ﺷﺒﻬﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻠﺎﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺮﺩ عليها

[عبد الله زياني]

ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻠﺎﺣﺪﺓ: ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻂﻴﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻖ ﺣﺠﺮ ﻳﻌﺠﺰ ﻫﻮ ﺫﺍﺗﻪ ﻋﻦ ﺣﻤﻠﻪ! ﻳﻆﻨﻮﻥ أﻧﻬﻢ ﻳوﻘﻌﻮﻧﻚ ﻓﻲ ﻣﻌﻀﻠﺔ: إن ﻗﻠﺖ ﻧﻌﻢ ﻓﻘﺪ أﺛﺒﺖ ﻋﺠﺰﻩ ﻭﺇﻥ ﻗﻠﺖ ﻟﺎ ﻓﻘﺪ أﺛﺒﺖ ﻋﺠﺰﻩ.

ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻬﻞ ﻟﺄﻥ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻪ ﻭﻏﻴﺮ ﻭﺍﺭﺩ أﺻﻠﺎ!

أﺳﺄﻟﻬﻢ ﺳﺆﺍﻟﺎ: أي ﺍﻟﻌﺪﺩﻳﻦ أﻛﺒﺮ س أم ع? ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺟﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﻳﻔﻬﻢ ﺷﻴﺊﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ أن ﺍﻟﺄﻋﺪﺍﺩ ﻟﺎ ﺣﺼﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﻣﺘﻰ ﺍﺧﺘﺮﺕ س ﻭﺣﺪﺩﺕ ﻗﺪﺭﻩ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ع أﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ. إﺫﻥ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻪ إﺫﺍ ﺗﻜﻠﻤﻨﺎ ﻋﻦ أﺷﻴﺎﺀ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﺎﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻳﻜﻮﻥ أﺷﺪ ﺑﻂﻠﺎﻧﺎ.

ﻭﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ أﻗﻮﻝ ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺠﺮ ﺗﻌﺠﺰ ﻛﻞ ﺍﻟﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻦ ﺣﻤﻠﻪ? ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﻧﻌﻢ! ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺔ-ﻣﻊ ﺗﻮﻓﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﻂﻠﺒﺎﺕ - ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﺮ? ﻧﻌﻢ. ﺍﻟﺎﻥ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﺠﺪ ﺣﺠﺮﺍ ﺗﻌﺠﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺎﻟﺔ ﺍﻟﺄﺧﻴﺮﺓ ﻋﻦ ﺣﻤﻠﻪ? ﻃﺒﻌﺎ! ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻣﻊ ﺗﻮﻓﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﻳﻤﻜﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺔ ﻟﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﺣﺠﺮ ﻭﺟﺪ ﻭإﻳﺠﺎﺩ ﺣﺠﺮ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺣﻤﻠﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺔ ﺻﻨﻌﺖ!

ﺍﻟﺨﻠﺎﺻﺔ: ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻪ ﻋﻘﻠﺎ ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻂﺮﺣﻪ ﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺎﻟﺎﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ.

ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺻﻮﺍﺑﺎ ﻓﺒﺘﻮﻓﻴﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺧﻂﺄ ﻓﺄﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ.
ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ العالمين

[أَبُو صَفِيّ أَحمَد رَاغِب البَرمَشتِي]

قال شيخ الإسلام رحمه الله : " وأما أهل السنة ، فعندهم أن الله تعالى على كل شيء قدير ، وكل ممكن فهو مندرج في هذا ، وأما المحال لذاته ، مثل كون الشيء الواحد موجودا معدوما ، فهذا لا حقيقة له ، ولا يتصور وجوده ، ولا يسمى شيئا باتفاق العقلاء ، ومن هذا الباب : خلق مثل نفسه ، وأمثال ذلك " انتهى من "منهاج السنة" (2/294).

وقال ابن القيم رحمه الله في "شفاء العليل" ص 374 : " لأن المحال ليس بشيء ، فلا تتعلق به القدرة ، والله على كل شيء قدير ، فلا يخرج ممكن عن قدرته البتة "
فيتحصل من هذا أن هذا الحجر ممكن الوجود ، فهو لا يخرج عن القدرة - التي أثبتها في أول سؤاله !- ولا يتصور وجود القدرة وعدمها في نفس الوقت ؛ فلا يجتمع في الشيء الواحد الحركة والسكون ولا يمتنعان جميعا ، فالسؤال خطأ !

ونصيحة لأخي عبدالله : عدم مجاراة المنتديات في نقل هذه الأسئلة - حتى لو أجبت عليها - خشية أن تعلق الشبهة - عند شخص - ولا نستطيع رفعها أو ردها ! ؛ إلا أن يكون سائلا مستفسرا = مستفتيا ، فيجاب عنه حسب حاله واستيعابه للإجابة ،فليس كل الناس يفهم الرياضة أو دقائق الأمور التي تضرب كأمثلة للرد على الشبهة ...
والله أعلم
وفقني الله وإياك ، وزادك الله حرصا على الخير

[أبوعبدالرحمن الأعظمي]

هذه التناقضات وهذه التصورات الباطلة لا تخفى على أهل السنة، والحمد لله.!
وأغلب كلام هؤلاء الملحدين من هذا القبيل.!

[عبد الله زياني]

بارك الله فيك أخي أبو مالك على الإضافة القيمة وحسن النصيحة.