أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
55261 82974

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-12-2012, 02:39 AM
أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه- أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه- غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 1,939
افتراضي إلى ذوي العقول الزكيّة: فوائد سلوكية ومنهج بديع مِن كلام الشيخ ربيع



قال -حفظه الله-في كتاب"نصيحة أخوية إلى الشيخ فالح الحربي-الأولى والثانية > ملحق" :

ولا يصح القول بأنه يصار إلى قول المتشدد مطلقاً لأنه متشدد فيقدم قوله لأجل شدته فهذا أمر لا يعرف عن أهل السنة حسب علمي، وهو أمر يتعارض مع العدل الذي قامت عليه السموات والأرض، ويتعارض مع أصول أهل السنة.

وما إخال أن الصواب لا يأتي غالباً إلا مع المتوسطين لأن هؤلاء ينطلقون من الأناة التي يحبها الله ومن الرفق الذي يحبه الله ورسوله "إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله".

والمتشددون قد يفقدون هذه الصفات أو بعضها ولهذا نشأت مشاكل عن الشدة مثل مشكلة الغلو والخروج والتكفير والتبديع بغير حجج ولا براهين ومخالفات العلماء بل والطعن فيهم ومحاولة إسقاطهم كما جرى سابقاً ويجري الآن في بلدان المسلمين وهذا أمر ظاهر جلي .

نعم أهل البدع يصفون أهل السنة بالشدة لينفروا الناس عن الحق ومع ذلك يوجد في علماء المسلمين من وصف بالشدة وصفهم بذلك أهل السنة لا أهل البدع.

وهم قلة بالنسبة للآلاف من أئمة الحديث والفقه الذين يتصفون بالاعتدال والتوسط والرفق والأمر الذي كان عليه رسول الله حيث كان رحيماً رفيقاً وهو القائل : " إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه".

وقوله صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قال:" إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه"على أن شدة هؤلاء ليست هي الشدة التي يتصورها الجهلة إذ هؤلاء معدودون في العلماء العقلاء المتحلين بالأخلاق العالية وكانوا يستخدمون الشدة في موضعها المناسب ، وليست أصلاً في حياتهم ودعوتهم وليست شدتهم على أهل السنة كما يفعله الآن بعض المراهقين المشبوهين .

وكان من أقوم الدعاة إلى الله بهذه الصفات الشيخ بن باز -رحمه الله- وهو مشهور بذلك والشيخ عبد الله القرعاوي - رحمه الله- فلقد كان حكيماً رفيقاً لا يواجه الناس بسوء ولا فحش ولقد انتشرت دعوته بهذه الحكمة من اليمن إلى مكة ونجران في زمن قصير وقضى بعد عون الله بدعوته الحكيمة على كثير من مظاهر الجهل والشرك والبدع ، وكان من أبعد الناس عن الشدة والتنفير وكان يشبهه في أخلاقه : الحلم والحكمة والأناة والرفق تلميذه النجيب الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي -رحمه الله- فقد ساعد في نشر الدعوة السلفية شيخه القرعاوي رحمه الله بهذه الأخلاق وبالعلم الذي بثهوكانا لا يسبان بل ولا يهجران أحداً حسب علمي ويأتيهم الجاهل والفاسق والزيدي والصوفي فيتعاملان معهم بالعلم والحلم والرفق والحكمة الأمور التي تجعل هذه الأصناف تقبل الحق وتعتنق الدعوة السلفية الخالصة .


فليكن منهج الرسول الحكيم نصب أعيننا "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا " .

وكذلك ليكن نصب أعيننا أحاديث الرفق وآيات وأحاديث الصبر والحلم والحكمة والموعظة الحسنة والعفو والصفح الأمور التي يجمعها قول الله تعالى في رسوله الكريم (وإنك لعلى خلق عظيم ) .

ولنحذر ما حذر الله رسوله منه من العنف والشدة والتنفير ولا نجعل ذلك منهجاً.

وقد يلجأ العاقل الحكيم إلى الشدة المشروعة إذا انسدت في وجهه سبل الحكمة والرفق وسبل التيسير فحينها يستعمل الشدة التي يسمح بها الشرع الحكيم ولا يتجاوز ذلك إلى ما يوقعه في الإثم فيكون حكيماً في هذا التصرف محموداً عليه عند الله وعند العقلاء .

ولكل شيء موضعه وما أوسع مواضع الرفق والحكمة والتيسير فهي الأصل في دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام.

أخي إن الشدة التي نشأت هذه الأيام ليست من السلفية في شيء والدليل أنها صارت سهاماً مسددة إلى نحور دعاة السنة بحق ويسعى أهلها إلى إسقاط هؤلاء الدعاة وإبعادهم عن ساحة الدعوة بحجة أنهم مميعون وهي حجة إبليسية كاذبة ظالمة ، فصاروا بهذا الأسلوب أكبر عون لخصوم السنة وأهلها على السلفية وأهلها فانتبه للألاعيب والمكايد والدسائس التي يستخدمها خصوم السنة ولاسيما في هذا العصر.

......بانتظار استنباطات إخواننا الأفاضل -العلمية- من هذا النص الجليل..

* * * * *

__________________
قال الشيخ ربيع:
وكان من أقوم الدعاة إلى الله بهذه الصفات الشيخ بن باز -رحمه الله- وهو مشهور بذلك والشيخ عبد الله القرعاوي - رحمه الله- فلقد كان حكيماً رفيقاً لا يواجه الناس بسوء ولا فحش ولقد انتشرت دعوته بهذه الحكمة من اليمن إلى مكة ونجران في زمن قصير وقضى بعد عون الله بدعوته الحكيمة على كثير من مظاهر الجهل والشرك والبدع ، وكان من أبعد الناس عن الشدة والتنفير وكان يشبهه في أخلاقه : الحلم والحكمة والأناة والرفق تلميذه النجيب الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي -رحمه الله- فقد ساعد في نشر الدعوة السلفية شيخه القرعاوي رحمه الله بهذه الأخلاق وبالعلم الذي بثه وكانا لا يسبان بل ولا يهجران أحداً حسب علمي ويأتيهم الجاهل والفاسق والزيدي والصوفي فيتعاملان معهم بالعلم والحلم والرفق والحكمة الأمور التي تجعل هذه الأصناف تقبل الحق وتعتنق الدعوة السلفية الخالصة .
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.