مع صدى مقالِ (أبو هنية) في وقفته الأولى...!!

مع صدى مقالِ (أبو هنية) في وقفته الأولى...!!

-ففي كلّ مرّةٍ- يطْلعُ علينا أحدُهم بجديدِ مقالاته؛ نتوقّعُ منه –هذه المرّة- أن يناقش المسائلَ المختلف فيها بطريقةٍ علميةٍ عمليةٍ؛ بعيدًا عنِ التقليد الأعْمى والعصبيّة المقيتة!
والعجبُ أنّهم لا يزالونَ يتهّربون، ويهابون مناقشةَ هذه المسائل أمامَ الملأ؛ مسْتمسكين بأقوال الأشخاصِ في ذمّ الأشخاص، محوّلين الخلافَ خلافَ أشخاصٍ، دافنينَ الحقَّ بين الأشخاص، وعندَ الأشخاص...
...ولكن! أين المناص...؟!!
فنحن نقول لهم مِرارًا وتكرارًا: خذوا هذه المسائل العلمية، وناقِشُوها مسألةً مسألةً دونَ اعتسافٍ!!
فلسنا ندْري ما سرّ هذا الاستنكاف؟!
ولسنا ندري أهو ضربٌ مِنَ الازدلافِ أمِ الاستخفافِ؟!!
فهل مِنْ مجيبٍ –ياترى-....؟!
ففضيلة الشيخ عليّ الحلبيّ –كغيره من العلماء المحدِّثين- أخرجَ كتابًا ناقشَ فيه مسائل منهجيّة تخصّ فقه (نقد الرجال)؛ والقوْمُ بدَلاً مِنْ أنْ يأْخذُوا مسائلَه ويناقشُوها بالحقّ والصّبر؛ رَاحوا يسبّون ويطعنون في شخصه؛ ظنًّا منهم بأنّ (الكتاب) –ربّما- يتحدّثُ عنْ ترجمةٍ لصاحبِه!!
فهَا هو أحدُهم يخرجُ علينَا برَدٍّ -على مسمعٍ مِنَ الكبارِ(!)-؛ لوْ طافَ عليه طائفٌ واستأصلَ منه عبارات السّبِّ والشّتم؛ لما بقي منه سوى القالِ والقيل بأسلوبٍ عَليلٍ؛ وشِعار تجارتهم –للذّكيّ والغبيّ-: (جائزة لكلّ منْ يشتم الحلبيّ)!!
والجائزةُ قيمتها:( تثبيت مقالِ الشّاتم)؛ ليتمكّن مِنْ قراءته الكبير –السّاكت- !!
والصّغير -التّائه-!!
ولشيخِنَا –في ذلك- إسوة حسنة في نبيّ الله يوسف عليه السلام؛ إذْ (شروه بثمن بخسٍ دراهم معدودة وكانوا فيه من الزّاهدين) -ابتداءً-!!
ثمّ صار مآله: (يا أيّها العزيز )!!
(وما ذلك على الله بعزيز)!!
.......
فأخونا "أبو هنية" –في حلقته الأولى من مقاله- سأل سؤالاً واحدًا واضحًا موجّهًا لشخصٍ معيّنٍ...
فلم نر منهم جوابًا ولا استجوابًا!!
بلْ؛ مَا أن أدْلى كاتبُهم بِدَلْوه؛ حتّى تتابعتْ –كعادتهم- عبارات المشاركين، شاكرين له إبداعَه في إذاعةِ الفحشِ من الكلام بين المؤمنين!! وهم يقرؤون -ولعلهم يحفظون!- كلام النبّيّ صلى الله عليه وسلم: (ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذيء)!!
ولا أحدَ –طبعًا- من هؤلاء المشاركينَ الشّاكِرين تنبّه لأن يسْأَله عن جوابٍ لسؤالِ "أبو هنية"؛ والذي على أساسِه بنى مقالته...
فأيّ بلادة هاته ؟!!
وكوني لا أحبَّ التعمّقَ في الرّدود على مثل هذه المقالاتِ غير العلميّة؛ أودّ فقط –وبكل هدوءٍ- أنْ أنبّهَ القرّاءَ على جملةٍ من نقاطٍ جاءتْ في المقال.
وإني –بذلك- جاعلها رسالةً إلى (الكبار)؛ السّاكتين -وللأسف- على الطّعن في الأعراض؛ و إلى (الصّغار) التائهين بين (الخوف) و(الرّجاء)؛ لعلّهم يستيقظونَ قبلَ فواتِ الأوان!!

الأولى: تلقيبُه لـ(أبو هنية) بالبليد!!

أقول سائلاً: ماذا كانَ؛ أوْ ماذا كانوا يريدون مِنْ (أبو هنية)؟
هل كانوا يريدون منه أن يقرأَ مقالاتِ الطّعنِ في علماء الشّام ويسكت؟
أو ربما... يطعن... ؟!!
فإنْ جاء جوابهم: نعم!
قلنا لهم: لماذا لم تسكتوا أنتم؟ !
فإنْ قالوا: لا يجوز السّكوت على (أهل البدع)!!
قلنا لهم: أثبتوا العرش ثمّ انقشوا!
فإن قالوا: هذه مسائل قد حرّرها غيره –أي: غير الحلبيّ- من العلماء !!
قلنا لهم: أغْلِقُوا -إذًا- عليكم أبواب الاجتهاد وعودوا إلى التقليدِ الذي تحاربونه..!!
أَوَليست هذه هي البلادة بعينِها؟!!

الثانية: قوله (أنّ كاتبه معروف (بحقده) الشديد على الشيخ الدكتور أحمد بن عمر بازمول فقد كشف (كذباته) ومحاولته الخسيسة في الفتنة بينه وبين أخيه الشيخ الأستاذ الدكتور محمد بن عمر بازمول).

أقولُ: ليس (الذّكاء) في أن يرميَ الإنسانُ غيرَه بما شاء؛ وإنما (الذّكاء) فيمنْ يمتثل لقولِ النبيّ صلى الله عليه وسلّم:(البينة على المدّعي)؛ في إثبات صحّة دعواه؛ وإلاّ فإنّه سيَحْكُم على نفسِه، ويَحْكُمُ عليْهِ غيرُه بأنّه هو (الحقود الكاذب) -على حدّ تعبير الكاتب-!!
فلا زلنا ننتظر!!

الثالثة: قوله (أن منتدى كل السلفيين (غير الصادقين) معهود عليه السباب والشتائم والقدح في كل من تكلم في شيخهم الحلبي ولو كان حقاً وصدقاً وعدلاً).

أقول؛ بلْ أطلبُ مِنَ الإخوة الفضلاء أنْ يتعاونوا على جرْدِ مقالاتهم ومقالاتنا، ثمّ يحصروا كلمات السّبّ والشّتم مع بيان درجاتها وأصحابها مؤرّخةً؛ ثم بعدها نُحَكِّم ونَحْكُم؛ ثمّ نُحْكِم...!!
فـَ(البيّنة على المدّعي)!!

الرابعة:قوله (لست ولا شيخك في مقام الأخوة للشيخ بازمول !

ولقد (تكلم بالعلم والحلم) (كما شهد له أهل العلم)).
قلتُ: إنّ جملة: (التكلّم بالعلم والحلم) تحتاج إلى بيّنة؛ وها قدْ طلبْنا مِنَ الإخوان بأنْ نتعاونَ في الجمع والعدّ للوصول إلى حقيقة الأمر! فلا نستعجل!!
وأمّا (كما شهد له أهل العلم): فهاتوا لنا شهادتهم موثّقة على حسب ما جاء في النقطة الرابعة عشر؛ فلتُنظر!!

الخامسة: قوله (وتزكيات جمع من أهل العلم والتي لم تحصل للحلبي):

أقول –مستسمِحًا شيْخَنا- : مَنْ يريدُ أن يطّلعَ على تزكيات العلماء للشيخِ عليٍّ الحلبيِّ والتي ربما لم تحصل لغيره؛ فليتفضّل –مشكورًا- إلى مكتبته وليفتش عنها؛ كوننا في غنىً عن ذلك؛ وذلك لأننا تعلّمنا مِنْ علمائنا الفضلاء بأنّ التزكية ما هي إلاّ رفعٌ للجهالة؛ وأنَّ الرّجال يُزكّوْن بالحقّ وليس العكس!!
-وفي الواقع- هذه هي مشكلة هذا الصّنف مِنَ النّاس؛ تراهم يبنون أحكامًا عظامًا في حقّ إخوانهم من المؤمنين؛ متسترين وراءَ تزكياتٍ لا تُقدّم ولا تُؤخر أمامَ الحقّ!!
عمومًا! فإنّ التاريخ سيحفظها –عليهم - للأجيال القادمة!!
فنسأل الله تعالى السّلامة من الخزي والنّدامة!!

السادسة: قوله: (وأما ادعاؤك بأن الحلبيّ في طبقة شيوخ الشيخ أحمد بازمول...).
أقولُ بأنَّ مثلَ هذه المسائل ليسَتْ خافية حلّها على البليدِ فكيف بالذّكيّ؛ فما على المعترضِ سوى تحديدِ معنى الطّبقة والشيخ عنده، ثمّ على ضوئها يُصدرُ حكمَه مِنْ دون اللجوء إلى عبارات القدح والقبح...!!
فالأخ (أبو هنية) قال تلكم المقالة بناءً على تعريفٍ لدَيْه لمعنى الطّبقة والشيخ؛ فكانَ الواجب على الكاتب أن يأتيَ بتعريفاته الخاصّة؛ فعندئذٍ... يمْكن للمقارن أنْ يقارنَ، وللمعترض أنْ يعترضَ!!
فأيّ بلادةٍ هاته...!!

السابعة: قوله: (وأما ادّعاؤك بأن الشيخ أحمد بازمول قد أساء الأدب مع شيخك الحلبي فأنا أتحداك أن تنقل كلمات للشيخ أحمد بازمول من مقالاته ككلماتكم الباطلة)

قلت: أكرّر طلبي من إخواني بجرْد المقالات وتصنيفِ العبارات؛ ثم يُنظر بتأمّل!!

السابعة: قوله: ( ما سبق مع ما عرفوا به من سرقة لكتب الناس وأموال الدعوة (جمعية التراث) وأصحاب الكذبات (التي فضحهم بها معاذ الشمري) ).

قلتُ:
يكفى (معاذًا) -هذا- ما نُشر عنه في عدة مواقع مِنْ حقائق ووقائع لا ينكرِها إلا معاندٌ!!
ومنْ ينكرها؛ فليأْتِ بنقيضها بالبيّنة...!!
فهذه بلادة من تلكم...!

التاسعة: قوله: ((وأما قولك (تلامذة الإمام) أي الألباني : فهذا أيضاً بعيد عن شواربك وشواربهم فالألباني من أفعالهم براء )).
قلتُ: رحمَ الله هذا الإمام الهمام؛ ماتَ وترك علمًا يُنتفع به إلى يوم القيامة، وخلّفَ تلامذة ينتفع بهم إلى يوم القيامة-بإذن الله-؛ فلا يجوزُ لنا أن نتعدّى عليه -وهو في قبره- بأنْ نقوِّله ما لم يَقُل!!
فالذي يقول بأنَّ الألباني براء مِنْ أفعال تلامذته -الذين هم علماء الشام ومصر وربّما غيرهما-؛ فليأتِ بالبيّنات الوَاضحات المقنعات ... نعم! المقنعات...!!
فرحمه الله تعالى رحمةً واسعةً ...

العاشرة: قوله: (ولو حصل الحلبي على شهادة البكالوريوس لاعتبروها منقبة عظيمة، ودرجة جسيمة لا يبلغها إلا الفحول بل أفحلهم )
يقول نبيّنَا صلى الله عليه وسلم: (...وبعثت أنا؛ وأنا راعي غنم بأجياد )!
فديننا -ولله الحمد- ليس مرتبطًا بالشّهادات المحدَثة في زمانِنا؛ فعلماؤنا كانَ منهم الحدّاد، ومنهم الخباز، ومنهم اللّحام، ومنهم البزّاز، ومنهم مصلّح ساعات،..ومنهم... ومنهم ...
فنحن -ولله الحمد- ننظر إلى الحقِّ >>>>>>>>
و(إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم) !!

الحادية عشر: ( فأثبت لنا هذا الكذب. )!!
أقول: والله إنه لغريب حقًّا أمر هؤلاء؛ كيفَ يحكمون على الشّيء ثم يطالبون غيرهم بإثباته؟!!
بل أنتم أثبتوا خلافه؛ بالبينات –طبعًا- لا بالسبّ والشتم؛ فأنتم البادون والعادون!!
ولا زلنا نطالبُ –منْ له القدرة!- بنقدِ المسائل العلميّة؛ لا الرّجال!!

الثانية عشر: قوله (وقد سمعت كثيراً من المشايخ يعيبون هذا السجع المتكلف !الذي فيه قلب الحقائق وزخرفة الباطل !! )
قلت:
نحن لم نسمعْ مِنَ المشايخ هذا الكلام؛ ولكنّنا قرأنا قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلم في قصة الجنين: (إنما هذا من إخوان الكهان؛ من أجل سجعه الذي سجع)!!
...
وقبل أن يعترض معترضهم على سجعٍ مَا؛ يتحتّم عليه –أوّلاً- أنْ يفْهمَ فحوى الكلامِ، ولا يجعلِ العَجْز عنِ الإتيان بمثله دافعًا للطّعن فيه!
ثمّ إنّ هناك فرْقًا شاسِعًا بيَن عدم القدرة على الكتابة وعدم القدرة على فهم المكتوبِ؛ فمنَ الخطإ الفاحشِ أن نجعلَ الأولى حاكمةً على الثانية !!
(فأيّ بلادة هذه..!!)


الثالثة عشر: قوله: ( أقول : مسكين غير فطين يا هنية : ظننت نفسك الإمام مالك ! ولكنك في العلم مَا لَك ! ).
قلتُ:
ما بالُ الذين يحكمون على (أبو هنية) أو على غيره بأنّهم (في العلم ما لهم)؛ ما بالهم لا يقِفون أمَامَهم؛ فيناظروهم في تلْكم المسائل؛ ليُعلمَ أيّ الفريقين أقرب للعلم والفقه...؟!!
وأمّا رميهم لـ(أبو هنية) (بالمسكنة)...فبما أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم قدْ قال: (أنتم شهداء الله في الأرض)!! فلا بأسَ -إذًا- أن يكونَ (أبو هنية) مِسكينًا؛ ولكنْ على فهمِ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ الذي كان يقول في دعائه : (اللهمّ أحيني مسكينًا وأمتْني مسكينًا واحشرني في زمرة المساكين)!!
فاللهمّ احشُرْنا وأَخانا (أبو هنية) في زمرة المساكين مع نبيّنا صلى الله عليه وسلم!!

الرابعة عشر: قوله: ( فقد أثنى جماعة من أهل العلم على ردود الشيخ أحمد بازمول، ).
أقولُ: نطالبهم بقائمة هذه الجماعة التي أثنت على ردوده؛ ونذكّرهم –فقط- بأنْ يعرِضوا –أيضًا- ردود الطّرفين على علماء الحجاز والهند وأندونيسيا والمغرب العربي وموريتانيا وجزر القمر وغيرها من البلدان؛ فإننا –خوفًا من الله تعالى- لا نستطيع أنْ ننكر مَنْ فيها من العلماء!!

الخامسة عشر: قوله: (قل له : يتراجع عن تجويز وصف الصحابة بالغثاء....)!
أقول:
قبلَ أن يأمر آمرٌ -بلغة الكبار- بالتّراجع عن هذَا الافتراء!! فإنّنا ندْعو (الكبار) بأن يتّقوا الله في أعراض المسلمين؛ ويوجّهوا هؤلاء التّلاَمذة الطاعنين -الذين يتسترون وراء أسمائهم- إلى تطبيق ما قرّروه في كتبهم عن الخلاف وأدبه؛ حتى لا يقع الكبار -تعصّبًا-، و لا يقع غيرهم – تعصّبًا وتقليدًا- في قوله تعالى: (يا أيّها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون)!!
فإلى الله المشتكى!

السادسة عشر: قوله: (والعلماء السلفيون الكبار من أمثال الشيخ أحمد النجمي رحمه الله والشيخ ربيع المدخلي والشيخ زيد المدخلي والشيخ عبيد الجابري وغيرهم يذكرون له الحجج والبراهين على ضلال هؤلاء القوم )
قلتُ: فإنَّ للمعارض أن يقول -مجادلاً-: إنّ الشيخ عليّا الحلبيّ –كغيره من العلماء السّلفيين- ذكر –كذلك- الأدّلة والبراهين على عدم صحة إطلاق (الضلال والتبديع)!!
وعليه فإنّ الطرف الآخر أمام خيارين اثنين: إمّا أن يتعلق بالأشخاص ويقلّدهم؛ فلا يلُمْ غيرَه حالتئذٍ...
أو ينظر في الأدلّة والبراهين تحقيقًا للعدل والإنصاف؛ وهو المحبوب المطلوب...
ولكنْ...!
أيْن هو..؟!

السادسة عشر: قوله –والأقواس مني-(: (لزمرتكم (الخرساء) (البلهاء)
من أن الشيخ ربيع المدخلي له بطانة سوء من الدخلاء
فـ(قبحكم الله) ما (أشنع حالكم) أيها (الرعاع) (الدهماء)
لكن (أخسأ) أيها (اللئيم)).
قلتُ: فللمُنصفِ أن يحكمَ –ابتداءً- أيّ الفريقين مقالاته غلبَ عليْها السّبّ والشّتم!!
فها هي أربع جملٍ -فقط- احتوتْ على ثماني كلماتٍ شنيعةٍ!!
وسبب كلّ ذلك –ويا لَلْعجبِ- هو اعتقادهم بأنّ مجرّد وجود بطانة سوء حول عالمٍ؛ يعدّ تجريحًا في حقّه!!
فاسمعوا –إذًا- وافهموا جميعًا قوْل النّبيّ صلى الله عليه وسلم : «إن الله لم يبعث نبيًّا ولا خليفةً، (إلاّ وله بطانتان): بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانةً لا تألوه خبالاً، ومن يوق بطانة السوء فقد وُقيَ».
فلا أظن أن هناك مِنَ البشرِ مَنْ هوَ أعلَى منزلةً مِنَ الأنبياء!!
ولتزولَ شكوكهم وتطمئنّ قلوبهم؛ فَلْيأْخذوا هذا الحديث، وَلْيسْألوا أهل اللّغة عن معنى (إلاّ ولَهُ) بعد ذلكم النّفي!!
وقال صلى الله عليه وسلم –أيضًا-:«ما بعث الله مِنْ نبيّ ولا استخلف من خليفة (إلا كانت له بطانتان) : بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشّر وتحضه عليه؛ والمعصوم من عصمه الله»!

وكانَ صلى الله عليه وسلم يدعو: «اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئستِ البطانة »!!
فلا بأس -إذًا- أن ندعوَ -اتباعًا وامتثالاً-: اللهم اعصم أمراءنا وعلماءنا مِنْ بطانة السّوء!!

السابعة عشر: قوله: (في ختام هذا النقاش قد ظهر لكل ذي عينين بطلان مقال هذا الجهول
وسوء حال شيخه العجول
وقد حان موعد الأفول)

قلت: لا أريدُ أنْ أختمَ هذه التنبيهات الهادئة بمثل فعلِ هذَا الكاتب مع أخينا (أبو هنية) وأشياخه العلماء الفضلاء؛ وإنّما أختمها بقول الله تعالى:
(والعصر إنَّ الإنسان لفي خسرٍ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصَوْا بالحقّ وتواصَوْا بالصّبر).
فـ(حسبنا الله ونعم الوكيل)!
وصلى الله وسلّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه....


ملاحظة: المعذرة من إخواني القراء لم أتمكن من تنسيق المقال بسبب حدوث مشاكل في المتصفح عندي!!

[أحمد المقدسي]

ملاحظة: المعذرة من إخواني القراء لم أتمكن من تنسيق المقال بسبب حدوث مشاكل في المتصفح عندي!!

تغني حلاوة وقوّة مقالك عن تتنسيقه

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً

[أحمد المقدسي]

وعندي له سؤال:

عندما قال

(قل له : يتراجع عن تجويز وصف الصحابة بالغثاء....)!

فهلا أتحفنا بكيفية التراجع؟ فقد عجزت عن معرفة الطريقة المقبولة عندهم

ثم هل ثبت ذلك عن الشيخ أصلا حتى يتراجع؟

أم تريده أن يتراجع عما لم يقله ؟؟


فراجع كلامه الواضح في هذا الموضوع

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=3222

[عزام عبد المعطي الاشهب]

جزاك الله خيرا

وبارك فيــــك

[منتصر أبوفرحة]

أخي الكريم والله على ما اقول شهيد ........
جائني رجل من أصدقائنا وأعطاني رابط منتداهم وقال لي هذا منتدى جميل وعلمي ومنهجي وسلفي وكلام طيب شارك فيه , قلت لاب أس بذلك .. فشاركت به بنفس هذا الأاسم وهو اسمي الحقيقي منتصر أبوخباب ......
فانصدمت عندما بدات أقرأ المواضيع التي فيه وكلها طعن في الشيخ علي حفظه الله تعالى ... فأخذتني الغيرة على ديني وعلى منهجي وعلى علمائنا ومشايخنا الذين نحبهم .. فرددت على بعضهم وطلبت منه أن يخفف لهجة الحديث عن الشيخ علي ..
وكنت قد وضعت مشاركة أقتبستها من كلام شيخنا الذي نحبه ونقدمه دائما شيخ مشهور الله يحفظه ............
فتفاجئت في اليوم الثاني وإذا بي مطرود من هذا المنتدى وأقرأ رسالة من المشرف العام يقولوا لي ( أنت تكلمت واستندت بأقوال بعض الناس وأهل العلم قد حذروا منهم فلذلك نمنع دخولك من المنتدى )
طبعا بلهجتنا ( أجت منك ياجامع ) فأنا كنت لن أبق في مثل هذا المنتدى
ولكني أقول لك لو هم صادقون في كلامهم ما كانو أخرجوني وطردوني من منتداهم
قلت لصديقي ذلك وأقسمت يمينا أنهم بعد حين سيأتون لكم بأقول أبو رحيم والسقاف وشلتهم أقوالهم في الشيخ علي ( وستذكرون ما اقول لكم )
نسأل الله أن يسلم شيخنا وجميع علمائنا
و والله هذا ما حدث معي وأنا أخبركم بذلك لله حتى يظهر زيغهم وأفكهم الكبيرين
منتصر

[عماد عبد القادر]

أحسن الله إليك

[أسامة بن عبد الله الطيبي]

أخي الحبيب أبا أسامة
لقد أزلت بمقالتك عنا السآمة
أما القوم فإنهم يعيشون في غمامة
وقاموس شتائمهم نسأل الله منه السلامة
ويوم العرض سيعضون أصابع الندامة
وسلامتكم..

[ابو همام البرغوثي]

بارك الله فيك اخي ياسين فأنت دائما تأتي لنا بما يفضح هؤلاء القوم.
لانك تلزمهم بما هو علمي وهم لا يفهمون ولا لما كتبوا يعقلون.

[علي بن محمد أبو هنية]

ما شاء الله!

جزاك الله خيراً يا أخ ياسين, وجعلك من عباده الصالحين..

وذب عن وجهك النار, وأعاذك من دار البوار..

ولا زال في الجعبة لهؤلاء القوم, الكثير من الإلزام واللوم..

فنسأل الله أن يهديهم سواء السبيل, وأن يبصرهم بوضوح الحجة والدليل..

بوركتم