أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
6148 | 163566 |
#1
|
|||
|
|||
من أقدم ما وصلنا من أشعار العرب..
_ جاء في "الروض الأنف" للسهيلي: قال ابنُ إسحاقَ: فخرج عمرُو بنُ الحارث بنِ مُضاضٍ الجُرْهميّ بغزالَيِ الكعبةَ، وبحجر الركنِ فدفنهما في زمزمَ، وانطلق هو ومن معه من جُرْهمَ إلى اليمن، فحزنوا على ما فارقوا من أَمرِ مكةَ ومُلكِها حزناً شديداً، فقال عمرُو بنُ الحارثِ بنِ مُضاض في ذلك: وقائــــــــلــةٍ والدَّمعُ سَـــــــكْبٌ مُبــــــــــــــــادِرُ ... وقد شرِقَتْ بالدمع منها المحاجرُ كأنْ لم يكن بينَ الحَجُون إلى الصّفا ... أنيــــــــسٌ ولم يســمُرْ بمكّــةَ سامـــــرُ ولــم يَتَربَّــــــــــــــــعْ واســــطــــــاً فَجنــــوبَــــه ... إلى المُنْحَنَى من ذي الأَراكة حاضرُ فقــــلت لـــــــهـــا والقلبُ مني كأنـــــما ... يُلَجْـــــــــــلِـــــجُه بين الجناحــــين طائـــــــــر بَلـــــــــى نحـــنُ كنّا أهــــــلَهـــــــــا فأبادنـا ... صـروفُ اللَّيالــــــــــي والجُدودُ العَــــــواثرُ وأبـــــــــدلَنَــــا ربّـي بـــهــــــا دارَ غُرْبـــــــــــــــــةٍ ... بــها الذئبُ يعوِي والعدوُّ المُخامــــرُ(1) أقــــــولُ إذا نام الخَلِيُّ ولــــــــم أَنَـــــــــمْ ... أذَا العَــــــــرْشِ لا يبعد سُهيلٌ وعامـــــــــرُ قـد أُبدِلْتُ منهمْ أوجُهاً لا أريدُهــا ... وحِــــــــــــــــمْيَرُ قـــــد بُدّلْتُها واليُـحــــــَابــــــــرُ(2) فــــــإن تَمِـلِ الدُّنيا عليــــنا بِكَــــلِّـــــهــــا(3)... ويُصـــــــــــــبِحُ شــــــــــــــرٌّ بيــنـــنــا وتشاجُـــــرُ ونحنُ ولينا البيتِ مِن بَعـــــــد نابتٍ(4) ... بعـــــز فـــمـــا يحظـــى لدينا المــــكاثـــر ألم تنكحوا من خيرِ شخصٍ علمْتُهُ ... فأبنــــــاؤه مِنّــــــــا ونحــــنُ الأصـــــاهـــــــــــرُ وأَخْرَجَـــــــنا منها المـــــــــــليكُ بقدرةٍ ... كــــذلك يا لَلنَّاسِ تجــــــــري المــــقادِرُ فصِـــــــــرنا أحــــــــــاديــــــــثاً وكُنّا بغِبطةٍ ... كذلك عَضَّتْنا السِّــــــــنونَ الغــــــــــــــــوابـــرُ وسحَّتْ دمـوعُ العين تبكي لبلدةٍ ... بــــــهـــــا حَــــــــــرَمٌ أمْنٌ وفيهــــــا المشاعـرُ ويا ليتَ شعري مَنْ بأجيادَ بعدَنا ... أقــــــــــــــــــامَ بمُفْضَى سَيلِه والظــــَّواهِــــــــــرُ فبطنُ مِنىً أمسَى كأنْ لم يكنْ بهِ ... مُـــــــضَاضٌ ومِنْ حَيَّيْ عــــــدَيٍّ عـــــمائرُ فهل فَـــــرَجٌ آتٍ بشَيْءٍ نحِــــــــــبُّـــــــه ... وهـــــل جَـــــزَعٌ مُنْجِيكَ مــــــمّا تحــــاذرُ هذا -فيما أعلم- من أقدم ما وصلنا من أشعار العرب، والله -تعالى- أعلم. _____________ (1) خامر الشَّيءُ الشيءَ : قاربه وخالَطه، وخامر المكان: لزمه وأقام به.
(2) جاء في سيرة ابن هشام: لما توفي إسماعيل بن إبراهيم –عليهما السلام- ولِيَ البيتَ بعده ابنه نابتُ بن إسماعيل، ما شاء الله أن يليَه، ثم ولي البيت بعدَه مُضاضُ بن عمرو الجُرهمي. (3) أي: بثقلها. (4) هي قبيلة من مِذحج، سُميت باسم أبيهم مُرادِ بنِ مالك بن أُدَد بن زيد بن يَشجب بن يَعرب بن زيد بن كهلان بن سبأ، قيل: اسمه يُحابر، وإنما قيل له: مراد؛ لأنه تمرد على الناس أي: عتا عليهم . (المصباح المنير) |
#2
|
|||
|
|||
سبحان الله!تجد فيه روعة الشعر العربي الأصيل الذي يجري على اللسان دون تكلف، وينساق اللفظ معربا عن المعنى بتلطف.
__________________
. (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|