أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
21253 92142

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-26-2009, 02:35 AM
أبو زيد أبو زيد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 129
افتراضي هل صحيح أن الطعن في عالم طعن في جميع العلماء؟

كلنا قد هاله قول ذلك الأخ الفاضل؛ حيث قال:
“ … لأن الطعن في عالم سلفي بغير حق كالطعن في كل العلماء ألم يقل الله: (كذبت قوم نوح المرسلين ),وهم إنما كذبوا نوحا وهو أول رسول, لم يكذبوا هودا ولا موسى ولا محمدا عليهم الصلاة والسلام وهم لم يولدوا بعد ,لماذا قال الله (كذبت قوم نوح المرسلين ) لأن تكذيب رسول كتكذيب الرسل كلهم، لأنهم يدعون إلى دعوة واحده ,فنحن نقول الطعن في عالم سلفي هو طعن في علماء السلفيين كلهم إذا كان بغير حق وإذا كان بغير هدى، وإذا كان المراد منهجه السلفي الذي يدعو إليه, مع التنبيه على أن بعض الناس يسمى الرد طعنا ,ولا يجوز الطعن في عالم من العلماء بحال من الأحوال ...ولكن نحن نقول لما نرى طعنا في عالم بغير حق ويريد بذلك دعوته السلفية الحقة، نقول هذا يطعن في العلماء السلفيين, هذا تعبير سائغ وجائز لغة وشرعا وواقعا وعرفا واصطلاحا....” اهـ
وكنت أنتظر أن يرد الإخوة على هذا الكلام الذي يلزم منه رمي كثير من الأفاضل بطوام في دينهم – خاصة ممن لا يفهم الكلام جيدا - ولكن لما رأيت عدم وجود رد على هذ الكلام كتبت هذا الموضوع تنبيها لأخينا الفاضل – سلمه الله ووقاه – ولعل إخواني يعينوني بإصلاح ما فيه من خطإ، أو يثرونه بما يرون فيه زيادة فائدة، مع التذكير بالتزام حسن العبارة، والاحترام لأخينا الفاضل؛ فهو أخونا وله سبقه، فلا ننس هذا.
فأخونا – سلمه الله ووقاه – جعل الطعن في عالم واحد - بغير حق وهدى - طعنا في جميع العلماء، ولست أدري هل يعي سلمه الله أنه بقوله هذا يجعل الطاعن في العالم طاعنا في الأنبياء كذلك لأنهم المقدمون في العلم ومنهم ورث العلماء العلم، فيلزم منه الكفر؛ أي يصبح من يطعن في العالم بغير حق وهدى كافرا لأنه لا يرتاب من يؤمن بالله واليوم الآخر أن الطاعن في نبي واحد كافر كما نقل هو في الآيات.
فيقال هل عندما طعن ابن أبي ذئب في الإمام مالك طعن في جميع العلماء؟ وهل ما وقع على العكس طعن من الإمام مالك في جميع العلماء؟ ومن سبق بهذا القول؟ فمنهج السلف ألا تقول بقول إلا أن يكون لك فيه إمام.
ولعل من أهم ما ينبه به هذا الأخ الفاضل على فساد قوله هو رد الشيخ ربيع – حفظه الله – على فالح حين زعم – هداه الله – أن “ أن من لا يقلد العلماء فقد نسف رسالات الرسل والكتب أو كذب الكتاب والسنة وكذب الإسلام .” حيث قال – حفظه الله – في نقده لفالح الحربي في قواعده الباطلة:
“ ولابد الآن من بيان بعض ما ناقشته فيه في النصيحتين مما كنت قد غضضت الطرف عنه سابقاً تلطفاً به .
كان فالح قد اندفع في التجديع والتبديع فكان بعض الشباب يطالبونه بالحجج على هذا التبديع فلا يجد الحجج المطلوبة منه .
فلجأ إلى اختراع أصل وهو إخراج التبديع عن أصول أئمة الجرح والتعديل وبنى على ذلك التفريق بين الرواية والتبديع.
فيرى أنه يحق أن يسأل عن أسباب جرح الرواة، وأما من يرى أنهم مبتدعة فلا يحق السؤال عن أسباب جرحهم وتبديعهم ولو كانوا من خيار السلفيين فلا يسأل عن أسباب تبديعهم بل يبدع من يسأل عن أسباب تبديعهم.
فجره هذا التأصيل إلى القول بوجوب تقليد العلماء وعدم سؤالهم عن الحجة .
ومن هم المطالبون بتقليد العلماء إنهم طلاب العلم الأذكياء بل الأساتذة ومنهم بعض الدكاترة لا العوام وأن من لا يقلد العلماء فقد نسف رسالات الرسل والكتب أو كذب الكتاب والسنة وكذب الإسلام .
وظن هو وأتباعه أنه الإمام الأوحد الحامي حمى الدين فذهب يؤزهم ويؤزونه فيضرب رؤوس أهل السنة القوي منهم والضعيف بالتبديع الباطل والأحكام الجائرة .
فالذي لا يقلده ولو كان حائزاً لدرجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية يعتبره مكذباً للكتاب وللسنة وللإسلام.
والذي لا يقلده في رأيه الباطل في الانتخابات ولو كان أستاذاً يحكم عليه بأنه من الدعاة على أبواب جهنم وأنه قد نسف رسالات الرسل والكتب التي نزلت عليهم.
هذا عدا السب والطعن والتحذير والتجهيل الأمور التي لا يقرها شرع ولا عقل” ا هـ
فهذا الذي جعله أخونا طعنا ما هو إلا رد على هؤلاء المشايخ حين ألزموا بعض الناس بتقليدهم، كما أراد فالح – هداه الله – أن يلزم الناس بتقليده، مع مفارقة المشايخ له في قواعده التي أصلها.
وهو ضمن جوابه قد أشار إلى فساد قول من يجعل الرد طعنا، كأنه يريد أن يقول أن ما وقع من الشيخ علي - حفظه الله – ليس ردا بل هو طعن! وهذا غريب منه سلمه الله.
ثم حتى نكون منصفين مع أخينا الفاضل ولا نرد ما قد يحتمله كلامه من حق فنقول:
أن الطعن في العالم على قسمين:
طعن يكون المراد به ذات العالم لعداوة، أو لاجتهاد يجتهده من يحق له الإجتهاد، أو لغير ذلك من الأسباب، فهذا لا يكون أبدا كما وصف أخونا الفاضل وغاية ما يكون فيه الإثم وإلا للزم على هذا القول بوائق قد تصل إلى خيار الأمة.
والثاني طعن يكون المقصود به الكتاب والسنة فهذا ما يمكن أن ينزل عليه قول أخينا الفاضل – بصره الله بالحق – .
وهذا من باب قول عز وجل: ((فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون))
ولعل الموقفان التاليان من الإمام أحمد - رحمه الله - فيهما دلالة واضحة على الصنفين السابقين:
الموقف الأول:( سال الامام احمد بعض الطلبة: من اين اقبلتم؟ قالوا جئنا من عند أبي كريب -الذي كان ينال من احمد، وينتقده - فقال الامام أحمد: نعم الرجل الصالح، خذوا عنه، وتلقوا عنه العلم، فقالوا: إنه ينال منك، ويتكلم فيك، فقال: أي شيئ حيلتي فيه؛ إنه رجل قد ابتلي بي )
الموقف الثاني: لما بلغ الإمام أحمد عن " ابن أبي قتيلة " أنه ذكر عنده أهل الحديث بمكة فقال : قوم سوء . فقام الإمام أحمد - وهو ينفض ثوبه ويقول : زنديق زنديق زنديق . …
فالإمام أحمد رمى ابن أبي قتيلة بالزندقة لأن طعنه كان في الحديث؛ أي في السنة، وزكى أبا كريب؛ لأن طعنه كان في شخص الإمام أحمد، مع محبته للسنة والدفاع عنها فشتان بين الموقفين.
فيا أخانا وفقك الله ورعاك: في أي الحالين تضع الشيخ علي – حفظه الله – الذي علمناه أخا حبيبا لكم؟ لا أظنك أبدا – بما عهدناك عليه من نصرة للسنة، وبصيرة في العلم، وشفقة على الدعوة، وحرصا على لم الشمل – لا أظنك ترميه بقول الغليظ.
وفقك الله الشيخين للحق، ونصر بهما الدعوة، وأعاذها من الفتن وأهلها.
__________________
لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-26-2009, 06:10 AM
طارق بن عبد الله طارق بن عبد الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 122
افتراضي

حدادية مغلفة شاءوا أم أبوا

إلا أنهم يتبادلون الأدوار

أراحنا الله منهم
__________________
(فلا تعجب من كثرة أدلة الحق وخفاء ذلك على كثيرين فإن دلائل الحق كثيرة والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وقل لهذه العقول التي خالفت الرسول في مثل هذه الأصول: كادها باريها واتل قوله تعالى: {وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون} [الأحقاف: 26])

درء تعارض العقل والنقل 7/84
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-26-2009, 09:33 AM
سعيد الحسباني سعيد الحسباني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الإمارات العربية المتحدة
المشاركات: 361
افتراضي

اقتباس:
طعن يكون المراد به ذات العالم لعداوة، أو لاجتهاد يجتهده من يحق له الإجتهاد، أو لغير ذلك من الأسباب، فهذا لا يكون أبدا كما وصف أخونا الفاضل وغاية ما يكون فيه الإثم وإلا للزم على هذا القول بوائق قد تصل إلى خيار الأمة.
والثاني طعن يكون المقصود به الكتاب والسنة فهذا ما يمكن أن ينزل عليه قول أخينا الفاضل – بصره الله بالحق – .
وهذا من باب قول عز وجل: ((فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون))
ولعل الموقفان التاليان من الإمام أحمد - رحمه الله - فيهما دلالة واضحة على الصنفين السابقين:
الموقف الأول:( سال الامام احمد بعض الطلبة: من اين اقبلتم؟ قالوا جئنا من عند أبي كريب -الذي كان ينال من احمد، وينتقده - فقال الامام أحمد: نعم الرجل الصالح، خذوا عنه، وتلقوا عنه العلم، فقالوا: إنه ينال منك، ويتكلم فيك، فقال: أي شيئ حيلتي فيه؛ إنه رجل قد ابتلي بي )
الموقف الثاني: لما بلغ الإمام أحمد عن " ابن أبي قتيلة " أنه ذكر عنده أهل الحديث بمكة فقال : قوم سوء . فقام الإمام أحمد - وهو ينفض ثوبه ويقول : زنديق زنديق زنديق . …
فالإمام أحمد رمى ابن أبي قتيلة بالزندقة لأن طعنه كان في الحديث؛ أي في السنة، وزكى أبا كريب؛ لأن طعنه كان في شخص الإمام أحمد، مع محبته للسنة والدفاع عنها فشتان بين الموقفين.
فيا أخانا وفقك الله ورعاك: في أي الحالين تضع الشيخ علي – حفظه الله – الذي علمناه أخا حبيبا لكم؟ لا أظنك أبدا – بما عهدناك عليه من نصرة للسنة، وبصيرة في العلم، وشفقة على الدعوة، وحرصا على لم الشمل – لا أظنك ترميه بقول الغليظ.
جزاك الله كل خير
__________________
قال تَعَالَى:
" نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ"
[الحجر:50,49]
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.