أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
63536 | 84309 |
|
#1
|
|||
|
|||
إذا كنت في غير بلدك فلا تنس نصيبك من الذل
هذه العبارة : إذا كنت في غير بلدك فلا تنس نصيبك من الذل
قيلت في عصر التابعين رحمهم الله تعالى ، وصارت تردد في كل عصر ومصر من عصر التابعين إلى وقتنا الحاضر ، وقد تناقلها الأدباء في كتبهم . والغربة كربة كما قال بعض السلف الصالح رحمهم الله تعالى . ولأهمية موضوع الغربة سأقوم بجمع مادته من بطون الإخوة ، ولا مانع أن يشارك الجميع بهذا الموضوع لكي تعم الفائدة للقاصي والداني . وللحديث بقية بإذن رب البرية
__________________
رقمي على الواتس أب 00962799096268 رأيي أعرضه ولا أفرضه ، وقولي مُعْلم وليس بملزم . |
#2
|
|||
|
|||
قال الحافظ رحمه الله في الفتح :
( لَطِيفَة ) : سُئِلَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ حِين جَلَسَ مَوْضِع أَبِيهِ : لِمَ كَانَ السَّفَر قِطْعَة مِنْ الْعَذَاب ؟ فَأَجَابَ عَلَى الْفَوْر : لِأَنَّ فِيهِ فِرَاق الْأَحْبَاب .
__________________
رقمي على الواتس أب 00962799096268 رأيي أعرضه ولا أفرضه ، وقولي مُعْلم وليس بملزم . |
#3
|
|||
|
|||
أخي خالد..
إن أشدّ غربة هي تلك التي تكون في الدّين والمنهج، ولو كنت بين أهلك وخلانك، وعشيرتك وإخوانك.. نعم.. غربة الدين لا تعدلها غربة.. وهي قطعة من العذاب كغربة الأبدان.. ولكنها كالقابض على الجمر.. فاستوصوا بأهل السنة خيرًا فإنهم غرباء. محبكم..
__________________
قال علي بن بشار: رأيت لسان المرء آية عقله ... وعنوانه فانظر بماذا تعنون. ولا تَعْدُ إصلاح اللسان فإنّه ... يخبّر عمّا عنده ويبيّن.
|
#4
|
|||
|
|||
جزاكما الله خيرا
وعندنا قد اشتهر بين العوام زيادة في الحديث الذي أوردته :بل العذاب قطعة من السفر...... وهذا ان دل فانما يدل على شدته
__________________
« إذا نفرت النفوس : عميت القلوب ، وخمدت الخواطر ، وانسدت أبواب الفوائد »
|
#5
|
|||
|
|||
ليس الغريب غريب الشام واليمن .... إن الغريب غريب اللحد والكفن رحم الله زين العابدين بن على ابن الحسين ابن على بن ابي طالب .. رضي الله عنهم أجمعين ..
إن الغريب له حق لغربته .... على المقيمين في الأوطان والسكن لا تنهرنَّ غريبا حال غربته..... الدهر ينهره بالذل والمحن. سفري بعيد وزادي لن يبلغني..... وقوتي ضعفت والموت يطلبني ولي بقايا ذنوب لست أعلمها.... الله يعلمها في السر والعلن ما أحلم الله عني حيث أمهلني.... وقد تماديت في ذنبي ويسترني تمرُّ ساعات أيامي بلا ندم.... ولا بكاء ولا خوفٍ ولا حَزَنِ أنا الذي أُغلق الأبواب مجتهداً ... على المعاصي وعين الله تنظرني يا زلةً كُتبت في غفلة ذهبت... يا حسرةً بقيت في القلب تُحرقني دع عنك عذلي يا من كان يعذلني... لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني دعني أسحُّ دموعا لا انقطاع لها... فهل عسى عبرةٌ منها نيتُخلص كأنني بين جلِّ الأهل منطرحٌ .... على الفراش وأيديهم تُقلبني وقد تجمَّع حولي مَن ينوح ومن.... يبكي عليَّ وينعاني ويندبني وقد أتوا بطبيب كي يُعالجني.... ولم أرَ الطب هذا اليوم ينفعني واشتد نزعي وصار الموت يجذبها.... من كل عِرقٍ بلا رفق ولا هونِ واستخرج الروح مني في تغرغرها.... وصار ريقي مريرا حين غرغرني وقام من كان حِبَّ الناس في عجَلٍ....... نحو المغسل يأتيني يُغسلني. وقال يا قوم نبعي غاسلا حذِقا... حرا أديبا عارفا فطِنِ فجاءني رجلٌ منهم فجرَّدني .... من الثياب وأعراني وأفردني وأودعوني على الألواح منطرحا.... وصار فوقي خرير الماء ينظفني . وأسكب الماء من فوقي وغسَّلني.. غَسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفنِ وألبسوني ثيابا لا كِمام لها.... وصار زادي حنوطي حين حنَّطني وأخرجوني من الدنيا فوا أسفا... على رحيلي بلا زاد يُبلغني وحمَّلوني على الأكتاف أربعةٌ ... من الرجال وخلفي منْ يشيعني وقدَّموني إلى المحراب وانصرفوا ... خلف الإمام فصلى ثم ودعني. صلوا عليَّ صلاةً لا ركوع لها... ولا سجود لعل الله يرحمني وكشَّف الثوب عن وجهي لينظرني.... وأسبل الدمع من عينيه أغرقني فقام مُحترما بالعزم مُشتملا... وصفف اللبْن من فوقي وفارقني وقال هُلوا عليه الترب واغتنموا .... حسن الثواب من الرحمن ذي المنن. في ظلمة القبر لا أمٌ هناك ولا .... أبٌ شفيق ولا أخٌ يُؤنسني وهالني صورةٌ في العين إذ نظرت...... من هول مطلع ما قد كان أدهشني من منكر ونكير ما أقول لهم...... قد هالني أمرهم جدا فأفزعني. وأقعدوني وجدوا في سؤالهمُ ... ما لي سواك إلهي منْ يُخلصني فامنن عليَّ بعفوٍ منك يا أملي.... فإنني موثقٌ بالذنب مرتَهَنِ تقامم الأهل مالي بعدما انصرفوا...... وصار وزري على ظهري فأثقلني واستبدلت زوجتي بعلا لها بدلي... وحكَّمته على الأموال والسكن وصيَّرت ولدي عبدا ليخدمها.... وصار مالي لهم حلا بلا ثمنِ فلا تغرنك الدنيا وزينتها..... وانظر إلى فعلها في الأهل والوطن وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها.... هل راح منها بغير الحنظ والكفن خذ القناعة من دنياك وارضَ بها.... لو لم يكن لك إلا راحة البدن يا نفس كفي عن العصيان... واكتسبي فعلا جميلا لعل الله يرحمني يانفسُ ويحكِ توبي واعملي حسنا... عسى تُجازين بعد الموت بالحسنِ ثم الصلاة على المختار سيدنا ما .... وضأ البرق في شام وفي يمن والحمد لله ممسينا ومصبحنا ... بالخير والعفو والإحسان والمنن.
__________________
اللهم رب جبرائيل ومكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ................ |
#6
|
|||
|
|||
....................
__________________
مَن لم يَقْنَع بالدليل ؛ فسوفَ يُقنِعُهُ الواقع الذليل السلفية لماذا ؟؟ معاذاً وملاذا |
#7
|
|||
|
|||
ومن المشهور : يا غريب كن أديب - بمعنى كن مؤدب -
والغربة تكون في البداية فقط وتعتمد على الشخص ، فقط تكون أشهر إلى سنة أكثر حد حسبما قرأتُ مرة. أما من مكث أكثر من نصف عمره خارج وطنه فلا يُعدُّ غريباً ، بل إن عاد إلى وطنه سيعيش الغربة هناك إذ قد تغيرت الناس والأحوال - وهذا ما شعرته عندما زرت العراق قبل ثمانِ سنين ، فلم ألبث إلا ثلاثة أسابيع هناك وكنتُ قد فارقته من السنين خَمساً ، وعندما عُدتُ إلى عمَّان شعرت اني عدتُ وطني ، ولا موطني الأصلي موطني ولا الأردن بلدي وكذا حال الكثيريين والله المستعان. |
#8
|
|||
|
|||
شكرا لكم جميعا ، والدال على الخير كفاعله .
وقد ألف بعض العلماء قديما وحديثا مؤلفات في الغربة ، وتوجد مقامة بعنوان : المفاخرة بين الغربة والإقامة لمحمد بن محمد المبارك بن محمد الحسني الجزائري
__________________
رقمي على الواتس أب 00962799096268 رأيي أعرضه ولا أفرضه ، وقولي مُعْلم وليس بملزم . |
#9
|
|||
|
|||
قَالَ السُّهَيْلِيّ : آخَى < صلى الله عليه وسلم > بَيْن أَصْحَابه لِيُذْهِب عَنْهُمْ وَحْشَة الْغُرْبَة وَيَتَأَنَّسُوا مِنْ مُفَارَقَة الْأَهْل وَالْعَشِيرَة وَيَشُدّ بَعْضهمْ أَزْر بَعْض ، فَلَمَّا عَزَّ الْإِسْلَام وَاجْتَمَعَ الشَّمْل وَذَهَبَتْ الْوَحْشَة أَبْطَلَ الْمَوَارِيث وَجَعَلَ الْمُؤْمِنِينَ كُلّهمْ إِخْوَة وَأَنْزَلَ ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة ) يَعْنِي فِي التَّوَادُد وَشُمُول الدَّعْوَة المرجع / فتح الباري
__________________
رقمي على الواتس أب 00962799096268 رأيي أعرضه ولا أفرضه ، وقولي مُعْلم وليس بملزم . |
#10
|
|||
|
|||
والمرء عزيز في قومه، فإذا فارق واغترب عاش المهانة والذل، وقديما قالت أعرابية :[ إذا كنت في غيرأهلك ، فلا تنس نصيبك من الذل] وبهذا المعنى قال الشاعر خالد بن نضلة :
لَعَمري لَرهطُ المرءِ خيـرٌ بقيَّـــةً ====== عليه وإن عالَوْا به كلَّ مركبِ إذا كنتَ في قومٍ عِدىً لستَ منهمُ ====== فكُلْ ما عُلِفْتَ مِن خَبيثٍ وطيَّبِ من كتاب الحنين والغربة في الشعر العربي ، أ.د. يحيى الجبوري وقال الشاعر: يَزينُ الغريب إذا ماغتَرَب ===== ثلاث منهن حُسن الأدب وثانيــــة حُسن أخلاقــــه ===== وثالثــة اجتناب الرِّيَـــب
__________________
أبو أنس جمال الخطابي -الجيجلي-
|
|
|