أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
512 169036

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-21-2009, 12:45 PM
أحمد الأغواطي أحمد الأغواطي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 335
افتراضي قال الشيخ الحلبي حفظه الله في كتابه الرد البرهاني

قال الشيخ الحلبي حفظه الله في كتابه الرد البرهاني ص 12 تحت عنوان
بيني و بين (الأحباب) و (الخصوم):
لقد قلتُ – مِن قبلُ – كلمةً ، ولم أَسْتَحْيِ منها ، ولم أَتوانَ فيها ،ولم أتترَّس بأَحدٍ وراءَها ، وإني -الآن- أقولها ، وسأظلّ أقولها:
لقد استفدتُ- في عددٍ ليسَ بالقليلِ – من مسائل العلمِ- من خصومي و أعدائي (!)، بما (قد) يكونُ أكثرَ – كثيراً – مِن استفادتي مِن أحبابي وأوليائي، ذلكم أنَّ المحبَّ يُحسِّنُ الظنّ، و (يلتمس) العُذْرَ، ويقبلُ القول، فما قد يراه من خطإٍ – أو يحصل من خلافٍ للأوْلى -: فإنَّه يُمشِّه و يُسَلِّكُهُ:
وعينُ الرضا عن كل عيبِ كليلةٌ ............................
أمَّا (الخَصْمُ) – ولو أَنّه لم يَرَكَ، ولم يعرفْك، ولم يسمعْك، ولم يقرأْ لك (!) – فضلاً عن أنْ يُجالِسَك ! - ، إلاَّ أنّه خاصمك عبرَ الهاتف! أو من خلال الإنترنت! أو من طريقِ الأوامر الحزبيَّة، أو الإشارات الطُّرُقِيَّة!-: فإنَّه يتربَّص بك، ويبحثُ – لا بين السطور – بل بينَ الحروف وجوفَ الصّدُور- عن خطإٍ – ما -، ليهوِّلَه- لا ليهوِّنه!-، ويفتِّشُ تفتيشَ الوالِهِ(!) عن ثغرةٍ - ما – ينفُذُ منها، ويَلِجُ خلالهَا ، (يتلمّس) الفَلَتَاتِ والأغلاطَ، ليُشِيعَها، ويُشَنِّعَ بها:
............................... ولكنَّ عينَ السُّخْط تُبدي المَسَاوِيَا
فماذا كان موقفي من (هؤلاء) و (أولئك)؟!
لم يكن منِّي – ((حقيقةً))- إلاَّ النَّظَرُ المتأنِّي ، والفَتْشُ الهادئ، والبحثُ الدقيق، مُراقباً ربِّي – سبحانه -، مستحضراً قولَه- جلَّ في علاه -:﴿بل الإِنسانُ علَى نفسِه بصيرة.ولو ألقى معاذيرَه﴾..
فلم أُجاوز في ذلك الحُبِّ والوُدِّ إطارَه..
ولم أُغادر في ذيّاك الخصام الهادِرِ مقدارَه..
ولكنَّ ربِّي – عزَّوجلَّ – لم يَخْذُلْني، وظنِّي الحسَنُ به – عزَّ شَأنُهُ – أَنّه لن يَخْذُلَنِي - ، فلا يزالُ سَتْرُهُ عليَّ – سبحانه- مُسْدَلاً ، ولا يزالُ عفوُهُ – تعالى- عنّي – فيَّ- كبيراً...
فما لمستُهُ مِن إفراطِ المحبِّ رَفَضْتُهُ...
وما لَحَظْتُه من تفريطِ الشانئ نقضتُهُ...
ثم كانت العِبرةُ – والفائدةُ- بين هذا وذاك – بلا غُلُوٍّ ولا تَقْصير -، فالحقُّ – دائماً – وَسَطٌ بين نقيضَينِ، على حدِّ قول مَن قال:
.................................. كِلا طَرَفَيْ قَصْدِ الأمور ذميمُ
وأجلُّ منه قولُ ربِّ العالمين:﴿وكذلك جعلناكم أُمةً وسَطاً لتكونوا شُهداء على الناس ويكونَ الرسولُ عليكم شهيداً﴾، و ((الوسط: العَدْل)).( )
فواللهِ – الذي لا معبُودَ- بحَقٍّ- سواه- ، إنّي لأنظرُ إلى الردّ – أو النقد – مِنْ أَيٍّ كان!- نظرةَ إنصافٍ صادقةً واعيةً، لأعرفَ من خلالها ما أنا عليه – أو فيه – مِن دَرَجاتِ الحقِّ والصواب، أو ما (قد) أقعُ فيه مِن دَرَكاتِ الخطإ أَو الارتياب، فإنْ وجدتُه: فرحتُ بهِ، وسارعتُ إلى إصلاحه، وإلاَّ: كان منّي ردٌّ على النقد، أو نقدٌ على الردّ...
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:02 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.