أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
17394 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-19-2017, 07:55 AM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي الجامع المختصر في صحيح وضعيف السنة والأثر للشيخ صادق البيضاني ( متجدد )

الجامع المختصر في صحيح وضعيف السنة والأثر
الحلقة (1)
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني
المقدمة:الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:

فهذه سلسلة الأحاديث والآثار الصحيحة والضعيفة، مختصرةً ومطولة، مما خرجته في كتبي المطبوعة، مع بيان معاني المفردات الغريبة، وقد رأيت تقسيمها على عدة حلقات مع العزو لموضع التخريج المطول من كتبي، عسى الله أن يجعل عملي خالصاً لوجهه الكريم، وأن ينتفع به عموم المسلمين.
* النصوص النبوية والأثرية *
[1] عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل؟ قال : " أن تدخل على أخيك المسلم سروراً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطعمه خبزاً "
حديث حسن
أخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك، والبيهقي في شعب الإيمان.
وانظر تخريجي له مفصلاً في كتابي " أحكام التهنئة في الإسلام"، حديث رقم (72)".
[2] وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال : " أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغلّ([1]) فيه مرَدَة([2]) الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم ".
حديث حسن لغيره
أخرجه النسائي في سننه المجتبى ( الصغرى) ، والبيهقي في السنن الكبرى، وابن عبد البر في التمهيد، وغيرهم.
وفي الباب عن سلمان وابن عمر وأنس.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (24)".
[3] عن خالد بن معدان رحمه الله قال : لقيت واثلة بن الأسقع الصحابي يوم عيد فقلت : تقبل الله منا ومنك، فقال : نعم تقبل الله منا ومنك ، لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد فقال : تقبل الله منا ومنك.

حديث ضعيف
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى، وابن عدي في الكامل.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المتقدم، حديث رقم (36)".
[4] وعن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه، قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الناس في العيدين: تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنْكُم ؟
فقال : كذلك فِعْلُ أهل الكتابَين([3]) ، وكرهه.
حديث ضعيف
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في تاريخه.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المتقدم، حديث رقم (35)".
[5] وعن جبير بن نفير رحمه الله، قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض : تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنْكُم.
أثر حسن
أخرجه المحاملي في كتاب صلاة العيدين.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المتقدم، أثر رقم (29)".
[6] وعن محمد بن زياد الألهاني رحمه الله قال : رأيت أبا أمامة الباهلي رضي الله عنه يقول في العيد لأصحابه : تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنْكُم.
أثر حسن
أخرجه زاهر في تحفة عيد الفطر.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المتقدم، أثر رقم (30)".
[7] وعن راشد بن سعد رحمه الله،: أن أبا أمامة وواثلة لقياه في يوم عيد فقالا : تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنْكُم.
أثر ضعيف
أخرجه أبو القاسم الطبراني في كتاب الدعاء.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المتقدم، أثر رقم (28)".
[8] وعن حبيب بن عمر الأنصاري رحمه الله، قال: حدثني أبي قال: لقيت واثلة رضي الله تعالى عنه يوم عيد.
فقلت : تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنْكَ .
فقال : تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنْكَ.
أثر ضعيف
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المتقدم، أثر رقم (26)".
[9] وعن أدهم مولى عمر بن عبد العزيز رحمه الله، قال : كنا نقول لعمر بن عبد العزيز في العيدين : تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنْك يا أمير المؤمنين، فيرد علينا مثله ، ولا ينكر ذلك.
أثر ضعيف
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ، وكذا في شعب الإيمان.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المتقدم، أثر رقم (31)".
[10] وعن حوشب بن عقيل رحمه الله، قال: لقيت الحسن البصري في يوم عيد فقلت: تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنْك.
أثر ضعيف
أخرجه أبو القاسم الطبراني في الدعاء.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المتقدم، أثر رقم (33)".
[11] وعن شعبة بن الحجاج رحمه الله، قال : لقيت يونس بن عبيد ، فقلت : تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنْك.
فقال لي : مثله.
أثر صحيح
أخرجه أبو القاسم الطبراني في الدعاء.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المتقدم، أثر رقم (32)".
[12] وعن علي بن ثابت قال : سألت مالكاً عن قول الناس في العيد : تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنْك؟
فقال : ما زال ذلك الأمر عندنا ما نرى به بأساً([4]).
أثر صحيح
أخرجه ابن حبان في الثقات.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المتقدم، أثر رقم (34)".
[13] وعن صفوان بن عمرو السكسكي رحمه الله، قال: سمعت عبد الله بن بسر وعبد الرحمن بن عائذ وجبير بن نفير وخالد بن معدان يقال لهم في أيام العيد : تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا ومنْكم ، ويقولون ذلك لغيرهم.
أثر حسن
أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب، وابن عساكر في تاريخ دمشق
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المتقدم، أثر رقم (27)".
وإلى الملتقى في حلقة قادمة بإذن الله، وفق الله الجميع لطاعته، وألهمهم رشدهم.
------------ا
[1] بجعل الكفين عند الرقبة وتربط معها.
[2] جمع مارِد : الشديد من رجالهم.
[3] اليهود والنصارى.
[4] كراهةً أو تحريماً.
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-24-2017, 05:35 AM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

الجامع المختصر في صحيح وضعيف السنة والأثر
الحلقة (2)
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني .
[14] وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنه يرفعه: " من لقي أخاه عند الانصراف من الجمعة فليقل: تقبل الله منا ومنك، فإنها فريضة أديتموها إلى ربكم".
حديث موضوع
ذكره علي بن محمد بن عرّاق الكناني في كتابه "تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة برقم (142) ، وعزاه لتاريخ أصبهان وقال : فيه نهشل، قلت : وهو نهشل بن سعيد بن وردان النيسابوري دجال من الدجاجلة.
وانظر تخريجي له مفصلاً في كتابي " أحكام التهنئة في الإسلام، الطبعة الأولى، دار اللؤلؤة، بيروت"، حديث رقم (71)".
[15] وعن أُبيِّ بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله: أيُّ آيةٍ في كتاب الله أعظم ؟، قال : آية الكرسي، قال : لِيَهْنِئْكَ العلم يا أبا المنذر.
حديث صحيح
أخرجه مسلم في صحيحه، وأحمد في مسنده ، وعبد بن حميد في مسنده، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، والبيهقي في شعب الإيمان، والأصبهاني في حلية الأولياء، وكذا في المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المذكور أعلاه، حديث رقم (6)".
[16] وعن علي رضي الله تعالى عنه قال: قلت يا رسول الله أوصني، قال : قل ربي الله ثم استقم، : قال قلت الله ربي وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، فقال : ليهنك العلم أبا الحسن، لقد شربت العلم شُرْباً ونهلته نهلاً([1]) " أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء.
وعند ابن عساكر بلفظ : " هنيئاً لك العلم أبا حسن، فقد شربت العلم شُرْباً وثاقبته ثقبًا([2]) ".
حديث موضوع
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (76)".
[17] وعن كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه في قصة توبته، قال : انطلقت أتأمم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقاني الناس فوجاً([3]) فوجاً يهنئونني بتوبتي، ويقولون : ليهنئك توبة الله عليك، حتى طلحة بن عبيد الله يهرول ([4]) حتى صافحني، وهنأني فكان كعب لا ينساها لطلحة، قال كعب : فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال وهو يبرق وجهه من السرور : أبشر بخير يوم مرَّ عليك منذ ولدتك أمك.
حديث صحيح
أخرجه البخاري في صحيحه، وكذا في كتاب الأدب المفرد، ومسلم في صحيحه.
والنسائي في السنن الكبرى وأحمد في المسند والبيهقي في السنن الكبرى وكذا في المدخل إلى السنن الكبرى والطبراني في المعجم الكبير
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (8)".
[18] وعن خوَّات بن جبير رضي الله تعالى عنه، قال : مرضت فعادني([5]) النبي صلى الله عليه وسلم فلما بَرَأْتُ قال : صَحَّ جسمُك يا خوَّات.
حديث ضعيف
أخرجه الحاكم في مستدركه ، والطبراني في المعجم الكبير.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (9)".

[19] وعن مسلم بن يسار قال : كانوا يقولون للرجل إذا بَرَأ([6]) من مرضه لِيَهْنِكَ الطهر([7]).
أثر صحيح
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، وهناد في الزهد، وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (10)".
[20] وعن أبي سنان يزيد بن أمية الديلي قال : مرض علي بن أبي طالب مرضاً شديداً حتى أدنف ([8]) وخفنا عليه، ثم إنه برأ([9]) ونقه ([10]) فقلنا : هنيئًا لك أبا الحسن! الحمد لله الذي عافاك ".
أثر ضعيف
أخرجه أبو يعلى في مسنده ، والدولابي في الكنى والأسماء، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (64)".
وفق الله الجميع لطاعته، والهمهم رشدهم.
_____ا
[1] شربت فرويت شرباً.
[2] بمعنى حاد النظر فيه، إذا أمعن.
[3] جماعة.
[4] يسرع بين المشي والجري.
[5] زارني.
[6] شُفي .
[7] من الذنوب بسبب المرض، وقد يرد الطهر بمعنى الشفاء لأنه طهارة من المرض، وهذا هو المقصود.
[8] ثقل من شدة المرض وملازمته، وقرب من الموت.
[9] شفي.
[10]أفاق، والأصل فيه : الشفاء مع بقاء أثر من المرض.
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-22-2017, 08:38 PM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

الجامع المختصر في صحيح وضعيف السنة والأثر

الحلقة (3)
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني

[21] عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : جاء غلام([1]) إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني أحج، فمشى معه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا غلام زَوَّدَكَ اللهُ التقوى وَوَجَّهَك الخيرَ ، وكَفَاكَ المهم، فقال : رجع الغلام وسلّم على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا غلامُ قَبِلَ اللهُ حَجَّكَ ، وغَفَرَ ذَنْبَكَ ، وأَخْلَفَ([2]) نَفَقَتَك.

حديث حسن لغيره [ وقوله : قَبِلَ اللهُ حَجَّكَ – إلى آخره – ضعيف ]
أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة، والطبراني في كتاب الدعاء، وكذا في المعجم الأوسط، وفي المعجم الكبير.

وانظر تخريجي له مفصلاً في " أحكام التهنئة في الإسلام"، حديث رقم (13)".

[22] وعن عروة بن مضرس قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بمنى فقال: أفْرَخَ رَوْعَك([3]) يا عروة.

حديث ضعيف

أخرجه الطبراني في المعجم الكبير.

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المذكور أعلاه، حديث رقم (11)".

[23] وعن مالك قال : لقي طلحةُ حماداً ، فقال : بر نُسُكك.

أثر صحيح

أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه.

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (77)".

[24] وعن محمد بن كعب القرظي قال : حج آدم عليه السلام ، فتلَقْته الملائكة، فقالوا : بَرَّ([4]) نُسُكُكَ([5]) يا آدم.

أثر ضعيف
أخرجه الشافعي في كتاب الأم، وهو في مسنده أيضاً، والبيهقي في السنن الكبرى.

وإسناده صحيح إلى محمد بن كعب القرظي ، وليس له حكم الرفع؛ فلا يصح رفعه.

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (12)".



[25] وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أنه كان يقول للحاج إذا قدم : تَقَبَّلَ اللهُ نُسُكَكَ، وأَعْظَمَ أجرَك، وأخلفَ ([6]) نفقتك.

أثر ضعيف
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، وعبد الرزاق في المصنف.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (14)".
[26] وعن سلمة رضي الله عنه : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بايع لعثمان بإحدى يديه على الأخرى، فقال الناس: هنيئا لأبي عبد الله! يطوف بالبيت آمنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو مكث كذا وكذا سنة ما طاف حتى أطوف".

حديث ضعيف

أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، والطبراني في معجمه الكبير، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ، وأبِو الشيخ الأصبهاني في أخلاق النبي وآدابه، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وغيرهم.

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (50)".

[27] وعن شعيب بن يحيى قال : " قدم يعقوب بن الأشج فدخل على عيسى بن أبي عطاء فسلم عليه -وكان على مصر وكان من أهل المدينة- فقال له عيسى : هنيئاً لكم تغزون وترابطون([7]) ولا نقدر نغزو أو نرابط".

أثر حسن

أخرجه البيهقي في شعب الإيمان، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق.

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (70)".

[28] وعن عروة قال : لما قَفَلَ([8]) رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابُه من بدر، واستقبلهم المسلمون بالروْحاء([9]) يهنئونهم.

حديث ضعيف
أخرجه الحاكم في مستدركه.

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (15)".

[29] وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله عليه الصلاة والسلام في غزوة ، ولما دخل استقبلتُه ، فأخذت بيده، فقلت : الحمد لله الذي نصرك وأعزك وأكرمك.

حديث ضعيف
أخرجه أبو داود في سننه، والنسائي في الكبرى، وفي عمل اليوم والليلة، وابن السني في عمل اليوم والليلة، وابن حبان في صحيحه، وأبو يعلى في مسنده.

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (16)".

[30] وعن عبد الله بن أبي سفيان مولى بن أبي أحمد قال : لقي أسيد بن الحضير رسول الله عليه الصلاة والسلام حين أقبل من بدر فقال : الحمد لله الذي أَظْفَرَكَ وأَقَرَّ عَيْنَك.

حديث ضعيف
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى.

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (17)".

وفق الله الجميع لطاعته، وألهمهم رشدهم.
______
[1] صبي.
[2] عوض.
[3] زال عنك ما كنت تخافُ وتحذرُ.
[4] قوبل بالثواب.
[5] حجك.
[6] عوض.
[7] الرِّبَاط : ملازمة ثَغْر العدو وهي موضع المخافة من سهولة دخول العدو كالفتحات، والمواطن الضعيفة.
[8] رجع.
[9] موضع على مسافة من المدينة.
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-22-2017, 08:53 PM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

الجامع المختصر في صحيح وضعيف السنة والأثر

الحلقة (4)

بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني

[(31] عن إسحاق بن عبد الله رحمه الله: " أن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه أتى رسول الله r في فتح له فسلم عليه، ثم قال : هنيئاً لك يا رسول الله، قد أعز الله نصرك، وأظهر دينك، ووضعت الحرب أوزارها([1]) بجرانها"([2]).

حديث ضعيف

أخرجه الحاكم في مستدركه.

وانظر تخريجي له مفصلاً في كتابي " أحكام التهنئة في الإسلام"، حديث رقم (47)".

[32] وعن حذيفة رضي الله عنه أنه قال : فُتِحَ لرسول الله عليه الصلاة والسلام فتحٌ لم يفتح له مثله منذ بعثه الله تعالى، فقلت له : يهنئك الفتح يا رسول الله، قد وضعت الحرب أوزارها".

حديث ضعيف جداً

أخرجه نعيم بن حماد المروزي في كتاب الفتن.

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المذكور أعلاه، حديث رقم (53)".

[33] وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه : أنه هنأ خالد بن الوليد ببلائه وانتصاراته على جيش الروم، ويحثه على المزيد من البلاء فقد كتب إليه كتاباً جاء فيه :" إن الجموع لم تشج ([3]) بعون الله شجيك، فليهنئك أبا سليمان النية والحظوة ([4]) ، فأتمم يتمم الله لك، ولا يدخلنك عجب فتخسر وتخذل، وإياك أن تدِلّ ([5]) بعمل فإن الله له المن([6]) وهو ولي ([7]) الجزاء".

أثر ضعيف جداً

أخرجه الطبري في تاريخه (3/ 383- 385)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (16/ 260).

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، برقم (57).

[34] وعن يونس النحوي أنه قال : " ولي عبد الله بن عمير -أخو عبد الله بن عامر بن كريز لأمّه- قتال الخوارج نجدة بن عامر الحنفي فدخل الناس عليه يهنئونه ".

أثر ضعيف

أخرجه ابن أبي الدنيا في الإشراف في منازل الأشراف معلقاً.

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (65)".

[35] عن عائشة رضي الله عنها قالت : " تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لست سنين، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين، قالت : فقدمنا المدينة فوعكت([8]) شهراً فوفى([9]) شعري جُميمة([10]) فأتتني أم رومان([11]) وأنا على أرجوحة ومعي صواحبي فصرخت بي ([12]) فأتيتها وما أدري ما تريد بي ، فأخذت بيدي فأوقفتني على الباب فقلت : هه هه([13]) حتى ذهب نفسي فأدخلتني بيتاً ، فإذا نسوة من الأنصار فقلن : على الخير والبركة ، وعلى خير طائر، فأسلمتني([14]) إليهن فغسلن رأسي وأصلحنني، فلم يرعني([15]) إلا ورسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى([16]) فأسلمنني إليه([17])".

حديث صحيح

أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما، واللفظ لمسلم.

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، ضمن حديث رقم (20)".


[36] وعن أنس رضي الله عنه قال : " بعثتني أم سليم برطب([18]) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على طبق في أول ما أينع([19]) ثمر النخل قال : فدخلت عليه فوضعته بين يديه فأصاب منه([20]) ثم أخذ بيدي فخرجنا، فكان حديث عهد بعرس([21]) زينب بنت جحش، قال : فمر بنساء من نسائه وعندهن رجال يتحدثون قال : هنأنه وهنأه الناس فقالوا : الحمد لله الذي أقر عينك([22]) يا رسول الله ".

حديث صحيح، والتهنئة فيه زيادة شاذة، ولم تُرو زيادة التهنئة في هذا الحديث إلا من طريق أبي نضرة عن أنس.

أخرجه أبو يعلى في مسنده؛ ، والطبراني في المعجم الأوسط، وأصله في الصحيحين من غير لفظ التهنئة.

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (44)".

[37] وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : كَانَ إذا رفَّأ الإنسان([23]) - إذا تزوج - قال: باركَ اللهُ لك، وباركَ عليكَ، وجمعَ بينكما في خير.

حديث حسن
أخرجه الترمذي في جامعه وأبو داود في سننه والنسائي في الكبرى، وكذا في عمل اليوم والليلة، وابن ماجه في سننه، وأحمد في مسنده، وابن السني في عمل اليوم والليلة، وسعيد بن منصور في سننه، والحاكم في مستدركه، والبيهقي في السنن الكبرى، وأبو يعلى في مسنده، والدارمي في سننه، وابن حبان في كتاب الثقات.

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (18)".

[38] وعن عَقِيل بن أبي طالب رضي الله عنه أنه تزوج، امرأة من بني جشم، فقيل له : بالرِّفَاء ([24]) والبنين، فقال : لا تقولوا هكذا، ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على الخير والبركة ، بارك الله لك، وبارك عليك.

حديث ضعيف

أخرجه النسائي في السنن الكبرى، وكذا في الصغرى" المجتبى" وابن ماجه في سننه.

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (19)".

[39] وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : " شهد نكاح رجل فقال : على الخير والبركة ، والألفة ، والطائر([25]) الميمون([26]) ، والسعة في الرزق ، بارك الله لكم".

حديث موضوع

أخرجه الطبراني في مسند الشاميين، وكذا في المعجم الكبير، وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (20)".



[40] وعن عدي بن أرطاة رحمه الله قال : جئت إلى شريح فقلت له: إني تزوجت امرأة، فقال : بالرفاء والبنين.

أثر صحيح

أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، وسعيد بن منصور في سننه.

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، ضمن حديث رقم (19)".

[41] كما روي بلفظ : " أن شريحاً أتاه رجل وامرأته، فقال الرجل: أين أنت؟ قال : دون الحائط.

قال : إني امرؤ من أهل الشام.

قال : بعيد بغيض.

قال : تزوجت هذه المرأة.

قال : بالرفاء والبنين.

قال : فولدت لي غلاماً.

قال : يَهْنِئُكَ الفارس([27]).

قال : فأردت الخروج بها إلى الشام قال مصاحباً ؟

قال : وشرطت لها دارها.

قال : فالشرط أملك.

قال : فاقض بيننا أصلحك الله.

قال : حديث حديثين امرأة، فإن أبت([28]) فأربعة([29]).

قال عبد معمر: يقول: حدث حديثين امرئ فإن أبى فأربع.

أثر منقطع

أخرجه عبد الرزاق في مصنفه.

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، ضمن حديث رقم (19)".

[42] وعن عبد الله بن عون رحمه الله قال: " كان في أهل ابن سيرين ([30]) فرح فأتاهم فرقد السبخي يهنئهم".

أثر ضعيف

أخرجه أبو نعيم في الحلية.

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (67)".

وفق الله الجميع لطاعته، وألهمهم رشدهم.

_____ا
[1] انقضى أمرها فلم يبق قتال.
[2] قوله " بجرانها " : يعني بتوقفها.
[3] تجرح في الأعداء , والشج : الجرح و القطع و الكسر خاصة في الرأس.
[4] المكانة والمنزلة.
[5] تفتخر.
[6] المن: الإنعام والإحسان والشكر.
[7] القائم به والمالك لأمره.
[8] مرضت بالحمى.
[9] كمل.
[10] تصغير جمّة : الشعر النازل إلى الأذنين.
[11] أم أم المؤمنين عائشة.
[12] نادتني بصوت عالٍ.
[13] حكاية تتابع النفس أو شدة البكاء.
[14] سلمتني لهن.
[15] لم أشعر.
[16] وقت الضحى.
[17] سلموها له صلى الله عليه وسلم.
[18] رطَب البلح، قبل أن يصير تمرًا.
[19] تلون ونضِج وحان قطافه.
[20] أصاب منه : تذوقه وأكل منه.
[21] حديث عهد بعرس: تزوج منذ وقت قريب وكان زمان حدوث العرس قريبًا, حديث عهد بكذا أي: جديد عهد به.
[22] أقر عينك : قرت عينك: صادفت سروراً بتقدير الله.
[23] هنأه ودعا له.
[24] دعاء للمتزوج بالاتفاق والالتئام.
[25] الحظ.
[26] المبارك.
[27] يأمل ويدعو له بأن يكون هذا الولد مجيداً لركوب الخيل وما تستخدم فيه من الخير من جهادٍ ونحوه.
[28] رفضت.
[29] مثل يضرب للغبي الذي لا يفهم ما يقال له: أن يكون القول له أربع مرات أو يقصد به أن يقف ويقتصر ولا يتعب نفسه.
[30] وهم عائلة محمد بن سيرين الأنصاري
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-23-2017, 07:10 AM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

الجامع المختصر في صحيح وضعيف السنة والأثر
الحلقة (5)
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني

[43] عن أبي هريرة رضي الله عنه أن امرأة جاءت إلى رسول الله r فقالت : إن فلاناً تزوج وقد أرضعتهما، قال : فكيف أرضعتهما ؟ قالت : أرضعت الجارية وهي ابنة ست سنين ونصف، وأرضعت الغلام وهو ابن ثلاث سنين، فقال : اذهبي فقولي له : فليضاجعها هنيئاً مريئاً لا رضاع بعد الفطام، وإنما يحرم من الرضاع ما في المهد([1])".
حديث موضوع بهذا اللفظ
أخرجه الدارقطني في سننه.
وانظر تخريجي له مفصلاً في كتابي " أحكام التهنئة في الإسلام"، حديث رقم (48)".

[44] عن السَّرِي بن يحيى قال : وِلِدَ لرجلٍ ولدٌ فَهَنَّأَه رجلٌ فقال : لِيَهْنَك الفارس، فقال الحسن البصري: وما يدريك؟ قل : جَعلهُ الله مُباركاً عليك، وعلى أمة محمد.
أثر حسن
أخرجه أبو القاسم الطبراني في الدعاء.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المذكور أعلاه، أثر رقم (22)".

[45] وعن حماد بن زيد رحمه الله، قال: كان أيوب إذا هَنَّأَ رجلاً قال: جعله الله مباركاً عليك، وعلى أمة محمد.
أثر حسن
أخرجه أبو القاسم الطبراني في الدعاء.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (23)".

[46] وعن كلثوم بن جوشن رحمه الله، قال: جاء رجل عند الحسن، وقد ولد له مولودٌ، فقيل له يَهْنِئْكَ الفارس، قال الحسن: وما يدريك أفارس هو؟
قالوا: كيف نقول يا أبا سعيد؟
قال: تقول بُوْرِكَ لك في الموهوب، وشَكَرْتَ الواهب، ورُزِقْتَ بِرَّه، وبَلَغَ أَشُدَّه.
أثر ضعيف
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (21)".
[47] ويُروى عن آمنة بنت وهب([2]) أنها هنأت نفسها بميلاد ابنها محمد r فقالت :
بــارَكَ فيك اللّهُ من غـلامِ ‍
نَجــا بعــونِ المــلكِ العـــــلّامِ ‍
يا اِبن الّذي في حومــةِ الحمامِ
فــــودي([3]) غداةَ([4]) الضربِ بالسهـامِ

بِمائــةٍ مِن إبلٍ ســوام([5]) ‍
فَأَنـتَ مبعـوثٌ إِلى الأنـامِ ‍
تُبعــثُ بِالتوحـيدِ والإسلامِ ‍
فَاللَّه ينهـاكَ عـن الأصــنامِ ‍
ضعيف جداً
ذكره السيوطي في الخصائص الكبرى وعزاه لأبي نعيم.
إِن صــحّ ما أبصرت في المنــامِ
تُبعـثُ في الحــلّ وفي الحــرامِ
ديـن أبيـــكِ الـــبرّ إبراهـامِ
أن لا تُواليـها مـــع الأقـــوامِ

وانظر تخريجي له في الأصل، أثر رقم (74)".

[48] وعن أنس - رضي الله تعالى عنه- قال : أنزلت على النبِي صلى الله عليه وسلم : ( لِيغفرَ لكَ اللهُ ما تقدَّمَ مِن ذنبكَ ومَا تَأَخر )([6]) حينَ مرجعهِ مِن الحديبية([7]) ، فقال النبِي صلى الله عليه وسلم : لقد نزلتْ عليَّ آيةٌ أحبُ إلِيَّ مِمَّا على وجهِ الأرض ، ثُمَّ قرأها عليهم، فقالوا : هنيئاً([8]) لك يا رسولَ الله – الحديث.

حديث صحيح
[ ما عدا لفظ : هنيئاً .. فإنه شاذ ]
أخرجه البخاري في صحيحه، وأحْمد في مسنده، والحاكم في المستدرك، وأبو عوانة في مسنده، والبيهقي في السنن الكبرى، وأبو يعلى في مسنده، والخطيب في الفصل للوصل المدرج، وغيرهم.

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (1)".


[49] وعن أسامة رضي الله تعالى عنه قال : خرج رسول الله عليه الصلاة والسلام يريد : بنت حمزة قبيصة حتى وقف على الباب، فقال : السلام عليكم أثَمَّ([9]) أبو عمارة ؟
قال : فقالت لا والله، بأبي أنت وأمي؛ خرج عامداً نَحوك([10]) فأظنه أخطأك في بعض أزِقَّة([11]) بني النجار؛ أفلا تدخل بأبي أنت وأمي يا رسول الله ؟
قال : فهل عندِك شيء ؟
قالت : نعم ، فدخل فقربت إليه حَيْسَاً([12]).
فقالت : كل بأبي أنت وأمي يا رسول الله، هنيئاً لك ومريئاً([13]) فقد جئت وأنا أريد أن آتيك وأهنئك وأمرئك([14]) ، أخبرني أبو عمارة أنك أُعطيت نَهرا في الجنة يدعى([15]) الكوثر.
فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام : وآنيته أكثر من عدد نُجوم السماء ، وأحب وارده علي قومك.

حديث ضعيف
أخرجه الحاكم في المستدرك ،والطبراني في المعجم الكبير، وابن جرير في تفسيره.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (2)".

[50] وعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا عبد الله، هنيئاً لك مريئاً ، خُلِقْتَ من طينتي ، وأبوك يطير مع الملائكة في السماء.
حديث ضعيف جداً
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (5)".

وفق الله الجميع لطاعته، وألهمهم رشدهم.
_____
[1] يطلق المهد على ما كان دون السنتين.
[2] آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة ، أم النبي r ، تزوجها عبد الله بن عبد المطلب، وهي يومئذ أفضل امرأة في قريش نسباً وموضعاً، ولما بلغ رسول الله r ست سنين توفيت أمه آمنة بنت وهب [ ابن هشام, السيرة النبوية، دار الجيل، بيروت ، الطبعة الأولى (1/305].
[3] أعطيت الدية عنه.
[4] اليوم التالي, وللغداة معاني أُخَر.
[5] المرسلة ترعى كيف شاءت، ولا راعي لها، فلا يؤخذ قيمة ما أتلفت.
[6] سورة الفتح , الآية (2).
[7] قرية قريبة من مكة سميت ببئر فيها.
[8] من التهنئة خلاف التعزية.
[9]أهنا؟ بمعنى السؤال.
[10] ذاهباً إليك.
[11] جمع زُقاق، وهو السكة أو الطريق الضيق.
[12] طعام يتخذ من التمر والسمن واللبن المجفف .
[13] مريئاً ، قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث ( 3/313 ) : يقال مَرأني الطعامُ وأمْرأني إذا لم يَثْقُل على المعِدَة وانحَدر عنها طيباً, دعاء بأن يكون سهلاً نافعا فيه لذة.
[14] بطعام سهل مبارك مشبع نافع لذيذ.
[15] يسمى.
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-23-2017, 07:15 AM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

الجامع المختصر في صحيح وضعيف السنة والأثر
الحلقة (6)
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني
[51] وعن جابر رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله عليه الصلاة والسلام بالأسواف([1]) عند امرأة من الأنصار في حائط([2]) من حيطان المدينة المنورة، فصنعت له طعامًا، فاستفتح([3]) رجل الباب فقال : افتح له وبشره بالجنة، فدخل أبو بكر : فهنئناه ، وجلس، ثم استفتح رجل آخر الباب فقال : افتح له وبشره بالجنة ، فدخل عمر : فهنئناه وجلس، ثم استفتح آخر الباب فقال : افتح له وبشره بالجنة ، اللهم إن شئتَ فاجعله علياً ، فدخل علي : فهنئناه وجلس.
حديث منكر
أخرجه أحمد في مسنده، وكذا أخرجه في فضائل الصحابة.
وانظر تخريجي له مفصلاً في كتابي " أحكام التهنئة في الإسلام"، حديث رقم (7)".

[52] وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغَدِير خُم ، فنودي فينا: الصلاة جامعة ، فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي الله عنه، فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى؛ فأخذ بيد عليٍّ ، فقال : اللهم مَن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ مَنْ والاه ، وعادِ مَنْ عَاداه ، قال : فقام عمر بعد ذلك ،فقال له :هنيئاً يا ابن أبى طالب، أصبحتَ وأمسيتَ ولي كلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ.

حديث صحيح ( وزيادة : "هنيئاً لك يا ابن أبي طالب" منكرة)

أخرجه ابن ماجه في سننه، وأحمد في مسنده، وكذا في الفضائل، وابن أبي شيبة في المصنف، وابن أبي عاصم في السنة، وابن عساكر في تاريخه كلهم من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن عدي بن ثابت عن البراء مرفوعاً .

وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المذكور أعلاه، حديث رقم (3 و 4)".

[53] عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمر وقد خرجا من الحمام: طَابَ حَمَّامُكُمَا.
حديث لا أصل له
أورده العجلوني في كشف الخفاء، وعزاه للديلمي.
وانظر تخريجي له في الأصل، حديث رقم (25)".

[54] وعن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص رض الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَسَاهَا([4]) خَمِيصَةً([5])، فألبسها بيده، وقال : أَبْلِي وأَخْلِفِى([6]) مرتين.
حديث صحيح
أخرجه البخاري في صحيحه، وأبو داود في سننه، وأحمد في مسنده، والحميدي في المسند، وغيرهم.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (37)".
[55] وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى على عمر قَمِيْصَاً أبيضَ، فقال : الْبَسْ جديداً، وعِشْ حَمِيْدَاً، ومُتْ شَهِيْدَاً.
حديث ضعيف
أخرجه ابن ماجه في سننه، وبه أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وكذا في فضائل الصحابة في زوائد عبد الله، والنسائي في السنن الكبرى، وكذا في عمل اليوم والليلة، وابن السني في عمل اليوم والليلة، ومعمر في الجامع، وعبد الرزاق في المصنف، وغيرهم.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (38)".

[56] وعن أبي نضرة رحمه الله قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لَبِس أحدُهم ثَوْبَاً جديداً ، قيل له : تُبْلِي([7]) ويُخْلِفُ([8]) الله عز وجل.
أثر صحيح
أخرجه أبو داود في سننه، وابن أبي شيبة في المصنف.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (39)".
[57] وعن أبي سعيد الخدري رض الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوباً سماه باسمه إما قميصاً أو عمامة ، ثم يقول : اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه ، أسألك من خيره وخير ما صنع له ، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له .
قال أبو نضرة : فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوباً جديداً قيل : له تبلي ويخلف الله تعالى.
حسن لغيره
أخرجه أبو داود في سننه ، والترمذي في جامعه، وكذا في الشمائل، وأحمد في مسنده، وأبو الشيخ في الأخلاق، والبغوي في شرح السنة، وعبد بن حميد في مسنده.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، ضمن حديث رقم (39)".
وليس في أحاديث وآثار الباب ما يدل على التهنئة بلبس الثوب الجديد كما فهمه بعض الفقهاء، بل فحواها يدل على الدعاء لمن لبسه.
[58] وعن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل : كيف أصبحت يا فلان ؟
قال : أَحْمَدُ اللهَ إليك([9]) يا رسول الله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذلك الذي أردت منك.
حديث حسن لغيره
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، ضمن حديث رقم (40)".
[59] وعن فضيل بن عمرو رحمه الله قال : لقي رسولَ الله رجلٌ من أصحابه ، فقال: كيف أصبحت ؟
فقال : صالحاً .
قال : كيف أصبحت ؟
قال : صالحاً .
قال : كيف أصبحت ؟
قال : بخير أحمد الله تعالى .
قال : هذا الذي أردت منك.
حديث حسن لغيره
أخرجه ابن المبارك في الزهد.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، ضمن حديث رقم (40)".
[60] وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمع عمر بن الخطاب وسلم عليه رجل فرد عليه السلام، ثم سأل عمر الرجل: كيف أنت ؟
فقال : أحمد إليك الله.
فقال عمر : ذلك الذي أردت منك .
أثر صحيح
أخرجه الإمام مالك في الموطأ، والبخاري في الأدب المفرد، وأبو نعيم في الحلية.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، ضمن حديث رقم (40)".
[61] وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: كنا نقول في الجاهلية أنعم الله بك عَيناً وأنعم صباحاً، فلما كان الإسلام نُهينا عن ذلك ".
حديث ضعيف جداً
أخرجه أبو داود في سننه، ومعمر بن راشد في جامعه، والبيهقي في شعب الإيمان، والبغوي في شرح السنة.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (73)".
[62] وعن [ يونس بن ] ميسرة بن حليس رحمه الله قال : لقيت واثلة بن الأسقع رضي الله تعالى عنه، فسلمت عليه، فقلت: كيف أنت يا أبا شداد أصلحك الله([10]) ؟
قال : بخير يا ابن أخي.
أثر صحيح
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، وكذا أخرجه الحاكم في المستدرك، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (41)".
[63] وعن الحسن [البصري] رحمه الله قال : إنما كانوا يقولون : السلام عليكم سَلِمَتْ والله القلوب، فأما اليوم : فكيف أصبحتَ عافاك الله ، وكيف أمسيت أصلحك الله، فإن أخذنا نقول لهم : كانت بدعة، إلا غضبوا علينا.
أثر ضعيف
أخرجه سعيد بن منصور في سننه كما قال السيوطي في وصول الأماني.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (42)".
وليس في أحاديث وآثار الباب ما يدل على التهنئة بالصباح والمساء، كما فهمه بعض الفقهاء رحمهم الله.
________
[1] اسم لحرم مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام.
[2] بستان.
[3] طلب فتح الباب، أو طرقه.
[4] لبست ثوباً أعطاها إياه.
[5] ثوب من صوف أو حرير له أعلام، وقيل غير ذلك.
[6] بالقاف من إخلاق : الثَّوب تَقْطِيعه.
[7] بمعنى تلبسه وتتمتع به حتى يَبلى ويتمزق.
[8] يعوض.
[9] أفضي بنعمة الله إليك، أو أحمد الله معك.
[10] جعل حالك صالحاً.
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-25-2017, 06:55 AM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

الجامع المختصر في صحيح وضعيف السنة والأثر
الحلقة (7)
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني

[64] وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أتدرون ما حق الجار؟ إن استعان بك([1]) أعنته، وإن استقرضك([2]) أقرضته، وإن أصابه خير هنأتَه، وإن أصابته مصيبة عزيته".
حديث ضعيف جداً
أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق ومعاليها، والبيهقي في شعب الإيمان.
وانظر تخريجي له مفصلاً في كتابي " أحكام التهنئة في الإسلام"، حديث رقم (43)".

[65] وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أيضاً قال: " أتى أعرابي رسول الله r فقال : إن أبي يريد أن يجتاح([3]) مالي، قال : أنت ومالك لوالدك، إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإن أموال أولادكم من كسبكم فكلوه هنيئاً".
حديث صحيح لغيره، والتهنئة فيه شاذة
أخرجه أحمد في مسنده ، وابن الجارود في المنتقى، والبيهقي في سننه، وكذا في السنن الصغير، وكذا في معرفة السنن والآثار، وابن الجوزي في التحقيق في أحاديث الخلاف.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المذكور أعلاه، حديث رقم (45)".

[66] وعن زيد بن أسلم رضي الله عنه : أن رسول الله r هنأ أبا بكر بإسلام أبيه.
حديث ضعيف
أخرجه الحاكم في مستدركه.
وانظر تخريجي له في الأصل، حديث رقم (46)".
[67] وعن عمرو بن العاص أنه قال : "فلما بايعت ([4]) رسول الله r كنت أشد الناس حياء منه، فما ملأت عيني من رسول الله r ولا راجعته فيما أريد حتى لحق بالله عز وجل حياء منه، فلو متّ يومئذ، قال الناس : هنيئاً لعمرو أسلم وكان على خير، فمات فَرُجِيَ له الجنة ".
حديث ضعيف بهذا السياق
أخرجه ابن المبارك في الزهد والرقائق، ومن طريقه أخرجه أحمد في مسنده، وابنه عبد الله بن أحمد في السنة.
وأصل الحديث في صحيح مسلم بغير التهنئة.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (58)".

[68] وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه : أن عبد الله بن فلان [ نسي شيبان اسمه ] أتى النبي r فقال : يا رسول الله كل شيء هو لي فهو صدقة إلا فرسي وسلاحي، قال : وكانت له أرض فقبضها رسول الله r فجعلها في الأوفاض([5]) أو الأوقاص فجاء أبواه، فقالا :يا رسول الله r أطعمنا من صدقة ابننا فوالله ما لنا شيء، وإنا لنطوف مع الأوفاض، فأخذها رسول الله r فدفعها إليهما فماتا فورثها ابنهما الذي كان تصدق بها، فأتى النبي r فقال : يا رسول الله، صدقتي التي كنت تصدقت بها فدفعتها إلى والدي فماتا فورثتهما أفحلال هي ؟ قال : نعم فكلها هنيئاً ".
حديث ضعيف جداً
أخرجه الدارقطني في سننه.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (49)".

[69] وعن أم مالك الأنصارية أنها جاءت بعكة([6]) سمن إلى رسول الله r ، فأمر رسول الله r بلالاً فعصرها، ثم دفعها إليها، فرجعت فإذا هي ممتلئة، فأتت النبي r فقال : نزل فيَّ شيءٌ يا رسول الله ؟ قال : وما ذاك يا أم مالك ؟ فقالت : لِمَ رددت إليَّ هديتي ؟ فدعا بلالاً فسأله عن ذلك، فقال : والذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى استحييت، فقال رسول الله r : هنيئاً لكِ يا أم مالك، هذه بركة عجل الله ثوابها".
حديث ضعيف
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، ومن طريقه أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، والطبراني في معجمه الكبير، وإسماعيل الأصبهاني في دلائل النبوة، وأبو نعيم في معرفة الصحابة، وكذا في دلائل النبوة.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (51)".

[70] وعن عائشة رضي الله عنها أن النبيr قال لأصحابه: أيكم أصبح صائماً؟ قال أبو بكر: أنا، قال: أيكم عاد([7]) مريضاً؟ قال أبو بكر: أنا، قال: أيكم شيَّع جنازة([8])؟
قال أبو بكر: أنا، فقال النبي r : هنيئاً، مَنْ كَمُلَتْ له هذه بنى الله له بيتاً في الجنة".
حديث صحيح، والتهنئة فيه منكرة.
أخرجه أحمد في فضائل الصحابة، والطبراني في معجمه الأوسط، وأصله في صحيح مسلم من غير التهنئة.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (52)".

[71] وعن صدقة القرشي عن رجل قال : قال رسول الله r : " خصال الخير ثلاثمائة وستون، فقال أبو بكر: يا رسول الله، لي منها شيء؟ قال : كلها فيك، وهنيئاً لك يا أبا بكر".
حديث ضعيف جداً
أخرجه خيثمة الأطرابلسي في " من حديث خيثمة بن سليمان القرشي الأطرابلسي".
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (79)".
______
[1] طلب إعانتك.
[2] طلب قرضاً.
[3] يَسْتَأصله ويأخذه.
[4] المبايعة : هي المعاقدة والمعاهدة؛ كأن كل واحد منهما باع ما عنده من صاحبه، وأعطاه خالصة نفسه وطاعته.
[5] هم فِرق الناس، منهم الفقراء والمساكين ونحوهم.
[6] إناء من جلد مستدير يجعل فيه السمن غالباً والعسل.
[7] زار.
[8] تبعها حتى صلى عليها ودفن صاحبها.
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-31-2017, 09:05 PM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

الجامع المختصر في صحيح وضعيف السنة والأثر
الحلقة (8)
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني

[72] عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال سمعت رسول الله r يقول : " إن الذي يجر ثوبه من الخيلاء([1]) لا ينظر الله عز وجل إليه، فقال أبو بكر رضي الله عنه : يا رسول الله إن أحد شقي([2]) ثوبي يسترخي أحياناً، ولا نعلم به، فقال رسول الله r : يا أبا بكر إنك لا تفعل ذلك خيلاء ([3])، فقال القوم : هنيئاً لك يا أبا بكر".
حديث منكر بهذا اللفظ
أخرجه الدارقطني في جزء أبي الطاهر، وقد ثبت حديث الباب كما في صحيح البخاري وغيره من غير لفظ التهنئة.
وانظر تخريجي له مفصلاً في كتابي " أحكام التهنئة في الإسلام"، حديث رقم (54)".
[73] عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر، فلم نغنم ذهبًا ولا ورقًا إلا الأموال- الثياب والمتاع- قال: فأهدى رفاعة بن زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلامًا أسود يقال له: مدعم، فوجه([4]) رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وادي القرى([5]) حتى إذا كنا بوادي القرى بينما مدعم يحط رَحْل([6]) رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه سهم غائر فأصابه فقتله، فقال الناس: هنيئًا له الجنة! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلا؛ والذي نفسي بيده إن الشملة([7]) التي أخذ يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا".
حديث صحيح
أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما ، وفي رواية صحيحة عند مسلم وغيره بلفظ : " هنيئاً له الشهادة يا رسول الله ".
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل المذكور أعلاه، حديث رقم (55)".

[74] عن أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي على البقيع، قال: فصلى عليهم في ليلة ثلاث مرات، فلما كانت الثالثة، قال: " يا أبا مويهبة، أسرج لي دابتي([8])"، قال: فركب ومضت حتى انتهينا إليهم، فنزل عن دابته وأمسك الدابة ووقف عليهم - أو قام عليهم - فقال: «ليهنكم ما أنتم فيه؛ أتت الفتن كقطع الليل يركب بعضها بعضا، والآخرة أشد من الأولى، فليهنكم ما أنتم فيه» ، ثم رجع فقال: «يا أبا مويهبة، إني أعطيت - أو قال - خيرت مفاتيح ما يفتح على أمتي من بعدي، والجنة أو لقاء ربي» قال: قلت: بأبي وأمي فاختر لنا، فقال: «لأن ترتد على عقبيها([9]) ما شاء الله، فاخترت لقاء ربي» فما لبث([10]) بعد ذلك إلا سبعا أو ثمانيا حتى قبض([11]) صلى الله عليه وسلم".
حديث ضعيف
وقد ورد من وجوه مختلفة لا تسلم من مقال واختلاف :
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ، وأحمد في مسنده، وابن الأعرابي في معجمه، وأبو الحسن نور الدين الهيثمي في غاية المقصد في زوائد المسند، والطبراني في معجمه الكبير، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وغيرهم.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، حديث رقم (56)".
[75] عن شبر بن علقمة قال: " كنا بالقادسية، فخرج رجل منهم عليه السلاح والهيئة ([12]) فعرضت على أصحابي أن يبارزوه ([13]) فأبوا وكنت رجلاً قصيراً، قال : فقدمت إليه فصاح صوتاً وكبَّرت وهَدَر([14]) ، وكبرت فاحتُمِل ([15]) بي فضرب، قال : ويميل به فرسه، قال : فأخذت خنجره فوثبت ([16]) على صدره فذبحته، قال : وأخذت مِنْطَقَةً ([17]) له وسيفاً ورايتين ([18])ودِراعًا([19]) وسوارين([20]) فقوِّم ([21]) اثني عشر ألفا، فأتيت به سعد بن مالك، فقال : رُحْ إلي ورح بالسَّلَب ([22]).
قال : فرحت إليه فقام على المنبر فقال : هذا سلب شبر بن علقمة خذه هنيئاً مريئاً، فنفّلنيه ([23]) كله ".
أثر صحيح، والتهنئة فيه شاذة.
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ، ومن طريقه أخرجه ابن المنذر في الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف، كما أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه مختصراً، وابن زنجويه في الأموال.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (59)".
[76] عن عبد الله بن حصين قال : " سابق حذيفة الناس على فرس له أشهب([24]) ـ قال : فسبقهم .. فدخلنا عليه داره، قال : فإذا هو على معلفه([25]) وهو على رملة يقطر عرقاً على شملة([26]) له، وحذيفة بن اليمان جالس عنده على قدميه ما تمس أليتاه([27]) الأرض، قال : فجعل الناس يدخلون عليه يهنئونه، يقولون : ليهنئك([28]) السبق".
أثر حسن
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، وابن أبي شيبة في مصنفه مختصراً.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (60)".
[77] عن جبير بن نفير قال: "جلسنا إلى المقداد بن الأسود يومًا فمر به رجل فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت وشهدنا ما شهدت".
أثر صحيح
أخرجه أحمد في مسنده وابن أبي حاتم في تفسيره، والبخاري في الأدب المفرد، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني مختصراً، وابن حبان في صحيحه، والطبراني في معجمه الكبير، وأبو نعيم في الحلية.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (61)".
[78] وعن نافع قال : " جاء رجل إلى ابن عمر ، فقال : نظرتم بأعينكم هذه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم، قال : وكلمتموه بألسنتكم هذه، وبايعتموه ([29]) بأيديكم هذه؟ ، قال : نعم ، فقال الرجل : طوبى([30]) لكم ".
أثر ضعيف جداً
أخرجه عبد بن حميد في المنتخب من مسنده.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (63)".
[79] عن المسيب قال: لقيت البراء بن عازب رضي الله عنهما فقلت: طوبى لك، صحبت النبي صلى الله عليه وسلم وبايعته تحت الشجرة. فقال: يا ابن أخي، إنك لا تدري ما أحدثنا بعده".
أثر صحيح
أخرجه البخاري في صحيحه ، والخطيب البغدادي في المتفق والمفترق.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (62)".
[80] عن زكريا بن عدي قال : " كان الصلت بن بسطام التميمي يجلس في حلقة أبي خباب يدعو من بعد العصر يوم الجمعة قال : فجلسوا يوماً يدعون وقد نزل الماء في عينيه فذهب بصره، فدعوا وذكروا بصره في دعائهم، فلما كان قبيل الشمس عطس عطسة فإذا هو يبصر بعينيه، وإذا قدر الله بصره، قال زكريا : فقال لي ابنه : قال لي حفص بن غياث : أنا رأيت الناس عشية إذ يخرجون من المسجد مع أبيك يهنئونه ".
أثر حسن
أخرجه ابن أبي الدنيا في مجابو الدعوة، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (66)".
_____
[1] الخُيَلاء : الكبر والعجب.
[2] شقي: تثنية "شق": جانب أو نصف.
[3] كِبْراً وعجباً.
[4] بمعنى توجه أي أقبل وقصد.
[5] وادي القُرى: مدينة قديمة وواد بين المدينة والشام كثير القرى، ويعد من أعمال المدينة, بينه وبين المدينة ثلاثة أميال من جهة الشام.
[6] بفتح فسكون: ما يجعل على ظهر البعير ليركب عليه كالسَّرج للفرس.
[7] الشملة: كساء يؤتزر ويشتمل به، من الشمل: دوران الشيء بالشيء وأخذه إياه من جوانبه.
[8] أسرج لي دابتي: أشدد عليها السرج واجعله عليها، والسرج هو الغطاء الذي يكون على ظهر الفرس يركب عليه الراكب بدلاً من أن يكون راكباً على الفرس وهو عري, والسرج من سرج: حسن وزين.
[9] ترتد على عقبيها: يقال ارتد على عقبيه بمعنى رجع منسحباً من حيث أتى.
[10] لبث: أقام ومكث.
[11] قبض: توفي ومات بقبض روحه.
[12] اللباس والحالة الظاهرة التي فيها تهيؤ لشيء، وهو هنا القتال.
[13] يقاتلوه بالسيف.
[14] أبطل حرمة دم خصمه وأسقطه وأباحه.
[15] تحامل غاضباً.
[16] قفز بسرعة.
[17] اسم لما يشد به الوسط.
[18] مثنى راية قيل : علم الجيش وتكنى أم الحرب وهي فوق اللواء.
[19] جمع دِرْع : قميص من حلقات الحديد المتشابكة تلبس في الحرب عَلَى الصدر أثناء الحركة، ووقاية من سلاح العدو.
[20] مثنى سوار : ما تلبسه المرأة في يدها من ذهب أو فضة.
[21] قُدّر ثمنه.
[22] ما يؤخذ من القتيل في الحرب مما يكون عليه ومعه من ثياب وسلاح ودابة.
[23] أعطاه ما غنم.
[24] أبيض خالط أو غلب على سواد.
[25] موضع العَلَف.
[26] كساَء يشتمل ويُتَغطى به ويُتَلفَّف فيه.
[27] العَجِيزة أو ما رَكِبَ العجُز من شحم ولحم.
[28] وقد وجدتها في الأصل "ليهنك" والصحيح ما أثبتناه.
[29]عبارة عن المعاقدة والمعاهدة، كأن كل واحد منهما باع ما عنده من صاحبه وأعطاه خالصة نفسه وطاعته ودخيلة أمره.
[30] طوبى : هي من الطيب أي طاب عيشكم , وهي هنا بمعنى التهنئة.
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11-06-2017, 02:51 PM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

الجامع المختصر في صحيح وضعيف السنة والأثر
الحلقة (9)
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني
[81] عن حميد الطويل قال: " كان لي ابن أخت مرهق، فمرض، فأرسلت إليّ أمه، فأتيتها فإذا هي عند رأسه تبكي، فقال: يا خالي ما يبكيها؟ قلت: ما تعلم منك، قال: أليس إنما ترحمني، قلت: بلى، قال: فإن الله أرحم بي منها، فلما مات أنزلتُه القبر مع غيري فذهبت أسوي لبنه([1]) فاطلعت في اللحد فإذا هو مد بصري، فقلت لصاحبي : رأيتَ ما رأيتُ ؟، قال : نعم فليهنئك ذاك، فظننت أنه بالكلمة التي قالها ".
أثر ضعيف
أخرجه ابن أبي الدنيا في المحتضرين، والبيهقي في شعب الإيمان.
وانظر تخريجي له مفصلاً في كتابي " أحكام التهنئة في الإسلام"، أثر رقم (68)".

[82] "كان قتيبة بن مسلم حين بلغه ولاية سليمان([2]) الخلافة كتب إليه كتاباً يعزيه في أخيه ويهنئه بولايته ويذكر فيه بلاءه وعناه وقتاله وهيبته في صدور الأعداء وما فتح الله من البلاد والمدن والأقاليم الكبار على يديه".
أثر لا أصل له
أورده ابن كثير في البداية والنهاية، (9/167)، ولم يسنده.
وانظر تخريجي له في الأصل المذكور أعلاه، أثر رقم (69)".

[83] يُروى أن سنوات أقحلت الضرع ([3])، وأرقت العظم بانقطاع المطر، فقام عبد المطلب([4]) ومعه رسول الله r غلام قد أيْفَعَ ([5]) أو كَرَبَ([6])، فرفع يديه ودعا فاستجاب الله دعاءه حتى تفجرت السماء بما فيها، واكتظ([7]) الوادي بثجيجه([8])، فسمعت شيخان قريش وجلتها عبد الله بن جدعان([9])
وحرب بن أمية([10]) وهشام بن المغيرة ([11]) يقولون لعبد المطلب : " هنيئاً لك أبا البطحاء " ـ أي عاش بك أهل البطحاء ـ وفي ذلك ما تقول رفيقة بنت أبي صيفي ([12]) :
بِشَيبـةِ الحمـدِ أَســقى اللَّه بَلدَتنــــا ‍
وَقَد فَقَــدنا الحَيا([13]) واِجلوّذَ المطــرُ([14])
فَجادَ بالمـاءِ جونٌ([15]) مسبــلٌ([16]) هطلٌ([17])
بِهِ تنفّســتِ([18]) الأنعامُ([19]) والشجــــرُ
مَنٌّ([20]) مِنَ اللَّه بِالميمونِ([21]) طائـرهُ([22]) ‍
مُباركُ الأمرِ يُستسقى([23]) الغَمـام([24]) به ‍
وَخيرُ مَن بشّرت يومــاً بـه مضـرُ
ما في الأنامِ([25]) له شبهٌ ولا خطرُ([26])

أثر ضعيف جداً
أخرجه الطبراني في الدعاء، وابن الأعرابي في معجمه، وابن سعد في الطبقات، وابن عساكر في تاريخ دمشق، والبيهقي في دلائل النبوة.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (75)".

[84] عن أبي الدرداء رضي الله عنه [ أنه ] كان إذا جاءه موت الرجل على الحالة الصالحة، قال : هنيئاً له يا ليتني بدله ".
أثر حسن
أخرجه عبد الله بن المبارك في كتاب الزهد، والفريابي في صفة النفاق وذم المنافقين، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
وانظر تخريجي له مفصلاً في الأصل، أثر رقم (78)".

[85] عن معاوية رضي الله عنه، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " مَنْ أحبَّ أن يتمثلَ له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار ".
حديث صحيح
أخرجه الترمذي في جامعه، وأبو داود في سننه، وأحمد في مسنده، والطبراني في المعجم الكبير وغيرهم من حديث معاوية.
ولفظ الترمذي ولأحمد : "من سره ". ولفظ الطبراني : " من أحب أن يتمثل له بنو آدم قياما وجبت له النار".
وانظر تخريجي له في كتابي " حكم القيام للداخل والقادم"، (ص7 حديث رقم1) طبعة دار اللؤلؤة.

[86] عن أنس رضي الله عنه قال : " لم يكن شخصٌ أحبَّ إليهم من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا؛ لِمَا يعلمون من كراهيته لذلك".
حديث صحيح
أخرجه الترمذي في جامعه، وأحمد في مسنده وغيرهما من حديث أنس.
وانظر تخريجي له في الأصل السابق، (ص8 حديث رقم2).

[87] عن جابر رضي الله عنه قال : " اشتكى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصلينا وراءه وهو قاعد ، وأبو بكر يسمع الناس تكبيره ، فالتفت إلينا فرآنا قياماً ، فأشار إلينا فقعدنا فصلينا بصلاته قعوداً، فلما سلَّم قال : " إن كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم ، يقومون على ملوكهم وهم قعود ، فلا تفعلوا، ائْتَمُّوا بأئمتكم، إن صلى قائماً فصلوا قياماً، وإن صلى قاعداً فصلوا قعوداً".
حديث حسن
أخرجه مسلم في صحيحه، والنسائي في سننه، وابن ماجه في سننه، وأحمد في مسنده كلهم من رواية ليث عن أبي الزبير عن جابر.
وانظر تخريجي له في الأصل السابق، (ص8 -9 حديث رقم3).

[88] عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : " خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مُتَوكئاً على عصا فقمنا إليه فقال : " لا تقوموا كما تقوم الأعاجم ، يعظم بعضها بعضاً".
حديث ضعيف
أخرجه أبو داود في سننه، وابن ماجه في سننه، وأحمد في مسنده كلهم من حديث أبي أمامة.
وانظر تخريجي له في الأصل، (ص10 حديث رقم4).

[89] عن ابن بريدة أن معاوية [ ذكر خصلتين عن رسول الله، ومنهما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : " ما من رجل يكون على الناس فيقوم على رأسه الرجال يحب أن تكثر الخصوم عنده فيدخل الجنة".
متوقف فيه
أخرجه الحاكم في المستدرك، وصححه ووافقه الذهبي.
ورجال الحديث كلهم ثقات سوى محمد بن أحمد بن حاتم الدراوردي لم أجد من ترجم له.
وانظر تخريجي له في الأصل، (ص11 حديث رقم5).

[90] عن أنس بن مالك قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما هلك من كان قبلكم بأنهم عظَّموا ملوكهم ؛ بأن قاموا وقعدوا".
حديث ضعيف جداً
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط.
وانظر تخريجي له في الأصل، (ص12 حديث رقم6).
_____
[1] اللبن: القالب المصنوع من الطين للبناء، تسويته : إقامته حتى يستقيم مع بعضه ويثبت.
[2] أمير المؤمنين : سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم.
[3] لصق جلدها بعظمها من الهزال.
[4] عبد المطلب بن هاشم جد رسول الله e.
[5] شارف الاحتلام ولم يبلغ، وقيل راهق العشرين.
[6] قارب الإيفاع.
[7] امتلأ.
[8] بسيله [الماء الكثير الذي يكون بسبب المطر].
[9] عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد، وكان ابن جدعان سيداً جواداً، فرأى أمية ينظر إليهما وهو عنده فأعطاه إياهما [ أبو الفرج الأصبهاني , الأغاني ، تحقيق : علي مهنا وسمير جابر , دار الفكر للطباعة والنشر - لبنان (8/340) ].
[10] حرب بن أمية بن عبد شمس.
[11] هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، جاهلي.
[12] عدها بعضهم من الصحابة وأنكر ذلك ابن عبد البر، كما أشرت إلى ذلك في الأصل.
[13] الحياة.
[14] امتد وقت تأخره وانقطاعه.
[15] ماء.
[16] كثير متكاثف عند نزوله.
[17] تتابع متفرقاً عظيم القطر.
[18] ذهب عنها الموت ونمت.
[19] الإبل (الجمال) والبقر والغنم.
[20] عطاء خير.
[21] المبارك.
[22] حظه.
[23] يطلب السقي بالماء.
[24] السحاب الذي يمطر منه.
[25] الناس.
[26] مثيل في الشرف والرفعة.
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11-17-2017, 07:59 AM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

الجامع المختصر في صحيح وضعيف السنة والأثر
الحلقة (10)
بقلم الدكتور: صادق بن محمد البيضاني

[91] عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :" لما نزلت بنو قريظة على حكم سعد [ وهو ابن معاذ ] بعث له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان قريباً منه، فجاء على حمار، [ فلما دنا ] قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " قوموا إلى سيدكم".
حديث صحيح
أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما.
وانظر تخريجي له في كتابي " حكم القيام للداخل والقادم"، (ص13 حديث رقم7) طبعة دار اللؤلؤة.

[92] وفي حديث عائشة مرفوعاً" قوموا إلى سيدكم فأنزلوه ".
حديث ضعيف
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، وأحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه.
وانظر تخريجي له في الأصل المذكور أعلاه، (ص14 حديث رقم8).

[93] عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : " ما رأيت أحداً أشبه سَمْتاً، ودلاً، وهدياً برسول الله في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالت : وكانت إذا دخلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه ، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها".
حديث صحيح
أخرجه البخاري في الأدب المفرد، والترمذي في جامعه، وأبو داود في سننه وغيرهم.
وانظر تخريجي له في الأصل المذكور (ص16-17 حديث رقم10).
قول عائشة : " سَمْتاً " بفتح فسكون ، " دَلاً " بفتح دال وتشديد لام ، و"هَدياً " بفتح فسكون ، قال في فتح الودود : هذه الألفاظ متقاربة المعاني ، فمعناها الهيئة ، والطريقة ،وحسن الحال ، ونحو ذلك([1])".

[94] عن عمرو بن الحارث ، أن عمر بن السائب حدثه : أنه بلغه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان جالساً يوماً فأقبل أبوه من الرضاعة فوضع له بعض ثوبه فقعد عليه ، ثم أقبلت أمه فوضع لها شق ثوبه من جانبه الآخر فجلست عليه، ثم أقبل أخوه من الرضاعة فقام [ له ] رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأجلسه بين يديه".
حديث ضعيف
أخرجه أبو داود في سننه، ولا يصح ، فعمر بن السائب المصري يرويه بلاغاً عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو من الطبقة السادسة كما في التقريب (ص412).
وانظر تخريجي له في الأصل (ص18 حديث رقم11).

[95] عن عائشة رضي الله عنها قالت : قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيتي ، فأتاه فقرع الباب ، فقام إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عرياناً يجر ثوبه ، والله ما رأيته عرياناً قبله ولا بعده ، "فاعتنقه وقبَّله".
ضعيف جداً
أخرجه الترمذي في جامعه، والطحاوي في شرح معاني الآثار.
وانظر تخريجي له في الأصل (ص19 حديث رقم12).

[96] عن عدي بن حاتم في قصة إسلامه ، قال عدي بن حاتم : أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو جالس في المسجد ، فقال القوم : هذا عدي بن حاتم، [ قال عدي ] : وجئت بغير أمان ولا كتاب ، فلما دُفعت إليه أخذ بيدي وقد كان قال قبل ذلك : ـ" إني لأرجو أن يجعل الله يده في يدي " ـ قال : فقام ".
حديث ضعيف
أخرجه الترمذي في جامعه، والطبراني في المعجم الكبير.
وانظر تخريجي له في الأصل (ص20 حديث رقم13).

[97] حديث : أن أم حكيم بنت الحارث بن هشام وكانت تحت عكرمة بن أبي جهل ، فأسلمت يوم الفتح ، وهرب زوجها عكرمة بن أبي جهل من الإسلام حتى قدم اليمن ، فارتحلت أم حكيم حتى قدمت عليه باليمن ، فدعته إلى الإسلام فأسلم ، وقدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام الفتح فلما رآه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وثب([2]) إليه فرحاً وما عليه رداء حتى بايعه، فثبتا على نكاحهما".
حديث ضعيف
أخرجه مالك بن أنس في الموطأ، وعبد الرزاق في مصنفه، والبيهقي في السنن الكبرى.
وانظر تخريجي له في الأصل (ص22-24 حديث رقم14).

[98] عن الأجلح عن الشعبي مرسلاً قال : لما قدم جعفر من هجرة الحبشة تلقاه النبي -صلى الله عليه وسلم- فعانقه وقبل ما بين عينيه ، وقال : " ما أدري بأيهما أنا أسر، بفتح خيبر ، أو بقدوم جعفر".
حديث حسن لغيره لشواهده.
أخرجه أبو داود في سننه، وابن أبي شيبة في مصنفه، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، والطحاوي في شرح معاني الآثار، والبيهقي في السنن الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير كلهم من طريق الأجلح عن الشعبي مرسلاً.
وانظر تخريجي له في الأصل (ص24-26 حديث رقم15).
[99] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :" كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجلس معنا في المجلس يحدثنا، فإذا قام قمنا قياماً حتى نراه قد دخل بعض بيوت أزواجه".
حديث ضعيف
أخرجه أبو داود في سننه ، والنسائي في السنن الصغرى، وكذا في السنن الكبرى وأحمد في مسنده، والبيهقي في شعب الإيمان.
وانظر تخريجي له في الأصل (ص28 حديث رقم16).

[100] عن المسور بن مخرمة ومروان في قصة الحديبية :" أن المغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ومعه السيف وعليه المغفر([3])".
حديث صحيح
أخرجه البخاري في صحيحه وغيره.
وانظر تخريجي له في الأصل (ص29 حديث رقم17).
وفق الله الجميع لطاعته، وألهمهم رشدهم.
______
[1] انظر تحفة الأحوذي للمباركفوري (10/253).
[2] قفز أو أسرع إليه.
[3]المغفر : الزَرَد، ويُنسج من الدُّروع على قدر الرأس، يلبسه الجند تحت القَلنسوة.
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:49 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.