أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
72221 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-07-2016, 03:04 AM
محمود الصرفندي محمود الصرفندي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الأردن - السعودية - مصر
المشاركات: 511
افتراضي رسالة إلى الشيخ المكرم بدر ابن طامي ...مع التحية والمودة (لا دفاعا عن دمشقية فحسب !)

رسالة إلى الشيخ المكرم بدر بن علي بن طامي .. مع التحية والمودة
( لا دفاعا عن موقف دمشقية - فحسب - ) !

- الحلقة الأولى -
الحمد لله رب العالمين ؛ وبعد :
كتب الشيخ بدر بن علي بن طامي العتيبي - سدده الله تعالى - رسالة إلى الشيخ عبد الرحمن دمشقية - نفع الله بجهوده - سماها بـ : ( رسالة إلى دمشقية ... مع التحية ، حول أسطورة الجامية ) يسدد فيها الخطى المخالفة لمراسم أولي النهى بحسب نظره : {{ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا }} ؛ فليس كل نقد من السليم بالمآل - ولا مطمع بالإصابة في كل حال - ، وما على الناصح اشتراط القبول ، ولا خضوع المنصوح والمثول ؛ كما قال ابن حزم الظاهري - رحمه الله - في رسالته العروس : " مداواة النفوس " ( 49 ، 45 ) : [ وإن نصحت بشرط القبول منك فأنت ظالم ولعلك مخطئ في وجه نصحك فتكون مطالبا بقبول خطئك وبترك الصواب ... ولا تنصح على شرط القبول منك فإن تعديت هذه الوجوه فأنت ظالم لا ناصح وطالب طاعة وملك لا مؤدي حق أمانة وأخوة وليس هذا حكم العقل ولا حكم الصداقة لكن حكم الأمير مع رعيته والسيد مع عبيده ] .

فإذا كان ذلك كذلك ؛ فشكر الله للشيخ أبي عبد الرحمن بدر بن علي العتيبي التقدم بالنصح لأخيه الشيخ عبد الرحمن دمشقية مع غض الطرف عن حقائق الإصابة وتحقيق الإفادة ما دام المقام للمذاكرة لا المناكرة ، وللتسديد لا مجرد التنديد ؛ فقد كانت مذاكرة الأقران ألذ من وصال الجواري الحسان وغدت اليوم - بكل أسف ! - مطارحة الإخوان أشد من مناطحة الثيران ، فمسائل العلم - اليوم - مشاكلنا ، ومشاكل العلم - في القديم - مسائلهم المستفاد منها والمرجوع إليها ، وإلى الله المشتكى من تبدل الحال وما إليه آل (!) والمظنون بالشيخين التلائم بالمخاطبة الحسنة والتلاحم من {{ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }} إلى {{ لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ }} فقد اكتوينا بنار التصنيف ، وضربنا بين مطرقة الغلواء السخيف وسندان التطفيف ؛ فضحك علينا الخصوم والأعداء وفتحنا المجال للأباعد الرقباء (!) والمتعين اللازم : التكامل بالحق لا التآكل لأجل مرضاة الخلق مع مراعاة المقاصد الشرعية بتقليل المفاسد ودفعها وتجفيف منابعها ، وتكثير المصالح واستجلابها واستثمارها ، كما قال محمد نصيف - رحمه الله - في رسالته المبعوثة إلى سماحة محمد بن إبراهيم آل الشيخ - يدافع عن بهجة البيطار - ( 25 ) : [ وفي الحقيقة إن من عيوب سلفية العصر عدم إحتضانهم لأخوانهم ] .

وقال المعلمي اليماني - ساق الله إليه شآبيب الغفران - كما في " آثاره " ( 15 / 422 ) : [ وكم من عالم أخطأ في مسألة فلم يهتم إخوانه من العلماء بأن يزوروه ويذاكروه فيها ، أو يكاتبوه في شأنها ، بل غاية ما يصنع أحدهم أن ينشر اعتراضه في مجلة أو رسالة يشنع على ذلك العالم ويجهله ، أو يبدعه ويكفره ، فتكون النتيجة عكس المطلوب .
وعلماء الدين أحوج الناس إلى التواصل والتعاون خصوصا في العصر الذي تفشى فيه وباء الإلحاد ، وقلة الرغبة في العلوم الدينية ، بل كادت تعم النفرة عنها ، واستغنى كل أحد برأيه .
فأما الدواء المعروف الآن ، وهو التكفير والتضليل ، فإنه لا يزيد الداء إلا أعضالا ، ومثله مثل رجل ظهر ببعض أصابعه برص فقطعها ! فظهر البرص بأخرى فقطعها !! فقيل له : حنانيك قبل أن تقطع جميع أعضائك ! ...
] .

ولقد صدق ؛ فحنانيك قبل أن تقطع جميع أعضائك (!) ومن غير الائتلاف على الحق ورحمة الخلق يزيد الخرق اتساعا فلا يصلح بعدها الرقع ، وحينها سنعلم : [ أكلنا يوم أكل الثور الأبيض ] ؛ وقد حصل المتوقع وما يوم حليمة بسر - كما قيل عند العرب - !

وقبل الوقفات :
ومن زهر الرياض مما لا يستعاض : ما خطه بيمينه ، ورشق حروفه بمهارة ، وعقد بين كلماته بزجالة من رجالات الدعوة وقيادات الصحوة : العلامة ابن سحمان - رحمه الله - كما في " الدرر السنية " ( 8 / 490 ) ما نصه - يخاطب أحدهم - : [ وتذكر : أني إن رأيت في كلامك عثرة أو هفوة ، فالمؤمن مرآة أخيه.
فاعلم وفقك الله لما يحبه ويرضاه: أنه وقع في كلامك الذي كتبت به إلى الملاحي، بعض الهفوة والعثرة، غفلة منك؛ ولم يكن ذلك الخطأ منك على بال، ولم تقصد ذلك المعنى على عمد واعتقاد، ولكن لم تحسن التعبير عن الأمر .
. ] .

ومن الحسن المليح : أن يكون خطابا للمنخرطين في سلك درر العلم ، ومناقل الطلب في معالي الرتب - جنبنا وإياهم وهاد المتالف والعطب - ، ممن نلتقي معهم في الكثير ، وونقتفي سبل البشير النذير ، وتظهر عليهم علائم مباهج الأسلاف ، مع سلسلة من إخوانهم الأعلام ، وأصحابهم الكرام .


ومع الوقفات - بعون رب البريات - :
الوقفة الأولى
( الإباضية والروافض والصوفية بين دمشقية والمدخلي والرد عليها )
لقد قال الشيخ المكرم بدر العتيبي - نفع الله بعوائده - في رسالته لدمشقية : [ بعد هذه المقدمة عن دمشقية أقدّم إليه رسالة مع التحية! بعدما رأيتُه غرّد في حسابه في تويتر عن أسطورة الجامية! بكلام سخيفٍ لا يصدر من عالمٍ ولا عاقل، وهو الخبير بأصول الطوائف والفرق، ومعرفة المذاهب والاتجاهات.
وما صارع الرافضة والصوفية والإباضية إلا بما هو في كتب من ينبزهم بالجامية.
وما هو مذكور في مؤلفات الشيخ محمد أمان الجامي، ورسائل الشيخ ربيع المدخلي رحم الله الميت وغفر للحي وبارك في عمره ..
] .

قلت : تجاوز الله عن الشيخ وكتب أجره ؛ فليس المقام كما سطره ولا ما قيده (!) وهأنذا أشرحه موافقا للواقع وما له من دافع - إن شاء الله - فأقول بداية قبل ذلك :
أولا : قد أحسن الشيخ بدر العتيبي في استبعاد وجود المصطلح عليه عند أخلاط المجتمتع السني اليوم بما يسمونه بــ ( الجامية ) فلا حقيقة لهذه الفرقة أبدا اسما ولا رسما بل يخالف تراث الجامي ما عليه غلاة التجريح اليوم - كما سيأتي - ، وسأقف معها - إن شاء الله - بإيجاز غير منبسط مبينا وجود : ( غلاة التجريح ) ومنها : ( المدخلية ) دون ما اصطلحوا عليه - ظلما وزورا - بــ : ( الجامية ) !

ثانيا : قد تعسف الشيخ - تجاوز الله عنه - في التمثيل المضروب ضمن قوله : [ وما صارع الرافضة والصوفية والإباضية إلا بما هو في كتب من ينبزهم بالجامية ] ؛ فإن تلك الطوائف المذكورة أسبق وجودا وأقدم ذكرا من مصطلح ( الجامية ) المعاصر ، فلا يسوغ نسبة اعتماد الدمشقية على كتب أناس هم أقرب حدوثا من تلك الفرق (!) فالواحد من الناس ممن عمد إلى نقض محافل البدع ومحاربة أهلها من أرباب المقالات العلمية الخبرية ، والعملية الفقهية : يعد تواليفه ويؤسس ردوده من كتاب الله وسنة رسوله ، مستعينا بكتب الأئمة في القديم من ذوي الخبرة والعلم بأصول الفرق ومقالات أصحابها ونقض استدلالاتهم المظنونة ، فلا يقال بعدها لرجل كالدمشقية بأنه يتخرج على كتب من ينسبه الناس إلى مصطلح ( الجامية ) ومراجع الرجل أقدم من مجموع المذكورين جميعا بداية من المعاصرين ونهاية بزمان الجامي ذاته !!
إذن ؛ فالرجل لم يصارع الإباضية ولا الروافض ولا الصوفية بما عند من ينسبه الناس إلى الجامية ولا يعقل ذلك بداهة (!) ؛ فلم يحسن الشيخ بهذا التمثيل تقويم ما اعوج عن السبيل وخرج عن الطريق المستقيم باعتباره .

ثالثا : ثم زاد الشيخ الطينة بلة - تجاوز الله عنه - بذكر بعض النماذج التي - بحسب نظره - شاركها الدمشقية الدلائل والمسائل في مصارعة تلك الطوائف القديمة ، فقال في رسالته : [ وما هو مذكور في مؤلفات الشيخ محمد أمان الجامي، ورسائل الشيخ ربيع المدخلي ] !!
ولي أن أتعجب من الشيخ أبي عبد الرحمن بدر بن علي بن طامي العتيبي من تمثيله المذكور في تلك الفقرة من جهتين :

الجهة الأولى : فقد تقدم القول مني أن مراجع دمشقية أقدم من المذكورين جميعا بقرون ، ومن طالع كتب الشيخ عبد الرحمن دمشقية يعلم المعالم المسار عليها في استلال الدلائل والتعرف على المسائل ، فهل كل من يشارك الأعلام المعاصرين بمادة علمية - دون اطلاع مسبق ولا نقل عنهم محقق - يعتبر عالة عليهم ولا يمكنه النقل عن السابقين إلا من خلالهم !!

الجهة الثانية : مهما بلغ الأشياخ الكرام محمد آمان الجامي وربيع بن هادي المدخلي في مجابهة تلك الطوائف ( الإباضية ، والصوفية ، والروافض ) فلا يقارن بجهود دمشقية في الباب - مع حفظ مراتب الجميع - فالرجل كل حياته صرفها فحسب على الفرق والمذاهب العقدية ، فكتبه ومناظراته في مناقشة الصوفية والأشعرية والماتردية والمعتزلة والجهمية ، والأحزاب العقائدية والسياسية كحزب التحرير ، والأحباش ، وبعض طوائف الأحمدية والقادينية ، وبعض الملل كالنصرانية وكتبها ، ودفع الشبهات عن الإسلام وعلمائه ، والذب عن أعلام الأمة كابن تيمية : ما يعطيه مرتبة أعلى في الباب ، فجهوده في هذا الباب لا تقارن - نوعا ولا كما - بهؤلاء الأفاضل من أهل العلم ، وبهذا يندفع الكلام .

وهذا هو الحق والعدل لمن أراد المفاضلة بين الطرفين من جهات ؛ فالمفاضلة تضافرت عليها نصوص الأئمة وبها جاء الكتاب والسنة وآثار السلف - لا مجال لذكرها لطولها ووفرتها - ، وهذا ما عليه الحافظ ابن حجر العسقلاني - رحمه الله - لما نقل في " فتح الباري " ( 10 / 471 ) - عند حديث " خير دور الأنصار : بنو النجار ثم بنو عبد الأشهل .. " - عن ابن التين : [ في حديث أبي أسيد دليل على جواز المفاضلة بين الناس لمن يكون عالما بأحوالهم لينبه على فضل الفاضل ومن لا يلحق بدرجته في الفضل فيمتثل أمره صلى الله عليه وسلم بتنزيل الناس منازلهم وليس ذلك بغيبة ] .

والتفضيل بين الأعيان من جهات كالحفظ ، والعلم ، والسعة المعرفية ، والأقوم حديثا ، والأعرف بحديث باب - وهذا عند المحدثين والمترجمين - والأفقه في كذا وكيت ، والأجمع لرواية فلان ، والأعلم بمرويات المذهب - وهذا عند الفقهاء ونحوهم - ، والأبلغ في نقد طائفة ما ، والأكثر اطلاعا على مقالات الناس ، والأوسع في التعرف على آرائهم - وهذا عند أصحاب الملل والفرق - : لا يتطرق إليه من غير حاجة أدبا مع العلماء ، ولهذا قيل - عند الشافعية - : أحسن القفال ؛ والمراد به كما وضح تاج الدين السبكي - رحمه الله - في " الأشباه والنظائر " ( 2 / 327 - 328 ) تركه للمفضالة بين أبي حنيفة والشافعي ، كذلك ما وقع لأبي حنيفة من ترك التفضيل بين علقمة والأسود - ولابن رجب الحنبلي كلمة حسنة عليها في " بيان فضل علم السلف على علم الخلف " ( 9 ) - ، وغيرهم كالسخاوي ، وابن المبارك ، والشافعي ، وابن ذكوان ، والليث بن سعد ، وابن اسحاق ، وابن أبي ذئب ، وجماعة ، وهذا وارد في كل المنتسبة للأئمة من تفضيل كل شخص من يحبه ؛ فمن أولي العلم من يسكت تأدبا أو فقدان المقام الحاجة العارضة لهذا النوع من التفضيل ، وجماعة من المحدثين والفقهاء من يجيب وفق الحاجة - كما تقدم بيان جوازه - ، وقد ذكرت في مقالة ما حصل من المفاضلات بين الفقهاء كمالك والشافعي عند أبي سنان الحوزي ، وأبي الحسن المغازلي في الخبر المساق عند أبي الكرم خميس الحوزي في كتابه : ( سؤالات الحافظ أبي طاهر السلفي لخميس الحوزي عن جماعة من أهل واسط ) : ( 118 ) ، وغيرها من المواقف .

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في " الجواب الصحيح " ( 5 / 131 - 132 ) : [ كما يمتنع مع العلم والعدل في كل اثنين أحدهما أكمل من الآخر في فن أن يقر بمعرفة ذلك الفن للمفضول دون الفاضل ، وقولنا: مع العلم والعدل؛ لأن الظالم يفضل المفضول مع علمه بأنه مفضول، والجاهل قد يعرف المفضول، ولا يعرف الفاضل.
فإن كثيرا من الناس يعلمون فضيلة متبوعهم: إما في العلم أو العبادة ولا يعرفون أخبار غيره حتى يوجد أقوام يعظمون بعض الأتباع دون متبوعه الذي هو أفضل منه عند التابع، وغيره لا يعرفونه. فهؤلاء ليس عندهم علم؛ ولهذا تجد كثيرا من هؤلاء يرجح المفضول؛ لعدم علمه بأخبار الفاضل، وهذا موجود في جميع الأصناف، حتى في المدائن، يفضل الإنسان مدينة يعرفها على مدينة هي أكمل منها لكونه لا يعرفها.
والحكم بين الشيئين بالتماثل أو التفاضل، يستدعي معرفة كل منهما ومعرفة ما اتصف به من الصفات التي يقع بها التماثل والتفاضل كمن يريد أن يعرف أن البخاري أعلم من مسلم، وكتابه أصح، أو أن سيبويه أعلم من الأخفش، ونحو ذلك
] .
والكلام في هذا يطول جدا ، وبهذا كفاية والله ولي العناية .

رابعا : ألا يعلم الشيخ بدر بن علي بن طامي العتيبي - سدده الله لمراضيه - موقف الشيخ ربيع بن هادي المدخلي من الإباضية ،وبعض ما عند الروافض ؟!
فإن الشيخ بدرا جعل دمشقية مصارعا للإباضية والروافض بما ذكر في كتب ربيع ونحوه (!) ولا أعلم من أين للشيخ هذا ؟! بل كيف يكون وردود ربيع المدخلي تكاد لا تذكر على الروافض ولا أذكر للشيخ ردا على الإباضية - مالم تخن الذاكرة صاحبها - ، وإن كان من باب التنزل للشيخ ذلك ؛ فما مقدارها بجانب جهود دمشقية كما ونوعا في مكافحتها !!
هل غاب عن الشيخ بدر العتيبي - سدده الله تعالى - أن ربيعا يدافع عن الإباضية في مسائل مهمة لا تخفى على متوسطة العلماء ؟! وهل خفي عليه امتداح ربيع أخلاق الروافض مقابلة بأخلاق إخوانه - كما في " شرح عقيدة السلف " ( 91 ) - ، ممن يجتمع وإياهم في الكثير ؟! وهل .. وهل .. وهل .. !!

- (الشيخ ربيع المدخلي ... والإباضية ) :

قال - ختم الله له بالحسنى - في رده على سلمان العوده ( حول الفرقة الناجية ) ، فقال : [ فهناك أتباع المذهب الزيدي وعوامهم وأتباع المذهب الإباضي وعامتهم؛ فإن كثيراً منهم أقرب إلى الفطرة والتوحيد من كثير من أتباع المذاهب الأربعة وعوامهم، وأبعد عن الشرك والخرافات والقبورية والصوفية من عامة أصحاب المذاهب الأربعة ] !

قلت : تجاوز الله عن الشيخ ؛ فهل :
1 - الزيدية والإباضية بعوامهما كثير منهم أقرب إلى { الفطرة } و { التوحيد } من كثير من المذاهب الفقهية السنية !
2 - وهؤلاء أيضا أبعد عن { الشرك } و { الخرفات } و { القبورية } من عامة المذاهب الأربعة !
ثم : هل الشيخ عبد الرحمن دمشقية بجهوده المبذولة في صد عدوان الإباضية يعد عند الشيخ أبي عبد الرحمن بدر طامي ما صارع الإباضية إلا بما هو مذكور في رسائل الشيخ ربيع !
وهل يتساهل الشيخ بدر طامي - ويتوافق مع موقفه في مسائل عارض الجهل على التوحيد !! - لهذه الدرجة في الموقف من الإباضية ليجعل ربيعا المدخلي نموذجا في رسالته (؟!) أم تكلم من غير معرفة بهذا ؟!

وقد حاول الشيخ ربيع المدخلي - تجاوز الله عنه وأكرمه بالدارين - الخروج من تبعات هذه المقالة الخطيرة ، والكلمة المستطيرة ، فحمل مجمل كلامه - ولا إجمال ! - على مفصل مراده ، وتأول كلام سماحته - وهو المانع لهذا المبدع لفاعله ! - فقال في " فتاوي في العقيدة والمنهج " الحلقة الثالثة ، السؤال ( 26 ) : [ ودخّل في الفرقة الناجية أهل الحديث ويعني أهل المذاهب وعوام الناس وكذا ! قلت له : لماذا لم تدخل الزيدية وبعض الخوارج ,فإن فيهم - أنا بلغني عن ثقات من اليمن - أن في الزيدية من يحارب القبورية ,بلغني من الثقات من عمان أن كثيرا من الخوارج يحاربون عبادة القبور ,والمنسوبين إلى الأئمة الأربعة كذبا وزورا ؛هناك أناس منسوبون بحق وهناك أناس منسوبون بكذب ؛كثير منهم عباد قبور, وفيهم من يحارب القبورية ، عرضت عليه هذا الإشكال فقط, قالوا : يفضل الخوارج والزيدية على مذاهب أهل السنة كله كذب ] !!

قلت : لم يفلح الشيخ - تجاوز الله عنه - تأويل كلامه السابق في الإباضية ، فكم بينهما من تفاوت شاسع ، وبون واسع ، فهناك : يقر لهم بالقرب إلى ( الفطرة ) و ( التوحيد ) من كثير من المذاهب الفقهية السنية ، والبعد عن ( الشرك ) و ( الخرفات ) و ( القبورية ) من عامة المذاهب الأربعة !
وهنا يجعل المقدمة نتيجة ؛ فيتأول مراده بأن هذه الصنائع لا تشفع لصاحبها بدخوله تحت ظلال السنة ، والخلاف معه ليس في النتيجة ؛ بل الكلام في المقدمة من شهادته على فرق لها تاريخها الكبير بالقرب من الفطرة والتوحيد والبعد عن الشرك والخرافات والقبورية اعتمادا منه على شهادة رجالات من الثقات لديه في اليمن وعمان مخالفا في ذلك شهادات أئمة الدعوة النجدية المنشورة ، وأحكام السابقين من الأئمة على الإباضية بمثل هذه الشهادة !!
فهل سينكر عليه الشيخ بدر بن علي بن طامي هذه المقالة ؟!
وهل سيجعل من مقالته مرجعا لمصارعة الإباضية ؟!
وهل سينكر عليه اعتماده على ثقة بما يخالف المبثوت في كتب العلم عن الإباضية وشهادات أئمة الدعوة النجدية علي الإباضية من المعاصرين كما أنكر على دمشقية اعتماده خبر مجهول في حكاية قصة عن الشيخ ربيع ضمن رسالته هذه ، فقال الشيخ بدر طامي : [قد نقل دمشقية في حسابه في تويتر قصة لشاب نَكِرَة! يزعم فيها أنه رافق من نبزهم بالجامية! ... فلماذا يُنزل دمشقية أذُنَه وبصرَه إلى نكرةٍ مجهول الحال والعين؟ أهذا جبنٌ من الشيخ ربيع؟ أم شغب وعبث؟ ] ؟!

وقد كتبت مقالة مطولة - قبل سنة ونحوها ولم أنشرها - في نقض هذه المزاعم التي شهد بها الثقات عند ربيع - وقبل خبرهم دون تثبت ! - للإباضية وبينت فيها خلاف العلماء في القديم والحديث للشيخ ، ونقلت من كتب كبارهم من القدماء والمعاصرين ما يبين عكس حكمه للإباضية ، والقاعدة عند الشيخ أن حكمه كخبره فلا يقبل الرد فإن أحكامه على الرجال - كما قال في نقده على نصيحة أهل العراق ( 25 ) - ليست اجتهادية ولابد من قبولها ؛ فهل اعتماده على ثقات في الحكم على جماعة كالزيدية والإباضية كذلك !!
فإذا كان حكم الشيخ ربيع على مثل هذه الفرق الشهيرة قائما على مجرد الخبر ، وحكم لها بمفاده دون استقراء ؛ فكيف ينادي بأن أحكامه تخرج بعد دراسة واسعة وليست اجتهادية؟!

وسأذكر - فحسب بعضا مما في مقالتي تلك من شهادات أئمة الدعوة - وأترك باقي التعقبات في مقالتي تلك التي لم أنشرها بعد حول نقض كلام الشيخ ربيع في الإباضية :

1- شهادة العلامة سليمان بن سحمان النجدي :
قال العلامة ابن سحمان - رحمه الله - في كتابه " تميز الصدق من المين في محاورة الرجلين " ( 149 ) عن إباضية ساحل عمان : [ وَفِي أباضية أهل هَذَا الزَّمَان الَّذين هم على مَذْهَب الْجَهْمِية فِي بعض الْأَقْوَال وعَلى مُعْتَقد عباد الْقُبُور ] .

2 - شهادة أخرى له :
وقال في " كشف الأوهام والإلتباس " ( 34 ) : [ أباضية أهل هَذَا الزَّمَان على مَا بلغنَا جهمية عباد قُبُور لَيْسُوا على مَذَاهِب أسلافهم الماضين ] .

وقال في " كشف الأوهام والإلتباس " ( 104 ) : [ فإذا قال بعض الإخوان بكفر أباضية أهل هذا الزمان لأنهم زادوا في الشر على مذهب أوائلهم وأسلافهم وعلى مذهب الخوارج بانتحال مذهب المعتزلة وأنهم على اعتقاد عباد القبور في الذبح لغير الله ودعاء الأولياء والصالحين ونفي الشفاعة وعذاب القبر وغير ذلك جعل يضللهم ويجهلهم ويزعم أنهم ساعين بالفساد في الأرض جهدهم ] .

وقال في " كشف الأوهام والإلتباس " ( 119 ) : [ وأباضية أهل هذا الزمان الجهمية المعتزلة عباد القبور ] .

3 - شهادة أخرى له :

وقال - أيضا - في " كشف الشبهتين " ( 62 - 63 ) : [ وهم مع ذلك فيما بلغنا أنهم ممن يعتقد بالأولياء والصالحين فيكونون من جملة عباد القبور، وهم يكفرون بالذنوب، وينفون الحوض، والشفاعة، ويفسقون الصدر الأول من الصحابة، ويعتقدون عقيدة المعتزلة في نفي الصفات، ومن كان بهذه المثابة فلا شك في كفره وهجره وعدم موالاته ] .

ثم سبر الشيخ أحوالهم ، وعرف المزيد من أخبارهم بعد بلوغه الخطاب، فأخرج رسالة باشتراك مع غيره ، وهي :

4 - شهادة كل من : إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ ، وعبدالله بن عبد اللطيف آل الشيخ ، وسليمان بن سحمان الخثعمي .

قالوا : في رسالتهم : " فتييان تتعلقان بتكفير الجهمية " ( 156 ) : [ وأما أباضية أهل هذا الزمان فحقيقة مذهبهم وطريقتهم إذا سبرت أحوالهم فهم جهمية قبوريون وإنما ينتسبون إلى الأباضية انتسابا فلا يشك في كفرهم وضلالهم إلا من غلب عليه الهوى وأعمى عين بصيرته ] .

5 - شهادة حفيد مجدد الدعوة عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب :
- قال عبد الرحمن - حفيد المجدد - في " المطلب الحميد " ( 157 ) : [ الإباضية في أقصى عمان ووقعوا فيما هو أكبر من رأي الخوارج وهي عبادة الأوثان ] .

قلت : فهذه شهادات أصحاب الدعوة النجدية وكبارها كابن سحمان النجدي ، وإبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ ، وعبدالله بن عبد اللطيف آل الشيخ ، بعد دراستهم لأحوال إباضية عمان ، كما قال ابن سحمان : [ إذا سبرت أحوالهم ] ، فإذا هم : عباد قبور ، ومن خصالهم الذبح لغير الله ، ودعاء الأولياء والصالحين ، وسيأتي أحوالهم مع السحر والشعوذة وتصانيفهم فيه ، واستعانتهم بالجن وسؤالهم إياه ليومنا هذا ، وكتابة الطلاسم والرسوم البرجية ونحوها في مقالتي المرتقبة قريبا بعون الله .

يتبع .. [ الحلقة الثانية ] .


وكتب : أبو حيان محمود بن غازي الصرفندي
بتاريخ : 26 / 3 / 1437 هـ
الموافق : 6 / 1 / 2016
مصر - المنوفية ( أشمون )
__________________
{ اللهم إني أعوذ بك من خليلٍ ماكر، عينُه تراني، وقلبُه يرعاني؛ إن رأى حسنة دفنها، وإذا رأى سيّئةً أذاعها }

***

{ ابتسم ... فظهور الأسنان ليس بعورة على اتفاق }
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-07-2016, 03:13 AM
محمود الصرفندي محمود الصرفندي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الأردن - السعودية - مصر
المشاركات: 511
افتراضي

اللهم وفق عبادك لما تحب وترضى
__________________
{ اللهم إني أعوذ بك من خليلٍ ماكر، عينُه تراني، وقلبُه يرعاني؛ إن رأى حسنة دفنها، وإذا رأى سيّئةً أذاعها }

***

{ ابتسم ... فظهور الأسنان ليس بعورة على اتفاق }
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-07-2016, 03:07 PM
صهيب موسى صهيب موسى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: السودان
المشاركات: 246
افتراضي

هل يجوز للدمشقية ان ينسب للشيخ محمد امان رحمه الله فرقة باسمه ؟؟؟ سؤال لاخي محمود

ومما يعاب على الكثير تصنيف المسلمين لفرق منسوبة لاشخاص مما زاد الناس حيرة .

الجامية حزب أم فرقة أم طائفة أم مذهب؟!
5 محرم 1429
14 يناير 2008
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فما زلنا مع تلك المناظرة التي عقدتها بين شيخ سني سلفي وبين شاب تائه قد تأثر بكلام سمعه من بعض الناس يلمزون السلفيين، أهل الحديث والأثر بـ (الجامية)، وعرفنا فيما سبق أن هذه التسمية التي لا حقيقة لها ما هي إلا لمز قصدوا به التشويش والتنفير وإنما هناك شيخ وعالم جليل اسمه محمد أمان بن علي جامي ـ رحمه الله تعالى ـ كان سلفياً وتكلم في أهل الأهواء والبدع والأحزاب فأطلقوا على كل سلفي لقب (جامي) وفي هذا المقال متابعة للحوار بين الشيخ والتائه. والله أسأل أن ينفعني بالحق وينفع به وأن يجعل عملي مقبولاً عنده جل وعلا فهو نعم المولى ونعم النصير.

التائه: السلام عليكم ورحمة الله.

الشيخ: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، حياك الله وبارك فيك. كيف حالك اليوم؟

التائه: بخير والحمد لله ولقد جئتك اليوم لأُتَمِّمَ معك ما قد بدأت به من الكلام عن (الجامية).

الشيخ: ما زلت لم تستوعب ما ذكرته لك آنفاً لا حقيقة لطائفة بهذا الاسم أو اللقب.

التائه: استغفر الله، إنما قصدت الذين يطلقون عليهم مخالفوهم هذا اللقب، أما الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله فلقد استفدت من كلامك وعرفت أنه أهل للتقدير والاحترام.

الشيخ: الحمد لله، إذن ما عندك من جديد؟

التائه: راجعت بعض الذين يتكلمون بالشيخ محمد أمان رحمه الله وطرحوا علي بعض المسائل أحببت أن استوضح منك.

الشيخ: لعلك تقصد بعض الشُبه أليس كذلك؟

التائه: بلى.

الشيخ: هات ما عندك.

التائه: أخشى أن تعتبر ما سأطرحه عليك قلة أدب وجرأة؟

الشيخ: الأدب مطلوب وضروري، لا سيما لطالب علم.

التائه: لا شك في ذلك لكني أنقل ما يقال وليس صادراً مني.

الشيخ: تفضل يا بني.

التائه: متى بدأ ظهور هذا اللقب (الجامية)؟

الشيخ: عندما اعتدى صدام حسين على الكويت عام 1410هـ ـ 1990م.

التائه: ما علاقة (الجامية) باعتداء صدام على الكويت؟

الشيخ: لما اعتدى صدام على الكويت وحشد بجيشه على حدود المملكة العربية السعودية أفتى العلماء وعلى رأسهم الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى بجواز الاستعانة بالكفار لدفع الصائل المعتدي ولحماية الدين والدولة من شره.

التائه: هذا معروف ومعلوم لدى كل الناس.

الشيخ: لكن هل تعلم أن كثيراً من الأحزاب بل لا أكاد استثني منهم أحداً عارض العلماء واتهمهم بالباطل ورفض هذه الفتوى؟

التائه: الحمد لله الذي ثبت الولاة والعلماء وهداهم إلى ما فيه خير العباد والبلاد وإلا صار الحال على غير ما نحن فيه اليوم، لكن أحسن الله إليك ما علاقة هذا بظهور (الجامية)؟

الشيخ: لأن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى كان من أبرز العلماء الذين تصدوا بالرد على الأحزاب والجماعات التي رفضت هذه الفتوى واعترضت عليها.

التائه: لماذا لم يردوا عليه رداً علمياً بدلاً من اللمز بالألقاب؟

الشيخ: هذا أسلوب الضعيف إذا عجز عن الرد العلمي لجأ إلى السب والشتم والاتهام والصراخ بل ربما لجأ إلى الاعتداء والضرب بل القتل!

التائه: سبحان الله.

الشيخ: والشواهد كثيرة فليس الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله أول من يؤذى في سبيل الله بل هذه سنة الله في خلقه.

التائه: لكن إلى درجة القتل؟!!

الشيخ: وما مقتل الشيخ جميل الرحمن السلفي الأفغاني عنك ببعيد فلقد اتصل على الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله قبل مقتله بنحو ليلة أو أكثر بقليل وقال إنهم ـ أي الأحزاب ـ يحرضون الناس علينا ويقولون هؤلاء يقولون (الله في السماء)!! وهذه مكالمة مشهورة مسجلة. وبعدها قتل الشيخ جميل الرحمن رحمه الله تعالى.

التائه: رحمه الله تعالى ما كنت أظن أن الأمر يبلغ هذا الحد من العداوة.

الشيخ: والآن عرفت علاقة لمزهم للسلفيين بـ (الجامية) متى نشأ؟ ولماذا؟

التائه: نعم، ولكن بما أن العلماء والمشايخ اتفقوا بالفتوى نفسها التي قال بها الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى فلماذا بالذات اختاروه ولمزوا كل السلفيين بـ (الجامية)؟

الشيخ: هذا سؤال وجيه ويدل على ذكائك وحرصك عل معرفة الحق.

التائه: الحمد لله أرجو أن اكون كما تقول.

الشيخ: لو لمزوا السلفيين بـ (البازية) نسبة إلى الشيخ ابن باز أو (العثيمينية) نسبة إلى الشيخ ابن عثيمين، ماذا تتوقع؟

التائه: لصارت تلك تزكية لهم.

الشيخ: أما قلتُ لك يعجبني ذكاؤك؟

التائه: فهمت جيداً إذن لمزوهم بـ (الجامية) لأن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله أقل شهرة من الشيخين مثلا وربما لأنه من أصل حبشي.

الشيخ: بالضبط، وهناك سبب آخر أيضا.

التائه: ما هو؟ زدني زادك الله من فضله.

الشيخ: الشيخ محمد أمان رحمه الله كان شديداً جداً على أهل البدع مشهورا بذلك ومتخصصاً في الردود والدفاع عن السنة وفي المدينة النبوية حيث يقيم هناك الخليط من أصحاب العقائد الكلامية كالأشاعرة وغيرهم أكثر من وجودهم في الرياض، فكان يتصدى لهم ويدرس في المسجد النبوي ويناظرهم ويرد عليهم فكثر أعداؤه وخصومه وتحمل الشيء الكثير منهم فوجدوا فرصتهم بلمز كل من كان على السلفية بـ (الجامية) حتى قالوا عن الشيخ الفوزان أنه (جامي)!!

التائه: والله ما تقوله حق، فلقد سمعت بعض الأشرطة للشيخ محمد أمان رحمه الله تعالى بعد انصرافي منك قبل أيام فوجدت فيها عجباً، قوة علمية، ترتيباً للكلام، تمكناً بالعبارة، لا يتساهل مع المخالفين بالعقيدة أبداً.

الشيخ: كان الشيخ المحدث حماد الأنصاري رحمه الله تعالى هو أحد مشايخه يلقب تلميذه الشيخ محمد أمان بـ (الأستاذ).

التائه: ما شاء الله حقاً أنه أستاذ فعلاً من سمع شرحه أدرك استحقاقه لهذا اللقب (الأستاذ) شيء جميل، لكن عندي سؤال، أرجو إفادتي بالإجابة عنه.

الشيخ: تفضل.

التائه: لماذا يا فضيلة الشيخ اعتبرت اللقب بـ (الجامية) لمزاً محرماً بينما لا تعتبر إطلاق (السرورية) و (القطبية) ونحوهما لمزاً محرماً؟

الشيخ: لقد سئل الشيخ الدكتور العلامة صالح بن فوزان آل فوزان حفظه الله تعالى عن (الجامية) فقال: لا يوجد شيء يقال له (الجامية) لكن في شيخ اسمه محمد أمان الجامي، والله ما علمت عنه إلا خيراً ثم أثنى عليه ثناء طيباً.

التائه: ما شاء الله الشيخ الفوزان يثني عليه خيراً!

الشيخ: الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى أحد مشايخ الشيخ صالح الفوزان.

التائه: الله اكبر هذا شىء عظيم . ولكن ما زال الإشكال عندي لماذا (الجامية) لمز محرم و (السرورية) و (القطبية) ليست لمزاً محرماً؟

الشيخ: لقد أجبتك ولزيادة التوضيح أقول: إذا كان الشيخ ليس عنده بدعة ولا فكر منحرف فلماذا يطلق على طلابه وتلاميذه (جامية)؟ هذا لمز محرم أما إذا كان عنده بدعة أو فكر أو عقيدة فلا بأس بإطلاق النسبة إليه وإلى من قال بقوله أو اعتقد عقيدته أو تبنى منهجه وهذا ما جرى عليه العلماء قديماً وحديثا فما زالوا يقولون (الجهمية، المعتزلة، الأشاعرة، ونحوها) أما الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى فليس عنده بدعة ولا فكر ولا منهج منحرف فلماذا يطلقون عليه وعلى طلابه (الجامية)؟ ما أرادوا من وراء ذلك إلا التنفير والطعن.

التائه: الظاهر هذا كقولهم عن أهل التوحيد (الوهابية(.

الشيخ: هذا ما قاله الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى لكن تدري لماذا لم يلقبوهم في هذه المرة بـ (الوهابية) ولقبوهم بـ (الجامية)؟

التائه: لماذا؟

الشيخ: لأن لقب الوهابية لا يمكن أن يستعمل للتنفير في بلاد قامت على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى فاستبدلوا لقباً آخر للتنفير من العقيدة السلفية فقالوا (جامية)!!

التائه: أحد طلاب كلية الشريعة قال إن الجامية، يقصد (السلفيين) لا يرون الجهاد في سبيل الله تعالى.

الشيخ: في هذا إجمال ويحتاج إلى تفصيل والآن ضاق الوقت ولعل في مجلس آخر أفصل لك القول إن شاء الله تعالى.

التائه: حسناً حسناً متى أزورك إن شاء الله؟
__________________
الدنيا ثلاثة ايام امس قد ذهب بما فيه..وغدا لعله ليس من عمرك..ويوم انت فيه فاعمل فيه الخير
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-07-2016, 07:47 PM
محمود الصرفندي محمود الصرفندي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الأردن - السعودية - مصر
المشاركات: 511
افتراضي

أجبت عليه أخي الفاضل فوق بالمقال - ابتسامة - : [ لا ] ، وسأتكلم عليه مجددا في التالي من الحلقات إذا أسعفني الوقت .
__________________
{ اللهم إني أعوذ بك من خليلٍ ماكر، عينُه تراني، وقلبُه يرعاني؛ إن رأى حسنة دفنها، وإذا رأى سيّئةً أذاعها }

***

{ ابتسم ... فظهور الأسنان ليس بعورة على اتفاق }
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-07-2016, 08:50 PM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

مصطلح الجامية عند السرورية يقصدون به كلّ من قرّر طاعة الحكّام في المعروف وعدم الخروج عليهم - وهم بهذا الإعتبار كلّ السلفيين - وقد خرج به - أي المصطلح -أحدّ كتّاب الساحات الحرّة قديما ثمّ انتشر بين المنتسبين للسرورية من الكتّاب والدّعاة وهذه هي دلالة المصطلح عند الشيخ بدر حفظه الله والله أعلم
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-07-2016, 09:23 PM
عبد الله زياني عبد الله زياني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 853
افتراضي

اقتباس:

- (الشيخ ربيع المدخلي ... والإباضية ) :

قال - ختم الله له بالحسنى - في رده على سلمان العوده ( حول الفرقة الناجية ) ، فقال : [ فهناك أتباع المذهب الزيدي وعوامهم وأتباع المذهب الإباضي وعامتهم؛ فإن كثيراً منهم أقرب إلى الفطرة والتوحيد من كثير من أتباع المذاهب الأربعة وعوامهم، وأبعد عن الشرك والخرافات والقبورية والصوفية من عامة أصحاب المذاهب الأربعة ] !

قلت : تجاوز الله عن الشيخ ؛ فهل :
1 - الزيدية والإباضية بعوامهما كثير منهم أقرب إلى { الفطرة } و { التوحيد } من كثير من المذاهب الفقهية السنية !
2 - وهؤلاء أيضا أبعد عن { الشرك } و { الخرفات } و { القبورية } من عامة المذاهب الأربعة !



أخي الكريم لو أعدت قراءة كلام الشيخ فقد فهمت منه غير الذي فهمتَه وأرى أن كلامه صواب: أظن أنه من الممكن تصور أنه لو اخترنا خيرة عوام الزيدية أو الإباضية بالمقابلة لشرار المنتسبين للمذاهب الأربعة, سيكون كلام الشيخ صوابا. هو لم يقل أن عوام الزيدية أفضل من عوامنا, بل قيد وبعَّضَ. هل ما فهمتُه وقلتُه أعلاه صواب؟

جزاك الله خيرا على ما تقدمه.

__________________

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟك ﺍﻟﺤﻤﺪ.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-08-2016, 10:22 PM
صهيب موسى صهيب موسى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: السودان
المشاركات: 246
افتراضي

الشيخ بدر نبه بعلم وادب على ما قاله الشيخ الدمشقية بوصفه لشلة من الشباب بالجامية وكل هنا متفق على خطئ الدمشقية .
فمقال الشيخ بدر في محله وهو شاف كاف لانه رد على زلة الشيخ الدمشقية وهذا المطلوب .
اوكلما بين خطئ ورد بصواب قلنا هذا الصواب فيه وفيه لان فيه الشيخ ربيع والشيخ فعل كذا وقال كذا.
فلكل مقام مقال ولكل تقرير حال .
__________________
الدنيا ثلاثة ايام امس قد ذهب بما فيه..وغدا لعله ليس من عمرك..ويوم انت فيه فاعمل فيه الخير
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-09-2016, 01:41 AM
محمود الصرفندي محمود الصرفندي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الأردن - السعودية - مصر
المشاركات: 511
افتراضي

السبب أخي صهيب - وفقك الله - أن الشيخ بدرا جعل ربيعا المدخلي نموذجا في ذكره لمن يشترك الشيخ دمشقية بصراع الإباضية بما هو مذكور في كتبه (!) فبينت موقف ربيع المدخلي من الإباضية أتباعا وعواما بما يعود على الشيخ بدر - أفما انتبهت على ذلك - ؟!
وأيضا : انتهاز الفرصة الإلزامية للشيخ ربيع حول خبر الثقة وحكمه ؛ فإنه اعتمد في دفاعه عن الإباضية - الأتباع والعوام - على خبر ثقات [ عنده ] من اليمن وعمان (!) تاركا أحكام - أخبار - أئمة السنة من السلف عليهم !!
فهل كان حكم - خبر - ربيع على الإباضية ليس من الاجتهاد (؟!) وهل دفاعه عن أهل البدع يعذر فيه أم يلحق بهم بحسب أصوله في الجرح والتعديل ؟!
وهل غلط الثقات في نقل الواقع مما أثر على استخراج الأحكام (؟!) وغيرها من المسائل !!
وأيضا : فيه العديد من الإلزمات للشيخ بدر وربيع في مسائل .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " درء التعارض " ( 3 / 103 ) : [ ومن اتبع ظنه وهواه فأخذ يشنع على من خالفه بما وقع فيه من خطأ ظنه صواباً بعد اجتهاده، وهو من البدع المخالفة للسنة، فإنه يلزمه نظير ذلك أو وأعظم أو أصغر فيمن يعظمه هو من أصحابه ] .

وقال - رحمه الله - في " منهاج السنة " ( 5 / 280 - 281 ) : [ فإن كثيرا ممن سمع ذم الكلام مجملا، أو سمع ذم الطائفة الفلانية مجملا، وهو لا يعرف تفاصيل الأمور: من الفقهاء وأهل الحديث والصوفية والعامة ... تجده يذم القول وقائله بعبارة، ويقبله بعبارة ، ويقرأ كتب التفسير والفقه وشروح الحديث، وفيها تلك المقالات التي كان يذمها،فيقبلها من أشخاص أخر يحسن الظن بهم، وقد ذكروها بعبارة أخرى، أو في ضمن تفسير آية أو حديث أو غير ذلك..
حتى أن كثيرا من هؤلاء يعظم أئمة، ويذم أقوالا، قد يلعن قائلها أو يكفره، وقد قالها أولئك الأئمة الذين يعظمهم، ولو علم أنهم قالوها لما لعن القائل
] .
__________________
{ اللهم إني أعوذ بك من خليلٍ ماكر، عينُه تراني، وقلبُه يرعاني؛ إن رأى حسنة دفنها، وإذا رأى سيّئةً أذاعها }

***

{ ابتسم ... فظهور الأسنان ليس بعورة على اتفاق }
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:03 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.