أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
106622 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2015, 11:53 PM
الشيخ أكرم زيادة الشيخ أكرم زيادة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 403
افتراضي الفوائد السنية من الرحلة الأندونيسية 1

بناء على رغبة العديد من الإخوة الكرام دونكم
«الفوائد السنية من الرحلة الإندونيسية» 1
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم..
والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي علم البشرية ولم يخط بقلم..
وعلى آله وصحبه أولي العزائم والهمم...
وبعد:
فقد تلقينا دعوة كريمة من إخواننا في (إندونيسيا) للمشاركة في الدورة العلمية المكثفة التي تقيمها جامعة علي بن أبي طالب الإسلامية في مدينة (سورابايا) وذلك بجهود مشكورة من شيخنا المبارك، وأستاذنا الكريم، وأخينا الكبير؛ فضيلة الدكتور الشيخ المقرئ، أبي أنس، محمد بن موسى آل نصر ـ حفظه الله ـ والذي قام ـ مشكوراً مأجورا إن شاء الله ـ بالتواصل مع فضيلة الشيخ المربي عبد الرحمن التميمي، وسعادة المحسن الكبير، والأخ الفاضل خالد باوزير، وفضيلة الشيخ علي الحلبي، ومع كاتب هذه الكلمات، ومراجعة السفارة (الإندونيسية) في عمان/ الأردن وتحصيل التأشيرة الضرورية لدخول (إندونيسيا)، وحجز التذاكر الموصلة إلى الهدف والغاية.. (إندونيسيا) عبر طيران الملكية الأردنية إلى الدوحة، ثم طيران القطرية إلى (جاكرتا)..
بعد أن أنهينا ـ ثلاثتنا ـ مقررات دورة مركز الإمام الألباني السابعة عشرة، والتي انعقدت في مركزه ـ رحمه الله ـ في الفترة الواقعة بين 9-21 شوال سنة 1436هجرية، الموافق 25 تموز ولغاية 6 آب 2015م، وقبل انتهاء الدورة بيوم واحد، وبالتنسيق والترتيب مع سائر المشايخ المشاركين في الدورة، وخاصة فضيلة الشيخ مشهور حسن ـ حفظه الله ـ حيث كنت وفضيلته نتناوب على محاضرات ما بعد الفجر، له يوم، ولي اليوم التالي، وفي آخر الدورة كان لي اليومين قبل الأخيرين، وأما اليومان الآخران فكانا له، فجزاه الله على تعاونه معي خيراً.
انطلقنا في الصباح الباكر.. صباح يوم الأربعاء التاسع عشر من شوال سنة 1436هـ، الموافق للخامس من آب أغسطس لسنة 2015م، بعد الفجر نحو المطار، رفقة ولدي الحبيب الطبيب (محمد عدي)، وصهري وولدي الغالي (عبد الرؤوف أمين)، وزوجته التي هي ابنتي الحبيبة، حيث التقينا في نفس الوقت، الساعة السادسة والنصف أمام قاعة المغادرين، وتوجهنا فور وصولنا لإنهاء إجراءات المغادرة التي تمتاز بالسلاسة واليسر والسهولة، وقبل الساعة السابعة كنا في قاعة المغادرة ننتظر إقلاع طائرة الملكية نحو الدوحة في قطر، والتي انطلقت في موعدها المحدد، ووصلت الدوحة في موعدها المحدد أيضا قبيل صلاة الظهر.
كنت قد اقترحت على شيخنا وأمير سفرنا الدكتور المقرئ أبي أنس أن أقرأ عليه خِتمةَ قرآنٍ كاملة برواية حفص عن عاصم، بإسناده من طريق الشاطبية عبر الأجواء.. بين الأرض والسماء.. لتكون من لطائف القراء.. ولنكون خلال رحلتنا العلمية الدعوية في سبيل الله ممن:
«تغشاهم الرحمة، وتحفهم الملائكة، وتتنزل عليهم السكينة، ويذكرهم الله فيمن عنده»
ويرجعون ببشراه سبحانه وتعالى:
«قوموا مغفورا لكم (عودوا مغفورا لكم) قد بُدِّلت سيئاتكم حسنات».
فجاءت الموافقة سريعة وفورية من الشيخين الفاضلين، وكذلك كان.. وستكون البشرى التي رأينا بوادرها بعد ذلك كما سترون أعزائي القراء.. وقد يسر الله لنا فسحة في المقاعد.. فكنت وفضيلة شيخنا المقرئ في ثلاثة مقاعد، وكان فضيلة الشيخ الحلبي وصلاح ابن أميرنا ومقرئنا في ثلاثة مقاعد مقابلة.
وما أن ارتفعت عجلات الملكية الأردنية عن أرض مدرج مطار الملكة علياء الدولي، وانتهينا من دعاء الركوب ـ وهو من القرآن ـ حتى بدأت بالقراءة على فضيلة شيخنا المقرئ مفتتحا بسورة الفاتحة، وما أن وصلنا الدوحة حتى كنت قد شارفت على نهايات سورة البقرة.. قراءة دقيقة متأنية متدبرة، لم تخل من مداخلات فضيلة الشيخ الحلبي بين آية وأخرى، وفوائد علمية ولغوية وحديثية نقتنصها بين آية وأخرى، فاستبشرنا بهذه النهاية الموفقة لتلاوة سورة البقرة في الفضاء، بين الأرض والسماء، وفوق الصحراء، وبما في آخرها من مغفرة، ورحمة، ونصرة.
وصلنا الدوحة قبيل صلاة الظهر.. أنهينا إجراءات الانتقال إلى الطائرة القطرية المتوجهة نحو (جاكرتا).. توضأنا لصلاة الظهر والعصر.. وصليناهما جمعا وقصراً قبيل إقلاعنا في قاعة المغادرين، وكل ذلك بسرعة ويسر وسلاسة، ولله الحمد و المنة والفضل في ذلك وعلى ذلك.
وما أن أقلعت الطائرة القطرية من مطار الدوحة حتى استأنفت القراءة على فضيلة شيخنا المقرئ.. من أول سورة آل عمران، قراءةً دقيقة متأنية متدبرة مجودة.. ومن لطائف ما قدره الله لنا أثناء القراءة أن عجلات الطائرة القطرية لامست أرض مطار (جاكرتا) مع نهايات الآية الثالثة والعشرين من سورة النساء، ونهاية الجزء الرابع من المصحف الشريف..
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) (23).
فاستبشرنا بهذا التقدير الرباني خيرا ومغفرة ورحمة، وكان هذا ثاني الخير الذي نرجو بعده مغفرة ورحمة..
وبذلك نكون قد قرأنا سورة آل عمران، وجزءً ليس بالقليل من سورة النساء أيضاً في الفضاء، بين الأرض والسماء، وفوق الفيافي والقفار، والمحيطات والأنهار والبحار.. فلله العزيز الغفار الحمد والمنة والفضل في ذلك، وعلى ذلك.
ومن لطائف الملاحظات التي لاحظناها، ولفت إليها نظري فضيلة الشيخ الحلبي، تلك الابتسامات العريضة، والضحكات المرحة التي تميز (الإندونيسين) عن غيرهم، فغالبهم وجوههم مبتسمة أو ضاحكة.
وقد استقبلنا بعض الإخوة من ضباط جمارك المطار، ورافقونا بأمتعتنا حتى خرجنا من عندهم، واستقبلنا إخوتنا الفضلاء على باب المطار بحفاوة وتكريم حتى أوصلونا الفندق، فجازاهم الله جميعا خيرا.
ومن لطائف ما حصل لنا في الطائرة القطرية ـ وأخذَ منا وقتا ليس بالقصيرـ أننا حين أردنا تعبئة بطاقات الدخول إلى (إندونيسيا) ونحن على متن الطائرة، بعد صلاة المغرب والعشاء على متن الطائرة، فقدنا جواز سفر أحدنا، فانشغلنا أربعتُنا بالبحث عنه بين المقاعد وتحتها.. وفي أمتعتنا وحقائبنا.. وفي ممر الطائرة وحمامها الذي ارتاده فاقد الجواز.. مما دفعنا للاستعانة بأحد المضيفين الذي بذل جهدا كبيراً في البحث معنا، واهتم لهمنا جدا!! وبعد أن وجدنا الجواز بعد وقت ليس بالقصير، مما عطل علينا القراءة، والتدبر، والمذاكرة.. قرر فضيلة شيخنا المقرئ مكافأة ذاك المضيف بمبلغ مائة (دولار) شكرا لله ـ أولاً ـ على تيسير العثور على الجواز، ودفعا للبلاء المقدر، وتأليفا لقلبه للدخول في الإسلام إن لم يكن مسلما، أو التزامه بتعاليم الإسلام إن كان مسلما، ولكن أحدنا اقترح أن تكون المكافئة والصدقة خمسين (دولارا) فقط، وكذلك كان بعد شد وجذب.. وبعض نقاش، مما أثبت
رهافة حس أميرنا وشيخنا ومقرئنا، وبسط يده، وجوده، وكرمه، جزاه الله خيرا.
ولطول المسافة بين فندق العالية الخضراء في (جاكرتا) (gren alia hotel jakarta) ومطارها، ولبركة وقت السحر الذي نحن فيه، واصلت القراءة في السيارة على فضيلة شيخنا المقرئ حيث وصلت السيارة باب الفندق عند نهاية الآية (106) من سورة النساء:
(وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا)
(106).
وهنا تكررت البشرى والاستبشار بآيات الله الشرعية.. التي توافقت مع تقديراته الكونية..للمرة الثالثة.. ولله الحمد والمنة والفضل في ذلك، وعلى ذلك.
وحتى نلتقيكم في حلقة الغد.. الحلقة القادمة نسأله تعالى أن يحفظكم بحفظه، وأن ينفعنا وإياكم بما كتبا، وبما قرأنا..
والحمد لله رب العالمين
__________________
«الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-11-2015, 12:04 AM
أبو عبيدة يوسف أبو عبيدة يوسف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,345
افتراضي

هلا وغلا بشيخنا الحبيب أكرم رحلة علمية موفقة ، شكر الله لكم شيخنا ونفع بكم ويسر الله لنا السبيل للقياكم والاستفادة والاستزادة من علمكم .
__________________
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
" إذا أصبح العبدُ وأمسى - وليس همُّهُ إلاّ اللهَ وحدَه - تحمَّلَ اللهُ سبحانه حوائجَه كلَّها ، وحَمَلَ عنه كلَّ ما أهمَّهُ ، وفرَّغَ قلبَه لمحبّتِهِ ، ولسانهِ لذكرِهِ ، وجوارحَهُ لطاعتِهِ ، وإنْ أَصبحَ وأَمسى - والدُّنيا همُّهُ - حمَّلَه اللهُ همومَها وغمومَها وأَنكادَها ، ووكلَه إِلى نفسِهِ ، فشغلَ قلبَه عن محبَّتِهِ بمحبّةِ الخلقِ ، ولسانَه عن ذكرِهِ بذكرِهم ، وجوارحَه عن طاعتِهِ بخدمتِهم وأَشغالِهم ، فهو يكدحُ كدحَ الوحشِ في خدمةِ غيرِهِ ، كالكيرِ ينفخُ بطنَه ويعصرُ أَضلاعَه في نفعِ غيرِهِ !
فكلُّ مَنْ أَعرضَ عن عبوديّةِ اللهِ وطاعتِهِ ومحبّتِهِ بُلِيَ بعبوديّةِ المخلوقِ ومحبّتِهِ وخدمتِه ، قال تعالى : { ومنْ يَعْشُ عن ذِكْرِ الرَّحمنِ نُقَيِّضْ له شيطاناً فهو له قرين } [الزخرف :36 ] "
فوائد الفوائد ( ص 310 )
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-11-2015, 07:36 AM
رمزي برهوم رمزي برهوم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 237
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا ونفع الله بكم اينما حللتم
تبارك الله
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-11-2015, 11:27 AM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل أبا محمد , وبارك الله في جهودكم الدعوية ..
افتقدناك شيخنا في المنتدى من مدة ليست بالقصيرة .
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-11-2015, 12:40 PM
أحمد الأغواطي أحمد الأغواطي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 335
افتراضي

بارك الله في الشيخ أكرم زيادة وقد من الله علينا بمجالسته في الدورة العلمية الماضية فكان نعم الشيخ جزاه الله كل خير و المشايخ المرافقين له أيضاً شيخنا علي الحلبي و شيخنا موسى نصر
حفظهم الله تعالى و بارك الله فيهم
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-12-2015, 12:07 AM
أبو عبيدة يوسف أبو عبيدة يوسف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,345
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحارث باسم خلف مشاهدة المشاركة
والحق أني دائما أستمتع بسردكم لرحلاتكم، وطريقة عرضكم للفوائد...
صدقت أخ باسم صدقت ،حفظه الله ونفع به .
__________________
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :
" إذا أصبح العبدُ وأمسى - وليس همُّهُ إلاّ اللهَ وحدَه - تحمَّلَ اللهُ سبحانه حوائجَه كلَّها ، وحَمَلَ عنه كلَّ ما أهمَّهُ ، وفرَّغَ قلبَه لمحبّتِهِ ، ولسانهِ لذكرِهِ ، وجوارحَهُ لطاعتِهِ ، وإنْ أَصبحَ وأَمسى - والدُّنيا همُّهُ - حمَّلَه اللهُ همومَها وغمومَها وأَنكادَها ، ووكلَه إِلى نفسِهِ ، فشغلَ قلبَه عن محبَّتِهِ بمحبّةِ الخلقِ ، ولسانَه عن ذكرِهِ بذكرِهم ، وجوارحَه عن طاعتِهِ بخدمتِهم وأَشغالِهم ، فهو يكدحُ كدحَ الوحشِ في خدمةِ غيرِهِ ، كالكيرِ ينفخُ بطنَه ويعصرُ أَضلاعَه في نفعِ غيرِهِ !
فكلُّ مَنْ أَعرضَ عن عبوديّةِ اللهِ وطاعتِهِ ومحبّتِهِ بُلِيَ بعبوديّةِ المخلوقِ ومحبّتِهِ وخدمتِه ، قال تعالى : { ومنْ يَعْشُ عن ذِكْرِ الرَّحمنِ نُقَيِّضْ له شيطاناً فهو له قرين } [الزخرف :36 ] "
فوائد الفوائد ( ص 310 )
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-12-2015, 12:11 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي


ماشاء الله لا قوة إلا بالله .

لرحلة بين أظهر مشايخنا جوا و برا تساوي الدنيا لما فيها من فوائد عزيزة .

واصل شيخنا بارك الله فيك و جزاك الله خيرا .
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-13-2015, 06:52 AM
الشيخ أكرم زيادة الشيخ أكرم زيادة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 403
افتراضي الفوائد السنية من الرحلة الأندونيسية 2

...وصلنا الفندق قبيل صلاة الفجر بنحو نصف ساعة، وما أن توضأنا، وتجهزنا للصلاة حتى ارتفعت مآذن (جاكرتا) العاصمة (الإندونيسية) المسلمة بالأذان لصلاة الفجر.. صباح يوم الخميس 10/10/1436هـ، الموافق 6/8/2015م.. فمنا من ذهب إلى المسجد للصلاة فيه، ومنا من صلى في (رَحْلِهِ).. في غرفته، وأخلدنا إلى نوم عميق قمنا منه نحو الساعة العاشرة، للإفطار والتشرف بالسلام على فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ إبراهيم الرحيلي ـ حفظه الله ـ.
ومن لطائف ما حصل لنا في هذا الصباح المبارك الذي وصلنا فيه (جاكرتا)
اجتماعنا بفضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ إبراهيم الرحيلي؛ الأستاذ في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، والمدرس في المسجد النبوي الشريف،
في الفندق الذي نزلنا فيه قبيل مغادرته ـ حفظه الله ـ عائدا إلى المدينة النبوية بعد إنهائه دورة علمية سبقنا إليها في منطقة أخرى من (إندونيسيا) أظنها (باكن بارو) ـ كما فهمت ذلك حين زيارتي لها بعده بأكثر من أسبوع.
في طريقنا إلى المطار الداخلي (Citilink) للتوجه إلى (سورابايا) عرج بنا مرافقونا ومضيفونا؛ الأخ عوض، والأخ محمد هرهرة إلى دار الإمام الشافعي للنشر في (جاكرتا)، والتي يملكها الأخير منهما ـ وكذلك الأخ عوض يملك دارا للنشر في مكان آخر كما أخبرنا هو بنفسه ـ والتي تقوم بترجمة كثير من الكتب العلمية إلى اللغة (الإندونيسية)، وطباعتها، ونشرها، وقد زرنا بعض أقسام الدار المذكورة، والتي يعمل فيها عشرات من المحررين، والمترجمين، والفنيين، والذين يمتازون بالكفاءة وتظهر على تصرفاتهم محاسن الأخلاق، واطلعنا على بعض منشورات الدار العربية والمترجمة، ومن ضمنها مصحف كبير لم أر مصحفا أكبر منه قبل ذلك، وبتجليد أكثر من رائع، ومن تلك المنشورات المترجمة رأينا ترجمة لكتاب فضيلة الشيخ الحلبي حول (داعش)، تَرْجَمَتْه وَنَشَرَتْهُ الدارُ المذكورة.
وأثناء تواجدنا في تلك الدار اطلعنا على صورة (بوستر) إعلاني كبير منشور في بعض شوارع (جاكرتا) ـ وربما مدن (إندونيسية) أخرى ـ فيه صورة وكلام لكل من مفتي السعودية سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وخادمي الحرمين الشريفين، الملك عبد الله، والملك سلمان، والدكتور محمد طاهر الباكستاني، وفضيلة الشيخ الحلبي، حول مناهضة الإرهاب.
ثم تكررت لطيفة المغفرة والرحمة والاستبشار بهما مرة أخرى حين التوجه إلى المطار الداخلي (Citilink) في (جاكرتا).. حيث واصلت القراءة في الطريق إلى المطار ووصلنا مع نهاية الآية (129)
(وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) (129)
فزاد استبشارنا بمغفرة الله ورحمته للمرة الرابعة في بضع ساعات بين تقدير الله وآياته الكونيه، وأمر الله لنا بالتلاوة والتدبر لآياته الشرعية.
ومن لطائف ما رأيناه في هذا اليوم في المطار الداخلي (Citilink) بعض أبرز منظمي دورتنا السابقة في (جاكرتا)؛ الأستاذ يزيد، والأستاذ محفوظ عمري، وولديه عبد الرحمن، ومحمد، والذين قرآ على شيخنا المقرئ أثناء غيابي في المصلى شيئا من حفظهما، والذي شهد لهما هو وفضيلة الشيخ الحلبي بإتقان القراءة بأحسن من كثير من أئمة مساجد عمان والزرقاء ـ حسب تعبير الشيخ الحلبي ـ، وقد كافأهما فضيلة شيخنا المقرئ ـ كعادته ـ ببعض ما عنده من خير وجود، أخلف الله عليه خلفاً حسناً، وجزاه الله خيرا.
ومما لفت نظري إليه فضيلة الشيخ الحلبي في هذا المطار كثرة العاملين رجالاً ونساءً في جميع المرافق، مع أن ربع أو أقل من ربع العدد فقط يمكن أن يدير هذا المرفق ـ أو ذاك ـ في بلادنا المباركة، وغيرها من البلاد الكثيرة التي زرناها، ولكن لعل السبب في ذلك وفرة اليد العاملة، ورخص أجرتها يتسبب في مثل هذا التراكم العمالي.
صعدنا الطائرة المتوجهة إلى (سورابايا)، وتحمل اسم (جارودا) (Garuda)، وهي على ما فهمت من بعض إخواننا (الإندونيسين) شركة طيران حكومية، فتذكرت وَذَكَرْتُ أن اسم (جارودا) اسم جِنِّيٍ كان قد اتفق مع إنسي؛ وهو مزارع (اسكندنافي) على أن يتشاركا في زراعة قطعة أرض، وأن الناتج بينهما يكون ما تحت التراب سنة للجني، وسنة للإنسي، وللآخر ما فوق التراب، فكان الإنسي في السنة التي يكون له ما فوق التراب يزرع من النباتات التي يكون ثمرها فوق التراب، كالقرنبيط، والملفوف، وغير ذلك، وفي السنة التي يكون له الناتج ما تحت التراب، يزرع ما يكون ثمره تحت التراب كالبطاطا، والجزر، والشمندر، وغير ذلك، وهو درس في اللغة الإنجليزية كان من مقررات منهاجنا في اللغة الإنجليزية في الصف الثاني الإعدادي (الثامن)، سنة 1972م.
ومغزى القصة، وما يستفاد منها:
أن الجن لا يستطيعون كيدا مع الإنس..
وأن الخيارات المتاحة إذا أُحسن اختيارها تُعطي نتائج مُرضية..
وأن الإنسان ينبغي عليه أن يتعامل مع الآخر حتى ولو كان جنيا ومن غير جنسه..
وأن رزق الله واسع يسع الجميع..
وغير ذلك من فوائد مستنبطة..
تذكرت ذلك وذكرته لبعض إخواني أكثر من مرة، بسبب اسم الطائرة التي انتقلت بها وعليها من وإلى أكثر من مكان في بلاد (إندونيسيا) الواسعة..
وقد اختار لنا الأخ عوض، الذي أَمَّنَ سفرنا أوسع المقاعد في الطائرة وجاء مجلسي بين الشيخين الفاضلين، مقرئنا على شمالي، ومحدثنا على يميني، فقلت لنفسي ولهما:
«والله ما أحدٌ أكرم مني مجلسا اليوم..»
وبدأت بالقراءة على فضيلة مقرئنا كما اتفقنا، يصححني فضيلة الشيخ المقرئ عن شمالي بلسانه، ويصححني فضيلة الشيخ المحدث عن يميني بمرفقه (غمزا)، وأنا في غاية الفرح والسرور خاصة حين يتوافق التصحيحان القولي والعملي!! حتى وصلت إلى الآية رقم (164) من سورة النساء عند قوله تعالى:
(..وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا)
فتوجه فضيلة الشيخ المحدث الحلبي لفضيلة الشيخ المقرئ بالسؤال عن حذف حرف الياء من مضارع (يؤت)، والذي بادر فضيلته ببيان السبب وهو التقاء الساكنين..
ثم دار بحث لغوي، بلاغي، تفسيري، وخاصة من أكبر تفسير موجود على وجه الأرض، وهو محمول على حاسوب الشيخ الحلبي المحمول الحديث (بين اللاب توب والآي باد) والموسوم بـ:
«جنة المشتاق في تفسير كلام الخلاق»
للشيخ عبد الرحمن بن محمد القماش، وهو إمام وخطيب مسجد بُورُسْلي، برأس الخيمة، في دولة الإمارات العربية ـ حفظها الله ـ وسائر بلاد المسلمين ـ من كل سوء ومكروه ـ وهو تفسير في أكثر من (ثمانمائة وأربعين) (840) مجلدة محفوظة إلكترونيا، ولمَّا يُطْبَعْ بعد على ما فهمنا من معلومات الكتاب على الشبكة الالكترونية، حتى استغرق البحث والنقاش باقي الرحلة التي استمرت ساعتين، في نقاش علمي يعز نظيره بين السماء والأرض حتى هبطنا في مطار (سورابايا) الجديد.
استقبلنا الإخوة الكرام بعيد وصولنا بدقائق، وعلى رأسهم المحسن الكبير سعادة الأستاذ خالد باوزير، وفضيلة الشيخ المربي عبد الرحمن التميمي، وأخوه أبو أديب، وتوجهوا بنا إلى مطعم فخم كبير في طريقنا إلى جبل ومصيف اسمه (تراوس)، وفي بيت مُضيفنا الريفي الجبلي، المحسن الكبير، والمنفق الكثير... رجل الأعمال الفاضل أبا أحمد باوزير، والذي كنا قد نزلنا فيه في زيارتنا السابقة، ولكن من طريق واسع وسريع وجديد هذه المرة ـ كما أخبرنا بذلك فضيلة الشيخ أبي عوف في الطريق ـ حيث نزلنا فيه بكل حفاوة وتكريم.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
__________________
«الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-13-2015, 07:15 AM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

بارك الله في شيخنا أديب الرحلات الشيخ أكرم زيادة أكرمه الباري بيوم الزيادة
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09-13-2015, 09:36 AM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي

جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ..وزادكم من فضله..
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:40 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.