أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
46622 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-27-2010, 03:00 AM
أبو عبد الرحمن الوهراني أبو عبد الرحمن الوهراني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 678
افتراضي هل يكفر من سب الله

عكس ما يشاع عن الشيخ أبي سعيد بلعيد حفظه الله!!!!!

السؤال: هل يتشهد ويغتسل من سب الله والعياذ بالله وهو يلعب الكرة إذا حضرت الصلاة ؟

الجواب: من سبّ الله، أو سبّ رسوله صلى الله عليه وسلم، أو سبّ دين الإسلام، فقد كفر بعد إسلامه، وعليه أن يتوب ويرجع إلى الإسلام، ولا يعود إلى السبّ مرة أخرى، وأما الاغتسال فهو أفضل وليس بواجب على الراجح من قولي العلماء.


http://www.abusaid.net/fatawi-sites/...-11-28-44.html
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-27-2010, 11:45 PM
عواد الهبارنه عواد الهبارنه غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: الاردن
المشاركات: 164
Post

المفتي: عبد العزيز بن باز

الإجابة:



كل من سب الله سبحانه بأي نوع من أنواع السب، أو سب الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم، أو غيره من الرسل بأي نوع من أنواع السب أو سب الإسلام، أو تنقص أو استهزأ بالله أو برسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر مرتد عن الإسلام إن كان يدعي الإسلام بإجماع المسلمين لقول الله عز وجل: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} (سورة التوبة الآيتان 65 – 66). وقد بسط العلامة الإمام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله الأدلة في هذه المسألة في كتابه: الصارم المسلول على شاتم الرسول، فمن أراد الوقوف على الكثير من الأدلة في ذلك فليراجع هذا الكتاب لعظم فائدته ولجلالة مؤلفه، واتساع علمه بالأدلة الشرعية رحمه الله.



وهكذا الحكم في حق من جحد شيئًا مما أوجبه الله أو استحل شيئا مما حرمه الله من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة، كمن جحد وجوب الصلاة، أو وجوب الزكاة، أو وجوب صوم رمضان، أو وجوب الحج في حق من استطاع السبيل إليه، أو جحد وجوب بر الوالدين أو نحو ذلك، ومثل ذلك من استحل شرب الخمر أو عقوق الوالدين، أو استحل أموال الناس ودماءهم بغير حق، أو استحل الربا أو نحو ذلك من المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة وبإجماع سلف الأمة - فإنه كافر مرتد عن الإسلام إن كان يدعي الإسلام بإجماع أهل العلم. وقد بسط العلماء رحمهم الله هذه المسائل وغيرها من نواقض الإسلام في باب حكم المرتد، وأوضحوا أدلتها فمن أراد الوقوف على ذلك فليراجع هذا الباب في كتب أهل العلم من الحنابلة والشافعية والمالكية والحنفية وغيرهم، ليجد ما يشفيه ويكفي إن شاء الله .



ولا يجوز أن يعذر أحد بدعوى الجهل في ذلك؛ لأن هذه الأمور من المسائل المعلومة بين المسلمين وحكمها ظاهر في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.



والله ولي التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.





المصدر: مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السابع
__________________
على العلم نبكي إذ قد اندرس العلم
ولم يبق فينا منه روح ولا جسم

ولكــن بقي رسم من العلم داثر
وعمـا قليل سوف ينطمس الرسم

ولــيـس يفيد العلم كثرة كتبه
فـمـاذا تفيد الكتب إن فقد الفهم

ابن مشرف
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-28-2010, 10:48 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
Lightbulb قال الشيخ علي الحلبي في التعريف والتنبئة ص 74:

اﻷصْـلُ السادِسُ

سَبﱡ اللھِ َأوْ رَسُوِلھِ -وَنَحْوُهُ- كُفْرٌ َأكْبَرُ، وَقَدْرُ َأثَرِ ذِلكَ عََلى فَاعِِلھِ


... وَھذَا َأمْرٌ مُسَلمٌ عِنْدَ َأھْلِ العِْلمِ -َقاطَِبةً-، مَقْطُوعٌ ِبھِ عِنْدَھُمْ، ﻻ َتَترَدﱠدُ فيه اﻷنْظَار، وَﻻ َيَتحَيرُ ِفيھِ ذَوُو اﻷفْكَار:

قَالَ شَيخُ اﻹِسْلامِ ابْنُ َتيمِيةَ فِي «الصارِمِ المَسُْلولِ» (461 /2): «سَبﱡ الرﱡسُلِ وَالطعنُ فِيھِمْ: ينْبوعُ جَمِيعِ َأنْوَاعِ الكُفْرِ، وَجُماعُ جَمِيع الضلاﻻتِ، وَكُلﱡ كُفْرٍ فَفَرْعٌ مِنْھُ؛ كَمَا َأنﱠ تَصْدِﯾقَ الرﱡسُلِ َأصْلُ جَمِيعِ شُعَبِ اﻹِيمانِ، وَجُماعُ مَجْمُوعِ َأسْبَابِ الھُدَى».

وََلكِنﱠ مَا قَدْ ُﯾشْكِلُ عََلى (البَعْضِ) عَدَمُ َتفْرِيقھِمْ َبينَ (حُكْمِ السبﱢ)(1) وَ(حُكْمِ السابﱢ)؛ ِإذْ ﻻ َﯾْلزَمُ مِنْ كُلﱢ مَنْ وَ َقعَ ِبمَا ظَاھِرُهُ (السبﱡ) -كُفْرًا- َأنْ َﯾكُونَ حُكْمُ (السبﱢ) -حَقيقةً- وَا ِقعًا عََليھِ -ضَرُورَةً-...
َيقولُ العَلاﱠمَةُ الشيخُ مُحَمد بْنُ ِإبْرَاھِﯿمَ آلُ الشيخِ -رَحِمَھُ اللھُ- ِفي «فََتاوِيھِ» (191 /12):
« ثمﱠ ھَُنا شَيئانِ:
َأحَدُھُمَا: الحُكْمُ عََلى ھذَا الشيءِ َأنھُ كُفْرٌ.
وَالثاِني: الحُكْمُ عََلى الشخْصِ بِعَينِھِ شَيْءٌ آخَرُ...
».
وَكَانَ قَدْ قَالَ -قَبْلُ- رَحِمَھُ اللھُ-:
_______________________
(1) وَانْظُر مَا سََيأِْتي (ص 100) مِنْ َنقْلِ شَيخَِنا عَنِ اﻹِمَامِ ابْنِ القيمِ اعِْتَبارَهُ السبﱠ
مِنَ الكُفْرِ (العَمَِليﱢ) -المُكَﱢفرِ- المُضَادﱢ ِلﻺِﯾمَانِ، وَانْظُر -كَذَِلكَ- (ص93).
.................................................. .................................................. .........................

«فَعَرَفْنَا مِنْ ھذَا َأ ﱠنھُ ﻻ تَكْفِيرَ ﻷحَدٍ ِإﻻﱠ بَعْدَ قِيامِ الحُجةِ (1) عَليھِ...».
«وَاﱠلذِي عََليھِ عَُلمَاءُ َأھْلِ السنةِ وَالجَمَاعَةِ َأنﱠ مَوَاِنعَ التكِْفيرِ (2) أرَْبعَةٌ: (الجَھْلُ، وَالخَطُأ، وَالتأْوِﯾلُ -َأوِ الشبْھَةُ-، وَاﻹِكْرَاهُ)، َفمَنْ وََقعَ ِفي كُفْرٍ عَمَلا -َأوْ َقوْﻻً- ُثمﱠ ُأِقيمَتْ عََليھِ الحُجةُ، وَُبيين َلھُ َأنﱠ ھذَا كُفْرٌ ُﯾخْرِجُ مِنَ المِلةِ، َفأَصَرﱠ عََلى ِفعِْلھِ -طَاِئعًا غَيرَ مُكْرَهٍ، مَُتعَمدًا غَيرَ مُخْطِئٍ، وَﻻ مَُتأَوﱢلٍ-؛ فَإِﱠنھُ َﯾكُْفرُ- وََلوْ كَانَ الدﱠاِفعُ ِلذِلكَ الشھْوَةَ، َأوْ َأيﱠ غَرَضٍ دُنَْيوِيﱟ؛ وَھذَا مَا عََليھِ َأھْلُ الحَقﱢ-ظَاھِرِﯾنَ ِإَلى قِيامِ الساعَةِ -ِإنﱠشَاءَ اللھُ-» (3) .

وَكُنْتُ َقدْ كََتبْتُ -َقبْلُ- فِي رِسَاَلِتي «مَعَ شَيخَِنا َناصِرِ السنةِ وَالدﱢﯾنِ...» (ص23) -مَا َنصھُ- مِما ھُوَ ذُو ارْ ِتَباطٍ ِبھذِهِ المَسْأََلةِ-:«َأَتذَكﱠرُ وَدَاعِي ِللشيخِ -رَحِمَھُ اللھُ- وََأَنا عََلى وَشْكِ السفرِ ِلْلحَجﱢ (سَنةَ 1419ھـ) -ِفي َبيتھِ وَمَكَْتَبِتھِ-؛ َلما عَرَضْتُ عََليھِ َفَتوَى اللجَْنةِ الدﱠاِئمَةِ ِللُبحُوثِ العِلمِيةِ وَاﻹِفَْتاءِ ِفي مَسْأََلةِ (سَابﱢ الدﱢﯾنِ)، وَقَوَْلھُمْ ِفيھِ: (وَينْبَغِي َأنْ ُﯾبَين لھُ َأنﱠ ھذَا كُفْرٌ؛ فَإِنْ َأصَرﱠ بَعْدَ العِلْمِ: فَھُوَ كَافِرٌ). «َفَتاوَى اللجْنةِ الدﱠاِئمَة» (14/2). وَعَرَضْتُ عََليھِ -كَذِلكَ- َفتْوَى فَضِيلةِ ُأسَْتاذَِنا الشيخِ َأِبي عَبْدِ اللھِ مُحَمدِ بْنِ صَاِلحٍ العَُثيمِين -حَِفظَھُ اللھُ- ضِمْنَ «مَجْمُوعِ فََتاوِيھِ» (154 /2)-، وَاشِْترَاطَھُ (اﻹِرَادَةَ وَالقَصْدَ) ِلْلحُكْمِ ِبَتكِْفيرِ المُعَينِ الَفاعِلِ ِلذِلكَ... ُثمﱠ سَأَْلُتھُ -َبعْدُ-: ھَلْ َترَوْنَ غَيرَ ھذَا الحُكْمِ؟! َفكَانَ جَوَاُبھُ حَاسِمًا، حَازِمًا، جَازِمًا؛ َقاِئلا: «بَلْ ھذَا عَينُ مَا نَقُولُ بِھِ».
_______________________
(1) انْظُر: «مَجْمُوعَ ال َفَتاوَى» (109 /1)، و(352 /2 و378 و486)، و(336/3)، و(372 /10 و47 /11) ،(634 و413 و684)، و(76 /15) ،(334 /14).
(2) انْظُر: «مَجْمُوعَ ال َفَتاوَى» (330 /10 و372)، و(487 ،483 /12)، و(20/ 255 و269)، و(500 /28)، و(65 /35).
(3) «التوَسطُ وَاﻻقْتصَادُ...» (ص14)! ِللأخِ عََلوِي السقاف -سَدﱠدَهُ اللھُ - وَانْظُرْ مَا سََيأِْتي (ص145).

.................................................. .................................................. .........................

وَھَكَذَا؛ َتْلَتِقي َفَتاوَى عَُلمَاِئَنا وََتجَْتمِعُ؛ ِلوَحْدَةِ المَنْھَجِ، وَاﱢتَفاقِ السبيلِ... {َفھَلْ مِنْ مُدﱠكِر}...
وََأما مَا َيترَدﱠدُ عََلى َأ ْلسَِنةِ (الَبعْضِ) مِما ُنِقلَ عَنْ شَيخَِنا -رَحِمَھُ اللھُ- حَوْلَ (سُوءِ الَترِْبَيةِ) وََأَثرِھَا فِي ھَؤﻻءِ (الساﱢبينَ)؛ َفإِنﱠ (ُأوَْلِئكَ القوْمَ) َلمْ ُيفرقوا - لجَھِْلھِمْ- َبينَ (السبَبِ) (1) وَ(المَانِعِ) (2)
.. فَخََلطُوا، وَخَبطُوا...

ُقْلتُ: ھذَا ھُوَ الَقوْلُ (الوَسَط)؛ مِنْ غَيرِ وَكْسٍ وَﻻ شَطَط...». وأ ُقولُ اﻵنَ: فَمَنْ َلمْ يفْھَمْ ھذَا (التأْصِيل) -وَفْقَ ھذَا (التفْصِيل)- وَقَعَ فِي عَينِ الضلالِ، بَلْھَ التضِْليل...
وَھَا ھُنَا ِإضَافَاتٌ مُھِمةٌ:

- اﻷوَْلى: فتْوَى َفضِيلةِ الشيخِ العَلامَةِ عَبْدِ الرزَّاقِ العَفيفيﱢ -رَحِمَھُ اللھُ- في «َفَتاوِيھِ» (ص372):

«سُِئلَ الشيخُ: مَا حُكْمُ المُسَْتھْزِئِ ِبالدﱢﯾنِ، َأوْ سَابﱢ الدﱢﯾنِ، َأو الرﱠسُولِ - صَلى اللھُ عََليھِ وَسَلمَ-، َأوِ الُقرْآنِ العَظِﯿمِ؛ ھَلْ َﯾكُْفرُ -وََلوْ كَانَ جَاھِﻼً-؟
فَقالَ الشيخُ -رَحِمَھُ اللھُ-: «ھذَا البَابُ كَغَيرِهِ مِنْ َأبْوَابِ الكُفْرِ: ُيعَلمُ وَُﯾؤَدﱠبُ؛ فَإِنْ عُلمَ وَعَانَدَ -بَعْدَ التعِْليمِ وَالبَيانِ- كَفَرَ.

_______________________
(1) وَھُوَ وَصْفٌ ظَاھِرٌ مُنْضَِبطٌ، َيلزَمُ مِنْ وُجُودِهِ وُجُودُ الحُكْمِ، وَمَنْ عَدَمِھِ عَدَمُ الحُكْمِ؛ كَمَا ِفي «شَرْحِ َتنْقيحِ الُفصُولِ» (ص81) ِلْلقرَافي.
(2) مَا َيلزَمُ مِنْ وُجُودِهِ عَدَمُ الحُكْمِ، وَﻻ َيلزَمُ مِنْ عَدَمِھِ وُجُودُ الحُكْمِ، وَﻻ عَدَمُھُ لذَاِتھِ؛ كَمَا ِفي المَصْدَرِ الساِبقِ (ص82).
َفـ«السبَبُ» اﱠلذِي ھُوَ (سُوءُ الترْبِيةِ) َأدﱠى ِإَلى انِْتفاءِ (القَصْدِ) -اﱠلذِي َﯾكُْفرُ ِبھِ مَنْ وَ َقعَ في ِفعْلِ السبﱢ-؛ ِليكُونَ ذِلكَ -كَذِلكَ- «مَانِعًا» مِنْ تَكْفِيرِهِ...
وََليسَ ھذَا بِلازِمٍ -دَائِمًا -؛ فَقَدْ يقَعُ عَكْسُھُ فِي عَكْسِھِ؛ كُفْرًا وَتَكْفِيرًا... فَتََأملْ، وَتََأنﱠ.

.................................................. .................................................. ...........................

وَِإذَا قِيلَ: ﻻ ُيعْذَرُ بِالجَھْلِ؛ فَمَعْنَاهُ: ُيعَلمُ وَُﯾؤَدﱠبُ، وََليسَ مَعْنَاهُ َأﱠنھُ يكْفُرُ».

- الثانِيةُ: َفَتوى سَمَاحَةِ الشيخِ العَلاﱠمَةِ مُحَمدِ بْنِ ِإبْرَاھِﯿم آل الشيخ -رَحِمَھُ اللھُ- فِي «َفَتاوِيھ» (187 -186 /12):

« مِنْ مُحَمدِ بْنِ ِإبْرَاھِﯿمَ، ِإَلى َفضِيلةِ اﻷخِ المُكَرﱠمِ الشيخِ عَبْدِ المَِلكِ بْنِ إبْرَاھِﯿمَ -رَِئيسِ عَامﱢ ھَيئاتِ اﻷمْرِ ِبالمَعْرُوفِ - فِي الحِجَازِ-:

السلام عليكم وَرَحْمَةُ الﱠلھِ وََبرَكَاُتھُ، وَ َبعْدُ:
فَقد اطﱠَلعَْنا عََلى المُعَامََلة الوَارِدَةِ مِنْكُمْ ِبرَقْمِ 47 وََتارِﯾخِ 1381 /1 /5، الخَاصةِ ِباعِْترَافِ (سَعْدِ بْنِ...) بِسَبﱢ الدﱢﯾنِ، وَالمُثْبَتِ اعْتِرَافُھُ َلدَى َفضِيلةِ رَِئيسِ المَحْكَمَةِ الكُبْرَى ِبمَكةَ المُكَرﱠمَةِ، وََأﱠنھُ َلمْ َﯾثُْبتْ َلدَى َفضِيلِتھِ مَا ُﯾوجِبُ إقَامَةَ حَدﱢ الرﱢدﱠةِ ِبَقتْلِ (سَعْدٍ) المَذْكُورِ، وََﯾرَى ِإحَاَلَتھُ ِإَلى َقاضِي المُسَْتعْجََلةِ اﻷوَْلى؛ ِللنظَرِ فِي مَوْضُوعِ َتعْزِﯾرِ (سَعْدٍ)... -ِإَلى آخِرِ مَا ذَكَرَهُ-. وَُنِفيدُكُمْ َأﱠنَنا ِباطلاعِنا عََلى َأوْرَاقِ المُعَامَلةِ، وَعََلى كَِتاَبةِ َفضِيلةِ رَِئيسِ المَحْكَمَةِ: َلمْ َﯾظْھَرْ َلَنا مَا ُﯾوجِبُ عََلى سَعْدٍ ِإقَامَةَ حَدﱢ الرﱢدﱠةِ؛ ِإذْ ِإﱠنھُ َلمْ ُﯾصَرﱢحْ
بِسَبﱢ اﻹِسْلامِ؛ وَِإﱠنمَا سَبﱠ دِﯾنَ ذِلكَ الرﱠجُلِ، وَھذَا (يحْتَمِلُ) (1) أ ﱠنھُ َأرَادَ َأنﱠ تَدَ ﱡﯾنَ الرﱠجُلِ رَدِيءٌ، وَالحُدُودُ ُتدْرَُأ بِالشبھَاتِ. وَِبھذَا؛ َتكُونُ ِإحَاَلةُ المَذْكُورِ ِإَلى قَاضِي المُسَْتعْجََلةِ؛ ِلَتقْرِﯾرِ التعْزِﯾرِ اللاﱠزِمِ
عََليھِ وَجِيھًا، َأمﱠاسَجُْنھُ؛ َفإِﱠنھُ ُﯾكَْتَفى ِبمَا مَضَى َلھُ فِي السجْنِ. واللھُ َﯾحْفظُكُمْليكُمْ وَرَحْمَةُ اللھِ وََبرَكَاُتھُ، وَ َبعْدُ:
فَقدِ اطلعَْ
».

- الثاِلثَةُ: فَتْوَى ُأخْرى ِللشيخِ مُحَمدِ بْنِ ِإبْرَاھِﯿمَ -َنفْسِھِ- ِفي «َفَتاوِيھِ» (187/12):

«مِنْ مُحَمدَ بْنِ ِإبْرَاھِﯿمَ ِإَلى َفضِيلةِ مُسَاعِدِ َقاضِي مَحْكَمَةِ صَامِطَةَ -سَلمَھُ اللھُ-:
_______________________
(1) َقالَ شَيخُ اﻹِسْلامِ ِفي «الصارِمِ المَسُْلوْلِ» (963 /3): «التكْفِيرُ ﻻ يكُونُ بَِأمْرٍ
مُحْتَمَلٍ».

.................................................. .................................................. ........................

السلامُ عََليكُمْ وَرَحْمَةُ اللھِ وََبرَكَاُتھُ، وَ َبعْدُ:
فَقدْ جَرَى اطلاعَُنا عََلى خِطَاِبكُمْ رَقْم 716، وََتأْرِيخ 1388 /5 /16؛ بخُصُوصِ مَسْأََلةِ (مُعَوﱠض بْن....)، وَمَا صَدَرَ مِنْھُ مِنْ َلعِْنھِ دِﯾنَ مُحَمدِ بْنِ المَھْدِيﱢ، وَمَا َقرﱠرُْتمُوهُ فِي حَقھِ مِنْ جَْلدِهِ عَشَرَةَ َأسْوَاطٍ َتعْزِﯾرًا، وَاسِْتَتاَبِتھِ، ُثمﱠ توَْبِتھِ وَاسْتغْفارِهِ، وَطََلِبكُمْ مِنا اﻹِحَاطَةَ ِبذِلكَ. وَ ُنفِيدُكُمْ َأنﱠ سَبھُ دِﯾنَ مُحَمدِ بْنِ المَھْدِيﱢ - وَالحَالُ َأنﱠ مُحَمدَ بْنَ المَھْدِيﱢمُسِْلمٌ- ھُوَ سَبﱞ ِللدﱢﯾنِ اﻹِسْلامِيﱢ، وَسَبﱡ الدﱢﯾنِ -كَمَا ﻻ يخْفَى عََليكُمْ- ارْتِدَادٌ - وَالعِياذُ بِاللھِ -. وَعََليھِ؛ َفَيلزَمُكُمْ -عَلاوَةً عََلى مَا َأجْريتمْ- ِإحْضَارُ المَذْكُورِ، وََأمْرُهُ ِباﻻغِْتسَالِ،
ُثمﱠ النطْقِ ِبالشھَادََتينِ، وََتجْدِﯾدِهِ التوَْبةَ -َبعْدَ ِإخَْبارِهِ ِبشُرُوطِھَا الثلاثةِ-: مِنَ اﻹِقْلاعِ عَنْ مُوجَبِ اﻹِثْمِ، والندَمِ عََلى صُدُورِهِ مِنْھُ، وَالعَزْمِ عََلى عَدَمِ العَوْدَةِ ِإَليھِ. وَنَظَرًا ِلمَا ذَكَرْتَھُ عَنْھُ مِنْ َأﱠنھُ جَاھِلٌ بِمَدُْلولِ مَا صَدَرَ مِنْھُ: فَيكْتَفَى بِمَا قَرﱠرْ ُتمُوهُ عَليھِ تَعْزِﯾرًا، وَفقَكُمْ اللھُ. وَالسلامُ عََليكُمْ
».

- الرﱠابِعَةُ: قَالَ شَيخُ اﻹِسْلامِ فِي «مَجْمُوعِ الَفَتاوَى» (115/14): «وَِلھذَا كاَنتِ اﻷقْوَالُ ِفي الشرْعِ ﻻ ُتعَْتَبرُ ِإﻻﱠ مَنْ عَاقِلٍ يعَْلمُ مَا يقُولُ وَيقْصِدُهُ...».

ُثمﱠ َقالَ -رَحِمَھُ اللھُ- (116 /14): «... فَالمُؤَاخَذَةُ َلمْ تَقَعْ ِإﻻﱠ بِمَا اجْتَمَعَ فِيھِ كَسْبُ القَلْبِ مَعَ عَمَلِ الجَوَارِحِ، َفأَماﱠ مَا وَ َقعَ ِفي النفْسِ؛ َفإِنﱠ اللھَ َتجَاوَزَ عَنْھُ مَا َلمْ َيتكَلمْ ِبھِ، َأوْ َيعْمَلْ. وَمَا وَ َقعَ مِنْ َلفْظٍ، َأوْ حَرَكَةٍ -بِغَيرِ قَصْدِ القَلْبِ وَعِلْمِھِ-؛ َفإِﱠنھُ ﻻ ُﯾؤَاخَذُ ِبھِ».

ُثمﱠ َقالَ (118 /14): «وََأما ِإذَا كَانَ يعَْلمُ مَا يقُولُ: فَإِنْ كَانَ مُخْتَارًا قَاصِدًا ِلمَا يقُوُلھُ: فَھذَا اﱠلذِي ُيعْتَبَرُ قَوُْلھُ...».

ُثمﱠ َقالَ (119/14):
«والمَقْصُودُ -ھَُنا -: َأنﱠ القَلْبَ ھُوَ اﻷصْلُ فِي جَمِيعِ اﻷفْعَالِ وَاﻷقْوَالِ؛ َفمَاَ أمَرَ اللھُ ِبھِ مِنَ اﻷفْعَالِ الظاھِرَةِ؛ فَلا ُبدﱠ فِيھِ مِنْ مَعْرِفَةِ القَلْبِ وَقَصْدِهِ. وَمَا ُأمِرَ ِبھِ مِنَ اﻷقْوَالِ -وَكُلﱡ مَا َتقدﱠمَ-، وَالمَنْھِيﱡ عَنْھُ مِنَ اﻷقْوَالِ وَاﻷفْعَالِ؛ ِإﱠنمَا ُيعَاقَبُ عََليھِ ِإذَا كَانَ بِقَصْدِ القَلْبِ». وَقَالَ (120 /14):«وَمَا كَانَ كُفْرًا مِنَ اﻷعْمَالِ الظاھِرَةِ -كَالسجُودِ ِللأوْثَانِ، وَسَبﱢ الرﱠسُولِ -وَنَحْوِ ذِلكَ-؛ فَإِﱠنمَا ذِلكَ ِلكَوْنِھِ مُسْتَلْزِمًا ِلكُفْرِ البَاطِنِ (1) ؛ وَِإﻻﱠ َفَلوْ ُقدﱢرَ َأﱠنھُ سَجَدَ ُقدﱠامَ وََثنٍ، وََلمْ يقْصِدْ بِقَلْبِھِ السجُودَ َلھُ؛ َبلْ َقصَدَ السجُودَ للھِ ِبَقْلِبھِ: َلمْ َﯾكُنْ ذِلكَ كُفْرًا...».
وَمِنْ ذِلكَ -َتطِْبيقا -َقوُْلھُ- رَحِمَھُ اللھُ- ِفي «الصارِمِ المَسُْلولِ» (975/3):

«وَمَنْ َقالَ ِبِلسَاِنھِ كَِلمَةَ الكُفْرِ- مِنْ غَيرِ حَاجَةٍ -عَامِدًا َلھَا، عَاِلمًا بَِأﱠنھَا كَلامُ
كُفْرٍ؛ فَإِﱠنھُ َﯾكُْفرُ ِبذِلكَ ظَاھِرًا وََباطًِنا...
».

وَكَذَا َقوُْلھُ -رَحِمَھُ اللھُ- فِي «الصارِم» (120 /2) -َأيضًا-: «وَالفِعْلُ ِإذَا آذَى النبِيﱠ مِنْ غَيرِ َأنْ (يعَْلمَ) صَاحُِبھُ َأﱠنھُ ُﯾؤْذِيھِ، وََلمْ (يقْصِدْ) صَاحِبھُ َأذَاهُ؛ فَإِﱠنھ ﯾنْھَى عَنْھُ، وَيكُونُ مَعْصِيةً -كَرَفْعِ الصوْتِ فَوْقَ صَوْتِھِ-؛ فََأما ِإذَا (قَصَدَ) َأذَاهُ-َ أوْ كَانَ مِما ُﯾؤْذِيھِ- وَصَاحِ ُبھُ (يعْلمُ) َأ ﱠنھُ ُﯾؤْذِيه، وََأقْدَمَ عََليھِ -مَعَ اسْتِحْضَارِ ھذَا العِلْمِ-؛ فَھذَا اﱠلذِي ُﯾوجِبُ الكُفْرَ وَحُُبوطَ العَمَلِ، وَاللھُ -سُبْحَانَھُ- َأعَْلمُ» (2).
_______________________
(1) انْظُرْ مَا سََيأِْتي (ص111 - 108).
(2) وَمِنْ ھذَا -َأيضًا- َقوُْلھُ -رَحِمَھُ اﷲُ- ِفي َبَيانِ التفْرِﯾقِ َبينَ كُفْرِ المُشْرِكِينَ -وَمَاَ يتضَمنھُ مِنْ شَتْمٍ -وَعَدَمِ َقتِْلھِمْ عََلى ذِلكَ- وَكُفْرِ السابﱢ رَسُولَ اللھِ -صَلى اللھُ عََليھِ وَسَلمَ- صَرَاحَةً - وَ َقتِْلھِ عََلى ذِلكَ -ِفي «الصّارم» (461/2)-: «َفالجَوَابُ َأنْ ُيقالَ: مَا ھُمْ عََليھِ مِنَ الشرْكِ -وَِإنْ كَانَ سَبا للھِ- َفھُمْ ﻻ َيعَْتِقدُوَنھُ سَبا، وَِإﱠنمَا َيعَْتِقدُوَنھُ َتمْجِيدًا وََتقْدِﯾسًا، فََليسُوا قَاصِدِﯾنَ بِھِ قَصْدَ السبﱢ وَاﻻسْتِھَانَةِ -بِخِلافِ سَبﱢ الرﱠسُولِ- صَلى اللھُ عََليھِ وَسَلمَ-؛ فَلا يلْزَمُ مِنْ ِإقْرَارِھِمْ عََلى شَيءٍ ﻻ يقْصِدُونَ بِھِ اﻻسْتِخْفَافَ ِإقْرَارُھُمْ عََلى مَا يقْصِدُونَ بِھِ اﻻسْتِخْفَافَ».

.................................................. .................................................. ...........................

وَمِنْھُ َقوْلُ ُأسْتاذِنا الشيخِ العَلاﱠمَةِ مُحَمدِ بْنِ صاِلحٍ العَُثيمِينَ -عَا َفاهُ اللھُ - في كِتاِبھِ «شَرْحِ كَشْفِ الشبھاتِ» (ص43):

«وَمِنْ مَواِنعِ [َتكْفيرِ المُعَينِ] َأنْ ُيغَْلقَ عََليھِ فِكْرُهُ وَ َقصْدُهُ؛ ِبحَيثُ ﻻ َﯾدْرِي ما َﯾقولُ! ِلشِدﱠةِ َفرَحٍ، َأوْ حُزْنٍ، َأوْ غَضَبٍ، وََنحْوِ ذَِلكَ؛ ِلقوِْلھِ -َتعاَلى-: {وََليسَ عََليكُمْ جُناحٌ فِيما َأخْطأُْتمْ ِبھِ وََلكِنْ ما َتعَمدَتْ ُقُلوُبكُمْ}».

وَالھَادِي ھُوَ اللھُ...
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-29-2010, 03:51 AM
أبو مسلم اللولوجي أبو مسلم اللولوجي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 102
افتراضي سؤال للمناقشة

سب الله عز و جل كفر لانقاش فيه لكن المشكل أن أغلب الناس عندنا في الجزائر اذا غضبوا سبوا الله عز وجل سبا تقشعر له الأبدان مع أن الكثير من هؤلاء يؤدون شعائر الاسلام بل بعضهم ممن يحفاظ على صلاة الجماعة ويحفظ كتاب الله ، فكيف التعامل مع هؤلاء ؟ أيعاملون معاملة الكفار أم معاملة المسلمين؟
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-29-2010, 09:13 PM
محمد لبيب
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

هذه مسألة جادّة ، و عويصة ، و خطيرة جدّا !.
ففي المجتمع الجزائري توجد هذه الظاهرة بكثرة !.
ظاهرة سبّ الدّين !.
و هذا يكون عند الغضب و التناحر و التشاجر .
و الله هذه المسألة يعتصر لها قلبي كلّما أتذكّرها .
هذه الآفة منتشرة جدّا !.
أذكر مرّة في مدينة برج بوعريريج ، كان هناك تشاجر بين بعض الإخوة ، و كان من بينهم حديث عهد باستقامة ، فتلفظ بالسبّ عند شدة غضبه !.
فكفّره بعض الإخوة مباشر ، و توقّف فيه آخرون !.
ثمّ اختلف الإخوة جميعا ، وانتشر الخلاف فيما بينهم ، فقد أنكر بعضهم على بعض .
و تمّ بعدها تسجيل مكالمات مع بعض أهل العلم و طلبته منهم الشيخ مشهور و الشيخ عبد المالك و غيرهما .
و لا أعلم ما هي نتيجة تلك المكالمات ، و لا ثمارها في واقع اختلاف الإخوة .
و كذلك نقل بعض الإخوة عن عدونة عيد أنه لما يغضب يسب الدين ! ، و الله أعلم بتلك النسبة !.
و أنا أعرف شخصا يدعي السلفية ، و هو ملتحي و يقصر ثوبه ، و لكنّه كان إذا خاصم فجر ، حتى سبّ الدّين !!.
هذه الأمور قد اعتادوها منذ الصغر ، مع أنهم يظهرون الندم و التوبة في كل مرة! ، و منهم من لا يُعلن -ندمه-أنفة ككثير من العوام !.
و لو قلنا بتكفير هؤلاء ، فأنا أجزم أن يكون عدد الكفار لا يستهان به!.
و قد أحببت أن تُنقل هذه الأمور ، بمعطياتها و واقعها لأهل العلم ، و تُذكر الحقائق ، و سوء التربية الذي نشأ عليه أجيال من الشعب الجزائري و لا أقول جيلا و لا أفرادا!.
بل أعرف حيّا في منطقتي ، حدّثتني عنه والدتي حفظها الله ، كانوا كلّهم يسبّون الدين كبارا و صغارا ، و كان جدّي رحمه الله ينهاهم عن مخالطتهم حتى لا تنتقل إليهم هذه العادة السّيّئة .
و هناك أمور أخرى أعرضت عن ذكرها .
و لعلّ أن هناك أسبابا كثيرة ساهمت في وجود هذه الظاهرة ، منها الاستدمار الفرنسي.
و قد أطلعني منذ مدة بعض إخواننا على ورقة لجمعية العلماء المسلمين رحمهم الله -قديما- تتكلّم عن هذه الظاهرة المتفشية ، و جعلتها من بين العادات و الأخلاق السّيّئة .
و الله أعلم بصحة هذه الورقة ، لأنها وصلتني حينها منسوخة ،و هي ليست بين يدي الآن !.
فقد ينشط بعض إخواننا لجلبها لنا.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-29-2010, 09:58 PM
أبو عبد الرحمن الوهراني أبو عبد الرحمن الوهراني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 678
افتراضي

نعم هذه الظاهرة منتشر ة بكثرة في الجزائر
بل أصبحت عادة
حتى و إن كلمت قائلها يجيبك أنه لم يقصد سبّ اللّه
و إنا لله و إنا إليه راجعون


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد لبيب مشاهدة المشاركة
هذه مسألة جادّة ، و عويصة ، و خطيرة جدّا !.
ففي المجتمع الجزائري توجد هذه الظاهرة بكثرة !.
ظاهرة سبّ الدّين !.
و هذا يكون عند الغضب و التناحر و التشاجر .
و الله هذه المسألة يعتصر لها قلبي كلّما أتذكّرها .
هذه الآفة منتشرة جدّا !.
أذكر مرّة في مدينة برج بوعريريج ، كان هناك تشاجر بين بعض الإخوة ، و كان من بينهم حديث عهد باستقامة ، فتلفظ بالسبّ عند شدة غضبه !.
فكفّره بعض الإخوة مباشر ، و توقّف فيه آخرون !.
ثمّ اختلف الإخوة جميعا ، وانتشر الخلاف فيما بينهم ، فقد أنكر بعضهم على بعض .
و تمّ بعدها تسجيل مكالمات مع بعض أهل العلم و طلبته منهم الشيخ مشهور و الشيخ عبد المالك و غيرهما .
و لا أعلم ما هي نتيجة تلك المكالمات ، و لا ثمارها في واقع اختلاف الإخوة .
و كذلك نقل بعض الإخوة عن عدونة عيد أنه لما يغضب يسب الدين ! ، و الله أعلم بتلك النسبة !.
و أنا أعرف شخصا يدعي السلفية ، و هو ملتحي و يقصر ثوبه ، و لكنّه كان إذا خاصم فجر ، حتى سبّ الدّين !!.
هذه الأمور قد اعتادوها منذ الصغر ، مع أنهم يظهرون الندم و التوبة في كل مرة! ، و منهم من لا يُعلن -ندمه-أنفة ككثير من العوام !.
و لو قلنا بتكفير هؤلاء ، فأنا أجزم أن يكون عدد الكفار لا يستهان به!.
و قد أحببت أن تُنقل هذه الأمور ، بمعطياتها و واقعها لأهل العلم ، و تُذكر الحقائق ، و سوء التربية الذي نشأ عليه أجيال من الشعب الجزائري و لا أقول جيلا و لا أفرادا!.
بل أعرف حيّا في منطقتي ، حدّثتني عنه والدتي حفظها الله ، كانوا كلّهم يسبّون الدين كبارا و صغارا ، و كان جدّي رحمه الله ينهاهم عن مخالطتهم حتى لا تنتقل إليهم هذه العادة السّيّئة .
و هناك أمور أخرى أعرضت عن ذكرها .
و لعلّ أن هناك أسبابا كثيرة ساهمت في وجود هذه الظاهرة ، منها الاستدمار الفرنسي.
و قد أطلعني منذ مدة بعض إخواننا على ورقة لجمعية العلماء المسلمين رحمهم الله -قديما- تتكلّم عن هذه الظاهرة المتفشية ، و جعلتها من بين العادات و الأخلاق السّيّئة .
و الله أعلم بصحة هذه الورقة ، لأنها وصلتني حينها منسوخة ،و هي ليست بين يدي الآن !.
فقد ينشط بعض إخواننا لجلبها لنا.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-30-2010, 01:07 AM
ساهر عيسى ساهر عيسى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 257
افتراضي

أخواني . . خلاصة الراجح من أقوال أهل العلم في ذلك

من سب الله عزوجل او رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم يكفر الا اذا لم يتعمد ذلك السب . . اي انه خرج منه لا يقصده ولا يريده . . ومثال ذلك كرجل يمشي في الطريق لا يدري اين تقع رجلاه . . فوقعت رجله على كلام الله عزوجل من غير قصد للفعل ولا عمد ولا ارادة . . وهذا نادر الحدوث . . ان يسب انسان مسلم الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم بدون قصد .

ومن سب دين الكفار لا يكفر . . الا اذا سب دينهم يريد دين الله عزوجل الذي ارتضاه للناس

ومن سب دين انسان مسلم . . اراد بذلك سب دين الاسلام يكفر . . اما اذا ارد دين هذا المسلم المخالف لما يراه حقا من الدين . . فلا يكفر

والكافر يتوب الله عليه اذا صدق الله التوبة ما لم يغرغر
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.