سورة النصر /فضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني – حفظه الله-

[أحمد سالم]

سورة النصر

قال الله تعالى { إذا جاء نصر الله والفتح 1 ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا 2 فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا 3 } (النصر )

سبق أن بينت في سورة محمد صلى الله عليه وسلم أن النصر مرهون بإخلاص الدين لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم . وزدته توضيحا عند سورة الصف ، ولما كان النصر يعقب الإخلاص والمتابعة جاءت هذه السورة الكريمة ـ سورة النصرـ عقب سورتي الكوثر والكافرون؛ لأن الأولى عنيت بالمتابعة ، والثانية عنية بالإخلاص ، وهذا ليس بغريب؛ بالنظر إلى أن السورة التي ما بين سورة العصر إلى سورة الماعون ركز الكلام فيها على الإنسان نفسه ، وأما من سورة الكوثر إلى هذه السورة فقد ركز الكلام فيها على العداوات التي تُكِنُّ له، سواء كان ذلك من شانيء الرسول صلى الله عليه وسلم أو من الكافرين المشركين عموما، فناسب الحديث في القسم الأول عن أسباب نجاة الإنسان من الخسر والعذاب الرباني، كما ناسب في القسم الثاني الحديث عن أسباب الإنتصار على العدو الخارجي ، والله أعلم بحكمته

المصدر: كتاب من كل سورة فائدة للشيخ عبد المالك الرمضاني حفظه الله