أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
30872 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الأخوات العام - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 03-29-2011, 12:02 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي أول من أحدث النداء الأول قبل خروج الإمام يوم الجمعة

أول من صلى صلاة الجمعة بالمدينة قبل الهجرة ومقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة : هو أبو أمامة أسعد بن زرارة - رضي الله عنه - :

عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك - رضي الله عنهما - قال : " كنت قائد أبي حين ذهب بصره، فكنتُ إذا خرجتُ به إلى الجمعة، فسمعَ الأذان، استغفر لأبي أمامة أسعد بن زرارة - رضي الله عنه - ودعا له، فمكثت حيناً أسمع ذلك منه، ثم قلت في نفسي : واللهِ إنّ ذا لعجز، إني أسمعهُ كلما سمعَ أذانَ الجمعة يستغفر لأبي أمامة، ويصلي عليه، ولا أسألهُ عن ذلك لم هو؟ فخرجتُ به كما كنتُ أخرج به إلى الجمعة، فلما سمعَ الأذان استغفر كما كان يفعل، فقلت له : يا أبتاه ! أرأيتكَ صلاتكَ على أسعد بن زرارة كلما سمعتَ النداء بالجمعة لمَ هو ؟ قال : " أي بني ! كان أول من صلى بنا صلاة الجمعـــة قبل مقــــدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكــــة في نقيع الخضمات (1) ، في هَزَمٍ (2) من حرة بني بياضة " قلت : " كم كنتم يومئذ " قال : " أربعين رجلا) (حديث حسن) انظر : [سنن أبي داود 980] بتحقيق الألباني - رحمه الله تعالى -.


أول جمعة جمعت في الإسلام في غير مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة.

عن أبي جمرة عن ابن عباس - رضي الله عنهم - قال : (إن أول جمعةٍ جُمِعَت في الإسلام بعد جُمْعَةٍ جُمِعَتْ في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة لجمعةٌ جمعت بِجُواثاء قرية من قرى البحرين، قال عثمان قريةٌ من قرى عبد القيس) قال الشيخ الألباني : (صحيح) انظر : [سنن أبي داود 1/ 280 رقم 1068].


وأول شيء تكلم به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الناس لما قدم المدينة.


عن زرارة بن أوفى - رضي الله عنه - قال : حدثني عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - قال : [لما قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة انجفل الناس قِبَلَهُ، وقيل : قد قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قدم رسول الله، قد قدم رسول الله (ثلاثا).
فجئت في الناس لأنظر، فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول شيء سمعتُهُ تكلّمَ به أن قال: (يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل، والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام)]. (حديث صحيح). انظر : [السلسلة الصحيحة 2/ 113 رقم 569].


أول من أحدث النداء الأول قبل خروج الإمام يوم الجمعة كان الخليفة الراشد عثمان - رضي الله عنه -.

عن السائب بن يزيد قال : كان الأذان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر أذانين يوم الجمعة، حتى كان زمن عثمان، فكثر الناس فأمر بالأذان الأول بالزوراء ). قال الألباني : (إسناده صحيح). انظر : [صحيح 3/ 137 رقم 1774].

وعنه أيضاً قال : (كان النداء الذي ذكَرَ الله في القرآن يوم الجمعة، إذا خرج الامام وإذا قامت الصلاة في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر، حتى كان عثمان، فكثر الناس فأمر بالنداء الثالث على الزوراء، فثبت حتى الساعة، قال أبو بكر في قوله : وإذا قامت الصلاة يريد النداء الثاني الإقامة، والأذان والإقامة يقال لهما : أذانان. ألم تسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (بين كل أذانين صلاة) وإنما أراد بين كل أذان وإقامة، والعرب قد تسمي الشيئين باسم الواحد إذا قرنت بينهما، قال الله - عز وجل - : {ولأبويه لكل واحد منهما السدس} وقال : {وورثه أبواه فلأمه الثلث} وإنما هما أب وأم، فسماهما الله أبوين، ومن هذا الجنس خبر عائشة : " كان طعامنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأسودين التمر والماء، وإنما السواد للتمر خاصة دون الماء، فسمتهما عائشة : الأسودين لما قرنت بينهما، ومن هذا الجنس قيل : "سنة العمرين" وإنما أريد أبو بكر وعمر لا كما توَهّمَ من ظن أنه أريد عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز والدليل على أنه أراد بقوله : (وإذا قامت الصلاة : النداء الثاني المسمى إقامة) قال الأعظمي : إسناده صحيح. انظر : [صحيح ابن خزيمة 3/ 136 رقم 1773].

وما أحدثه الخليفة الراشد فليس ببدعة، لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمَرَ أمتهُ باتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده.

فعن العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقلنا : يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع، فماذا تعهد إلينا قال : (قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الأنف، حيثما قيد انقاد). (صحيح) انظر : [السلسلة الصحيحة 2/ 610 رقم 937].

_________

(1) نقيع الخضمات : موضع بنواحي المدينة.
(2) هزم : هو المطمئن من الارض.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 03-29-2011, 01:08 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي أول من أخرج المنبر إلى المُصَلّى مروان بن الحكم

وقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى - :

متى شرع الأذان للجمعة مرتين وبأي سبب، وهل صحيح أن عليا - رضي الله عنه - رد الأذان إلى واحد، سمعت في مكة أن السعودية يؤذنون أذانين كيف ذلك ؟ لأن السعودية دولة سنية، كيف تعمل على البدعة ؟.

الجواب :

بدأ الأذان للجمعة مرتين في عهد عثمان - رضي الله عنه - والسبب كثرة الناس ، وقد صدر من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى في ذلك هذا نصها:

ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ ... ) [1] الحديث.

والنداء يوم الجمعة كان أوله حين يجلس الإمام على المنبر في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، فلما كانت خلافة عثمان وكثر الناس أمر عثمان - رضي الله عنه - يوم الجمعة بالأذان الأول، وليس ببدعة لما سبق من الأمر باتباع سنة الخلفاء الراشدين.

والأصل في ذلك ما رواه البخاري والنسائي والترمذي وابن ماجة وأبو داود واللفظ له : (عن ابن شهاب أخبرني السائب بن يزيد أن الأذان كان أوله حين يجلس الإمام على المنبر يوم الجمعة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - فلما كان خلافة عثمان وكثر الناس أمر عثمان يوم الجمعة بالأذان الثالث فأذن به على الزوراء، فثبت الأمر على ذلك)).[2].

وقد علق القسطلاني في شرحه للبخاري على هذا الحديث : بأن النداء الذي زاده عثمان هو عند دخول الوقت سماه ثالثا باعتبار كونه مزيدا على الأذان بين يدي الإمام والإقامة للصلاة، وأطلق على الإقامة أذان تغليبًا بجامع الإعلام فيهما، وكان هذا الأذان لما كثر المسلمون فزاده عثمان - رضي الله عنه - اجتهادا منه، ووافقه سائر الصحابة بالسكوت وعدم الإنكار فصار إجماعًا سكوتيا. وبالله التوفيق.


صدرت من مكتب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى - برقم (899) في 6/ 11/ 1398 هـ -.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثاني عشر.

___________

[1] رواه الإمام أحمد في (مسند الشاميين) برقم (16695).
[2] رواه الإمام البخاري في (الجمعة) برقم (1392)، وأبو داود في (الصلاة) برقم (1087) واللفظ له.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 03-29-2011, 01:28 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي أول من أخرج المنبر إلى المصلى، وأول بيت هاجر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

أول من أخرج المنبر إلى المصلى مروان بن الحكم.

قال شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى - في التعليق على حديث : (كان يخطب يوم الجمعة ويوم الفطر ويوم الأضحى على المنبر) : مما يدل على ضعف الحديث : أنه من المعلوم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما كان يصلي الفطر، والأضحى في المصلى، ولم يكن ثمة منبر يرقى عليه، ولا كان يُخْرج منبرَهُ من المسجد إليه، وإنما كان يخطبهم قائما على الأرض، كما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث جابر -رضي الله عنه.

(وأول من أخرج المنبر إلى المصلى مروان بن الحكم فأنكره عليه أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -) انظر : [سلسلة الأحاديث الضعيفة 2 /379 رقم 963].


أول بيت هاجر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت أبي سلمة – رضي الله عنه -

عن أم سلمة أم المؤمنين – رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ما من مسلم تصيبه مصيبة، فيقول ما أمره الله به (إنا لله وإنا إليه راجعون) اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها، إلا أخلف الله له خيرا منها).
فلما مات أبو سلمة قالت : أي المسلمين خير من أبي سلمة ؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (صحيح) رواه مسلم. انظر : [مشكاة المصابيح رقم 1618].

أول ظعينة (1) مهاجرة دخلت المدينة

أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية - رضي الله عنها - أول ظعينة مهاجرة دخلت المدينة.

فعن مصعب بن عبد الله الزبيري قال : (أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة أم سلمة - رضي الله عنها -، ويقال : بل ليلى بنت حثمة زوجة عامر بن ربيعة - رضي الله عنهم -). انظر : [نسب قريش / 337].

وعن بن أبي نجيح عن مجاهد عن أم سلمة - رضي الله عنها - أنها قالت : (يغزو الرجال ولا يغزو النساء، وإنما لنا نصف الميراث، فأنزل الله {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} (2).
قال مجاهد فأنزل فيها : {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} (3). وكانت أم سلمة أول ظعينة قدمت المدينة مهاجرة). قال الترمذي - رحمه الله - : (حديث مرسل). قال الشيخ الألباني : (صحيح الإسناد). - رحمه الله -. انظر : [جامع الترمذي 5/ 237 رقم 3022].

وهي من المهاجرات الأول إلى الحبشة مع زوجها أبي سلمة - رضي الله عنها وعنه - . انظر : [السيرة النبوية لإبن هشام جـ 1 ص 326].
وبالحبشة ولدت ابنها عمر، وابنتها زينب، وكان إسمها برّة، فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " زينب ".

__________

(1) الظعينة : الراحلة يُرتحل عليها والهودج.
والظعينة : الزوجة، والجمع : ظعائن، وظعن، وأظعان. انظر : [المعجم الوسيط جـ 2 ص 576].
(2) : [سورة النساء : 32].
(3) : [سورة الأحزاب : 35].


يُتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 03-29-2011, 02:55 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي أول مصلــــوب بالمدينـــــة :

أول مصلــــوب بالمدينـــــة :

حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا وكيع بن الجراح ثنا الوليد بن عبد الله بن جميع قال : حدثتني جدتي وعبد الرحمن بن خلاد الأنصاري عن أم ورقة : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما غزا بدرًا قالت : قلت له يا رسول الله ائذن لي في الغزو معك أمرِّضُ مرضاكم، لعل الله أن يرزقني شهادة، قال : قرّي في بيتك فإن الله - تعالى - يرزقك الشهادة، قال : فكانت تسمى الشهيدة، قال : وكانت قد قرأت القرآن، فاستأذنت النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تتخذ في دارها مؤذنا، فأذن لها.
قال : وكانت دبرت (1) غلامًا لها وجارية، فقاما إليها بالليل، فغماها بقطيفة لها حتى ماتت وذهبا، فأصبح عمر فقام في الناس فقال : من كان عنده من هذين علم أو من رآهما، فليجىء بهما، فأمر بهما فصلبا، فكانا أول مصلوب بالمدينة) قال الشيخ الألباني : (حديث حسن) أنظر : [سنن أبي داود 1/ 161 رقم 591].

حدثنا الحسن بن حماد الحضرمي ثنا محمد بن فضيل عن الوليد بن جميع عن عبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحرث : بهذا الحديث، والأول أتم قال : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزورها في بيتها، وجعل لها مؤذنا يؤذن لها، وأمرها أن تؤم أهل دارها، قال عبد الرحمن فأنا رأيت مؤذنها شيخاً كبيرا) قال الشيخ الألباني : (حديث حسن) أنظر : [سنن ابي داود 1/ 161 رقم 592].


يُتبع - إن شاء الله تعالى -.

__________

(1) دبرت غلامًا لها وجارية : أي : أعتقتهما، وعلقت عتقهما بوفاتها، كأن تقول : إن أنا مت فأنت حر.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 03-29-2011, 07:44 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي أول من سن القتل

أول من سن القتل أحد أبناء آدمَ - عليه الصلاة والسلام -.

قال الله – تعالى -: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ۞ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ۞ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ۞ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ۞ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَاالْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ۞ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ۞ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ۞ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [سورة المائدة : 27 – 34].

عن عبد الله بن مرّة عن مسروق عن عبد الله - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لا تُقتل نفسٌ ظلمًا إلاّ كانَ على ابن آدمَ الأوّل كِفلٌ من دَمِها، لأنه أول من سن القتل) (صحيح) انظر : [سنن ابن ماجة 2/ 873 رقم 2616].


يُتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 03-29-2011, 09:09 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي أوّل من صلى ركعتين قبل قتله : خبيب - رضي الله عنه -

أوّل من صلى ركعتين قبل قتله : خبيب - رضي الله عنه -

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرة عينا، وأمّر عليهم عاصم بن ثابت، فنفروا لهم هذيل بقريب من مائة رجل رامٍ، فلما أحس بهم عاصم، لجأوا إلى قردد، فقالوا لهم : انزلوا، فأعطوا بأيديكم ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحدا، فقال عاصم : أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر، فرموهم بالنبل فقتلوا عاصما في سبعة نفر، ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق، منهم خبيب، وزيد بن الدثنّة، ورجل آخر فلما استمكنوا منهم اطلقوا أوتار قسيّهم فربطوهم بها، فقال الرجل الثالث : هذا أول الغدر والله لا أصحبكم إن لي بهؤلاء لأسوة، فجروه فأبى أن يصحبهم فقتلوه، فلبث خبيب أسيرا حتى أجمعوا قتله، فاستعار موسىً يستحد بها، فلما خرجوا به ليقتلوه قال لهم خبيب : دعوني أركع ركعتين، ثم قال : واللهِ لولا أن تحسبوا ما بي جزعاً لزدت) قال الشيخ الألباني : (صحيح) انظر : [سنن أبي داود 3/ 51 رقم 2660].

وفي رواية أخرى : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ابتاع بنو الحرث بن عامر بن نوفل خبيبا، وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر، فلبث خبيب عندهم أسيرا حتى أجمعوا لقتله، فاستعار من ابنة الحارث موسى يستحد بها فأعارته، فَدَرَجَ بَنِيٌّ لها وهي غافلة، حتى أتته فوجدته مخلياً وهوَ على فخذه، والموسى بيده، ففزعت فزعة عرفها فيها، فقال : أتخشين أن أقتله ؟ ما كُنتُ لأفعلَ ذلك).
قال أبو داود - رحمه الله تعالى - : روى هذه القصة شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال : أخبرني عبيد الله بن عياض أن ابنة الحارث أخبرته أنهم حين اجتمعوا - يعني لقتله - استعار منها موسىً يستحِدّ بها فأعارَتْه). قال الشيخ الألباني : (صحيح) انظر : [سنن أبي داود 3/ 189 رقم 3112].


يُتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 04-02-2011, 09:43 PM
أم جنادة السرعاوي أم جنادة السرعاوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 144
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ، ان يجعل حظك من الاجور اجزلها ، وان يجعل ميزانك بالحسنات اثقلها
موضوع جدا طيب ، تقبله الله منكم بالقبول الحسن

تقبلوا مروري المتواضع
ابنتك
ام جنادة
__________________
عن أم الدرداء قالت : لقد طلبت العبادة في كل شيء ، فما أصبت شيء أشفى من مجالسة العلماء ومذاكرتهم " تهذيب الكمال: 35/ 355.
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 04-03-2011, 11:09 AM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

بارك الله لك في هذا الجهد أمنا الفاضلة الغالية أم عبد الله نجلاء الصالح
..وبارك لك في العمر والعلم والعمل
ووددت المشاركة في هذا الموضوع الطيب لكن قد يكون هناك ترتيبٌ وتنظيمٌ معينٌ متبع.
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 04-04-2011, 02:05 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم جنادة السرعاوي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ، ان يجعل حظك من الاجور اجزلها ، وان يجعل ميزانك بالحسنات اثقلها
موضوع جدا طيب ، تقبله الله منكم بالقبول الحسن

تقبلوا مروري المتواضع
ابنتك
ام جنادة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سلمة السلفية مشاهدة المشاركة
بارك الله لك في هذا الجهد أمنا الفاضلة الغالية أم عبد الله نجلاء الصالح
..وبارك لك في العمر والعلم والعمل
ووددت المشاركة في هذا الموضوع الطيب لكن قد يكون هناك ترتيبٌ وتنظيمٌ معينٌ متبع.

وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته

شكر الله لكما ابنتيّ الغاليتين " أم جنادة " وأم سلمة السلفية " المرور والدعاء، وجزاكنّ الله عني خير الجزاء وبارك فيكنّ ولكنّ وعليكنّ.

وعوْدًا ميمونًا أحمدًا ابنتي الحبيبة " أم جنادة " أهنئ نفسي وأخواتي بإطلالتك من جديد بعد شوق أكيد، فحياك المولى وأهلاً ومرحبًا بك،

وعلى الرحب والسعة ابنتي الحبيبة " أم سلمة السلفية " هذا يسعدني جدًا، بارك الله فيك وفي جهودك، وما تثرين به منتدانا الغالي
" منتدى كل السلفيين "

وقد أبديتُ في مقدمة الموضوع رغبتي بمشاركة أخواتي وبناتي الأحبة فقلت :

اقتباس:
[ويسرني مشاركة الأخوات الفاضلات، وإثراء هذا الموضوع بما يتيسّر لهنّ مِن معلومات في هذا الباب، على أن يراعين الإستشهاد بالدليل مع توثيق المصدر إن وُجِد، جعلكنّ الله أحبتي من السابقات إلى الخيرات بإذنه].

وليكن بالبداية جمع ما يتيسر من الأوائل، مما ورد به الأدلّة الصحيحة من الكتاب والسنة، وكتب السير. ثمّ يرتب - إن شاء الله تعالى - مبوّبًا حسب مواضيعه، ليكون مرجعًا موثّقًا بالأدلة في متناول أيدي طلبة العلم - بإذن الله تعالى -.

أرجو من الله - جلّ في علاه - أن يتقبل مني عملي المتواضع وأن يجعله خالصًا ابتغاء مرضاته وابتغاء وجهه الكريم.

__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 04-04-2011, 02:55 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي أول من أشار بالنداء إلى الصلاة : عمر بن الخطاب وأول من نادى بها بلال رضي الله عنهما.

أول من أشار على أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - في جمع المصحف عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وأول من أمر بجمع المصحف أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - وفي عهد عثمان - رضي الله عنه - تم جمعه.

فعن - علي رضي الله عنه – قال : (رحم الله أبا بكر، هو أول من جمع كتاب الله بين اللوحين) انظر : [البرهان 1/ 239] و [المصاحف لأبي داود ص 50]، أما عمر - رضي الله عنه - فقد كان صاحب فكرة الجمع، وأما زيد - رضي الله عنه – فقد وضعها موضع التنفيذ. جزاهم الله جميعا عن الإسلام والمسلمين خيرا.

روى الإمام البخاري - رحمه الله تعالى - في صحيحه عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - أنه قال : (أرسل إليّ أبو بكر - رضي الله عنه -، مقتل أهل اليمامة - أي عقب استشهاد الحفظة السبعين في معركة اليمامة - فإذا عمر جالس عنده، فقال أبو بكر : إن عمر جاءني فقال : "إن القتل قد استحرّ - أي : كثر واشتدّ - يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستمرّ القتل بالقرّاء في كل المواطن فيذهب من القرآن كثير، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، فقلت : وكيف أفعل ما لا يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال : فقال عمر - رضي الله عنه - : هو والله خير. فلم يزل يراجعني في ذلك، حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد : قال أبو بكر : إنك رجل شابٌّ عاقل لا نتهمُـك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتتبّع القرآن فاجمعه، فوالله لو كلّفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليّ مما أمرني به من جمع القرآن !. قلت : كيف تفعلون شيئًا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : هو والله خير. فلم يزل أبو بكر يراجعـني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر. فتتبعت القرآن أجمعه من العُسُب، واللخاف، وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم) حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر - رضي الله عنهما -). انظر : [صحيح البخاري كتاب : ( فضائل القرآن)].

وقول زيد - رضي الله عنه - : "حتى وجدتُ آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره "يدل على أن زيدًا لم يجدها مكتوبة إلا مع أبي خزيمة الأنصاري، وقد كان ذلك كافيًا لقبوله إياها، لأن كثيرًا من الصحابة كانوا يحفظونها، ولأن زيدًا نفسه كان يحفظها، لكنه أراد – ورَعًا منه واحتياطًا - أن يشفع الحفظ بالكتابة ". انظر : [الإتقان 1/ 101].

ونقل السيوطي عن أبي شامة – رحمهم الله تعالى - قوله : "لم أجدها مع أحد غيره" : أي لم أجدها مكتوبة مع أحد غيره.

قال أبو عبد الله المحاسبي : [... تلك المصاحف التي كُتبَ منها القرآن كانت عند الصديق لتكون إماما، ولم تفارق الصديق في حياته، ولا عَمَرَ أيامه. ثم كانت عند حفصة - رضي الله عنها -، لا تُمكّن منها، ولمّا احتيج إلى جمع الناس على قراءة واحدة، وقع الإختيار عليها في أيام عثمان، فأخذ ذلك الإمام، ونسخ في المصاحف ...]. ا هـ. انظر : [البرهان (1/ 239)] و [مباحث في علوم القرآن ص 83].

وحفصة بنت عمر - رضي الله عنهما - لقبها : حارسة القرآن الكريم، فقد نالت هذا الشرف العظيم لأن عمر - رضي الله عنه – أوصى بأن تودَع الصحف التي جُمِعَ فيها القرآن الكريم من الرقاع والعُسُب والجلود وغيرها عند حفصة - رضي الله عنها - لأنها أولى وأجدر من غيرها في ذلك، لكوْنها زوجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأم المؤمنين، فضلا على أنها حافظة لكتاب الله - تبارك وتعالى – كله في صدرها، ومتمكنة من القراءة والكتابة.

وقد يتساءل متسائل لمَ لمْ تودع الصحف التي جمع منها القرآن الكريم في مصحف واحد عند خليفة المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - بدل أن تودع عندَ حفصة - رضي الله عنها - ؟؟.

فالجواب : إضافة إلى ما تقدم أن عمر - رضي الله عنه – جعل أمر الخلافة شورى بين المؤمنين من بعده، فكيف يعطيها لعثمان - رضي الله عنه – وهو لا يدري من سيختارون للخلافة من بعده.

وكان ذلك في سنة خمس وعشرين للهجرة إذ قرر عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أن ينسخ من صحف حفصة - رضي الله عنها - لتكون مصاحِفُهُ مستندة إلى أصل أبي بكر المستند بدوره إلى أصل النبي - صلى الله عليه وسلم -، المكتوب بين يديه بأمره وتوقيف منه، لتسد بذلك كل ذريعة للتشكيك والتقول على هذا الأصل، فنسخ - رضي الله عنه - نُسَخا وزعت على الأمصار، ثم أعاد صحف حفصة إليها، وظلّت عندها حتى توفيت. وقد حاول مروان بن الحكم (ت 65) أن يأخذها منها ليحرقها فأبت، حتى إذا توفيت أخذ مروان الصحف وأحرقها، وقال مدافعًا عن وجهة نظره : [إنما فعلت هذا لأن ما فيها قد كُتِبَ وحفظ بالمصحف الإمام - أي مصحف عثمان - رضي الله عنه -، فخشيت إن طال بالناس زمان أن يرتاب في شأن هذه الصحف مرتاب]. انظر : [كتاب المصاحف لأبي داود (ص 24)].

وروى الإمام البخاري - رحمه الله تعالى - في صحيحه بسنده عن ابن شهاب : (أن أنس - رضي الله عنه – حدّثه أن حذيفة بن اليمان قدِم على عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان : يا أمير المؤمنين أدْرِكْ هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك، فأرسلت به حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبدالله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان لرهط القرشيين الثلاثة : إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيئ من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف ان يُحرق) انظر : [صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن الباب الثاني والثالث] و [الإتقان 1/ 102] و [تفسير الطبري 1/ 20 ــ 21].

ملاحظة : أما النساخ القرشيون فهم : عبدالله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام.

وأما زيد بن ثابت فهو المدني الوحيد من النساخ الأربعة، - رضوان الله عليهم - أجمعين.

ولذلك قال : " إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيئ من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم ، ففعلوا ".

أما إحراق عثمان - رضي الله عنه - للمصاحف الفردية، فلم يقدُم عليه إلا بعد مشورة وتأييد من الصحابة الكرام - رضي الله عنهم أجمعين -.

فعن سويد بن غفلة قال : قال علي - رضي الله عنه - : (لا تقولوا في عثمان إلا خيرا، فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن مَلَإٍ مِنا) انظر : [الإتقان (1/ 103)].

وقال - رضي الله عنه أيضا - : (لو وُلّيتُ ما وُليَ عثمان، لعملتُ بالمصاحف ما عمل) [البرهان (1/ 240)].


يُتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:12 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.