جرت عادة كثير من الناس أنهم إذا سئل أحدهم عما لا علم له به، قال : الله ورسوله أعلم ..
قال الإمام الفقيه الألباني - رحمه الله - في ( أصل صفة الصلاة ) ( 3 / 1019 ) :
( (تنبيه) : جرت عادة كثير من الناس أنهم إذا سئل أحدهم عما لا علم له به،
سواء كان باستطاعة البشر عادة معرفته أم لا؛ أجاب بقوله: الله ورسوله أعلم.وهذا جهل بالشرع؛ فإنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما كان يعلم الغيب وهو في قيد الحياة - كما حكى
الله تعالى ذلك عنه في القرآن: {وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ
السُّوءُ} -؛ فكيف يعلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك بعد أن انتقل إلى الرفيق الأعلى؟! فالصواب اليوم أن
يقتصر في الجواب على قوله: الله أعلم.
وإنما كان الصحابة رضي الله عنهم يجيبونه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقولهم: الله ورسوله أعلم. لعلمهم
بأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما سألهم إلا وعنده علم ذلك، وإلا؛ ليُنَبَّئَهُم به.فتنبه لهذا، ولا تكن من الغافلين! ).
|