أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
90546 92142

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-17-2009, 07:38 PM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
افتراضي طنين الأذن ماذا يعني؟ وهل له أصل شرعي!!؟

طنين الأذن ماذا يعني؟ وهل له أصل شرعي!!؟

السؤال:بعض الناس يتفاءل أو يتشاءم عند شعوره بصوت في إحدى أذنيه ، أو إذا رفّ له جفن أو نحو ذلك . فهل لهذا أصل ؟

الجواب:
الحمد لله
لا أصل لهذا ، والواجب
على المسلم أن يتوكل على الله سبحانه وتعالى والتشاؤم من الطيرة ، وقد أبطلها
النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر أنها شرك ، وإذا أحس الإنسان بشيء منها فليدفعه
وليمض في شأنه ولا يتردد ، قال صلى الله عليه وسلم : " الطيرة ما أمضاك
أو ردك " وعلى المسلم أن يدعوا بهذا الدعاء : " اللهم لا يأتي بالحسنات
إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك " وأما الفأل
فإنه طيب ، وكان الفأل يعجب النبي صلى الله عليه وسلم ، والفأل حسن ظن بالله
عز وجل .
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
من مجلة الدعوة العدد 1809 ص 58


سؤال وجواب

__________________________________________________

2631-( إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل علي وليقل : ذكر الله من ذكرني بخير ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/137 :
$موضوع$
رواه الروياني في " مسنده " ( 25/141/2 ) ، والبزار ( 3125 ) : أخبرنا أبو الخطاب : أخبرنا معمر بن محمد : أخبرني أبي عن جدي عن أبي رافع مرفوعا .
ورواه الطبراني في " الصغير " ( ص 229 - هندية ) و " الأوسط " ( 9222 ) ، والشجري في " الأمالي " ( 1/129 ) من طريق أخرى عن معمر به .
قلت : وهذا سند ضعيف جدا ؛ وفيه علتان :
الأولى : محمد هذا - وهو ابن عبيد الله بن أبي رفاع - وهو ضعيف جدا .
الثانية : ابنه معمر ؛ وهو أيضا ضعيف جدا ، قال البخاري :
" منكر الحديث " .
قلت : ولكنه قد توبع ، فأخرجه ابن أبي عاصم في " الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم " ( 62/81 ) ، وابن حبان في " الضعفاء "
( 2/250 )،والطبراني في " الكبير "( 1/48/2 ) عن حبان بن علي عن محمد بن عبيد الله به .وحبان هو العنزي ؛ وهو ضعيف . ومن طريقه أخرجه أبو موسى المديني في " اللطائف " ( 6/93/2 ) ، وكذا العقيلي في " الضعفاء "( 390 ) وقال :" ليس له أصل ، محمد بن عبيد الله بن أبي رافع قال البخاري : منكر الحديث ، قال يحيى : ليس بشيء " . وقال الدارقطني :
" متروك له معضلات " .
ومن طريقه رواه ابن عدي ( 285/1 ) وابن حبان في المجروحين ( 2/250 ) .
والحديث أورده ابن قيم الجوزية في " المنار " ( ص 25 ) في فصل من فصول أمور كلية يعرف بها كون الحديث موضوعا فقال :
" ومنها أن يكون الحديث بوصف الأطباء والطرقية أشبه وأليق " ، فذكر أحاديث هذا أحدها وقال :" وكل حديث في طنين الأذن فهو كذب " .
وتعقبه أبو غدة الكوثري الحلبي في تعليقه عليه ( ص 65 - 66 ) فقال :
" قلت : هذه الكلية معترضة بثبوت هذا الحديث المذكور ، وهو حديث أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : الحافظ الهيثمي في" مجمع الزوائد " ( 10/138 ) : " رواه الطبراني في - المعاجم - الثلاثة ، والبزار باختصار كثير ، وإسناد الطبراني في الكبير حسن " .
وقال المناوي في " فيض القدير " ( 1/399 ) بعد نقله قول الهيثمي هذا : " وبه بطل قول من زعم ضعفه فضلا عن وضعه . بل أقول : المتن صحيح ، فقد رواه ابن خزيمة في " صحيحه " باللفظ المذكور عن أبي رافع . وهو ممن التزم تخريج الصحيح ، وبه شنعوا على ابن الجوزي " .
قلت : ويعني لأن ابن الجوزي أورده في " الموضوعات " وهو الصواب عندي . وكلام المناوي الذي اغتر به ذاك الكوثري مما لا طائل تحته ، بل هو ( بقبقة في زقزقة ) ، لأنه قائم على مجرد التقليد ، الذي ليس فيه أي تحقيق ؛ وبيانه من وجهين :
الأول : أن الهيثمي وهم في تحسين إسناد " الكبير " ، لأن مداره أيضا على محمد بن عبيد الله بن أبي رافع - كما رأيت - ، وقد قال في " الصغير " و " الأوسط " :
" لا يروى عن رافع إلا بهذا الإسناد " !
والآخر : أن ابن خزيمة إن كان رواه بهذا الإسناد كما هو الغالب فلا قيمة له ، وقد يكون هو نفسه قد أعله ، كما هي عادته في " صحيحه " أحيانا ، وإن كان رواه من طريق أخرى - وهذا بعيد جدا - فما هو ؟ وقد بسطت الكلام على هذا في كتابي " الروض النضير "( 960 ).
__________________________________________________ ___________

حديث : « إذا طنت أذن أحدكم ... » .

قال ابن علان في الفتوحات الربانية شرح الأذكار النواوية ج6 ص 198: قال السخاوي في القول البديع : رواه الطبراني وابن عدي وابن السني في اليوم والليلة ، والخرائطي في المكارم ، وأبو موسى المديني وابن بشكوال ، وسنده ضعيف . وفي رواية بعضهم : « إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني, وليصل علي, وليقل: ذكر الله من ذكرني بخير » . قلت : وهي رواية ابن السني . قال السخاوي : وقد أخرجه ابن خزيمة في صحيحه . ومن طريقه أبو اليمن بن عساكر وذلك عجيب ؛ لأن إسناده غريب كما صرح به أبو اليمن وغيره . وفي ثبوته نظر . وقد قال أبو جعفر العقيلي : إنه ليس له أصل .. ا هـ .
وأخرجه ابن أبي عاصم أيضا ، كما نقله القسطلاني في مسالك الخفاء : قال ابن حجر الهيتمي في الدر المنظور . الحديث أخرجه جميع بسند ضعيف .وإخراج ابن خزيمة له في صحيحه متعجب منه فإن إسناده غريب ، بل قال العقيلي : ليس له أصل . ا هـ .

مجموع فتاوى بن باز

__________________________________________________ __________

السؤال:
ما مدى صحة حديث: "إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل علي، وليقل: ذكر الله من ذكرني"؟

الجواب:
لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل هو ضعيف.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

__________________________________________________ ____________


ومن باب اثراء هذا المبحث.

من أسباب طنين الأذن :

- صمغ الأذن( إنسداد الأذن بالشمع)

- جسم غريب.
- عدوى.
-التعرض لصوت مرتفع.
-إستهلاك جرعات مرتفعة من الأسبرين.
-إستهلاك جرعات كبيرة من الكافيين.
-في بعض الحالات يكون الطنين عارضآ لإضطرابات أكثر خطورة خاصة إن ترافق معها أعراض أخرى كفقدان السمع أو الدوار.
-معظم حالات الطنين لها علاقة بالتقدم في السن.
-فقر الدم
-فرط نشاط الغدة الدرقية.


وبالرغم أن معظم أسباب الطنين حميدة إلا ان علاج الحالة صعب وحبط في بعض الأحيان.


نقلا عن موقع (طبيب.كوم)



منقول
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-18-2009, 11:37 AM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

بارك الله فيك أختي إيمان الدوري على هذا النقل الطيب وجزاك الله خيرا
وأستسمحك بهذه الإضافة

" الطيرة من الدار و المرأة و الفرس "
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 724 :
أخرجه أحمد ( 6 / 150 ، 240 ، 246 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 341 )
عن قتادة عن أبي حسان قال : " دخل رجلان من بني عامر على عائشة ، فأخبراها أن
أبا هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( فذكره ) فغضبت ، فطارت
شقة منها في السماء و شقة في الأرض ، و قالت : و الذي أنزل الفرقان على محمد ما
قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم قط ، إنما قال : كان أهل الجاهلية يتطيرون
من ذلك " . و في رواية لأحمد : " و لكن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول :
كان أهل الجاهلية يقولون : الطيرة في المرأة و الدار و الدابة ، ثم قرأت عائشة
( ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم إلا في كتاب ) إلى آخر الآية " .
و أخرجها الحاكم ( 2 / 479 ) و قال : " صحيح الإسناد " و وافقه الذهبي .
و هو كما قالا ، بل هو على شرط مسلم ، فإن أبا حسان هذا قال الزركشي في
" الإجابة " ( ص 128 ) : " اسمه مسلم الأجرد ، يروي عن ابن عباس و عائشة " .
قلت : و هو ثقة من رجال مسلم . و رواه ابن خزيمة أيضا كما في " الفتح " ( 6 /
46 ) . و يشهد له ما أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 1537 ) : حدثنا محمد بن
راشد عن مكحول قيل لعائشة : إن أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : الشؤم في ثلاث : في الدار و المرأة و الفرس . فقالت عائشة : لم يحفظ أبو
هريرة لأنه دخل و رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قاتل الله اليهود يقولون
: إن الشؤم في الدار و المرأة و الفرس ، فسمع آخر الحديث ، و لم يسمع أوله " .
و إسناده حسن لولا الانقطاع بين مكحول و عائشة ، لكن لا بأس به في المتابعات و
الشواهد ، إن كان الرجل الساقط من بينهما هو شخص ثالث غير العامريين المتقدمين
. هذا و لعل الخطأ الذي أنكرته السيدة عائشة هو من الراوي عن أبي هريرة ، و ليس
أبا هريرة نفسه ، فقد روى أحمد ( 2 / 289 ) من طريق أبي معشر عن محمد بن قيس
قال : " سئل أبو هريرة : سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : الطيرة في
ثلاث في المسكن و الفرس و المرأة ؟ قال : كنت إذن أقول على رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( ما لم يقل و لكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) يقول : أصدق
الطيرة الفأل و العين حق " . و أبو معشر فيه ضعف .
و قد وجدت لحديث الترجمة شاهدا من حديث ابن عمر مرفوعا بلفظ : " الطيرة في
المرأة و الدار و الفرس " . أخرجه الطحاوي في " شرح المعاني " ( 2 / 381 ) و
الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 192 / 2 ) من طرق عن محمد بن جعفر عن عتبة
بن مسلم عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه . و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم ،
لكنه شاذ بهذا الاختصار ، فقد خالفه سليمان بن بلال : حدثني عتبة بن مسلم بلفظ
: " إن كان الشؤم في شيء ففي الفرس .. " الحديث . أخرجه مسلم ( 7 / 34 )
و الطحاوي .
قلت : فزادا في أوله . " إن كان الشؤم في شيء " . و هي زيادة من ثقة فيجب
قبولها ، لاسيما و قد جاءت من طريق أخرى عن ابن عمر عند البخاري و لها شواهد
كثيرة منها عن سهل بن سعد و جابر و قد خرجتها فيما تقدم ( 799 ) . و منها عن
سعد بن أبي وقاص مرفوعا بلفظ : " لا طيرة ، و إن كانت الطيرة في شيء ففي المرأة
.... " . أخرجه الطحاوي من طريق يحيى بن أبي كثير عن الحضرمي بن لاحق أن سعيد
بن المسيب حدثه قال : " سألت سعدا عن الطيرة . فانتهرني ( زاد في رواية : فقال
: من حدثك ؟ فكرهت أن أحدثه ) و قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم "
فذكره . و إسناده جيد ، فقد ذكر له شاهدا من رواية ابن أبي ليلى عن عطية عن أبي
سعيد به . و آخر من حديث أنس و سنده حسن . و نحوه حديث صخر أو حكيم بن معاوية
مرفوعا بلفظ : " لا شؤم ، و قد يكون اليمن في ثلاثة : في المرأة ، و الفرس ، و
الدار " . و هو صحيح الإسناد كما بينته فيما سيأتي ( 1930 ) .
و جملة القول أن الحديث اختلف الرواة في لفظه ، فمنهم من رواه كما في الترجمة ،
و منهم من زاد عليه في أوله ما يدل على أنه لا طيرة أو شؤم ( و هما بمعنى واحد
كما قال العلماء ) ، و عليه الأكثرون ، فروايتهم هي الراجحة ، لأن معهم زيادة
علم ، فيجب قبولها ، و قد تأيد ذلك بحديث عائشة الذي فيه أن أهل الجاهلية هم
الذين كانوا يقولون ذلك ، و قد قال الزركشي في " الإجابة " ( ص 128 ) :
" قال بعض الأئمة : و رواية عائشة في هذا أشبه بالصواب إن شاء الله تعالى (
يعنى من حديث أبي هريرة ) لموافقته نهيه عليه الصلاة و السلام عن الطيرة نهيا
عاما ، و كراهتها و ترغيبه في تركها بقوله : " يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب
، و هم الذين لا يكتوون ( الأصل لا يكنزون ) و لا يسترقون ، و لا يتطيرون ، و
على ربهم يتوكلون " .
قلت : و قد أشار بقوله : " بعض الأئمة " إلى الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى .
فقد ذهب إلى ترجيح حديث عائشة المذكور في " مشكل الآثار " ، و نحوه في " شرح
المعاني " و به ختم بحثه في هذا الموضوع ، و قال في حديث سعد و ما في معناه :
" ففي هذا الحديث ما يدل على غير ما دل عليه ما قبله من الحديث ، ( يعني حديث
ابن عمر برواية عتبة بن مسلم و ما في معناه عن ابن عمر ) ، و ذلك أن سعدا أنتهر
سعيدا حين ذكر له الطيرة ، و أخبره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا
طيرة ، ثم قال : إن تكن الطيرة في شيء ففي المرأة و الفرس و الدار ، فلم يخبر
أنها فيهن ، و إنما قال : إن تكن في شيء ففيهن ، أي : لو كانت تكون في شيء
لكانت في هؤلاء ، فإذ لم تكن في هؤلاء الثلاث فليست في شيء " .السلسلة الصحيحة
وعن أنس، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « ( لا عدوى، ولا طيرة، »« ويعجبني الفأل ). قالوا: وما الفأل؟ قال: ( الكلمة الطيبة ) » .
قال الشيخ ابن عثيمين :قوله: « ويعجبني الفأل » . أي: يسرني، والفأل بينه بقوله: ( الكلمة الطيبة ). فـ ( الكلمة الطيبة ) تعجبه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لما فيها من إدخال السرور على النفس والانبساط، والمضي قدما لما يسعى إليه الإنسان، وليس هذا من الطيرة، بل هذا مما يشجع الإنسان؛ لأنها لا تؤثر عليه، بل تزيده طمأنينة وإقداما وإقبالا.
وظاهر الحديث: الكلمة الطيبة في كل شيء؛ لأن الكلمة الطيبة في الحقيقة تفتح القلب وتكون سببا لخيرات كثيرة، حتى إنها تدخل المرء في جملة ذوي الأخلاق الحسنة.
وهذا الحديث جمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه بين محذورين ومرغوب، فالمحذوران هما العدوى والطيرة، والمرغوب هو الفأل، وهذا من حسن تعليم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمن ذكر المرهوب ينبغي أن يذكر معه ما يكون مرغوبا ..." وقال في موضع آخر"...سبق أن الفأل ليس من الطيرة ، لكنه شبيه بالطيرة من حيث الإقدام، فإنه يزيد الإنسان نشاطا وإقداما فيما توجه إليه، فهو يشبه الطيرة من هذا الوجه، وإلا، فبينهما فرق لأن الطيرة توجب تعلق الإنسان بالمتطير به، وضعف توكله على الله، ورجوعه عما هم به من أجل ما رأى، لكن الفأل يزيده قوة وثباتا ونشاطا، فالشبه بينهما هو التأثير في كل منهما...."
مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
وقال الشيخ فركوس –حفظه الله -:"...معنى «يعجبني » أي: يسرّني الفأل لكونه تأميل خير، وتأميل الخير مطلوب، لأنّ الطيرة سوء الظنّ بالله، والفأل حسن الظنّ بالله، والنبي صَلَّى الله عليه وآله وسَلَّم قد أبان عن مقتضى الطبيعة البشرية، وحب الفطرة الإنسانية التي تميل إلى ما يوافقها ويلائمها كما أفصح عن ذلك ابن القيم(2)، وقال:« حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ دُنْيَاكُمْ، وذكر: النِّسَاءَ والطِّيبَ »(4)، وكان يُحِبُّ حسن الصوت بالقرآن والأذان، وبالجملة كان يحب كلَّ كمالٍ وخيرٍ وما يُفضي إليهما.
هذا، والحصر الذي يُعبِّر عنه الأصوليون بتعريف الجزأين كما في حديث:« تَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْليِمُ »(5)، إنّما يقع الحصر في الخبر، ومفهومه أنّه لا يمكن الدخول في الصلاة إلاّ بالتكبير ولا يخرج منها إلاّ بالتسليم وهو مذهب الجمهور خلافًا للأحناف والظاهرية.
والقاعدة: أنّ هذا الأسلوب يفيد حصر ما لم يرد دليل على منعه فيصار -عندئذٍ- إلى الدليل، وظاهر الحديث أنّه يفيد العموم والاستغراق لكلِّ كلمة يكون طريقها الخير، وأنّ الفأل ليس محصورًا في الكلمة الطيبة، بل هو شامل لكلِّ ما ينشرح به الصدر ويُؤْمَل به الخير سواءً كانت كلمةً طيبةً أو اسمًا حسنًا أو شخصًا صالحًا أو مكانًا طيِّبًا مرَّ عليه، فهذه كلُّها داخلة في حسن الظنِّ بالله تعالى، ولهذا كان يعجبه الفأل لأنه من حسن الظنِّ به سبحانه وتعالى.
وممّا يدلّ على عدم حصره في الكلمة الطيبة أنّه لَمّا أقبل سهيل بن عمرو في قصة الحديبية ليتفاوض مع الرسول صَلَّى الله عليه وآله وسَلَّم ورآه مقبلاً، قال صَلَّى الله عليه وآله وسَلَّم:« سُهِّلَ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ »(6)، فكان على نحو ما أمل فحصل بمجيئه الخير.

والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.


__________
1- أخرجه البخاري في «الطب » (5776)، ومسلم في «السلام »: (5934)، من حديث أنس رضي الله عنه.
2- مفتاح دار السعادة لابن القيم: (3/306).
3- أخرجه البخاري في «الأطعمة »: (5431)، ومسلم في «الطلاق » (3752)، وأبو داود في «شراب العسل »: (3715)، وابن ماجه في «الأطعمة »: (3323)، وأحمد: (25048)، من حديث عائشة رضي الله عنها.
4- أخرجه النسائي في «عشرة النساء »: (3956)، والحاكم: (2/160)، وابن عدي في «الكامل »: (3/305)، وأحمد: (12627)، والبيهقي: (13836)، من حديث أنس رضي الله عنه. وصحّحه الألباني في «صحيح الجامع »: (3124)، وفي «الروض النضير »: (53)، و«المشكاة »: (2561).
5- أخرجه أبو داود في «الطهارة »: (61)، والترمذي في «الطهارة »: (3)، وابن ماجه في «الطهارة وسننها »: (228)، وأحمد: (1018)، والدارمي: (712)، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
6- أخرجه البخاري في «الشروط »: (2731)، من حديث المسور بن مخرمة رضي الله عنه
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-18-2009, 02:48 PM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
افتراضي حياك الله أختي الفاضلة

جزاك الله كل خير اختي الحبيبة " أم سلمة" على مرورك ودعائك وإغنائك للموضوع


__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-21-2009, 08:09 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

جزاكما الله خيرًا أختي الكريمتين وبارك فيكما.
موضوع مهم!

اقتباس:
بعض الناس يتفاءل أو يتشاءم عند شعوره بصوت في إحدى أذنيه ، أو إذا رفّ له جفن أو نحو ذلك . فهل لهذا أصل ؟


الجواب:
الحمد لله
لا أصل لهذا ، والواجب على المسلم أن يتوكل على الله سبحانه وتعالى والتشاؤم من الطيرة ، وقد أبطلها النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر أنها شرك ، وإذا أحس الإنسان بشيء منها فليدفعه
وليمض في شأنه ولا يتردد ، قال صلى الله عليه وسلم : " الطيرة ما أمضاك أو ردك " وعلى المسلم أن يدعوا بهذا الدعاء : " اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك " وأما الفأل فإنه طيب ، وكان الفأل يعجب النبي صلى الله عليه وسلم ، والفأل حسن ظن بالله عز وجل .
[الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، من مجلة الدعوة العدد 1809 ص 58].

وهناك أمور سمعتها من بعض العامة يتشاءمون منها إضافة إلى ما ذكر من طنين الأذن ورف العين، ومما أذكره منها:
التشاؤم من كنس البيت بعد قيام أحد أفراد الأسرة بالسفر!
التشاؤم من هز سرير الطفل وهو غير نائم فيه!
التشاؤم من سماع صوت الوزغ!
التشاؤم من تنشيف الملابس مقلوبة!
وغير ذلك مما لا أذكره الآن.

وفي الحديث، قوله -عليه الصلاة والسلام-:
" من ردَّته الطِّيَرة فقد قارف الشِّرك ".
قالوا: وما كفارة ذلك يا رسول الله؟
قال: " يقول أحدُهم: اللهم! لا طير إلا طيرُك، ولا خير إلا خيرُك، ولا إلهَ غيرك "
["السلسلة الصحيحة"، برقم (1065)].

وفي رواية:
" من ردَّته الطِّيَرةُ عن حاجتِه؛ فقد أشركَ ".
قالوا: وما كفارة ذلك؟
قال: " أن تقولوا: اللهم! لا خيرَ إلا خيرُك، ولا طيرَ إلا طَيرُك، ولا إلهَ غيرُك ".
["كتاب التوحيد"، باب ما جاء في التطيُّر].

قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
(( قوله: " فقد أشركَ "؛أي: شِركًا أكبر إن اعتقد أن هذا المتشاءَمَ به يفعل ويُحدث الشرَّ بنفسه. وإن اعتقده سببًا فقط؛ فهو أصغر؛ لأنه سبق أن ذكرنا قاعدة مفيدة في هذا الباب، وهي: ( إن كل مَن اعتقد في شيءٍ أنه سببٌ، ولم يثبُت أنه سبب -لا كونًا ولا شرعًا-؛ فشِركه شِرك أصغر؛ لأنه ليس لنا أن نثبت أن هذا سبب إلا إذا كان الله قد جعله سببًا كونيًّا أو شرعيًّا؛ فالشرعي: كالقراءة والدعاء، والكوني: كالأدوية التي جُرب نفعُها ).

وقوله: : "وما كفارة ذلك؟": أي؛ ما كفارة هذا الشِّرك، أو ما هو الدواء الذي يُزيل هذا الشِّرك؟
لأن الكفارة قد تُطلق على كفارة الشيء بعد فعله، وقد تُطلق على الكفارة قبل الفِعل؛ وذلك؛ لأن الاشتقاق مأخوذ من الكفر، وهو السَّتر، والسَّتر واقٍ؛ فكفارة ذلك إن وقع، وكفارة ذلك إن لم يقع .. )).

[ينظر للاستزادة والاستفادة: "القول المفيد على كتاب التوحيد" للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-، تحت الباب المذكور أعلاه].
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-21-2009, 10:17 PM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
افتراضي

حياك الله أختنا الفاضلة " أم زيد " وجزاك الجنة على الإضافة النافعة الماتعة!
فعلا كما ذكرت أخيتي فمسألة التطير أصبح الناس فيها يتفننون!!
فهناك من يكاد يغمى عليه إن رأى مقص مفتوح يقول...نذير شؤم بمشاكل!!
وهناك من يتشائم من وضع ابريق الشاي بمواجهته!!
أو وجود عظم معين من عظام الماشية بعد ذبحها في بيته!!
ووو....
ولا حول ولا قوة الا بالله
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:36 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.