بين الجهاد الشرعي والجهاد البدعي

[عبدالله المقدسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان السلفي

🟢 فوائد منهجية: (9)

♦️ قال فضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني -حفظه الله-:

◼️ « ابتلينا اليوم بطائفتين أساءتا فَهْمَ الجهاد المشروع:
▪️ أما الأولى: فقد أرادت أنْ تُبيِّن سماحة الإسلام فأنكرت الطّلب، متأثرة بفكر المستشرقين ومَن غلَب.
▪️ وأما الثانية: فقد غلت في الجهاد، فنادت به دون مراعاة لفقهه، ولا التفاتٍ إلى (شروطه)! ولا تكثرت بسؤال أهل العلم المجتهدين إلا ما أُشربته قلوبهم من هواها، بل كل عالم خالفها في تهورها رمته بالعمالة والنِّفاق، أو الجُبن في أخفِّ أحكامها أو أحسنها!!
👈🏾وقد أحدثت في هذه الأمة شرًّا عظيمًا، بل كانت مِن أكبر أسباب انحسار الدعوة في العالم، لأنَّ حماقاتها تُحسب على الإسلام، فينفرُ منه مَن لا يعرفه، بل في كل مرة تُربي -كما يربي غيرها- ثروةً شبابية عظيمة ثم تُقدِّمها هدية مجانية لعدوها كي لا يدع عينًا تَطرف، واليوم تلقى الأجيال المسلمة مصارعها جيلًا بعد جيل باسم الجهاد دون أن يستفيد منها المسلمون أدنى استفادة سوى التشغيب على رأس المال، مع تعريضه للتلف.
والله المستعان».
[📚«السبيل إلى العزِّ والتَّمكين» (ص:12-13)]

بل الحق أن يقال: ابتلينا بمن لا يضع المسائل في نصابها وحجمها الصحيح ويهوّل ويضلل بأي مخالفة في أبواب الإمامة والجـפـاد.

[أبو عثمان السلفي]

[🌴 أين مِثْل الإمام الألباني في فقه الجهاد؟!]

«رحم الله الألباني العالم الرباني الذي لم يفتِ بالجهاد لا في البوسنة، ولا في الشيشان ولا الصومال، ولا العراق، وقد كانت يومئذ على (براكين الحروب الصليبية)، ولكن:
👈🏾 لم تزعزعه تلك الفتن.
👈🏾 وبقي صامدًا لا يتحرك إلا بقال الله، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم.
👈🏾 وهذه هي -والله- الرياسة في العلم، والاجتهاد في النوازل والحوالك.
فكم من شباب نجا مِن تلك الفتن، ولم يكن له فيها يد أو لسان يخوض، وذلك فضل الله على عباده.
🔸أخي الكريم: احمد الله أنك لست في تلك البلاد المزهوق فيها دم المسلم بأرخص الأثمان، بل بلا ثمن، ولكن أدع الله لهم إن استطعت ليل نهار عسى أن يكون الفرج قريب.
🔸أخي الكريم: عليك بأشرطة الألباني مع الجزائريين قبل الفتنة وبعدها، ومع أمير المجاهدين العرب (أبوعبد العزيز) -أظنُّه- في البوسنة، وقضية أفغانستان والعراق، فلن ترى إلا تلك العبارة المعروفة: (التاريخ يعيد نفسه). ولكن بأسماء أخرى، ومعرفات جديدة، وبلدان مسلمة (ذاقت الويلات مِن أبنائها خاصة قبل أعدائها)!
سنة الله في الكون، ولن تجد لسنة الله تحويلًا ولا تبديلًا».

🖋️ أبو عبدالرحمن إدريس البربري
2013م

[أبو عثمان السلفي]

قال د. خالد العنبري في تغريدة له عام 2019م
«إذا صليت صلاة باطلة، أو صمت صومًا باطلًا، فإنه يمكنك تدارك ذلك وتصحيحه.

لكن إن أخللت بشرط مِن شروط الجهاد! وذهبت نفسك! هل يمكنك الرجوع لتداركه؟!».

[أبو عثمان السلفي]

🚀 الفرق بين الجهاد الشَّرعي والجهاد البدعي: (14)
🔴 الإمام الألباني وفقه الجهاد الشَّرعي

6643 - (‌غَمْسُهُ ‌يَدَهُ ‌فِي ‌الْعَدُوّ ‌حَاسِرًا. قاله صلى الله عليه وسلم لمن قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا يُضْحِكُ الرّبّ مِنْ عَبْدِهِ؟).
🔹 منكر.

🔸 عن عوف بن الحارث قال: يا رسول الله: ما يضحك.. إلخ، فنزع درعًا كانت عليه فقذفها، ثم أخذ سيفه فقاتل حتى قتل - رحمه الله-.
🔸 حاسراً: يعني: ليس على بدنه درع ولا مغفر -كما في «النِّهاية»-.

♦️ فمن المستبعد جدًّا أنْ يحضر النَّبي صلى الله عليه وسلم مَن كان عليه درع أنْ ينزعها؛ وأنْ يقاتل العدو حاسرًا، فإنّ هذا ينافي (كل المنافاة مبدأ):
👈🏾 الأخذ بأسباب الوقاية الممكنة.
👈🏾 والإعداد المأمور به في الآية الكريمة: {وأعدوا لهم ما استطعتم مِن قوة}.
👈🏾 كما ينافي سنة النَّبي صلى الله عليه وسلم.
👈🏾 و(سيرته العمليّة في الجهاد).
👈🏾 و(قتاله للأعداء).

♦️ مع كونه أشدّ النّاس شجاعة وتوكلاً على الله، فقد صح عنه أنّه:
👈🏾 كان يضع البيضة (الخوذة) على رأسه، وأنّه هشمت على رأسه يوم أُحد.
👈🏾 كما صح أنّه تترس بالتّرس.
👈🏾 وأنّه تدرّع بالدِّرع يوم أُحد.
👈🏾 بل ثبت في «السُّنن» أنّه تظاهر فيه بين درعين.
👈🏾 ودخل مكة يوم الفتح وعليه مغفر.

♦️ وليس هذا -فقط-؛ بل صح عنه صلى الله عليه وسلم أنّه:
👈🏾 استعار مِن صفوان بن أمية مئة درع وما يصلحها مِن عدتها.

📌 وهذا مِن اهتمامه:
🎯 (بالأخذ بالأسباب).
🎯🎯 و(المحافظة على حياة المجاهدين معه) صلى الله عليه وسلم.

🔴 فليس مِن المعقول -إذن- أنْ يصدر منه صلى الله عليه وسلم الحضّ على مخالفة هديه صلى الله عليه وسلم، وهو القائل:
«وخير الهدى هدى محمد».

◼️فثبت بما تقدم أنَّ متن الحديث مُنكر، وهو ظاهر جدًّا.
▪️وفي القصة نكارة أُخرى......إلخ.
[📚«السلسلة الضعيفة» باختصار]

[أبو عثمان السلفي]

🔥 الخوارج!!
⚡ قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله- في «البداية والنهاية» (7 / 585):
«إذ لو قوي هؤلاء لأفسدوا الأرض كلها عراقًا وشامًا، ولم يتركوا طفلًا ولا طفلة ولا رجلًا ولا امرأة، لأن الناس عندهم قد فسدوا فسادًا لا يصلحهم ‌إِلَّا ‌القتل ‌جملة».
⭕ قلت: تبًّا لخوارج العصر(!) إمَّا أنْ يقتلوا أهل الإسلام، أو يأتوا بالمجرم ليقتلهم!!

[أبو عثمان السلفي]

🔥 لماذا ننتقد حركة حماس الإخوانية، ومَن يقف معها؟!
⭕ لفضيلة الشيخ عبدالباسط قاري

🎯 حماس لا تهتم بالعقيدة -أبدًا-.
🎯 تدمير غزة حماقة من حماقات حماس.
🎯 حماس منظمة سياسية بعيدة عن الشريعة.
🎯 اتق الله يا حماس في دماء المسلمين والعزّل.

[أبو عثمان السلفي]

🚀 الفرق بين الجهاد الشَّرعي والجهاد البدعي: (15)
🔴 مخاطر الجهاد البدعي

هناك قاعدة شرعية هامة تعم الدِّين برمته، ولا تدع لأي مفكر أو عالم حرية تحديد أوليات الأمة، ومِن ثم تحديد الحلول للمشاكل، وهي بموضوع الجهاد أخص، وهي:
ليس كل ما كان مستحبًا أو واجبًا في الشرع كالحكم بالشريعة -مثلًا- يجوز التوسل لتحقيقه بكل طريق، فالغاية في الإسلام لا تبيح الوسيلة، والجهاد مشروع نوعًا ووصفًا، وهو من الوسائل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكنه قد يكون وسيلة شرعية صحيحة، وقد يكون وسيلة بدعية محرمة.
فجهاد مَن لا يجوز لك جهاده بدعة، والجهاد في غير أوان الجهاد محرم بالمآل، والجهاد الذي يسبب للأمة والبلد الفلاني بالمشاكل والويلات، والذي ليس تحت راية واحدة واضحة الشرعية، والذي يكون بناءً على تكفير المسلمين واستباحة دمائهم فكل هذه الأنواع من الجهاد حرام.
وكذلك الذي لم يأذن فيه الحاكم، ولا أهل العلم معه، إن كان يتعلق بالجهاد خارج الولاية هو جهاد مبتدع -أيضًا-، ذلك أن عموم الوسائل في الشريعة الإسلامية يدعى في النهي، أي يجب الانتهاء عن المنهيات بكل وسيلة ممكنة، لأن النهي من قبيل الترك، ومعلوم أن الترك هو عدم الفعل، فهو من هذه الجهة أمر عدمي، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «وكل ما نهيتكم عنه فانتهوا»، فالنبي صلى الله عليه و سلم لم يوقف النهي على القدرة والاستطاعة كما أوقف الأمر عليهما: «وما أمرتكم به فاتوا منه ما استطعتم»، والفارق أن الأمر مِن قبيل الفعل، والفعل قد تعترضه معارضات وعوائق، فإن توفرت الإرادة والقصد، فقد لا تتوفر القدرة والقوة بخلاف النهي.
فما كان منهيًّا عنه كان التوسل لفعله بكل طرق محرمًا ممنوعًا، والانتهاء عنه بكل وسيلة مطلوبًا.
أما ما كان مأمورا به من الجهاد الشرعي فلا بد أن يكون له طريق معين أوضحه الشرع، بحيث أوضح نوع الجهاد، وفي أية مرحلة يكون، ووصف الجهاد، فلا يجوز التوسل إلى الحكم بالشريعة بكل طريق ولو كانت محظورة، كالجهاد بالخروج على الحاكم المسلم، أو تكفيره بالاجتهاد والتأويل ثم الخروج عليه، والجهاد بدون إذن العلماء الراسخين منهم، والجهاد بدون عدة، وجهاد المعاهد، وجهاد المسلمين بسفك دمائهم، فمشروعية الجهاد على العموم لا تعني مشروعية الوسيلة التي يقترحها أصحاب الجهاد البدعي، لأنه وإن كان الجهاد مشروعًا فإنه مشروع نوعًا، ففيه جهاد النفس، وجهاد الكفار، وجهاد البغاة وقطاع الطريق، وكذلك هو مشروع وصفًا، فيكون بالسيف، ويكون بالمال، ويكون بالعلم والبيان.
وعليه نقول: الدعوة إلى الجهاد بدون هذه الضوابط دعوة مبتدعة لجهاد مبتدع نصًّا واستدلالًا.
قال ابن تيمية في «الرد على الإخنائي» (ص:607):
«لا ريب أنَّ الجهاد والقيام على مِن خالف الرسل والقصد بسيف الشرع إليهم، وإقامة ما يجب بسبب أقوالهم نصرة للأنبياء والمرسلين، وليكون عبرة للمعتبرين ليرتدع بذلك أمثاله من المتمردين من أفضل الأعمال التي أمرنا الله أن نتقرب بها إليه، وذلك قد يكون فرضًا على الكفاية، وقد يتعين على مَن علم أن غيره لا يقوم به، والكتاب والسنة مملؤان بالأمر بالجهاد، وذكر فضيلته، لكن يجب أن يعرف الجهاد الشَّرعي(1) الذي أمر به الله ورسوله، من الجهاد البدعي(1): جهاد أهل الضلال الذين يجاهدون في طاعة الشيطان! وهم يظنون أنهم مجاهدون في طاعة الرحمن! كجهاد أهل الأهواء والبدع كالخوارج ونحوهم؛ الذين يجاهدون في أهل الإسلام....» إلخ.

👈🏾 هذه قاعدة شرعية كلية تعم العلماء والحكام على حد سواء، تبين متى يسقط الواجب أو يصير فعله منهيًّا عنه، لو أخذ بها المسلمون الذين يزعمون الحرص على الإسلام لفهموا بموجبها مقاصد الإسلام، ولعرفوا بالتالي العلم والحكمة التي أتاها الله مشائخ العلم، ولجنبوا أمتهم كثيرًا مِن الويلات التي أصابتها جراء فتاويهم المتهورة، وأعمالهم السياسية البدعية التي تسير في إطار مِن الحزبية الضيقة.

👈🏾 فهذه القاعدة حدٌّ فاصل بين (العالم العادل)، و(الجاهل القاتل)، مَن أخذ بها فقد أخذ بسبيل النَّجاة له ولأمته، ومَن تركها! فقد فتح على نفسه تبعة خطيرة في الدُّنيا والآخرة.
[📄«مخاطر الجهاد البدعي» -باختصار- لفضيلة الشيخ مختار الطيباوي]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) فمن أنكار عليَّ تقسيمي للجهاد إلى (شرعي) و(بدعي)؛ فلينكر على علماء الإسلام، وعلى رأسهم شيخ الإسلام!! [محمد بن حسين]

[أبو عثمان السلفي]

🚀 الفرق بين الجهاد الشَّرعي والجهاد البدعي: (16)
🔴 جهاد المفسدين(!)

🔥 مِن أقوال المفسدين:
▪️ «سنقاتل حتى آخر طفل»!
▪️ «سنحرق الأخضر واليابس»!!
▪️ «الخيار الوحيد للفلسطيني: أن يقاتل بلحم أطفاله»!!!

⭕ قلت: العاقل يُجاهد حتى آخر رصاصة... حتى آخر صاروخ مدمّر... حتى آخر قنبلة نووية... حتى آخر دبابة... حتى آخر طائرة مقاتلة... إلخ!

👈🏾 أمّا: حتى آخر طفل!! فهذه سفاهة!!
♦️ «هل أصابهم هذا التَّخبط الذي هو كمس الشيطان؟! ... ألم يكن هذا دليلًا على فساد رأيه! ونقص عقله!! وبعده عن فقه الدِّين!!».
[📚«إقامة الدليل» (ص: 255)]
♦️♦️« وكذلك يلتذ بالمؤلم؛ ‌لفساد ‌الفطرة».
[📚«الإيمان» (ص:24)]
♦️♦️♦️«من أراد أن يجعل الجاهل معلمًا للناس! مفتيًا لهم! أو يجعل العاجز الجبان مقاتلًا عن الناس(!) أو يجعل الأحمق الذي لا يعرف شيئًا سائسًا للناس! أو للدواب! فمثل هذا ‌يوجب ‌(الفساد) ‌في العالم».
[📚«الحسنة والسيئة» (ص:84)]