هذا ما رأيت في منامي

[عصام هادي]

هذا ما رأيت في منامي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد:
فقد كان النبي صلى عليه وسلم يحب سماع الرؤى من أصحابه فهي جزء من أجزاء النبوة وفيها البشرى للمؤمنين فروى البخاري في صحيحه (1386) عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلاَةً أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: «مَنْ رَأَى مِنْكُمُ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا؟» قَالَ: فَإِنْ رَأَى أَحَدٌ قَصَّهَا، فَيَقُولُ: «مَا شَاءَ اللَّهُ».
ولقد رأيت رؤيا فرحت بها وانشرح لها صدري فأحببت أن أقصها على إخواني والنبي صلى عليه وسلم يقول: ((لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح )).
وقبل ذكرها أذكر الظروف المحيطة بها فهي معينة على تفسيرها.
البارحة وصلتني (بروفة) الطبع لكتاب السنن لأبي داود رحمه الله فأخذت أمر على أحاديثها وأقلب النظر في صفحاتها وفرغت من ذلك صلاة العصر يسر الله لي طبعها ثم انشغلت بعمل آخر ولم أعد أفكر في سنن أبي داود أبداً وفي المساء هرعت إلى النوم ثم في وقت السحر استيقظت قبل الفجر بساعة على غير عادتي فحاولت النوم فما طاوعتني جفوني فقمت فتوضأت ثم ذهبت إلى المسجد وأخذت أقرأ القرآن حتى صليت الفجر ثم عدت إلى البيت فجلست في السرير ثم تناولت موطأ الإمام مالك وأخذت أقرأ فيه حتى نعست فأغلقت الكتاب ثم نمت فرأيت في منامي أني في مسجدي التكروري بين المغرب والعشاء وأنا أحمل الهاتف النقال وأتحدث مع شيخنا الإمام الألباني رحمه الله يسألني عن صحتي وأحوالي وأنا أسأله عن صحته لأني أشعر من المكالمة بأنه مريض فقال لي شيخنا: يا عصام أنا حاسر الرأس وأبحث عن ( طاقية) [يعني قلنسوة] تكون خفيفة على الرأس لا تؤذيني فقالت له: أبشر يا شيخنا –وأخرجت من جيبي طاقية- ووضعتها على رأسي فرأيت جمالها وخفتها فقلت: يا شيخنا جاءتني البارحة طاقية تجمع الجمال والأصالة العربية من جهة والحداثة والصناعة الإسبانية من جهة أخرى وأظنها ستعجبك جداً فهي خفيفة المحمل ولا تؤذي الرأس وغداً إن شاء الله في أي وقت تحب وتشاء آتيك وأريك إياها فإن أعجبتك أعطيتك إياها وأحضرت لي أخرى فأخذ يثني علي ويمدحني فقلت له: يا شيخنا ما دمت أنت بخير نحن بخير فأنت مظلتنا التي نستظل بها فقال شيخنا: ظننت يا عصام أن حافظتك الشعرية ما زالت قوية فلم لم تذكر بيت الشعر فقلت وأي بيت يا شيخنا فقال:
نَفْسُ عِصامٍ سَوَّدَتْ عِصاما* وعَلَّمَتْهُ الكَرَّ والإقْداما
وأخذ صوته يضعف وهو يقول هذا البيت فقلت له: لا تتعب نفسك يا شيخنا فهذا البيت كان يردده لي الشيخ السالك وأنا أحفظه فلا تتعب نفسك وأخذت أتمم البيت لشيخنا.
فقال شيخنا: اللهم اجعل صوتي صدقة على عصام.
فقلت له: الله أسأل أن يشفيك ويعفيك وأن يجعل خاتمتك شهادة الحق وكرامة تملأ الأرض ضياء وعطرا وثناء عليك وأن يرفع منزلتك ودرجتك في الآخرة فقال: اللهم آمين ثم أخذت أبكي وأبكي وأنا أقفل الهاتف مع الشيخ ثم أقبلت إلى الزاوية التي أجلس فيها وأقرأ بها القرآن وإذ بأحد إخواننا الطيبين من أهل السنة والمحافظين عليها في الزاوية ومعه رجل كبير في السن من أهل مسجدنا يختم القرآن في كل ستة أيام مرة فنظرا إلي والدموع تسيل على خدي كأنهما يقولان ما لك؟ فأخذت أقول لهما والله ما رأيت أحداً قط أحرص على الخير ونفع الناس من شيخنا الألباني ووالله ما رأيت أحداً أنفع وأحرص على طلابه منه ثم أخذت أقص عليهما ما دار بيني وبين شيخنا فاستيقظت من منامي.

[حامد بن حسين بدر]

نسألُ اللهَ أن ينفعك وينفع بك أخانا الحبيب،،،
والشيء بالشيء يُذكر، لو تكتب موضوعاً حول عملك على السنن، وما ميزتها عن غيرها مما هو بين يدي الطلبة، للانتفاع والانتباه، والله الموفق.

[علي بن محمد أبو هنية]

تبارك الله!
رؤيا خير إن شاء الله يا شيخ عصام

[عصام هادي]

جزاكم الله خيرا إخوتي الفضلاء
ما قصدت من ذكر الرؤيا مدح نفسي ولا يغيب عني قوله تعالى: {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم: 32] وإنما قصدت منها شهد الله وعلم أن من أراد علم السنة والقرآن فليلزم مظلة الألباني وإني فرحت بهذه الرؤيا التي رأيت لأن علم القرآن والسنة مربوط في منهج الشيخ فهي داعية لي أولاً بلزوم شيخنا وثباتي على منهجه الذي صار بعض الناشئة والشانئة الأغمار يعيبون على طلاب شيخنا من أهل الشام ثباتهم على منهجه المعتدل بل سمعت في رحلتي إلى نجد في معرض الكتاب عن إنسان يشار له بالبنان كان وما زال يفخر بثناء مخصوص نوعاً وزمنا من شيخنا في حقه يقول في مجلس خاص ضيق: نحن من علم الألباني العقيدة لما جاءنا ما كان يعرف العقيدة فالله المستعان.
وأما بخصوص عملي في أبي داود فتتميز نسختي عن غيرها من طبعات بما يلي:
• ضبط الكتاب على تسع نسخ خطية منها نسخة الملك المحسن ابن صلاح الدين الأيوبي رحمهما الله.
• ذكر نصوص وزيادات خلت منها جميع الطبعات السابقة للكتاب.
• تمييز رواية اللؤلؤي عن سائر الروايات.
• تخريج أحاديث الكتاب على بقية "الكتب الستة" و"تحفة الأشراف" وتم تمييزها باللون الأحمر.
• الحكم على أحاديث الكتاب حسب القواعد الحديثية، وقد استفدت من أحكام شيخنا الإمام محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- وتم تميزها باللون الأحمر.
توشيح الكتاب بفوائد نفيسة للإمام الخطابي والحافظ الغساني وغيرهما من العلماء الأجلاء.

[محمود بن محمد حمدان]

جزاكمُ اللَّـهُ خيرًا شيخنا أبا عبدالرَّحمن ؛ وأسألُ اللَّـهَ أن تكون رُؤيا خير وبركة ..
والحقيقة أنَّ عملكم على كُتب السُّنَّة مِن أنفعِ ما يكون ..
وقد اقترحتُ على شيخنا المُسند المُقرئ حامد بن أحمد البخاري، المَدني -حفظه الله- أن نقرأ في مجلس سماع "سنن أبي داود" مِن نُسختكم!؛ ثمَّ لمَّا هاتفتكم تفاجأت أنها لم تخرج بعدُ!
وكذا أنا لم أخرج ولم يُقدّر الله لي الرحلة للمجلس المذكور!
وللعلم فإنَّ تحقيقكم للشمائل ، وقد اشتريته مِن مصر وتكاد تكون نسخه قد نضبت -تبارك الله- هو الذي يُقرأ في كثير من مجالس السَّماع
وقد رأيت الشيخ محمَّد بن إسماعيل المُقدِّم -زادهُ اللهُ توفيقًا- يقرأُ على شيخنا حامد البُخاري من طبعتكم!
وقد اقتنيت مؤخرًا من مِصر -في رحلتي الأخيرة- تحقيقكم لــ" بلوغ المَرام" فوجدته غاية في الجودة!
وهذا -في ظني- الذي دعا وزارة الأوقاف القطرية لطبعه وتوزيعه مجانًا ..

أكتبُ هذه الكلمات إعجاباً لتحقيقكم على كتب السنة "الشمائل" "البلوغ" "الرِّياض" وقريبًا إن شاء الله "سنن أبي دواد" ..

زادكمُ اللهُ توفيقًا وعلمًا وعلى السُّنَّة ثباتًا .

[أبو عبيدة يوسف]

رأيت خيرا ................
رحم الله الإمام

[ابو محمد احمد]

رأيت خيرا يا شيخ عصام وانصحك ان تذكر الرؤيا لشيخ محمود السرفندي

[خالد الشافعي]

ما شاء الله عليك يا شيخنا ، تبارك الله .

[عمارالفهداوي]

تبارك الله رؤيا خير ان شاء الله, نسأل الله عز وجل أن يحفظ شيخنا عصاماً, وأن يرحم الشيخ الالباني بمنه وكرمه آمين...