أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
11567 100474

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-10-2013, 05:56 PM
اْبوعبدالله عمادالقسنطيني اْبوعبدالله عمادالقسنطيني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 157
افتراضي تعريف الايمان للشيخ العيد حفظه الله

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال شيخ الاسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ:
"وَهُوَ مُرَكَّبٌ مِنْ أَصْلٍ لَا يَتِمُّ بِدُونِهِ وَمِنْ وَاجِبٍ يَنْقُصُ بِفَوَاتِهِ نَقْصًا يَسْتَحِقُّ صَاحِبُهُ الْعُقُوبَةَ وَمِنْ مُسْتَحَبٍّ يَفُوتُ بِفَوَاتِهِ عُلُوُّ الدَّرَجَةِ فَالنَّاسُ فِيهِ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمُقْتَصِدٌ وَسَابِقٌ كَالْحَجِّ وَكَالْبَدَنِ وَالْمَسْجِدِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ الْأَعْيَانِ وَالْأَعْمَالِ وَالصِّفَاتِ فَمِنْ سَوَاءِ أَجْزَائِهِ مَا إذَا ذَهَبَ نَقْصٌ عَنْ الْأَكْمَلِ وَمِنْهُ مَا نَقَصَ عَنْ الْكَمَالِ وَهُوَ تَرْكُ الْوَاجِبَاتِ أَوْ فِعْلُ الْمُحَرَّمَاتِ وَمِنْهُ مَا نَقَصَ رُكْنُهُ وَهُوَ تَرْكُ الِاعْتِقَادِ وَالْقَوْلِ : الَّذِي يَزْعُمُ الْمُرْجِئَةُ والجهمية أَنَّهُ مُسَمًّى فَقَطْ وَبِهَذَا تَزُولُ شُبُهَاتُ الْفِرَقِ . وَأَصْلُهُ الْقَلْبُ وَكَمَالُهُ الْعَمَلُ الظَّاهِرُ بِخِلَافِ الْإِسْلَامِ فَإِنَّ أَصْلَهُ الظَّاهِرُ وَكَمَالَهُ الْقَلْبُ ".
قال الشيخ العيد شريفي ـ حفظه الله ـ :هذا كلام لأهل العلم شرحا للنصوص النبوية فهو يريد أن يبين أن للايمان:

1 ـ الأركان .
2 ـ الواجبات .
3 ـ المستحبات.
و معلوم دائما في كل قضية يجب أن يكون النص ابتداءا ثم بعد ذلك يأتي قول العالم مبين لهذا النص أحيانا النص وحده يكفيني مؤنة في هذه الأمور.
هذا الكلام الأصل فيه

1 ـ حديث جبريل ـ عليه السلام ـ
عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَجَاءَ رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ شَعَرِ الرَّأْسِ ...ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ مَا الإِيمَانُ قَالَ « أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَكُتُبِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ». قَالَ صَدَقْتَ... قَالَ « ذَاكَ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ مَعَالِمَ دِينِكُمْ ».متفق عليه
هنا هذا الحديث جاء فذكر أركان الإيمان الستة فالآن ليس فيه ركن زيادة على الستة ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم بعدما قيل له ما الإيمان ذكر الرسول صلى الله عليه و سلم الأركان ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم

2 ـ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال : (( الإيمانُ بِضعٌ وسَبعونَ ، أو بضعٌ وستُّون شُعبة ، فأفضلُها : قولُ لا إله إلا الله ، وأدناها إماطةُ الأذى عن الطريق ، والحياءُ شُعبةٌ من الإيمان )) ولفظه لمسلم .
الناظر لهذا النص الأول و النص الثاني يجد أن النبي صلى الله عليه و سلم جاء فذكر الأركان ثم قال بضع و ستون شعبة أعلاها لا إله إلا الله هي الركن الأول
و أدناها إماطة الأذى عن الطريق ذكر الأعلى و هو ركن و ذكر الأدنى و هو مستحب إماطة الأذي ، إذا سيتخلل بين ذلك ماذا؟ الواجبات ، و لهاذا كم من مرة يأتيني واحد و يقول لي " جنس العمل " ، و أهل السنة و الجماعة عندما عرفوا الإيمان بالتعريف البشري الموجز لكي يقربوه للناس و الأصل كما عرف النبي أعرف و تنتهي الإشكاليات ـ والتعريف مبين في الحديثين ـ
تعريف أهل السنة و الجماعة الإيمان: اعتقاد بالجنان و نطق باللسان و عمل بالأركان هذا التعريف يوافق ماذا؟ من حديث النبي صلى الله عليه و سلم "الإيمان بضع و ستون شعبة" هم جاؤوا لتعريف الإيمان تعريفا عاما ، المشكلة أين؟ لما نأتي لبعض اصطلاحات أهل العلم و يذكرونها و يقصدون بها شيء و من يأتي بعدهم لا يفهم مقصد المتكلم و من هنا تأتي المشاكل عندما قال: "الإيمان كذا و كذا" ماذا قالوا؟ هم جعلوا هذه أركان الإيمان و أصبح لا بد للإيمان من عمل بالأركان ، من عمل الجوارح من خلال اصطلاح أهل العلم ، عندما قالوا : "اعتقاد بالجنان و نطق باللسان و عمل بالأركان جعلوا هذه أركان الإيمان ، معناه إذا اختل ركن ...!؟ و لهاذا شيخ الاسلام ـ رحمه الله ـ لما قال جنس العمل في موطن هم اخذوا كلام جنس العمل قالوا :لا بد الإيمان من جنس العمل" ، وجعلوه الأصل معناه الإنسان الذي لم يعمل خيرا قط مخلد في النار ، الآن ابن تيمية في هذه المقولة سيبين ما المقصود من جنس العمل ، إحنى الآن اتضح لنا أركان الإيمان في قول النبي صلى الله عليه و سلم ما الإيمان ثم ذكر الأركان، ثم في قوله "الإيمان بضع و سبعون شعبة" إذا من خلال هذين النصين فيه أركان إذا ضاعت ضاع الإيمان فيه واجبات إذا ضاعت لا يضيع الإيمان، الآن من خلال هذين النصين سنفهم كلام ابن تيمية فهما سليما جدا

قال شيخ الإسلام رحمه الله :" وَهُوَ مُرَكَّبٌ مِنْ أَصْلٍ لَا يَتِمُّ بِدُونِهِ "
الشيخ: هذه الأركان لا يتم لَا يَتِمُّ بِدُونِهِ و هو الذي يسمى مطلق الإيمان
" ومن واجب ينقص بفواته"
هذا الواجب يسمى كمال الوجوب لا الكمال المطلق الذي يدخل صاحبه ابتداءا الجنة قال تعالى:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ, الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}
أفلح: معناه الذي جاء بكل الواجبات التي أوجبها الله عليه
هو كامل الإيمان الواجب ، لأن الكمال الكامل هو أركان وواجبات و مستحبات " الإيمان بضع و ستون شعبة" هذا الإيمان الكامل ،
" و مستحب يفوت بفواته علو الدرجات " هذا هو أكمل الإيمان
"فَالنَّاسُ فِيهِ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ" مذا يلزمه حتى يخرج من الإشكاليات أدنى شيء أن يأتي بأركان الإيمان الظالم لنفسه يعني أدنى ظلم لنفسه
الظالم لنفسه دركات: أدنى دركات الظالم لنفسه من أتى بأركان الإيمان فقط هو التوحيد حقق التوحيد و لم يعمل شيء بأعمال الجوارح إلا نطق باللسان حتى عرفناه ، هذاك الظالم لنفسه يبدأ يصعد يبدأ لما هو تحته فعل بعض المستحبات و الذي فوقه فعل بعض الواجبات ترك بعض النهيات و هو صاعد صاعد حتى يقترب من الإيمان الواجب الذي هو ظالم لنفسه ،
"وَمُقْتَصِدٌ"

النوع الثاني: المقتصد من هو؟ من جاء بالأركان و الواجبات و ترك المحرمات هذا توقف عند هذا الحد يعني أدنى دركات المقتصد ، جاء بأركان الإيمان وما فعل واجب و ارتكب المحرمات و فعل و فعل..، الآن السابق في الخيرات فعل أركان و الواجبات و ترك المحرمات و زاد المستحبات و ترك المكروهات هذا الأعلى
وَسَابِقٌ كَالْحَجِّ وَكَالْبَدَنِ وَالْمَسْجِدِ
الإيمان الواجب الذي يدخل صاحبه ابتداءا الجنة هو المقتصد ، أعاد و رجع قال الإيمان كالحج و كالجسم و المسجد و البنيان و غير ذلك
"من الأعيان و الصفات"
يريد ان يقرب أركان و شعب عندما نقول شعب و أركان الأركان داخلة في الشعب هي أعلى الشعب
"فَمِنْ سَوَاءِ أَجْزَائِهِ مَا إذَا ذَهَبَ نَقْصٌ عَنْ الْأَكْمَلِ"
فمنهم ما إذا ذهب نقص عن الأكمل ما هو؟ إماطة الأذى عن الطريق ، عندنا هذا الإيمان أعلاه لا إله إلا الله أول ركن أتكلم عن الإيمان بدون الرجوع إلى النطق الأركان التي هي داخلة في أعمال القلب الذي هو الاعتقاد ، أعلاها لا إله إلا الله و أدناها إماطة الأذى يعني فعل المستحبات المستحبات ..ثم بعدها واجبات ثم بعدها أركان ، و منه ما نقص عن الكمال هذا يسمونه كما الوجوب و هنا كمال الإستحباب الأكمل و عندنا هنا ...
الكلمة التي سيقولها الآن هي عليها المعول :
"وَمِنْهُ مَا نَقَصَ رُكْنُهُ وَهُوَ تَرْكُ الِاعْتِقَادِ وَالْقَوْلِ"
النطق لازم و لو أنه ليس ركن و قلت الأصل فيه داخل و العلماء أخرجوه و هاذا العلماء اخرجوا النطق نطق و لم يعمل أعمال أخرى إعتقاد القول يشمل قول اللسان نحن نتكلم كبشر ما لم ينطق بالشهادتين ، كفار قريش كانوا حاضرين جاء النبي قال لهم من خلق السماوات و الأرض قالوا الله من فعل من فعل؟ الله ..اعترفوا أن الله فعل هذه الأشياء قال لهم اعتقدوا قولوا آمنا بالله قالوا لأ، لا يريدوا قولها أي لا يريدوا أن يعتقودنها يعني معرفة الرب كونه خالق رازق محيي و مميت متصرف في هذا الكون كانت مسلمات عند الكفار جميعا ، الآن الإيمان ما هو هو تلك العملية الزائدة التي سماها الرسول صلى الله عليه و سلم إيمانا ، عندما دخل على الشاب اليهودي و ه وفي حالة مرض قال : قل لا إله إلا الله ، نظر إلى والده قال: أطع أبا القاسم فقال لا إله إلا الله ، الآن قالها هذاك اليهودي قبل أن يتكلم و بعدما تكلم سواسية؟ لأ، ما الذي حصل ، عندما قال أطع أبا القاسم ماذا كان في الداخل هو لم يؤمن عارف في الداخل أن محمد على حق لكن لم يؤمن عندما نطق هو آمن ، الفرق بن الإبن و أبيه ، أبوه لم يربط ( لم يعتقد ) مع انهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ، الأب عندما قال لابنه اطع أبا القاسم أما كان يعلم أن محمد على حق؟ علم لكن القلب لم يعمل الأب عندما قال أطع أبا القاسم كان يعرف أن محمد مبعوث من رب العالمين و هو رسوا هذه كلها معرفة موجودة عنده لكن هذه المعرفة أدخلته للإسلام ؟ لم تدخله ، الآن قال لابنه أطع معناه سيفعل فعل زيادة على والده ، و مثل عم النبي صلى الله عليه و سلم أبي طالب كان عارف و لكن عدم نطقه بالشهادة لم تدخله معرفته الاسلام ، هذا هو الإقرار، المعرفة.. تسميات عدة لشيء واحد ، الإبن آمن قال لا إله إلا الله و مات خرج النبي و قال الحمد لله الذي أنجاه الله من النار ، يعني يتبين لنا أن الأب يقر أن محمد على حق لكن لم يأتي عمل القلب تاع آمن ، نقطة أخرى حتى نخرج من الإشكالية المنافق ماذا فعل نطق ليس فيه عمل القلب ، الكافر عنده معرفة علم إقرار لم ينطق و لم يؤمن ، المنافق عنده علم معرفة إقرار نطق و لم يعتقد إذا الإعتقاد يسمونه الإيمان هذا هو إذا الأمر هو هذا المنافق ماذا حصل له ؟ العنصر الأساسي المنافق لم يأتي به هو العمل القلبي و هو الإيمان يؤمن أن محمد مبعوث من عند رب العالمين {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}
"وَأَصْلُهُ الْقَلْبُ"

أصل الإيمان القلب أصل الإيمان هو أركانه و اعتقاد القلب عندنا سأوضح هذا من خلال الرسم التالي في الصبورة :
الإيمان: حديث جبريل مع حديث شعب الإيمان
أعلاها لا إله إلا الله.
1 ـ أركان.
2 ـ واجبات.
3 ـ مستحبات.

أدناها إماطة الأذى عن الطريق .


قضية كيف يدخل الانسان الاسلام؟:
عندنا شيء مشترك : المعرفة، العلم، الإقرار { وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}
قال : { فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون } هذه كلها سميناها معرفة ، علم و إقرار، كلها موجودة مع ذلك لم يزالوا كفار ،إذا هذا الشيء مشترك عند الجميع عند المسلم و الكافر و المنافق، الآن المسلم عنده زيادة المنهج النبوي "آمن" المؤمن آمن و الإيمان: عمل القلب ،بالنسبة إلينا نحن الإيمان عمل القلب، نعرفه نحن؟ { جحدوا بها} من يعرف ذلك ؟ ربنا المولى عز و جل قالوا. { إنكم أنتم الظالمون} ، إحن نحتاج إلى ماذا؟ هو النطق باللسان، إذا الشيء الثالث: هو النطق
الآن من هذا التصور :
ـ الذي حصّل هذا وحده ( العلم، المعرفة، الإقرار ) كافر.
ـ الذي حصّل ( العلم، المعرفة، الإقرار ) و اعتقد و نطق : مؤمن.
ـ الذي حصّل ( العلم، المعرفة، الإقرار ) و نطق : منافق.
الآن نرجع إلى كلام ابن تيمية :
" و أصله القلب"
أصل الإيمان هو القلب معناه معرفة ، علم، إقرار و إيمان عندما قال أصله القلب، تعريف أهل السنة و الجماعة :"إعتقاد بالجنان و نطق باللسان و عمل بالجوارح"، يتكلمون عن الإيمان بشعبها ، تعريفهم ينصب على الإيمان بشعبه دخل العمل ثمت ، الآن عندما قال " و أصله القلب " يدخل تحقيق الأركان مع اعتقاد ما وصل إليه من علم ، إعتقاد الواجبات كونها واجب ، إعتقاد المحرم كونه محرم ، اعتقاد المستحبات كونها مستحبات و اعتقاد المكروهات كونها مكروهات يعني كلما يصل إليك علم ، { أقيموا الصلاة } ماذا يلزم على الانسان قبل أن يصلي : يعتقد أن الصلاة واجبة عليه ، هذا يصبح من الأشياء التي يجب اعتقادها للدخول للاسلام ، لأنه إذا لم تعتقد وجوب الصلاة كفرت ، لأن المقصود بهاذا حتى نوسع قضية العمل القلبي : كل ما وصل إليك مما يجب اعتقاده شرعا بعدما تحصلت على الأركان الستة، الآن كلما أوجبه الله عليك يجب أن تعتقد وجوبه و ما حرم تعتقد تحريمه .. يعني معنى هذا إذا اعتقدت تحريما و ارتكبت أنت تسمى عاصي، هذا هو الكفر العملي لا الاعتقادي ،
عندما قال " و أصله القلب" أردت إعطاءكم ماذا قصد ابن تيمية أن أصله القلب يعني الإيمان بالشعب تعتقد الأركان الستة و كل شعب من شعبها تعتقد بأن الله أوجبها، قلبك يعتقدها لا أنت تعملها ، و إن لم تعتقد كفرت كفرا اعتقاديا ، إذا لم تعتقد وجوب الصلاة كفرت ، أما الكفر العملي إذا اعتقد و لم يصلي ، فالمعاصي كلها كفر عملي ، تعتقد : أي يجب أن لا تصرف شيء من العبادات التي هي حق لله إلى غيره و لهاذا نقول : أدنى تحقيق الايمان، تحقيق التوحيد هو: من اعتقد هذيك الأركان و تلك الواجبات و تلك المحرمات مع عدم صرف شيء التي هي عبادة لله إلى غيره ،و هو الذي إن شاء الله عز و جل أن يدخله الجنة ابتداءا و إن شاء الله أن يدخله النار و يعذبه ثم يخرجه منها ، نمشي مع النصوص في هذه القضايا
"الحديث: عن عبد الله بن عمرو يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يصاح برجل من أمتي يوم القيامة على رؤس الخلائق . فينشر له تسعة وتسعون سجلا . كل سجل مد البصر . ثم يقول الله عز و جل هل تنكر من هذا شيئا ؟ فيقول لا . يا رب فيقول أظلمتك كتبتي الحافظون ؟ ثم يقول ألك عن ذلك حسنة ؟ فيهاب الرجل فيقول لا . فيقول بلى . إن لك عندنا حسنات . وإنه لاظلم عليك اليوم . فتخرج له بطاقة فيها أشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله . قال فيقول يا رب ماهذه البطاقة مع هذه السجلات فيقول إنك لا تظلم . فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة . فطاشت السجلات وثقلت البطاقة )
هذه البطاقة وزنها من أين أتى؟ مما عنده من إيمان قوي ، من أين عرفنا هذا؟ توجد نصوص أخرى ، لأن كل الناس عنهم بطاقة و يدخلون النار كل واحد عنده لا إله إلا الله ميزانه ثقيل؟ ، عرفنا أن غيره فيه من يقول لا إله إلا الله و يدخل النار و يخرج بعدها إذن هذيك البطاقة تاع لا إلبه إلا الله إيمانه ضعيف لما توضع ليس لها وزن هذا هو الفارق بين لا إله إلا الله و لا إله إلا الله ، لو كان كل واحد عنده بطاقة يدخل الجنة ليس واحد من المسلمين إلا و هو داخل الجنة لازم كل الناس إبتداءا يدخلون الجنة ، لكن هذيك لا إله إلا الله بطاقته ليست الكلمة لوحدها ، ما له من اعتقاد و معرفة بالله داخل و خشية و خوف و غير ذلك ، من له أعلى درجات الإيمان عنده بطاقة و الذي له أدنى درجات الإيمان عنده لكن وزنها بقوة التوحيد، الذين دخلوا النار عندهم بطاقة لكن وزنها ليس كوزن الثاني ، فيه من غلب وزنها السيئات وفيه من لم تغلب ، قال تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}

وزن البطاقة بحسب تحقيق الإيمان أو التوحيد الآن هذا التحقيق و هذا الوزن يعلمه من؟ الله عز و جل

قضية معرفة الله عز و جل و القرب منه يوجد أمور لا يعلمها إلا الله عز و جل "و أصله القلب و كماله العمل الظاهر" معناه أصل الإيمان الذي ينجي صاحبه من الخلود في النار هو القلب ( يعتقد ما وصل إليه من واجبات مكروهات مستحبات و محرمات ) " و كماله العمل الظهر" جعل كمال الإيمان العمل ابن تيمية رحمه الله قاله بهذه النصوص:
1ـ حديث جبريل.
2ـ حديث شعب الإيمان.

بعدها أتعامل مع النصوص التي تأتي معاملة صحيحة ، و لهاذا لما يأتي حديث لم يعمل خيرا قلمقصود به هو ما قاله ابن تيمية هو كماله" و هو عنده الأصل الذي هو القلب، و هذا يزيد وضوحا حديث الشفاعة : هؤلاء عتقاء الله دخلوا الجنة بغير عمل عملوه و لا خير قدموه " عتقاء النار: معناه دخل النار ثم أعتقه يتصرفون في النصوص كما يحبون أدخلوا حسابات بشرية لا ربانية أدخلوا لا يعقل ونحن نتعامل بموازين ربانية و ليست بشرية ، موازين الرحمة يوم القيامة لو توضع موازين القسط ما نجى منا أحد (( قال و لا أنا )) إذا إنزع لا يعقل ثمت موازين الرحمة، أصبح عند العلماء جنس العمل أقوى من تحقيق التوحيد فمن حقق التوحيد و لم يعمل دخل النار أصبحت قيمة التوحيد أقل من العمل ، لما أبين للناس أنه مهما عصيت ارتكبت ما لم تصرف شيء لغير الله دخلت الجنة يصبح يعمل و إن قصر ، ابن تيمية عندما قال جنس العمل ( في موطن آخر ) ، أدخل فيها عمل القلب الذي قال فيه من قبل " و أصله القلب"


"...أدخل فيها عمل القلب الذي قال فيه من قبل " و أصله القلب" ، هم كلمة العمل صرفوها إلى عمل الجوارح فقط ، أما هو قصد عمل القلب داخل في عمل الجوارح، النصوص إليها المفر قاضية على كل شيء ، النبي صلى الله عليه و سلم :" لم يعمل خيرا قط" إلا التوحيد ، خيرا قط معناه : عمل الجوارح ، و عمل القلب هو الإيمان ، من لم يصرف شيء من العبادة التي هي حق لله لغيره ماذا نسميه؟ نسميه موحد ، و لهاذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديث أبي ذر قال : (( ما مِنْ عبدٍ قال : لا إله إلاَّ الله ، ثمَّ مات على ذلك إلاَّ دخل الجنَّة )) ، قلت : وإنْ زنى وإنْ سرق ؟!ـ جنس العمل ـ قالَ : (( وإنْ زنى وإنْ سرق )) ، قالها ثلاثاً ، ثم قال في الرابعة : (( على رغم أنف أبي ذرٍّ )) ، فخرج أبو ذرٍّ ، وهو يقول : وإنْ رغم أنفُ أبي ذرٍّ .
و لهاذا بوب الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ في كتابه التوحيد:" باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب" ، دائما العيش مع النصوص منجاة:

ـ حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ:
قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( يا أبا هريرة ) وأعطاني نعليه وقال : ( اذهب بنعلي هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة )
فكان أول من لقيت عمر بن الخطاب رضوان الله عليه فقال : ما هاتان النعلان يا أبا هريرة ؟ قلت : هاتان نعلا رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني بهما فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشرته بالجنة قال : فضرب عمر رضوان الله عليه بيده بين ثديي خررت لاستي فقال : ارجع يا أبا هريرة فرجعت إلى نبي الله صلى الله عليه و سلم وأجهشت بالبكاء وأدركني عمر على أثري فقال رسول الله : ( ما لك يا أبا هريرة ؟ ) قلت : لقيت عمر فأخبرته بالذي بعثتني به فضربني بين ثديي ضربة خررت لاستي فقال : ارجع فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يا عمر ما حملك على ما فعلت ؟ ) قال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي بعثت أبا هريرة بنعليك : من لقي يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه يبشره بالجنة ؟ قال : ( نعم ) قال : فلا تفعل فإني أخشى أن يتكل الناس عليها فخلهم يعملون قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( فخلهم ).




ـ حديث معاذ ـ رضي الله عنه ـ:
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت رديف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على حمار، فقال لي: "يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟" ، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "حق الله على العباد: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله: أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً" ، قلت: أفلا أبشّر الناس؟، قال: "لا تبشرهم فَيَتَّكِلُوا".
ـ إذن من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ، فيه من يدخل ابتداءا و فيه من يدخل بعد خروجه من النار ، نعود و نرجع إلى تحقيق التوحيد : فيه من جاء بالأركان و الواجبات و المستحبات ، فيه من قصر ، و فيه من قصر و أتى بالأركان فقط، يوجد عمل و يوجد إيمان نمثل لذلك بطريق رايح جاي هذاك عمل قلبي و ليس عمل الجوارح نحن اشكاليتنا عندما نقول يزيد بالطاعات و ينقص ووقفنا في الطاعات في العمل فقط و نسينا التدبر في آياته و أما زيادة الايمان بمعرفة الله بأسمائه و صفاته زيادة أخرى و هذه المعرفة هي التي تزيد قرب إلى الله { و الله غفور رحيم } لما يسمع هذه الآية يسارع بالتوبة..."
و الحمد لله رب العالمين
تم بحمد الله




تفريغ لحلقة ألقاها الشيخ العيد شريفي يوم : الأربعاء 09 ـ مارس ـ 2011م في بيته .
منقول من موقع الشيخ
[/size]
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-24-2013, 11:29 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

بارك الله فيكم
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-25-2013, 01:17 AM
الطحاوي الطحاوي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
الدولة: مصر
المشاركات: 32
افتراضي

قال الشيخ شعبان العوده فى شرحه على كتاب الإيمان لابي عبيد
الإيمان... له معنيين: لغوي وشرعي.
أولا: المعنى اللغوي:
المشتهر عند أهل اللغة أن الإيمان، هو التصديق وقد نقل الإجماع على هذا.
قال الأزهري في تهذيب اللغة:
«واتفق أهل العلم من اللغويين وغيرهم أن الإيمان معناه: التصديق».
ومن أهل اللغة من فسروا الإيمان بما يتضمن عمل القلب كما قال ابن منظور:
«وحد الزجاج الإيمان، فقال: الإيمان إظهار الخضوع والقبول للشريعة، ولما أتى به النبي، واعتقاده وتصديقه بالقلب».
وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، رجح الثاني فقال:
«وإنما يقال: آمن له كما يقال: أقررت له، فكان تفسيره بلفظ الإقرار أقرب من تفسير بلفظ التصديق مع أن بينهما فرقا» ( ).
قلت: وكلام شيخ الإسلام من القوة بمكان لأن لفظ الإيمان في اللغة لم يقابل بالتكذيب كلفظ التصديق، فإنه من المعلوم في اللغة، أن كل مخبر يقال له: صدقت أو كذبت، ويقال: صدقناه أو كذبناه، ولا يقال لكل مخبر: آمنا له أو كذبناه، بل المعروف في مقابلة الإيمان لفظ الكفر، والكفر لا يختص بالتكذيب، بل لو قال: أنا أعلم أنك صادق لكن لا أتبعك، بل أعاديك وأبغضك وأخالفك ولا أوافقك لكان كفره أعظم، فلما كان الكفر المقابل للإيمان ليس هو التكذيب فقط، علم أن الإيمان ليس هو التصديق فقط.
وهذا أيضا ما رجحه الشيخ ابن عثيمين في شرحه على الواسطية حيث قال:
«ولهذا لو فسر الإيمان بالإقرار لكان أجود فنقول: الإيمان: الإقرار، ولا إقرار إلا بتصديق، فنقول: أقر به: كما نقول: آمن به، وأقر له كما نقول: آمن له هذا في اللغة».
وعلى هذا الإيمان لغة الأقرب أن يفسر بالإقرار.
والإيمان في الشرع حقيقة مركبة من القول والعمل.








وهذه الحقيقة إجماع بين المحدثين قد نقله جمع كثير منهم:
الشافعي، والبخاري، وأبو عبيد القاسم ابن سلام، وابن عبد البر، وابن تيمية، وغيرهم الكثير.
نأتي الآن إلى تفصيل القول في هذه الأركان الأربعة:
أولا: قول القلب:
والمراد به ما يصدقه الإنسان ويوقن به في قلبه.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ﴾ [المائدة: 41].
وقال صلى الله عليه وسلم، في حديث جبريل، الطويل: «الإيمان - أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» ( ).
وهذا الركن لا يكفي في ثبوت الإيمان.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«فمجرد علم القلب بالحق إن لم يقترن به عمل القلب بموجب عمله، مثل محبة القلب له، واتباع القلب له، لم ينفع صاحبه، بل أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه...» ( ).
ثانيا: قول اللسان:
هو التلفظ بكلمة الإسلام: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ثم كل ذكر يلهج به اللسان.
قال تعالى: ﴿آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ...﴾ [البقرة: 136].
وقال صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَمَنْ قَالَهَا فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ» ( ).
فمن لم يتلفظ بالشهادتين عد كافرا، وإن اعتقد صحتها.
قال شيخ الإسلام: «فأما الشهادتان إذا لم يتكلم بهما مع القدرة فهو كافر باتفاق المسلمين، وهو كافر ظاهرا وباطنا، عند سلف الأمة وأئمتها وجماهير علمائها» ( ).
هام:
من تلفظ بها ولم ينقاد لها فليس بمسلم.
قال شيخ الإسلام: «و ايضا فقد جاء نفر من اليهود إلى النبي فقالوا: نشهد إنك لرسول ولم يكونوا مسلمين بذلك؛ لأنهم قالوا ذلك على سبيل الإخبار عما في أنفسهم...» فعلم أن مجرد العلم والإخبار عنه ليس بإيمان.
وعلى هذا: فإذا اقترن بالنطق بالشهادتين من الكافر ما يدل على بقاءه على كفره، وكان هذا النطق على سبيل الإخبار، لا يعد هذا عاصما لدمه.
ومن هذا المنطلق نوفق بين تلفظ بعض الكفار بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة التوحيد ( )،مع بقائه على كفره، وبين نقل الأئمة الإجماع على أن الكافر إذا قال لا إله إلا الله محمد رسول الله فقد دخل في الإسلام وشهد شهادة الحق.
ثالثا: عمل القلب:
وهي نية القلب وإرادته، فالتوكل والرضا والحياء والرجاء والخوف والرهبة والرغبة من عمل القلب.
قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ [الأنفال: 2].
وقال تعالى: ﴿فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 175].

وقال صلى الله عليه وسلم: «وَالحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ» ( ).
رابعا: عمل الجوارح:
وهو ركن من أركان الإيمان السالف ذكرها وكما قيل: «يمتنع قيام الإيمان بالقلب من غير حركة البدن».
قال تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [سورة: العصر].
وقال صلى الله عليه وسلم: لوفد عبد القيس: «آمُرُكُمْ بِالإِيمَانِ بِاللَّهِ، وَهَلْ تَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِاللَّهِ؟ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَإِقَامُ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ»( ).
قال الآجري رحمه الله:
«واعلموا رحمنا الله تعالى وإياكم أني قد تصفحت القرآن فوجدت فيه ما ذكرته في ستة وخمسين موضعا من كتاب الله عز وجل أن الله تبارك وتعالى لم يدخل المؤمنين الجنة بالإيمان وحده، بل أدخلهم الجنة برحمته إياهم، وبما وفقهم له من الإيمان به، والعمل الصالح، وهذا رد على من قال: الإيمان: المعرفة، ورد على من قال: المعرفة والقول، وإن لم يعمل نعوذ بالله من قائل هذا» ( ).
__________________
قال الامام المنذري رحمه الله :
وناسخ العلم النافع :له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
وناسخ ما فيه إثم :عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .
معا لنشر السنة (
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
)
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-25-2013, 01:18 AM
الطحاوي الطحاوي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
الدولة: مصر
المشاركات: 32
افتراضي

قال الشيخ ابو عبيده فى شرحه على كتاب الايمان
الإيمان... له معنيين: لغوي وشرعي.
أولا: المعنى اللغوي:
المشتهر عند أهل اللغة أن الإيمان، هو التصديق وقد نقل الإجماع على هذا.
قال الأزهري في تهذيب اللغة:
«واتفق أهل العلم من اللغويين وغيرهم أن الإيمان معناه: التصديق».
ومن أهل اللغة من فسروا الإيمان بما يتضمن عمل القلب كما قال ابن منظور:
«وحد الزجاج الإيمان، فقال: الإيمان إظهار الخضوع والقبول للشريعة، ولما أتى به النبي، واعتقاده وتصديقه بالقلب».
وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، رجح الثاني فقال:
«وإنما يقال: آمن له كما يقال: أقررت له، فكان تفسيره بلفظ الإقرار أقرب من تفسير بلفظ التصديق مع أن بينهما فرقا» ( ).
قلت: وكلام شيخ الإسلام من القوة بمكان لأن لفظ الإيمان في اللغة لم يقابل بالتكذيب كلفظ التصديق، فإنه من المعلوم في اللغة، أن كل مخبر يقال له: صدقت أو كذبت، ويقال: صدقناه أو كذبناه، ولا يقال لكل مخبر: آمنا له أو كذبناه، بل المعروف في مقابلة الإيمان لفظ الكفر، والكفر لا يختص بالتكذيب، بل لو قال: أنا أعلم أنك صادق لكن لا أتبعك، بل أعاديك وأبغضك وأخالفك ولا أوافقك لكان كفره أعظم، فلما كان الكفر المقابل للإيمان ليس هو التكذيب فقط، علم أن الإيمان ليس هو التصديق فقط.
وهذا أيضا ما رجحه الشيخ ابن عثيمين في شرحه على الواسطية حيث قال:
«ولهذا لو فسر الإيمان بالإقرار لكان أجود فنقول: الإيمان: الإقرار، ولا إقرار إلا بتصديق، فنقول: أقر به: كما نقول: آمن به، وأقر له كما نقول: آمن له هذا في اللغة».
وعلى هذا الإيمان لغة الأقرب أن يفسر بالإقرار.
والإيمان في الشرع حقيقة مركبة من القول والعمل.








وهذه الحقيقة إجماع بين المحدثين قد نقله جمع كثير منهم:
الشافعي، والبخاري، وأبو عبيد القاسم ابن سلام، وابن عبد البر، وابن تيمية، وغيرهم الكثير.
نأتي الآن إلى تفصيل القول في هذه الأركان الأربعة:
أولا: قول القلب:
والمراد به ما يصدقه الإنسان ويوقن به في قلبه.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ﴾ [المائدة: 41].
وقال صلى الله عليه وسلم، في حديث جبريل، الطويل: «الإيمان - أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» ( ).
وهذا الركن لا يكفي في ثبوت الإيمان.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«فمجرد علم القلب بالحق إن لم يقترن به عمل القلب بموجب عمله، مثل محبة القلب له، واتباع القلب له، لم ينفع صاحبه، بل أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه...» ( ).
ثانيا: قول اللسان:
هو التلفظ بكلمة الإسلام: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ثم كل ذكر يلهج به اللسان.
قال تعالى: ﴿آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ...﴾ [البقرة: 136].
وقال صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَمَنْ قَالَهَا فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ» ( ).
فمن لم يتلفظ بالشهادتين عد كافرا، وإن اعتقد صحتها.
قال شيخ الإسلام: «فأما الشهادتان إذا لم يتكلم بهما مع القدرة فهو كافر باتفاق المسلمين، وهو كافر ظاهرا وباطنا، عند سلف الأمة وأئمتها وجماهير علمائها» ( ).
هام:
من تلفظ بها ولم ينقاد لها فليس بمسلم.
قال شيخ الإسلام: «و ايضا فقد جاء نفر من اليهود إلى النبي فقالوا: نشهد إنك لرسول ولم يكونوا مسلمين بذلك؛ لأنهم قالوا ذلك على سبيل الإخبار عما في أنفسهم...» فعلم أن مجرد العلم والإخبار عنه ليس بإيمان.
وعلى هذا: فإذا اقترن بالنطق بالشهادتين من الكافر ما يدل على بقاءه على كفره، وكان هذا النطق على سبيل الإخبار، لا يعد هذا عاصما لدمه.
ومن هذا المنطلق نوفق بين تلفظ بعض الكفار بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة التوحيد ( )،مع بقائه على كفره، وبين نقل الأئمة الإجماع على أن الكافر إذا قال لا إله إلا الله محمد رسول الله فقد دخل في الإسلام وشهد شهادة الحق.
ثالثا: عمل القلب:
وهي نية القلب وإرادته، فالتوكل والرضا والحياء والرجاء والخوف والرهبة والرغبة من عمل القلب.
قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ [الأنفال: 2].
وقال تعالى: ﴿فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 175].

وقال صلى الله عليه وسلم: «وَالحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ» ( ).
رابعا: عمل الجوارح:
وهو ركن من أركان الإيمان السالف ذكرها وكما قيل: «يمتنع قيام الإيمان بالقلب من غير حركة البدن».
قال تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ [سورة: العصر].
وقال صلى الله عليه وسلم: لوفد عبد القيس: «آمُرُكُمْ بِالإِيمَانِ بِاللَّهِ، وَهَلْ تَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِاللَّهِ؟ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَإِقَامُ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ»( ).
قال الآجري رحمه الله:
«واعلموا رحمنا الله تعالى وإياكم أني قد تصفحت القرآن فوجدت فيه ما ذكرته في ستة وخمسين موضعا من كتاب الله عز وجل أن الله تبارك وتعالى لم يدخل المؤمنين الجنة بالإيمان وحده، بل أدخلهم الجنة برحمته إياهم، وبما وفقهم له من الإيمان به، والعمل الصالح، وهذا رد على من قال: الإيمان: المعرفة، ورد على من قال: المعرفة والقول، وإن لم يعمل نعوذ بالله من قائل هذا» ( ).
__________________
قال الامام المنذري رحمه الله :
وناسخ العلم النافع :له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
وناسخ ما فيه إثم :عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .
معا لنشر السنة (
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
)
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.