وقفة مع الشيخ محمد بن هادي المدخلي للشيخ أحمدالصادق النجار وفيه الذب عن الشيخ السحيمي

[عبد الرحيم ماهر]

وقفة مع مقطع للشيخ محمد بن هادٍ عُنون له في الشبكة
بـ"قد طالت غيبة إخواننا علينا"

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد, فقد سمعت مقطعا للشيخ محمد بن هادٍ يتكلم فيه عن أثر في تاريخ بغداد.
وهذا الأثر أخرجه البغدادي في تاريخ بغداد من طريق إسحاق بن داود السمرقندي يقول قدم قريب لي من الشاش فقال أتيت بن حنبل فجعلت أصف له بن المنذر وجعلت أمدحه فقال ابن حنبل: لا أعرف هذا, قد طالت غيبة إخواننا عنا, ولكن أين أنت عن عبد الله بن عبد الرحمن عليك بذاك السيد عليك بذاك السيد عليك بذاك السيد عبد الله بن عبد الرحمن ))
فاحتج الشيخ محمد حفظه الله بهذا الأثر على أن من غاب عن الشيخ من تلاميذه فإنه يتوقف فيهم, وإذا غاب عنك أخوك فمرت السنون الطوال ليس بينك وبينه وصل وتَمرُّ الحوادث وتتجدد الأحداث وتعصف الفتن ويأتي ويريد أن تزكيه ماذا تقول؟! أنت ما تعرفه الآن؟ ما حاله؟ لا تدري ماذا جدَّ عليه؟ فما أمامك إلا أن تقول بمثل مقالة أحمد، نعم أعرفه ولكن هذه المدة الطويلة التي بيني وبينه ما أعرف ما هو حاله فيها .
وقبل أن أبين بُعدَ هذا الفهم, وما يترتب عليه من المفاسد لابد من معرفة أن ردَّ خطأ أحد المشايخ لا يلزم منه الطعن فيه, ولا الحط من كرامته.
فليس في السلفية تقديس الأشخاص, وإنما يُعظَّم المشايخ بالقدر الشرعي, ومن تعظيمهم: تنبيه الناس عما وقعوا فيه من أخطاء؛ حتى لا يقلدهم الناس فيها.
وقد ظن بعض الناس أن بعض المشايخ فوق النقد بحيث لا يُبيَّن ما وقعوا فيه من أخطاء, وهذا لا يرضى به المشايخ أنفسهم فيما نحسبهم.
وإنما كان رد الخطأ هنا عاما؛ لكون التقرير كان عاما, وقد شاد به الكثير, وفُرِّغ, وتناقله جمع من الطلاب.
وليس في الرد على المشايخ تجرئة الناس عليهم, بل فيه تقديم الحق على الرجال, وتعويد الطلاب على ذلك, وأن المشايخ مهما بلغوا من العلم فإنهم يخطئون.
وبعد هذه المقدمة التي ما كان ينبغي لي ذِكرها؛ لكونها مقرَّرة: لولا بعض من يُوَجِّه الكلام على غير وجهه, ويدَّعي العصمة في بعض المشايخ معنى وإن كان يردها لفظا.
أبدأ في بيان ما تضمنه كلام الشيخ محمد بن هادٍ:
أولا: هذا الأثر الذي بنا عليه الشيخ حكما -وإن صح قل: أصلا - من طريق إسحاق بن داود السمرقندي قال قدم لي قريب من الشاش ...
يُقدَح فيه سندا أن فيه مجاهيل, وأن هذا القريب الذي بنيت عليه هذه القصة: مجهول أيضا, فكيف يصح بناء حكمٍ على رواية مجاهيل؟!
أضف على ذلك: أنه من رواية أحمد بن حامد أبو سلمة السمرقندي
انظر: المغني في الضعفاء للذهبي. قال ابن طاهر المقدسي: (( كان يكذب ))
وفي لسان الميزان لابن حجر: قال الإدريسي: (( حدثنا عن أبيه يكذب ويحدث عمن لم يلحقه مات بعد الستين وثلاث مائة )).
أبعد هذا يعتمد على هذا الأثر؟!!
ثانيا: ما تضمنه الأثر مناقض لما في كتب الجرح والتعديل, ومعارض لإجماع الأئمة, كما سيأتي.
ثالثا: لما قال أحمد عن أبي المنذر، لا أعرف هذا! قد طالت غيبة إخواننا عنا. قال الشيخ محمد بن هادي: يعني ما أدري ماذا حاله الآن؟ لما طالت الغيبة وانقطعت الأخبار ما أدري ما حاله؟ قال: لا أعرف هذا! قد طالت غيبة إخواننا عنا
وهذا الفهم لكلام الإمام أحمد بعيد – مع القطع بعدم صحة الكلام أصلا عن الإمام أحمد -؛ لأن الإمام أحمد لا يعرف ابن المنذر أصلا, فهو مجهول عنده, لا أنه عرفه ثم طالت غيبته عليه, ولهذا قال: لا أعرف هذا؟, ثم استأنف كلاما جديدا بأن إخوانه الذين يعرفهم قد طالت غيبتهم عنه من باب الاشتياق إليهم, وهم أيضا أخبر بابن المنذر؛ لأنهم أهل بلده, ثم أرشد السائل إلى من هو خبير بسمرقند.
والشيخ محمد بن هادٍ حفظه الله خرج بحكم وهو:" إذا سُئلت ببلدٍ عن تلميذ من تلاميذك ولو كان من قُدامى تلاميذك، لكن انقطعت أخباره عنك وليست بينك وبينه صلة، وعندك الأخبار عن آخر تُحيل على الآخر، أما هذا فتتوقف فيه
وهذا التوقف بناه على علة وهي: انقطاع خبره والصلة, مع أنه قد وثقه قبل الانقطاع.
ويجاب على هذا بـ:
1-أن الحكم مخالف لاتفاق المحدثين من أن الإمام إذا وَثَّق رجلا ثم غاب عنه أن توثيقه مستصحب, إلا إذا ورد عن الإمام نفسه ما ينفيه, فتكون العلة التي ذكرها الشيخ فاسدة غير معتبرة.
وهذا ما شهدت به كتب الجرح والتعديل.
2-أن العلة التي ادُّعيت وجدت في أحكام الأئمة مع تخلف التوقف عنها, فنجد الأئمة يزكون وتوجد العلة وهي الانقطاع, ومع ذلك لا ينقضون أحكامهم, فتخلف الحكم مع وجود العلة نقضٌ لها.
وبعد أن بطل ما تعلق به الشيخ سندا ومضمونا, أضيف أمرا جديدا وهو: اللوازم الباطلة التي تلزم من هذا التقعيد من الشيخ محمد:
أولا: كل من وثقه العلماء فإن التزكية تبطل بالانقطاع أو يتوقف فيه, فيبطل توثيق وتزكية الأموات للأحياء, كتزكية الألباني والعثيمين للشيخ ربيع مثلا.
ثانيا: يلزم الشيخ أن يعمله في التجريح, فمن جرحه وانقطع عنه خبره يلزمه أن يتوقف فيه, وألا يتكلم فيه بتجريح, وهذا لازم لا يلتزمه الشيخ, وهو لازم باطل في نفسه.
ثالثا: تعلق الشباب ببعض المشايخ, وكثرة تردادهم عليه؛ حتى لا تبطل التزكية, أو يتوقف فيها.
وربما يكون التعلق شركيا؛ لأجل ألا يتكلم فيهم قد يظهرون الموافقة لما يعتقدونه خطئا, وقد يخافون من المشايخ خوفا شركيا.
رابعا: إبطال قاعدة الاستصحاب, وإلغاؤها, فالأصل بقاء ما كان على ما كان, ولا نخرج عن هذا الأصل إلا بدليل, أو ظاهر يزيل الأصل, لا مجرد الاحتمالات.
أما كون الفتن تعصف وقد يتغير فهذا مجرد احتمال, لا يتعلق به حكم, وهو غير رافع للأصل.
خامسا: إلحاق المشقة الشديدة بالطلاب والمشايخ, فمن لم تكن عنده آلة الاتصال لمانع فكيف سيتصل؟, وكم سيستقبل المشايخ من الاتصالات ونحوها والطلاب كثر؟!
والشريعة ميسرة.
ومن تأمل وجد لوازم أخرى فاسدة, وفساد اللازم يدل على فساد الملزوم.
والحمد لله على كل حال.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وكتبه
أحمد محمد الصادق النجار
6-11-1436 هـ

[مروان السلفي الجزائري]

جزاه الله خيرا و بارك الله فيك أخي ماهر .

[أبوعبد الرحمن التيهرتي]

والله شكر الله سعيك أيّها الشيخ زادك الله نوراعلى نور’ قلة التشبع بالعلم الشرعي تزيد الطين بلة وتحدث الكوارث

[عبد الرحيم ماهر]

مقال جديد

.

من باب الذب عن شيخنا صالح بن سعد السحيمي
فقد سألني أحد الإخوة
ونص سؤاله:"هل صحيح يا شيخ ان الشيخ محمد بن هادي المدخلي حذر من الشيخ صالح السحيمي"
ووجدت بعض المنتديات تتناقل تحذير الشيخ محمد بن هادٍ المدخلي من الشيخ الوالد صالح السحيمي
وجوابي: أنه يجب عدم الالتفات إلى هذا التحذير, ولا النظر فيه؛ لكونه منتقدا سندا ومتنا
إذ هو مجرد نقل لا يعرف حال ناقله من جهة العدالة والضبط
فقد يكون الناقل عبر بما يخالف لفظ الشيخ
وحتى لو صح عنه فهو مردود؛ لعدم قيامه على حجة معتبرة
وليس فيه مراعاة للمصالح
وهي أقرب لفلتات اللسان منها الى المقصود المعتبر
وقديما قال ابن عبد البر:(... لا يقبل فيمن صحت عدالته وعلمت بالعلم عنايته ، وسلم من الكبائر، ولزم المروءة والتصاون، وكان خيره غالبا وشره أقل عمله فهذا لا يقبل فيه قول قائل لا برهان له به )
والشيخ صالح السحيمي ممن يشهد له القاصي والداني بحرصه على السنة ودفاعه عنها
ولا أدري كيف انقلبت الموازين عند بعض الناس ممن سلموا لهذا التحذير؟!
فالشيخ صالح السحيمي هو الذي يُسأل عن الشيخ محمد، لا العكس
وإنك لتعجب من تعصب بعض هؤلاء للشيخ محمد فينزلون كلامه منزلة الوحي الذي لا يعترض عليه!!
وقد كان الشيخ صالح عندهم قبل التحذير: العلامة
والآن أصبح المدعو!!
فما هذا التذبذب؟!
والشيخ صالح يشهد له العلماء كالمفتي والفوزان والعباد وغيرهم بالسنة والعلم، وقبل هذا علمه وعمله
فكيف يأتي من يأتي ويحذر منه؟!
ويا لله العجب لماذا الشيخ محمد لم يتبرأ من هذا التحذير؟
أو هو مقر له !!!
والأعجب: هذا التعصب المقيت ممن قَبِل كلام الشيخ محمد، أو ما نسب للشيخ.
وهو من باب تقديس الأشخاص، لا النظر في الحجة والبرهان.
فاستيقظوا قبل أن تندموا
وقانا الله من الفتن
كتبه
أحمد محمد الصادق النجار
ملحق:
سألت الليلةَ الماضية فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد عن تحذير الشيخ محمد بن هادٍ المدخلي من الشيخ صالح السندي، فردّه، ونهى عن الأخذ به، وحثّ على الحضور للشيخ صالح السندي.
ثم سألته عن كلام الشيخ محمد بن هادٍ في الشيخ صالح السحيمي، فساءه، وقال: (هذا بلاء)، يعني اشتغال المشايخ بالتجريح، ثم نهى عن العمل بقول الشيخ محمد بن هاد، وقال: احضروا للشيخين، يعني السندي والسحيمي.
السائل:
فيصل القلاف ولؤي الصمادي
من طلاب الدكتوراه في الجامعة الإسلامية

[رضوان بن غلاب أبوسارية]

السلام عليكم رحمة الله ....
جزاكم الله خيرا ونفع


بكم وأصلح بالكم ...

فالشيخ صالح السحيمي هو الذي يُسأل عن الشيخ محمد، لا العكس

....
إي والله ولكن من أشرب قلبه حب الكلام في الأعراض وزين له الشيطان إسقاط العلماء و تجريحهم بالتفاهات فسيرفع أي شيخ لسانه كسيف الحجاج وقلبه يغلي حسدا ، وهاهو اليوم عبد الله البخاري شيخ فجأة جديد قد صار إماما وعلامة بعد تدحرج البازمول ، والعاقبة إن شاء الله للبخاري و أمثاله المتصدرين للجرح والتجريح .....

أخوكم أبوسارية

[أبو المعالي بن الخريف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضوان بن غلاب أبوسارية[/quote

السلام عليكم رحمة الله ....
جزاكم الله خيرا ونفع


بكم وأصلح بالكم ... ....
إي والله ولكن من أشرب قلبه حب الكلام في الأعراض وزين له الشيطان إسقاط العلماء و تجريحهم بالتفاهات فسيرفع أي شيخ لسانه كسيف الحجاج وقلبه يغلي حسدا ، وهاهو اليوم عبد الله البخاري شيخ فجأة جديد قد صار إماما وعلامة بعد تدحرج البازمول ، والعاقبة إن شاء الله للبخاري و أمثاله المتصدرين للجرح والتجريح .....

أخوكم أبوسارية3]

[/quote]
وضعتَ يدكَ على الجُرحِ أبا سارية؛ هذا هو حالُهم هذا هو.

[أبوجابر الأثري]

من باب الذب عن شيخنا صالح بن سعد السحيمي

فقد سألني أحد الإخوة

ونص سؤاله:"هل صحيح يا شيخ ان الشيخ محمد بن هادي المدخلي حذر من الشيخ صالح السحيمي"

ووجدت بعض المنتديات تتناقل تحذير الشيخ محمد بن هادٍ المدخلي من الشيخ الوالد صالح السحيمي

وجوابي:

أنه يجب عدم الالتفات إلى هذا التحذير, ولا النظر فيه؛ لكونه منتقدا سندا ومتنا
إذ هو مجرد نقل لا يعرف حال ناقله من جهة العدالة والضبط
فقد يكون الناقل عبر بما يخالف لفظ الشيخ
وحتى لو صح عن الشيخ محمد فهو مردود؛ لعدم قيامه على حجة معتبرة
وليس فيه مراعاة للمصالح
وهو أقرب لفلتات اللسان منه الى المقصود المعتبر

وقديما قال ابن عبد البر:(... لا يقبل فيمن صحت عدالته وعلمت بالعلم عنايته ، وسلم من الكبائر، ولزم المروءة والتصاون، وكان خيره غالبا وشره أقل عمله فهذا لا يقبل فيه قول قائل لا برهان له به )

والشيخ صالح السحيمي ممن يشهد له القاصي والداني بحرصه على السنة ودفاعه عنها

ولا أدري كيف انقلبت الموازين عند بعض الناس ممن سلموا لهذا التحذير؟!

فالشيخ صالح السحيمي هو الذي يُسأل عن الشيخ محمد، لا العكس

وإنك لتعجب من تعصب بعض هؤلاء للشيخ محمد فينزلون كلامه منزلة الوحي الذي لا يعترض عليه!!
وقد كان الشيخ صالح عندهم قبل التحذير: العلامة
والآن أصبح المدعو!!

فما هذا التذبذب؟!


والشيخ صالح يشهد له العلماء كالمفتي والفوزان والعباد وغيرهم بالسنة والعلم، وقبل هذا علمه وعمله
فكيف يأتي من يأتي ويحذر منه؟!

ويا لله العجب لماذا الشيخ محمد لم يتبرأ من هذا التحذير؟
أو هو مقر له !!!

والأعجب: هذا التعصب المقيت ممن قَبِل كلام الشيخ محمد، أو ما نسب للشيخ.

وهو من باب تقديس الأشخاص، لا النظر في الحجة والبرهان.

فاستيقظوا قبل أن تندموا

ولا أريد أن أدخل في مناقشة تفصيلية لمضمون المنقول؛ لمخالفته للمعلوم الواضح من منهج السلف.
وقانا الله من الفتن

كتبه
أحمد محمد الصادق النجار



ملحق:

سألت الليلةَ الماضية فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد عن تحذير الشيخ محمد بن هادٍ المدخلي من الشيخ صالح السندي، فردّه، ونهى عن الأخذ به، وحثّ على الحضور للشيخ صالح السندي.
ثم سألته عن كلام الشيخ محمد بن هادٍ في الشيخ صالح السحيمي،

فساءه، وقال: (هذا بلاء)،

يعني اشتغال المشايخ بالتجريح، ثم نهى عن العمل بقول الشيخ محمد بن هاد، وقال: احضروا للشيخين، يعني السندي والسحيمي.

السائل:
فيصل القلاف ولؤي الصمادي
من طلاب الدكتوراه في الجامعة الإسلامية

[زهير آل بوزيد]

الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به و فضلنا على كثير من خلقه

[رضوان بن غلاب أبوسارية]

السلام عليكم ورحمة الله

وضعتَ يدكَ على الجُرحِ أبا سارية؛ هذا هو حالُهم هذا هو.

حياك الله يا أبا المعالي بالسلام ونفع بك ، وفي انتظار إطلالاتك البهية ، و ومداخلاتك الغنية ، دمت طيبا و خلوقا .

نعم هذا هو وفي الشرق الجزائري وبالتحديد مدينة العلمة ولاية سطيف ، قد تم رفع الشيخ البشير صاري سدده الله ، فأنشؤوا له جمعية و اشترو له بيتا والآن لا هم له ولا لهم إلا مطاردة الأئمة السلفيين الذين يخالفونهم في الغلو ، والإيقاع بهم وامتحانهم ، بل حتى من هو ساكت ولا يجرح من جرحوا وعرف عليه اعتزال الفتن ، لم يتركوه ، ومن يرفض الذهاب إلا العلامة البشير -الإبراهيمي -عفوا -صاري - للمحاكمة فالويل له ، سيسقطونه من شاهق على أم رأسه ، وهكذا هذه هي أخلاقهم و هذا هو مبلغ سلفيتهم ، لا يفقهون إلا جرحا وتجريحا ، ومن أجل ذلك يتنافس المتنافسون من تجار دبي بالعلمة ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .

هربوا من غلو الشيخ الحجوري سدده الله في اليمن وجاؤوا إلينا بنفس التربية الهدامة ، تربية دعاس العساس (رحمه الله) ، تربية المحاكمات ، وأخلاق الصعاليك قطاع الطرق ، الطرق الدعوية السلفية .

والأيام بيننا إذا تصدر البشير صاري وصار الإمام عندهم في الجرح و الإمتحان ، سيسقطوه ويجرحوه عاجلا أم آجلا ، وستحرق ورقته كما أحرق غيرها وينتهي دوره الذي أعد له ، وعلى الباغي تدور الدوائر ، فصراع الأجنحة عند الغلاة يشبه إلى حد كبير صراع الأجنحة عند السياسيين عندنا ، ولا يستمر إلا طويل العمر ، والثعلب الغر ، فشهوة الحكم والتسلط على رقاب الشباب أهلكت الحرث والنسل ، والله المستعان .

أخوكم أبوسارية

[أبو المعالي بن الخريف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضوان بن غلاب أبوسارية;

[/quote

]السلام عليكم ورحمة الله
حياك الله يا أبا المعالي بالسلام ونفع بك ، وفي انتظار إطلالاتك البهية ، و ومداخلاتك الغنية ، دمت طيبا و خلوقا .
نعم هذا هو وفي الشرق الجزائري وبالتحديد مدينة العلمة ولاية سطيف ، قد تم رفع الشيخ البشير صاري سدده الله ، فأنشؤوا له جمعية و اشترو له بيتا والآن لا هم له ولا لهم إلا مطاردة الأئمة السلفيين الذين يخالفونهم في الغلو ، والإيقاع بهم وامتحانهم ، بل حتى من هو ساكت ولا يجرح من جرحوا وعرف عليه اعتزال الفتن ، لم يتركوه ، ومن يرفض الذهاب إلا العلامة البشير -الإبراهيمي -عفوا -صاري - للمحاكمة فالويل له ، سيسقطونه من شاهق على أم رأسه ، وهكذا هذه هي أخلاقهم و هذا هو مبلغ سلفيتهم ، لا يفقهون إلا جرحا وتجريحا ، ومن أجل ذلك يتنافس المتنافسون من تجار دبي بالعلمة ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .

هربوا من غلو الشيخ الحجوري سدده الله في اليمن وجاؤوا إلينا بنفس التربية الهدامة ، تربية دعاس العساس (رحمه الله) ، تربية المحاكمات ، وأخلاق الصعاليك قطاع الطرق ، الطرق الدعوية السلفية .

والأيام بيننا إذا تصدر البشير صاري وصار الإمام عندهم في الجرح و الإمتحان ، سيسقطوه ويجرحوه عاجلا أم آجلا ، وستحرق ورقته كما أحرق غيرها وينتهي دوره الذي أعد له ، وعلى الباغي تدور الدوائر ، فصراع الأجنحة عند الغلاة يشبه إلى حد كبير صراع الأجنحة عند السياسيين عندنا ، ولا يستمر إلا طويل العمر ، والثعلب الغر ، فشهوة الحكم والتسلط على رقاب الشباب أهلكت الحرث والنسل ، والله المستعان .

أخوكم أبوسارية

- وحيَّاك أخي، وأَوقعَ البِشرَ على مُحَياك؛ وأصِلُ ما ذكرتَه بعبارةٍ في وصفِ الغلاةِ ذكرَها لي أخٌ صديق - إمامُ مسجدٍ من مساجدِ ولاية بومرداس - نقلا عن الشيخِ عبدِ المالِك في جلسةٍ قبلَ أيامٍ؛ أنَّه قال: ( يكادُ هؤلاء الغلاةُ يكُونونَ طائفَة ).
البشير صاري هذا الأحسنُ لهُ، والأصلحُ به أن يراجعَ نفسهُ، وأن يتحلَّل من إخوانه الذينَ ظلمهُم ظلمًا بينًا في ولايةِ أمِّ البواقي خصوصًا مدينةَ عين البيضا، ووشى وحرَّض على الوشايةِ الكاذبةِ بهِم؛ فلَو كانت السُّوق العلميةُ يا إخوانَنا أهالِي العلمَة قائمةً عندكُم على ساقِها كقيامِ سوقِ العلمة التجاريةِ لانتثَر النَّظمُ، وانتظمَ النَّثر؛ لكنَّ قلَّةَ الاتِعاظِ بما كانَ، وما هو كائنٌ، واستمراءَ الهوى واللجاجِ، والاستمرارَ على التعصُّب طرقٌ من الجهالَة، وسبلٌ إلى الضلالة؛ فإذا حسِبتُم كلامي هذا خُرقًا وخَطَلًا، وتغريدًا خارجَ السربِ؛ فإنَّ المعانِي قد تستَعجم كما تستعجمُ الألفاظُ؛ وهذا بابٌ - أيُّها الأخُ - لم يُسفِر لعقولِ كُبرائهم، وسدنةِ منهجِهم فكيف بهم هم!.
فيا معاشرَ الغلاةِ:

سريتُم على غَيٍّ، فهلاّ اهتدَيتمُ *** بما خيرَتكُم صافياتُ القـــــــــــــــــــــــــــــــــــــرائحِ
وَصاحَ بكم داعي الغلُوِّ فما لكم *** أَجَبتم، على ما خيَّلت، كلَّ صــائحِ؟
متى ما كشَفتُم عن حقائقِ نهجِكم *** تكشَّفتمُ عن مُخزياتِ الفضائحِ ( أبو العلاء المعري )

إِذا وقفَ الأمرُ على هذا أبا ساريةَ فاذكُر ربَّك، واتلُ نصوصَ الصَّبرِ تسترِح ممَّا كبدكَ من عِوَجِ القوم.