ترجمة العلامة الفقيد بالشيخ حسن حبيب الصومالي بقلم الشيخ أحمد حرسي

[سليمان العبدلي]

-ترجمة مختصرة للشيخ حسن بن علي بن محمد -الشيخ حسن حبيب

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أما بعد :
فهذا مخلص من رسالة ترجمة الشيخ حسن حبيب التي قد كتبت عقب وفاته رحمه الله.
أخذنا بعضا منها لتسهل قراءتها و تداولها عبر الشبكات .
اسمه ومولده ونشأته
الشيخ حسن بن علي بن محمد بن آدم
ينتمي الشيخ إلى قبيلة حاج سليمان
ولد الشيخ في بادية عدادو من محافظة جلجدود سنة 1381هـ الموافق 1961م
ونشأ الشيخ يتيما في حجر أمه لأن أبوه مات في صغره
وانتقلت به أمه إلى عاصمة الصومال قبل البلوغ.
طلبه للعلم وشيوخه
حفظ الشيخ القرآن وهو دون الثانية عشر من عمره على يد معلمه معلم محمود.
ثم بدأ الشيخ طلب العلم في وقت مبكر من سنه كما أفاده لي الدكتور عبد الناصر – خال بعض أولاد الشيخ- وكان الشيخ رحمه الله يحب العلم حبا عظيما إلا أنه لم يتمكن الرحلة إلى خارج البلد لطلب العلم لأسباب تعود إلى ظروفه المعيشية.
وقد درس الشيخ فنونا كثيرة على أشهر علماء مقديشو في وقته.
وكان الشيخ مجتهدا في طلب العلم شهد على هذا اول شيوخه الشيخ محمد نورقوي الذي لزمه مدة من الزمن فقد قال الشيخ محمد نور قوي عن الشيخ حسن(الشيخ حسن حبيب كان يلازم دروسي في علم الحديث وقد درس عندي السنن الأربع وصحيح مسلم ولم يتخلف عن درس ليلة واحدة)وهذا يدل على اجتهاد الشيخ لطلب العلمٍ
أما العلماء الذي درس عنهم الشيخ فأذكر
1-الشيخ العلامة محمد نور قوي
2-الشيخ محمدبلوغ المرام
3-الشخ عمر غلدي
4- الشيخ عبدالرحمن الشيخالي
ودرس عن غير هؤلاء.
برع الشيخ فنونا كثيرة من فنون العلم كالفقه والعقيدة والتفسير واللغة.
حياته العلمية
كانت حياة الشيخ حياة علمية.
قد أنفق جل وقته في العلم والتعليم والعبادة
وكما كان العلم يمثل اللبنة الأساسية في حياة سلفنا الصالح فقدكان العلم اللبنة الأولى في حياة شيخنا رحمه الله كما علمنا منه وعلمه غيرنا من المنصفين.
إما أنه يفيد غيره تعليما ونصحا وإرشادا أويطالع كتابا أو يقرأ قرآنا، وقد كان قارئا لكتاب الله.
فلم يكن الشيخ عاملا لشخص ولا موظفا لشركة ولا تاجرا في متاع وإنما أنفق حياته بالعلم تعلما وتعليما ودعوة.
فنسأل الله أن يجزيه خيرا وأن يغفر له ويرحمه.
صفات الشيخ الخلقية
ومن الصفات والأخلاق الجميلة التي اتصف بها شيخنا رحمه الله صدق اللهجة
ومنها وصل الرحم والقرابة
ومنها الصدع بالحق وعدم المجاملة والمداهنة
ومنها التمسك بالسنة والتشدد على أهل الأهواءسيما الصوفية وأهل التحزب.
ومنها التفقد لأحوال أهل السنة حينما كانوا شرقا وغربا.
ومنها التواضع ولين الجانب للسلفيين صغارهم وكبارهم.
ومنها محبته لطلبة العلم يحب قضاء حوائجهم حسب استطاعته.
أولاده وأزاجه
خلف الشيخ عن أربع زوجات وأكثر من خمس وعشرين من الأولاد البنين والبنات.
وفيهم طلبة علم. أسأل الله أن يصلح أحوالهم ويجعلهم خير خلف لأبيهم.
توفي
توفي الشيخ رحمه الله صبيحة الأحد الثالث عشر من شهر رجب سنة1433هـ
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
كتبه/أبوعبيدالله أحمد حرسي أفرح