أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
82827 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 11-30-2011, 12:21 AM
محمدالسلفي محمدالسلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 203
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمدالبومرداسي مشاهدة المشاركة
يكفر مدينة ..بأكملهـا ثم يزعُم انه لا يكفّر ـ عجيب ـ
وهذا لسوء فهمك لحكم التكفير عند أهل السّنّة ..
يا عيسى كفاك تهرُّباً ..
فقد كفرت مدينة ..وأنا ألزمتك بما قلت لا بما تعتقد ـ فأنت صرّحت انك تكفّر المدينة وكل من سب هكذا جزافا بجرّة قلم ـ وكلامك في مشارمات لك واضـح ـ
واعلم ان كفر الحال لا يعني الكفر في المآل ..
ومرتكز التكفير في قضية السبّ هو القصد ومن استقصى كلام شيخ الإسلام في المسألة رآه يتكلم عن القاصد..
أخي الفاضل عمر
الأخ عيسى حسب ما قرأت في مشاركته كفر من يسب الله في تلك المدينة و ليس كل المدينة
مع أنني أخالفه في التكفير بالجملة دون معرفة بحال هؤلاء الناس و دون مراعاة للشروط و الموانع

فقد قال في مشاركته " اجابتي الصريحة ان اهل تلك المدينة ليس كلهم يسبون الله . ولكن من سب الله منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين وهو كافر بالله رب العالمين وان كانوا قارة باكملها وليس مدينة فقط . لو غضب على امه اشد الغضب لما سبها ولكنه بدل ان يسبها يسب من هان عليه سبه. الم تسال نفسك لم لم يخطيء فيسب امه او اخاه او اخته ثم يلجىء فيسب ربه. فهذا جوابي الصريح يا ايها التلميذ البار . "

فهؤلاء الأشخاص الذين يسبون الله في تلك المدينة هم أحمد و عمر وسمير و مسعود و قدور و ووو فهل تكفرهم بأعيانهم دون النظر في الشروط و الموانع ؟

يشبه عملك قول الشيخ لزهر الذي نقله الأخ عمر و الذي نفى القول بالشروط و الموانع في مسألة سب الله

و أنا أذكرك أخي الكريم عيسى بما روى الشيخان من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" أيما امرئ قال لأخيه: كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال و إلا رجعت إليه"

وروى الشيخان من حديث أبي ذر رضي الله عنه بلفظ:" عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" ومن دعا رجلا بالكفر، أو قال يا عدو الله، وليس كذلك إلا حار عليه، و لا يرمي رجل رجلا بالفسق و لا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك "


قال الشوكاني في السيل الجرار (ت 1255هـ): اعلم أن الحكم على الرجل المسلم بخروجه من دين الإسلام ودخوله في الكفر لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقدم عليه إلا ببرهان أوضح من شمس النهار، فإنه قد ثبت في الأحاديث الصحيحة المروية من طريق جماعة من الصحابة أن: "من قال لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما" هكذا في الصحيح، وفي لفظ آخر في الصحيحين، وغيرهما:" من دعا رجلا بالكفر، أو قال عدو الله، وليس كذلك، إلا حار عليه"، أي رجع وفي لفظ في الصحيح: "فقد كفر أحدهما"، ففي هذه الأحاديث، وما ورد موردها أعظم زاجر، وأكبر واعظ عن التسرع في التكفير ...
إلى أن قال:" فإن الإقدام على ما فيه بعض البأس لا يفعله من يشح بدينه، ولا يسمح به فيما لا فائدة فيه ولا عائدة، فكيف إذا كان يخشى على نفسه إذا أخطأ أن يكون في عداد من سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم كافراً، فهذا يقود إليه العقل فضلاً عن الشرع"

وقال أيضا في البدر الطالع: وقد أوضحت في تلك الرسالة حال كل واحد من هؤلاء، وأوردت نصوص كتبهم وبينت أقوال العلماء في شأنهم، وكان تحرير هذا الجواب في عنفوان الشباب، وأنا الآن أتوقف في حال هؤلاء، وأتبرأ من كل ما كان من أقوالهم وأفعالهم مخالفا لهذه الشريعة البيضاء الواضحة، التي ليلها كنهارها، ولم يتعبدني الله بتكفير من صار في ظاهر أمره من أهل الإسلام ...


وقال فيه أيضا:" ولا ريب أن أشد أنواع الغيبة وأضرها وأشرها وأكثرها بلاء وعقابا، ما بلغ منها إلى حد التكفير واللعن، فإنه قد صح أن تكفير المؤمن كفر ولعنه راجع على فاعله، وسبابه فسق، وهذه عقوبة من جهة الله سبحانه، وأما من وقع له التكفير واللعن والسب فمظلمة باقية على ظهر المكفر واللاعن والسباب، فانظر كيف صار المكفر كافرا، واللاعن ملعونا، والسباب فاسقا، ولم يكن ذلك حد عقوبته، بل غريمه ينتظر بعرصات المحشر، ليأخذ من حسناته، أو يضع عليه من سيئاته، بمقدار تلك المظلمة، ومع ذلك فلا بد من شيء غير ذلك وهو العقوبة على مخالفة النهى " انتهى



فلعل سمير قالها و هو سكران
و عمر قالها قبل أن يبلغ
و مسعود قالها و هو لا يفهم معناها فلعل صديقه الأمازيغي لقّنه الكلمة و هو لا يفهم الأمازيغية
و لعل و لعل و لعل

فبأي حق لعلنت سمير و عمر و مسعود وووو وكفرتهم دون النظر لحالهم
و قد روى الشيخان من حديث ثابت بن الضحاك رضي الله عنه وفيه" ولعن المؤمن كقتله، ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله"

و هنا مسألة مهمة يدفعنا صنيع الأخ عيسى للتنبيه عليها
ففرق كبير شاسع واسع بين إنكار أن هذا الفعل كفر و قد جاء في الكتاب و السنة أنه كفر , فبهذا تكون كذّبت بالكتاب و السنة و بين تورعك في تكفير من وقع من المسلمين في مكفر

ـ و فرق أيضا بين الكافر الأصلي وبين المرتد
فالكافر الأصلي لا خلاف فيه
والمرتد فيه الخلاف في إقامة الحجة عليه
وفي انتفاء الموانع عنه
و لهذا كان الإمام مالك رحمه الله يقول: لو احتمل المرء الكفر من تسعة وتسعين وجها، واحتمل الإيمان من وجه لحملته على الإيمان تحسينا للظن بالمسلم

فالتسرع في التكفير مدحضة مزلّة
زلّـت فيها أقدام
وخُدعت فيها أفهام
ولُبّس فيها على بعض من لم ترسخ قدمه في العلم
ولم يكن من هدي السلف المسارعة إلى التكفير أو التفسيق أو التبديع
بل كان الإمام أحمد رحمه الله يؤتى إليه فيُقال له : فلان يقول القرآن مخلوق . فلا يُكفّره
بل يتريّث
لعل له تأويل
لعله مُكره
لعله لم يقل بذلك
إلى غير ذلك من الأعذار
مع أن القاعدة عند الإمام أحمد : من قال القرآن مخلوق فهو كافر .
ومع ذلك لا يُعهد عنه أنه يُسارع في ذلك .
وفرق عند سلف الأمة بين :
الكافر والواقع في مُكفِّر
وبين المبتدع وبين الواقع في البدعة
وبين الفاسق والواقع في أمر مُفسّق
وهكذا ..
والتورّع ليس دفاعا عن شخص أو أشخاص وإنما لأن الأمر خطير
فمن كفّر مسلما فهو أمام أحد أمرين :
إما أن يكون المكفّر مستحقا لذلك ، فهو كذلك
وإما أن تعود الكلمة على صاحبها فيتحمل إثم الكلمة ، ويكون كما قال .
لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا قال الرجل لأخيه : يا كافر ، فقد باء به أحدهما . رواه البخاري ومسلم
__________________
قال سماحة الوالد عبد العزيز بن باز
من أعظم ما يجب عليك يا طالب العلم ، أن تتقي ربك بطاعته وترك معصيته، والإخلاص له وسؤاله التوبة والعون والتوفيق، ثم العناية بالدروس والمذاكرة، وحفظ الوقت؛ فإن هذا من أعظم الأسباب. ومن أسباب ذلك أيضاً المذاكرة مع الزملاء، والحرص على الفائدة؛ حتى يستقر العلم، فلا تكتف بمطالعتك والدرس مع الأستاذ، بل مع هذا المذاكرة مع الزملاء الطيببين فيما أشكل عليك حتى يستقر في ذهنك العلم.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث والعشرون.

رد مع اقتباس
  #62  
قديم 11-30-2011, 06:14 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

والله إنّ هـذا السّاب عندنا ـ لو قلت له سُبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لتوقّف ..
ولسبك سبّاً ذريعا ..
لكونه لم ينشأ في بيئة تسب رسول الله صلى الله عليه وسلّم ،أما سبّ الله عياذا بالله ،فقد نشأ النّاس عليها ...

__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #63  
قديم 12-02-2011, 01:00 AM
محمد أبو سهيمة محمد أبو سهيمة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 199
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
لقد وجدت مناظرة طيبة للشيخ الفاضل عدنان عرعور حول الموضوع الذي يتباحثه الاخوة هنا فاردت وضعه للفائدة


رابط يوتوب ممنوع! ، لك أن ترفعه على رابط اليوتوب النقي :(مشرف)
__________________
محمد أبو سهيمة الجزائري
رد مع اقتباس
  #64  
قديم 12-02-2011, 02:26 AM
عيسى العاصمي عيسى العاصمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 153
افتراضي

يكفر مدينة ..بأكملهـا ثم يزعُم انه لا يكفّر ـ عجيب ـ
وهذا لسوء فهمك لحكم التكفير عند أهل السّنّة ..
يا عيسى كفاك تهرُّباً ..
فقد كفرت مدينة ..وأنا ألزمتك بما قلت لا بما تعتقد ـ فأنت صرّحت انك تكفّر المدينة وكل من سب هكذا جزافا بجرّة قلم ـ وكلامك في مشارمات لك واضـح ـ
واعلم ان كفر الحال لا يعني الكفر في المآل ..
ومرتكز التكفير في قضية السبّ هو القصد ومن استقصى كلام شيخ الإسلام في المسألة رآه يتكلم عن القاصد..========================================== ================================================== ================================================== ===============================يا اخي كان الاولى بك ان تتعجب من عقلك وفهمك. والا فاني اطالبك واتحداك ان تنقل كلامي الذي كفرت فبه مدينة باكملها. ام انك لما عدمت الحجة صرت تبهة غيرك بما هو واضح للناس اجمعين . والا فاتني بكلامي الذي كفرت فيه مدينة باكملها. اظنك لا تقرا او تقرا ولا تفهم اوتفهم وتتعمد التدليس والتلبيس والبهت عند فقدك للحجة.اما ابن تيمية فانه يقول بصريح العبارة بان من سب الله وهو في حالة غيظ فهو كافر . فلا تتهم ابن تيمية كما اتهمتني. والغيظ هو شدة الغضب. ثم انك وغيرك تركزون على مسالة من وقع في مكفر فلا بد من قيام الحجة وانتفاء الموانع. وتضربون مثالا بالنائم والمجنون وغيرهما . ولا شك ان هذا الكلام غيرداخل فيما نتنازع فيه. لان هؤلاء ليسوامكلفين في تلك الحالة اصلا. كما ان اصل ضلالك في المسالة هو جعلك كفر النصراني الذي اراد تعظيم الله اعظم من كفر منسب الله تحقيرا لله. وكذلك الجهمية كفروا من حيث ارادوا تنزيه الله اما الساب فقد كفر من حيث اراد تحقير الله. فلا تجعل البابين بابا واحدا وقد فرق الائمة بينهما اما انت فلم تفرق. فالحجة الحجة ياعمر لا الهروب الذي ترمي به غيرك . الحجة الحجة. ثم بين لي ماهي الموانع التي تمنع من تكفير ساب الله في تلك المدينة عندك.
رد مع اقتباس
  #65  
قديم 12-02-2011, 01:26 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

نفى الأخ عيسى أنه كفّر طيّب:
هذا كلامك[
اقتباس:
فان هؤلاء الذين يسبون الله كانهم ياكلون الخبز كفار كفار كفار ولو كانوا قارة افريقيا او اسيا او غيرها
]

فلا مكان لقولك:[
اقتباس:
ام انك لما عدمت الحجة صرت تبهة[الصواب:تبهتُ] غيرك بما هو واضح للناس اجمعين
]

فأين البهتان ؟!!

[
اقتباس:
كما ان اصل ضلالك في المسالة هو جعلك كفر النصراني الذي اراد تعظيم الله اعظم من كفر من سب الله تحقيرا لله.
]

نعم هذه تربية ـ أصحاب لا تربية ـ!
أقول :
مع أنّي تأدّبتُ معكَ كثيرا رُحت ترمي مناقشك بالضلال ..وهذا غير غريب بالنّسبة لـي ،فأنا أعرف مصدرك ـ ومدخلك ومخرجك ـ ولم أردأن أبيّن تعاظُمك ـ وتعالمك ـ لكن لابدّ ممّا منهُ بُدُّ ..:

أبدأ معك من جهة القياس حين قلتَ:
[
اقتباس:
لا ياعمر ذاك قال ما قال من شدة الفرح قاصدا تعظيم الله والاخر العكس. ولهذا في الحديث اخطا . وهذا لم يخطىء وانما سب. وفرق بين الفرح والغيظ.ولهذا لم يكفره احد بخلاف الساب غيظا فقد صرح بكفره ابن تيمية
.
]



نعم هذا فهمك،فما قولك في كلام ابن القيّم هذا:

[فصل
"واما الاعتبار وأصول الشريعة" فمن وجوه : "الأول" : ان المؤاخده إنما ترتبت على الأقوال لكونها أدلة على ما في القلب من كسبه وارداته كما قال تعالى {لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} فجعل سبب المؤاخذة كسب القلب وكسبه هو إرادته وقصده ومن جرى على لسانه الكلام من غير قصد واختيار بل لشدة غضب وسكر أو غير ذلك لم يكن من كسب قلبه ولهذا لم يؤاخذ الله سبحانه الذي اشتد فرحه بوجود راحلته بعد الاباس منها فلما وجدها أخطأ من شدة الفرح وقال : "اللهم انت عبدي وانا ربك" فجرى هذا اللفظ على لسانه من غير قصد فلم يؤاخذه كما يجري الغلط في القران على لسان القارىء ولكن قد يقال هذا قصد الصواب فأخطأ فلم يؤاخذ إذا كان قصده ضد ما تكلم به بخلاف الغضبان إذا طلق فانه قاصد للطلاق . "قيل" لا كلام في الغضبان العالم بما يقول القاصد المختار لحكمه دفعا لمكروه، البقاء مع الزوجة وانما الكلام في الذي اشتد غضبه حتى الجاه الشيطان إلى التكلم بما لم يكن مختارا للتكلم به كما يلجئه إلى فعل ما لم يكن لولا الغضب يفعله يوضحه "الوجه الثاني" وهو : ان الإرادة فيه هو محمول عليها ملجأ اليه كالمكره بل المكره احسن حالا منه فان له قصدا وإرادة حقيقة لكن هو محمول عليه وهذا ليس له قصد في الحقيقة فإذا لم يقع طلاق المكره فطلاق هذا أولى بعدم الوقوع . يوضحه "الوجه الثالث" وهو : ان الامر الحامل المكره على التكلم بالطلاق يشبه الحامل للغضبان على التكلم به فان المتكلم مكرها انما يقصد الاستراحة من توقع ما اكره به ان لم يباشر به أو من حصوله ان كان قد باشره بشيء منه فيتكلم بالطلاق قاصدا لراحته من الم ما اكره به وهكذا الغضبان فإنه إذا اشتد به الغضب يألم بحمله فيقول ما يقول ويفعل ما يفعل ليدفع عن نفسه حرارة الغضب فيستريح بذلك وكذلك يلطم وجهه ويصيح صياحا قويا ويشق ثيابه ويلقي ما في يده دفعا لألم الغضب وإلقاء لحمه منه وكذلك يدعو على نفسه واحب الناس اليه فهو يتكلم بصيغة الطلب والاستدعاء والدعاء وهو غير طالب لذلك في الحقيقة فكذلك يتكلم بصيغة الانشاء وهو غير قاصد لمعناها ولهذا يأمر الملوك وغيرهم عند الغضب بأمور يعلم خواصهم انهم تكلموا بها دفعا لحرارة الغضب وانهم لا يريدون مقتضاها فلا يمتثله خواصهم بل يؤخرونه فيحمدونهم على ذلك إذا سكن غضبهم وكذلك الرجل وقت شدة الغضب يقوم ليبطش بولده أو صديقه فيحول غيره بينه وبين ذلك فيحمدهم بعد ذلك كما يحمد السكران والمحموم ونحوهما من يحول بينه وبين ما يهم بفعله في تلك الحالة ]

فهل عرفت قياس الفرح على الغضب وموضعه ؟
ثمّ أنت لم تقتصر على رميي بالضلال ـ أنا فحسب ـ بل كل من قال أن هذا راجعٌ إلى سوء التربية،فتنبّه !

__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #66  
قديم 12-03-2011, 01:02 AM
محمدالسلفي محمدالسلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 203
افتراضي

هل مشاركتي شفافة أخي عيسى ؟!!!

قلتَ : ثم انك وغيرك تركزون على مسالة من وقع في مكفر فلا بد من قيام الحجة وانتفاء الموانع. وتضربون مثالا بالنائم والمجنون وغيرهما . ولا شك ان هذا الكلام غيرداخل فيما نتنازع فيه. لان هؤلاء ليسوامكلفين في تلك الحالة اصلا. "


كل البحث فتح حول من قال بنفي القول بتوفر الشروط و انتفاء الموانع في تكفير ساب الله
و أتعجب من ضربك لمثالين هما النائم و المجنون فقط و تركك لباقي الأمثلة التي ضربت , لعله ليستقيم لك قولك بعدها "ولا شك ان هذا الكلام غيرداخل فيما نتنازع فيه. لان هؤلاء ليسوامكلفين في تلك الحالة اصلا. "

و قد ضربت لك أمثلة عن حالات وقع أصحابها في سب الله و طلبت منك حكمهم و هم ضمن من لعنتهم و كفرتهم في تلك المدينة الشرقية
__________________
قال سماحة الوالد عبد العزيز بن باز
من أعظم ما يجب عليك يا طالب العلم ، أن تتقي ربك بطاعته وترك معصيته، والإخلاص له وسؤاله التوبة والعون والتوفيق، ثم العناية بالدروس والمذاكرة، وحفظ الوقت؛ فإن هذا من أعظم الأسباب. ومن أسباب ذلك أيضاً المذاكرة مع الزملاء، والحرص على الفائدة؛ حتى يستقر العلم، فلا تكتف بمطالعتك والدرس مع الأستاذ، بل مع هذا المذاكرة مع الزملاء الطيببين فيما أشكل عليك حتى يستقر في ذهنك العلم.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث والعشرون.

رد مع اقتباس
  #67  
قديم 12-03-2011, 01:36 AM
عيسى العاصمي عيسى العاصمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 153
افتراضي

نفى الأخ عيسى أنه كفّر طيّب:
هذا كلامك[
اقتباس:
فان هؤلاء الذين يسبون الله كانهم ياكلون الخبز كفار كفار كفار ولو كانوا قارة افريقيا او اسيا او غيرها
]
================================================== ================================================== ====================================يا اخي الا تقرا. انت تقول بانني كفرت مدينة باكملها. وتنقل عني تكفير من سب الله من تلك المدينة فما لك الا تعقل ما يكتب لك وما تكتب.============================================= ================================================== ==================================================

فأين البهتان ؟!!

[
اقتباس:
كما ان اصل ضلالك في المسالة هو جعلك كفر النصراني الذي اراد تعظيم الله اعظم من كفر من سب الله تحقيرا لله.
]

نعم هذه تربية ـ أصحاب لا تربية ـ!
أقول :
مع أنّي تأدّبتُ معكَ كثيرا رُحت ترمي مناقشك بالضلال ..وهذا غير غريب بالنّسبة لـي ،فأنا أعرف مصدرك ـ ومدخلك ومخرجك ـ ولم أردأن أبيّن تعاظُمك ـ وتعالمك ـ لكن لابدّ ممّا منهُ بُدُّ .:================================================ =============================ارجو ان يكون قد تبين لك البهتان. ثم اني بينت اصل ضلالك في المسالة ولم ارمك بالضلال كما يوهم كلامك. كما اني لم افهم قصدك من تربية اصحاب لاتربية. فهذا التركيب غريب. اما مصدري ومدخلي ومخرجي فمعرفتك له من ابين الهذيان. والا فاخبرني عن مصدري ومدخلي ومخرجي يا عمر. وانما كلامك هذا من جنس ما تقوله عن بعض اهل السنة في العاصمة ممن ارقتك دروسهم وانتشار دعوتهم ان تعلم عنهم وتعلم من الامور وسوف تكشفه في وقته والايام سوف تبين ذلك ونحو هذا الكلام . حتى اذا قراه من لايعرفهم ويعرفك ظن ان هؤلاء اهل كذب وجهل ونحو ذلك وان البومرداسي عنده خباياهم ورزايهم وخزاياهم. وهذا مما لا ينفعك ياعمر . والا فاني اتحداك ان تذكر لي مصدري ومدخلي ومخرجي. اما تعاظمي وتعالمي فبينه لي مشكورا لعلي استفيد منك .
رد مع اقتباس
  #68  
قديم 12-03-2011, 01:59 AM
عيسى العاصمي عيسى العاصمي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 153
افتراضي

السلام عليكم
و هل ما ذكرت هي الموانع الوحيدة التي تمنعك من تكفير المعين ؟
و هل تعرف حال كل من سب الله في تلك المدينة فحكمت بكفرهم ؟
هناك شخص في تلك المدينة كان يسب الله كثيرا ثم تاب و استقام و أناب حتى أنه أصبح سلفيا و في يوم من الأيام تشاجر مع شخص و غضب عضبا شديدا و خرجت من فمه كلمة اعتاد لسنوات على قولها و هي سب لله و هو لا يقصد لا من قريب و لا من بعيد التنقيص من الله و إنما قالها لتعود لسانه على قولها و فور قوله ذلك انتبه لما خرج من فمه فأجهش بالبكاء لِمَا يعلمه من عظم ما صدر منه و استغفر الله و انصرف

فهذا الشخص سب الله و هو يعلم حكم السب
و لم يغضب غضبا حتى أغلق عليه
و خرجت منه تلك الكلمة و هو يعظم الله في قلبه و لم يقصد أبدا التنقيص من الله
فبعض من تعوّد لسانه على الكلام الفاحش اذا غضب قد ينطق بها و لو أمام أمه و أبيه و يسبق عليه لسانه لأنه تعود على التلفظ بها

فما حكمه هذا الأخ لو مات عند نطقه بها مباشرة و قبل أن يستغفر ؟


و هناك شخص آخر تشاجر مع جاره فقال له بالعامية " نضرب ربك بموس اذا عاودت الجلوس أمام البيت "

فقلت له اتق الله و لا تكفر فهل عبد حقير مثل يضرب الله سبحانه
فأجابني أنه لم يقل سأضرب الله و لم يقصد الله و لا خطر بباله الله سبحانه في كلمته بل قصد أنه سيضرب هذا الجار

فما حكم هذا الشخص

و حتى نختصر الطريق ما هي الموانع التي تمنع من تكفير ساب الله ؟



قلتَ " ام تجعله من باب سوء التربية كما يجنح اليه من يجنح الى المرجئة في بعض الامر."
فسؤالي لك : الشيخ الألباني رحمه الله جعل ذلك في بعض الناس من سوء التربية فهل مال الشيخ الألباني للمرجئة و هو ممن يميل للمرجئة في بعض الأمر و ما هو هذا البعض ؟================================================= ================================================== ================================================== ===========================اخي محمد مشاركتك ليست شفافة. ولكن جلها او كلها قد مر في كلامي. ومع هذا اجيبك عنها فاقول= انا في مشاركاتي كلها لا اتحدث عمن وقع في مسالة مكفرة بالعموم. وانما اتحدث عن مسالة خاصة وهي مسالة سب الله. فالزامي بباقي المكفرات خارج عن البحث. لان فرقا بينها وبين الباقي من المكفرات. وام ا ذلك الشاب السلفي الذي سب الله في تلك الحالة التي وصفت فهو كافر بالله رب العالمين ولا كرامة. واما وصف السلفي فهو ملغى لانه لا اثر له في الحكم. وهكذا ما بعده مما ذكرته من الامثلة. واما ذكرك للشيخ فالشيخ ومن دونه ومن فوقه كلهم يحاكمون الى مذهب اهل السنة ولايحاكم المذهب اليهم. فهل كل من اعتاد قولا او فعلا سيئا زال الحكم عنه بسبب سوء تربيته.
رد مع اقتباس
  #69  
قديم 12-03-2011, 06:23 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

اقتباس:
فالشيخ ومن دونه ومن فوقه كلهم
اقتباس:
يحاكمون الى مذهب اهل السنة

ما شاء الله !!

أما الأخ محمد فأظن مشاركتك شفّافة لهذا الأمر :
اقتباس:
فتوى اللجنة الدائمة برقم ( 4440 )
س : 1 مسألة ( سب الدين ) هل يحكم بكفر فاعله على الفور , وهل يفرق بين الدين كدين , وهل هذا الفرق موجود أصلا وكون النساء والأطفال يسبون الدين .
الجواب :- سب الدين والاستهزاء بشيء من القرآن والسنة والاستهزاء بالمتمسك بهما نظرا لما تمسك به كإعفاء اللحية وتحجب المسلمة , هذا كفر إذا صدر من مكلف , وينبغي أن يبين له أن هذا كفر فإن أصر بعد العلم فهو كافر , قال الله تعالى : { قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز .نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي , عضو عبد الله بن غديان


فسؤال : ماذا تقصد اللجنة بقولها " و ينبغي أن يبين له أن هذا كفر فإن أصر بعد العلم فهو كافر "

وإن كان هذا العلم مقيد غير مطلق لكنه ـ لا يستطيع ان يقول فيه ـ يجنح إلى المُرجــئة ..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #70  
قديم 12-03-2011, 08:20 PM
عزام عبد المعطي الاشهب عزام عبد المعطي الاشهب غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: القــــدس
المشاركات: 953
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمدالبومرداسي مشاهدة المشاركة
نفى الأخ عيسى أنه كفّر طيّب:
هذا كلامك[]

فلا مكان لقولك:[]

فأين البهتان ؟!!

[]

نعم هذه تربية ـ أصحاب لا تربية ـ!
أقول :
مع أنّي تأدّبتُ معكَ كثيرا رُحت ترمي مناقشك بالضلال ..وهذا غير غريب بالنّسبة لـي ،فأنا أعرف مصدرك ـ ومدخلك ومخرجك ـ ولم أردأن أبيّن تعاظُمك ـ وتعالمك ـ لكن لابدّ ممّا منهُ بُدُّ ..:


أخي عمر إني لأحسبُ بأن ما قاله الأخ عيسى لهو من قبيل الحكم المطلق، أي حكم النوع وليس هذا بحكم على كل معين بذاته آتى ذلكم القول أوالفعل، فإن الحكم العام هنا لهو كفر من سب الله ورسوله في تلكم المدينة والصواب حليف من قال بهذا القول في مسألتنا وليس العكس، وأما لو كان الكلام على شخص بعينه لقلنا بأن الصواب هنا هو حليف من اعترض على كلامه إذ إن الحكم العام قد يتخلف عن المعين لمانع من الموانع....!

اقتباس:

أبدأ معك من جهة القياس حين قلتَ:


اقتباس:
لا ياعمر ذاك قال ما قال من شدة الفرح قاصدا تعظيم الله والاخر العكس. ولهذا في الحديث اخطا . وهذا لم يخطىء وانما سب. وفرق بين الفرح والغيظ.ولهذا لم يكفره احد بخلاف الساب غيظا فقد صرح بكفره ابن تيمية
نعم هذا فهمك،فما قولك في كلام ابن القيّم هذا:

[فصل
"واما الاعتبار وأصول الشريعة" فمن وجوه : "الأول" : ان المؤاخده إنما ترتبت على الأقوال لكونها أدلة على ما في القلب من كسبه وارداته كما قال تعالى {لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} فجعل سبب المؤاخذة كسب القلب وكسبه هو إرادته وقصده ومن جرى على لسانه الكلام من غير قصد واختيار بل لشدة غضب وسكر أو غير ذلك لم يكن من كسب قلبه ولهذا لم يؤاخذ الله سبحانه الذي اشتد فرحه بوجود راحلته بعد الاباس منها فلما وجدها أخطأ من شدة الفرح وقال : "اللهم انت عبدي وانا ربك" فجرى هذا اللفظ على لسانه من غير قصد فلم يؤاخذه كما يجري الغلط في القران على لسان القارىء ولكن قد يقال هذا قصد الصواب فأخطأ فلم يؤاخذ إذا كان قصده ضد ما تكلم به بخلاف الغضبان إذا طلق فانه قاصد للطلاق . "قيل" لا كلام في الغضبان العالم بما يقول القاصد المختار لحكمه دفعا لمكروه، البقاء مع الزوجة وانما الكلام في الذي اشتد غضبه حتى الجاه الشيطان إلى التكلم بما لم يكن مختارا للتكلم به كما يلجئه إلى فعل ما لم يكن لولا الغضب يفعله يوضحه "الوجه الثاني" وهو : ان الإرادة فيه هو محمول عليها ملجأ اليه كالمكره بل المكره احسن حالا منه فان له قصدا وإرادة حقيقة لكن هو محمول عليه وهذا ليس له قصد في الحقيقة فإذا لم يقع طلاق المكره فطلاق هذا أولى بعدم الوقوع . يوضحه "الوجه الثالث" وهو : ان الامر الحامل المكره على التكلم بالطلاق يشبه الحامل للغضبان على التكلم به فان المتكلم مكرها انما يقصد الاستراحة من توقع ما اكره به ان لم يباشر به أو من حصوله ان كان قد باشره بشيء منه فيتكلم بالطلاق قاصدا لراحته من الم ما اكره به وهكذا الغضبان فإنه إذا اشتد به الغضب يألم بحمله فيقول ما يقول ويفعل ما يفعل ليدفع عن نفسه حرارة الغضب فيستريح بذلك وكذلك يلطم وجهه ويصيح صياحا قويا ويشق ثيابه ويلقي ما في يده دفعا لألم الغضب وإلقاء لحمه منه وكذلك يدعو على نفسه واحب الناس اليه فهو يتكلم بصيغة الطلب والاستدعاء والدعاء وهو غير طالب لذلك في الحقيقة فكذلك يتكلم بصيغة الانشاء وهو غير قاصد لمعناها ولهذا يأمر الملوك وغيرهم عند الغضب بأمور يعلم خواصهم انهم تكلموا بها دفعا لحرارة الغضب وانهم لا يريدون مقتضاها فلا يمتثله خواصهم بل يؤخرونه فيحمدونهم على ذلك إذا سكن غضبهم وكذلك الرجل وقت شدة الغضب يقوم ليبطش بولده أو صديقه فيحول غيره بينه وبين ذلك فيحمدهم بعد ذلك كما يحمد السكران والمحموم ونحوهما من يحول بينه وبين ما يهم بفعله في تلك الحالة ]

فهل عرفت قياس الفرح على الغضب وموضعه ؟
ثمّ أنت لم تقتصر على رميي بالضلال ـ أنا فحسب ـ بل كل من قال أن هذا راجعٌ إلى سوء التربية،فتنبّه !
أخي عمر ليس كل ما جاء بهذا النقل عن شيخ الإسلام ابن القيم من كلام لينزل على مسألتنا هذه وهي مسألة من سب الله ورسوله في حالة الغضب، فإنه وفي جزئية منه لتأخذ بعين الاعتبار هنا، على خلاف الجزئية الأخيرة منه فليست كذلك ولا محل لها في موضوعنا فضلا عن اعتبارها....!
بمعنى : أن المعتبر هنا هو ما تعلق بمن وصل به الغضب لحالـة (الإغلاق)، ونعني بها هنا الإغلاق التام، بحيث يصبح الرجل كالمجنون وليس يدرك ما يقول ولا يقصده، فهذا لا يكفر لذهاب عقله وانتفاء قصده عن الاتيان بالقول أو الفعل المكفر، بحيث لا يذكر كلامه بعد ذهاب غضبه، ولإن قلتَ له ما تلفظ به لشكك بكلامك وما صدقه.
أما من وصل به الغضب للدرجة المتوسطة ( لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء) بمعنى أنه : لا هو فاقد عقله وادراكه كالمجنون ولا هو كالمتعقل المدرك لكلامه وعواقبه تمام التعقل، فلا محل له في بحثنا هذا وهو في كفر من جاء بقول أو فعل الكفر، وما قاله الإمام ابن القيم في مبحثه إنما هو متعلق بمن هذه حاله فطلق إمرأته، بحيث تأخذ هذه المرتبة من الإغلاق - وهي غير تامة- بعين الاعتبار في مسألتِه لحديث لا طلاق ولا عتاق في اغلاق، فكانت هذه الدرجة من الغضب عند ابن القيم نوع من الإغلاق أو لك أن تقول جزء منه بحيث لا ارادة وقصد تام عند من طلق في تلكم الحالة، يعني أنه ما كان ليطلق امرأته وهو في غير هذه الحالة لفقدانه التركيز والاتزان في اتخاذ قراره ولما في رأسه من ضبابية في التفكير سببها غضبه، بحيث نتج عنه رأي وارادة تخالف الرأي والارادة التي كان ليسير عليها في حالة اعتداله، وهذا ولإن كان معتبراً في الطلاق وعدمه إلا أنه ليس بمعتبر في حالة النطق بكلمة الكفر، فمن قالها وهو بهذه الدرجة من الغضب يكفر بها ولا ريب لكونه عالم بما يقوله قاصد النطق به، فلا وجه لقياس هذه بتلك، إذ ليس الكفر كالطلاق فلإن كان الغضب قد غلَّب رأي التطليق عنده فلم يقع طلاقه لما فيه من اغلاق بعقله ورأيه فكان رأيه على خلاف ما يريده عادة أو حقيقة كما عبر عن ذلك ابن القيم، أما في مسألتنا فإنه ليكفر كونه لتغليبه الكفر على الإيمان وهو في هذه الحالة من الغضب، وليس الإيمان بمحل رأي ونظر بحيثُ يُغلب أحدهما على الآخر بناء على الحالة التي يمر فيها المرء، فمن اختار الكفر والنطق به في حالة الغضب لهو كافر بالله، فلإن كان غضبه على زوجته وهو السبب الذي دفعه لأن يطلقها مانع من وقوع طلاقه، إلا أنه ليس بمانع يمنع من كفره عند غضبه على زوجته أيضاً -مثلاً- من وقوعه بالكفر ووقوعه عليه ...!
وأخيرا : وانظر إن شئتَ ما نقلناه عن ابن تيمية رحمه الله سابقاً ونعيده لك مرة أخرى ،إذ قال:"إني كنت لا اعتقد وجود الصانع و لا عظمته و الآن قد رجعت عن ذلك علمنا أنه كاذب فإن فطرة الخلائق كلها مجبولة على الاعتراف بوجود الصانع و تعظيمه فلا شبهة تدعوه إلى هذا السب و لا شهوة له في ذلك بل هو مجرد سخرية و استهزاء و استهانة و تمرد على رب العالمين تنبعث عن نفس شيطانية ممتلئة من الغضب أو من سفيه لا وقار لله عنده كصدور قطع الطريق و الزنا عن الغضب و الشهوة و إذا كان كذلك وجب أن يكون للسب عقوبة تخصه حدا من الحدود و حينئذ فلا تسقط تلك العقوبة بإظهار التوبة كسائر الحدود " اهـ الصارم المسلول 1\547

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:48 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.