أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
2491 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-09-2010, 09:09 PM
ابو عبد الرحمن الفلازوني ابو عبد الرحمن الفلازوني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 8
افتراضي أهم التعليقات على كتاب الواجبات المتحتمات


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن أتبع هداه وبعد....

فهذه تعليقات على رسالة
الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلم ومسلمة


جمع فضيلة الشيخ عبدالله القرعاوي رحمة الله من كتب
شيخ الأسلام ابن عبد الوهاب وأحفاده رحمهم الله تعالى


أصله كانت دروس تلقى بعد العشاء فى مسجد التوحيد بقريتنا للعبد الفقير غفر الله له,

وكنت قدر رفعتها على ملتقي اهل الحديث ولكن لم تستكمل ولم تهذب او ترتب
وهأناارفعه على هذا الملتقى المبارك كي ينتفع به أخوانى طلبة العلم, أسأل الله أن ينفع به من كتب ومن قرأ ومن ساهم في نشره من اهل الملتقي وقد سميته
أهم التعليقات على الواجبات المتحتمات المعرفة



المقدمة

الحمدلله رب العالمين ,والصلاة والسلام على من بعثة الله رحمة" للعالمين, وعلى أله وصحبة الطيبين الطاهرين ومن أهتدى بهديه الى يوم الدين.....
وبعد...
فأن أعظم نعمة ينعم الله بها على عباده هي أن يوفقهم الى تعلم دينه القويم وملازمة صراطة المستقيم, وخاصة" العقيدة الصحيحة السليمة فى ضوء الكتاب والسنة وبفهم سلف الأمة رضوان الله عليهم أجمعين.
وذلك أن العقيدة هي المقياس الذي اذا صح يصح معه كل شيء واذا فسدت يفسد معها كل شيء, فكل ما يأتي من أقوال وأفعال شرعية مبنية عليها.
قال تعالي:(( ولئن أشركت ليحبطن عملك ولتكوننا من الخاسرين ))
وقال أيضا":
(( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يصنعون ))
وقال أيضا":
(( ومن يكفر بالأيمان فقد حبط عمله وهو فى الأخرة من الخاسرين ))
أعاذنا الله واياكم من محبطات الأعمال صغيرها وكبيرها ورزقنا وأياكم الأخلاص فى القول والعمل.
ومن الرسائل القيمة التى وقعت تحت يدي فى هذا الأمر المهم وهو العقيدة عامة" والتوحيد خاصة" رسالة ((الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلم ومسلمة)) , هذة الرسالة التى جمعها فضيلة الشيخ عبد الله بن ابراهيم القرعاوي رحمه الله من رسائل الشيخ المجدد شيخ الأسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأحفادة.
وهذة الرسالة مع صغر حجمها والذي لايتجاوز ولا يتعدى صفحاتها سبع عشرة صفحة الا أنها جامعة ونافعة وتستحق بلا مبالغة أن تكون متنا" علميا" يدرس ليتعلمه العامي قبل طالب العلم والصغير قبل الكبير اناثا" وذكورا,وذلك لأنها جمعت أمور التوحيد وقواعده وانواعه و نواقضة بكل صوره من كفر ونفاق وفسوق وشرك وغير ذلك من النواقض.
كما تعرضت لذكر رؤؤس الطواغيت و انواعه,كل ذلك بالدليل الشرعي من الكتاب والسنة .
فما أحوج الناس اليوم لمثل هذة الرسائل الجليلة القيمة ,الصغيرة الحجم العظيمة الفائدة والنفع, وخاصة" وقد عمت المخالفات أكثر بيوت المسلمين فلا تولى وجهك الى بيت من البيوت ولا الى ناحية من النواحي الا وتقع على بدعة أو ضلالة أو مخالفة يستصغرها الواقع فيها فهي فى عينيه أدق من الشعر, وربما يعتقد في نفسه أنها تقربه الى الله تعالى كقول من سبق:
(( ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ))
وهى في حقيقتها قد تكون من المهلكات والموبقات أو من نواقض هذا الدين التى قد تخرج فاعلها من دائرتة بالكلية وهو غافل عن ذلك لا يدري.
قال تعالى :
(( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ))
فأنظر مثلا" تجد أن هناك كثيرون يدعون ويستغيثون ويستعينون بغير الله ويطلبون المددمن غيره ويذبحون وينذرون ويصرفون مالا يجوز أن يصرف الا لله لغيره جلا وعلا.
وأنظر ما أكثر السابين لله ولدينه والمستهزئين بسنة تبيه ومصطفاه صلى الله علية وسلم وتاركين حكمه الى حكم من سواه راضين بذلك مطمئنين به غير مبالين بقوله تعالى :
(( فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم....))

وقوله تعالى :
0(( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة أذا قضى الله ورسوله امر أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ))
ونسمع بأذننا في ديار الأسلام أن حكم ربنا وحكم رسولنا رجعية وتعصب وتخلف و أصولية وغير ذلك من الأقوال, ولا حول ولا قوة الا بالله.
أسأل الله أن يلهم الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويزل فيه أهل معصيته انه القادر على ذلك وهو حسبنا ونعم الوكيل,فلقد كتب أن الخير باق الى يوم القيامة هو وأهلة فى هذة الأمة حتى تقوم الساعةلا يضرهم من خزلهم ولا من خالفهم متى كانوا متمسكين بدينه تعالى قابضين علية,فقد ثبت من حديث المغيرة بن شعبة رضى الله عنة عن نبينا صلى الله علية وسلم انه قال:
(( لا تزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرة لا يضرهم من خالفهم و حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى ))
حديث صحيح رواه البخاري فى كتاب برقم 3441 وكتاب برقم 7021 ورواه مسلم فى كتاب برقم1921
والله غالب على أملره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ورغبة" منى في خدمة هذا السفر العظيم وابتغاء" لمرضات رب العالمين في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم ونصيحة الى أخوانى طلبة العلم المخلصينوتيسيرا" عليهم فقد قمت بما ياتي:
1_رقمت الأيات وعزوتها الى سورها في كتاب الله حيث أن النسخة التي بين يدي كانت خالية من ذالك.
2_ترجمت ترجمة مختصرة لمصنف الرسالة شيخ الأسلام رحمة الله وكذلك ترجمت لجامعها رحمه الله وجعلها فى موازين أعمالهم وأثابهم عليها خير ثواب انه كريم وهاب.
3_قمت بتخريج الأحاديث الواردة من كتب السنة بحسب ما أمكن ويسر الله لي مع ذكر درجتها من الصحة او غير ذلك مع العزو الى المصادر.
4_راجعت الرسالة على أصولها من كتب ورسائل الشيخ الأمام ككتاب التوحيد ومجموعة الرسائل والمسائل والدرر السنية مع الأحتفاظ بألفاظ جامعها _ أقصد الشيخ القرعاوي رحمة الله _ واختصاره فى بعض الأحيان.
5_قمت بشرح بعض الكلمات وكتابة بعض التعليقات المهمة مستدلا" بأقوال علماء الأمة في بعض المواضع لبيان ما هو المقصود والمراد ولزيادة الفائدة.
أسأل الله تعالى أن يجعل عملى هذا كله خالصا" لوجهه ولا يجعل لأحد فيه شيء وأن ينفعني بما كتبت وينفع به وان يتقبله بقبول حسن , فنجد كل حرف وكل كلمة وكل جملة كتبتها في موازين الأعمال انه ولي ذلك والقادر عليه.....

كــتبـتـه مـحتـسـبا" لـلأجـر مـع أنـنـيلست لذاك الخـطر
تـطـفـلا"بالعـلماء الفـضــلا مقـتفـيا" أثـارهم و الـسبلا
فـقلـت فاعلم أيه الخل الودود حماك الله من بواثق الحسود
من يرد الله به خيرا" يرى مستمسكا"بهدي سيد الورى
ألهمه الله لكل الـطـاعـة حـيـاته,ألزمه القـــــــناعـة
يرزقه تفقها" في الدين عـضده بالصدق واليقين
وأوقن غاية الأيقان أنني لم أوف هذة الرسالة حقهاولم اتعرض ولا أرتقي الى هذا المحل المنيف, لأني لم أكن لذاك ولا أقل منه بأهل ولكن كما قال احد مشايخنا حفظه الله تعالىفى احدى كتبه ـ ((جـهد المقل العاجز الفقير))...
وأنا سائل أخ انتفع به أن لا ينسانا بالدعاء نحن ومشايخنا وأهلينا وأحبابنا ومن علمنا أو تعلم منا وللمسلمين عامة" حتى يقول له الملك ان شاء الله ولك بمثلها, وبالله التوفيق وهو المستعان وعليه التكلان وبه المستغاث ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم.

وان تـــجد عـيـبـا"فــــــــسـد الخلالا


فـجـل مـن لا عيب فـيـه وعـــــــــلا
وكتب/
ابو عبد الرحمن الفلازوني المصري
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-12-2010, 11:31 PM
ابو عبد الرحمن الفلازوني ابو عبد الرحمن الفلازوني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 8
افتراضي

تــــرجــمة شـيخ الأســـــــــلام

محمد بن عبد الوهاب

رحمه الله


هو أحد العلماء المجددين، والقادة المصلحين، فهو الأمام المجدد والعالم المصلح شيخ الأسلام مفتي الأنام فى عصره الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد ابن راشد التيمي الحنبلي رحمه الله تعالى.
ولد فى العينية الواقعة شمال الرياض سنة 1115هجرية و1703 ميلادية
استظهر القران قبل بلوغ العاشرة, ودرس على والده الفقه الحنبلي والتفسير والحديث واعتنى بدراسة كتب شيخ السلام بن تيمية رحمه الله وابن القيم الجوزية تلميذة رحمة الله .حج الى مكة وزار المدينة واخذالعلم بهاعن الشيخ عبدالله بن ابراهيم الشمري كماقرأعلى ابنه الفرضي الشهير
ابراهيم الشمري مؤلف العذب الفائض فى شرح الفية الفرائض.
وتعرف بالمحدث محمدحياة السندي فقرا علية في علم الحديث ورجاله وأجازه بالمهات.
ثم زار البصرة والتبريز والشام وأخذ العلم عن كبار علمائها, ثم قلت نفقته
فقفل راجعا" الى الحساءحيث نزل بهاالشيخ عبدالله بن عبداللطيف الشافعي,ثم توجه الى حريملاء من قرى نجدلاحقا"بوالده الشيخ عبدالوهاب الذي حل بهاواقام ولازم الشيخ والده حتىيستزيدمن معين علمه حتى توفي والده رحمه الله سنة1153هجريا". فبدامرحلة من اصعب المراحل فى حياته رحمه الله وهى الدعوة.

دعوةالشيخ رحمه الله..

راى الشيخ بما وهبه الله من فكرواع" ونظرثاقب ما بالبلاد التى رحل اليهامن العقائدوالعادات الفاسدة والبدع الضالة فعزم على القيام بدعوتة.
فنادى بالرجوع الى تعاليم الدين, وتعاليم النبىصلى الله عليه وسلم وأخذه
من نبعيه الصافيين وهماالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة,وحارب البدع غير مقيموزنا"الا لما نص عليه القرأن صراحة"توما عرف عن رسول الله من سنته, وحارب بصلابة مسائل جما منها الغلو فى الأولياء والصالحين وتقديس الذوات والأشخاص وجعلهم وسائط بين الله وبينهم.فنادى بهدم القباب الأضرحة والمزارات وازالة معالمها اقتداء" بماكانت عليه فى زمن النبوة.
فلاقى رحمة الله الكثير من الأذى حتى قيض الله له الغلبة على أهل الضلال ونشر دعوة الأصلاح والتجديد ولذى سمي بحق المجدد والمصلح رحمه الله. وقد ناصر هذه الدعوة أل سعود ومن وفقهم الله لمعرفة الحق والدفاع عنه من أبناء الشيخ وأاحفاده وتلاميذة من ذوى العلم والحجى ولقد وصلت هذة الدعوة الى درجة حقا"
سامقة الذيوع حنى قال أحد المستشرقين ما معناه :
(( من أراد ان ينظر الى دين محمد_يقصد النبي _ غضا" طريا" كما نزل من السماء فليذهب الى هضبات نجد ووديانها ))
وقال النمسوي [جول صهيري] في كتابه عن العقيدة والشريعة :

"وإذا أردنا أن بحث في علاقة الإسلام السني بالحركة الوهابية نجد أن مما يستدعي انتباهنا خاصة من وجهة النظر الخاصة بالتاريخ الديني ما يلي :

يجب على من ينصب نفسه للحكم على الحوادث الإسلامية أن يعتبر الوهابيين أنصاراً للديانة الإسلامية على الصورة التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ، فغاية الوهابيين هي إعادة الإسلام كما كان " .

ثناء أهل العلم عليه رحمه الله
قال علامة الشام الشيخ محمد بهجة البيطار في كتابه: حياة شيخ الإسلام ابن تيمية ص 200 (ليس للوهابية ولا للإمام محمد بن عبد الوهاب مذهب خاص، ولكنه رحمه الله كان مجدداً لدعوة الإسلام، ومتبعاً لمذهب أحمد بن محمد بن حنبل).
وممن أثنى عليه ثناء عاطرا الإمامان الصنعاني والشوكاني من أهل اليمن، ومما قال الصنعاني بين يدي قصيدة يمدح بها الشيخ (لما طارت الأخبار بظهور عالم في نجد يقال له: محمد بن عبد الوهاب ووصل إلينا بعض تلاميذه وأخبرنا عن حقائق أحواله وتشميره في التقوى، وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اشتاقت النفس إلى مكاتبته بهذه الأبيات سنة 1163هـ.
وأرسلناها من طريق مكة المشرفة.. وجاء في قصيدته:

محمد الهادي لسنة أحمد فيا حبذا الهادي ويا حبذا المهدي
ومنها:
وقد جاءت الأخبار عنه بأنه يعيد لنا الشرع الشريف بما يبدي
وينشر جهراً ما طوى كل جاهل ومبتدع منه فوافق ما عندي
ويعمر أركان الشريعة هادما مشاهد ضل الناس فيها عن الرشد

ومما قال الشوكاني رحمه الله في كتابه: البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع 2/7.
(وفي سنة 1215هـ وصل من صاحب نجد المذكور مجلدان لطيفان أرسل بهما إليّ حضرة مولانا الإمام حفظه الله، أحدهما يشتمل على رسائل لمحمد بن عبد الوهاب كلها في الإرشاد إلى إخلاص التوحيد، والتنفير من الشرك الذي يفعله المعتقدون في القبور، وهي رسائل جيدة مشحونة بأدلة الكتاب والسنة… إلخ).
وللشوكاني قصيدة بليغة مؤثرة، في رثاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب في أكثر من مائة بيت ومنها :

إمام الورى علامة العصر قدوتي وشيخ الشيوخ الحبر فرد الفضائل
(محمد) ذو المجد الذي عز دركه وجل مقاماً عن لحوقه المطاول
إلى (عبد الوهاب) يعزى وإنه سلالة أنجاب زكي الخصائل
ومنها: لقد أشرقت نجد بنور خبائه وقام مقامات الهدى بالدلائل
وممن أثنى عليه علامة الهند المحدث محمد بشير السهواني، في كتابه: صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان، وفيه (والشيخ رحمه الله لا يعرف له قول انفرد به عن سائر الأمة، ولا عن أهل السنة والجماعة منهم، وجميع أقواله في هذا الباب، أعني ما دعا إليه من توحيد الأسماء والصفات، وتوحيد العمل والعبادات مجمع عليه عند المسلمين، لا يخالف فيه إلا من خرج عن سبيلهم وعدل عن مناهجهم، كالجهمية والمعتزلة، وغلاة عباد القبور، بل قوله مما اجتمعت عليه الرسل، واتفقت عليه الكتب، كما يعلم ذلك بالضرورة من عرف ما جاء به وتصوره.. ألخ).
وممن أثنى على أحفاد الشيخ وأتباعه الجبرتي المؤرخ المصري المشهور في كتابه: عجائب الآثار، وكذلك العلامة نعمان خير الدين الأموي، والعلامة محمود شكري الألوسي، والأمير شكيب أرسلان، وغيرهم من أهل الإنصاف الذين طالعوا كتب الشيخ، وكتب أبنائه وأحفاده.

وفاته
كان الشيخ قد ثقل فى أخر عمره وكثير ما كان يردد قوله تعالى:
((رب أوزعني أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدي وأن اعمل صالحا" ترضاه واصلح لي في زاريتي اني تبت اليك واني من المسلمين))
وانتقل الى جوار ربه فى شهر ذى القعدةسنة1206ه مخلفا" وراءه العلم النافع والعمل الصالح والذكر الطيب عن عمر يناهز الثانية والتسعين قضاها بين طلب العلم والدعوة اليه رحمة الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
مصنفات الشيخ وتراثه العلمي
ترك لنا رحمه الله مؤلفات عظيمة الفائدة هامة المغزا لا يستغنى عنها عبد مسلم, وذلك أن اكثرها تتكلم فى العقيدة الصحيحة السليمة او التوحيد فمثلا" منها:
1-كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد: و هو أشهر مؤلفاته ولى عليه شرح مازال مخطوط سميته هداية المريد الى شرح كتاب التوحيد.أوشرح درر كتاب التوحيدأسأل الله أن ييسر رفعه قريبا" على الملتقى.
2-كتاب كشف الشبهات وهو من الكتب المفيدة جدا" لطالب العلم.
3-كتاب الأصول الثلاثة 4 - رسالة فى شروط الصلاة و أركانها.
5- القواعد الأربع 6_أصول الإيمان. 7_ فضل الإسلام. 8_ كتاب الكبائر. 9 - ستة مواضع من السيرة : و هي رسالة مختصرة توضح ستة أحداث من السيرة النبوية . 10_ تفسير الفاتحة. 11- مسائل الجاهلية.12_مختصر زاد الميعاد. 13_مختصر سيرة الرسول صلى الله علية وسلم........ وغيرها من الرسائل والأجوبة الأخرى النافعة والكتب القيمة.
فكلها مؤلفات ورسائل هامة تستمد الأدلة من الكتاب والسنة وبفهم سلف الأمة من الصحابة ومن جاء بعدهم.
نسأل الله تعالى أن يعلها كلها فى موازين أعماله وأن يغفر له ويرحمة رحمة واسعة. ومن أراد المزيد من ترجمة الشيخ فليراجع الكتب الأتية وغيرها:
1-"روضة الأفكار والأفهام "(1/25-50)لحسين بن غنام.
2 "عنوان المجد في تاريخ نجد"(1/6-15،89-96)لعثمان بن بشر.
3 "مجموعة الرسائل والمسائل النجدية "(3/378 - 389).
4"الدرر السنية"جمع عبد الرحمن بن محمد بن قاسم (12/3-25).
5"علماء نجد خلال ستة قرون"(1/25)لعبدالله بن عبد الرحمن البسام.
6_محمد بن عبد الوهاب للشيخ العلامة ابن باز رحمه الله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-29-2010, 09:40 PM
ابو عبد الرحمن الفلازوني ابو عبد الرحمن الفلازوني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 8
افتراضي تعريف بحياة الشيخ جامع الرسالة

تعريف بحياة الشيخ
عبد الله القرعاوي جامع الرسالة

النسب والنسبة:هو عبد الله بن إبراهيم بن عثمان بن محمد بن عبد الله بن حمد بن عبد الله بن نجيد المصلوخي ثم العنزي فهو من آل القرعاوي عشيرة من نجيد الذين هم بطن كبير من قبيلة عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن عدنان فهي قبيلة من ربيعة عدنانية.

وأما نسبته إلى القرعاوي فإن نجيداً اشترى أرض القرعاء قرية من قرى القصيم الشمالية ثم سكنها, فرحل أحد أحفاده وهو عبد الله بن حمد منها إلى بريدة فصار أهل بريدة يسمونه القرعاوي نسبة إلى هذه القرية, وكان الجد الأعلى في النبهانية إحدى قرى القصيم الغربية, وذلك في القرن العاشر الهجري واستوطنها هو وذريته من بعده ومنها تفرقوا في قرى القصيم كما ذكر ذلك المؤرخون.

المولد والنشأة:

ولد في مدينة بريدة عام 1374هـ ونشأ فيها, واهتم به والده رحمه الله منذ صغره, فحين بلغ سن التمييز قام بتعليمه الكتابة والقراءة, أما القراءة فقرأ على أهل العلم المعروفين في المساجد في ذلك الوقت, وابتدأ على إبراهيم الجردان, وصالح الطامي ومحمد ذاكر.

وأما الكتابة: فكان والده يأمره أن ينسخ من الكتب المطبوعة في دفاتر ليتعلم الكتابة, ولما فتحت المدرسة العلمية الأهلية في بريدة ألحقه والده بها, ثم أمره بالأخذ عن فضيلة الشيخ محمد بن صالح المطوع في مسجده في بريدة فكان يطلب العلم عليه, وكذلك على فضيلة الشيخ صالح بن أحمد الخريصي, وكان والده لايتركه يذهب وحده بل كان يذهب معه, ولما قارب البلوغ كان يخلف الإمام في المسجد الذي بجوار بيته ويجلس إليه أناس يقرءون عليه بالقرآن, ثم لما أسند إليه التدريس بالمدرسة التي تعلم فيها, أعفاه والده من العمل بالتجارة, فتفرغ بعد ذلك لطلب العلم على شيوخه, وجدَ واجتهد في الأخذ والتحصيل.

وفي عام 1399هـ, عين إماماً وخطيباً للجامع الكبير ببريدة بطلب من فضيلة الشيخ صالح بن أحمد الخريصي وبعض المشائخ وطلاب العلم في بريدة, فجلس للتعليم ورتب دروساً في الجامع بعد الصلوات مع قيامه بالتدريس في المدرسة العلمية ولم يمنعه ذلك من مشاركته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وبقي إماماً وخطيباً في الجامع حتى عام 1406هـ, ثم رجع إليه 1414هـ, ولا يزال بحمد الله قائماً فيه بالإمامة والخطابة والتدريس.

شيوخه:

ــ فضيلة الشيخ: محمد بن صالح المطوع, قرأ عليه القرآن حفظاً والتوحيد, والمطولات, ولازمه إلى حين وفاته.
ــ فضيلة الشيخ: صالح بن أحمد الخريصي, قرأ عليه القرآن حفظاً, والتوحيد, والمطولات, ولازمه مدة طويلة.
ــ فضيلة الشيخ: عبد الله بن محمد الدويش, قرأ عليه في كل فنون العلم الشرعي في التوحيد والفقه ومصطلح الحديث واللغة, ومنَ الله عليه بكثير من العلم بسببه مع ماسبق له من التعلم بالمدرسة العلمية الأهلية كما ذكرنا سابقاً .
ــ الشيخ: صالح السكيتي, قرأ عليه في المطولات.
ــ الشيخ: عبد الله الحسين, قرأ عليه في النحو وغيره.
ــ الشيخ: صالح البليهي, قرأ عليه في الفقه والمطولات.

التدريس:

للشيخ حلقات بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر وبعد صلاة المغرب في الجامع الكبير ببريدة, في حفظ المتون وشرحها والقراءة في الكتب المطولة.
وكان الشيخ كثيراً مايحث طلبة العلم على كتب الحديث كالصحيحين والسنن والمسانيد وعلى كتب السلف وخاصة كتب التوحيد والعقائد.

وللشيخ دروس في الحرم المكي الشريف أثناء زيارته لمكة المكرمة, فلله الحمد والمنَة .

المؤلفات:

ــ المحصل لمسند الإمام أحمد بن حنبل"مطبوع في خمسٍ وعشرين مجلد".
ــ غنيمة الأبرار في الدعوات والأذكار من مسند الإمام أحمد فيما رواه المختار.
ــ تيسير الباري في فضائل وتفسير وأسباب نزول كلام الباري من مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني.
ــ مجموع رسائل ومسائل .

وله نسخ مختصرة متنوعة, ورسائل خاصة وعامة, وفق الله شيخنا لكل خير وأعاذه من كل شر, وبارك له في بقية عمره ونفع بعلمه وتعليمه, وجعله ذخراً للإسلام والمسلمين, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين
المرجع موقع الشيخ على الشبكة العنكبوتية
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-14-2010, 12:24 PM
ابو عبد الرحمن الفلازوني ابو عبد الرحمن الفلازوني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 8
افتراضي

يقول المصنف


بسم الله الرحمن الرحيم(1)
____________________________________



(1)قلت دائما"تبتدء الرسئل والمصنفات والكتب بالبسملة لعدة امور أهمها ما يأتى:
1_اقتداء" بكتاب الله عزوجل فانه اول ما بدء بدء ببسم الله الرحمن الرحيم حيث أنها اول أية في كتاب الله على قول بعض أهل العلم قال الحافظ ابن حجر رحمه الله((فان الصحابة افتتحوا كتابة الأمام الكبير بالتسمية والحمدلة وتلوها, وتبعهم جميع من كتب المصحف بعدهم
,في جميع الأمصارمن يقول بأن البسملة أية من الفاتحة ومن لا يقول ذلك))فتح الباري م1/ص4
2_اقتداء" واتباعا" لهدي سيد ولد أدم صلي الله عليه وسلم فى مكاتباته ومراسلاته للملوك وغيرهم ككتابه مثلا" لهرقل عظيم الروم فقد ورد هذا فى الأثر الذي رواه ابن عباس عن أبو سفيان بن حرب رضي الله عنهم حيث جاء فيه((ثم دعابكتاب رسول الله صلي الله علية وسلم الذي بعث به دحية الى عظيم بصرى فدفعه الى هرقل فقرأه فأذا فيه :بسم الله الرحمن الرحيم...من محمد عبد الله ورسوله الى هرقل عظيم الروم)) وهو في صحيح البخاري
3_عملا"بما جاء في الأثر الذي روي عن أي هريرة رضي الله عنه:
))كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه بـ ( بسم الله الرحمن الرحمن ) فهو أبتر))أو أقطع_ وهذا الحديث عزاه الأمام السيوطي الى عبد القادر الرهاويكما فى الدر المنثور1/26 وقال حديث سنده حسن وقد أخرجه الخطيب فى الجامع2/69 بطرق متعددة وألفاظ متعددة
وقد ضعفة الشيخ الألابانى كما جاء فى أرواء الغليل وغيره. وللشيخ ابن عثيمين رحمة الله كلام جميل على هذا الحديث جاء فيه(("هذا الحديث اختلف العلماء في صحته فمن أهل العلم من صححه واعتمده كالنووي، ومنهم من ضعفه . ولكن تلقي العلماء هذا الحديث بالقبول ووضعهم ذلك الحديث في كتبهم يدل على أن له أصلاً . . ." أنتهى من كتاب (العلم) لفضيلة شيخناابن عثيمين.
4_الأقتداء بمن سبق من المصنفين والمؤلفين فقلما تجد كتاب أو رسالة أو مصنف الا وتجد الجميع يصدرون كلامهم ببسم الله الرحمن الرحيم حتى أستقر الأمر على ذالك
-قال ابن حجر-رحمه الله-: "وقد استقر عمل الأئمة الْمُصَنِّفين على افتتاح كتب العلم بالبسملة ، وكذا معظم كتب الرسائل".
______________
وقولنا : (بسم )جار ومجرور ، وهما متعلقان بمحذوف تقديره فعل مؤخر مناسب للمقام تقديره بسم الله أكتب أو أ صنف.



وقدرناه فعلاً لأن الأصل في العمل الأفعال ، وقدرناه مؤخراً لفائدتين: الأولى: التبرك بالبداءة باسم الله سبحانه وتعالى.
الثانية: إفادة الحصر لأن تقديم المتعلق يفيد الحصر.
وقدرناه مناسباً لأنه أدل على المراد فلو قلنا مثلاً عندما نريد أن نقرأ كتاباً بسم الله نبتدئ ، لكن بسم الله نقرأ يكون أدل على المراد الذي أبتدئ به. وذكر العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى- لحذف العامل فوائد، منها: أنه موطن لا ينبغي أن يتقدم فيه غير ذكر الله. ومنها: أن الفعل إذا حذف صح الابتداء بالبسملة في كل عمل وقول وحركة، فكان الحذف أعم. انتهى ملخصا.
والباء في بسم الله _قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن رحمه الله:
وباء "بسم الله" للمصاحبة. وقيل: للاستعانة. فيكون كوني مستعينا بذكره، متبركا به. وأما ظهوره في: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}1 وفي: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا}2؛ فلأن المقام يقتضي ذلك كما لا يخفى. التقدير: بسم الله أؤلف حال,))انتهى فتح المجيد ص/7
قلت واصل الكلمة_بسم_عند الكتابة تكتب_ باسم _بألف ولكن حذف الألف اختصارا" وتخفيفا" لكثرة الأستعمال هذا الذي يظهر والله أعلم.

والاسم في اللغة مشتق من (السُّمُو)وهو العلو والارتفاع , وهو اللفظ الدال على مسمى وما كان لْمُسَمَّى. وقيل: من الوسم وهو العلامة؛ لأن كل ما سمي فقد نوه باسمه ووسم.
(الله)


مخفوض على الإضافة،وهو علم على الباري-جلّ وعلا-،وهو أعرف المعارف على الإطلاق،الجامع لمعاني الأسماء الحسنى،والصفات العليا،ولذا يضاف إليه جميع الأسماء،فيقال مثلاً:الرحمن من أسماء الله،ولايضاف هو إلىشيء، وهو مشتق من (أَلَهَ) (يأله)إذا عُبِد، ومنه قول رؤبة :
لِلَّهِ دَرُّ الغانِياتِ والتَّأَلُّه هو : التعبُّد . فهو بمعنى مألوه أي:معبود،فهو دال على صفة له وهي: الإلهية.


لِلَّهِ دَرُّ الغانِياتِ المُدَّهِ سَبَّحْنَ وَاسْتَرْجَعْنَ مِنْ تَأَلُّهِي

والتَّأَلُّه هو : التعبُّد . فهو بمعنى مألوه أي:معبود،فهو دال على صفة له وهي: الإلهية.
وأصله:الإله:حذفت الهمزة وأدغمت اللام باللام،فقيل:الله.
ومعناه ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين.
وقال بعض العلماء: إنه اسم الله الأعظم ولم يتسم به غيره ،ولذلك لم يثن ولم يجمع ،وهو أحد تأويلي قوله تعالى: ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ﴾ [مريم: من الآية65]أي:من تسمى باسمه الذي هو الله.انظر بدائع الفوائد"لابن القيم (1/22)و(2/249)،"تيسير العزيز الحميد"(ص28-29)،"فتح المجيد"(1/71-73).
قال العلامة ابن القيم -رحمه الله-: لهذا الاسم الشريف عشر خصائص لفظية، وساقها. ثم قال: وأما خصائصه المعنوية فقد قال أعلم الخلق صلي الله عليه وسلم:
3 " لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك " رواه مسلم : الصلاة (486) , والترمذي : الدعوات (3493) , والنسائي : التطبيق (1100 ,1130) , وأبو داود : الصلاة (879) , وابن ماجه : الدعاء (3841) , وأحمد (6/58) , ومالك : النداء للصلاة (497).
وكيف نحصي خصائص اسم لمسماه كل كمال على الإطلاق، وكل مدح وحمد، وكل ثناء وكل مجد، وكل جلال وكل كمال، وكل عز وكل جمال، وكل خير وإحسان وجود وفضل وبر فله ومنه؟ فما ذكر هذا الاسم في قليل إلا كثره، ولا عند خوف إلا أزاله ولا عند كرب إلا كشفه، ولا عند هم وغم إلا فرجه، ولا عند ضيق إلا وسعه، ولا تعلق به ضعيف إلا أفاده القوة، ولا ذليل إلا أناله العز، ولا فقير إلا أصاره غنيا، ولا مستوحش إلا آنسه، ولا مغلوب إلا أيده ونصره، ولا مضطر إلا كشف ضره، ولا شريد إلا آواه. فهو الاسم الذي تكشف به الكربات، وتستنزل به البركات، وتجاب به الدعوات، وتقال به العثرات، وتستدفع به السيئاتوتستجلب به الحسنات. وهو الاسم الذي قامت به الأرض والسماوات، وبه أنزلت الكتب، وبه أرسلت الرسل، وبه شرعت الشرائع، وبه قامت الحدود، وبه شرع الجهاد، وبه انقسمت الخليقة إلى السعداء والأشقياء، وبه خقت الحاقة، ووقعت الواقعة، وبه وضعت الموازين القسط ونصب الصراط، وقام سوق الجنة والنار، وبه عبد رب العالمين وحمد، وبحقه بعثت الرسل، وعنه السؤال في القبر ويوم البعث والنشور، وبه الخصام وإليه المحاكمة، وفيه الموالاة والمعاداة، وبه سعد من عرفه وقام بحقه،
وبه شقي من جهله وترك حقه; فهو سر الخلق والأمر. وبه قاما وثبتا، وإليه انتهيا، فالخلق به وإليه ولأجله. فما وجد خلق ولا أمر ولا ثواب ولا عقاب إلا مبتدئا منه ومنتهيا إليه. وذلك موجبه ومقتضاه {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}1 إلى آخر كلامه -رحمه الله تعالى-. بدائع الفوائد"لابن القيم (1/22)

(الرحمن) نعت لله تعالى ولا يثنى ولا يجمع لأنه لا يكون إلا لله -جل وعزّ- وأدغمت اللام في الراء لقربها منها وكثرة لام التعريف.
و (الرحيم) نعت أيضا .

وقال ابن هشام-رحمه الله- : ((الرحمن : بدل لا نعت ، وأن الرحيم بعده : نعت له،لا نعت لاسم الله سبحانه وتعالى،إذ لا يتقدم البدل على النعت)) مغني اللبيب"(2/89).
وتعقب ابن القيم -رحمه الله- القائلين بهذا فقال:
((قلت : أسماء الرب تعالى هي أسماء ونعوت فإنها دالة على صفات كماله فلا تنافي فيها بين العلمية والوصفية ،فالرحمن اسمه تعالى ووصفه لا تنافي اسميته وصفيته فمن حيث هو صفة جرى تابعا على اسم الله ومن حيث هو اسم ورد في القرآن غير تابع بل ورود الإسم العلم.
ولما كان هذا الإسم مختصا به تعالى حسن مجيئه مفردا غير تابع كمجيء اسم الله كذلك وهذا لا ينافي دلالته على صفة الرحمن كاسم الله تعالى فإنه دال على صفة الألوهية ولم يجيء قط تابعا لغيره بل متبوعا وهذا بخلاف العليم والقدير والسميع والبصير ونحوها ولهذا لا تجيء هذه مفردة بل تابعة فتأمل هذه النكتة البديعة يظهر لك بها أن الرحمن اسم وصفة لا ينافي أحدهما الآخر وجاء استعمال القرآن بالأمرين جميعا )) بدائع الفوائد"(1/24).
الرحمن:ذو الرحمة الواسعة، لأن (فعلان) في اللغة العربية تدل على السعة والامتلاء، كما يقال: رجل غضبان: إذا امتلأ غضباً.
الرحيم: اسم يدل على الفعل، لأنه فعيل بمعنى فاعل فهو دال على الفعل.
فيجتمع من "الرحمن الرحيم": أن رحمة الله واسعة وأنها واصلة إلى الخلق. وهذا هو ما أومأ إليه بعضهم بقوله: الرحمن رحمة عامة ،والرحيم رحمة خاصة بالمؤمنين. وهما اسمان لله يتضمنان صفة الرحمة ، واخْتُلِفَ في التفريق بينهما ، وأحسن ما قيل : إن الرحمن دالٌّ على الصفة القائمة بالذات ، والرحيم دال على تعلُّقها بالمرحوم .
فالرحمن اسم من الأسماء المختصة بالله -عزّ وجلّ- ولايطلق إلاّ على الله تعالىلامطلقاً ولامضافاً،والرحمن معناه: المتصف بالرحمة الواسعة.
والرحيم يطلق على الله -عزّ وجلّ- وعلى غيره ، ومعناه ذو الرحمة الواصلة ، فالرحمن ذو الرحمة الواسعة، والرحيم ذو الرحمة الواصلة فإذا جمعا صار المراد بالرحيم الموصل رحمته إلى من يشاء من عباده كما قال الله تعالى:
﴿ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ﴾العنكبوت21 وانظر
تيسير العزيز الحميد"(ص28-29),فتح المجيد"(1/11),شرح الصول الثلاثة لأبن عثيمين ص(11)

وأخيرا"ونلخص الدروس المستفادة من البسملة فيما يأتى:1
_انها تذكر فى سائر الأمورلبركة ذكرها ولما فيها من الثناء على الله والأستعانة به سبحانه ولذالك نحنوا مأمورون أن نأتى بها فى سائر شئون الحياة,2_أن في ذكرها اقتداء بكتاب الله تعالى واقتداء بالنبي,3_وفيها أثبات الألوهية لله,4_ أن فيها اثبات صفة الرحمة,5_وأثبات الرسالة حيث أن الأسماء والصفات من الأمور التوقيفية والتى لاتعلم الا عن طريق رسول ,6_فيها ثلاثة أسماء من أسماء الله تبارك وتعالى وهم الله والرحمن والرحيم,وهذة هي أهم فوائدالبسملةوتبقى شيئ يقع فيه العوام عندنا هنا_اي في مصر_ وهو أنهم لايفرقون بين التسمية والبسملة والفرق ليس كبير ولكن البسملة أعم من التسمية حيث أن التسمية مقتصرة" على قول الأنسان بسم اللله وفقط أما البسملة فهي قول العبد بسم الله الرحمن الرحيم.....
ويتبع أن شاء الله
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-22-2010, 02:00 PM
ابو عبد الرحمن الفلازوني ابو عبد الرحمن الفلازوني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 8
افتراضي


الأصول الثلاثة التي يجب على كل مسلم ومسلمة معرفتها
:وهي معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمداً:

________________________

قوله(( الأصول ))..
الأصول جمع أصل..قال الجرجاني ((وهو ما يبنى عليه غيره)),1_التعريفات للجرجاني.
وقال الراغب : « أصل الشيء قاعدته التي لو توهمت مرتفعة لارتفع بارتفاعها سائرة ، لذلك قال تعالى : أصلها ثابت وفرعها في السماء » (ابراهيم) .، وقد تأصل كذا وأصله، ومجد أصيل، وفلان لا أصل له ولا فصل. () مفردات الراغب الاصفهاني : 15
وقال ابن منظور(الأَصْلُ: أَسفل كل شيء وجمعه أُصول لايُكَسَّر على غير ذالك، وهواليأْصُول. يقال: أَصل مُؤَصَّل؛))
لسان العرب لأبن منظور, وقال الرازي(أ.ص ل: الأَصْلُ واحد الأُصُول يقال أصل مُؤَصَّلٌ و اسْتَأْصَلَهُ قلعه من أصله وقولهم لا أصل له ولا فضل الأَصْلُ الحسب والفصل اللسان))مختار الصحاح,
قال ابن عثيمين عليه رحمةالله((الأصول جمع أصل ، وهو ما يبنى عليه غيره ، ومن ذلك أصل الجدار وهو أساسه ، وأصل الشجرة الذي يتفرغ منه الأغصان ، قال الله تعالى : }ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء{{سورة إبراهيم، الآية: 24}. ((شرح الأصول الثلاثةص30))وقد صنف المؤلف رحمة الله رسالة منفصلة سماها الأصول الثلاثة فصل فيها هذة الثلاثة أصول,وذكرها هنا كفصل انما هو تصرف من جامع الرسالة رحمه الله وهو الشيخ القرعاوي وذكر المصنف رحمه الله هذه الأصول الثلاثة مجملة، ثم ذكرها بعد ذلك مفصلة أصلاً أصلاً، في رسالتة تتميماً للفائدة، وتنشيطاً للقارئ، فإنه إذا عرفها مجملة وعرف ألفاظها وضبطها بقي متشوقاً إلى معرفة معانيها.
والمقصودبقوله((الاصول الثلاثة)) هم الأصول الثلاثة التى يسئل عنهم العبد في قبره, وهم كما فصل المصنف بعد ذالك وسيأتى أن يعرف العبد ربه,ودينه, ونبيه صلى الله علية وسلم. فا اما المؤمن والمؤقن ، الذي عرف ربه واطاعه وءامن به وءامن برسوله ، فيقول : ربي الله وديني الإسلام ونبي محمد صلى الله عليه وسلم ويجيب . فيكون من أهل هذة الأية(( [إبراهيم:27-37]
واما المنافق فيتحير ويقول ، هاه هاه لا ادري سمعت الناس يقولون شئ فقلته.وقد صح هذا عن نبينا صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه روى الإمام أحمد من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال :
خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار ، فانتهينا إلى القبر ولَمّا يُلْحَد ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله ، وكأن على رءوسنا الطير ، وفي يده عود ينكت في الأرض ، فرفع رأسه فقال : استعيذوا بالله من عذاب القبر - مرتين أو ثلاثا - ثم قال : إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بِيضُ الوجوه كأن وجوههم الشمس ، معهم كفن من أكفان الجنة ، وحَنُوط من حَنُوط الجنة ، حتى يجلسوا منه مَدّ البصر ، ثم يجئ ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان . قال : فتخرج تسيل كما تسيل القطرة مِنْ فِيّ السقاء ، فيأخذها ، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها ، فيجعلوها في ذلك الكفن ، وفي ذلك الْحَنُوط ، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وُجِدَتْ على وجه الأرض .
قال : فيصعدون بها فلا يَمُرّون - يعنى بها - على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولون : فلان بن فلان ، بأحسن أسمائه التي كانوا يُسمّونه بها في الدنيا ، حتى يَنتهوا بها إلى السماء الدنيا ، فَيَسْتَفْتِحون له فَيُفْتَح لهم ، فَيُشَيِّعُه من كل سماء مُقَرَّبُوها إلى السماء التي تليها ، حتى يُنْتَهى به إلى السماء السابعة ، فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتاب عبدي في عليين ، وأعيدوه إلى الأرض ، فإني منها خلقتهم ، وفيها أعيدهم ، ومنها أخرجهم تارة أخرى .
قال : فَتُعَاد روحه في جسده ، فيأتيه ملكان فيُجْلِسانه ، فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : ربي الله ، فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام ، فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بُعِث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقولان له : وما عِلْمُك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله ، فآمنت به وصَدَّقْتُ ، فيُنادى مُنادٍ في السماء : أنْ صَدَق عبدي ، فافْرِشُوه من الجنة ، وألْبِسُوه من الجنة ، وافتحوا له بابا إلى الجنة . قال : فيأتيه من رَوْحِها وطيبها ، ويُفْسَح له في قبره مَدّ بَصَرِه .
قال : ويأتيه رجل حسن الوجه ، حسن الثياب ، طَيِّب الريح ، فيقول : أبشِر بالذي يَسُرّك ، هذا يومك الذي كنت تُوعَد ، فيقول له : من أنت ؟ فوجهك الوجه يجئ بالخير ، فيقول : أنا عملك الصالح ، فيقول : رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي . ))
وهذا الرد الحسن الطيب لا يكون الا من المسلم الحق الذي عرفهم وعلمهم خير معرفة فتعلمها وعمل بها ومات عليها ..واما الكافر او المنافق فيقول صلي الله عليه وسلم كما في الحديث|:
(قال : وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة ، نَزَل إليه من السماء ملائكة سُود الوجوه ، معهم الْمُسُوح ، فيجلسون منه مَدّ البصر ثم يجئ ملك الموت حتى يجلس عند رأسه ، فيقول : أيتها النفس الخبيثة ، أخرجي إلى سخط من الله وغضب .
قال : فَتَفَرَّق في جسده ، فينتزعها كما يُنْتَزَع السُّفُّود من الصوف المبلول ، فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ، ويخرج منها كأنْتَنِ رِيحِ جيفة وُجِدَتْ على وجه الأرض ، فيصعدون بها ، فلا يَمُرُّون بها على ملأ من الملائكة إلاّ قالوا : ما هذا الروح الخبيث ؟ فيقولون : فلان بن فلان ، بأقبحِ أسمائه التي كان يُسمَّى بها في الدنيا حتى يُنْتَهى به إلى السماء الدنيا ، فَيُسْتَفْتَح له ، فلا يُفْتَح له ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ) ، فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتابه في سِجِّين في الأرض السُّفْلَى ، فتطرح روحه طَرْحاً ، ثم قرأ : (وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ) ، فتعاد روحه في جسده ، ويأتيه ملكان ، فيجلسانه ، فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري ، فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري ، فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بُعِثَ فيكم ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري ، فَيُنَادى مُنادٍ من السماء أن كَذَب فأفْرِشُوا له من النار ، وافتحوا له بابا إلى النار ، فيأتيه من حَرِّها وسمومها ، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ، ويأتيه رجل قبيح الوجه ، قبيح الثياب ، مُنْتِن الرّيح ، فيقول : أبشر بالذي يسوؤك ، هذا يومك الذي كنت تُوعَد ، فيقول : من أنت ؟ فوجهك الوجه يجئ بالشرّ ، فيقول : أنا عملك الخبيث ، فيقول : رب لا تُقِم الساعة )).
\قلت والحديث صحيح رواه أحمد فى مسنده ( 4/287 ،288و288و295و296 ),و أخرجه أبو داود فى سننه ( 2/281 ),و الحاكم ( 1/37 - 40 )فى المستدرك وقال عنه صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبي وقال الألباني معلقا" على هذا الكلام في أحكام الجنائز(( وهو كما قالا))أحكام الجنائزبرقم106(ص159), وذكره الاجري في " الشريعة " ( 367 - 370 ) . وصححه ابن القيم في " إعلام الموقعين " ( 1/214 ) ، " تهذيب السنن " ( 4/337 ) .
ويقول الله تعالى عن هذا الاختبار والامتحان الذي يتاوزه المؤمن الى رحمة الله ويكب المنافق والكافر في النار على جهه بعده:
(( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ))
يقول بن سعدي رحمه الله على هذة الاية|:
يخبر تعالى أنه يثبت عباده المؤمنين، أي: الذين قاموا بما عليهم من إيمان القلب التام، الذي يستلزم أعمال الجوارح ويثمرها، فيثبتهم الله في الحياة الدنيا عند ورود الشبهات بالهداية إلى اليقين، وعند عروض الشهوات بالإرادة الجازمة على تقديم ما يحبه الله على هوى النفس ومراداتها.

وفي الآخرة عند الموت بالثبات على الدين الإسلامي والخاتمة الحسنة، وفي القبر عند سؤال الملكين، للجواب الصحيح، إذا قيل للميت " من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ " هداهم للجواب الصحيح بأن يقول المؤمن: " الله ربي والإسلام ديني ومحمد نبيي "
( وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ) عن الصواب في الدنيا والآخرة، وما ظلمهم الله ولكنهم ظلموا أنفسهم، وفي هذه الآية دلالة على فتنة القبر وعذابه، ونعيمه، كما تواترت بذلك النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة، وصفتها، ونعيم القبر وعذابه.أ.هـ
تفسير السعدي
وقوله(( الثلاثة)):أي أن عددهم ثلاثة ,وهذا ليس أجتهادا" من الشيخ رحمة الله والله أعلم وانما هو بناها على ____ما فهمه من أثر البراء بن عازب رضي الله عنه الأنف الذكر أي من كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم, والدليل على وجوب هؤلاء الثلاثة أيضا" ما جاء فى الأثروترتب من الثواب الجزيل لمن أتى بهم ,وأيضا"ما ترتب من العقاب الشديد لمن خالفهم ولم يأتى بهم.
قوله _التى يجب
أي التىيلزم \كل فرد من أفراد الم\كلفين سواء \كان ذ\كرا" او أنثى حرا" \كان او عبدا" لذال\ك عقب المصنف رحمه الله بعد قوله التى جب بقوله ...... على \كل مسلم ومسلمة تعلمها...\
والوجب هنا مالا يعذر أحد بتر\كه, وعند الاصوليين ما يثاب فاعله ويعاقب عليه تار\كه._حاشية ابن قاسم على الاصول الثلاثة ص14طـ دار الزاحم لسنة 1423
اي يجب علىكل مسلم ومسلمة معرفة وتعلم هذة الثلاثة اصول وهي
معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمداً التى أشار اليها المصنف رحمه الله
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمة الله معلقا على هذة الجملة كلاما" جميلا" أنقله بنصه قال":
الأصل الأول وهو معرفة الله عز جل :
ومعرفة الله تكون بأسباب: منها النظر والتفكر في مخلوقاته عز وجل فإن ذلك يؤدي إلى معرفته ومعرفة عظيم سلطانه وتمام قدرته ، وحكمته ، ورحمته قال الله تعالى: } أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء{{سورة الأعراف، الآية: 185}. وقال عز وجل: } إنما أعظكم بوحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا{ {سورة سبأ، الآية: 46} وقال تعالى: } إن في خلق السموات والأرض وأختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب{{سورة آل عمران، الآية: 190} وقال عز وجل: } وما خلق الله في السموات والأرض لآيات لقوم يتقون{{سورة يونس ، _الآية: 6} وقال سبحانه وتعالى : } إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون{{سورة البقرة ، الآية: 164}.
ومن أسباب معرفة العبد ربه النظر في آياته الشرعية وهي الوحي الذي جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام فينظر في هذه الآيات وما فيها من المصالح العظيمه التي لا تقوم حياة الخلق في الدنيا ولا في الآخرة إلا بها ، فإذا نظر فيها وتاملها وما اشتملت عليه من العلم والحكمة ووجد انتظامها موافقتها لمصالح العباد عرف بذلك ربه عز وجل كما قال الله عز وجل : } أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه أختلفا كثيراً{{سورة النساء، الآية: 82} .
ومنها ما يلقى الله عز وجل في قلب المؤمن من معرفة الله سبحانه وتعالى حتى كأنه يرى ربه رأي العين قال النبي ن حين ساله جبريل مال الإحسان ؟ قال : "أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك". (أخرجه البخاري في كتاب الأيمان برقم50وطرفة برقم7774كتاب التفسير, ومسلم فى كتاب الأيمان برقم9,10 وهو عند ابو داود في سننه كتاب السنة برقم4679,والنسائي فى الأيمان وشرائعه برقم5007و5008 وهو عند أحمدبرقم186 ورقم374 والبيهقى في كتاب الشهادات برقم وابن ماجه فى المقدمة برقم64)
الأصل الثاني وهو معرفة العبد دينه:
وهومعرفة دينه الذي كلف العمل به ما تضمنه من الحكمة والرحمة ومصالح الخلق، ودرء المفاسد عنها ، ودين الإسلام من تأمله حق التأمل تأملاً مبيناً على الكتاب والسنة عرف أنه دين الحق، وأنه الدين الذي لا تقوم مصالح الخلق إلا به ، ولا ينبغي أن نقيس الإسلام بما عليه المسلمون اليوم، فإن المسلمين قد فرطوا في أشياء كثيرة وارتكبوامحاذير عظيمة حتى كأن العائش بينهم في البلاد الإسلامية يعيش في بعض البلاد الإسلامية يعيش في جو غير إسلامي.
والدين الإسلامي –بحمد الله تعالى- متضمن لجميع المصالح التي تضمنتها الأديان السابقة متميز عليها بكونه صالحاً لكل زمان ومكان وأمة ، ومعنى كونه صالحاً لكل زمان ومكان وأمة : أن التمسك به لا ينافي مصالح الأمة في أي زمان ومكان أمة ، فدين الإسلام يأمر بكل عمل صالح وينهي عن كل عمل سيء فهو يأمر بكل خلق فاضل ، وينهى عن كل خلق سافل.
الأصل الثالث وهو معرفة الإنسان نبيه ،
وتحصل بدراسة حياة النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه من العبادة ، والأخلاق ، والدعوة إلى الله عز وجل ، والجهاد في سبيله وغير ذلك من جوانب حياته عليه الصلاة والسلام ، ولهذا ينبغي لكل إنسان يريد أن يزداد معرفة بنبية وإيماناً به أن يطالع من سيرته ما تيسر في حربه وسلمه ، وشدته ورخائه وجميع أحواله نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من المتبعين لرسوله ، باطناً وظاهراً ، وأن يتوفانا على ذلك انه وليه والقادر عليه. أ.ن شرح الأصول الثلاثة لابن عثيمين
رد مع اقتباس
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:18 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.