أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
5070 100474

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 03-22-2016, 08:06 AM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الله المالكي مشاهدة المشاركة
الخوارج هم من يكفّرون مرتكب الكبيرة من المسلمين
هل من يكفّر حكّام هذا الزّمان بحكم أنّ غالبهم لا يحكم بشريعة الله يُعتبر من الخوارج؟

جمهور العلماء على أن الحكم بغير ما أنزل الله - من غير استحلال - كبيرة، وقليل يرونها كفراً،
لكن الكل مجمع على أن تكفير الحاكم من غير تحقيق الشروط وإنتفاء الموانع - وهو واجب العلماء لا غيرهم - فعل الخوارج..

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 03-22-2016, 10:02 AM
أبوجابر الأثري أبوجابر الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: طرابلس- ليبيا
المشاركات: 2,053
افتراضي


لا يلزم القول بان القاعدة او غيرهم انهم ليسو خوارج انه يوافق ما هم عليه فضلا ان يكون منهم!!

وهذا تفصيل من الشيخ محمد بازمول يرى ان القاعدة ليسوا خوارج في الجملة!


http://cdn.top4top.co/m_56027621.mp3


مع الاخذ في الاعتبار انه قد يوجد من افرادهم من يكون كذلك!
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 03-23-2016, 03:58 PM
ابو عبد الله المالكي ابو عبد الله المالكي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 733
افتراضي

يجب تحرير معنى لفظة الخوارج
الخوارج هم من يرون كفر مرتكب الكبيرة
فمن رأى كفر مرتكب بعض الكبائر هل يوسم بالخارجي؟
و من رأى من أهل العلم كفر بعض حكام هذا الزمان ممن لا يحكمون بشريعة الرحمان و استبدلوها بشريعة الشيطان تقنينا و تحاكما و فزعا لها عن النزاع هل يسمى بالخارجي...
هذه إحدى أجوبة العلاّمة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
سئل رحمه الله :وجد هذه الأيام من يكفر الحكام هل يعتبرون خوارج؟
نص الإجابة:يعتبرون مخطئيين ، والخوارج هم الذين يكفرون بالمعصية وهؤلاء ما يكفرون بالمعصية ، لكن يعتبرون مخطئيين ، ولا نقرهم على تكفير الحكام كلهم ، وإن كان يوجد في الحكام من هو كافر كالقذافي وصدام ، أما القذافي فباستهانته لسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وتطبيق الإشتراكية ، وأما صدام فبقوله : إننا نأخذ بالقرآن والسنة ما لم يتصادما مع مبادئ حزب البعث ، فإذا تصادم مع مبادئ حزب البعث فإننا نأخذ بمبادئ حزب البعث .
المهم يعتبرون مخطئيين إذا عمموا التكفير على الحكام كلهم ، ولا نقرهم على هذا ، ولكن يا إخوان أغلبهم جهال من المتحمسيين للدين على جهل والله المستعان .اه كلامه


قال أبو عبد الله لندرس النقاط التالية
1-من يُرمون بالخوارج في هذا العصر أغلبهم ممن لا يكفر مرتكب الكبيرة إن لم يكن كلّهم مع ما عندهم من الغلو الفظيع و التسرّع في التكفير.
2-حكّامنا المسلمون هداهم الله للإصلاح لا يحكمون بشريعة الرّبّ جلّ في علاه و قد قامت ثورات من أجل ذلك و سفكت دماء و لا يبالون بذلك
فلماذا لا نقول بأن هؤلاء من يُرمون بالخوارج هم أقرب إلينا من هؤلاء الحكام الظّلمة؟
لماذا كلّ هذه القسوة عليهم ، و هم لم يكفّروا من يحكم بما أنزل الله و غلبه الهوى في مسألة أو مسألتين ، أو يكفرون من يظلم كما كان الحكّام في زمان السّلف ، إنما يكفرون من يفرض الديمقراطية كنظام ، و يلغون الحدود الشرعية و لا يبالون بتعاليم الإسلام ، فعلى الأقل نعذر من كفرهم و نحاول لم الشمل لا محاربتهم تلك المحاربة الشرسة و كأننا نتكلم عن الخوارج الأول الذين كفروا أمثال علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

فما قولكم؟


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 03-23-2016, 09:04 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي



إذا علمنا الفرق بين الخوارج و البغاة ،سهل الأمر و حلَّت الاشتشكالات.

__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 03-23-2016, 11:20 PM
صهيب موسى صهيب موسى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: السودان
المشاركات: 246
افتراضي

ماذا لو كان السؤال هل كل تكفري خارجي ؟؟ ام هناك فرق بيهما ؟؟

ماذا لوقلنا ان -التكفري هو من يكفر بما ليس كفر - ومثال ذلك ان زمن عثمان رضي الله عنه كفروه لانه حكم الرجال كما اخبروا بذلك ابن العباس رضي الله عنهما فكفروه رغم انه عمل بما شرعه رب العالمين .
__________________
الدنيا ثلاثة ايام امس قد ذهب بما فيه..وغدا لعله ليس من عمرك..ويوم انت فيه فاعمل فيه الخير
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 03-24-2016, 03:06 AM
صهيب انس الوهراني صهيب انس الوهراني غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 76
افتراضي

نص السؤال
وهذا أيضا يقول : لا يخفى على سماحتكم ما لأسامة بن لادن من تحريض للشباب في العالم ، وأيضا الإفساد في الأرض ، والسؤال : هل يسوغ لنا أن نصفه بأنه من الخوارج ، لا سيما وأنه مؤيد للتفجيرات في بلادنا وغيرها ؟

نص الجواب

كل من إعتنق هذا الفكر فهو من الخوارج
كل من إعتنق هذا الفكر ودعا إليه وحرٌض عليه فهو من الخوارج بقطع النظر عن اسمه وعن مكانه

فهذه قاعدة أن كل من دعا الى هذا الفكر وهو الخروج على ولاة الأمور وتكفير المسلمين واستباحة دماء المسلمين فهو من الخوارج


الشيخ صالح الفوزان
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 03-24-2016, 10:23 AM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الله المالكي مشاهدة المشاركة
يجب تحرير معنى لفظة الخوارج
الخوارج هم من يرون كفر مرتكب الكبيرة
فمن رأى كفر مرتكب بعض الكبائر هل يوسم بالخارجي؟
و من رأى من أهل العلم كفر بعض حكام هذا الزمان ممن لا يحكمون بشريعة الرحمان و استبدلوها بشريعة الشيطان تقنينا و تحاكما و فزعا لها عن النزاع هل يسمى بالخارجي...
هذه إحدى أجوبة العلاّمة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
سئل رحمه الله :وجد هذه الأيام من يكفر الحكام هل يعتبرون خوارج؟
نص الإجابة:يعتبرون مخطئيين ، والخوارج هم الذين يكفرون بالمعصية وهؤلاء ما يكفرون بالمعصية ، لكن يعتبرون مخطئيين ، ولا نقرهم على تكفير الحكام كلهم ، وإن كان يوجد في الحكام من هو كافر كالقذافي وصدام ، أما القذافي فباستهانته لسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وتطبيق الإشتراكية ، وأما صدام فبقوله : إننا نأخذ بالقرآن والسنة ما لم يتصادما مع مبادئ حزب البعث ، فإذا تصادم مع مبادئ حزب البعث فإننا نأخذ بمبادئ حزب البعث .
المهم يعتبرون مخطئيين إذا عمموا التكفير على الحكام كلهم ، ولا نقرهم على هذا ، ولكن يا إخوان أغلبهم جهال من المتحمسيين للدين على جهل والله المستعان .اه كلامه


قال أبو عبد الله لندرس النقاط التالية
1-من يُرمون بالخوارج في هذا العصر أغلبهم ممن لا يكفر مرتكب الكبيرة إن لم يكن كلّهم مع ما عندهم من الغلو الفظيع و التسرّع في التكفير.
2-حكّامنا المسلمون هداهم الله للإصلاح لا يحكمون بشريعة الرّبّ جلّ في علاه و قد قامت ثورات من أجل ذلك و سفكت دماء و لا يبالون بذلك
فلماذا لا نقول بأن هؤلاء من يُرمون بالخوارج هم أقرب إلينا من هؤلاء الحكام الظّلمة؟
لماذا كلّ هذه القسوة عليهم ، و هم لم يكفّروا من يحكم بما أنزل الله و غلبه الهوى في مسألة أو مسألتين ، أو يكفرون من يظلم كما كان الحكّام في زمان السّلف ، إنما يكفرون من يفرض الديمقراطية كنظام ، و يلغون الحدود الشرعية و لا يبالون بتعاليم الإسلام ، فعلى الأقل نعذر من كفرهم و نحاول لم الشمل لا محاربتهم تلك المحاربة الشرسة و كأننا نتكلم عن الخوارج الأول الذين كفروا أمثال علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

فما قولكم؟


يجب تحرير معنى لفظة الخوارج
الخوارج هم من يرون كفر مرتكب الكبيرة

[ من أين لك هذا أخي أبو عبد الله فهل كان ذو الخويصرة يكفر مرتكب الكبيرة ؟
أرى والله أعلم أنه يجب التمييز بين أمرين :

1 - وجود النزعة الثورية الإعتراضية خروجا عن طاعة الإمام
2 - الخروج في شكل طائفة لها اتجاهها السياسي وآراؤها الخاصة

فالمتابع للنصوص الشرعية يجد أنّ أظهر صفات الخوارج هي قولهم بالسيف وإراقة دماء المسلمين نتيجة التأويل الفاسد ولا يجد وصف (التكفير بالكبيرة) والله أعلم
]


فمن رأى كفر مرتكب بعض الكبائر هل يوسم بالخارجي؟

[ أهل السنة يشترطون الإستحلال في الحكم بتكفير مرتكب الكبيرة التي هي دون الشرك والكفر فمن رأى كفر مرتكب بعض الكبائر التي هي دون الشرك والكفر فهو الذي ينطبق عليه وصف التكفير بالكبيرة الذي جعله بعض أهل العلم ضابط الحكم بالخروج ]


و من رأى من أهل العلم كفر بعض حكام هذا الزمان ممن لا يحكمون بشريعة الرحمان و استبدلوها بشريعة الشيطان تقنينا و تحاكما و فزعا لها عن النزاع هل يسمى بالخارجي...

[ الناظر في كلام العلماء لا بدّ أن يكون ممن يعرف مصطلحاتهم و يحكم أصولهم فلا ينسب إليهم ما هم منه أبرياء من ذلك أنّ ضابط الحكم عندهم في هذه المسألة هو (الإستحلال) كما أنهم جميعهم فيما أعلم يفرقون بين الحكم على النوع والحكم على العين في هذه المسألة لكن الخلط نشأ عند البعض ممن لم يفهم كلامهم في تكفير أعيان بعض الحكام ذلك أنّ أحدهم هو كافر أصلي ومناط حكمهم على الآخر هو إستهزاؤه بالكتاب والسنة والله أعلم ]




قال أبو عبد الله لندرس النقاط التالية
1-من يُرمون بالخوارج في هذا العصر أغلبهم ممن لا يكفر مرتكب الكبيرة إن لم يكن كلّهم مع ما عندهم من الغلو الفظيع و التسرّع في التكفير.

[ غالب هؤلاء يكفر أعيان الحكام المعاصرين وعمالهم من سفراء ووزراء وقوات الجيش والشرطة فضلا عن العلماء والمشايخ بدعوى العمالة للغرب أو اللقاء بالمسؤولين الأجانب أو غيرها من الشبهات التي نقضها أهل العلم وأكبر دليل على ذلك هو أنهم لا يبغضون حاكما بغضهم لملوك السعودية وعلمائها مع أنها دولة تحكم بالشريعة وتتحاكم إليها مع أنّ الوصف بالخارجية لا ينحصر في التكفير بالكبيرة كما تقدم ولعل أخي يراجع الرابط الآتي

http://kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=61831 ]



2-حكّامنا المسلمون هداهم الله للإصلاح لا يحكمون بشريعة الرّبّ جلّ في علاه و قد قامت ثورات من أجل ذلك و سفكت دماء و لا يبالون بذلك
فلماذا لا نقول بأن هؤلاء من يُرمون بالخوارج هم أقرب إلينا من هؤلاء الحكام الظّلمة؟
لماذا كلّ هذه القسوة عليهم ، و هم لم يكفّروا من يحكم بما أنزل الله و غلبه الهوى في مسألة أو مسألتين ، أو يكفرون من يظلم كما كان الحكّام في زمان السّلف ، إنما يكفرون من يفرض الديمقراطية كنظام ، و يلغون الحدود الشرعية و لا يبالون بتعاليم الإسلام ، فعلى الأقل نعذر من كفرهم و نحاول لم الشمل لا محاربتهم تلك المحاربة الشرسة و كأننا نتكلم عن الخوارج الأول الذين كفروا أمثال علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

فما قولكم؟

[ أقول : الحديث في هذا يطول ولست الآن في وضع يسمح بالتفصيل لكن سبق و أن كتبت في هذا رؤوس أقلام عن كتاب الإستقامة فلعلّ أخي يطالع الكتاب وهذا طرف منها


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجيب بن منصور المهاجر مشاهدة المشاركة
هل يأثم أهل السنة في موقفهم من الحكّام وما الحكمة في موقفهم

إنّ أهل السنة ليسو مسؤولين عن طبيعة حكّام عصرهم إذ ليسو هم من ولاّهم ولا من ناصرهم لكنهم يتعاملون مع الأحداث والوقائع بما يحقق مقاصد الشريعة وغاياتها ويدفع عن المسلمين الشرور والفتن فحكام عصرنا - وعصور متطاولة سبقته - قد نالو الحكم بالقوة والشوكة والسيف ولم يستشيرواعلماء السلفيين فأهل السنة لا يقولون :

1 - إِنَّ الْوَاحِدَ مِنْ هَؤُلَاءِ كَانَ هُوَ الَّذِي يَجِبُ أَنْ يُوَلَّى دُونَ مَنْ سِوَاهُ

2 - إِنَّهُ تَجِبُ طَاعَتُهُ فِي كُلِّ مَا يَأْمُرُ بِهِ


بل هم :

1 - يُخْبِرُونَ بِالْوَاقِعِ

2 - يَأْمُرُونَ بِالْوَاجِبِ


فهم يطيعون هؤلاء تحقيقا لمقاصد الشريعة وتخفيفا للظلم ويقولون أنّ ( هَؤُلَاءِ هُمُ الَّذِينَ تَوَلَّوْا، وَكَانَ لَهُمْ سُلْطَانٌ وَقُدْرَةٌ يَقْدِرُونَ بِهَا عَلَى مَقَاصِدِ الْوِلَايَةِ: مِنْ إِقَامَةِ الْحُدُودِ، وَقَسْمِ الْأَمْوَالِ، وَتَوْلِيَةِ الْوِلَايَاتِ (3) ، وَجِهَادِ الْعَدُوِّ، وَإِقَامَةِ الْحَجِّ وَالْأَعْيَادِ وَالْجُمَعِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ مَقَاصِدِ الْوِلَايَاتِ (4)) .

لكنّهم يحتاطون لدينهم ويحرّمون طاعة هؤلاء ونوابهم في معصية الله
فيعانون على البرّ والتقوى ولا يعانون على الإثم والعدوان قال شيخ الإسلام رحمه الله : ( بَلْ يُشَارَكُ فِيمَا يَفْعَلُهُ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ: فَيُغْزَى مَعَهُ الْكُفَّارُ، وَيُصَلَّى مَعَهُ الْجُمُعَةُ وَالْعِيدَانِ، وَيُحَجُّ مَعَهُ، وَيُعَاوَنُ فِي إِقَامَةِ الْحُدُودِ وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَأَمْثَالِ ذَلِكَ، فَيُعَاوَنُونَ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَلَا يُعَاوَنُونَ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) فمشاركة العلماء للحكام لا تكون إلاّ في الجانب الذي فيه كمال الشريعة لا في نشر المعاصي والفواحش وإقامة للبدع وتعطيل الحدود قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الإستقامة [ فَإِن الله أَمر بِالْعَدْلِ فِي الحكم وَالْعدْل قد يعرف بالرأى وَقد يعرف بِالنَّصِّ
وَلِهَذَا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا اجْتهد الْحَاكِم فَأصَاب فَلهُ أَجْرَانِ وَإِذا اجْتهد فَأَخْطَأَ فَلهُ أجر إِذْ الْحَاكِم مَقْصُوده الحكم بِالْعَدْلِ بِحَسب الْإِمْكَان فَحَيْثُ تعذر الْعدْل الحقيقى للتعذر أَو التعسر فِي علمه أَو عمله كَانَ الْوَاجِب مَا كَانَ بِهِ أشبه وأمثل وَهُوَ الْعدْل الْمَقْدُور
وَهَذَا بَاب وَاسع فِي الحكم فِي الدِّمَاء وَالْأَمْوَال وَغير ذَلِك من أَنْوَاع الْقَضَاء وفيهَا يجْتَهد الْقُضَاة
]

وقارن رحمه الله بين هذه الصورة وصورة تقديم أهل الشوكة للمفضول على الفاضل لإقامة الصلوات في المساجد فقال : [ وَمَعْلُومٌ أَنَّ صَالِحِي الْمُؤْمِنِينَ لَا يُعَاوِنُونَ الْوُلَاةَ إِلَّا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، لَا يُعَاوِنُونَهُمْ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ، فَيَصِيرُ هَذَا بِمَنْزِلَةِ الْإِمَامِ الَّذِي يَجِبُ تَقْدِيمُهُ فِي الشَّرْعِ لِكَوْنِهِ أَقْرَأَ وَأَعْلَمَ بِالسُّنَّةِ، أَوْ أَقْدَمَ هِجْرَةً وَسِنًّا، إِذَا قَدَّمَ ذَوُو الشَّوْكَةِ مَنْ هُوَ دُونَهُ، فَالْمُصَلُّونَ خَلْفَهُ الَّذِينَ لَا يُمْكِنُهُمُ الصَّلَاةُ إِلَّا خَلْفَهُ، أَيُّ ذَنْبٍ لَهُمْ فِي ذَلِكَ؟ ]

ثمّ انتقل إلى الصورة المقابلة فقال : [ وَكَذَلِكَ الْحَاكِمُ الْجَاهِلُ أَوِ الظَّالِمُ أَوِ الْمَفْضُولُ إِذَا طَلَبَ الْمَظْلُومُ مِنْهُ أَنْ يُنْصِفَهُ وَيَحْكُمَ لَهُ بِحَقِّهِ: فَيَحْبِسُ (1) لَهُ غَرِيمَهُ، [أَوْ يُقَسِّمُ لَهُ مِيرَاثَهُ] (2) ، أَوْ يُزَوِّجُهُ بِأَيِّمٍ لَا وَلِيَّ لَهَا غَيْرُ السُّلْطَانِ أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ، فَأَيُّ شَيْءٍ عَلَيْهِ مِنْ إِثْمِهِ، أَوْ إِثْمِ مَنْ وَلَّاهُ وَهُوَ لَمْ يَسْتَعِنْ بِهِ إِلَّا عَلَى حَقٍّ لَا عَلَى بَاطِلٍ؟ . ] فالإثم إذا لا يقع على العلماء السلفيين العاجزين عن التغييررغم إعتقادهم وتقريرهم أنّه [ يَنْبَغِي أَنْ يُوَلَّى الْأَصْلَحُ لِلْوِلَايَةِ إِذَا أَمْكَنَ: [إِمَّا] (4) وُجُوبًا عِنْدَ أَكْثَرِهِمْ، وَإِمَّا اسْتِحْبَابًا عِنْدَ بَعْضِهِمْ، وَأَنَّ مَنْ عَدَلَ عَنِ الْأَصْلَحِ مَعَ قُدْرَتِهِ - لِهَوَاهُ - فَهُوَ ظَالِمٌ، ] ولكن الإثم يقع على من تحقق فيه وصفان :

1 - القدرة
2 - أمن الفتنة


قال شيخ الإسلام رحمه الله : [ وَمَنْ كَانَ عَاجِزًا عَنْ تَوْلِيَةِ الْأَصْلَحِ مَعَ مَحَبَّتِهِ لِذَلِكَ فَهُوَ مَعْذُورٌ].

فالحاصل أنّ المنهج القويم الذي دلّ عليه الشرع والعقل والفطرة هو أنّ [مَنْ تَوَلَّى فَإِنَّهُ يُسْتَعَانُ بِهِ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ بِحَسْبِ الْإِمْكَانِ، [وَلَا يُعَانُ إِلَّا عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ] (1) ، وَلَا يُسْتَعَانُ بِهِ عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَلَا يُعَانُ عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ ] فمعلوم أنّ الشريعة [ جَاءَتْ بِتَحْصِيلِ الْمَصَالِحِ وَتَكْمِيلِهَا، وَتَعْطِيلِ الْمَفَاسِدِ وَتَقْلِيلِهَا، بِحَسْبِ الْإِمْكَانِ ] والسرّ في ذلك بيّنه شيخ الإسلام رحمه الله بيانا شافيا في الإستقامة فقال : [ ..... وَأما الْفَاعِل الْوَاحِد الَّذِي يعْمل الْحَسَنَة والسيئة مَعًا وَهُوَ وَإِن كَانَ التَّفْرِيق بَينهمَا مُمكنا لكنه هُوَ يعملهما جَمِيعًا أَو يتركهما جَمِيعًا لكَون محبته لأَحَدهمَا مستلزمة لمحبته للاخرى وبغضه لأَحَدهمَا مستلزما لبغضه لِلْأُخْرَى فَصَارَ لَا يُؤمر إِلَّا بالْحسنِ من الْفِعْلَيْنِ وَلَا ينْهَى إِلَّا عَن السئ مِنْهُمَا وَإِن لزم ترك الْحَسَنَة لَا يَنْبَغِي أَن يَأْمُرهُ فِي مثل هَذَا بِالْحَسَنَة المرجوحة فَإِنَّهُ يكون أمرا بِالسَّيِّئَةِ وَلَا ينهاه عَن السَّيئَة المرجوحة فَإِنَّهُ يكون نهيأ عَن الْحَسَنَة الراجحة وَهَكَذَا الْمعِين يعين على الْحَسَنَة الراجحة وعَلى ترك السَّيئَة المرجوحة
وَهَذَا أصل عَظِيم تدخل فِيهِ أمورا عَظِيمَة مثل الطَّاعَة لأئمة الْجور وَترك الْخُرُوج عَلَيْهِم وَغير ذَلِك من الْمسَائِل الشَّرْعِيَّة وَهَكَذَا حكم الطَّائِفَة الْمُشْتَملَة أفعالها على حَسَنَات وسيئات بِمَنْزِلَة الْفَاعِل فِي ذَلِك وَبِمَا ذَكرْنَاهُ فِي الْفِعْل الْوَاحِد وَالْفَاعِل الْوَاحِد تظهر أُمُور كَثِيرَة إِمَّا الْحق الْمَوْجُود وَإِمَّا أَن يكون الشئ فِي نَفسه ثَابتا ومنتفيا لَكِن كثيرا مَا تحصل الْمُقَابلَة بَين إِثْبَات عَام وَنفي عَام وَيكون الْحق فِي التَّفْصِيل وَهُوَ ثُبُوت بعض ذَلِك الْعَام وَانْتِفَاء بعضه وَهَذَا هُوَ الْغَالِب على الْمسَائِل الْكِبَار الَّتِي يتنازع فِيهَا أحزاب الْكَلَام والفلسفة وَنَحْوهم ....
]

ختاما : أقول لأخي عبد الله التعامل مع من يظهر النزعة الثورية يختلف من رجل لآخر ومن حال لآخر فالرفق والدعوة بالتي هي أحسن والمناقشة العلمية الصادقة الصريحة هي وحدها العلاج النافع مع أهل الصدق والإخلاص أما أهل المشاققة والعناد فستنالهم سنة القطع ولفهم هذه الجزئية يرجى مراجعة أقوال العلماء وتعليقاتهم على سياسة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأهل الأهواء ففيها فوائد تجلّ عن الحصر ومنها مناظرة حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنه لجمهور الخوارج والله أعلم

__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 03-24-2016, 12:19 PM
سليم ال سليم ال غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2013
المشاركات: 63
افتراضي إشكال يجر إشكال

إذا كان رجل يكفي أن يتصف بصفة واحدة من صفات الخوارج حتى يوسم بذلك
و لا يشترط أن يتصف بالصفات كلها.
هل يعني ذلك أنه من قال أو وافق المرجئة في مسألة واحدة يرمى بالإرجاء أو حتى يقول بجميع أقوال المرجئة ؟
أو هناك تفصيل أخر أفيدونا بارك الله فيكم.
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 03-24-2016, 04:06 PM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليم ال مشاهدة المشاركة
إذا كان رجل يكفي أن يتصف بصفة واحدة من صفات الخوارج حتى يوسم بذلك
و لا يشترط أن يتصف بالصفات كلها.
هل يعني ذلك أنه من قال أو وافق المرجئة في مسألة واحدة يرمى بالإرجاء أو حتى يقول بجميع أقوال المرجئة ؟
أو هناك تفصيل أخر أفيدونا بارك الله فيكم.
مقولة:"فلان وافق أهل البدع في كذا وكذا"

هي موافقة مقيدة لا مطلقة, ومخصوصة لا عامة ولا يتعدى بها محلها وقول: إن فلانا من اهل السنة وافق الجهمية أو المعتزلة أو أي فرقة من فرق أهل البدع لا يعني أنه موافق لتلك الفرق في أصولها, وأن حكمه حكمها, وإنما تقال هذه العبارة: للتنفير من القول, وأنه لا يسوغ لأحد أن يقول به وفي هذا المعنى يقول شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (12/ 206): (( ... وجعلوه من الجهمية في بعض المسائل : أي أنه وافق الجهمية فيها ؛ ليتبين ضعف قوله لا أنه مثل الجهمية ولا أن حكمه حكمهم ؛ فإن هذا لا يقوله من يعرف ما يقول ))

كتبه أحمد محمد الصادق النجار
04/جمادى الأولى/


وللمزيد يرجى مراجعة كتاب الشيخ الموسوم ب

تبصير الخلف بضابط الأصول التي من خالفها
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 03-24-2016, 05:01 PM
سليم ال سليم ال غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2013
المشاركات: 63
افتراضي

بارك الله فيك أخي نجيب.
إذن على حسب فهمي يقال نفس الشئ في الخوارج أي فلان وافق الخوارج في كذا و كذا
و لا يقال أنه خارجي.
صحيح ؟
ملاحظة : أنا أبغص الخوارج و هذه الفرق القاعدة و داعش و الإخوان و من شابههم من أهل البدع أريد المعرفة لتقوية الردود على هؤلاء و لست مجادلا
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.