أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
30775 62730

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الصوتيات والمرئيات والكتب و التفريغات - للنساء فقط

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-22-2021, 07:52 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي [ تفريغ ] حقيقة موقف الرافضة من المسجد الأقصى - الشيخ علي الحلبي -رحمه الله-

بسم الله الرحمن الرحيم

حقيقة موقف الرَّافضة من المسجد الأقصى


كلمة
فضيلة الشَّيخ علي بن حسن الحلبي
-رحمه الله-


في ندوة:
المسجد الأقصى بين المؤامرات اليهوديَّة والواجبات الشَّرعيَّة
بمركز جمعية الإمام الألباني -رحمه الله-
(6 رجب 1436 - 25 نيسان 2015)



الحمد لله ربِّ العالَمين، وأفضل الصَّلاة وأتمُّ التَّسليم على نبيِّنا الهادي الأمين، وعلى آلِه وصحبِه الطَّيِّبين الطَّاهرين.
أمَّا بعد:
فموضوع المسجد الأقصى موضوعٌ كبيرٌ جليل، مضى عليه نحوٌ من نِصف قرنٍ، و-كما يُقال-: لا نَزال في أماكِننا نُراوِح!
والأمرُ أكبر مِن أن يكون متعلِّقًا بالعرب أو المسلمين -وللأسف!-؛ وإنَّما هو مُرتبِطٌ بِسِياساتٍ دَوليَّة عالميَّة استِعماريَّة، لها مَصالحُها، ولها ظُروفُها، ولها شؤونُها، ثم دخلَ على الخطِّ: الحركاتُ الإسلاميَّة والجماعات -وما أشبه-؛ لتجعلَ دندنتَها حول المسجد الأقصى والقضيَّة الفلسطينيَّة -بشكلٍ عام- رُوحًا تمدُّها بِمددِها، وبابًا تُنعِشُ فيه نفسَها.
ولما رأت الشِّيعةُ الشَّنيعة أنَّ مثلَ هذا الصَّنيع يُجدِّدُ عهدَ النَّاس بهم، ويزيدُ الثِّقةَ فيهم صاروا يتكلَّمون كما يتكلَّم مَن قبلهم ممَّن اقتدَوا بهم -وإن كانت قُدوةً غيرَ صالحة!-.
فصاروا يتكلَّمون، ويؤثِّرون على النَّاس بِعواطفِهم وحماساتِهم، وهم -في ذلك-في حقيقةِ الأمر- ينطلِقون من التَّقيَّة، التَّقيَّة التي يقولون عنها -في كتبِهم ومؤلَّفاتِهم-: (التَّقيَّة: تِسعةُ أعشاِر دِينِنا، ومَن لم يؤمن بِالتَّقيَّة؛ فليس مِنَّا).
والتَّقيَّة -في حقيقة الأمر-: هي النِّفاق، إظهارُهم خِلافَ ما يُبطِنون.
..مثلًا: عندما يتكلَّم المدْعُو (حسن نصر الله) -وبعضُهم يُسمِّيه: (حسن نصر اللات)-وهو إليه أقرب- في بعض المواقف والمواقِع، تراهُ كأنَّما يُزلزِل الأرضَ من تحت أرجُل النَّاس، ويأخذ قلوبَهم وعقولَهم، إلى أن تنبَّه النَّاس -أو عددٌ ليس بالقليل منهم- أنَّه رجلٌ ماكِر، وأنَّه يلعبُ بعقول النَّاس بفلسفتِه اللِّسانيَّة البيانيَّة، أمَّا حقيقة عقائدِه وعقائد شيعتِه -من قبله-؛ فهي على ما سيأتي بيانُه على وجه الاختصار.
ورد في تفسير الفيض الكاشاني -مِن كبار مُفسِّري الشِّيعة- في تفسير أوَّل آية من سورة الإسراء -وقد سمعناها-جميعًا-: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾ قال: (أي: إلى ملكوت المسجد الأقصى الذي هو في السَّماء)!
المسجد الأقصى عند الشِّيعة ليس المسجد الأقصى الذي في فلسطين؛ وإنما هو المسجد الأقصى المغروز والمغروس في أهوائهم وعقائدهم الباطلة، وأنَّه في السَّماء!
لو طُولِبوا بأدنى دليل على هذا النَّقل، وعلى هذا المعنى البعيد -لغةً وشرعًا وواقِعًا وعقلًا ونقلًا-؛ لن يجدوا إلى ذلك سبيلًا!
قال: (كما يظهر من الأخبار) أين هي تِلكم الأخبار؟!
هي أخبار رؤسهم وقساوِستهم وشيعتِهم الأوَّلين والأقدمين!
أمَّا نصٌّ من كتاب، أو نصٌّ من سُنَّة، أو نصٌّ من صحابيٍّ جليل؛ فهذا غير موجود؛ إلا بما يَكذِبون على أئمَّة آل البيت الكرام بِما ينتسِبون إليهم وينسِبون إليهم بالباطل.
ثم نَقَل (عن الْقُمِّي عن الباقِر: أنَّه كان جالسًا في المسجد الحرام، فنظر إلى السَّماء مرَّة، وإلى الكعبة مرَّة، ثم قرأ الآية نفسَها، وكرَّر ذلك ثلاث مرَّات، ثم التفتَ إلى إسماعيلَ الْجُعفي فقال: أيُّ شيء يقول أهل العراق في هذه الآية -يا عِراقي-؟ قال: يقولون: أُسرِيَ به من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، فقال: ليس كما يقولون؛ ولكنَّه أُسرِيَ به من هذه إلى هذه، وأشار بيدِه إلى السَّماء، وقال: ما بينهما حَرَم)!
فعقيدةُ بيت المقدِس عند الشِّيعة مُرتبطةٌ بأنَّ بيت المقدِس والمسجد الأقصى ليس على الأرض!
وهذا من أكبر الدَّوافع لليهود أن يدَّعوا أن هذا حقُّهم، وباطلٌ ما كانوا يصنَعون.
والشِّيعة أعوان اليهود -في حقيقة الأمر-، وفي ذلك كلماتٌ سِمان لشيخ الإسلام ابن تيميَّة -ليس هذا مجالَ ذِكرِها-.
وأيضًا: ذكرَ المجلِسي في كتاب «بحار الأنوار»: (عن أبي عبد الله -عليه السَّلام-) يقصدون: الحسين (قال: سألتُه عن المساجد التي لها الفضل؟ فقال: المسجد الحرام، ومسجد الرَّسول ﷺ، قلتُ: والمسجد الأقصى -جعلني اللهُ فِداك-؟ قال: ذاك في السَّماء، إليه أُسرِيَ برسول الله ﷺ، فقلتُ: إن النَّاس يقولون إنَّه ببيتِ المقدِس، فقال: مسجدُ الكوفة أفضلُ منه)؛ أفضل من المسجد الذي في بيت المقدِس!!
فهي عقائد فاسدة، يركض بعضُها وراء بعض، ويأخذ بعضُها بِرِقاب بعض!
وهذه الفلسفات الوافدة التي ما أنزل الله بها من سُلطان، والتي -كما قلتُ- هي مُناقِضة للعقل والنَّقل إنَّها مُقدِّمة لأكاذيبَ أخرى، ولشيطانيَّات أخرى.
أيضًا: في كتاب المجلِسي «بحار الأنوار» يقول: (اتَّخذ اللهُ أرضَ كربلاء حرمًا آمنًا مُباركًا قبل أن يخلقَ اللهُ أرضَ الكعبة ويتخذها حرمًا بأربعة وعشرين ألفَ عام، وقدَّسها، وباركَها؛ حتى يجعلَها اللهُ أفضلَ أرضٍ في الجنَّة، وأفضل منزِل، وأفضل مَسكن يُسكِن فيه أولياءه في الجنَّة).
إذن: لا المسجد الأقصى، ولا الكعبة، فضلًا عن أيِّ بقعة جاء النَّص في الثَّناء عليها وفي بيان فضلِها وفضيلتِها.
والأصلُ في الفضائل عندهم: هو كربلاء، التي هي على رؤوسهم -إن شاء الله- كربٌ وبلاء!
وأمَّا الخبيث المخبَّث المسمَّى (ياسر الحبيب) -قاتله الله- فيقول -في بعض لقاءاته القريبة- قال: (إن على المؤمنين) المؤمنون عندهم: هم الشِّيعة، وغير الشِّيعة: كافرون! هذا شيءٌ قطعي، قد يَستأسِد مثلُ هذا الخبيث ويستذئب في التَّصريح به، وإن كان الكثيرون لا يزالون يَستعملون التَّقيَّة في عدم إظهار هذا الأمر للرَّأي العام -كما يقولون-حرصًا على السِّياسات، وتأثيرًا في العواطف والحماسات-.
يقول: (إن على المؤمنين الالتِفات إلى قضيَّة البقاع المقدَّسة أكثر)؛ يعني: أن يَلتفِتوا إليها أكثر، ويهتمُّوا بها أكثر (فهي تَفوق في شرفِها) البقاع المقدَّسة عندهم (فهي تَفوق في شرفِها وقُدسيَّتِها بيتَ المقدس)! يعني: كربلاء والأماكن المقدَّسة والعتَبات المكدَّسة التي حولَها يَلتفُّون وحوالَيها يتكاثفون!
قال: (فهي تَفوق في شرفِها وقُدسيَّتِها بيتَ المقدس؛ بل: لا قِياس، فعلى أيِّ أساسٍ شرعي يتَّجهُ كلُّ هذا الحراك الشَّعبي تجاه القدس، وكأنَّها هي قضيَّتنا الأولى).
طبعًا: هو كذبٌ مَبنيٌّ على كذب، لا يوجد (حراك)، ولا (شعبي)، ولا له أصل؛ إلا كلامٌ في كلام؛ لاستِنزاف عواطف الشُّعوب وتعاطفها؛ وإلا: فالكلُّ يَعلم أنَّه لا يوجد أيُّ أثرٍ، ولا تأثير -لا قليل، ولا كثير- للشِّيعة في بيت المقدِس، ولا في قضيَّة فلسطين؛ إلا هذا الكلام الذي يستحلِبون فيه عواطفَ أهل السُّنَّة، ويجعَلونهم يَميلون إليهم بعواطفِهم وحماساتهم.
وإن كانت حرب لبنان -الأخيرة- قد كشفت هذا السَّتر، وبيَّنتْ أنَّ القضيَّة أُكذوبة كبرى، وأُلعوبة كبرى، وإن كان بعضٌ من المسلمين من أهل السُّنَّة المساكين لا يَزال يظنُّ فيهم بعضًا من الخير، وليسوا أهلًا لأقلِّه وأدناه.
يقول: (كلَّا، إنَّنا مع اهتِمامِنا بقضيَّة الْقُدْس الشَّريف) وهو يَكذب! لأنَّ القدس إنَّما أخذت مكانتَها وبركتَها -بِنصِّ القرآن- من المسجد الأقصى، فإذا المسجد الأقصى غير موجود في الْقُدْس، وموجود في السَّماء؛ أين القدسيَّة في الموضوع؟! وأين البركة في الأمر؟! وأين الاهتمام بهذه القضيَّة الكبرى؟! إلا أن يكون اهتِمامًا سياسيًّا قائمًا على التَّقيَّة الكاذبة المفضوحة!!
قال: (إلا أنَّنا -حسب الميزان الشَّرعي-) الشِّيعي الباطني! (يجب أن نجعل الأولويَّة -وغيرَها- تحريرَ سامرَّاء والبقيع من أيدي النَّواصب)!
هم يكشِفون! مهما تَلاعَبوا، ومهما حاولوا أن يُغطُّوا؛ هم بين ذئبٍ وثعلب! بين ذئبٍ يُصرِّح ويتواقح ويتفاصح، وبين ثعلبٍ يتَّقي ويجعل التقيَّة هي عنوانَ كلامِه، ورأس مالِه؛ حتى ينظر إلى الأمور بصورةِ الموازَنة بين هؤلاء وأولئك.
قال: (يجب تحرير سامرَّاء والبقيع من أيدي النَّواصب -أوَّلًا-، ثم تحرير القدس من أيدي اليهود).
قال: (والعجب من الشِّيعة المؤمنين) لأن غير الشِّيعة غير مؤمنين -عندهم-! (كيف هم غافِلون عن ذلك؟)!
كما قلتُ: قضيَّة القدس عندما يَضَعونها، وعندما يحشُدونها في مثلِ هذا السِّياق؛ إنَّما يُريدون من ذلك -فقط- أحد شيئَين -أو كِلَيهما-معًا-:
الشَّيء الأوَّل: التَّقيَّة.
والشَّيء الثَّاني: استِعطاف عموم المسلمين الذين كثيرٌ منهم يُحرِّكهم الإعلام الفاسد والإعلام الكاسِد الذي هو معروف أن أكثرَه بيد أعداء الله ورسولِه.
والله الهادي إلى سواءِ السَّبيل.
وفقنا الله وإيَّاكم إلى الحق، وهدانا إليه، وردَّ هؤلاء المبطِلين على أدبارِهم خائبين؛ إنَّه سميع مُجيب.
وآخر دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين.



رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:12 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.