هل يشترط الشيخ علي الحلبي الإجماع على الجرح المفسر؟

[أحمد المقدسي]

عن كريب مولى ابن عباس رضي الله عنهما: "أن ابن عباس وناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثوه إلى أم سلمة يسألها أي الأيام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر صياماً لها؟ قالت: السبت والأحد؛ فرجعت إليهم، فأخبرتهم، فكأنهم أنكروا ذلك، فقاموا بأجمعهم إليها، فقالوا: إنا بعثنا إليك هذا في كذا وكذا، فذكر أنك قلت كذا وكذا؟ فقالت: صدق، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ما كان يصوم من الأيام يوم السبت ويوم الأحد، وكان يقول: إنهما يوما عيد للمشركين وأنا أريد أن أخالفهم".


قال الشيخ علي الحلبي في كتابه الماتع( زهر الروض في حكم صيام يوم السبت في غير الفرض ) في معرض تضعيفه لهذا الحديث ما نصه ...


ثانياً: أن ابن عبد الله بن محمد – هذا – ليس مجهولاً – كذلك – بل هو معروفٌ؛ ولكن بالضعف وقلة الحديث؛ فهو – وإن وثقه الدار قطني، وابن خلفون وكذا الذهبي في (( الكاشف )) -؛ فقد قال فيه ابن حبان- بعد أن ذكره في ثقاته (7/1)-: يخطئ ويخالف؛ فهذا جرح مفسر؛ يضاف إليه قول ابن سعد في (( طبعاته)) (388- القسم المتمم)) : (( قليل الحديث))؛

والخلاصة فيه: أنه يخطئ ويخالف – على قلة حديثه -، مما يجعل حديثه منكراً – وبخاصة عند المخالفة -.

ومن المعلوم أن الجرح المفسر مقدمٌ على التعديل مطلقاً.

فالحديث أضعف مما كنت أعلله به – قبل -؛ فهو –إذاً- منكر، والله الموفق. اهـ

ويتبين من هذا أن الشيخ علي الحلبي – حفظه الله – لا يشترط الإجماع على الجرح المفسر، مع العلم أن الطبعة الثانية من الكتاب كانت عام 1420 هـ ... أي قبل عشر سنين.

[عمربن محمد بدير]

نعم جزاك الله خيرا لكن ليس كل جرح مفر يكون مقبولا ..لا سيّما إذا علم حقد وحسد الجارح ...

[أحمد المقدسي]

جزاك الله خيراً أخ عمر على المتابعة

ولكني فقد اردت ان أبين أن الشيخ علي الحلبي لا يشترط الإجماع لقبول الجرح المفسر -كما افترى عليه البعض- ولكن الأمر كما بينه الأخ أبو العباس في رده على إفتراءات بازمول في حلقته الثانية

فالشيخ الحلبي حفظه الله قد اكتفى بجرح مفسر من عالم واحد ليحكم على الراوي رغم أن عدداً من العلماء قد وثقوه

[أبو عبد الرحمن الزمري]

لو قال قائل بذلك لبطل عنده كتب الجرح جملة كيف لا وجل من هو فيها ممن اختلفت الكلمة فيهم ولم يكن هناك ثمت اجماع على ذلك بل تجد اغلب الرواة الذين جرحوا يترجح امرهم الى احد الامرين بين تعديل وتجريح على حسب رؤية الناظر واجتهاده وهذا الامر يتنزل على اغلب المجروحين ممن لم يشتد ضعفه فما ادري هل يدري يقول هذا ماذا يخرج من رأسه

[مجدي أبو لبدة]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ,وبعد:فأنا استغرب أشد الاستغراب من الاخ أحمد بازمول ,الزامه للشيخ علي بهذه المقولة الباطلة التي لا يشك من شم رائحة العلم ببطلانها وسقوطها,والشيخ علي -حفظه الله-قد نفى مرارا وتكرارا تبنيه لهذا القول الباطل وقالها بصراحة -في أكثر من مناسبة-أنه لايشترط الاجماع من أجل التبديع,وواقع الشيخ علي يدل دلالة قاطعة على أنه لايقول بهذا القول,فها هو يبدع سيد قطب وسفر الحوالي وغيرهما, مع أن بعض علمائنا السلفيين لا يبدعهم,فماذا يريد الاخ احمد بازمول اكثر من ذلك ,وعلى افتراض ان الشيخ علي-أقول على افتراض-قد صدر منه ما يفهم منه ما يدل على هذه المقولة الباطلة, فان كلامه في دحض هذه المقولة -خاصة في كتابه"منهج السلف الصالح"-واضح أشد الوضوح الا عند من اعمى الله بصيرته من بعض المتعالمين الذين يبغون للمؤمنين العنت

[نايف بن محمد المطيري]

بارك الله فيكم أخواني

والله نحن نعلم ان الشيخ لا يقول بهذا و من اتّهم الشيخ بهذا القول لم يأتي بحجّة تدل على صحّة و ثبوت هذه التّهمة لكن بعض الناس إذا اراد الرد على مخالفه و كانت حجّته ضعيفة قام بالتهويل و تحميل الكلام ما لا يحتمل من أي وجه! لينتصر لقوله لا للحق

و الله المستعان