسانَه عن ذكرِهِ بذكرِهم ، وجوارحَه عن طاعتِهِ بخدمتِهم وأَشغالِهم ، فهو يكدحُ كدحَ الوحشِ في خدمةِ غيرِهِ ، كالكيرِ ينفخُ بطنَه ويعصرُ أَضلاعَه في نفعِ غيرِهِ !
فكلُّ مَنْ أَعرضَ عن عبوديّةِ اللهِ وطاعتِهِ ومحبّتِهِ بُلِيَ بعبوديّةِ المخلوقِ ومحبّتِهِ وخدمتِه ، قال تعالى : { ومنْ يَعْشُ عن ذِكْرِ الرَّحمنِ نُقَيِّضْ له شيطاناً فهو له قرين } [الزخرف :36 ] "
فوائد الفوائد ( ص 310 )
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-08-2015, 09:32 PM
أبو المعالي بن الخريف أبو المعالي بن الخريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1,032
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبيدة يوسف مشاهدة المشاركة
تسلم يا غالي نصرك ربي
واسلَم لَنا أبَا عُبيدة؛ وتحقيقًا لما لا بأسَ به -ممَّا يكونُ صلةً لموضوعنا هذا-؛ وهو أن يُصرعَ واحدٌ منهم في كلِّ شهر مرةً أو مرَّتين؛ فهذه-على عجَل- "سِيَاحَة" -خفيفَة- في محاضرةٍ -بمدينةِ سطيف- ألقَاها من أضحى يزادُ له في التعريف كلمةُ "سَماحة!"
http://www.tasfiatarbia.org/vb/showt...t=17164&page=2
؛ فقد سمعتُها البارحةَ -أي المحاضرة- جزءًا منها؛ فلم أدرِ كيفَ وصلَت "سماحة الوالِد" –التي نستنكفُ أن نصفَ بها جماعةً من أهل العلم- وإنَّما هي لأبدالِ الزمانِ؛ أعلامِ الأوان كأصحابِ السَّماحةِ؛ الشيخِ محمدِ بنِ إبراهيمَ، والشيخِ عبد الله بنِ حُمَيد؛ وسماحةِ الشيخِ محمدٍ ناصرِ الدين الألباني، وسماحةِ الشيخِ عبد العزيزِ بن بازٍ، وسماحةِ الشيخِ بن عثيمين؛ رحمَ الله الجميعَ- لم أدرِ كيفَ وصلَت إلى الأخ لزهر
أبِنتَ الدهرِ عندِي كلُّ بنتٍ *** فكيفَ وصلتِ أنتِ من الزِّحامِ!؟
في هذه المحاضرةِ تجدُ الشيخِ أزهر!؛ يُدلِي بكلامٍ يعلمُه عامة طلبة العلم؛ ولو رأيتَ حاله مع اللغة العربيِّة؛ لعجبتَ كيفَ يرضَى لنفسِه أن يذمَّ علماءَنا، ويقدحَ فيهم بأشنع الأوصاف.
فاسمعهُ مثلا في المحاضرةِ المشارِ إليها تحتَ هذا الرابط؛
http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=17247
في:
-الدقيقة 7:10؛ يقول: وأنَّ إيمانَ أفجرَ -(هكذا بفتح الراء)- واحدٍ في هذه الأمة. متى عهدتُم المضافَ إليه منصوبًا!؟ سبحان الله؛ يلحنونَ، ثم يحاضرُونَ في عُقدِ العلمِ التي من لم يُحكمِ القانون العربيَّ لم يجُز له أن يتقحَّمها، ناهيك عن كثرةِ التسكين المتكرِّر المتوالِي بحيثُ يضيع المعنَى بين الفاعلِ والمفعول به؛ وبين المبتدَأ والمضافِ، وحيثُ يُجنى على جمالِ اللغة وبهائِها وتأثيرِها.
-الدقيقة 16:30؛ يقول: واللهِ إنَّ الله لَأكرمَنا. متى اقترنَت اللامُ المُزحلقَة بالفعلِ الماضي!؟.
-الدقيقة 17:55؛ يقول: وأن نُحبَّه الحبَّ الذي لا يُدانيه حبَّ -(هكذا بفتح الباء)- أحدٍ من المخلوقين. فهل يكونُ الفاعل منصوبًا يا أخِي لَزهَر!؟.
هذا اجتزاء؛ ولَو كانَ البالُ متهيِّئًا، والقلبُ خلِيًّا من صوارفَ عدَّة، لكنتُ بلغتُ مِن هذَا الموضوعِ مقطعَه، مبلغًا يسرُّ أصحابَنا؛ وَمَن زعمَ -منهم- أنَّ ما نحاهُ صاحبهُم ذو السَّماحة! جائزٌ في اللغةِ العربيةِ -ودون ذلكَ خرطُ القتادِ، وعنقاءُ مُغرب-؛ فهذا مقامُ الاستفادة منه؛ وليسَ بينَ أحدٍ وبينَ الحقِّ عداوَة؛ وقد قال زيادٌ: "ما قرأتُ كتابًا قطُّ لرجلٍ إلا عرفتُ مقدارَ عقلِه فيه" [محاضرات الأدباء].
ومَا عجبِي إلا في قبولِ أقواله هكذا وكأنها أقوالُ هيئةِ كبارِ العلماء.
حارِ بنَ كعبٍ ألَا الأحلامُ تزجُرُكم *** عنَّا، وأنتم من الجوفِ الجماخيرِ
ويَا أخي لزهر؛ اتق الله فينا، وفي علمائِنا:
وإنَّ امرءًا دنياهُ أكبرُ همِّهِ *** لمُستمسكٌ منها بحبلِ غرورِ
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-08-2015, 10:13 PM
أبو عبد الله البيطري أبو عبد الله البيطري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 191
افتراضي


ألقاب مملكة في غير موضعها...... كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد

سماحة الشيخ الوالد أزهر سنيقرة
!
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-21-2015, 09:31 PM
أبو المعالي بن الخريف أبو المعالي بن الخريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1,032
افتراضي

فصل


لا زلتُ معَ ما له صلةٌ بموضوعِنا هذا وهوَ بيانُ الحال العلميةِ لسماحة الوالد لزهر سنيقرة! كما وسمهُ طائفةٌ من تابعِيه؛ فاعجَب أخا الملَّة، وربَّك فاحمَد. وهذه -على عجَل- "سِيَاحَة" أخرى -خفيفَة- في كلمةٍ له ألقاها من المدينة النبوية مُشاركًا بها في دورة علمية! -بمدينة وهران-
http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=17247
-الدقيقة 06:11؛ ذكر أن له قراءةً خاصة في كتاب الفتن من صحيح البخاري؛ ثم قال: [القراءةُ الأولى تتضمنُ موضوعَ الفتن، (وحاجةُ) الناس إلى الحذر منها]؛ هكذا واو استئنافية ابتدائية، مع ضم التاءِ في (وحاجةُ) لتكونَ مبتدأً!، وحقُّها النصبُ هكذا (وحاجةَ) لأنها معطوفةٌ على المنصُوبات؛ وأعادَ نوعَ الخطأ نفسه في الدقيقة 08:27؛ لما ذكرَ محاولاتِ التشكيكِ في صحيح الإمام البخاري من قِبلِ الروافضِ وأضرابهم؛ قال: [وهذه محاولاتٌ عابثة قد جربَها مَن قبلَهم من الأشرارِ ومنَ الزنادقة و الروافض، (وغيرُهم)] هكذا واو استئنافية ابتدائية، مع ضم الرِّاء في (غيرُهم) لتكونَ مبتدأً!، وحقُّها الجرُّ هكذا (وغيرِهم) لأنها معطوفةٌ على المجرورات.
-الدقيقة 07:47؛ يتحدث عن جمع الإمام البخاري -رحمه الله- لصحيحه؛ قال: [وقد أجاد إجادة ما عُرِفَ (نظيرًا) لها] هكذا بفتحِ نائبِ الفاعل!؛ وحقُّه الرفعُ هكذا (نظيرٌ).
ولا تتكلَّم عن حالِه معَ البدل، والاختصاصِ، وتزاحمِ النِّداءِ مع عطفِ البيانِ، والمنادَى المضاف؛ فهذا لا يُؤاخذ به لأنَّه يعسرُ على أكثرِ المتكلِّمين التوقِّي من اللحنِ فيها؛ لكن أن يتصدَّرَ لشرحِ البخاري!، والقدحِ في حملةِ العلمِ في هذا الزَّمان؛ فتلكَ ثالثةُ الأثافي وباعثةُ الموبِقات.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11-11-2015, 12:48 AM
أبو المعالي بن الخريف أبو المعالي بن الخريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1,032
افتراضي

فصل

لك الحمدُ اللهمَّ على أن علَّمتَ، وعافيتَ ممَّا ابتليتَ به كثيرًا من خلقك؛ وهذه -على عجل- صلةٌ لما نحنُ بصدده من بيانِ أحوالِ الغلوِّ وأهلِه؛ حتَّى تعلمَ أيها القارئ قدرَ فضيلة الإنصافِ، وإنزال الناسِ منازلهُم؛ في مداواةِ كثيرٍ من الجراحاتِ في كيانِ الدعوةِ السلفيةِ المكلومة؛ من قِبل هؤلاء.
قلتُ: ترى ما انتقدتُه عليه تحتَ هذا الرابِط؛ مفرَّغًا؛ لكأنَّما يفرغونَ درسًا للعلامةِ الخضير، أو للوزير الأثير صالح آل الشيخ؛ فانظره؛ ها هو:
http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=17411
-الدقيقة 03:18؛ قال: [لهداية الثقلين (الجِنَّ) والإنس]؛ هكذا بفتح النون (الجنَّ)، ولا مُسوِّغ لفتحها، من ناصبٍ، ونحوه!؛ وحقُّها الجرُّ على البدلِيَّة؛ هكذا (الجنِّ) لأنها بدلُ بعضٍ من كل؛
وأعادَ نوعَ الخطإ نفسِه في الدقيقة 03:39؛ قال: [و اختار له خيرَ أنبيائه و رسله (نَبيُّنا) صلى الله عليه و على آله و سلم] هكذا بضمِّ الياء في (نَبيُّنا) لتكونَ مبتدأً!، وحقُّها النصبُ على البدليةِ هكذا (نَبيَّنا) لأنها بدل مطابق؛ كل من كلّ؛ وأعادَ نوعَ الخطإ نفسه في الدقيقة 04:37 -بعد أقل من دقيقة-؛ قال: [ما جاء في بيان فضل العلم وأهلِه (أهلُه) الذين فتح الله تبارك و تعالى عليهم] هكذا بضمِّ اللام في (أهلُه) لتكونَ مبتدأً!، وحقُّها الجرُّ على البدليةِ هكذا (أهلِه) لأنها بدل مطابق؛ كل من كلّ؛ وأعادَ نوعَ الخطإ نفسه في الدقيقة 10:00؛ قال: [ولهذا فإن نبيّ الهدى عليه الصلاة و السلام، (إمامُ) العالمين وأعلمُهم...يسألُ ربَّه] هكذا بضمِّ الميم في (إمامُ) لتكونَ خبرَ إنَّ!، وحقُّها النصبُ على البدليةِ هكذا (إمامَ) لأنها بدل مطابق؛ كل من كلّ؛ ثم تأتي الجملة الفعليةُ (يسألُ) في محل رفع خبر؛ على أنَّهُ يمكنُ -نحوًا-؛ تجويز هذا الوجه؛ على إرادةِ تحقيق النعتِ؛ نعتِ الخبر (إمامُ) ب: (يسألُ) فتكون الجملة الفعلية صفةً؛ لكن منَعني من هذا التخريج؛ استبعاد إرادته من المتكلم.
-الدقيقة 06:37؛ قال: [فيكون أهلُه وأصحابُه (أكثرُ) الناس خشية لله]؛ هكذا بضمِّ النون (أكثرُ)، وحقُّها النصبُ هكذا (أكثرَ) لأنها خبرُ الفعل الناسخِ كانَ.
-الدقيقة 12:00؛ قال: [ووالله إنّ أئمةَ الإسلام (والعلماءُ الربانيين)]؛ هكذا بضمِّ الهمزة في (والعلماءُ) -على الابتداء-؛ وحقها النصب.

-يا لزهر ألم يأن لك أن تتقي الله في مشايخنا الشيخ العيد، وأبي سعيد؛ وغيرهم من إخوانك ذوي الفضل عليك؛ وشيخنا علي الحلبي ووو.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11-11-2015, 01:06 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,046
افتراضي

كيف بالله عليك أستاذي المبجل تطيق الاستماع و يطيب لك التقزز من كلماته المتشاكسة التي تحس أنه يعالج النزع و هو يحاول ترويضها على لسانه ال...
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11-11-2015, 03:46 PM
أبو المعالي بن الخريف أبو المعالي بن الخريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 1,032
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمد بدير مشاهدة المشاركة
كيف بالله عليك أستاذي المبجل تطيق الاستماع و يطيب لك التقزز من كلماته المتشاكسة التي تحس أنه يعالج النزع و هو يحاول ترويضها على لسانه ال...
سلَّمك الله أخي عمر؛ إنَّما قصدتُ إلى أن يصيرَ بموضوعنا هذا -لمن رامَ الانتجاعِ من عشبِ الدعوةِ السلفيةِ- صورةٌ عن حال إخواننا الغلاة هداهم الله؛

فيا أيُّها المنتجعُ، والمرتغِي من لبن الدعوةِ السلفية؛ حيَّهلا بك هنا؛ اصطبِح عندنا، واغتبِق؛ واترُك التعصُّب المقيتَ، والغلوَّ في الأفاضِل؛ فإنه بابٌ من أبواب الباطِل؛ فها هو ذا منتدانا يناديك يقول:
وَدَع كلَّ صَوتٍ غَيرَ صَوتي فإنَّني *** أنَا الطّائِرُ المَحكِيُّ وَالآخَرُ الصّدَى
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:39 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.