06-09-2013, 01:48 PM
|
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 608
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن محمد أبو هنية
ـ الشيخ علي هو: علي بن حسن بن عبد الحميد الحلبي - من مدينة يافا الساحلية-عروس البحر (المنكوبة المسلوبة) في فلسطين.
ـ والشيخ مشهور هو: مشهور بن حسن بن محمود آل سلمان - من بلدة بيت محسير المقدسية (المهجّرة) في فلسطين.
ولا زلت أعجب من شدة حبهما لبعضهما كما لو كانا أخوين! وهما كذلك..
حفظهما الله بحفظه وسائر مشايخنا..
وبورك فيكم
|
أحسَنَ اللهُ إليكم على اهتمامكم بالشَّيخَين, وأكرَمَ اللهُ الشَّيخَين؛ فإنَّهما يستحقَّان ذلك وزيَّادة, وكذلك كلّ ذي علمٍ وأدَبٍ وحِلمٍ, وأزيد على ما تفضّلتُم بِهِ، أن لَّو اِجتَمَعَت الأخُوَّتان؛ أُخُوَّةُ النَّسَب وأُخُوَّةُ العِلمِ والإيمان؛ كان ذلك أكملَ وُجوهِ الأُخُوَّةِ, لكن لمَّا افترقَتا؛ كانَ نَصِيبُهُما أعلى الأُخُوَّتَين وأحسَنَهُما, وهي أخُوَّةُ الإيمان والعِلمِ؛ لأنَّ أخُوَّةَ النَّسَبِ كونيَّةٌ قَدريّةٌ لا كَسبَ للإنسانِ فيها, والصَّلَةُ فيها جِبِلِّيَّةٌ, ولا يَتَشَرَّفُ الإنسان بالكَوني ولا بالجِبِلِّي؛ ولِهَذا يَشتَرِكُ في هذه الأُخُوَّة الكافِرُ والمُؤمِنُ, ثُمَّ هِي خاضِعَةٌ لِلشَّرع, فَقد تقوى وقد تضعُف وقد تنقطِع إلزاماً, وذلك بما يَقتضيهِ أمرُ الشَّرع, فانظُر مَثَلاً إلى قِصَّةِ نُوحٍ مع ابنهِ قال عنهُ المَولى سُبحانه: ((ربِّ إنَّ ابني مِن أهلي)), وذلك لمَّا وَعَدَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ بأنَّهُ مُنجِّيهِ وأهلِه إلَّا امرأتَهُ, فضمَّنَ لفظَ الأهل القرابة والأتباع, والاستثناء دليل التَّناوُل, فخاطَبَه المَولى سُبحانَهُ بِخِطابٍ يَقطَعُ هذه الصِّلة أساساً؛ فقال: ((إنَّهُ ليس مِن أهلِك إنّهُ عَمَلٌ غيرُ صالح)), وارتسَمَ أنَّ صِلَةَ أهلِ الدِّيَّانة مُقدَّمَةٌ على صِلة أهل القرابة
|
العرض العادي
