أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
43049 86507

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-14-2014, 10:32 PM
ابو همام محمد السلفي ابو همام محمد السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 193
افتراضي الكشف المبدي لكذبات أحمد رغدي مع مطالبته ( للمباهلة )؛ لعلها - تنفع أو تجدي-78

بسم الله الرحمن الرحيم

الكشف المبدي لكذبات أحمد رغدي

مع مطالبته ( للمباهلة ) ؛ لعلها - تنفع أو تجدي - 8

ثم ذكر هذا الحاقد بعض التشغيبات على الشيخ مما وقعت منه اجتهاداً أو سهواً أو ذهولاً أو وهمًا ، أو وقع طبعاً - مما وقع هو نفسه في مثلها- مما لا يكاد يخلو منها كتاب ، و لا يسلم منها كاتب .
وكأنه بنقده هذا يريد أن يصيّر كتب وكلام المخلوقين معصومة و أن يرفعها إلى درجة الكمال يضاهي بها كتاب الله تعالى ، متجاهلاً أن الكمال له - سبحانه - وحده و لكلامه .
وكأنه ؛ - كذلك - يريد أن يحجر على المؤلفين والمطابع أن لا تكون إلا طبعة واحدة لكل كتاب ! فلا يوجد مثلاً : طبعة كتاب منقحة ومزيدة ومصححة ! فيريد بذلك أن يغلق باب ( التحقيق ) مرة واحدة ، و أن يخرج الكتاب - عنده - من أول مرة كتاباً معصوماً من الخطأ من كل جهاته , مما لم يسبقه إلى ذلك عاقل فضلاً عن طالب علم ! فلا يوجد الاستدراك ولا التعقب ولا حتى مجال للنقد ! ولا غير ذلك ... ، مما يدل حقيقة على جهله بالكتب وبالتأليف وبفن تحقيق النصوص ومداواتها و إصلاحها ، ولو كان قرأ شيئاً من علم المصطلح ؛ لكان قرأ باب إصلاح الغلط ، والتخريج للسقط وكيفية استصلاح الأخطاء التي تقع في كتب السلف ، وغير ذلك ...
وأنا أتحداه أن يكون هناك ثمة كتاب على وجه الأرض خلا كتاب الله تعالى - ليس فيه مثل هذا النوع من الأغلاط ، و أمهله عمر نوح - عليه السلام - إن كان قد كتب الله تعالى له ذلك ؛ إن حصل شيئاً من ذلك ! ولكنه الجهل يعمي و يصم !
ويرحم الله تعالى العلامة عبد الرحيم البيساني ( ت 596 ) لما قال : " إني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتابًا في يوم إلا قال في غده : لو غير هذا لكان أحسن ! و لو زيد كذا لكان يستحسن ! و لو قدم هذا لكان أفضل ! و لو ترك هذا لكان أجمل ! و هذا من أعظم العبر ، و هو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر " كما في " الإعلام في أعلام البلد الحرام " ( ص 456 ) للنهرواني .
" فإغلاق كلمة من كاتب ، أو إغماض فهم على قارئ ؛ أمرٌ طبيعي جدًا ؛ يعرفه كل من يعايش العلم و القراءة - بله من يتعانى التصنيف و الكتابة - ، فهو دليل قوي حازم على بشرية الناس ، و أن الغلط مرافقهم ، و الكمال مفارقهم " كما قال شيخنا في " صيحة نذير بخطر التكفير " ( ص 7 ) .
وسبحان الله ! لما عنون هذا الحاقد بقوله " مشهور يصحح الصواب بالخطأ ويترك الخطأ دون تصحيح ، و قال : " أعطى أمثلة لتصحيحه الصواب بخطئه هو " وقع هو في الخطأ قبل أن يذكر خطأ - مشهور - كما يقول ، فقال :
1 - ( أعطى أمثلة ) ! أراد أن يقول : " أعطي أمثلةً " . فلم يكد يعبر عن مراده السيئ حتى وقع في جنس ما نواه ! ثم لما شرع يعدد في أمثلته قال :
2 - قال ( الصنف ) ! أراد أن يقول : " قال المصنف " .
ولا ندري من أي أنواع الخطأ هو عنده ؟! ومع ذلك فقد أعاد نفس الخطأ بعد أسطر !!
3 – و كتب : ( هكذا ) بدون ألف ( هكذ ) ! و هذا كله في بضعة أسطر !
وقال قبل ذلك :
4 - " و كلاهما محتمل للباطل الذي علية الصوفية " أراد أن يقول : ( عليه ) ؛ فقال : ( علية ) !
5 – و كتب الهمزة المكسورة من كلمة ( خطأ ) فوق الألف كـ (للخطأ ... بالخطأ ) أما في آخر مقاله فكانت تحت الألف كما قال : (وما كان من خطإ فمن نفسي ) ! و لا أدري أيهما أصوب عنده ؟! و هل ينبغي لي بعد هذا أن أهول عليه بهذا النوع من الأخطاء التي وقع فيها أم لا - وهو قد نيف على الثلاثين ، و هو النحوي الناقد - ؟!
لكني - هاهنا - أجيبه من تهويلاته - التي كما ذكرت أصاب في بعضها - على أربعة منها مع إغضائي الطرف عن اضطرابه في علامات التشكيل ! وجهله بعلامات الترقيم ! وتركه للقدر المتفق عليه بين أئمة اللغة العربية - والتي لا يكع عنها طالب علم مبتدئ - ! ولا أدري ما سبب ذلك ؛ هل بسبب جهله بها ؟ أم بسبب خوفه من رعدة الشيخ الدكتور رسلان - سدده الله - لها ؟! فخشي من نقدات ساحته أن يلمز بها ؟! ويخلع منه لقب (شيخ البلدة ) إلى ( شيخ علامات الترقيم ) ! فيسقط ! وهذا الأمر بادٍ جداً في ( صفحاته الخمسة ) لمن كان له أدنى علم بـ ( علامات الترقيم ) ؛ كتركه للفاصلة ، والفاصلة المنقوطة ، وعلامات التعجب والاستفهام ومطات الكلمات الاعتراضية ، وغيرها كثير إلا النادر من ذلك !
أما الهالة الأولى :
فقال : " 2 _ قال المصنف : " ... إلا عمرا " ...."( ص 31 ) .
قال : فصححها الشيخ العلامة المحقق المدقق الأصولي المؤصل علمياً فجعلها " .... عمروا ....." !!
وهذه تحتاج أن تكتب عنواناً هكذا مشهور يجهل كيف تكتب كلمة عمرو في حالة النصب!
ثم قال في أواخر مقاله :
والله ما رأيت عالماً ولا طالب علم لا يحسن أن يكتب كلمة عمرو في حالة النصب إلا هذا المتعالم !!....."
أقول : وإطلاق هذا الكلام باطل ! وفيه كذب ظاهر !
أما بطلان إطلاق هذا الكلام : فمن جهة أن عمراً تكتب منصوبة من غير واو على الإطلاق ؛ وهذا باطل ! وذلك لأن لها في النصب حالتان تكتب بها ؛ مرة بدون الواو وأخرى بالواو .
أما حالة كتابتها مجردة عن الواو ؛ فهي في حالة النصب المنون العاري من الإضافة إلى ( ابن )كما أشار هذا ( المتعالم ) ، فكان لازماً عليه حال النقد أن يقيدها بالنصب المنون كما قيدها صاحب كتاب " المطالع النصرية " ( ص 156 ) فقال :
" وأما زيادة الواو في الطرف ؛ ففي اسم عمرو ، فرقاً بينه وبين عمر , وذلك بشروط :
أن يكون علماً لم يضف لضمير ، ولم يقع في قافية , ولم يصغر , ولم يكن محلى بـ ( آل ) , ولا منصوباً منونًا .... " .
أقول : وخرج بقوله " منصوباً منونًا " المنصوب غير المنونِ , وهذا يكون إذا ما وصفت بـ ( ابن ) ، ولذلك قال ( ص 157 ) :
" فإن كان منصوباً غير منونٍ ؛ بأن وصف بـ ( ابن ) متصل به ؛ كما إذا قيل : إن عمرو بن العاص هو الذي بنى مصر الفسطاط ، أو قيل : إن عمرو بن هند هو الذي أمر بقتل طرفة بن العبد ؛ وجب إثبات الواو وحذف ألف ( ابن ) لا العكس . هذا ما ظهر لي وإن لم أره مصرحاً به في شيء من كتب الفن " .
أقول : ولا أعلم في هذا خلافاً يذكر , وإن كان ثمة ؛ فليتحفنا به ( نحوينا ) , بل و أقول : بأن في كلامه هذا إشارة على الإجماع في ذلك .
وأما علة حذف الألف من ( ابن ) - هاهنا - فلوقوعها بين علمين ، فبان بهذا أن إطلاق هذا ( المجهول ) الذي ( رفع ) على غير ( قياس ) و ( انتصب ) على غير ( بناء ) ؛ بأن كلمة ( عمرو ) تكتب - نصباً - من غير واو إطلاق باطل !
ثم أزيده صكة أخرى ! وأعرِّف معاشر العقلاء ؛ الصادقين مع الله تعالى - تحريا للحق و طلبه - فأكشف عن جهله وكذبه فأقول :
بأنه - كذلك - كتابة ( عمرو ) في حالة النصب المنون بدون ( واو ) ليست من الأمور المتفق عليها , وإنما هي على المشهور و الأغلب ، وأن كتابتها ( بالواو ) منثور في الكتب القديمة والمعاصرة , بما يتضح كذب هذا ( المغرور ) -كما سيأتي- .
قال صاحب " المطالع النصرية " ( ص 157 ) حال كلامه عنها في ( الشعر ) :
" حتى إن كثيراً من جهلة الكتاب يزيدها في عمرو المنصوب المنون مع أنها لا تزاد في المنون المنصوب لوجود الفارق بينهما ؛ وهو الألف التي تكتب بعد ( عمرو ) المنصوب بدلاً عن التنوين ، فإن عمر ممنوع من الصرف والتنوين .
نعم ؛ إذا جرى الكاتب على لغة ربيعة الذين لا يكتبون ألفاً بعد المنون يحتاج إلى زيادة الواو في المنصوب , لأنه لا فارق حينئذ بينه وبين ( عمر ) إلا بالواو " ا ه .
وهذا الذي ذكره يشير إلى الخلاف في ذلك ، وترجيحه قول الجمهور وإلا فهي من فصيح كلام العرب , ولأجل هذه الفصاحة فإنها جاءت مملوءة بها كتب الأقدمين في شتى الفنون . بل وحتى المعاصرين , لا كما ادعى هذا ( المتحامل ) .
ولذا ؛ فإن من كتبها بالواو جارياً فيها على لغة ربيعة خارج من دائرة الجهل - كما هو ظاهر كلام صاحب " المطالع النصرية " - وإن كان الراجح عدم كتابتها - كذلك - .
هذا ؛ مع التنبيه بأنه لا تزاد فيها الألف إذا زيدت الواو فيها حالة النصب المنون من لغة ربيعة كما نبه على ذلك صاحب " المطالع النصرية " ، فرسم شيخنا لها بتلك الصورة و غيره خطأ ظاهر ! لكني - هاهنا - ناقشت المعترض حول ذات اعتراضه من حيث عدم ضبطه لماهية النصب من جهة ، و إنكاره أن تكتب الواو فيها في حالة النصب المنون مطلقا من جهة ثانية !
ولا أريد - هاهنا - أن أطول بذكر المصادر الحديثية و التاريخية واللغوية وغيرها مما وقعت فيها كلمة ( عمرو ) منصوبة نصباً منونًا بالواو ، سواء كان ذلك الوقوع خطأ أم سهواً ، عمداً أم جهلاً ؛ إذ لا طائل من تحته ، وقد علمنا أنه يسوغ في أحد اللغات كتابتها كذلك. وهناك وجه آخر لمن كتبها - كذلك - ؛ وهو : أنه بسبب الغالب عليها في أحوالها الإعرابية أنها تكتب -كذلك - رفعاً وخفضاً وحالة في النصب وشعراً ، فغلب على الكتاب والمحققين لاسيما الذين ينظرون في النسخ الخطية كتابتها كذلك ، فصارت ( الواو ) فيها كأنها علم عليها في كل حالاتها ؛ كما غلب على ذلك في الشعر ؛ كما قال صاحب " المطالع " ( ص 157 ) : " ولكنهم نظروا إلى أنه ليس كل أحد يقرأ الكتاب يعرف وزن الشعر و خلله ، ولا كل أحد يعرف القرينة فزادوها باطراد " و إن كنت لم أر من نبه على هذا ، و الله أعلم .
وحتى لا أخلي هذه النقطة من التمثيل ؛ أذكر كتاباً واحداً أبين فيه كذب هذا الجاهل ، وهو كتاب " تاريخ دمشق " لابن عساكر - رحمه الله - ، فقد وقعت فيه كلمة ( عمرواً ) في عدة مواضع لم يصححها المحقق لكونها كذلك في الأصول الخطية التي أجمعت على كثير منها ( 55 / 26 ) و ( 57 /96 و 401 ) و ( 58 / 213 ) و ( 60 / 46 ) و ( 62 / 432 ) و ( 63 / 341 ) و ( 64 / 76 و 327 ) و ( 66 / 21 ) ، وفي المواضع ( 25 / 178 و 179 ) و ( 46 / 8 و 112 ) و ( 64 / 3276 ) . ذكر المحقق أنها كذلك هي في الأصل المخطوط ، وغيره كثير وكثير .
فهل لنا أن نشنع على هؤلاء بهذا الخطأ ؛ أم أن الواجب علينا الاعتذار لهم - مع تخطئتنا لهم - ؟! أم التنبيه على خطئهم بألطف إشارة ، و أحسن عبارة كما جرى عليه عامة المحققين ؟!
وهل لنا أن نقول بعد هذا : ( أحمد رغدي النحوي ) لا يعرف كيف تكتب كلمة عمرو حالة النصب - غير المنون - ؟! ولا يعرف عالَم تحقيق النصوص و كذا و كذا ؟!
أليس يا أخي ( أحمد ) إعمالي لقاعدتي في الحمل من الاعتذار لك و حمل نقدك على مرادك و قصدك خير لي و لك من أن أشنع عليك أو تشنع علي ، أو على غيرنا خير لنا جميعا ؟ ألم تر أنه لا يمكن لأحد أن يسلم من الخطأ و الزلل و الوهم و غير ذلك مما تستلزمه دواعي البشرية ..
من الذي ما ساء قط ... و من له الحسنى فقط ؟!
أما الهالة الثانية :
عنون فقال : " مشهور لا يفرق بين مفهوم الموافقة و مفهوم المخالفة :
فقد ذكر المصنف مفهوم المخالفة في المتن وشرحه مشهور بتعريف مفهوم الموافقة ! ولعل هذا الجهل بمفهوم المخالفة هو ما جره إلى إنكار إثبات صفة العينين من مفهوم حديث "إن ربكم ليس بأعور" أنظر ( ص 27 تعليق رقم 2 ) " .
أقول : الحمد لله أنك لم تنتقد تعريفه لمفهوم الموافقة ، إنما انتقدت تعريفه قلب التعريفين ، فبدل أن يذكر تعريف المخالفة ذكر تعريف الموافقة ! وهذا ذهول منه ظاهر ! والظاهر أن الشيخ علقه من حافظته ، فكان ماذا ؟!
ومن ذا لا يذهل ولا يخطئ ولا يسهو ؟ فإن كنت أنت كذلك فأنبئنا عن حالك ؟! وكأنك تريد أن تثبت العصمة للشيخ وهو ينكرها ويبطلها ، ولم يقل بها ، ومع ذلك فسهو من الشيخ بلغ من العمر تسعاً وعشرين سنة , خير بكثير من متعالم يكذب علانية بلغ من العمر ثنتين وثلاثين سنة ! ولا وجه للمقارنة !
نعم ؛ أخطأ الشيخ و ذهل و وهم و لم يحالفه الصواب في كذا و كذا ، و نخالفه في كذا و كذا ، فكان ماذا ؟! و هل لك أو لغيرك أن تقولوا مثله في حق الشيخ ربيع - ختم الله لنا و له بالحسنى- ؟ أم هي إذا حكرٌ فيما بينكم البين فقط ؟! فإذا ما قالها مخالفكم كانت منه وزرًا و جرمًا كبيرًا ؟! فيا قوم :
إن كان ذا خطأ الربيع جريمةً ... فعلى العقول عفاؤها و سلام !؟
أوَ عِرضــه حل لــــكم و هنيئةٌ ... و لــــــــغيركـــــــم تبًا لهــــــــــم وحـــــرام ؟!
وسبب ذهول الشيخ أن المصنف ذكر ( المفهوم) مطلقاً ولم يقيده بشيء ،والمفهوم مفهومان: مفهوم موافقة ، ومفهوم مخالفة، وإن كان سياق المصنف يدل - مفهوما - على أن مراده بذلك مفهوم المخالفة لا الموافقة .
ولا أدري كيف أنت ناقضت قاعدتك في " حمل المجمل " فمن أين لك أن تقول بأن مراد المصنف بالمفهوم - مفهوم المخالفة - وكلامه مطلق لا يدلل - منطوقه - على هذا ولا على هذا ! لكنك أعملت القاعدة أي تنكرها على مخالفيك ،لأنه لا مناص لك منها ؛ ولا لأحد غيرك !
وحاصله : أن الشيخ ذهل فبدل أن يذكر تعريف مفهوم المخالفة ذكر تعريف مفهوم الموافقة، ولم يخطئ في أصل التعريف ؛ وهذا هو المطلوب .
أما الذهول فلا يسلم منه بشر ، وهذه مسألة مشهورة عند علماء الحديث ، و يسمون هذا الذهول بالمقلوب ، وهو انقلاب اسم الراوي أو متن الحديث على راويه , وهم بذلك يرون هذا الخطأ من الرواة ، وألفوا فيه المصنفات ؛ إلا أنهم لا يطعنون فيمن انقلب عليه وأخطأ فيه ما دام الراوي ثقة ، ولا يهولون عليه كما يهول هذا الناقد ! اللهم إلا إذا كان الراوي ضعيفًا ! مع أن القلب والذهول في أصل حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا في كلام الناس ! فيا ليت شعري ما حال أهل الحديث لو كان مثل هذا الناقد بين ظهرانيهم ؟!
و أخطاء أئمة الحديث في باب الرواية و المروي أمر مشهور جدًا ، و لو فتحنا الكلام فيه - هاهنا - لخرج المقصود من هذا الرد ، و لكن الذي يهم أنهم كانوا يفرقون بين نقد الراوي و نقد المروي ، و لا يخلطون بينهما ، فالراوي الثقة العدل إذا أخطأ في حديث ما ؛ لم يكن ذلك في يوم من الأيام سبيلا للطعن به و إسقاطه بمرة ، اللهم إلا إذا كثر ذلك و فحش منه ؛ فيسقط - حينئذ - من جهة ضبطه ، و لا يعممون ذلك - كما هو صنيع كثير من إخواننا - إلى عدالته - في نفسه - من حيث دينه و صدقه و خلقه ، و هذا من أكبر الدلائل على صدقهم و عدلهم و إنصافهم في باب الجرح و التعديل ، و لو أخذ كل راو ثقة أو صدوق فأسقط بسبب خطأ وقع فيه ، واتهم لأجل ذلك في دينه و عرضه لما سلم لنا أحد - على الإطلاق - من علماء الحديث ، كما قال الإمام الذهبي في " السير " ( 14 / 376 ) : " ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده مع صحة إيمانه، وتوخيه لاتباع الحق أهدرناه، وبدعناه، لقل من يسلم من الأئمة معنا ".
فنقد الراوي شيء ، و نقد المروي شيء آخر ، كما أن نقد الضبط و الحفظ شيء ، و نقد الديانة و الصدق شيء آخر ، على تفاصيل أخرى دقيقة مشهورة في هذا العلم ؛ منشورة في كتب المصطلح و الرجال أو الجرح و التعديل ...
و لذلك ؛ فليتق الله تعالى كثير من إخواننا ممن لا أعرف و بعض من أعرف ؛ من تعميمهم نقد الحفظ و الضبط إلى نقد الدين و المروءة ! كما سمعت من بعضهم في حق أخينا أبي الحارث مهدي و طعنهم في صدقه وأنه يكذب لأجل خطئه في نسبة بعض الأحاديث إلى مصادرها من حفظه ! و أنه جريء على الله تعالى ! لأجل هذا النوع من الأخطاء التي لا يسلم منها كبار حفاظ الحديث ! فضلا عن غيرهم أو ممن لن يصل إلى كعبهم !
أما كذبتك فهي قولك بأن الشيخ - سدده الله - ينفي صفة العينين عن الله - عز وجل - وهذا كذب منك ظاهر ! وأنت تعرف حقيقة ما عليه الشيخ ! ولعلك تذكر ولا تنكر ! أني لما رجعت من الأردنّ ذكرتَ لي هذه الشبهة ! ففندت لك هذه الفرية ، وأعيد لك مجملها كما ذكرتها لك - غابراً - فأقول : بأنها فرية من متعالم حاقد - مثلك- ، وأن الشيخ كما سمعت منه - إنما ضعف الأحاديث الواردة في التصريح - يعني منطوقاً - بصفة العينين .
وأنه إنما استبعد استفاضة هذه العقيدة السلفية – ثبوتها عن طريق المفهوم - فقط - ، و هذا أعلى ما يكون في إثبات هذه الصفة ، و لذلك ؛ لما أخبرت بعض الإخوة المنصفين بهذا فعاجلني - مقاطعا - فقال : هذا يثبت هذه الصفة .
فجاء هذا التلميذ الحاقد العاق فادعى- كذباً - ككذبتك هذه أن الشيخ ينفي صفة العينين لله عز وجل - ! وكذبها على الشيخ النجمي - رحمه الله - ! فتكلم الشيخ النجمي على هذا الأساس محسناً الظن بهذا الناقل !
ثم أني أخبرتك أن الشيخ من بعدها ألقى كلمة مطولة قد سمعتها في إثبات هذه الصفة بالكتاب والسنة - يعني حديث الدجال - ناقلاً عيون كلام أئمة السلف في ذلك ، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وتبرأ من هذه الفرية التي نسبت إليه ، وقلت لي خلاص - على أساس أن الحق قد اتضح لك ، و لكنه قد اتضح لي - الآن - أنك كنت كاذباً ! وتيقنت أكثر لما رأيت منك كل هذه الكذبات الظاهرة على الشيخ وعلى قرائك - المخدوعين بك - فأنت يا هذا ! كذاب وتتحرى الكذب !
ولقد اتهمت - من قبل - الإمام الألباني - رحمه الله - بالإرجاء ، وقلت بأن عنده إرجاء ثم لما أشعت ذلك عنك ! قلت بأن الأخ محمد جمعي لم يفهم كلامك ! ثم لما قلت لعل الأمر كذلك , إذا نحن نفاجئ مرة أخرى بأحد المقربين إليك يعاود نفس هذه المقولة الخبيثة التي ما لها في وجه الحق من قرار !
وكذبات أخرى مشهورة عنك ! وهكذا ؛ فالكذب صار سجية مؤصلة فيك ، ما لنا بدفعها عنك بحول ولا قوة !
وحتى أؤكد لك بأنك تكذب ، وأنك كذبت على الشيخ مشهور في " صفة العينين " أعجل لك شيئاً كنت أريد إرجاءه آخر الرد ، فأقول لك بكل صراحة واطمئنان وقوة : إن كنت حقاً تعتقد ذلك في الشيخ ولا تكذب عليه ، وأن الشيخ حقاً ينفي صفة العينين لله - عز وجل - فحيا هلا في أي مقام معظم شئت أباهلك على ذلك ، ونجعل لعنة الله تعالى على الكاذبين ، وانتظر أكبر من هذا آخر المقال إن كنت من الصادقين .
و أذكرك بأن الكردي الكذاب الذي أشاع هذه الفرية قد ثبت كذبه على الشيخ ربيع - سدده الله - كما صرح بذلك بعض طلاب الشيخ ربيع نفسه ! فسند هذه الفرية موضوع على وفق قواعد الصناعة الحديثية ! و صاحبها وضاع !! كيف لا و هو الذي طعن في سلفية العلامة محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله - في كتابه الذي أثار به الفرية ! و الذي هو اعتمادك ! فهل يعني هذا أنك توافقه على ذلك أيضا ، و تطعن في سلفية الإمام الإبراهيمي - كذلك - أم لا ؟ و سحبك لهذا اللازم المنكر يوجب عليك أن تسحب اللازم الباطل في حق شيخنا سواء بسواء !
ومثل هذا الذي أقوله في حق شيخنا - أبي عبيدة - ؛ أقوله - كذلك - وبكل قوة وصراحة واطمئنان ومن غير أدنى شك أو ارتياب - في حق شيخنا - أبي الحارث الحلبي - سدده الله - وفرية وحدة الأديان التي لاكتها ألسنتكم ، فإن كنت أو غيرك - ممن يظن نفسه أنه طالب علم أو شِبهُه- تعتقدون أن شيخنا أبا الحارث يقول بوحدة الأديان ويعتقدها ويذب عنها وغير ذلك فهلموا إلى المباهلة جماعات أو فرادى فنجعل لعنة الله على الكاذبين الظالمين .
وكما ذكرت ؛ سأزيد المطالبة - وضوحا وتأكيداً - آخر المقالات .
يتبع
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.