أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
2672 102069

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر اللغة العربية والشعر والأدب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-05-2011, 10:35 PM
طه نايف طه نايف غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 9
افتراضي رد على عابثة

[CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم [/CENTER][right]


أحبتي الكرام : تعود الذاكرة أحياناً إلى الماضي ، وتحن إلى تذكر الأحداث والوقائع الجميلة ، والمواقف الحسنة ، ليطير المرء بصحبة خياله مع الأحلام ، ليتذوق ويشم رائحة تلك الأيام الجميلة ، فمن تلك الأيام الجميلة فترة الدراسة الجامعية في كلية الدعوة في عمّان ، وأنا على مقاعد الدراسة ، في انتظار دخول أستاذنا الفاضل الدكتور / توفيق أسعد حمارشة _ رحمه الله رحمة واسعة _ ليعطينا من بحر علمه الواسع في النحو والصرف ، فكان من عادته رحمه الله أنه كان يشحن الهمم في موعظة بليغة في عشر دقائق قبل أن يبدأ درسه ، فيذكرنا بالله وعظمته ، ويحفزنا على طلب العلم ، فكنا نتمنى أن لو يأخذ كل المحاضرة من جزالة وجمال وعظه وتذكيره .
والدكتور توفيق أسعد تربى في الأزهر من الأول الإبتدائي وحتى الدكتوراه ، ومن جيل الأزهر القدامى ، فقد قال لنا يوماً : "أنني كنت من الفوج الأخير الذي تربى على المناهج والأسلوب القديم في الأزهر ، وبعدها انظروا ماذا حصل للأزهر ؟! "
فمن لطائف ما كان يذكر لنا أنه أول ما نظم الشعر كان في الصف الأول الإعدادي ، وقد أقر شعره كبار مشايخه في الأزهر .
وذكر لنا موقفاً عظيماً حدث معه أيام دراسته الجامعية ، أنه راودته فتاة عن نفسها ، فذهل الدكتور لهذا الطلب الذي لم يعرفه طول حياته ، وكان ذلك إبان الخمسينات ، فما كان منه إلا أن نظم هذه الأبيات وقرأها على مسامعنا بأسلوب رائع لم أر له مثيل ، وكانت الأبيات بعنوان ( رد على عابثة ) :

تَظُنِّيـنَ الحياةَ تكونُ ليلى 00000 ومجنونـاً يُغني شِعرَ قَيسِ
فَلَسـتُ أنا بمجنونٍ بِلَيلى 00000 ولا عَبْـداً لِطائِشةٍ وكَأْسِ
وما أنا بِالذي يَغْوَى وَيُغْوِي 00000 وما أنا بِالذي يَنْسى وَيُنْسِي
فَبُرهانُ الإِلهِ يَرَى فُؤادِ 00000 بِأَني لَسْتُ مِن عُبَّادُ إِنسِي
وَلا أَهْواكِ بَاسِمَةَ المُحَيَّى 00000 وَلا أَنْسى بها يَومِي وَأَمْسِي
فَظِلُّ اللهِ أَسْمى مِنكِ عِندِي 00000 إذا ما قُمتُ مِن قَبْري وَرَمْسِي
لَقَد أَخطأْتِ حِين ظَنَنْتِ أَنِّي 00000 أُثِيرُ غَرِيزةً وَأَسِيرُ جِنْسِي
فَكَيفَ أَبِيعُ إِيماني وَأْنَسى 00000 حَلاوَتَهُ إذا ما ضاعَ رَأْسِي
فَأَسْمى مِن جَمالِكِ قَولُ رَبِّي 00000 ( ولا يَزْنُون ) هذا سِرُّ بَأْسِي
فَوصْفُ عِبادُه أَحْلَى وأزْكَى 00000 ومِيراثُ الجِنانِ عَزاءُ نَفْسي
[/SIZE]
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-05-2011, 10:49 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

أخي طه بوركت على هذه المشاركة و زادك الله علما و فضلا .
و لكنّي استشكلت هذين البيتين :
فَأَسْمى مِن جَمالِكِ قَولُ رَبِّي 00000 ( ولا يَزْنُون ) هذا سِرُّ بَأْسِي
فَوصْفُ عِبادُه أَحْلَى وأزْكَى 00000 ومِيراثُ الجِنانِ عَزاءُ نَفْسي.
لماذا جعل سرّ بأسه هو قوله تعالى : ( و لا يزنون ) !؟.
فالأولى أن يجعله سرّ عزّه و ثباته .
و كأنّه حزن لتحريم الزنا أثناء وجود ذلك العرض الفاسد!.
و أكّد ذلك بقوله في البيت الثّاني : ومِيراثُ الجِنانِ عَزاءُ نَفْسي.
فهل يُعزّي نفسه بترك الحرام !؟.
و العزاء يكون على المصيبة !.
و الله تعالى أعلم.
أسأل الله تعالى أن يتغمّده برحمته و يسكنه فسيح جنّاته .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-06-2011, 12:13 AM
خالد بن إبراهيم آل كاملة خالد بن إبراهيم آل كاملة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 5,683
افتراضي

رحم الله الشيخ توفيق حمارشة

و قد كان من خيرة المدرسين في كلية أصول الدين الجامعية

و الحقيقة أنا عندي مجموعة من أشعاره

لعلي أضعها إن يسر الله

رحمه الله و جعل الجنة مأواه
__________________

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-06-2011, 06:37 PM
طه نايف طه نايف غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 9
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

أولاً : لا إشكال في البيت الأول الذي ذكرت - إن شاء الله - فسر بأس وقوة الشاعر التي منعته من الوقوع في الزنا استجابته لقوله تعالى : ( والذين لا يدعون مع الله إله آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ) فهذا الذي منعه من الزنا .
ثانياً : أما البيت الثاني لا إشكال فيه أيضاً ، فلا يقول عزاء نفسي ندماً عن عدم وقوعه بالفاحشة ! معاذ الله أن ينطق بهذا مؤمن ، إنما يصبر نفسه عن معصية الله بذكر الجنة بما أعده الله له في الجنة من الخلود والبقاء هذا ما يجعل المرء يبتعد فيه أيضاً عن الزنا ، وهناك ألفاظ في اللغة لا تحمل على ظاهرها ، وإنما ينبغي أن يراعى فيها السياق . والله أعلم .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-06-2011, 07:13 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

أخي طه حفظك الله و جزاك الله خيرا :
لماذا البأس في البيت الأوّل ؟
و لماذا العزاء في البيت الثّاني ؟
و أنا جمعت البيتين لآخذ منهما السّياق !
فالأوّل فيه :بأس .
و الثّاني فيه : عزاء .
فدلّ أنّ البأس جاء في البيت الأوّل ، من فعل : بئِسَ الرجل (بؤسا ) و (بئيسا ) إذا اشتدّت حاجته فهو بائس و بئيس.
و ليس من : بأسَ و ( البأس ) العذاب و هو أيضا الشدّة في الحرب ، تقول منه : (بؤس ) الرجل بالضم فهو :( بئيس ) كفعيل أي : شجاع و عذاب بئيس أي : شديد .
و لا تبتئِس : لا تحزن و لا تشتك .
انظر مختار الصحاح -باختصار-.ب أ س -.
و قرينة العزاء في البيت الثاني -من سياق الشعر- هي التي جعلتني أقول بما قُلتُ سابقا.
فالعزاء : الصبر .يُقال :( عزاه تعزية فتعزى ) .
إلا أن يكون المعنى من كلمة : عزز ، ( العزّ )ضدّ الذّلّ ، تقول منه : ( عزّ ) يعِزُّ (عِزّا ) و ( عَزَازَةً)فهو ( عزيز )أي: قوي بعد ذلّة .
فيصير البيت الأول :
فَأَسْمى مِن جَمالِكِ قَولُ رَبِّي 00000 ( ولا يَزْنُون ) هذا سِرُّ بَأْسِي ( أي قوّتي و شجاعتي وشدتي ).
و يصير البيت الثّاني:
فَوصْفُ عِبادُه أَحْلَى وأزْكَى 00000 ومِيراثُ الجِنانِ عَزاءُ نَفْسي ( أي قوّة نفسي !-كذلك- ).
و على ما سبق : يُحمل المعنى .
و لكن اللفظ لا يستقيم ، فالعزة من العزيز ، فيقول : عِزُّ نفسي و لا يقول : عزاء نفسي .
و الله تعالى أعلم .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-24-2011, 01:45 AM
محمد بن ميرغني محمد بن ميرغني غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 5
Question هل هناك فرق بين بأسي و بؤسي؟

المستعمل ـ و الله أعلم ـ المصدر الذي هو البأس بخلاف البؤس ، فالبأس الشدَّة في الحرب، تقولُ منه: بَؤسَ الرَّجُلُ يَبْؤسُ بَأساً: إذا كان شديد البأس،و لم يقل الشاعر سر بؤسي قال ابن فارس : الباء والهمزة والسين أصلٌ واحد، والشِّدّةُ و[ما] ضارَعَها. فالبَأْس الشدّة في الحَرْب.
ورجلٌ ذُو بَأْسٍ وبَئيسٌ أي شجاع.
وقد بأس بأساً فإنْ نَعَتَّه بالبُؤْس قلت بَؤُسَ.
والبُؤْس الشّدّة في العَيش انتهى كلامه
__________________
من كان سهلا هينا لينا حرمه الله على النار"[صحيح الجامع (6484)]
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:33 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.