الشيخان –(الرضواني) ، و(محمد حسّان)- بين "القنوات" : (الفضائية) ، و.. (القضائية)!!

[علي بن حسن الحلبي]

الشيخان –(الرضواني) ، و(محمد حسّان)-

بين "القنوات" : (الفضائية) ، و.. (القضائية)!!

تعرّفتُ –عن قُرب- إلى الأخ الشيخ الدكتور محمود عبدالرازق الرضواني –وفقه الله- قبل بضعة أشهر –في (مصر)- ؛ فرأيتُه متخصِّصاً في أبواب (العقيدة)-عموماً-،و(أسماء الله الحسنى)-خصوصاً- ؛ فضلاً عن تواضعٍ نادرٍ ، وأخلاق فاضلة ، وأدب جمٍّ-ولا أزكّيه على الله-تعالى-.

وكنتُ –قبل ذلك-بسنين وسنين – تعرفتُ إلى الأخ الشيخ محمد حسّان –وفقه الله-، فلم أر إلا خيراً –في المنهج ، والعقيدة،والخلُق ، والنشاط الدعوي الدؤوب-.

وبعد أن دَخَلتْ (مصرُ) –عقِبَ الثورة ..و..و..-نَفَقاً مظلماً لا يعلمُ المخرجَ منه إلا ربُّ العالمين –وبخاصّةٍ الآن ؛ بعد فوز المرشَّح الإخواني بمنصب رئاسة الجمهورية! - ؛ فإن مواقف الشيخين تفاوتت -ابتداءً- في كيفية وجوه التعامل مع الفتنة المصرية ، وتداعياتها المتجددة!

وليس من شك -عندي-أن موقف الشيخ الرضواني –في هذا الباب- كان أقربَ إلى المنهج العلمي السلفي المنضبط الصحيح..

وفي الوقت الذي خطّأتُ -فيه-الشيخ محمد حسان –وخالفتُه- في مواقفه السياسية المتعددة-منذ فتواه في النزول إلى (ميدان التحرير)، إلى قوله:(لعنة الله على السياسة!)-؛ فإني قد عذرتُه في ذلك-مع التصريح بتخطئته –لأسباب عدة-أساسُها: الظرفُ الاستثنائيُّ الذي عاشته (مصر) طيلةَ هذه الشهور ؛ مما يجعلُ الحليمَ حيرانَ!

ولما التقيتُ الشيخ الرضواني –زاده الله من فضله-في (مصر) كنا تناصحنا بشأن طريقة معالجة الأخطاء داخلَ الصف السلفي-إن جاز التعبير-؛ مؤكداً –من جهتي على ضرورة البيان ، والنقد..و..و- وفي إطار الرفق ، واللطف ، واللين- .

ولم أر-من حيث التعاملُ الشخصي مع الشيخ الرضواني-إلا أعلى هذه الصفات وأمثلَها-..

ثم.. كان يبلغني –من هنا وهناك وهنالك-أخبارٌ متعددةٌ عن تناوش –بعيد أو قريب-بين الشيخين ، أو من ينوبُ عنهما! أو يتكلّم باسمهما!!

وكنت أرى –بحسب ما يصلُني-أن الأمرَ-إلى هذا الحدِّ- محتملٌ..

إلى ما قبلَ نحو أسبوع –أقلّ , أو أكثر!-؛ حيث اتصل بي ، وراسلني = العشراتُ من الإخوة –داخلَ الأردن وخارجَه-ومن كافّة المستويات-طلبةَ علم ، وعوامّ-يشتكون لي هولَ ما رأوْا، وشدةَ ما سمعوا = من بعض الفضائيات –من هذه الجهة وتلك- من تطاعُن ، وتطاحُن بين الشيخين ، أو من ينوبُ عنهما! أو يتكلمُ باسمهما!!

..وآخرُ ذلك : في اليومين الماضيين ؛ حيث بلغ الحزامُ الطُّبيَيْن ، واشتدّت الحربُ بين الرجلين!

فرأيتُ لزومَ تذكيرهما -بالحق- ؛ فأقولُ:

هذه القنوات التي ملّككم الله إياها: (فضائية)-بالفاء-،وليست(قضائية)-بالقاف-.

فلا تُخرجوها عن إطارها العلميّ المحضِ الذي ينبغي أن لا تغادره...

فحقوقُ الناس (من=إلى) ليس مجالُ الخوض فيها ، وإعلان القول بشأنها : هذه القنوات(الفضائية)!

وإنما مجالُ عرض هذه المشاكل –فضلاً عن حلِّها (ل =على)-، هو :( القنوات القضائية) –ليس إلا-!

وما كان من مسائلَ علمية محرَّرة ؛ فمحلُّه –ولا بأس-: ( القنوات الفضائية) –بعلم وحِلم-..

هكذا نصونُ العلمَ عما يشوّشه..

ونصون عامةَ الناس عما يُشكلُ عليهم ، ويشتّت أذهانهم!!

ولا بد من كلمة حق -أخرى-بشأن الشيخ الرضواني –في موضوع( الأسماء الحسنى)-وما إليه-؛ فأقولُ-بعد مباحثة شخصية معه-حفظه الله-:

أصول الشيخ الرضواني سلفية صحيحة صِرفة..

وما انتُقد عليه –في هذا الباب- ؛ لا يتجاوز نقطتين:

· خطأ اجتهادي سنّي سلفي سائغ ، لا يتجاوزُ صاحبُه –منه وإليه- الأجرَ أوالأجرين.

· سوء فهم ، وخلل تصوُّر ؛ لم يُدرك صاحبُه مرام الشيخ ، ومقصدَه.

... فلنتق الله في أنفسنا.

ولنتق الله فيمن يثق بنا..

ولنتق الله في خصومنا..

و"من لا يرحم لا يُرحم"..

و"كل بني آدم خطّاء"..

فـ

تقبّلوا مني –إخويَّ الفاضلين- هذه الكلمات ؛ فهي من القلب إلى القلب..

والله يشهدُ.

سدّدكم الله إلى الحقّ ، وأيّدكم بالحقّ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

* * * * *

[فتح الرحمن احمد]

جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ علي بن حسن الحلبي
فهذا تاصيل علمي وانصاف ودعوة الي التألف ونبذ الفرقة والاختلاف
فكم نحن بحاجة الي هذه الكلمات لرأب الصدع ووأد الفتنة
وأسال الله ان يصلح الحال بين الشيخين الشيخان (الرضواني) ، و(محمد حسّان)
وان يجمعهما علي الحق وان يوفق الاخوة الي الدعوة الي التألف
(فكثيراً ما تطيش الخصومات بعقول أصحابها وتوصلهم إلى اقتراف الصغائر المسقطة للمروءة والكبائر الموجبة للعنة والسخط، وعين السخط الخصيمة تنظر من زاوية داكنة فهي تعمى عن الفضائل وتضخم الرذائل وقد ذهب بها الحقد إلى التخيًُّل واختلاق الأكاذيب.) م
فنسال الله ان لا يجعل في قلوبنا غلا لمؤمن .....................
قال تعالى : ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم)

[الأثري العراقي]

بوركت ـ شيخنا ـ ؛ فهي ـ بحق ـ نصيحة غالية ـ غلاءاً لا غلواً ـ ، جدير بالشيخين الأخذ بها ، واللهَ أسأل أن يوفقك ـ والشيخين ـ لما يحبه ويرضاه ... اللهم آمين .

[شاكر بن خضر العالم]

لله درُّك..وعلى الله أجرُك.
هذا والله هو الفقهُ!
فنعمَ النّصيحة..

[وليد الإطرابلسي]

بوركت شيخنا , علم وأدب جم ونصيحة ودعوة لرأب الصدع ونبذ الفرقة , هكذا عهدناكم والله حسيبكم , ثبتكم المولى , وكما تقول وحفظناها منكم : بالتي هي أحسن للتي هي أقوم . فجزاكم الله خيرا .

[خالد الشافعي]

قمت بنقل موضوع الشيخ علي الحلبي الأثري السلفي حفظه الله إلى موقع الألوكة < المجلس العلمي / مجالس العلوم الشرعية / المجلس الشرعي العام >
أرجو الدخول إلى هذا الرابط في موقع الألوكة
http://majles.alukah.net/showthread....D8%A9%29%21%21

[خالد الشافعي]

قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَابُ مَنْ خَصَّ بِالعِلْمِ قَوْمًا دُونَ قَوْمٍ، كَرَاهِيَةَ أَنْ لاَ يَفْهَمُوا

[أحمد جمال أبوسيف]

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل اللهم اجمع بين الشيخين على الحق

[خثيرمبارك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر بن خضر العالم

لله درُّك..وعلى الله أجرُك.
هذا والله هو الفقهُ!
فنعمَ النّصيحة..

.....................................

[عمربن محمد بدير]

{...فقاتلوا التي تبغي حتّى تفيئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحبّ المقسطين}..

[والله ما الفقر أخشى عليكم ]
هكذا الدّنيا تفعل بأصحابها
فتصير المسائل مشاكل!
(بتعبير الشيخ علي الحلبي)
والفضائيات
فضائحيّات
(بتعبير الشيخ الحويني)
.......
(الفُرقة عذاب)