أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
76634 92142

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-13-2012, 05:37 PM
علي بن محمد أبو هنية علي بن محمد أبو هنية غير متواجد حالياً
نائب المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 523
افتراضي اختلط الحابل بالنّابل! فالسَّعيد من جُنِّب الفتن والغوائل!!

اختلط الحابل بالنَّابل!


فالسَّعيد من جُنِّب الفتن والغوائل!!



بقلم: علي أبو هنيَّة


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فلا زالت الفتنُ تعصفُ بهذه الأمة تَتْرى, وتموجُ بها بين الفَيْنة والأُخرى, ضاربةً بجرانها, باركةً في أعطانها, متلاطمةً أمواجُها, واسعةً فجاجُها, في زمانٍ اختلطت فيه فتنةُ الشبهاتِ بفتنة الشهوات, والأمة الإسلامية تكابدُ النَّكباتِ, وتتجرَّعُ الويلاتِ, تتقلَّب فيها -ظهراً لبطنٍ- من فتنةٍ إِلى فتنة, ومن محنةٍ إِلى محنة؛ فمن فتنة التكفير, إلى فتنة التفجير, إلى فتنةِ التَّبديع, والتَّجريح الشَّنيع, إلى ما نعانيه مؤخّراً من أمر خطير, وشرٍّ كبيرٍ, وجهلٍ مستطير؛ من ثورات, وانقلابات, ومظاهرات, ودخول السلفيين في العمل السياسي والبرلمانات, وإنشائهم للأحزاب والجماعات, ومن هرج وإراقة للدماء, وقتل للمسلمين الأبرياء -والسلفية من كل ذلك براء-, حتى صارت السلفية سلفيات! والجماعة جماعات! والصراط الواحد عشرات! فاختلط الحابل بالنابل, والدَّابر بالقابل, وكلُّ ذلك بمباركة الشرقي والغربي, وتحت اسم ما يدعى بـ(الربيع=الخريف العربي=الغربي)!! ولسنا ندري ما سيحلُّ بعدُ بالعباد, نسأله سبحانه العصمة والرشاد, والهدى والسداد, والأمن في النفوس والبلاد.
والسَّعيدُ حقاً -والله- من جُنِّبَ هذه الفتن, وعوفيَ من هذه المحن, بنصِّ حديث المصطفى, وعينِ كلام المقتفى -صلوات الله وسلامه عليه- فيما أخرجه أبو داود في سننه (4263) من حديث المقداد بن الأسود وصححه الإمام الألباني في «الصحيحة» (975) قوله -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ السَّعيدَ لمن جُنِّبَ الفتن, إِنَّ السَّعيدَ لمن جُنِّبَ الفتن, إِنَّ السَّعيدَ لمن جُنِّبَ الفتن, ولمن ابتلي فصبر فواهاً».
والذي يزيد البلاء, ويُعظِم اللأواء, أَنَّ كلَّ فتنةٍ تمرُّ بالمؤمن من هذه الفتن يوقن أنها أعظم من سابقتها, وكلَّ محنة وبليَّة أهون من لاحقتها, حتَّى إِنَّ العبد ليتمنى في قرارةِ نفسه, لو كانت فتنةُ يومه كمصيبة أمسه, لهول ما يراه, وشدَّة ما يلقاه, ومصداق ذلك ما جاء في «صحيح مسلم» (1844) وهو في «الصحيحة» (241) من حديث عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قَالَ: «إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِىٌّ قبلي إِلاَّ كَانَ حَقّاً عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ, وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ, وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا, وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلاَءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا, وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضاً, وَتَجِىءُ الْفِتْنَةُ؛ فَيَقُولُ الْمؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِى. ثُمَّ تَنْكَشِفُ, وَتَجِىءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ هَذِهِ. فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ؛ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ, وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ... الحديث».
قال العلّامةُ ابن عثيمين -رحمه الله-: «أخبر النبيُّ -عليه الصلاة والسلام- في هذا الحديث أنه تأتي فتنٌ فيرقِّق بعضها بعضاً, أي أنَّ بعضها يجعل ما قبله رقيقاً وسهلاً, لأَنَّ الثانية أعظمُ من الأُولى, كلُّ واحدةٍ أعظمُ من الأُخرى فترقِّق ما قبلها, ولهذا قال: «يرقِّق بعضها بعضاً» فتجيء الفتنة, فيقول المؤمن: هذه مُهلِكتي, لأَنَّ أولَ ما تأتي يستعظمها فيقول: من هنا نهلك.
ثم تأتي الأُخرى فترقِّق الأولى, وتكون الأولى سهلةً بالنسبة إليها, فيقول المؤمن: هذه هذه, يعني هذه التي فيها البلاء كلُّ البلاء, نسأل الله أن يعيذنا من الفتن, ولكنَّ المؤمن يصبر ويحتسب ويلجأ إلى الله -عز وجل-, ويستعيذ بالله من الفتنة, وفي كل صلاةٍ يقول: «أعوذ بالله من عذاب جهنم, ومن عذاب القبر, ومن فتنة المحيا والممات, ومن فتنة المسيح الدجال»».انتهى من «شرح رياض الصالحين» (2/472)
فالله الله أيها السلفيُّ الحكيم! -وليس كلُّهم حكماء- في الثبات على نهج سلفنا الأخيار, وعلمائنا الكبار, الذين ما زاغوا ولا غيَّروا, ولا بدَّلوا ولا تحيَّروا, فلا تَحِدْ عن هذا المنهج العظيم, ولا عن لزوم هذا الصراط المستقيم, وهذا المهيع القويم, لا ترضَ له بدلاً, ولا تبغِ عنه حولاً, بادر إليه, واحرص عليه, وتسلَّح بالعلم النافع فهو لك خير سلاح, وبالعمل الصالح فهو سمة أهل التُّقى والصَّلاح, واتَّقِ مقتَ الله وعقابَه, وغضبَه وحسابَه, وَزيِّنْ أقوالَك بأفعالِك, واتَّعظ بحال من خالف ذلك, فأردى نفسه في المهالك, فإِنَّ البُعدَ عن الفتن غُنْم, والقربَ منها غُرْم.
والعجبُ كلُّ العجبِ!! أن يستشرفَ للفتن من كان أشدَّ النَّاس منها تخويفاً وتنفيراً, وأكثرَهم عنها نهياً وتحذيراً, فيتولَّى كبرها, ويتحمَّل وزرها؛ فيُجوِّز التَّحزُّب المذموم, ويبيح التَّفرُّق المشؤوم, ويحمل دماء الأبرياء, ويستبيح أعراض الأتقياء, ومن شدَّة ولعه بها, واشْرِئْباب عنقه لها, يصبح ذا عقلٍ مسلوب, ورأيٍ مقلوب, ومِعلاقٍ كذوب, كما قال الشاعر:

يُقضَى على المرءِ في أَيَّامِ محنتهِ *** حتَّى يرى حَسناً ما ليسَ بالحسنِ

ويتبعه على ذلك أقوام ممتدةً إلى الفتن أعناقُهم، متطلعةً إليها أنفسُهم، مرتاحةً لها قلوبُهم، مصيخةً إلى دعواها أسماعُهم.
فراشُ نارٍ, وذبابُ طمعٍ؛ فمنهم العجب! ولهم العَطَب!
فالله الله أيها السلفيُّ الفَطِن! -وليس كلُّهم فطناء- تيقَّظ, وإياك إياك أن تقع في شَرَك الفتنة؛ فتكونَ من الذين وصفهم معاوية -رضي الله عنه- بقوله: «أَيها الناس إِنَّ لإِبليسَ من النَّاسِ إِخواناً وخُلاناً, بهم يستعدُّ, وإياهم يستعين, وعلى ألسنتهم ينطق, إن رَجوا طمعاً أَوجفوا, وإن استُغنيَ عنهم أَرجفوا, ثم يُلقِحون الفتن بالفجور, ويشققون لها حطبَ النِّفاق, عيَّابون مُرتابون, إن لَوَوا عروةَ أمر حَنِفوا, وإن دُعُوا إلى غَيٍّ أَسرفوا, وليسوا أولئك بمنتهين ولا بمقلعين ولا متعظين, حتى تصيبَهم صواعقُ خِزيٍ وبيلْ, وتحُلُّ بهم قوارعُ أَمرٍ جليلْ, تجتثُّ أصولهم كاجتثاثِ أُصول الفَقْع, فأولى لِأُولئك ثم أولى, فإنا قد قدَّمنا وأنذرنا, إن أغنى التَّقدُّم شيئاً أو نفعَ النُّذُر».انتهى من «جمهرة خطب العرب» (2/244)
ولا شكَّ أن هذه الفتن لا توقع السُّذَّج في حبائلها حتى تبدو في أولها زهية المظهر, حسنة المنظر, ثم بعد حينٍ تشبُّ وتضطرمُ نارُها, ويبانُ قبحُها وعوارُها, فإِذا هي من أقبح ما يكون, ومن أبشع ما يرى الناظرون, وقد بوَّب الإِمام البخاري -رحمه الله- في صحيحه (8/122): «بابُ الفتنةِ التي تموجُ كموجِ البحر», ثم قال عقبه: «وقال ابنُ عيينةَ عن خلفِ بن حوشبٍ: كانوا يستحبون أن يتمثَّلوا بهذه الأَبياتِ عند الفتن, قال امرؤ القيس:

الحربُ أَوَّلُ ما تكونُ فتيَّةً *** تسعى بزينتها لكلِّ جهولِ


حتَّى إِذا اشتعلتْ وشَبَّ ضِرامُها *** وَلَّت عجوزاً غيرَ ذاتِ حَليلِ


شمطاءَ يُنكَرُ لونُها وتغيَّرتْ *** مَكروهةً للشَّمِّ والتَّقبيلِ».اهـ

والحقيقةُ التي لا مناصَ منها, ولا محيدَ عنها؛ أَنَّ الفتن محيطةٌ بابن آدم به تصطك, وعنه لا تنفك, والشيطان لا ييأس من إغواء العبد حتى تصعد روحه إلى باريها, وَقَدْ حُكِيَ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ -رَحِمَهُ اللهُ-: «أَنَّهُ لَمَّا جَاءَ الموْتُ وَلُقِّنَ: لَا إلَهَ إلَّا اللهُ قَالَ: لَا. فَرُئِيَ بَعْدَ مَوْتِهِ فِي الْمَنَامِ فَقِيلَ لَهُ: كُنَّا نَقُولُ لَك: لَا إلَهَ إلَّا اللهُ، وَأَنْتَ تَقُولُ: لَا، فَقَالَ: كَانَ إبْلِيسُ تَعَرَّضَ لِي وَقَالَ لِي: سَلِمْت مِنِّي يَا أَحْمَدُ, فَقُلْت لَهُ: مَا دَامَتْ الرُّوحُ فِي الْحُلْقُومِ لَا أَسْلَمُ مِنْك، وَكَانَ ذَلِكَ جَوَابًا لَهُ لَا لَكُمْ».اهـ انظر «سير أعلام النبلاء» (11/341), و«المدخل» (3/231)
فلا يعتدَّ بنفسه أحد, كائناً من كان, ومهما بلغ من الفضل والعلم, أو كان من أهل النُّهى والحلم, فكم قد رأينا قد سَقط من الفضلاء, وفُتِن من النبلاء, فكيف بغيرهم ومن هم دونهم؟!
لذا على العبد دوماً أن يسأل الله الثبات على الحق حتى الممات, فقد كان أكثرَ دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك».«الصحيحة» (2091)
وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- كان يقول إذا أُثْني عليه في وجهه كما في «مدارج السالكين» (1/524): «والله! إني إلى الآن أُجدِّدُ إسلامي كلَّ وقت،وما أسلمت بعدُ إسلاماً جيِّداً».
وكيف يأمن العبد على نفسه الفتنة وقد تقلَّب في بعيدها وقريبها؟ وكيف لا تكون قد مسَّته بحرِّها ولهيبها؟ وهو يخالف جهاراً نهاراً كلام المعصوم -صلوات الله وسلامه عليه- الذي كان -من قبل- يُعلِّمه, ويُدرِّسه, ويُؤصِّل منه, ويُفرِّع عليه, ويُنظِّر به, ويدعو إليه, وينافح عنه, ويستميت بين يديه؟!!
فالله الله أيها السلفي الحليم! -وليس كلُّهم حلماء- في خِضمِّ هذه الفتن؛ تمهّل واصبر وتأنَّ, ولا تتجشَّم الصعب وتتعنَّ..
فلتقعدْ ولا تقمْ, ولتقمْ فلا تمشِ, ولتمشِ فلا تسعَ...
فقد أخرج البخاري (3406) ومسلم (7429) عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، ومن تشرّف لها تستشرفه، فمن وجد فيها ملجأ أو معاذاً فليعذ به».
ومسلم (7432) عن أبي بكرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنها ستكون فتن, ألا ثم تكون فتنة؛ القاعد فيها خير من الماشي فيها, والماشي فيها خير من الساعي إليها, ألا فإذا نزلت أو وقعت فمن كان له إبل فليلحق بإبله, ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه, ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه». قال: فقال رجل: يا رسول الله! أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال: « يعمد إلى سيفه فيدق على حدِّه بحجر ثم لينج إن استطاع النجاء. اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟». قال: فقال رجل: يا رسول الله! أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين, أو إحدى الفئتين؛ فضربني رجل بسيفه, أو يجيء سهم فيقتلني؟ قال: «يبوء بإثمه وإثمك ويكون من أصحاب النار».
وقد طبّق كثير من السلف نصوص البعد عن الفتنة أحسن تطبيق, واعتزال الأمر إذا اختلط ولم يتبيّن الحق على وجه التحقيق, فقد أخرج ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (4/71) وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (8 / 82) عن حرملة مولى أسامة قال: «أرسلني أسامة بن زيد إلى علي بن أبي طالب وقال: إنه سيسألك الآن ويقول: ما خلف صاحبك؟ فأقرئه السلام وقل له: يقول لك: لو كنت في شدق الأسد لأحببت أن أكون معك فيه, ولكن هذا الأمر لم أره. قال: فلم يعطني شيئاً, فذهبت إلى حسن وحسين وعبد الله بن جعفر فأوقروا لي راحلتي».
و في رواية أخرى عند الذهبي في «سير أعلام النبلاء" (2/504) «أن عليًّا لقي أسامة -رضي الله عنهما- فقال له: ما كنا نعدُّك إلا من أنفسنا يا أسامة، فلم لا تدخل معنا -أي في القتال- فقال له: يا أبا حسن، إنك والله لو أخذت بمشفر الأسد لأخذت بمشفره الآخر معك حتى نهلك جميعاً، أو نحيا جميعاً، وأما هذا الأمر الذي أنت فيه فوالله لا أدخل فيه».
وأخرج الذهبي في «السير» (1/120) «عن حسين بن خارجة الأشجعي أنه جاء إلى سعد بن أبي وقاص، وقصّ عليه مناماً رآه عن الفتنة، ثم قال له: مع أي الطائفتين أنت؟ فقال سعد: ما أنا مع واحدة منهما، فقال الرجل: فما تأمرني؟ قال: هل لك من غنم؟ قال: لا، فقال له سعد: فاشتر غنماً، فكن فيها حتى تنجلي الفتنة».
وأخرج البخاري (6676) «عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة ابن الأكوع: أنه دخل على الحجاج فقال: يا ابن الأكوع ارتددت على عقبيك تعرَّبت؟ قال: لا ولكن رسول الله -صلى الله عليه و سلم- أذن لي في البدو».
«وعن يزيد بن أبي عبيد قال: لما قتل عثمان بن عفان خرج سلمة بن الأكوع إلى الربذة وتزوج هناك امرأة وولدت له أولاداً, فلم يزل بها حتى قبل أن يموت بليال نزل المدينة».
فالله الله أيها السلفي العاقل -وليس كلُّهم عقلاء- في اعتزال هذه الآفات, واجتناب هذه المدلهمّات, فإنَّ هذه الفتن لا تبقي أحداً ولا تذر, فلا يغترَّ بإيمانه وعمله إنسان! فالحذر الحذر..
نسأله -سبحانه- أن يُكلِّلنا برضاه, وأن يثبِّتنا على الحق حتى نلقاه.


والحمد لله رب العالمين



الاثنين: 20/ربيع أول/1433هـ


الموافق: 13/2/2012م


عناتا-القدس
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-13-2012, 06:01 PM
أبو عبد العزيز الأثري أبو عبد العزيز الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 2,568
افتراضي

جزاك الله خير
__________________
قال الله سبحانه تعالى :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)

قال الشيخ ربيع بن هادي سدده الله :
( الحدادية لهم أصل خبيث وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسان قولاً هو بريء منه ويعلن براءته منه، فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج )

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-13-2012, 06:17 PM
جاسم رودان الروداني جاسم رودان الروداني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 91
افتراضي

جزاك الله خيرا استاذنا أبا هنية..مقال ممتع مرشد..! وأنا اقرؤه اتذكر ايام زمان...زمن السلف الصالح رضي الله عنهم!
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-13-2012, 07:20 PM
خثيرمبارك خثيرمبارك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,020
افتراضي

جزاك الله خيرا.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-13-2012, 08:12 PM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

أحسنت أبا عبد الله على ما سطرت في هذا المقال الرائع ,
زادك الله توفيقا .
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-13-2012, 09:10 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

جزاك الله خيرا أبا عبد الله و رضي الله عنّا و عنك .
إنّها تذكرة ........

نسأله -سبحانه- أن يُكلِّلنا برضاه, وأن يثبِّتنا على الحق حتى نلقاه.
اللهمّ آمين آمين آمين .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-13-2012, 09:23 PM
صهيب موسى صهيب موسى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: السودان
المشاركات: 246
افتراضي

جزاك الله خيرا
__________________
الدنيا ثلاثة ايام امس قد ذهب بما فيه..وغدا لعله ليس من عمرك..ويوم انت فيه فاعمل فيه الخير
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-13-2012, 09:29 PM
عماد الشريف عماد الشريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: الأردن
المشاركات: 873
افتراضي


ماشاء الله جزاك الله خيراً أخي أبو عبد الله على هذا المقال الموفق
زادك الله علماً وحلماً بوركت وبوركت جهودك الطيبة وجعله الله في ميزان حسناتك يوم تلقاه



ز
__________________
اللهم رب جبرائيل ومكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ................
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-13-2012, 09:37 PM
أسامة أسامة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: غزة - فلسطين
المشاركات: 365
افتراضي

بارك الله فيكم
وزادكم علما وفقها في دينه
حقيقة؛؛؛ كلمات من ذهب ولا تقدر بثمن
لكن ياليت الغافلين يففقهون
وياليت النائمين يستيقظون قبل فوات الأوان

حفظكم المولى على حسكم النبيل
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 02-14-2012, 06:53 AM
لؤي عبد العزيز كرم الله لؤي عبد العزيز كرم الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 2,417
افتراضي

بورك فيك أيها الشيخ ‏،‏ الحمد لله الذي جعل فينا وبيننا من يذكرنا بالعهد الأول في زمن كثر فيه دعاة التهييج التثوير والخروج ورحم الله الأكابر ‏،
__________________
‏(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.