أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
58026 100474

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-10-2011, 11:29 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي لا يا شيخَ الأزهر؛ فالسلفيَّةُ أَمَنَةُ العَصْر في كُلِّ مِصْر.

لا يا شيخَ الأزهر؛ فالسلفيَّةُ أَمَنَةُ العَصْر في كُلِّ مِصْر.
لشيخنا الفاضل علي الحلبي - حفظه الله تعالى -.

روَى الإمامُ مُسلمٌ في «صحيحِهِ» (2531) عن أبي مُوسَى الأشعريِّ، قال: صَلَّيْنا المَغْرِبَ مع رسولِ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، ثُمَّ قُلْنا: لو جَلَسْنا حتّى نُصَلِّيَ معهُ العِشاء، قال: فجَلَسْنا، فخَرَجَ علينا، فقال:
«ما زِلْتُم ها هُنا؟».
قُلنا: يا رسولَ الله؛ صَلَّيْنا مَعَكَ المغرِبَ، ثُمَّ قُلْنا: نَجلِسُ حتَّى نُصَلِّيَ معكَ العِشاءَ، قال:
«أحسَنْتُم -أو- أصَبْتُم-».
قال: فرَفَعَ رأسَهُ إلى السَّماء -وكان كثيراً ممّا يَرفَعُ رأسَهُ إلى السَّماء-، قال:
«النُّجُوم أَمَنَةٌ للسَّماء؛ فإذا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أتَى السَّماءَ ما تُوعَدُ، وأنا أمَنَةٌ لأصحابِي، فإذا ذَهَبْتُ أتَى أصحابِي ما يُوعَدُون، وأصحابِي أمَنَةٌ لأُمَّتِي، فإذا ذَهَبَ أصحابِي أتَى أُمَّتِي ما يُوْعَدُون».
وقال العلَّامةُ الكلاباذيُّ في «بَحر الفوائد» (ص146) شارِحاً قولَهُ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: «أصحابِي أمَنَةٌ لأُمَّتِي»-:
«يَعْنِي: مِن الاختلافِ في الدِّين، فظُهورِ البَدَعِ والأهواءِ المُرْدِيَةِ؛ فقد كانَت الأمَّةُ في زَمَن أصحاب النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- على ما فَارَقُوا عليه رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- مِن الحنيفيَّةِ السَّمْحَةِ، التي قالَ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: «وأَيْمُ الله؛ لأَتْرُكَنَّكُم على البيضاءِ؛ لَيْلُها ونَهارُها» [رواهُ أحمد (17142) -وغيرُهُ-].
وكانت الأُمَّةُ على ذلك في حَياةِ أصحاب رسولِ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، فلمّا ذَهَبَ أصحابُهُ: ظَهَرَت الأهواءُ والبِدَع، واخْتَلَفُوا في الدِّين، وتَفَرَّقُوا في الآراءِ والدِّيانات؛ فكفَّرَ بعضُهُم بَعضاً، وتَبَرَّأَ بعضُهُم مِن بعضٍ، فصارُوا فِرَقاً شَتَّى...».
.. ومَن كان -بَعْدُ- على ما كانُوا عليه: وُفِّقَ -واللـهِ- إلى مِثْلِ ما هُدُوا إليه...
ولا نَعْلَمُ -مُنذُ عُصورٍ وعُصور- جَماعةً أو أفراداً -بالجُملَةِ- مُلتزِمِين مَنهجَ الصحابةِ -رضيَ اللهُ عنهُم- ومَن تَبِعَهُم مِن التَّابِعِين، وأتباعهم -أكثرَ مِن حَمَلَةِ الدَّعوةِ السَّلَفِيَّةِ المُبارَكَةِ؛ القائمة في منهجِها -تأصيلاً وتَفصيلاً- دَعْوَةً، ومِنهاجاً، واعتقاداً، وسُلوكاً- على تحقيقِ الأمنِ، والأمانِ، والإيمانِ:
- الأمن الاجتماعِي والنَّفسي..
- الأمان الوطني والعالمِي..
- الإيمان الشرعيّ والدِّيني.
كُلُّ ذلك -بضوابطِهِ الشرعيَّةِ العظيمةِ- تحقيقاً -علميًّا عمليًّا- لِقولِ ربِّ العالمِين: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُون}..
{..لَهُمُ الأَمْنُ ..} «في الدُّنيا والآخرة» -كما قال العلَّامةُ المُناوِيُّ في «التَّيسير بشرح الجامع الصَّغير» (2/385)-.
فالعصمةُ مِن فِتَنِ العَقائدِ والأفكار: لا تكونُ إلّا باتِّباعِ منهج الصَّحابةِ، والتَّابِعِينَ، وأتباعِهِم- الذين هُم سَلَفُ الأُمَّةِ الصَّالِحُون-.
والنَّجاةُ عند الله -تباركَ وتعالى- الغفَّار الجَبَّار: إنَّما تَكُونُ بسُلوكِ منهجِهِم، وامْتِثالِ طريقِهِم -رضيَ اللهُ عنهُم-: {فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ }.
أي: «إنْ أتَوْا مِن الإيمانِ بمِثلِ ما أتَيْتُم به؛ فهُم على مِلَّةِ إبراهيم، وهُم مُهتدُون.
وإنْ لمْ يَأْتُوا بمِثلِ إيمانِكُم؛ فليسُوا مِن إبراهيم ومِلَّتِهِ في شيءٍ، وإنَّما هُم في شِقاقٍ وعَداوةٍ..» -كما قالَ الإمامُ ابنُ القيِّمِ في «بدائع الفوائد» (4/156)-.
ولكنَّ هذا -كُلَّهُ- لا يَنْفِي -كيفما كان الأمرُ- وُقوعَ خَطَأٍ فرديٍّ، أو زَلَلٍ شخصيٍّ مِن أيِّ أحدٍ مِن أولئكَ الأبرار الأخيار؛ فَضلاً عمَّن اتَّبَعَهُم مِن عُمومِ أفرادِ الأُمَّةِ -مِن الصِّغار، أو الكِبار-.
وذلك على نحوِ ما رَوَى الإمامُ البخاريُّ في «صحيحِهِ» (4339) في قصَّةِ بَعْثِ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- خالدَ بنَ الوليد -رضيَ اللهُ عنهُ- إلى بَنِي جَذِيمَةَ؛ لِيَدْعُوَهُم للإسلامِ.
وفيها: قَتْلُهُ -رضيَ اللهُ عنه- لبعضِهِم لـمَّا قالُوا: (صَبَأْنا)، بَدَلاً مِن أنْ يَقُولُوا: (أسْلَمْنا)!
فقال النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: «اللهمَّ إنِّي أبْرَأُ إليكَ ممَّا صَنَعَ خالِد».
وهكذا مَن بَعْدَهُ -رضيَ اللهُ عنهُ-؛ فقد يتجاوزُ أحدٌ مَقاديرَ الشَّرْعَ! وقَد يُخطِئُ بعضٌ التصوُّرَ والفَهْمَ!! وقد يَزِلُّ نَفَرٌ في التَّنزيل والتَّطبيق!!!
كُلُّ ذلك لا يَجُوزُ -ألْبَتَّةَ- أنْ يكونَ سَبَباً -أو باباً- إلى الطَّعْنِ بهم، أو التَّشكيكِ بمنهجِهِم.
وكذلك مَن بَعْدَهُم -ممَّن سارَ مَسِيرَهُم -سَواءً بسواءٍ-...
وبَعْدُ:
فقد قَرَأْنا ما تَناقَلَتْهُ الصُّحُفُ العالميَّةُ، ووسائلُ الإعلامِ مِن وَصْفِ الدُّكتور أحمد الطَّيِّب -شيخِ الجامع الأزهر- للسلفيِّين بأنَّهُم: (خوارج العَصْر)!!!
وقد جاء ذلك منهُ -غَفَرَ اللهُ له- رَدَّةَ فِعْلٍ على ما (نُسِبَ!) إلى مَجموعةٍ مِن السلفيِّين -في بعضِ المُحافَظات المصريَّةِ -مِن إضرامِ النِّيران في ضَريحِ بعضِ مَشاهير الصُّوفيَّة -هُناك-!
ولو كان إنكارُهُ -هَداهُ اللهُ- مَحصوراً بنَقْدِ الفِعْل، وانتقادِ عَيْنِ مَن قامَ به: لهانَ الأمرُ، وسَهُلَ الخَطْبُ!!
بل هو عينُ العَدْل والصَّواب.
لكنَّهُ عَمَّمَ القولَ، ووسَّعَ الطَّعن!!
وهذا لا يَليقُ بمَن هو في مكانَتِهِ -عَفَا اللهُ عنهُ- أبداً-..
والواجبُ: البَحْثُ في هذا الموضوع مِن جِهَـتَيْن:
- الأُولَى: حُكْمُ بِناءِ الأضرحةِ على القُبورِ!
- والثانية: ضوابط الأمر بالمعروفِ، والنَّهي عن المُنكَرِ.
* وأمّا بالنِّسبةِ للنُّقطةِ الأُولَى؛ فأقولُ:
رَوَى الإمامُ مُسلمٌ في «صحيحِهِ» (969) عن أبي الهَيَّاجِ الأَسَدِيِّ، قال: قال لي عليُّ بنُ أبي طالِبٍ: أَلَا أبْعَثُكَ على ما بَعَثَنِي عليه رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-؟!
«أنْ لا تَدَع تِمثالاً إلّا طَمَسْتَه، ولا قَبْراً مُشْرِفاً إلّا سَوَّيْتَه».
وكذلك: ما رَواهُ البخاريُّ (435)، ومُسلمٌ (531) -عن عائشةَ، وابن عبَّاس -رضيَ اللهُ عنهُما-، أنَّ رسولَ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، قال:
«لَعْنَةُ الله على اليهود والنَّصارَى؛ اتَّخَذُوا قُبورَ أنبيائِهِم مساجدَ».
تقولُ عائشةُ: يُحَذِّرُ مِثلَ الذي صَنَعُوا.
... في أحاديثَ أُخَرَ مُتعدِّدَةٍ.
ولقد ذَكَرَ شيخُ الأزهر -غَفَرَ اللهُ له- في تصريحِهِ المُشارِ إليه - أنَّهُ: (على فِقْهِ الأئمَّةِ الأربعةِ)!
فأقولُ:
ونِعِمَّا هُو!
ولكنْ؛ أينَ الدّعْوَى مِن الحقيقةِ؟!
والدَّعاوَى ما لَم تُقيمُوا عليها بيِّــناتٍ أبنـاؤُها أَدعِـــياءُ
فقد «اتَّفَقَت المَذاهِبُ الأربعةُ على تحريمِ اتِّخاذ القبور مساجدَ، ومنهم مَن صرَّح بأنَّه كبيرة» -كما قال شيخُنا الإمامُ الألبانيُّ في كِتابِهِ العُجاب «تحذير الساجد مِن اتِّخاذ القبور مساجد» (ص48)-.
مِن ذلك:
قول العلَّامة الفَقيه أحمد بن حَجَر الهَيْتَمِيّ الشافعيّ -المُتَوَفَّى سَنَةَ (974هـ) -رحمهُ اللهُ- في كتابِهِ «الزَّواجر عن اقترافِ الكَبائر» (1/120)؛ فقد عَدَّ مِن الكَبائر: «اتِّخاذ القُبور مَساجِد، وإيقاد السُّرُج عليها، واتِّخاذها أوْثاناً، والطَّواف بها، واستلامها، والصَّلاة إليها».
وذَكَرَ الإمامُ أبو عبد الله القرطبي المالكي -المُتوفَّى سَنَةَ (671هـ) -في «تفسيرِهِ» (10/38):
«قال عُلماؤُنا: يَحْرُمُ على المُسلمِين أنْ يَتَّخِذُوا قُبورَ الأنبياءِ والعُلَماءِ مَساجدَ».
... وهكذا في نُصوصٍ مُتعدِّدةٍ عن عُلماء المذاهب الأربعة -جميعاً-وغيرهم-.
* أمَّا النُّقطة الثَّانِيَةُ؛ فلها ضوابطُها الدَّقيقة، وأُصولُها العلميَّةُ الوَثيقَة.
فلئِن قرَّرْنا ما قَرَّرَهُ أئمَّةُ العِلْمِ -مِن قَبْلُ- مِن تحريمِ البِناءِ على القُبورِ -كالأضرِحَةِ -ونحوِها-؛ فَضْلاً عن اتِّخاذِها مَواضِعَ عِبادةٍ كالصَّلاةِ إليها، أو مُضادَّة ألوهيَّة الله -تعالى-؛ بالنَّذْرِ لها، والاستِغاثةِ بأهلِها؛ لكنَّنَا نَقولُ:
إنَّ إنكارَ هذا يجبُ أنْ يكونَ ضِمْنَ إطارِ الشَّرع الحَكيم، ووَفْقَ أُصولِه -بَدْءاً وانْتِهاءً-.
ولقد قال الإمامُ ابنُ القيِّمِ في «إعلامِ المُوقِّعِين» (3/12) -مُلَخِّصاً هذا المعنَى بعباراتٍ علميَّةٍ قويَّةٍ -مُوجَزَةٍ-:
«إنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- شَرَعَ لِأُمَّتِهِ إيجابَ إنكارِ المُنكَرِ؛ لِيَحْصُلَ بإنكارِهِ مِن المعروفِ ما يُحِبُّهُ اللهُ ورسولُهُ.
فإذا كان إنكارُ المُنكَرِ يَستلزِمُ ما هو أنْكَرُ منهُ، وأبْغَضُ إلى الله ورسولِهِ: فإنَّهُ لا يَسُوغُ إنكارُهُ- وإنْ كان اللهُ يُبغِضُهُ، ويَمْقُتُ أهْلَهُ-..».
ثُمَّ قالَ -رحِمَهُ اللهُ-:
«وَمَنْ تَأَمَّلَ مَا جَرَى عَلَى الْإِسْلَامِ فِي الْفِتَنِ الْكِبَارِ وَالصِّغَارِ: رَآهَا مِنْ إضَاعَةِ هَذَا الْأَصْلِ، وَعَدَمِ الصَّبْرِ عَلَى مُنْكَرٍ؛ فَطَلَبَ إزَالَتَهُ، فَتَوَلَّدَ مِنْهُ مَا هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ؛ فَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَرَى بِمَكَّةَ أَكْبَرَ الْمُنْكَرَاتِ، وَلَا يَسْتَطِيعُ تَغْيِيرَهَا.
بَلْ لَـمَّا فَتَحَ اللهُ مَكَّةَ، وَصَارَتْ دَارَ إسْلَامٍ: عَزَمَ عَلَى تَغْيِيرِ الْبَيْتِ، وَرَدِّهِ عَلَى قَوَاعِدِ إبْرَاهِيمَ، وَمَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ - مَعَ قُدْرَتِهِ عَلَيْهِ - خَشْيَةُ وُقُوعِ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ -مِنْ عَدَمِ احْتِمَالِ قُرَيْشٍ لِذَلِكَ-؛ لِقُرْبِ عَهْدِهِمْ بِالْإِسْلَامِ، وَكَوْنِهِمْ حَدِيثِي عَهْدٍ بِكُفْرٍ...».
لذلك؛ كان الواجبُ على شيخ الأزهر -هداهُ اللهُ- ضَبْطَ القضيَّةِ وَفْقَ الأُصولِ العلميَّة والشرعيَّة؛ وذلك ببيان الحُكْم الشَّرعيّ مِن طَرَفَيْه -جميعاً-...
لا أنْ يُنْكِر فِعلاً -ما- لمخالفةٍ -ما-، مع سُكوتِهِ عن بيانِ المُنكَرِ الأكبر -أصلاً-، والذي هو الدَّافِعُ الأساسُ إلى هذا الفِعل المُنكَر -تَبَعاً-.
يا فضيلةَ الشَّيخ:
إنَّ الدعوةَ السَّلَفِيّةَ حَرَصَت -مُنذُ عُصورِها النَّيِّرَةِ الأُولَى -على المحافظة على الأمن، والأمان، والإيمان -تأصيلاً، وتَفصيلاً-.
ويجبُ أنْ تَعْلَمَ -يَقيناً- أنَّهُ ما مِن أحدٍ -اليومَ- جَماعاتٍ وأفكاراً- ردَّ على الخوارجِ أفكارَهُم، ونَقَضَ عليهِم مذهبَهُم، وأفسدَ عليهِم صنائعَهُم: أكثرُ مِن الدَّعوةِ السلفيَّةِ، وعُلمائِها، وأبنائِها، ودُعاتِها...
وذلك مِن خلالِ مُؤلَّفاتِهِم، ورُدودِهم، ومُناظراتهم، ومُحاضراتهم، ودُروسهم، واجتماعاتهم... و.. و..
وبخاصَّةٍ في مسألتَيْن كَبيرتَيْنِ؛ تُشَكِّلان هُما -اليومَ- أكبرَ مَصدَر قَلَقٍ وتَنْغِيصٍ للشُّعوب الإسلاميَّة -عامَّة-، وأولياء أُمورِها -خاصَّة-:
- الأولَى: تكفيرُ الحُكَّام المُسلمِين، ووصفُهُم بالرِّدَّةِ عن الدِّين -مِن غيرِ ضوابط، ولا هُدَى -ولا يَقين-.
- الثانية: الخُروج عليهم، والمُناداة بالجِهاد ضدَّهُم، وإيقاع أكثر شُعوب العالَـم الإسلاميِّ في فِتَنٍ لها أوَّلٌ، وقد لا يكونُ لها آخِرٌ!
.. فأينَ جُهودُ الأزهرِ -أو شيوخه- في (بعضِ) هذا الأمر -يا فضيلةَ الشَّيخ-؛ مُقارَنَةً مع جُهودِ الدُّعاةِ السلفيِّين -كُلٌّ حَسْبَ مَوقِعِهِ -عِلماً وعَمَلاً-؟!
فذاك الوصفُ القبيحُ للسَّلَفِيَّةِ -أو دُعاتها- بأنَّهُم (خوارج العَصْر)-: وَصْفٌ جائرٌ يُناقِضُ الشَّرع؛ وتوصيفٌ ظالمٌ يُخالفُ الواقعَ...
ويَزدادُ قُبْحُ هذا الوصفِ -خَلَلاً، وانْحِرافاً-: عند السُّكوت عن المُبْطِلين -حقًّا-؛ مع تنزيل هذا الوَصْفِ على أهلِ الحقِّ -صِدْقاً-.
فالعدلَ.. العدلَ..
والعلمَ.. العلمَ..
و:
{إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد}..
و:
{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}..

شكر الله لكم شيخنا الفاضل " علي حسن عبدالحميد الحلبي " ونفع بعلمكم، وجعل ما خطته يمينكم أحرفاً من نور في صحيفة أعمالكم، وجزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
وصدق من قال : رمتني بدائها وانسلت.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-12-2011, 12:23 AM
سلاف الخير سلاف الخير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: المملكة الأردنيّة الهاشميّة
المشاركات: 251
Post مَن ذبَّ عنْ عرضِ أخيهِ المسلم ذبَّ الله عنّه النّار يوم القيامة

مَن ذبَّ عنْ عرضِ أخيهِ المسلم ذبَّ الله عنّه النّار يوم القيامة

رفع الله قدركم في الدارين شيخنا الفاضل

وزداكم من فضله

نعم يا دكتور أحمد "السلفيون خوارج العصر"لأنّهم
خرجوا من الشرك إلى التوحيد...
خرجوا من عبادة القبور إلى عبادة رب أهل القبور...
وتبقى المفارقة!!
حينما نسمع هذه الكلمات الشديدة والاستفزازية مع السلفيين ؟!
و نسمع كلمات اللين والمهادنة مع النصارى والأقباط وغيرهم في حواراتكم ؟!
ويبقى السؤال!!!

هل العدو مشترك!!!؟

فاتق الله في نفسك... ولا تتسرع في نقد أمنّة العصر بجهلك ...وحسبنا الله ونعم الوكيل...

جزى الله خيراً معلمتي الفاضلة وأمي الغالية -أم عبدالله نجلاء الصالح- خير الجزاء ونفعنا بها.

وعذراً ثم عذراً
__________________
"ليس بين المخلوق والخالق نسب إلا محض العبودية والافتقار من العبد ، ومحض الجود والإحسان من الرب عز وجل".

(ج الرسائل 15/ 56 )
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-17-2011, 02:18 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلفية وافتخر مشاهدة المشاركة
مَن ذبَّ عنْ عرضِ أخيهِ المسلم ذبَّ الله عنّه النّار يوم القيامة

رفع الله قدركم في الدارين شيخنا الفاضل

وزداكم من فضله

نعم يا دكتور أحمد "السلفيون خوارج العصر"لأنّهم
خرجوا من الشرك إلى التوحيد...
خرجوا من عبادة القبور إلى عبادة رب أهل القبور...
وتبقى المفارقة!!
حينما نسمع هذه الكلمات الشديدة والاستفزازية مع السلفيين ؟!
و نسمع كلمات اللين والمهادنة مع النصارى والأقباط وغيرهم في حواراتكم ؟!
ويبقى السؤال!!!

هل العدو مشترك!!!؟

فاتق الله في نفسك... ولا تتسرع في نقد أمنّة العصر بجهلك ...وحسبنا الله ونعم الوكيل...

جزى الله خيراً معلمتي الفاضلة وأمي الغالية -أم عبدالله نجلاء الصالح- خير الجزاء ونفعنا بها.

وعذراً ثم عذراً
وإياك ولك بمثل ابنتي الحبيبـــــــة " سلفية وافتخر " لا بأس عليك يا غاليـــــة
حياك الله وبيـــــّــــاك وسدد على دروب الخير والهدى خطاك.

سررت بعودتك ومرورك أيّما سرور، فعودً أحمد يا الحبيبــــــة، ولا حرمنا الله من إطلالتك البهيــــــة، ولا ضير مما قيل أو يقال ويحاك للدعوة السلفية الصافية النقية، فإن الله لها، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.

ورحم الله من قال :

وإذا أراد الـلـه نشــر فـضـيلـة *** طـُويـت أتـاح لهـا لسـان حسـود
لولا اشتعال النار فيما جاورت *** ما كان يُعرف طيبُ عَرف العود.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-17-2011, 02:38 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

جزاكم الله خيرًا ونفع بكم.

ولعل من المناسب -هنا- أن أضع روابط لبعض المقالات الهامة، والتي فيها تبرئة الدعوة السلفيَّة مما اتُّهمت به ظلمًا وعدوانًا، وألصق بها زورًا وبهتانًا:
- السلفية براء من أحداث مدينة الزرقاء
- براءة السلفية من الجماعات التكفيرية والإرهابية
- التفريق الواضح المبين لولي أمرنا(الملك عبد الله بن الحسين)بين(التكفيريين)،و(السلفيين)
- حقيقة الجهاديين المنسوبين إلى السلفية!
- براءة السلفية مما حدث في مدينة الزرقاء الأردنية
- دائرة الإفتاء الأردنية تنفي السلفية عن مجرمي التكفيرية

وأخيرًا كلمة الشيخ علي -حفظه الله- على التلفزيون الأردني -صوتيًّا ومفرَّغة-:
- رد شيخنا على التكفيريين الخوارج وأحداث الزرقاء
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-01-2011, 12:49 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي

وإياكم ولكم بمثل ابنتي الغالية " أم زيد " سلمت يمينك وبارك جهودك
وجعل ما تثرين به منتدانا الغالي " منتدى كل السلفيين " أحرفاً من نور في ميزان حسناتك.

__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-21-2011, 08:14 PM
أم أُنَيْسة الأثرية أم أُنَيْسة الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 288
افتراضي

حفظ الله شيخنا وزاده الرحمن علما
وجزاكن الله خيرا على الفوائد الطيبة المباركة.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-26-2011, 09:20 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أُنَيْسة الأثرية مشاهدة المشاركة
حفظ الله شيخنا وزاده الرحمن علما
وجزاكن الله خيرا على الفوائد الطيبة المباركة.
اللهم آمين .... آمين ابنتي الغالية "أم أُنَيْسة الأثرية" .

شكر الله لكم المرور والدعاء، وجزاكم الله خير الجزاء، وبارك فيكم.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-26-2011, 10:55 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,648
افتراضي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

مِن فضل الله - تعالى - على هذه الأمــّــــة أن يحفظ عليها دينها، وأن يُقَيّض لها مَن يحفظه بهم ... سلفنا الكرام رسولنا ونبيّنا محمد - صلى الله عليه وسلم - خير الأنام، وصحبه الكرام، قاموا بواجبهم خير قيام، فكانوا بحقّ نعم الرجال الذين قال الله - تعالى فيهم : {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [سورة الأحزاب 23].

أدوا الأمانة، وبلغوا الرسالة، ونصحوا الأمـــّـــة، وجاهدوا في الله حقّ جهاده حتى أتاهم اليقين، بعد أن نقلوه لمن خلفهم مِن التابعين الذين حملوه لمن بعدهم،
فكانوا خير خلف لخير سلف، وكانوا ... [أَمَنَةً للعَصْر في كُلِّ مِصْر].
- رضوان الله عليهم أجمعين - ومن سار على دربهم واهتدى بهديهم
على مرّ السنين.

تميزوا بصفاء عقائدهم، وسموّ أخلاقهم، واستقامة سلوكهم على منهج الحق الذي جاء به نبي الأمـــّــة - صلوات ربي وسلامه عليه -، أقام الله بهم الحجــــة على عباده، رغم ما تُعانيهِ الأمــّـــة من فرقةٍ واختلاف، فكانوا شموساً ساطعة تُنير السبيل للسالكين، لا يضرهم مَن خذلهم ولا مَن خالفهم مِن المرجفين والحاقدين حتى يأتي أمرُ الله وهم على ذلك إلى يوم الدين.

حفظكم الله شيخنا الفاضل " علي حسن عبدالحميد الحلبي " ونفع بكم وبعلمكم، وجزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.