أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
98523 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 12-28-2016, 08:43 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


فقدت جوالي فوجدت قلبي!!


أ.د. طه عابدين – أستاذ التفسير بجامعة أم القرى

سافرت في الأيام الماضية إلى إندونيسيا بلد الجمال والصفاء، في رحلة مباركة سامية المقاصد مع رفقة طيبة وعند وصولي إلى جكارتا فقدت جوالي ذات المواصفات والقيمة العالية، وكنت في أشد الحاجة إليه للتواصل مع أهلي وأصحابي، ومتابعة بعض أعمالي وتصريف بعض مسؤولياتي، ومما أحزنني أكثر ضياع معلومات مهمة بداخله
ولكن الله قذف في قلبي اليقين بأنَّ من وراء ذلك حكم ولطائف كثيرة؛ ولذا مباشرة احتسبته، واسترجعت، وسألت الله أن يعوضني خيرا مما فقدت
فكان أعظم ما عوضي الله تعالى به أن وجدت قلبي الذي كان قد فرقه الجوال في أودية سحيقة بين كثرة الاتصالات التي تتطلب ردا، وبين كثرة الرسائل التي كثير منها شاغل للفؤاد صارف للبصر
فعشت عشرة أيام لم أستقبل فيها مكالمة، ولم أقرأ واتس أو تغريدات ولا غيره قصداً لأجرب العيش دون جوال
فعشت فترة من الهدوء والصفاء اعتبرها من أمتع أيام حياتي، اجتمع بصري في التفكر في آيات الله، وتفرغ لساني لذكر الله، واجتمع قلبي في عبودية الله
وعرفت أن الوسائل العصرية كما أعطت أخذت، أخذت من عافيتنا وديننا، فجلبت إلينا الكثير من الأمراض، وشغلنا في عبادتنا، وقطعت الكثير من الجلسات الجميلة مع أهلنا وأبنائنا وأصحابنا وزاحمت سلم أولوياتنا فشغلتنا بالمفضول عن الفاضل، وبالغث عن السمين
فعلمت أن متعة الحياة في تفرغ القلب لله، وهي الحياة المثلى التي اختارها الله لرسوله، تلك الحياة التي قلَّت فيها الصوارف، واجتمع القلب فيها لله.
فخرجت من هذه الرحلة بقرار حاسم بحيث أخفض تعاملي مع الجوال بنسبة 70% وهذا يتطلب الآتي:
1- الخروج من تلك المجموعات الكثيرة التي أضافني فيها بعض طلابي وأصدقائي وأرحامي ، ارجو المعذرة في ذلك.
2- الرد فقط على المكالمات المهمة وفي مساحات ضيقة من الوقت، لأن الإنسان إذا كان في بيته غير ملزم بالإذن لكل طارق فكيف بجواله الذي صار يلاحقه في كل مكان وزمان وحال.
3- التعامل مع خدمات الجوال الأخرى في أوقات محددة من اليوم، خاصة مع كثرة الرسائل التي أصبحت تنهال علينا كالمطر.
فحمدت الله الذي أخذ مني جوالي وعوضني قلبي، وأن الله تعالى له الحكمة البالغة فيما يأخذ ويعطي
كما قال يوسف عليه السلام بعد كل ما مر به من الابتلاء:
{إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}
والحمد لله الذي جعل أمر المؤمن كله خير وعاقبته إلى خير..
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 02-13-2017, 07:43 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


لكي لا تنقلب برامج التواصل إلى أدوات للتقاطع!!

الدكتور محمد عياش الكبيسي

إذا كان السفر في السابق يسفر عن أخلاق الرجال، فبرامج التواصل الإلكتروني هي التي تسفر اليوم عن هذه الأخلاق أكثر من السفر وغير السفر! بهذه الكلمات عبّر أحد الأصدقاء الأفاضل وهو من أصحاب المجالس العامرة والمقصودة عن شكواه ومعاناته من برامج التواصل، يقول: إن كثيرا من وقته يذهب في مسح الرسائل وتنظيف هاتفه المحمول من مئات الصور والتسجيلات التي تنهال عليه كل يوم. تفاعل الناس معه كان لافتا وكأنه لامس جرحا مختزنا، قال أحدهم: بعث إلينا أحد الأصدقاء أكثر من ثلاثين رسالة جملة واحدة، فقام صديق ثانٍ فأرسل أكثر من أربعين رسالة، وكأنّهما في مباراة، ويقول: أنا أشك أن أي واحد منهما قد قرأ هذه الرسائل خاصة أن فيها أشياء لا تليق! أكّد صاحب المجلس هذا وقال: تصوّر أنه يأتينا فيديو رقص من أحد روّاد حلقة القرآن عندنا، وحينما عاتبناه اعتذر وقال: «السموحة يا ربع أني أرسلتها قبل أن أفتحها»! وهكذا انفتح موضوع ساخن والكل يدلي بدلوه ويفرغ ما بصدره.
أعجبني سؤال نبيه طرحه أحد الأصدقاء الأعزاء قال: هل شعوب العالم هكذا لديهم الفراغ الكافي كما هو عندنا نحن العرب؟ كأنه يشير إلى أن هذا مجرّد عرض للمرض، وليس هو المرض بحدّ ذاته، فالوقت الذي هو العمر وهو الحياة ليس له قيمة عندنا، وهذا أصل العلّة وأساس الداء، تذكرت عندها قصة لطيفة حكاها لي أخي الدكتور محمد المصلح قال: تأخّر أحد الإخوة العرب عن موعده لنصف ساعة فأنّبه صاحبه الغربي تأنيبا شديدا، فحاول في المرة الثانية أن يبكّر فجاء قبل نصف ساعة، فأنّبه صاحبه أيضا، وقال له: هذه مثل تلك، أمس أضعتَ نصف ساعة من وقتنا، واليوم أضعتَ نصف ساعة من وقتك!
نعم إنها ظاهرة مكررة ويشكو منها غير واحد خاصة ممن ابتلي ببلاء الشهرة، فأنت تجد نفسك يوميّا أو بين يوم وآخر في مجموعة أو «جروب» جديد، منهم الأصحاب ومنهم الأغراب، لا تدري من أسّسها ومن أدخلك فيها أو ضمّك إليها؟ ثم لا يكتفون بذلك بل يتبرعون بالتعريف، أو بطلب التعريف، ويكتبون لك: «عذرا لأن الكثير من المجموعة لا يعرفون من صاحب هذا الرقم»، ولأنك متأكّد من النوايا الطيّبة والعفويّة فإنك تشعر بالحرج إن انسحبت أو اعتذرت، ثم لمّا عمّت البلوى خفّ عندي بعض هذا الحرج، فجربت الانسحاب مرة ثم أخرى، فأعادني مشرفها أو مؤسسها لها أو لمثيلاتها أكثر من عشرين مرّة!
في البرامج الأوسع ترى عجبا أكبر، فهناك طلبات واقتراحات وسؤالات «على الخاص» لا حصر لها، تهبط عليك كالمطر، وكل واحد منهم يظنّ أنك مفرّغ له، والغريب أن بعضهم يكتب برموز وأسماء وهمية، ثم يعتب عليك لأنك لم تتجاوب معه، وأنت لا تعرف من صاحب هذا الحساب أصلا!
أما الصفحات المفتوحة وما فيها من انتهاك للمحرّمات والحرمات خاصة من أصحاب «الأقنعة الإلكترونية» فحدّث ولا حرج، إضافة إلى الإشاعات والدعايات والأحاديث الموضوعة والفتاوى المقلوبة التي ليس لها سند ولا مصدر.;
إذا أردنا أن نطوّق هذه الظاهرة ونعالجها أو نخفف من آثارها فيمكن تقسيمها أولا إلى دائرتين:
الأولى: المعلومات غير الموثّقة، فكم الأحاديث والروايات والفتاوى والتقارير والإحصاءات التي تهبط علينا يوميا من غير مصدر لا حصر لها، وبعض الأصدقاء يظن أنه حينما يذيّل منشوره بكلمة «منقول» فقد أبرأ الذمة، وهذا غير صحيح، فإن كنت تعلم المصدر فاذكره، وإلا فلا تسند إلى مجهول، لأن هذا ليس بسند، وقد ساعد في انتشار هذه الظاهرة أن بعض العلماء والمفكرين يكتب لمجموعته مثلا دون ذكر اسمه لأنه معروف عندهم، ولكن نسخه ثم نشره في مواقع أخرى سيكون من غير اسم، ومن ثمّ فإني أقترح على كل من يكتب مقالة أورأيا أوتعليقا مهما أن يذيّل منشوره باسمه الصريح ليسهل الرجوع إليه والتوثّق منه، والتواضع في هذا الباب مفسدة ظاهرة، أما النقل عن الأعلام من غير سند أو مصدر فهذه يجب أن ترفض جملة واحدة، وأذكر بهذا الصدد أنه انتشرت منذ أشهر فتوى للشيخ ابن عثيمين -عليه رحمة الله-، وقد استغربت منها، فلما رجعت إلى كتبه رأيت الفتوى معكوسة تماما، أما إذا وصل الأمر إلى الأحاديث النبويّة الشريفة فينبغي أن يعلم المسلم أنه يرتكب اثما كبيرا حينما ينشر حديثا موضوعا، ولا عذر للجهل في هذا على الإطلاق.
الثانية: انتهاك الخصوصيّات والآداب العامة، وله صور كثيرة وشائعة، وإذا كانت الدائرة الأولى قد أسفرت عن مستوى الجهل والإهمال والفوضى الفكرية والعلمية، فإن هذه الدائرة قد كشفت عن مستوى الأخلاق والتديّن العملي لدى كثير من الناس، فترى بعضهم إذا تستّر باسم مستعار أباح لنفسه الكذب والبهتان والطعن بالأعراض، وما درى هذا المسكين أن اسمه المستعار قد يستره عن الناس ولكن بكل تأكيد لن يستره عن الله، والأسوأ من هذا أنك ترى صفحته مليئة بالآيات والأحاديث والمواعظ، وكأنه كان يتقرّب إلى الله بتلك الأخلاق السيئة والألفاظ البذيئة!
على مستوى أخف بكثير لكنه لا يليق أيضا ما تجده في بعض المجموعات الخاصّة والمحدودة، وهؤلاء يفترض أن بعضهم يعرف بعضا، فتجد مثلا منشورا لأحد الفضلاء أو كبار السن عن موضوع جاد، فتجد المنشور الثاني عبارة عن نكتة، وأقبح من هذا أن تأتي هذه النكتة أو الطرفة المضحكة بعد خبر وفاة! وقد رأيت هذا في أكثر من مجموعة، والظاهر أنا أخانا ينشر ما يقع بيده دون أن يقرأ المنشورات السابقة.
هناك أيضا حالات من الإزعاج والإثقال بكثرة المنشورات التي لا معنى لها ولا لتكرارها، وهي ليست سوى نوع من «الثرثرة»، وأذكر أن أحد الأصدقاء عاتبني لأنه وجّه لي سؤالا شرعيا فلم أجبه، وحينما رجعت إلى المجموعة وجدت سؤاله قد غاص في موج من الصور والتسجيلات، وهذه مفسدة أخرى تقتل روح التواصل المطلوب، فمن حق السائل أن يتلقى الجواب، وتضييع سؤاله بهذه الطريقة ومن غير ضرورة ليست من أخلاق المسلم مع أخيه.
إن برامج التواصل هذه لا شك أنها من أفضل ما أنتجه العقل البشري لتقريب المسافات وتوثيق العلاقات، وهي نعمة كبيرة إذا أحسنا استعمالها، والشكر أن لا نستعين بنعم الله على معاصيه.
صحيفة العرب
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 02-25-2017, 06:33 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


ليتني ... أكون ( جوالاً ) !!

طلبت المعلمة من تلاميذها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يتمنون .
وبعد عودتها إلى المنزل جلست تقرأ ما كتب التلاميذ فأثار أحد المواضيع عاطفتها فأجهشت في البكاء .
وصادف ذلك دخول زوجها البيت ، فسألها : ما الذي يبكيكِ ؟
فقالت : موضوع التعبير الذي كتبه أحد التلاميذ .

فسألها : وماذا كتب؟
فقالت له: خذ إقرأ موضوعه بنفسك!
فأخذ يقرأ :
إلهي ، أسألك هذا المساء طلباً خاصَّاً جداً وهو أن تجعلني جوال !!!
فأنا أريد أن أحل محله !
أريد أن أحتل مكاناً خاصاً في البيت ! وأصبح مركز اهتمامهم فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة أريد أن أحظى بالعناية التي يحظى بها حتى وهو لا يعمل !

أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت من العمل حتى وهو مرهق وأريد من أمي أن تجلس بصحبتي حتى وهي منزعجة أو حزينة ، وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي .
أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً لتقضي وقتها معي !

وأخيراً وليس آخراً، أريد منك يا إلهي أن تقدّرني على إسعادهم والترفيه عنهم جميعاً .
يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير أريد فقط أن أعيش مثل أي جوال .!!

انتهى الزوج من قراءة موضوع التلميذ وقال : يا إلهي ، إنه فعلاً طفل مسكين ، ما أسوأ أبويه !!

فبكت المعلمة مرةً أُخْرَىْ وقالت : إنَّه الموضوع الذي كتبه ولدنا .....

تذكرت حينها قصة ذاك البروفسور الإنجليزي الذي لم يدخل( النت) بيته ولما سُئِلَ عن السبب
قال : لأنه يفرض علينا رأيه ولا يسمح لنا بمناقشته ، ويُنَغِّصُ عَلَيْنَا حَيَاتَنَا !!

قال ناصح :
التقنيات الحديثة .. بدأت ( تسرقنا ) من أهلنا ,أطفالنا .. بل تسرق مشاعرنا وعواطفنا ..

واتس اب ... سناب شات ... تويتر... الخ !!

الأبناء .. هم رأس المال وامتداد العمر والاستثمارالرابح . . .
عيشوا معهم . .
ولا تعيشوا لأجلهم . .
فأفضل ما يصنع الشخصيّة ( السويّة ) في الطفل هو ( حسن القدوة ) والقرب العاطفي من الآباء سيما في مراحل عمرهم الأولى .. وقبل عمر ( المراهقة والتكليف)

أعجبتني ...
فأحببت مشاركتكم بها .

إن الكثير من اطفالنا يفتقدنا

مساء انيق تعاد فيه موازين الحياة
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 09-05-2017, 07:42 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


في عدد هذا الشهر من مجلة ((العربي)) (705) مقالة جيدة، وهي تتكلم عن مرض العصر! بعنوان:

((أسرى الشاشات)) لحنان بيروتي، (ص ١٦٨ – ١٧١).

افتتحته بقولها: هل انقضى زمن الليل الطويل الذي تناوله النابغة الذبياني حين قال:

كليني كلهم يا أميمة ناصب .......وليلٍ أقاسيه بطيء الكواكب

وحلّ مكانه الليل المضيء، ليس بضوء القمر، بل بأضواء الشاشات التي باتت تسرق نظر وحواس أبناء هذا الجيل؛ كبيرهم وصغيرهم ....
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 09-07-2017, 10:20 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


((يوم بلا جوال!!))
📱❌📲

د. شلاش الضبعان

أعتقد أننا بحاجة إلى قرار مجتمعي عاجل، بالابتعاد عن الجوال لمدة يوم في الأسبوع على الأقل؛ من أجل صحتنا، وأسرنا، وعقولنا، بل وآخرتنا!

وقد عشنا سنوات طويلة بلا جوالات، بل إننا كنا بحال أفضل من حالنا اليوم في معظم الجوانب!

اليوم في بيوتنا بعد أن كنا نجالس أولادنا ونسمع منهم ونعطيهم، لم نعد نرى إلا كتاباتهم في «قروب العائلة»، وبعد أن كنا نوفر ما لا يقل عن 500 ريال شهرياً من رواتبنا أصبحنا ندفعها لشركة الاتصالات، ومجالسنا بعد أن كانت مدارسنا لم يعد فيها ما يجذب، فالكل جالس ورأسه في شاشة جواله، وبيوت الله تحولت إلى مكان للنغمات، ما بين أصوات الموسيقى والأذان والتلاوات والأغاني والشيلات!

بل لقد شاركتنا الجوالات في صلواتنا، حتى أصبح البعض يخرج جواله من جيبه أثناء صلاته ثم ينظر من المتصل، وقد يتأفف حين يرى الاسم، ثم يغلقه!

وهذا يذكرني بالطرفة التي تقول "بعض الناس إذا دق جواله وهو يصلي، يطلعه ويشوف مين دق، ويحوله على الصامت، وما بقي إلا يرد عليه ويقول: ركعتين كذا وأدق عليك".

طرق تعاملنا مع الكثير مما حولنا ومنها وسائل الاتصال يجب أن تكون أكثر وعياً وحكمة، فنحن ندمر كل ما نملكه بطرق تعاملنا الخاطئة مع الوسائل، التي لو تعاملنا معها التعامل الأمثل؛ لكسبنا ولم نخسر، بينما نحن اليوم نخسر ونخسر، فأوقاتنا تضيع بما لا ينفع! وأولادنا يبنون عقولهم بما لا ينفع! وأموالنا تُصرف على ما لا ينفع! وبالأخير عبادتنا نفرّغها مما ينفع!

ثم نشتكي من عدم بركة الوقت! وأن فواتير الاتصالات باهظة! وأن الأولاد لم يعودوا يسمعوا كلامنا! وأن صلاتنا لم تعد تؤثر في قلوبنا!

يجب أن نعطي هذه الوسائل الوقت المناسب لها، أما باقي الأوقات فهي لما ينفع حقيقة، وأنا على ثقة أننا لن نخسر شيئاً عندما نبتعد عن الجوال، فحتى الاتصالات الواردة معظمها إن لم يطلب فلن يعطي!
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 09-18-2017, 07:40 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


*لا تمنحوا صغاركم جوالات*


*دعوهم يبكون قبل أن تبكوا على أطلال أخلاقهم!*
قال أحد المستشارين الاجتماعيين :
♦* بالأمس تخبرني إحدى الأمهات أن ابنتها ذات الخمسة عشر عاماً قد بكت وحولت البيت الى جحيم وصراخ لرفض أهلها إعطائها جوالاً
♦* واليوم تشكو لي إحدى الأمهات أن ابنتها ذات الثلاثة عشر عاماً وجدت في جوالها قروبات لاحصر لها لشباب وفتيات أكبر منها وغالبهم يحاول أفسادها
♦* ذات الثلاثة عشر عاماً تقول لي والدتها يتم إضافتها في قروبات لاتعرف من يقف خلفها والنتيجة وقوعها في محادثات مريبة كثيرة جداً
♦* ياجماعة ماذا يحصل لأولادنا وبناتنا الصغار لأأقول شبابنا من الجنسين بل أطفالنا
♦* حينما نجعل السبب هو أهمال الوالدين فقط فنحن ندفن جزءاً كبيراً من المشكلة هناك من لايهمل أولاده ومع ذلك يقع أولاده في كثير من التجاوزات
♦* طيب عرفنا أن المشكلة في ضغط المجتمع والصديقات ووجود وسائل التواصل هل نقف بعدها مكتوفي الأيدي؟
♦* مشكلتنا أننا لا نملك شجاعة اتخاذ القرار بنت عمرها ١٣ سنة ما حاجتها لهاتف فيه شريحة ولو فتحت هذا الهاتف لوجدت فيه مصائب تقشعر منها الأبدان
♦* ( ما هنا إلا العافية ) ما ضيَّع عيالنا غير هالعبارة ؟ العافية تريد جهد وتربية
♦* من السذاجة أن نمكن لأطفالنا هذه الأجهزة ثم نلقي اللوم عليهم ( ياجماعة خبرتهم لا تسعفهم للتمييز يحتاجون توجيه ومتابعة بل ومراقبة )
♦* ( كل الأولاد معهم أجهزة ) بالله عليكم هل هذه قاعدة تربوية مستصاغة؟!
♦* لاتمنحوا صغاركم جوالات دعوهم يبكون قبل أن تبكوا على أطلال أخلاقهم !
♦* أقولها بثقة واقع أولادنا مع الأجهزة لا يحتاج إلى ( فلسفة) بل يحتاج إلى حزم ومتابعة
♦* ماتبنونه أيها الأولياء في سنوات من جهد في تربية أولادكم يهدمه متربص بصورة واحدة خالعة هذه هي الحقيقة التي نحاول الهروب منها
♦* إن كنا لانخاف من أولادنا لحسن تربيتنا لهم فواقع الحال يوجب علينا أن نخاف عليهم ممن يتربص بهم الدوائر من خلال وسائل التواصل
♦* لقد تعدى الأمر أفساد أخلاق أولادنا إلى إفساد أفكارهم ومعتقداتهم وما هذه الشبهات التي ماكنا نسمع بها إلا جزء من تأثير هذه الأجهزة
♦* من السهل جداً أن نتهم المصلحين والمستشارين بالتهويل والمبالغة لكن صدقوني بعدها كلنا
( سندفع الثمن )
♦* كم في الزوايا من خبايا وكم في البيوت من قصص موجعة والسبب وسائل التقنية والبعض مايزال يتخذالفلسفة علاجاً لهذه المشكله أصلح الله لنا ولكم الذريه.
📝 وليستيقظ الغافلين عن أولادهم!
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 10-04-2017, 11:27 AM
عصام شريف ابو الرُّب عصام شريف ابو الرُّب غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 323
افتراضي أَفلام الرعب




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، ثم اما بعد

قبل بضعة أَيام ، لاحظت ان ابنتي الصغيره - عمرها عشر سنوات - تبكي وتكلم أمها بصوت منخفض، وكان ذلك عند موعد نومها.

فناديتها وسألتها لماذا تبكي؟

قالت: أَخاف اذا نمت أستيقظ وأجدكم جميعاً قد قتلتم!!

فسالتها: لماذا نقتل جميعا! ومن الذي سيقتلنا!

قالت: الدمية.. الدمية ستأتي للبيت عندما ننام وتقوم بقتلكم جميعا...ابي وامي وأخوتي.

قلت: ما هذه الدمية ، ومن أخبرك عنها؟

قالت: صاحبتي - أبنة جارتنا - اخبرتني عنها ، وأرتني مقطع على جوالها للدمية وهي تقتل افراد العائلة ؟؟

ثم فهمت منها بأن صاحبتها - وهي من عمر ابنتي - لديها جوال حديث ، وتستطيع ان تشبك جوالها على مستقبل للقنوات "المشفرة" ببيتهم، وهي شاهدت فيلم الرعب " الدمية"!!

والعجب من هذه القصة لايكاد ينقضي:

فالطبيعي بأن الرجل الكبير يخاف وقشعر ويشمئز من مشاهدة هذه المقاطع المروعة...الوحشية ....

فكيف بالنساء ؟؟!!! فضلاً عن البنات الصغيرات!!!

وعجباً من رجال يحضرون الى بيوتهم قنوات مشفرة لا تحجب أية مناظر...
ثم يتيحون لابنائهم/اطفالهم مشاهدتها على جوالتهم - بخصوصية مطلقة -؟؟

ما هي المتعة بمشاهدة رجال يأكلون رجال ... ويقطعونهم بطريقة وحشية... ويشربون دمائهم !!" افلام الزومبي المنتشرة "؟

وما سر انتشار هذه الافلام؟؟

من يتحفنا من أخواننا؟




رد مع اقتباس
  #28  
قديم 11-14-2017, 08:02 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


كم أعرابي في الأمة اليوم؟!
الشيخ مشهور سلمان

رضي الله على الهواتف غير الذكية، رضي الله عن الهواتف الغبية.
أحد المشايخ في الرياض وهو الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله لما زرته قال: هؤلاء الطلبة أغروا بي قال فبدلوا هاتفي إلى هاتف ذكي، قال نزلوا لي كتب ومواقع وأنظر.
قال افتح الهاتف وفجأة تأتيني صورة امرأة عارية، قال: لا أريد الهاتف الذكي أرجع لي الهاتف الغبي.
فشيء أتى لك منه الشر لا تحتاجه.
أنا أسأل سؤالا حُق لكل عاقل أن يسأله الشبك على النت بالمجان و الواتساب بالمجان، فهل هذا ما له ثمن؟
ما هو ثمنه؟
ثمنه هو خلقك ودينك، ثمنه تُعطى هذا حتى يسلب منك الخلق والدين، حتى تراود على نفسك ويستدرجوك شيئا فشيئا وقد قالوا قديما: من أحكم البدايات سلمت له النهايات.
بعض الناس ينازع في هذا يقول لك محاضرات يدخل عليها ملايين، والذي نفسي بيده درس يحضره اثنان أبرك وأفضل وأحسن من مقطع يشاهده مليونان.
يُحدث الشيخ أبو إسحاق الحويني ويقول: كنت أمنع من التدريس.
قال: فقلت لهم ذات يوم يا جماعة اليوم وسائل الإتصال و النت غير محجوبة عن احد، يعني هذا المنع لا داع له.
قالوا له: اسمع إذا حضر لك أربعين في دروسك يصبح منهم ثلاثين أبو إسحاق الحويني رقم ٢، وإذا حضر لك ملايين ولا واحد منهم يصبح أبو إسحاق الحويني ٢، لذلك نحن نمنعك.
والذي نفسي بيده لو كان في هذه الوسائل بركة لما حُجب النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابه عنها.
هل فيها فائدة؟
فيها فائدة، لكن ما فيها بركة، البركة في العلم أن تجثوا على الركب بين يدي العلماء.
الإمام أبو حيان رحمه الله في تفسيره البحر المحيط لما فسر قوله تعالى في سوره التوبة: الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله و الله عليم حكيم.
قال: من الأعرابي؟
في ناس العلم يضرهم و الأجدر به أن يبقى جاهلا وهذا شر الخَلق.
(الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله).
من الأعرابي؟
قال الأعرابي فيه صفتين:
الصفة الأولى :أن لا يسوسه سائس، يعني ما يطاوع احد راكب راسه ،والذي يريده يعمله، ليس فردا في مجتمع لا يحسب حساب الناس إن صنع شيئا ، ليس ذا قوة بل أحمق.
الصفة الثانية: أن لا يجثو على الركب بين يدي العلماء.
فمن جثى على الركب بين يدي العلماء هذا خرج عن كونه أعرابيا.
فمن لم يسسه سائس ولم يجثو على الركب بين يدي العلماء أعرابي، العلم يضره والدين يضره وهو أجدر بألا يعلم حدود ما أنزل الله.

على هذا الكلام كم أعرابي في الأمة اليوم؟

نسأل الله عز وجل العافية والرحمة والسلامة.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
٣٠ محرم 1439 هجري
٢٠ - ١٠ - ٢٠١٧ إفرنجي
↩ رابط الفتوى:http://meshhoor.com/fatawa/1492/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍✍
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 11-26-2017, 07:01 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


شيوخ الانترنت!!


قال الشيخ سليمان بن سليم الله الرحيلي حفظه الله:
"شيوخ الإنترنت الذين لا ساحة لهم إلا الإنترنت ولا يُفيدون الناس بما هو عند العلماء ، الذين استعجلوا (إن كان في أصلهم خير) ، ومن استعجل شيئا قبل أوانه عُوقب بحرمانه ، هؤلاء يجب هجرههم، الهجر العلمي، بعدم رفعهم فوق منزلتهم وبعدم الرجوع إليهم فيما يُرجع فيه إلى العلماء ، كالفتاوى ونحو ذلك.
أما طلّاب العلم الصغار الذين يُعرفون بالعلم ، و يطلبون العلم ، ويحضرون عند المشايخ ، ويتأدّبون مع العلماء، فهؤلاء ينبغي تشجيعهم وتوجيههم ، وعدم التقليل من شأنهم، بل يُشجّعون ويُحثّوْن على أن ينقلوا الخير الذي تعلموه، ولكن يُوجّهون حتى لا يتقدموا عن منزلتهم .
فيجب التفريق يا إخوة بين طلاب العلم الصغار (و نقصد بالصغار الذين هم في أوّل الطلب وكلنا صغير في العلم ) الذين يطلبون العلم، و يتأدّبون مع العلماء، فهؤلاء لا ينبغي أن نذمّهم ، ولا ينبغي أن نحقّر من شأنهم ، بل ينبغي أن نشجّعهم وأن نحترمهم وأن نقدِّرهم ، وتقدير العلماء لهم أولى من تقدير غيرهم لهم ، ولا شكّ أنهم من نعم الله على العالم أو الشيخ .
و أن نشجّعهم أيضا على نشر الخير مع التوجيه.
أمّا هؤلاء الذين انتفخوا في الإنترنت، ولا يطلبون العلم عند العلماء، ولا يتأدّبون مع العلماء هم يسعون جاهدين إلى أن يكُون المرجع دون العلماء، بحجّة أو بدعوى كاذبة ينشرونها بين الناس : وهو أنهم الواسطة بين الناس والمشايخ
فلن تصل إلى الشيخ إلا عن طريقنا ، فتقرّب إلينا لنقرّبك ، و اسألنا "لنفلتر" سؤالك -كما يقولون- ، ثم نحن نسأل الشيخ و "نفلتر" جواب الشيخ ، فليس كل ما يقوله الشّيوخ يصلح أن يخرج للناس -سبحان الله- !
هذا -ترى- واقع يا إخوة، هذه أمور نعرفها يقينا، ونعرف أصحابها يقينا، وحقيقة الأمر أنهم يريدون أن يكون المرجع إليهم !
أيضا يُرْهِبُون طلاب العلم: اخضع !
اركع !
كن طالبًا عندنا !
تردّد علينا !
وإلا نُخرج من الشيخ كلامًا فيك !
هؤلاء شرّ وفتنة وبلاء ويجب الوقوف في وجههم، إن لم يتوبوا إلى الله و يرجعوا إلى الله ويجلسوا في حلق العلماء ، ويتركوا هذه الدعوة الباطلة...
المصدر:
[مقطع (05:30) بعد درس شرح العقيدة الواسطية اليوم السبت |٢٩ـ٢ـ١٤٣٩| 18/11/2017]
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 12-19-2017, 07:26 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


برامج التواصل ... والنياحة على الوقت والقلب!!
|| مهنّد المعتبي

أرسل لي صديقٌ أعدُّه من مفاخر طلاب العلم رسالةَ بوحٍ وألم عن أثر برامج التواصل عليه، لقد كانت رسالةً مؤلمةً بالنسبة لي جدًا، خصوصًا وأنّ هذه البرامج على عظيم نفعها، وكبير أثرها الذي لا ينبغي إغفاله أو إهماله أو تركه؛ إلا أنّ لها ضريبةً -أو قل ضرائب- على كل مكثر من التعامل بها؛ فمستقلٌّ ومستكثر، وخير الناس من كثر نفعه وقلَّت ضرائبُه!

لا أستطيع أن أخفي ألمي إذا رأيتُ أو سمعتُ طالبَ علم يتألم ويشتكي وربما يندب وينوح الليلَ والنهار من أنَّ برنامج التواصل الاجتماعي (تويتر، واتس أبّ، انستقرام، فيس بوك، آسك، تليقرام، ...) تأكل قلبَه وإخلاصَه، أو تلتهم وقتَه.. فهذا شيءٌ يُشعِرك بأنّ لها سيادةً عظمى عليه، وأنّه أصبح رقيقًا لها، وهذا مع الشكاية العامة مؤلم جدًا، حتى قلتُ: إنّ الجوال هو الصديق اللدود!

لستُ أنسى -إن نسيت- حينما جلستُ مع شيخ جليل قد عمَّ نفعُه، وبوركت جهوده= حينما أدخل يده في جيبه، وأخرج جواله، وقال: هذا عدوٌ صادٌ عن الله!!

لماذا؟
هل المشكلة حقًا في الجوال أو فينا؟!
ولماذا نتعامل معه على أنّه نارٌ تلظّى إن مسستَه أحرقك ولا بدُّ، أو لا تقترب منه؟!

هذه المسألة جديرةٌ بالتأمل في عموم علاقاتنا مع الأشياء بلا تطرُّفٍ..


فيا صديقي:

إن كنتَ في هذه البرامج تدخل وتخرج، وتكتب و(تدردش)، وتمدّ عينيك يمنةً ويسرةً، وتروي نهمتك الاستكشافيَّة في تتبعك الحسابات بلا رؤية واضحة، ولا ضابط يضبط أمرك= فاعلم أنّك قد تحولتَ من صاحب رسالة إلى صاحب هواية أو احتراف، فحُقّ لك النياحة!

يا صديقي:

أتذكر لما جاءت هذه الوسائل كنّا نحاول إقناعك بالدخول فيها والإسهام في المشاركة، ونفع الناس بها.. وكنتَ تتمنّع من ذلك خشية الإشغال، وصدِّك عن مشاريعك الجادّة، فلما اقتنعتَ وقبلتَ الفكرة واستحسنتها= بدأتَ تشارك وتغرِّد -في الأغلب- بالنافع وما له ثمرة، ثم بدأت تجمّ نفسك -ولا بأس بذلك- بأخبار الطرائف والمواقف، ثم شيئًا فشيئًا زادت نسبة (العاديّ) عندك على النافع؛ فأصبحت كثيرٌ من تغريداتك في رحلاتك، ومأكولاتك اللذيذة، وعطوراتك الفاخرة، ولقاءاتِك بالمشاهير.. وغلب ذلك عليك حتى ندمنا على جلسات إقناعك بوسائل التواصل، فليتك بقيت على مشاريعك!

ما المؤلم هنا؟ هل هو منهجك التغريديُّ والانستقراميُّ والواتسابيُّ الجديد؟

لا..

المؤلم هو نياحتك على قلبك ووقتك..
إذن؛ فأنتَ تحولتَ من صاحب رسالة إلى صاحب هواية..

إن كنتَ ترى أنك تنفع الناس من خلال هذه الوسائل، وفي الوقت نفسه ترى أنك مضيِّعٌ لوقتك= فراجع نفسَك..

تخيّل أنك تذهب لرحلة دعوية.. وتقيم برنامجًا مكثّفًا في التعليم والدعوة واللقاءات من الفجر إلى هزيع الليل..
هل ستحدّث نفسك قبل النوم بأنّ وقتك اليوم قد ضاع بأكمله.. أو تعيش سعادةً وحبورًا بما منّ الله به عليك؟!

وأضرب لكل مثلاً آخر..

لو أنّك حددتَ يومًا في الأسبوع للقاء الأصحاب والزملاء في استراحة، وكان من برامج الاستراحة لعب كرة -مثلاً- لمدّة ساعة، فصدّقني لن تشعرَ -إن كنتَ متوازنًا- حين تعود إلى بيتك بالندم أو تأنيب الضمير لأنّ وقتَك ذهبت منه ساعةٌ في اللعب!
لماذا؟
لأنّ هذه الساعة قد اختزلتَها من وقتك بعناية وترتيب، وجعلتَها فسحةً لك ونزهةً واستجمامًا؛ لتعود لجدِّك ومواصلة مشاريعك..

هنا يظهر الفرق..

مشكلة هذه البرنامج؛ القرب من الأنامل التي أصيبت بحكّةٍ في بصماتهما لا يزيل حساسيتها إلا الأنس بهذا البرامج..
هل هذه مشكلة؟
بالتأكيد لا؛ لكنّها خطوةٌ لمشاكلَ عند عدم ضبط النفس، والمسامحة الكبيرة لها..

ختامًا يا صديقي:
لم يردْ فضلٌ في المرابطة في تويتر أو الواتس أب!
شارك، انفع، قدِّم... ثم انصرف راشدًا لشغلك، واستعذ بالله من كلِّ شرٍ يتسلل لواذًا لمعاقل الخير..

وإن أردتَ نصيحةً مني أو اقتراحًا؛ فدونكها خماسية:

١- كن أمير جوالك ولا يكن جوالُك أميرَك.. يطرق عليك بإشعاراته متى شاء!
لا تكن معتَقلاً في (جوانتنامو) الوسائل!

٢- قدّس الوقتَ كقداسة المال أو أشد؛ فهو رأس مالك.. فحينما تراقب مصاريف إنفاقك= راقب مصاريف أوقاتك.

٣- لا تلجأ لفراشك قبل نومك إلا بعد ضبط المنبّه، وإغلاق لوحة المفاتيح.. فإن كنتَ قبيل نومك ستتصفّح (آخر الأحداث) وسيأخذ منك ذلك نصف ساعة مثلاً؛ فانظرها كم ستكون بعد شهر أو عام!

٤- مما جربتُه وانتفعتُ به جدًا..ورأيتُ أثرَه خلال عام ونصف= أنني لا أدخل تويتر إلا بعد تحديد المنبه بـ ٤٥ دقيقة يوميًا إلى ساعة مرةً واحدةً في اليوم -وذلك في أضعف حالات نشاطي- وهذا يجعلك تمر (بالتايم لاين) سريعًا.. فإن دقّ جرس التنبيه فقد انتهت حصّة تويتر، فما فاتك بعدها فصدقني لن تحتاج للبكاء عليه كما ستبكي على نفسك بعد حين!

٥- استعن بالله ولا تعجز، فقد يكون الانهماك في الوسائل عقوبة وإن لم يُرَ أثرها الآن .
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:19 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.