{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   منبر القرآن والسنة - للنساء فقط (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=49)
-   -   الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم. والبسملة: أحكامهما، صيغهما، تفسيرهما ومتى تقالا ؟ (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=26012)

أم عبدالله نجلاء الصالح 10-23-2013 04:35 PM

فضلاً لا أمرا :

لمزيد من الفائدة انظري إلى هذه المادة والرابط :

مقدمة يسيرة في التفسير

مهجة القلب 10-24-2013 09:16 PM

"اللهم بارك" بارك الله في علمك أخيتي أم عبد الله نجلاء الصالح و زادك من علمه، لقد وفيت وكفيت ولم تدع مجالا للسؤال. اشكرك من كل قلبي، سيفيدنا موضوعك القيم بجمعيتنا البسيطة التي نتدارس فيها أحكام تلاوة القرآن الكريم. جزاك الله خيرا

أم عبدالله نجلاء الصالح 10-31-2013 01:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهجة القلب (المشاركة 284609)
"اللهم بارك" بارك الله في علمك أخيتي أم عبد الله نجلاء الصالح و زادك من علمه ،لقد وفيت و كفيت و لم تدع مجالا للسؤال.اشكرك من كل قلبي سيفيدنا موضوعك القيم بجمعيتنا البسيطة التي نتدارس فيها أحكام تلاوة القرآن الكريم.جزاك الله خيرا

وإياكم، وفيكم بارك الله ابنتي الحبيبــــــة "مهجـــــــة القلب"
ولكم بمثل وزيادة، رؤية وجه الله الكريم في جنة عرضها كعرض السموات والأرض.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحـــــات؛ هذا من فضل الله - جلّ في علاه -.

هنيئـــــاً لكنّ أحبتي وزادكنّ الله فضلاً وعلما، وبارك فيكنّ وفي جمعيتكنَّ، وفي جهودكنّ، ونفعكُنّ ونفع الله بكُّّن.

أم عبدالله نجلاء الصالح 11-10-2013 02:20 AM

في حكم تجويد الاستعاذة
 
في حكم تجويد الاستعاذة.

السـؤال:


نحن مجموعةٌ من الطلبة نتلقَّى القرآن مشافهةً بطريقة التحقيق من شيخٍ مقرئٍ مُجازٍ، يشترط علينا عند بدء عرض القرآن تجويدَ الاستعاذة، وعند التلقين نردِّد بعده الآياتِ جميعًا بصوتٍ واحدٍ. فهل الاستعاذة من القرآن؟ وهل تُجوَّد مثل آيات القرآن؟ وهل الترديد الجماعيُّ جائزٌ شرعًا ؟ جزاكم الله خيرًا.

الجـواب لفضيلة الشيخ أبي عبد المُعزّ محمد علي فركوس - حفظه الله تعالى - :

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فالمعلومُ أنَّ التعبُّد بتحسين الصوت وترتيله إنما يكون لخصوص القرآن الكريم دون ما سواه لقوله تعالى: ﴿وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلاً [سورة المزمل: ٤].
وقوله تعالى: ﴿وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً [سورة الإسراء: ١٠٦].
ولقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «زَيِّنُوا القُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ» (١) وقوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ» (٢).

وممَّا لا يخفى أنَّ الاستعاذةَ شُرعت لابتداء القرآن صيانةً للقراءة عن وساوس الشيطان لقوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [سورة النحل: ٩٨].

قال ابنُ حزمٍ - رحمه الله - : «قد صحَّ إجماعُ جميع قرَّاء أهل الإسلام جيلاً بعد جيلٍ على الابتداء بالتعوُّذ متَّصلاً بالقراءة قبل الأخذ في القراءة» (٣) وليست الاستعاذة بآيةٍ من القرآن الكريم، وكلُّ ما ليس منه لا يأخذُ حُكمه سواءً من جهة التعبُّد أو الاستدلال إلاَّ بدليلٍ. ويُسرّ بالاستعاذة في الصلاة ولا يجهر بها.

قال ابن قدامة : «لا أعلم فيه خلافًا» (٤).

أمَّا ترديد القراءة جماعيًّا في حصَّة التلقين بصوتٍ واحدٍ على وجه التعبُّد فهو أمرٌ مُحْدَثٌ لم يعرفه السلف الصالح، ثمَّ إنَّ القراءة الجماعية ينتفي فيها الاستماع والإصغاء المأمور بهما في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ القُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [سورة الأعراف ٢٠٤].

هذا، ويجوز الاجتماعُ على قراءة القرآن، كلُّ واحدٍ بانفراده أو بطريق الإدارة، فإنَّ ميزتها أنها تساعد على تعلُّم القرآن وإتقان القراءة مع خلوِّ هذه الطريقة من الإخلال بالاستماع المأمور به وتجرُّدها من التشويش واختلاطِ الأصوات.

وعلى هذا المعنى يُحمل حديثُ أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ في بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِم السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُم الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُم المَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُم اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» (٥).

وحديثُ أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه عن معاوية رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم خرج على حلقةٍ من أصحابه فقال: «مَا أَجْلَسَكُمْ؟ قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلإسْلاَمِ وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا، قَالَ: «آللهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلاَّ ذَاكَ» قَالُوا: وَاللهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلاَّ ذَاكَ، قَالَ: «أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللهَ يُبَاهِي بِكُمُ المَلاَئِكَةَ» (٦).

والعلمُ عندَ الله - تعالى -، وآخِرُ دعْوانَا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمينَ وصَلَّى الله على محمَّد وآلهِ وصحبهِ وإخوانهِ إلى يومِ الدينِ وسلَّمَ تسليمًا.

الجزائر في : ٣٠ من ذي الحجة ١٤٣٠ ﮬ
الموافق ﻟ : ١٧ ديسمبر ٢٠٠٩م
الفتوى رقم : ١٠٣٤
الصنف : فتاوى القرآن وعلومه.


___________

[1] أخرجه أبو داود في «الصلاة» باب استحباب الترتيل في القراءة (١٤٦٧)، والنسائي في «صفة الصلاة» تزيين القرآن بالصوت (١٠١٥)، وابن ماجه في «إقامة الصلاة والسنَّة فيها» بابٌ في حسن الصوت بالقرآن (١٣٤٢)، وأحمد في «مسنده» (٤/ ٢٨٣)، من حديث البراء بن عازبٍ رضي الله عنه. والحديث صحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (٢/ ٤٠١).
[2] أخرجه البخاري في «التوحيد» باب قول النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «المَاهِرُ بِالقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ» (٣/ ٥٨٦)، ومسلم في «صلاة المسافرين وقصرها» (١/ ٣٥٦) رقم: (٧٩٢)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[3] «المحلَّى» لابن حزمٍ (٣/ ٢٥٠).
[4] «المغني» لابن قدامة (١/ ٤٧٦).
[5] «أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار» (٢/ ١٢٤٢) رقم: (٢٦٩٩)، وأبو داود في «الصلاة»، باب في ثواب قراءة القرآن (١٤٥٥)، وأحمد في «مسنده» (٢/ ٢٥٢)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[6] أخرجه مسلم في «الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار» (٢/ ١٢٤٢)، رقم: (٢٧٠١)، من حديث معاوية رضي الله عنه.


الساعة الآن 04:13 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.