أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
8080 | 58455 |
#51
|
|||
|
|||
مشعل الدين يا بحــــر التقى. في رثاء الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.
مشعل الدين يا بحــــر التقى في رثاء الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -. كلمات تتوشح الصَّبر وتلهج بالعزاء صاغتها يراعة الشاعر المبدع صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن في رثاء الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، كلمات تكشف عن هول المصاب كما تكشف عن حسن المآب - بإذن الله تعالى - فلا تنفك هذه تحمل العزاء في تلك .. 1.ماتَ صَرْحُ السّماحَــةِ وَانْهـَــدَمْ *** طِبْتَ حَيٍّ .. وَمَيْتٍ يَالعَلَمْ 2. مِشْعَلَ الدّينِ يا بَحــْــرَ التُقى *** قَلْعَةَ العِلْمِ يا نَهْرَ الشّيَمْ 3. مُبْصِرَ القَلْبِ يَخْشاكَ الظّلامْ *** كَفّ شوفَكْ وَبَصّرْتَ الأمَمِ 4. جَتـْــكَ الأيَامُ بِأغْلى كُنوزِها *** رامَكَ التّبْرُ وَاخْتَرْتَ القَلَمْ 5. وَجَتْكَ الأيّامُ وَالفَجْــرُ الخَميسْ*** كُنْتَ روحٍ تُصَلَي في الحَرَمْ 6. سَيّدّ الزّهْدِ سُلْطــانَ السّمــاحْ *** طاغِيَ اللّطْفِ مَبْذولَ الكَرَمْ 7. وَاللهَ أرجو (1) لَكَ مِنْ الفَضْلِ الغَزيرْ *** كُثُرْ ما في المَقابِرِ مِنْ رِمَمْ 8. جـــودُ ربي وَعَطـْفُهُ وَالفَـلاحْ *** لِلَّذي صانَها قَلْبٌ وَفَمْ 9. وَخَلـّـدْهُ رَبّي وَريفـَــهُ وَالظلالْ *** لِلّذي شالَ لِلإسْلامِ هَمْ 10. وَنورُ رَبّي وَفَضْلُهُ وَالرّضى *** لِلّذي ما رَضِيَ سَفْكٍ لِدَمْ 11. ماتَ بنُ بازٍ وَكُـلّ حَيٍّ يَموتْ *** وَوَجْهُ رَبّكَ هُوَ المَوجودُ تَمْ 12. نَدْعـــــو اللهَ بِحُسْنِ المَعـــــادِ *** طِبْتَ حَيٍ وَمَيْتٍ يَالعَلَمْ. ________ (1) الأصل : [وَاللهِ إن لَكَ مِنْ الفَضْلِ الغَزيرْ*** كُثُرْ ما في المَقابِرِ مِنْ رِمَمْ]. ولأن هذا الأمر غيبٌ لا يعلمه إلا الله - تعالى -، ولا يجوز الجزم به، صَوّبتُهُ على وجه الرجاء لا الجزم. وعذراً من الكاتب الفاضل، شكر الله له وجزاه الله خيرا.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
#52
|
|||
|
|||
المرثية البازيّة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد : فهذه القصيدة تعد رثاء لإمام المسلمين ، وقدوة المحققين ، ودرة الفقهاء المدققين ، وتاج السلفيين ، ونادرة العلماء العاملين ، مفتي عام المملكة العربية السعودية ، سماحة الوالد العلامة الشيخ : عبد العزيز بن عبد الله بن باز نوّر الله ضريحه ورحمه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته . المرثيّـــــــــــــــــــة البازيّـــــــــــــــــــــــة رأيت القلب يزداد اكتئاباً = وأحزاناً لنا أمست عذابا وفي الأحشاء نيران تلظى= وكم قد أَلهَبت قلبي التهابا إذا رُزئ الفتى بحديث إفكٍ=فيكفي أن يكون له مصابا فكيف إذا أتى خطبٌ جسيمٌ= يهز القلب والشم الصلابا فقد نُبِّئت أن إمام عصري =لبارئـه وخالقـه أجـابا فساءت الكرام أذاك حقٌ =فإنَّ لكل حادثةٍ جوابا فقالوا كلهم بلسان حزنٍ= مضى ابن الباز حين صفا وطابا فإنَّ حوادث الأيام تترى = ويتبع بعضها بعضاً منابا يرقِّق بعضها بعضاً وتبدو = هنا فتنٌ فتصطخب اصطخابا يثيب الغم أقواماً ويأتي = له غمٌّ فينسى ما أثابا أيا عبد العزيز رأتك عيني = بهذا العام مخدوشاً مصابا رأيتك في هزال الجسم تبدو = وظهرك منحنٍ يأبى انتصابا على الرجلين إن تمشي تُهادى = ضعيفاً حين تجتذب الرقابا تشحطت الدماء بكل عرقٍ = وإن سوادها يبدو خضابا فداخلني لذاك الأمر همٌ = وكم قلبي لمنظره استرابا ولكن بعدها سافرت عَوداً = إلى ذي الأرض أقترب اقترابا فلم ألبث بِها إلا يسيراً = فوافتني وفاة من استجابا لأمر الله والمقدور حقاً = فإنَّ لكل ذي أجلٍ كتابا وإن الموت مكتوب علينا = وكم يأتي ويحدونا طلابا أتاه الموت حين أتاه صبحا = ليقرع في الدخول عليه بابا فأنشبت المنية كل ظفر = لتأخذ روح من في الله شابا ففي يوم الخميس أتت صباحاً = لتأخذ روح من لله تابا يعاني شدة السكرات حقاً = وحشرجةً وضيقاً واكتئابا تقٌعـقِعُ روحه فيضيق صدرٌ = وإنَّ لسانه بالذكر طابا يحف الأقربون به فتجري = دموعهمُ وتنسكب انسكابا وعند خروج تلك الروح منه = رأيت لهم بكاءً وانتحابا على من قارب التسعين عاماً = وأفنى العمر صبراً واحتسابا فقال أحبة ألديك شعرٌ = يرتل ذكر أعلمنا كتابا؟ وقالوا لي بربك هات شعراً = يشيد به ويرفعه جنابا فقلت نعم فشعري حين يبدو = يكون به لساناً مستطابا لذا استنفرت أوزاني وشعري = وكل قصيدة كانت شبابا فألفيت القصيد هنا حزيناً = وليس بأحرفي حرفٌ تصابى قوافي الشعر واجمةٌ حيارى = ومن حسراتها لبست حجاباً أيا عبد العزيز فدتك روحي = وأشعاري فقد كنت الشهابا وأوزاني بها تسعون كسراً = وأعظمها لَنَجمُكَ حين غابا فما شعراً أسطِّره ولكن = أسطر ذلك الدمع المذابا وفاتك ثلمةٌ في كل قلبٍ = لفقدك صار ينتحب انتحابا وفاتك لوحة سوداء تبدو = كليلٍ كاسف سدل الحجابا أشاهد كل أرض الله ثكلى = وكل عمارةٍ أضحت خرابا أراني إن ذكرتك هاج حزني= ودمع العين ينسكب انسكابا بكتك جوانحي وبكاك قلبي = وفقدك صار يكوينا عذابا بكتك ضمائرٌ وكذا نفوسً = كأنك كنت توليها العتابا بكتك الطير والأغصان حزناً = كأنك كنت تسقيها الشرابا بكتك الأرض أوهاداً وسهلاً = كأنت للربا كنت السحابا بكتك عوالم الدنيا وتبكي = منائرها وتضطرب اضطرابا وقد أضحى الحجاز حبيس حزنٍ = كذا نجدٌ غدت ترثي المصابا وكم تبدو الرياض بلا رياضٍ = كذلك مكة صارت يبابا كذاك الطائف الولهان أضحى = كسيف البال يعظمها مصابا بكاك الطفلُ في الأعياد حزناً = لأنك كنت تكسوه الثيابا بكى ذاك اليتيم عليك دمعاً = لأنك كنت تنسيه السغابا بكاك البذلُ والإحسان صدقاً = لأنك كنت ترفعه ركابا بكاك الذكرُ للرحمن جهراً = لأنك كنت تُكثِرُه متابا بكاك العلمُ في الأمصار دهراً = لأنك كنت تنشره ثوابا بكاك المنهجُ السلفيُّ حقاً = لأنك كنت تسترضيه بابا بكى العلماءُ والأشياخ طراً = على من كان أفضلهم جنابا بكى الأدباءُ والشعراء شعراً = على من كان أجملهم خطابا بكى العبادُ والزهاد نثراً = على من كان مقبولاً مجابا رسائله إلى الحكام نصرٌ = لأن اللين يقدمها خطابا بأوزاعيِّنا أضـحى شبيهاً = يقول الحق لا يخشى العقابا أيا شيخ الجزيرة يا ابن بازٍ = ويا من كنت في الدنيا مُهابا أتصبح بعد ذا في بطن أرضٍ = تُدَسَّ بِها وتفترش الترابا؟ أتصبح بعد ذا جسماً رميماً = وكنت بأمسنا رجلاً شبابا؟ بموتك تُظهِر الأحزاب عرساً = لأنك كنت تسقيها العذابا بموتك ترفع الأهواء رأساً = لأنك كنت تخفضها رقابا فنم نوع العروس حباك ربي = جنان الخلد تسكنها ثوابا ونم نوع العروس جزاك ربي = ثماراً تلقى يانعة رطابا فإن فارقتنا فارقت أهلاً = وأوطانا وإخواناً صحابا فتلك معاهد التعليم أضحت = تُنكِّس رأسها حزناً غضابا وطلاب العلوم لهم بكاء = لفقدك حين قدمت الذهابا فقد كنت الفقيه وكنت حبراً = عظيم القدر مرفوعاً جنايا عَلِمتُك حافظاً ثبتًا إمامًا = وبراً ناصحاً تزكو ثيابا وللعلماء كنت أباً رحيماً = بِدُرِّ العلم مملوءٌ جرابا أنادي كل من أضحى كسولاً = بهذا العلم لم يقرأ كتابا وفي سكراته لا ليس يدري = بأن لهذه الدنيا انقلابا فذا شيخ الجزيرة قد تولى = كبدر التمِّ حين بدا وغابا وألبانيُّنا أضـحى مريضاً = طريح الأرض لم يرفع جوابا وتدعوه المنون بكل حينٍ = فيوشك أن يفارقنا ذهابا ويعلم كل من بالأرض أنا = فقدنا حينها نجماً شهابا وهذا الوادعي غدا عليلاً = وبالأسقام يلتهب التهابا وكم تأتيه أخبار ابن بازٍ = فتحزنه وكم يجد اكتئابا يداهمه السعال بكل وقتٍ = وفي ساعاته يلقى الصعابا أنزهد بعد ذا عن كل درسٍ = يقدِّم في العلوم المستطابا؟ أنطمع بد ذا في كل فلسٍ = وللدنيا نجدُّ لها طلابا؟ لهذا كم أنادي اليوم قومي = إلى علم نشق به العبابا ستعلم أيها الجافي كلامي = وتذرف بالدموع هنا سحابا إذا أباؤنا غابوا فإنا = نكون بعالم الدنيا سرابا إلهي فارحم الأموات منهم = وفي الأجداث ثبتهم جوابا وأسكنهم غداً جنات عدن = لما فعلوا تكون لهم ثوابا كذلك واحفظ الأحياء منهم = وُرد بهم عن الحق الحرابا وأختم بالصلاة على رسول = رفيع القدر محمود جنابا كتبت في يوم الجمعة الموافق لليوم السادس من شهر صفر لعام 1420هـ بدار الحديث بدماج – صعدة بقلم الشاعر أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
__________________
"ليس بين المخلوق والخالق نسب إلا محض العبودية والافتقار من العبد ، ومحض الجود والإحسان من الرب عز وجل". (ج الرسائل 15/ 56 ) |
#53
|
|||
|
|||
شكر الله لك ابنتي الحبيبة " سلفية وافتخر" ما تثرين به منتدانا الغالي، وبارك الله لك في العلم والعمل وزادك من فضله.
وجزى الله الأخ الفاضل الشاعر : أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري خيرا ونفع به وبعلمه. ورحم الله شيخنا الفاضل " عبد العزيز بن باز " رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وَصِنوَهُ من أئمة السلف الصالح، وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خيرا.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
#54
|
|||
|
|||
حزن الوداع - في رثاء الشيخ عبدا لعزيز بن باز - رحمه الله -.
حزن الوداع في رثاء الشيخ عبدا لعزيز بن باز - رحمه الله -.
لمحمد محمود صديق- جزاه الله خيرا -. 1. الدّمْـــعُ عَلى الخَــــدّيْنِ رَقْراقُ *** وَالهَمّ يَأسِرني وَالحُزْنُ دَفـّاقُ 2. وَارْتَجّ قَلبي أسَىً مِنْ هَوْلِ حادِثَةٍ *** نُبّئْتُ عَنْها وَنَبْضُ القَلْبِ دَفّاقُ 3. قَدْ جاءَني نَعْيُ مَنْ كُنّا نُعَظّمُهُ *** عِلْمَاً وَتُقَىً وَمِنَ الشّرّ مِغْلاقُ 4. إني أرى فَجْوَةَ الأحْزانِ واسِعَةَ *** وَفَقْدِهِ لِجَميعِ الأنْسِ مُحاقُ 5. خَطْبٌ جَليلٌ يُغَــطّي كُلّ جَارِحَتي *** حَتّى تَرَدّدُ بِالأنْفاسِ تَشْهـاقُ 6. نالتْ كَآبتُــنا في القَلْبِ غايَتَـــها *** وَأسْوَدُ عِنْدَ رَحيلِ الشيخِ آفاقُ 7. شَيْخٌ كَأنّ ضِياءَ الشّمْسِ يُشْبِهُهُ *** يَزْهو بِرَوْنَقِهِ وَالوَجْـــهُ بَرّاقُ 8. وَالعِلْمُ مُنْدَفِقٌ مِنْ بَيْنِ بُرْدَتِهِ *** كَالسّيْلِ مُـنْجَرِفٌ لِلْجَهْلِ مَزّاقُ 9. تَكْفى شَمائِلُهُ في وَصْفِ شِرْعَتِنا *** قَوْلٌ سَديدٌ وَكُلّ القَوْلِ ميثــاقُ 10.نُبْلٌ وَرُشْدٌ وَأخْلاقٌ وَتَضْحِيَةٌ *** صُلْبٌ في قَوْلِهِ لِلْحَقّ إحْقــاقُ. يُتبَع - إن شاء الله تعالى -. http://www.binbaz.org.sa/mat/21434
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
#55
|
|||
|
|||
حزن الوداع في رثاء الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -. تتمــــّـــــة
حزن الوداع في رثاء الشيخ عبدا لعزيز بن باز - رحمه الله -.
لمحمد محمود صديق- جزاه الله خيرا -. تتمـــــّــــــة 11. بَحَثتُ في الكَوْنِ هَلْ حَيّ يُماثِلُهُ ؟ *** فَلَمْ أجِدْ وَلِنارِ الحُزْنِ إحْراقِ 12. وَدّعْتُهُ وَفُؤادي كُلّهُ جَزَعٌ *** وَدّعْتُهُ وَجِبــــــاهُ الناسِ اطْــــراقِ 13. يا شَيْخُ أتْرْكُكَ لِلدّنيا وَزينَتَها *** خَيْرٌ وَقَلبــُــكَ لِلْجَنّـــــاتِ تَوّاقِ 14. دُنْيا الزّخارفِ مَحْطوطٌ مَفارِقُها *** أبْغَضْتَـــها وَلَها لِلسّوءِ أبْواقِ 15. تَبـّــاً لَها وَهِيَ لِلْأزْهارِ قاطِفَةً *** وَالسّوْطُ في يَدِها لِلشّمْلِ فَرّاقِ 16. يا مِشْعَلاً في دُروبِ العِزّ قافِيَتي *** تَأتي إلَيْكَ وَفيها الحُبّ مِصْداقِ 17. فَقَدْتُ لِفَقْدِكَ رُشْدي كُلّهُ أسَفَاً *** وَلَمْ يَعُدْ لِضِيـــــاءِ الأنْسِ إشْراقِ 18. وَالطّيْرُ هَجَرَ الأصْداحَ في فَنَني *** حُزْنَاً وَقَدْ ذَبُلَتْ في الغُصْنِ أوْراقِ 19. وَالبَحْرُ أحْسِبُهُ بِالمَوْجِ مُلْتَطِمٌ *** كَيْفَ الهُدوءُ وَمَوْجُ الحُبّ صَفّاقِ 20. يا شَيْخُ شِعْري سَما بِالمَدْحِ مُزْدَهِراً *** وَالّلفْظُ يسِبِقُهُ حُبٌ وَأشْواق. http://www.binbaz.org.sa/mat/21434
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
#56
|
|||
|
|||
وَجاوَرْتَ قبْرَ الباز حُبّا وَصُحْبَة. قصيدة في رثاء العلامة ابن عثيمين - رحمه الله.
وجاوَرْتَ قبْرَ البـــــــازِ حُبـــّــــاً وَصُحْبــَـــةً
قصيدة مبكية في رثاء العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -. شعر: صالح بن علي العمري - الظهران. 1. تَبارَكْتَ رَبّي حينَ تُعْطي وَتَمْنَعُ *** تَبارَكْتَ رَبّي حينَ تُدْني وَتَرْفَعُ 2. تَبارَكْــــتَ رَبّي عِزّةً وَجَلالَــــةً *** إليْكَ إذا ما احْلَوْلَكَ الخَطْبُ نَفْزَعُ 3. لَكَ الخَلْقُ .. تَقْضي حِكْمَـــةً وَتَلَطّفاً *** وَكُلٌّ إلى اللهِ المُهَيْمِنِ يَرْجِعُ 4. تَبارَكْتَ عِلْمًا .. أنْتَ رَبّي وَمَلْجَأي *** ويا دافِعَ الأمْرِ الذي لَيْسَ يُدْفَعِ 5. لَكَ الحُكْمُ إنْ ضاقَتْ عَليْنا وَإنْ بَغَتْ *** فَفَضْلُكَ يا مَنّانُ أرْضى وأَوْسَعُ 6. لَكَ الأمْرُ إنْ لاحَتْ خُطوبٌ جَسيمَةٌ *** فحفظك يا رحْمنُ أقْوى وَأمْنَعُ 7. تَبارَكْتَ .. ثَبّتّ مُهْجَةً قَدْ تَفَطَّرَت *** وَقَلباً عَلى وَقع الرزايا يُفَزّعُ 8. أتاكَ لَظَـى دَمْعي وَهِمّي وَغُرْبَتي *** وآهاتُ روحي وَالفؤادُ المُفجّعُ 9. أعالِجُ جَمْراً في الحَشا وَصَبابةً *** وتُصْلى عَلى نارِ المُصيبَةِ أضْلُعُ 10. وَأبْكي .. فَأسْتَعْزي بِذِكْرى حَبيبِنا *** فأسْلو .. وَما يُجْديكَ أنّكَ تَجْزَعُ !! 11. لَعَمْري وَإنْ كانَتْ حَياةً طَويلَةً *** فكُلٌّ لَهُ في صَوْلَة الدَهْرِ مَصْرَعُ 12. غُرورٌ وَأحْـــــلامٌ وَهَـــــــمٌّ وَحَسْرَةٌ *** وَظِلٌّ تَوَلّى .. وَالجَديدُ يُرقّعُ 13. أأبْكيكَ شَيْخَ الزّهْدِ وَالعِلْمِ وَالتّقى *** وَقَدْ حُقَّ أنْ أبْكي فُؤاداً يُصَدّع ُ 14. أَيَرْثيكَ شِعِري ؟ وَالمُصيبَةُ هَيْمَنَتْ *** يَحارُ الفَتى في أمْرِهِ كَيْفَ يَصْنَعُ 15. ذَهَبْتَ إلى عِزّ وَمَجْدٍ وَرِفْعَةٍ *** فَجُزْتَ .. وَما زلْنا نُصالي وَنُصْرَعُ. يُتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
#57
|
|||
|
|||
وَجاوَرْتَ قبْرَ الباز حُبّا وَصُحْبَة. قصيدة في رثاء العلامة ابن عثيمين - رحمه الله.
وَجاوَرْتَ قبْرَ الباز حُبّا وَصُحْبَة.
قصيدة مبكية في رثاء العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -. شعر: صالح بن علي العمري - الظهران. 16. وَتُسْلِمُنا الدّنْيا لِبَلْوى وَمِحْنَةٍ *** وَلِلشَرّ أنيابٌ بِها السّمُّ يَلْمَعُ 17. لَئِنْ غِبْتَ جُثْماناً فَوَاللهِ لَمْ تَغِبْ *** وَذِكْرُكَ بَيْنَ النّاسِ أبْقى وَأرْفَعُ 18. تُراثكَ مَوْصولٌ، وَعِلْمُكَ خالِدٌ *** وَخَيْرُكَ لِلْغادي مَصيفٌ وَمَرْبَعُ 19. وَما ماتَ مَنْ زانَتْ بَساتينُ فِكْرِهِ *** وَفَتْواهُ في العَلياءِ كَالشّمْسُ تَسْطَعُ 20. وَما ماتَ مَنْ أسْدى إلى الحَقّ عُمْرَهُ *** وَقَلبُكَ بِالأخْرى شَغوفٌ مولّعُ 21. يَهِلّ كَأنّ القَطْرَ مِنْ حُسْنِ قَوْلِهِ *** فَتُثْمِرُ أغْصانٌ وَيُزْهِرُ بَلْقَعُ 22. رَكِبْتَ مَطايا العَزْمِ تَقْوَىً وَهِمّةً *** وَأنْتَ لفِعْلِ الخَيْرِ أدْنى وَأسْرَعُ 23. وَأُسْدَيْتَ ثَوْبَ الزّهْدِ .. ثَوْباً مُسَرْبَلاً *** وَذلِكَ ثَوْبٌ لَيْسَ وَاللهِ يُخْلَعُ 24. وَمَنْ ذاقَ طَعْمَ الأنْسِ بِاللهِ حُقبـَـةُ *** فَلَيْسَ لَهُ في عِيشَةِ الزّيْفِ مَطْمَعُ 25. وَغَيْرُكَ يَسْتَعْلي عُروشَاً كَسيحَةً *** وَأنْتَ عَلى عَرْشِ القُلوبِ تَرَبّعُ 26. تَفَكّرْتَ في دُنْياكَ، وَالأمْنُ سابِغٌ *** لِمَنْ كانَ لِلهِ المُهَيْمِنِ أخْشَعُ 27. صَلاةٌ وَقُرْآنٌ وَذِكْرٌ وَمَسْجِدٌ *** وَحَوْلَكَ أجْيالٌ وَعانٍ وَموجَعُ 28. فَأنّى لِظُلْمِ النّفْسِ حَظٌ وَإنّما *** شُغِلْتَ بِفِعْلِ الخَيْرُ وَالدّرْبُ مّهْيّعُ 29. وَكَمْ قُمْتَ في عَيْنِ المُلِمّاتِ فَانْثَنَتْ *** وَأنْتَ لِحِصْنِ الدّينِ بابٌ مُمَنّعُ 30. تَبَدّيْتَ كَالشُمِّ الرّواسيْ تَجَذّرَتْ *** تَقَرُّ بها الدنْيا ولا تَتَزَعْزَعُ. يُتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
#58
|
|||
|
|||
وَجاوَرْتَ قبْرَ الباز حُبّا وَصُحْبَة. قصيدة في رثاء العلامة ابن عثيمين - رحمه الله.
وَجاوَرْتَ قبْرَ الباز حُبّا وَصُحْبَة.
قصيدة مبكية في رثاء العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -. شعر: صالح بن علي العمري - الظهران. 31. وَقَفْتَ بِشَهْرِ الصّوْمِ طَوْداً عَلى الضّنى *** تَبَشُّ . . فَلا تَشـْكو وَلا تَتَوَجّعُ 32. بَلاءٌ لَوِ اسْتَعْلى عَلى رَأسِ شاهِقٍ *** لَخَرَّ مِنَ البَلوى طَريحـــاً يُصَدّعُ 33. بُليتَ وَفي البَلوْى طَهورٌ وَرِفْعَةٌ *** وَفي غَمَرْةِ السّكَراتِ تُفْتي وَتَنَفَــــعُ 34. وَمَنْ حَوْلَكَ الأجْيالُ مِنْ كُلّ بُقْعَةٍ *** وَأرْواحُهُمْ تَشْتاقُ وَالدّهْرُ يَسْمَعُ 35. فَأنْساهُمُ خَوْفاً عَليكَ مِنَ الرّدى *** فَوائِــــــدُ حِبْرٍ عَنْ قَريبٍ تُشَيّعُ 36. تَرَكْتُهُمُ جَمْعاً أقاموا عَلى الأَسى *** أُعيذهُـــــمُ بِاللهِ مِنْ أنْ يُضَيّعوا 37. سَتَخْلُدُ يا ذِكْرَ " العُثَيمينِ " مُعَلّماً *** على هامَةِ الأيامِ تاجٌ مُرَصّعُ 38. فَواللهِ لا تَنْفَكُّ تَغْليكَ أمّتي *** وَيَأسى عَلى ذِكْراكَ قَلْبٌ وَمَدْمَعُ 39. فَتاواكَ أنْوارٌ .. وَصَوْتُكَ رَحْمَةٌ *** وَنُصْحُكَ مِثلُ الغَيْثِ، و" الشّرْحُ مُمْتِعُ " 40. لَئِنْ أوْدَعوكَ اليَوْمَ في طيّبِ الثّرى *** فَقَدْ عَلِموا مَنْ في ثَرى الطّيبِ وَدّعوا 41. وَجاوَرْتَ قَبْرَ البازِ حُبــّـاً وَصُحْبَةًً *** عَسى أنْ يَكُنْ في جَنّةِ الخُلْدِ مَجْمَعُ 42. تُخَلّدُ أعْمالُ الدّعاةِ وَتَزْدَهي *** وَفاءً، إذا ما زالَ كِسْرى وتُبّعُ 43. عَليكَ سَلامُ اللهِ ما هَلّ هاطِلٌ *** وَما هَبّ نَسَمٌ وَانْحَنى مُتَضَرّعُ. جزى الله الشاعر الفاضل "صالح بن علي العمري" خير الجزاء ورحم الله شيخنا العلاَمـــــة "محمد بن صالح العثيمين " رحمة واسعة، وأسكنه الفردوس الأعلى مِن الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُنَ أولئك رفيقا. منقول http://www.khayma.com/fahad1390/din/mamlat/54.htm
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
#59
|
|||
|
|||
قصيدة في رثاء الإمام الذهبي لتلميذه التاج السبكي – رحمهما الله تعالى –.
قصيدة في رثاء الإمام الذهبي لتلميذه التاج السبكي – رحمهما الله تعالى –. [1]
1.مَنْ للحَديثِ وَلِلسَّاريــــــنَ في الطَّلــَــــبِ *** مِنْ بَعْدِ مَوْتِ الإمـــامِ الحافــِـظ الذهبـي 2. مَنْ لِلرّوايةِ لِلأخْبــــــارِ يَنْشُرُهـــــــــا *** بَيْنَ البَرِيَّةِ مِنْ عُجْــــــمٍ وَمِنْ عَـــــرَبِ 3. مَنْ لِلدِّرايَةِ وَالآثـــــــارِ يَحْفـَظـُهـــــــا *** بالنـّـقدِ مِنْ وَضْعِ أهـــْــــلِ الغِيِّ وَالكَذِبِ 4. مَنْ لِلصّناعَةِ يَدْري حـَـــلًّ مُعْضِلهـــــا *** حتى يُريك جـلاء الشـّــــكِّ والرَّيَـــــبِ 5. مَنْ لِلْـجَمـاعَةِ أهْـلِ العِلـْــــــم يُلْبِسُهُــــمْ *** أعْلامُهُ الغُـرًّ مِنْ أبــْرادِها القُشُـبِ [2] 6. مَنْ لِلتَّخاريجِ يُبْديهــــــا ويَدْخُـلُ فـــــي *** أبْوابـِها فاتِحاً لِلْمُقْفـــَلِ الأشِـــــــبِ [3] 7. مَنْ في القِراءاتِ بَيْنِ النــّـاسِ نافِعُــــهُم *** وَعاصِـمٌ ركَنها في الجَحْفَــل اللَّجِــــبِ 8.مَنْ لِلخَطـابَة لِمّا لاحَ يَرْفُـــــلُ فـــــــي *** ثوب السّواد كَبَــــدْرٍ لاحَ فــــي سُحُـــــبِ 9. بِاللهِ يا نَفْسُ كونــــي لـــــي مُساعـِــــدَةً *** وحاذِري جزَع الأوصــــاب والرُّعُــبِ 10. فَهذِهِ الـــدّارُ دارٌ لا ذِمامَ لهــــــــــــــا *** ليستْ بنَبْعٍ إذا عُـدَّتْ ولا غَــــــــــرَبِ 11. وَإنْ تَغِبْ ذاتُ شَمْسِ الدّينِ لا عَجَــبٌ *** فَأيُّ شَمْسٍ رَأيْنــاها وَلـَمْ تَغــِــــــبِ؟ ! 12. هُوَ الإمـامُ الذي رَوَّتْ رِوايتـُــــــــــــهُ *** وطبَّـــــــــقَ الأرضَ من طلَّابِهِ النُّجُـبِ 13. مُهــَــــــــــذَّبُ القَوْلِ لا عِيٌّ وَلـَجْلَجَـةٌ *** مُثـَبَّتُ النَّقـْــل ســامي القصـــدِ والحَسَبِ 14. ثَبْتٌ صَدوقٌ خَبيـــــــــــــرٌ حافِظٌ يَقِظٌ *** في النـّــــقـْلِ أصْـدقُ أنبــــــاءً من الكتبِ 15. اللهُ أكْبَرُ ما أٌقـْرا وأحْفـَـــــــــــــــظـَـهُ *** مَنْ زاهــِــــدٍ وَرَعٍ في اللهِ مُرْتَقـِـــــــبِ [4] ___________ [1] الإمام الذهبي : هو شمس الدين أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايْماز التركماني ثمّ الدشقي. مقرئُ ومحدثُ عصره، ولد سنة ثلاث وسبعين وست مئة، وتوفي يوم الاثنين ثالث ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة بدمشق. انظر : [طبقات الحفاظ للسيوطي ص (517)، وذيول تذكرة الحُفّاظ ص : (347)]. [2] القُشُـبِ : أي : مَن يُسبِغُ على طلبة العلم برودهُ الزاهية، ويكسوهم حُلَل المعرفة النفيسة الفريدة. [3] الأشِبِ : كثر التفافه واشتدّ، فلا مجالَ فيهِ لِمارٍّ، فهوَ أشِبّ. [4] انظر : [طبقات الحفاظ للسيوطي ص (519)، وذيول تذكرة الحُفّاظ ص : (349)].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
#60
|
|||
|
|||
قصيدة في رثاء فضيلة الشيخ الوالد أبي يوسف عبد الرحمن عبد الصمد - رحمه الله تعالى -.
قصيدة في رثاء فضيلة الشيخ الوالـــــد أبي يوسف عبد الرحمن عبد الصمد - رحمه الله تعالى - (1). لتلميذ الشيخ وصهره : إبراهيم بن حمــــــــــيّد الساجر. الكويت 30/ شوال / 1408 هـ الموافق 14 يوليو 1988م. 1. الحَمْــــــــــدُ لِلهِ العَظيمِ الأَكْمَــــــلِ *** رَبُّ البَريَّـــةِ واحِــــدٍ مُتَفَضّـــلِ 2. ثُمَّ الصَّلاةُ عَلى النّبِيِّ المُصْطَفى *** أحْمَدَ عَظيمَ الصَّبْرِ أسْنى مُرْسَلِ 3. العَيْنُ تَدْمَــعُ وَالقُلوبُ حَزيـــــنَةٌ *** وَالقَوْلُ يُرْضي ذو الجَــلالِ الأَوَّلِ 4. نَبَـــــأٌ عَظيـــمٌ جــاءَنا مِنْ هاتِفٍ *** يا لَيْتَـــــــهُ لِلآنِ لَـــمْ يَتّصَــــــلِ 5. نَبَــــأٌ عَظيــمٌ راعَنــــا مِنْ هاتِــفٍ *** يا لَيْـــــتَهُ لِلآنِ كانَ مُعَطّــــــلِ 6. نَبَــــأٌ بِأَنّ الشَّيْخَ حـــانَ رَحيـــلُهُ *** أَمْرٌ بِهِ كـــانَ القَضاءُ مُسَجّـــلِ 7. أيَمــــوتُ طَــوْدٌ في الفَضائِلِ كُلِّها *** وَالعِلْمُ وَالأَخْــلاقُ كُنْتَ الأَمْثَــلِ 8. أيَموتُ حاتِمٌ (2) في شَجاعَةِ خالِدٍ *** في جُرْأَةِ اللّيْثِ الهَصورِ الأَعْزَلِ (3) 9. مَوْتٌ مُفاجِئٌ في أراضي بَعيدَةٍ *** فَالمَوْتُ أمْرٌ مَنْ بِهِ لا يُذْهَـــلِ ؟؟ 10. يا أيُّها الرّجُلُ الغَريبُ بِمَوْتِهِ *** وَكَذا الحَيـــــاةُ دائِمَــاً تَتَرَحَّـــلِ 11. فالشامُ تَبْكي وَالحِجازُ حَزينَةٌ *** أَهْلُ الكُــوَيْتِ جَميعُــــهُمْ يتثكَّــل ِ 12. أطْفالُهُمْ وَنِساؤُهُمْ وَرِجـالُهُم *** فَالكُلّ عَنكُــمُ في المَساجِــدِ يَسْأَلِ. 13.إنّا نُعَزّي في المُصابِ نُفوسَنا *** جَــرْحٌ بِقَلْبي مـــا لَهُ لا يُدْمَـــل 14. أَوْدَعْتُمونا في الرّحيلِ لِلَوْعَةٍ *** جَمْــــرٌ بِقَلبي دائِمـــاً يَتَشَعِـل يُتبع - إن شاء الله تعالى -. ___________ المرجع : كتاب المقتصد من حياة الشيخ أبي يوسف عبد الرحمن عبد الصمــــــــــد - رحمه الله تعالى -. (ص 168). (1) لطفاً ! انظر : ترجمة فضيلة الشيخ أبي يوسف عبد الرحمن عبد الصمد - رحمه الله تعالى -. http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...C7%E1%D5%E3%CF ونبذه عن الشيخ أبي يوسف عبدالرحمن بن عبدالصمد - رحمه الله تعالى - "كلمــة لتلميذه الشيخ سالم الطويل حفظه الله" من موقع شباب السنه السلفي: http://www.al-sunna.net/audio/file.php?id=1518 (2) حاتم : هذا ما لُقّبَ به الشيخ من إخوانه عندما كان في الدراسة. (3) عُذراً : هنا بيت شعر رقم 9 حذفته، لم أورده في النص مظنة الوقوع في الغلو الذي يأباه فضيلة الشيخ أبو يوسف - رحمه الله تعالى - وكذلك يأباه الأخ الكاتب الفاضل تلميذه وصهره - ولا أظن به إلا خيرا - ولا أزكيه على الله - تعالى -. وبيت الشعر هو : أيموت عنوان السماحـــــة والندى ؟ *** كنا نظنّ مثلكم لا يرحل.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|