كيف أتعامل مع من يبدعني
سؤال يؤرقني دائما والله ، وأحب أن أستفيد ممن هو أكثر مني علما : أحيانا يبتليك الله تعالى فتجتمع بهؤلاء الغلاة في مكان عمل ، أو في مسجد الحي أو في أي مكان ، وهم مجمعون على هجرك وتبديعك ، وبعضهم لا يلقي عليك السلام ، بل بعضهم والله لا يرد السلام إذا ألقيته عليه ، ويأتي العيد فيصافحون الناس ويهنئونهم بالعيد على اختلاف مشاربهم بزعم أنهم عوام على الفطرة ، إلا أنت ( الحلبي المميع ) ، فقد انتكست فطرتك ولا تستحق التهنئة بالعيد ، وإذا جاهدت نفسك وذهبت لتصافح أحدهم هرب منك هربا ، وإذا جئته أمام الناس لمصافحته ولم يجد طريقا للتخلص منك نظر إليك نظرة المبغض الكاره لتسليمك وتهنئتك ، وهو قبلا يبدعك ويتكلم في عرضك ، فهل من تكلم في عرضك وهجرك وزجرك وأبى رد السلام عليك وإلقاءه ، ويريد أن يذلك بأي طريقة يستحق أن تتكلم معه ، ولا يجوز لك هجره كما هجرك ؟ هو والله شيء ثقيل على النفس أن تذهب إلى من يحتقرك ويراك شر الموجودين في المسجد ، لتهنئه بالعيد ، بالنسبة لي هذا أكبر امتحان لي ، في بعض الأحيان يخطئ في حقك شخص ويعاديك لأمر دنيوي ، فتحاسب نفسك وتعلم أن هذا الهجر الذي بينكما لا ينبغي ، فتجاهد نفسك وتذهب إليه فتتصالحا ، وتعود المياه إلى مجاريها ، وقد يخطئ هو في حقك ،فيأتيك طالبا العفو والصفح ، فتقبل اعتذاره وتتصافى القلوب ، أما هؤلاء الغلاة فجنس آخر من البشر ، لا يرضى عنك حتى تبدع فلانا وفلانا ، وتقول بالقول الفلاني والقول الفلاني ، وإلا فأنت مغضوب عليك ، مهجور مبدع ، فما عساني أصنع مع هؤلاء ؟ أشيروا علي أيها الناس ، فأنا والله في حيرة من أمري حقيقة لا ادعاء
|