أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
12852 | 94165 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
{ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى }
{ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى } الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد :- قصّ الله – تبارك وتعالى – على نبينا الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم – أحسن القصص عن الأمم السابقين، والأنبياء والمرسلين الكرام من قبله، ما لا يعلمه هو ولا قومه، ليكون ذلك دليلاً ساطعًا على صدق نبوّته ورسالته، وتكريمًا وتسليةً ومواساةً له لما لاقاه من قومه، وتثبيتًا وتبيانا، وَعِظَةً وَحُجّةً وبرهانًا، على قرون تطاول عهدها ونسوا حجج الله عليها. قال الله - تعالى : {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [سورة هود : 120]. ومِن أكثر قصص الأولين تكرارًا بتفصيل وإجمال في مواضع مختلفة من كتاب الله العزيز : قصة نبيّ الله موسى - عليه الصلاة والسلام –، وفيها الكثير الكثير من العظات والعبر، وذلك منذ ولادته إلى وفاته. أوجِزُ منها ما جاء حول خروجه من مصر ومروره بالطور، ونبوته وتكليفه بالرسالة بأدلتها – : 1. مِن عظيم قدرة الله - تعالى – أن موسى - عليه الصلاة والسلام – ولد في سنة كان يُقتل صبيان بني إسرائيل فيها، وأنه نشأ في بيت عدوّهِ فرعون، اختارهُ الله – تعالى - واصطفاه، وامتنّ عليه بعلوّ المكانة والمنزلة، والتشريف بالتكليف بالرسالة والنبوة، وآتاهُ حُكمًا وعلما، ليكون لفرعوْنَ وقوْمَهُ عدوًّا وحَزَنا، وهم لا يعلمون بما أراد الله له بالتقاطهم إياه من الحكمة العظيمة البالغة، والحجــة القاطعــة، على نصرة الله لأولياءه، وإن تعددت وسائل المكر والبطش. قال الله – تعالى - : {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [سورة القصص : 14]. وقال – تعالى - : {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى ۞ إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى ۞ أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ۞ إِِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى ۞ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي } [سورة طه : 37 - 41]. 2. إن أول خروجٍ لموسى - عليه الصلاة والسلام – مِن مصرَ كان بسبب قتله رجلاً من القبط، فاستغفر الله وتاب وأناب فغفر له. قال الله – تعالى - : {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ۞ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ۞ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ ۞ فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ ۞ فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ۞ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ} [سورة القصص : 15 - 20]. قال ابن عباس - رضي الله عنهما : "دخل المدينة بين المغرب والعشاء ... فَاسْتَغَاثَ "الإسرائيلي"، الَّذِي هو مِنْ شِيعَةِ موسى - عليه الصلاة والسلام –، عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ وهو " القبطي". فوجد موسى - عليه الصلاة والسلام – فرصة ًوهي غفلة الناس، فعمَدَ إلى القبطِيِّ {فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ}. قال مجاهد : فوكزهُ. أي : طعنهُ بجَمْع كفّه. وقال قتادة : وكزهُ بعصًا كانت معه، فقضى عليه. أي : كان فيها حتفه فمات. {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ ۞ فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ}. لما قَتَلَ موسى - عليه الصلاة والسلام – القبطيَّ أصبح في المدينة خائفَا يترقب يلتفت ويتوقّع ما يكون من الأمر. فمرّ في بعض الطرقات فإذا الذي استنصره بالأمس على القبطيّ يُقاتلُ قبطيًا آخر، فلما مرّ عليه استصرخه على الآخر، فقال له موسى - عليه الصلاة والسلام – : {إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ}. أي : أنك ظاهر الغواية كثير الشر. ثمّ عزم موسى - عليه الصلاة والسلام – على البطش بذلك القبطيّ، فاعتقد الإسرائيليّ لخوَرِهِ وضعفه وذلّتهِ أن موسى- عليه الصلاة والسلام – إنما يُريدُ قصْدهُ لَمّا سَمِعَه يقول ذلك، فقال يدفع عن نفسه : {يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ}، وذلك لأنه لم يعلم به إلا الله ثمّ هو وموسى - عليه الصلاة والسلام –. فلما سمعها ذلك القبطيُّ لقفها مِن فمه، ثمّ ذهب بها إلى باب فرْعَوْنَ وألقاها عنده، فعلمَ فرْعوْنُ بذلك فاشتدّ حنقه، وعزم على قتل موسى - عليه الصلاة والسلام – فطلبوهُ، وبعثوا وراءه ليحضِروه لذلك. فسبقهم إليه رجل جاءَ من أقصى المدينة يسعى من أقربِ طريقٍ، فأعلمه بشأنهم، ونَصَحَهُ بالخروج. قال الله - تعالى - : {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ}. انظر : [تفسير القرآن العظيم لابن كثير - رحمه الله تعالى – 3/ 307 - 309]. باختصار وتصرّف يسير. من محاضرات اللجنــــة النسائيــــة بمركز الإمام الألباني رحمه الله - تعالى - . يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
#2
|
|||
|
|||
{ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى }.
تتمــــّــــة 3. وبعد أن كان في رفاهيةٍ ونعمــــةٍ ورياسة، خرج من مصر وحدَهُ خائفاً يترقّب، يتلفت، ولم يألف ذلك، فأرشده الله إلى طريق سالك، وتوجّه تلقاء مديَن، وقال : {عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ}. فهداه الله السبيل الأقوم، هداهُ إلى الصراط المستقيم في الدنيا والآخرة، وجعله هادِيًا مهدِيّا. قال الله – تعالى - : {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ۞ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ} [سورة القصص : 22]. وَمَدْيَنْ عرفت باسم قبيلة مدين العربية، أو مملكة مدين، أراضيها زراعية، ممتدّة من أطراف الشام الجنوبية بالأردن حالياً، إلى شمال غرب الجزيرة العربية في منطقة البدع التابعة لتبوك على ساحل البحر الأحمر. نجّاه الله - تبارك وتعالى - من القوم الظالمين، من فرعون وقومه، بخروجه من مصر لأول مرة إلى مَدْيَن، إذ لا سلطان لهم عليها. قال الله – تعالى - : {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ۞ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ۞ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ۞ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ۞ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ۞ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ۞ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ۞ قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ} [سورة القصص : 23 – 28]. اختلف المفسرون في الرجل الذي قصّ عليه موسى قصته من هو ؟ على أقوال، والمشهور منها عند كثير من العلماء أنه شعيب - عليه الصلاة والسلام –. ولَمـّـا آنَسَتْ ابنة شعيب - عليه الصلاة والسلام – من موسى - عليه الصلاة والسلام – قوته وأمانته، نصحت أباها أن يستأجره، فطلب منه أن يرعى غنمه ثماني سنين، فإن أتمّ عشرًا فهوَ له، وزوّجَهُ إحدى ابنتيه. يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك و أثابك الله الجنة بفضله ورحمته.
|
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
- بَابُ لِيَعْزِمِ الدُّعَاءَ؛ فَإِنَّ اللَّه لا مكره له عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ، فَلَا يَقُولُ: إِنْ شِئْتَ، وَلْيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ، وَلْيُعَظِّمِ الرَّغْبَةَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يعظم عليه شيء أعطاه" (صحيح الأدب المفرد1/ 227). وهو في( صحيح أبي داود 5/ 223) بلفظ: " لا يقولَن أحدكم: اللهم! اغْفِرْ لي إن شئت. اللهم! ارحمْنِي إن شئت! لِيَعْزِمِ المسألة؛ فإنه لا مُكْرِهََ له ". (قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه. وصححه الترمذي وابن حبان (973) . |
#5
|
|||
|
|||
بارك الله فيك اختي أم تميم صح كلامك و صدق قولك لا أعرف لما لم انتبه فالمفروض ان اقول " أثابك الله الجنة بفضله". ارجو تصحيحه من طرف الاشراف جزاهم الله كل خير
بارك الله فيك وزادك من فضله |
#6
|
|||
|
|||
وإياك أخيتي ؛ ولك بالمثل
|
#7
|
|||
|
|||
اقتباس:
اقتباس:
وأحبكنّ الرحمن، وجمعني بكن بالفردوس الأعلى من الجنان، مع المتحابين في جلاله، والمتناصحين فيه – سبحانه -. عن أبي مسلم قال : قلت لمعاذ : "والله إني لأحبك لغير دنيا أرجو أن أصيبها منك، ولا قرابة بيني وبينك، قال : فلا شيء ؟ قلت : لله، قال : فجذب حِبوَتي ثم قال : "أبشر إن كنت صادقا، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (المتحابون في الله، في ظل العرش، يوم لا ظل إلا ظله، يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء). قال : " ولقيت عبادة بن الصامت فحدثته بحديث معاذ فقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم يقول عن ربه - تبارك وتعالى - : (حُقت محبتي على المتحابين فيَّ، وحُقت محبتي على المتناصحين فيّ، وحُقت محبتي على المتباذلين فيّ، هُم على منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء والصديقون). (صحيح) رواه ابن حبان في صحيحه. وروى الترمذي حديث معاذ فقط ولفظه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (قال الله - عز وجل - المتحابون في جلالي، لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء) وقال حديث (حسن صحيح) انظر : [صحيح الترغيب والترهيب جـ 3 رقم 3019]. لقد تم التعديل بفضل الله - تعالى - ابنتيَّ الحبيبتين، كما هو مبيّنٌ أعلاه.
جزاكُن الله خير الجزاء، و (كل بني آدم خطاء...).
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
#8
|
|||
|
|||
بارك الله فيك يا أم عبدالله نجلاء الصالح على الموضوع
|
#9
|
|||
|
|||
بارك الله في حسناتك اختي
وجزاك ربي جنة الفردوس |
#10
|
|||
|
|||
اقتباس:
وإياكنّ، وفيكن بارك الله، ولكــنّ بمثل وزيادة أحبتي الغاليــــات "أم حمــــد" و "أم حارث الجزائرية"، شكر الله لكــــنّ المرور والدعاء، وجزاكُــــنّ الله خير الجزاء. أرحب بكنّ أخواتٍ عزيزات في منتدانا الغالي " منتدى كل السلفيين" تثرينه بما يمنّ الله عليكنّ به من مواضيع قيمة، وأرجوه - جلَّ في عُلاه - أن يُعظِم الله لكُنّ الأجر والمثوبة. فحيــّــاكنَّ المولى وبيـــّــاكنَّ، وسدّد على دروب الخير والهدى خطـــــاكنّ.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
|
|