أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
5583 | 74378 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كلمة حول دعوى التفريق بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين في نقد الروايات النبوية
علي النهدي
** كلمة حول دعوى التفريق بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين في نقد الروايات النبوية **
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ] * قاله ابن المبارك * |
#2
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيراً كلام دقيق ونقل موفق أخانا محمد وكيف حالكم؟. لدي سؤال له صلة بالموضوع حيرني منذ زمن. بعض العلماء المتقدمين قد يُعِل حديثاً ما بشيء ولا يذكر دليل تلك العلة مثلا تعليل البيهقي حديث الديك الذي تحت العرش بمخالفة غير إسرائيل في رواياته ولم يذكر البيهقي ذلك الغير باسمه ولا تلك الطريق بسندها. اريد جوابك على هذه لو أمكن. لكني اقول ان هذا ليس على إطلاقه كما هو معلوم وقاله النهدي في نقلك فالمحدث من المتقدمين ثقة وعليه إذا أعل مثلاً بمخالفة طريق اخرى مثلا للحديث ونحو ذلك من العلل ان الأصل قبول قوله ولو لم يَسُق الطريق إن لم نقف على تلك الطريق لنعلم بصحتها ولم نجد ما يشهد لصحة المتن. اما لو وجدنا تلك الطريق المخالفة وعلمنا صحتها فدلك خير على على خير وقول المتقدم صحيح. اما ان لم نعلم صحتها لعدم إيجادها في الكتب فنقبل قوله كالبيهقي في مثالي هذا لأنه قول ثقة. اما إن ظهر لنا ان إعلال المتقدم معلول بضعف الطريق او الطرق التي ذكرها كمخالفة او نحو ذلك او بوجود شواهد المتن فعند ذلك لا نقبل قول المتقدم وهذا من دقائق هذا الفن التي لم يفقهها الملبارية ومقلدتهم من المقربين من منهجَي المتقدمين والمتأخرين. ولذا اعتقد ضعف حديث الديك الذي تحت العرش مع تصحيح الحاكم والمنذري والذهبي والألباني له. هل ترى انني بهذا أخطأت؟. |
#3
|
|||
|
|||
هو ما ذكرتم .. رعاكم الله .. وما سبق من التفريق بين ما كان سبيله الاخبار أو النظر ...
والذي أراه والله أعلم ضعف الحديث..
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ] * قاله ابن المبارك * |
#4
|
|||
|
|||
جزاك الله خيراً
الحمد لله انك أرحتني بردك فالقلب يميل لضعف الحديث فمتنه منكر من قبيل الإسرائيليات. |
#5
|
|||
|
|||
كلام البيهقي تابع فيه الدارقطني، والأخير لم يبين من هو الذي رواه مخالفا اسرائيل ..
وبالتالي تبعه البيهقي في تعمية " غيره" هذا .. وهذا خلاف الأصل .. فالأصل ثقة رجال الإسناد واتصاله وألا يتبعه شذوذ أوعلة .. وهذين الشرطين كي يتحققا فلابد من شروط: صحة المخالفة في الشذوذ صحة السند عن المخالف والا يكون هو نفسه ضعيفا .. فما بالكم وهو مبهم ؟ فالقاعدة التي في المقال أعلاه " إذا قال إمام متقدم أن فلان خالفه وبه أعل الرواية الصحيحة في الظاهر" أو معنى هذا الكلام، فعلينا اتباعه .. كيف وما قدم الليل على صحة الإعلال ؟ فمن هو المبهم هذا؟ وما هي عدالته وضبطه؟ فقد يكون مجهولا على مذهب الدارقطني في توثيق المجاهيل كابن حبان أو قريبا منه .. وإن صرح أنه ثقة - ولم يصرح هاهنا - فكيف نقبله معلقا من الدارقطني؟ فقد أحصيت من شيوخ الدارقطني عشرة متهمون بالكذب واكثير من عشرين ضعفاء وفيهم متروكون وهلكى .. فكيف يستقيم هذا .. بل كيف ترد رواية الثقات الاثبات بظنون لا حقيقة لها في الواقع ؟ نعم هي ظنون .. وأكثر العلل التي لم يسق اصحابها الدليل عليها مسندا هي شبه الظنون .. ففي أي علم تضعف رواية الثقات بقول المعلل " يشبه حديث فلان " ؟ أو قوله " لا أظنه محفوظا " ؟ أما من ساق الإسناد للتدليل على العلة وذكر الطرق فمن حقه أن يعلل ويرد الحديث لدليله .. وقد تكلمت على صور الإعلال من المعللين بتوسع وناقشتها وخصوصا معلقات الدارقطني التي يعل بها احاديث الثقات في مقال لي بعنوان " تخريج حديث النوم أخو الموت " ومنهج الالباني في تصحيحه. ورددت على الأخوة هناك ولم يكن معي أحد إلا الله، وبفضله تعالى علت حجتي .. وعلى الابواب بحث لي بعنوان " فلسفة العلل في الحديث النبوي " وساضعه هنا قريبا باذن الله تعالى. |
#6
|
|||
|
|||
أخي الحبيب عادل.
إن كانت ظنون فهي ظنون راجحة لأن قائلها إمام ثقة في الباب سواء كان متساهل أو لا، إلا إن دل الدليل على بطلان العلة التي ذكرها بالاطلاع على السند لها ونحو ذلك. فما بالك والمتن منكر هنا! إذ لو لم يكن في الحديث علة سوى متنه لكفانا ذلك للحكم بضعفه. فترى أئمة الحديث والعلل يُعِلُّون أحيانا أحاديث ظاهر إسنادها الصحة لأجل متنها انظر الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني مثلًا. المتن منكر من قبيل الإسرائيليات وهذا ظاهر لا يمكن إنكاره البتة!. وهذه قرينة تدل على صحة ما علل به الإمام الدارقطني الإسنادَ، فعلة المتن تدل على علة الإسناد أحيانًا وهذا منه والله الموفق لا رب سواه. |
|
|