الفوائد المنهجية والتأصيلات العلمية السلفية من مجالس شيخنا فتحي الموصلي

[نواف الموصلي]

الفائدة (1)
قال شيخنا ابو عبدالله فتحي الموصلي- حفظه الله تعالى-
( الطريق إلى فقه المقاصد :
بناء الأحكام الشرعية على النظر المقاصدي
مطلب رفيع ومدرك كبير لا ينهض به إلا من كان راسخا في العلم متمكنا في الفقه ؛ وما يعرض اليوم من الكلام في المقاصد هو عمومات مجملة واطلاقات مبهمة ؛ وإلا فحقيقة المقاصد باب آخر ...
فالناظر في المقاصد بحاجة إلى :
1⃣- العلم بطريق تحصيل المصالح الشرعية .
2⃣- العلم بترتيب الواجبات .
3⃣- تتبع حكم المسألة في موارد الشريعة .
4⃣- الوقوف على فقه التدريج في تشريع الحكم .
5⃣- التفريق بين ما يطلب لذاته وبين ما يطلب لغيره .
6⃣- الوقوف على الأوصاف المؤثرة في الأحكام .
7⃣- العلم بأسباب تكرار الجمل
8⃣- العلم بتابع الشيء ومتبوعة من المعاني والاحكام .
9⃣- الملائمة بين النظر الكلي والجزئي في الاستنباط .
🔟- معرفة حدود الأسماء ، والوقوف على دلالتها في الإفراد والاقتران) .

[نواف الموصلي]

﷽
نبدأ وعلى بركة الله وتسديد منه سبحانه وتعالى بنشر
( الْفَوَائِدِالمنْهَجِيَّة والْتَأْصِيلاتُ الْعِلْمِيَّةُ السَّلَفِيَّةُ مِنْ مَجَالِسِ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ الله فَتِحِي الْمَوْصِلِيُّ - حفظه الله تعالى-التي جمعتنا مع الشيخ والتي سطرها بنفسه في مجالس متفرقة مباركة.
وقد طلبتُ من شيخنا -بارك الله فيه - أن يأذن ليّ بنشرها فوافق مشكوراً على ذلك لتعم الفائدة على الجميع ، نصحاً للأمة (فَإِنَّ أَعْظَمَ مَا عُبِدَ اللَّهُ بِهِ نَصِيحَةُ خَلْقِهِ وَبِذَلِكَ بَعَثَ اللَّهُ الْأَنْبِيَاءَ وَالْمُرْسَلِينَ )(الفتاوى)(28/ 615)
( فَإِنَّ النُّصْحَ فِي الدِّينِ أَعْظَمُ مِنْ النُّصْحِ فِي الدُّنْيَا)(الفتاوى)(28/ 220)
وسوف أقوم - بِعَوْنِ اللَّه وفَضْلِهِ - بنشر هذه الفوائد تباعاً.
علماً ان هذه المجالس ( مُتَجَدِدَةٌ ).
نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ عَمَلنَا هَذَا خَالِصاً لِوَجْهِ الْكَرِيمِ.
والْحَمْدُلِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ

[نواف الموصلي]

﷽
نبدأ وعلى بركة الله وتسديد منه سبحانه وتعالى بنشر
( الْفَوَائِدِالمنْهَجِيَّة والْتَأْصِيلاتُ الْعِلْمِيَّةُ السَّلَفِيَّةُ مِنْ مَجَالِسِ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ الله فَتِحِي الْمَوْصِلِيُّ - حفظه الله تعالى-التي جمعتنا مع الشيخ والتي سطرها بنفسه في مجالس متفرقة مباركة.
وقد طلبتُ من شيخنا -بارك الله فيه - أن يأذن ليّ بنشرها فوافق مشكوراً على ذلك لتعم الفائدة على الجميع ، نصحاً للأمة (فَإِنَّ أَعْظَمَ مَا عُبِدَ اللَّهُ بِهِ نَصِيحَةُ خَلْقِهِ وَبِذَلِكَ بَعَثَ اللَّهُ الْأَنْبِيَاءَ وَالْمُرْسَلِينَ )(الفتاوى)(28/ 615)
( فَإِنَّ النُّصْحَ فِي الدِّينِ أَعْظَمُ مِنْ النُّصْحِ فِي الدُّنْيَا)(الفتاوى)(28/ 220)
وسوف أقوم - بِعَوْنِ اللَّه وفَضْلِهِ - بنشر هذه الفوائد تباعاً.
علماً ان هذه المجالس ( مُتَجَدِدَةٌ ).
نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ عَمَلنَا هَذَا خَالِصاً لِوَجْهِ الْكَرِيمِ.
والْحَمْدُلِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ

[نواف الموصلي]

الفائدة (2)
( الْفَوَائِدِالمنْهَجِيَّة والْتَأْصِيلاتُ الْعِلْمِيَّةُ السَّلَفِيَّةُ مِنْ مَجَالِسِ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ الله فَتِحِي الْمَوْصِلِيُّ - حفظه الله تعالى- قال الشيخ:

( لقد ظلمت السلفية ثلاث مرات :
1⃣-ظلمت مرة من أعدائها لما افتروا عليها ...
2⃣- وظلمت مرة ثانية من الدخلاء عليها بالإساءة إليها بأفكارهم الشاذة ومناهجهم الباطلة ...
3⃣- وظلمت مرة ثالثة من بعض المنتسبين إليها الذين جهلوا حقيقتها وسماحتها وعدلها ...
وهي في الحقيقة نقية شامخة تدور على اتباع الحق ورحمة الخلق ... فلا يضرها قول المرجفين ولا زعم الزاعمين ؛
⭕أولها إسلام
⭕وأوسطها إيمان
⭕وآخرها إحسان
قامت على ساق السماحة وتجذرت على الاعتقاد الصحيح وثمرتها في العلم النافع والعمل الصالح)إنتهى

[نواف الموصلي]

الفائدة (3)
( الْفَوَائِدِالمنْهَجِيَّة والْتَأْصِيلاتُ الْعِلْمِيَّةُ السَّلَفِيَّةُ مِنْ مَجَالِسِ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ الله فَتِحِي الْمَوْصِلِيُّ - حفظه الله تعالى- قال الشيخ:
تربية الصحابة :
( تميّز الصحابة جميعاً - رضي الله عنهم - بخصال حميدة وصفات كريمة ؛ منها :
⭕ السبق في الخيرات.
⭕والامتثال للأحكام.
⭕ والإخلاص في الأقوال والأفعال
⭕والتفقه في الأحكام
⭕والخشوع في العبادات
⭕والعدل والإنصاف في الكلام.
⭕والإيثار في العطاء.
⭕والتأسي بالقدوات ... ).
والسر في تحصيل هذه الخصال هو ( التربية بمفهومها الشامل ) والتي تجلت في الأنواع الآتية :
1⃣- التربية بالاعتقاد=أثمرت لهم الإخلاص .
2⃣- التربية بالاتباع = أثمرت لهم التأسي بالقدوات.
3⃣- التربية بالأحكام = أثمرت لهم الامتثال .
4⃣- التربية بالقرآن = أثمرت لهم الخشوع .
5⃣- التربية بالإيمان=أثمرت لهم الصديقية .
6⃣- التربية بالإحسان = أثمرت لهم الإيثار .
7⃣- التربية بالأخلاق = أثمرت لهم العدل والإنصاف .
8⃣- التربية بالمصلحة=أثمرت لهم الاجتماع .
9⃣- التربية بالعلم = أثمرت لهم الربانية .
🔟- التربية بالوعد والوعيد = أثمرت التنافس في الطاعات ).إنتهى

[نواف الموصلي]

الفائدة (4)
( الْفَوَائِدِالمنْهَجِيَّة والْتَأْصِيلاتُ الْعِلْمِيَّةُ السَّلَفِيَّةُ مِنْ مَجَالِسِ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ الله فَتِحِي الْمَوْصِلِيُّ - حفظه الله تعالى- قال الشيخ:
( كانت طريقة الصحابة رضي الله عنهم في تلقي العلم تقوم على :

(❶) -تلقي المعاني أولا.
(❷) -ثم تلقي الألفاظ ثانيا.

وكان طلبهم للمعاني طلب مقاصد وطلبهم للألفاظ طلب وسائل.

لهذا انقسمت علوم الشريعة إلى وسائل ومقاصد ، ودخل العلم في كثير من آلاته ووسائله وطرائقه في قاعدة ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .

إذ العبرة في الفهم ... وما سوى الفهم فهو وسيلة ؛ لهذا كانت وسيلة الفهم ثابتة راسخة في الجيل الأول ؛ فكان يكفيهم في تحصيل الفهم والفقه قليلا من التأمل والتدبر.

أما اليوم ؛ فمقدمات الفهم :
(❶) - آلات العلم ووسائله .
(❷) - حسن القصد .
(❸) - دوام التأمل والتدبر .
(❹) - ضبط القواعد الكلية .
حتى تظهر النتيجة ). إنتهى

[نواف الموصلي]

الفائدة (5)
( الْفَوَائِدِالمنْهَجِيَّة والْتَأْصِيلاتُ الْعِلْمِيَّةُ السَّلَفِيَّةُ مِنْ مَجَالِسِ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ الله فَتِحِي الْمَوْصِلِيُّ - حفظه الله تعالى- قال الشيخ:
فقه التحصيل :
( من أخطاء العاملين في مجال الدعوي والتربوي والعلمي : عدم التركيز على أسباب التحصيل وطرائق الاجتهاد في الوصول إلى المقاصد والمطالب الشرعية ؛ وإنما غاية هؤلاء هو الكلام أو العمل في الحاصلات لا في طرق التحصيل وفي النهايات لا في الأسباب الموصلة إليها ؛ فتراهم يكثرون الكلام والتنظير في ( العلم ، واجتماع الكلمة ، والمصلحة ، والحكمة ، والنصر والتمكين ...) مع أن الكلام في شريعتنا هذا النوع من المسائل يدور على ( التحصيل ) لا على الحاصلات ، وعلى السعي والاجتهاد في الأسباب لا على المسبَّبات ، وعلى الوجوب وطريقة أدائه وتحصيله لا على الواجبات.

وبسبب عدم الاهتمام بالأمور التي يتوجه الأمر فيها إلى التحصيل تعطلت مقاصد كثيرة وذهبت جهود كبيرة ؛ فمن تعلق بالحاصلات قبل البحث في التحصيل وطرقه فقد خالف السنن الشرعية والكونية في العمل والدعوة .

ولهذا أذكر أهم المسائل التي يكون الخطاب الشرعي التكليفي فيها موجها نحو التحصيل وليس الحاصلات ؛ وأن مقصودها الشرعي التام لا يكون إلا بالاجتهاد والتحصيل
وهي :
1⃣- تحصيل الاجتماع .
2⃣- تحصيل العلم .
3⃣- تحصيل المصلحة .
4⃣- تحصيل الحكمة.
5⃣- تحصيل النصر .
6⃣- تحصيل الفضائل .
7⃣- تحصيل السعادة.
8⃣- تحصيل المحبة .
9⃣- تحصيل الزيادة في الهداية .
🔟- تحصيل الثواب .
وهذه العشرة وغيرها هي التي يتوجه العمل على تحصيلها وطلبها من مظانها وليس الاقتصار فقط على ذكر فضائلها والتشوف لحصولها ؛ إذ الإعراض عن فقه التحصيل مصيبة عظيمة وكارثة كبيرة في ميدان العمل الإسلامي ) إنتهى.

[نواف الموصلي]

الفائدة (6)
( الْفَوَائِدِالمنْهَجِيَّة والْتَأْصِيلاتُ الْعِلْمِيَّةُ السَّلَفِيَّةُ مِنْ مَجَالِسِ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ الله فَتِحِي الْمَوْصِلِيُّ - حفظه الله تعالى- قال الشيخ:
الآفات العلمية في التحصيل والطلب :
(الأولى : التخصص المبكّر .
الثانية : تتبع مسائل الخلاف وعدم الاعتناء بمواضع الإتفاق والإجماع .
الثالثة : تتبع غرائب العلم .
الرابع : التعجل في التدريس والتصنيف .
الخامسة : الدخول في مفصَّل العلم قبل الإطلاع على مجمله .
السادسة : عدم الجمع في الطلب بين الرواية والدراية .
السابعة : عدم التدرج في تحصيل العلم .
الثامنة : التكثر من التزكيات غير المفيدة للعلم .
التاسعة : عدم الموازنة ببن متطلبات الدعوة ومتطلبات التحصيل .
العاشرة : كثرة الكلام والجدل وقلة التأمل والتفكر والنظر ) إنتهى.

[نواف الموصلي]

الفائدة (7)
( الْفَوَائِدِالمنْهَجِيَّة والْتَأْصِيلاتُ الْعِلْمِيَّةُ السَّلَفِيَّةُ مِنْ مَجَالِسِ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ الله فَتِحِي الْمَوْصِلِيُّ - حفظه الله تعالى- قال الشيخ:

(معوقات السير العشرة :
⭕ضعف الأخوة الإيمانية .
⭕تفويت المصالح الشرعية .
⭕الزهد في المناصحة الدينيّة .
⭕تضييع الزمان بالمباحث الجدلية.
⭕التطاول على القدوات بالدعاوى الكيدية.
⭕التقاعس عن التعاون بالذرائع الوهمية.
⭕قصر الهمة في الطلب على الحظوظ الدنيوية.
⭕الإيغال بالأمور الجزئية.
⭕البحث عن الأمجاد الشخصية .
⭕الابتعاد عن الاعتدال والوسطية.)إنتهى.

[نواف الموصلي]

الفائدة (8)
( الْفَوَائِدِالمنْهَجِيَّة والْتَأْصِيلاتُ الْعِلْمِيَّةُ السَّلَفِيَّةُ مِنْ مَجَالِسِ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ الله فَتِحِي الْمَوْصِلِيُّ - حفظه الله تعالى- قال الشيخ:
( من فقه الأزمات :
التذكير بمكانة القدوات ...
وعدم اتباع سياسة التصعيدات ...
وإشغال الناس بالطاعات ...
وتذكيرهم بفقه الأولويات ...
وحث الناس على الجمع والجماعات ...) إنتهى.