للنساء فقط

[أم الحارث التونسية]

وأنا أقول لو وجد طالب علم اليوم وله قدرة على الاختراع وسألني هل اتوجه إلى كلية الشريعة أو إلى كلية عسكرية ويرجى منه أن يكون مخترعا أقول له توجه إلى الكلية العسكرية لنا بحمد الله فينا من درس الفقه وفينا علماء بالشرع وقد سدت حاجة الأمة بحمد الله بهذه الكثرة الكاثرة من طلاب العلم الذين يدرسون الشرع ولكن النقص اليوم لنا في آلة الحرب ولهذا تلاحظون أن حاجتنا عند أعدائنا وضعفنا دائم ما دمنا نحتاج لأعدائنا وهذا من الفقه أن يعلم الرجل حاجة الأمة وأن يتوجه لسد حاجة الأمة وليس هذا من تفضيل صناعة الأسلحة على العلم الشرعي ينبغي أن نفقه وهناك من لا يفقه ولا يريد أن يتفقه يعني ابتلي بعض الناس في هذه الأزمنة بعدم الفقه وعدم التفهم بل تصيد الأخطاء أقول أن المفاضلة بين العلم الشرعي وبين العلم الدنيوي في صناعة آلة الحرب وفي غيرها لا شك أن العلم الشرعي أفضل باعتبار جنسه لكن باعتبار حاجة الأمة قد يقدم شيء مفضول على شيء آخر أفضل منه لحاجة الأمة وهذا أمر دلت عليه الأدلة وقررته النصوص بل إن النبي صلى الله عليه وسلم وجه أصحابه للجهاد في سبيل الله وإن كان العلم بالشرع لا يقارن بالجهاد في سبيل الله وبحمل السيف وبالضرب في سبيل الله لكن حاجة الأمة تقتضي ذلك ولهذا كان في الصحابة رضي الله عنهم كان فيهم العالم الفقيه وكان فيهم المستشار الخبير وكان فيهم المجاهد الذي يضرب بسيفه وكان فيهم التاجر الذي يجهز الجيوش كما فعل عثمان رضي عنه وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان:"ما ضر عثمان ما فعل بعد هذا "

فهذا ما يدل على حاجة الأمة للمال والسلاح والعلم .

شرح آداب العلم والمتعلم الشيخ ابراهيم الرحيلي الشريط الثاني .

***************

ويذكرني هذا الكلام بقول بن القيم في كتابه الفروسية حيث يقول
ﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ ﻓﺮﻭﺳﻴﺘﺎﻥ ﻓﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻥ، ﻭﻓﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﻟﺮﻣﻲ ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻥ .

و لكن للاسف في هذه الأيام وأنا اتحدث عن الصغار لا لفروسية العلم نصروا ولا لفروسية الرمي والطعان توجهوا إلا ما رحم ربي والله المستعان .

[أم زيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم الحارث التونسية

هل أتوجه إلى كلية الشريعة أو إلى كلية عسكرية؟!!

هداك الله -يا أم الحويرث-؛ وما دخل النساء بالكليات العسكرية!!
فأنا أفتيك وأقول:
خليكِ على كليَّة الشريعة، وإياك والعسكريَّة!!!
وهذه فوائد حتى لا تقولي أني أفتي من رأسي!:
بوَّب الإمام البخاري -رحمه الله- في "صحيحه": باب: جهاد النساء: عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: استأذنت النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجهاد، فقال:

"جهادكنَّ الحج".

وعن أم كبشة -امرأة من بني عذرة- أنها قالت: يا رسول الله! إيذن لي أن أخرج مع جيش كذا وكذا، قال: "لا"، قالت: يا نبي الله! إني لا أريد القتال؛ إنما أريد أن أداوي الجرحى وأقوم على المرضى، قال:

"لولا أن تكونَ سُنةً؛ يقال: خرجتْ فلانة! لأذِنتُ لكِ، ولكن: اجلسي في بيتِك". ["السلسلة الصحيحة" (2740)].

فاحذري الكليَّات العسكرية! وحذري منها ((( الأخوات ))) !

[أم الحارث التونسية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد

هداك الله -يا أم الحويرث-؛ وما دخل النساء بالكليات العسكرية!!
فأنا أفتيك وأقول:
خليكِ على كليَّة الشريعة، وإياك والعسكريَّة!!!
وهذه فوائد حتى لا تقولي أني أفتي من رأسي!:
بوَّب الإمام البخاري -رحمه الله- في "صحيحه": باب: جهاد النساء: عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: استأذنت النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجهاد، فقال:

"جهادكنَّ الحج".

وعن أم كبشة -امرأة من بني عذرة- أنها قالت: يا رسول الله! إيذن لي أن أخرج مع جيش كذا وكذا، قال: "لا"، قالت: يا نبي الله! إني لا أريد القتال؛ إنما أريد أن أداوي الجرحى وأقوم على المرضى، قال:

"لولا أن تكونَ سُنةً؛ يقال: خرجتْ فلانة! لأذِنتُ لكِ، ولكن: اجلسي في بيتِك". ["السلسلة الصحيحة" (2740)].

فاحذري الكليَّات العسكرية! وحذري منها ((( الأخوات ))) !

جزاك الله خيرا أم زيد ومالنا والكليات العسكرية!!! انما الكلام موجه للرجال فلا تدرين مدى غيظي وخنقي عندما أرى في بلادنا الاسلامية النساء بالبدلة العسكرية فذلك المشهد من المشاهد التي تدمي القلب أما الجهاد فهو غير واجب على المرأة كما قال بن قدامة رحمه الله :: ( ويشترط لوجوب الجهاد سبعة شروط ; الإسلام , والبلوغ , والعقل , والحرية , والذكورية , والسلامة من الضرر , ووجود النفقة . فأما الإسلام والبلوغ والعقل , فهي شروط لوجوب سائر الفروع , ولأن الكافر غير مأمون في الجهاد , والمجنون لا يتأتى منه الجهاد والصبي ضعيف البنية , وقد روى ابن عمر , قال : { عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة , فلم يجزني في المقاتلة } . متفق عليه . ......وأما الذكورية فتشترط ; لما روت عائشة , قالت { : يا رسول الله , هل على النساء جهاد ؟ فقال : جهاد لا قتال فيه ; الحج , والعمرة } . ولأنها ليست من أهل القتال ; لضعفها .. ) انتهى من المغني 9/163

سوى أن داهم العدو بلد المسلمين قال الكاساني الحنفي رحمه الله : ( فأما إذا عم النفير بأن هجم العدو على بلد , فهو فرض عين يفترض على كل واحد من آحاد المسلمين ممن هو قادر عليه ; لقوله سبحانه وتعالى ( انفروا خفافا وثقالا ) قيل : نزلت في النفير . وقوله سبحانه وتعالى ( ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه) ....) انتهى من بدائع الصنائع 7/98.

هذا وكي لا يفهم من مقالي أني ادعو النساء للتوجه للكليات العسكرية فأنا أتبرأ من هذا القول لا بل أبغضه انما مقالي كان موجها للاخوة طلبة العلم ،هذا والله أعلم .

[أم زيد]

بوركتِ -يا أم الحارث-!
وقد عرفت ابتداءً أن الكلام موجَّه للرجال! لكن أردتُ التنبيه على أن العنوان كأنه بلسانكِ لا لسان السائل!!!
فلو تقترحين غيره ليكون الأمر أوضح، وليكون نفعه واصلا للمعنيِّين!

[أم الحارث التونسية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد

فلو تقترحين غيره ليكون الأمر أوضح، وليكون نفعه واصلا للمعنيِّين!

التوجه للكليات العسكرية سدا لحاجة الأمة :الشيخ ابراهيم الرحيلي

هذا عنوان اخترته ولعل أم زيد تأتينا بخير منه .

[أم أُنَيْسة الأثرية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكما الله خيرا أم الحارث وأم زيد على ما أفدتم به
لكن ماتوجيهكن أخواتي لما ورد في في كتب السيرة من مشاركة بعض الصحابيات رضي الله عنهن في الجهاد كأم حكيم في قتال الروم ورفيدة الأسلمية التي كانت تداوي الجرحى في معركة الخندق الى غير ذلك وبارك الله فيكن .

[ام البراء]

أخواتي جزاكن الله خيرا..ولو أذنت لي أختي المفضالة أم زيد -حفظها الله ونفع بها- بهذه الإضافة..

****************************

بوَّب البخاري في صحيحه: "باب جهاد النساء"
وأورد فيه هذين الحديثين:
-عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (استأذنت النبي -صلى الله عليه وسلم- في الجهاد، فقال: (جهادكن الحج).
-عن عائشة أم المؤمنين عن النبي صلى الله عليه وسلم سأله نساؤه عن الجهاد فقال: ( نعم الجهاد الحج).
قال ابن حجر في الفتح :
(وقال ابن بطال : دل حديث عائشة على أن الجهاد غير واجب على النساء ، ولكن ليس في قوله " جهادكن الحج " أنه ليس لهن أن يتطوعن بالجهاد ، وإنما لم يكن عليهن واجبا لما فيه من مغايرة المطلوب منهن من الستر ومجانبة الرجال ، فلذلك كان الحج أفضل لهن من الجهاد .
قلت[أي ابن حجر] : وقد لمح البخاري بذلك في إيراده الترجمة مجملة وتعقيبها بالتراجم المصرحة بخروج النساء إلى الجهاد ).

ثم بوب البخاري:
-باب غزو المرأة في البحر
-باب حمل الرجل امرأته في الغزو دون بعض نسائه
-باب غزو النساء وقتالهن مع الرجال
-باب حمل النساء القرب إلى الناس في الغزو
- باب مداواة النساء الجرحى في الغزو
-باب رد النساء الجرحى والقتلى إلى المدينة

وجاء في: (باب: غزو النساء وقتالهن مع الرجال):
عن أنس رضي الله عنه قال: لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما تنقزان القرب -وقال غيره تنقلان القرب- على متونهما ثم تفرغانه في أفواه القوم ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانها في أفواه القوم)
قال ابن حجر في الفتح:
قوله : ( باب غزو النساء وقتالهن مع الرجال )...ولم أر في شيء من ذلك التصريح بأنهن قاتلن ، ولأجل ذلك قال ابن المنير : بوب على قتالهن وليس هو في الحديث، فإما أن يريد:
- أن إعانتهن للغزاة غزو،
-وإما أن يريد أنهن ما ثبتن لسقي الجرحى ونحو ذلك إلا وهن بصدد أن يدافعن عن أنفسهن ، وهو الغالب انتهى .
وقد وقع عند مسلم من وجه آخر عن أنس " أن أم سليم اتخذت خنجرا يوم حنين فقالت : اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه ".

ويحتمل أن يكون غرض البخاري بالترجمة أن يبين أنهن لا يقاتلن وإن خرجن في الغزو ، فالتقدير بقوله : وقتالهن مع الرجال " أي هل هو سائغ ، أو إذا خرجن مع الرجال في الغزو يقتصرن على ما ذكر من مداواة الجرحى ونحو ذلك .