أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
143959 | 89305 |
#1
|
|||
|
|||
أسئلة تتعلق بمسألة الامتحان
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين وآله وأصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فهذه إجابات سديدة للشيخ العلامة عبيد الجابري في مسألة الامتحان، أحببت أن أقدمها بين يدي إخواننا السلفيين لعلهم يستفيدون منها -إن شاء الله تعالى-. س: قَضِيَّة الامْتِحَان فِي الاجتْهَاد بَعْضُ المَشَايِخ لهم اجْتِهَاد فِي تَبْدِيع فُلاَن، وَالآخرُ لاَ يَرَى تَبْدِيعُهُ ثُمَّ يُمْتَحَنُون طُّلاَب العِلْم فِي اجْتِهَاد العَالِم الفُلاَنِي أَوَّ الشَّيْخ الفُلاَنِي فَيْحْصُلُ الشِّقَاق وَالفُرْقَةُ فِي هَذَا؟ الشَّيخ عبيد الجابري -حفظه الله-: هَذَا مَا يَنْبَغِي. هَذَا خَطَأ . الَّذِي أَعْلَمُهُ مِنْ سِيرَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ فِي هَذَا أَنَّ الامتِحَان لَهُ مُسَوِّغَاتٍ شَرْعِيَّةِ؛ مِنْها: الشَّكُ –مَثَلاً- مَعْرِفَة هَلْ هُوَ مُسْلِم أَمْ لاَ ؟ كَمَا فَعَلَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم مَعَ الجَارِية وسَيِّدِهَا مُعَاويَة بْن الحَكَم رضي الله عنه قَال: "جِئْنِي بِهَ أَنْظُر أَمُؤْمِنَة أَمْ لاَ ؟" كَذَلِكَ الشَّخْص الَّذِي تَسْتَرِيب مِنْهُ وَلاَ تَطْمِئِنُ إِلَيْهِ وَتَخْشَى أَنَّهُ عِنْدَهُ اُمُورٌ تُخَالِف مَا أنْتَ عَلَيْهِ مِنْ مَنْهَج الحَقّ فَلَكَ أَنْ تَمْتَحِنَهُ ؛ وَالامتِحَان كَيْف؟ الامتِحَانُ يَكُونُ فِي الفُضَلاَء، وَأَنَا ذَكَرتُ هَذَا فِي مُحَاضَرة . قُلْتُ أَنَّهُم يُمْتَحَنون -أَهْلَ الأَقْطَار - فِي عُلَمَائِهِم؛ وَلِهَذَا قَالُوا امْتَحِنُوا أَهْلَ المَدِينِةِ فِي مَالِك، وَأَهْلَ المُوصْل فِي المُعَافَى بْن عِمْرَان، وَأَهْلَ الكُوفَةِ فِي سُفْيَان، وَأَهْلَ الشَّام فِي الأَوْزَاعِي، وَأَهْلَ مِصْر فِي الليث بن سَعد، وَكَانُوا هَكَذا إِذَا رَأوا مِنَ الوَافِدِينَ عَلَيْهِم ثَنَاءً وَمَحَبَّةً لِهُؤُلاَءِ وَأَمْثَالِهِم قَرَّبُوهم، وَإِنْ رَأوا مِنْهُم جَفَاءً وَذَمًّا وَذِكْر سُوء فَإِنَّهُم يُبْعِدُونَهُم . أَمَّا مَا يَلجأُ إِلَيْهِ بَعضُ النَّاسِ مَاذَا تَقُولُ فِي فُلان مَثلاً الَّذِي تَكَلَّم فِي فُلاَن ؟ لاَ هَذا لَيْسَ بِسَائِغ، هَذا لَيْسَ بِسَائِغ . وَأَنَا أَقُولُ لَكُم مِثل أَبِي الحَسَن نَحن نَرَاهُ مُنْحَرِفًا؛ بَل -والله- ثَبَتَ عِنْدِي أَنَّهُ قُطْبيٌّ مُحْتَرِق بِشَهَادَةِ بَعْض مَنْ كَانَ مَعَهُ مُقَرَّبًا إِلَيْهِ، شَهِدَ عَلَيْهِ بَاللهِ أَنَّهُ دَرَّسَ "مَعالِم فِي الطَّرِيق" مَرَّتَيْن؛ تَدْرِيسُ تَلْمَذَة وَإِفَادَة، لاَ تَدْرِيسُ نَقَد. فَنَحْنَ لاَ نَمْتَحِنُ النَّاس فِي أبِي الحَسَن -يَعْنِي- إِذَا جَاءَنَا نَاسٌ مِنَ اليَمَن . لَذَلَكَ نَقُولُ للنَّاس مَن أَيْنَ قَدِمت للتَّعَرُّف؟ فَإِنْ رَأَيْنَاهُ يُثْنِي عَلَى أَهْلِ السُّنَّةِ خَيْرًا أَحْبَبْنَاهُ، وَإِنْ رَأَيْنَاهُ سَاكِتًا، فَنَحْنُ نَقُولُ هَذَا مَسْتُورٌ عِنْدَنَا لاَ نَحْكُمُ عَلَيْهِ بِشَيء. لَكِنْ مَن يَطْعَنُ بِعُلَمِائِنَا الَّذِينَ شَهِدَت لَهُمُ الأُمَّة -وَلاَ عِبْرَة بِمَن شَذَّ- شَهِدَت لَهُمَ الأُمَّة بِالرَّسُوخ فِي العِلَم، وَاسْتِقَامَةِ المَنْهَج، وَصِحَّة المُعْتَقَد، وَالفِقَه فِي دِينِ الله، مَن طَعَن فِيهِم لاَ نُحِبُّهُ؛ رَجَل سُوء. س: نَحْتَاج إِلَى كَلام مُبَارَك حَوْلَ ضَوَابِط مُتَعَلِّقة فِي الامْتِحَان نَفْسَه؟ مَا فِي ضَوَابِط يَا شَيخ بَالمُمْتَحَنِ بِهِ؟ الشَّيخ عبيد الجابري -حفظه الله-: يَكُونُ صَاحِبُ سُنَّة، أَنَا قُلْتُ يمْتَحَن النَّاسُ فِي الفُضَلاء. أَنَا إِلَى الآن لا أَعْلَمُ أَنِّي قُلْتُ لإنْسَانٍ مَا حَدِّد لِي مَوْقِفَكَ مِنْ أَبِي الحَسَن، أَنَا لاَ أَعْلَمُ أَنِّي قُلْتُ هَذَا. لأَنِّي رَدَدّت عَليه وَبَيّنت حَالَهُ حَسبَ مَا ظَهَرَ لِي وَانْتَهِيت، حَتَّى الآن يُقَالُ أَنَّهُ يُصْدِرُ فِينَا أَشْيَاء لَكِن أَنَا لاَ أَعْبَأُ بِهَا، هِي لَيَسْت قَضِيَّة تَشَفِّي وَحَظّ نَفْس، لا؛ بَيَان أَمْر خَالَفَ فِيهِ الرَّجُل وَردَدنَا عَلَيْه بِالدَّلِيل . س: مَنْ يَتَوَلَّى الامْتِحَان؟ هَل هُمْ صِغَار طَلَبَةِ العِلم أَمْ العُلَمَاء الراسخين أم من يتولى ذلك؟ الشَّيخ عبيد الجابري –حفظه الله-: مَنْ هُوَ أَهْل لِذَلِكَ يَعْنِي صَاحِب عِلم وَفِقه . س: وَالآن المَوجود فِي السَّاحة الآن أصبح صغار الطَّلَبَة ما هُم كِبارُ أهْلِ العِلْم الفُضَلاء المَشُهورين بالعِلْم والرُّسُوخ بالعِلْم؟ الشَّيخ عبيد الجابري –حفظه الله-: نحن ما علينا يا ابني، نَحَنُ عِنَدَنا قَوَاعِد شَرْعِيَّة نَنطَلِق مِنهَا. س: لا بَأس نُحَنُ نُعَالج الوَاقِع؟؟ الشَّيخ عبيد الجابري –حفظه الله-: لا، مَا يَنْبَغِي، هَؤلاَء خَيرٌ لَهُم أنْ يَنْشَغِلُوا بِالعِلْمِ وَتَحْصِيلِهِ، وَطُرُقِ اسْتِنْبَاطِ الأَحْكَامِ مَنَ الأَدَلَّةِ، حَتَّى الرُّدُود سَوَاء مِنّا أَو مِن غَيْرِنَا نَحْنُ لاَ نَنْصَحُ أَنْ يَكُونَ شُغْلَهُ الشَّاغِل، لا ننصح؛ بَلْ رَدَّ -مَثَلاً- أَخٌ لِي فِي السُّنَّةِ عَلَى فُلاَن كَفَى كَانَ فَرْضُ كِفَايَة انتهى الأمر، الشّيخ رَبِيع -حَفِظَهُ اللهُ وَإِيَّاكُم وَإِيَّانَا بِالسُّنَّة- لَمَّا رَدَّ عَلَى سَيّد قُطُب نَحَنُ لَماّ اطَّلَعْنَا عَرَفْنَا أَنَهُ أَصَابَ فِي هَذَا يَكْفِي. لَوْ جَاءَ شَخْصٌ مِنَ المَوَالِينَ لابْن قُطُب أَنَا مَا أَعْبَاُ بِهِ؛ لأَنَّ هَذَا بَابٌ إِذَا انْفَتَحَ لا يَنْغَلِق فَمَشْغَلَة، أنَا استَقَرَّ عِنْدِي أَنَّ الشِّيخ رَبِيع -حِفَظهُ الله- أَبَانَ عَنْ سَيّد قُطُب وَكَشَفَهُ، وَكَشف بَلاياهُ وَمَخَازِيَهُ وأَنَّهُ لَيْسَ بِشَيءٍ، يجيءُ شَخْص يَرُدُّ عَلَى الشِّيخ رَبِيع أَنَا مَا أَعْبَأُ بِهِ؛ لأَنِّي فَهِمْتُ مَا كَتَبَهُ أَخِي هَذَا فِي سيّد قُطُب كَمَا أَنَّهُ سَبَقَهُ بِشَيءٍ الشِّيخ عَبدالله بْن أحمد الدويش-رَحِمَهُ الله- فَإِنَّهُ أَحْصَى عَلَى الرَّجُلِ فِي التَّفِسير إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِئَة خَطِيئَة؛ الكِتَابٌ مَعْرُوف "المورد العذب الزلال" أَبَانَ فِيهَا مَا تَضَمَّنَهُ أَوْ مَا ضَمَّنَهُ الرَجُلُ فِي هَذَا الكِتاب مِن: وُحدة الوجود، وَالجَبر، وَالتَّعْطِيل، وَالقَوْلُ بِخَلْقِ القُرْآن، وَالتَّكفير الجُزَاف إِلَى غَيْر ذَلِكَ، يكْفِينِي، أَمَّا إِنِّي أُجَارِي كُلُّ وَاحِد، بَابٌ لاَ يَنْغَلِق أَبَدًا؛ فيهِ مَشْغَلَة. من شريط: الموقف الحق من المخالف .
|
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيراً
__________________
قال البخاري رحمه الله"باب العلم قبل القول والعمل" |
|
|