أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
75944 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-24-2018, 08:11 PM
ابو عبد الرحمن المهناوي ابو عبد الرحمن المهناوي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: شرق الجزائر (سكيكدة)
المشاركات: 37
افتراضي العقل و العقلاء

العقل والعقلاء
تعريف العقل:العقل يقتضي عدم التناقض فكلما كمل عقل الانسان قل تناقضه ،ويقابله الجنون ويتوسطهما الحمق.
جاء في كتاب موعضة المؤمنين من احياء علوم الدين (او في الاصل) للشيخ جمال الدين القسمي رحمه الله :(في ما معناه)
العاقل :هو من له هدف وله معرفة بالطريق الموصل ليه
الاحمق:هو من له هدف وليس له معرفة بالطريق الموصل اليه
المجنون:هو من ليس له هدف ولا طريق
وفي عالمنا المحسوس هناك شبه بين (العاقل و المستيقض –الصاحي- )و (الأحمق والمخمور أو -متعاطي المخدر- )
و( المجنون والنائم)
ونريد هنا الكلام على مغيبات العقل بالاختيار (الاعتراض السلبي على الواقع) التي يوآخذ عليه الانسان بالضنك والتعاسة في الدنيا
والندم والعذاب في الآخرة) .فالمخمور او متعاطي المخدر معترض على واقعه هارب منه الى الخمر والمخدر وهذا في الحقيقة اعتراضا على القدر
بتغييب العقل بإحدى هاتين الافاتين (فيجعل عقله دليلا منقادا ،مقهورا ، لا لدنياه دبر و لا لواقعه غير ولا لعدوه قهر ) (فطينة الخبال هي
وعيد المدمنين ) على عكس المجنون و النائم الذين غابت عقولهما اضطرارا فلا مؤاخدة عليهما
وكذلك الاحمق معترضا على واقعه حانقا على من لا يكون على هواه وهو اعتراض على القدر بنوع اخر من مغيبات العقل وهما :
البغضاء والحسد والناتج عنهما الغضب،فالاحمق (لا لنفسه اراح ولا للمنكر ازاح وهو دائما غير مرتاح )
فالمصاب بأدواء الحقد والحسد يشبه المذمن على الخمر والمخدر الذي لا يصحو، فالمخمور اذا ذهب عنه مفعول الخمر رجع اله وعيه
اما مفعول الحقد والحسد فيتجدد بالتلقائية كل ما رأى شخصا مبغوضا اليه.فبمجرد ان يرى احدا مبغوضا اليه يغيب عقله ، فأيهما اخطر كبيرة الحسد والبغضاء
ام كبيرة تعاطي الخمروالمخدر ؟قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح((دب اليكم داء الامم من قبلكم الحسد و البغضاء ،البغضاء
هي الحالقة لا اقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين ))(اللهم عافنا آمين)
ويجب علينا ا ن نحذر من الخلط بين البغض في الله الذي هو:(بغض اعمال الناس المخالفة للشرع والحقد الذي هو أذمار السوء للمحسود او المتكبر عليه
اذا فالحسد والبغضاء والناتج عنهما الغضب يغيبون العقل كالخمر والمخدر ويجعلونه تابعا بعد ان يكون متبوعا ومنقادا بعد ان يكون قائدا
ومحكوما بعد ان يكون حاكما فالحسد والبغضاء هما الداء العضال الذي يتفرع عنه كل الادواء النفسية بعدالشرك والالحاد والنفاق من :(إدمار السوء،الشماتة،سوء الظن ،الخدلان ،الغيبة، النميمة...) فلا سبيل الى عقول من خالفك من هؤلاء المرضى بمخاطبتهم بالحجج الشرعية والعقلية (كل عداوة يرجى اماتتها الا عداوة من عداك عن حسد) لان جهاز الاستقبال والتوجيه عندهم (الذي هو العقل) معطل (مغطى عليه او مشلول ) فدوائهم في قول الله تعالى((...ادفع بالتي هي احسن ...))الاية
،فإن صادف هذا الدواء باقية كرم في اغوار نفس هذا المريض نفعه الدواء فتجاوب ،(اذا انت اكرمت الكريم ملكته )وإن لا فنفس هذا
المخدول قد اصابها جفاف من قسوة او لؤم فدوائها في قوله تعالى ((...واعرض عن الجاهلين )) الاية وقوله تعالى
((واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ))الاية (اذا انت اكرمت اللئيم تمرد) يبقى الاشكال في عزل هذا المريض عن من يتترس بهم من
من يحسنون به الظن((قل اعملوا ..))الاية
( لا يحمل حقدا من تعلو به الرتب ولا ينال العلاء من طبعه الغضب )
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ابو عبد الرحمن المهناوي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.