للنساء فقط

[أم زيد]

تَذْكِرَةُ غَافِلٍ
******

قد كان بعضُ أصحابِ الشَّيخ [ابن سعدي -رحمه الله-] معه فتورٌ عن الاجتهاد في طلب العلم، فكتب إليهِ بهذه الأبيات:

سَــلامُ اللـهِ يَـتْـبـعُــهُ سَــلامُ ..... عَلَى مَـنْ فِي الضَّـمِيرِ لَــهُ مَقَـامُ
عَلَى الحِـبِّ المُكـرَّمِ مَـن تَرَقَّــى ..... إِلـَى أَعلـَى مَـكــارِمَ لا تُــرامُ
وَفَاقَ الطَّالِبيـنَ ذَكًـا وَحِرْصًـا ..... وآدَابًــا وَمَــعْــرِفَــةً تُـسَــــامُ
وَفَـارَقَ لِلقَـواطِــعِ بِاشْتِيــاقٍ ..... ومَـنْ طَلَـبَ المَكـارِمَ مـا يُــلامُ
وخَـلَّى كُـلَّ مُشْتَغِــلٍ يُنــادِي ..... أَلا لَيْتِــي بِمَنــزِلِــهِ أَقَــامُـــوا
فَبَعْدَ الدَّأْبِ تَرضَى أَنْ تُسَاوِي ..... لأَرْبــابِ الْبِـطَـالَــةِ أَوْ تَـنَـــامُ
وَبَعْدَ صُعـودِكَ الدَّرَجَ الْعَـوالِي ..... تُجــاذِبُ لِلنُّـزُولِ فَــذَا سَقَــامُ
فَمـا أَلْهـاكَ عَـنْ عِلْـمٍ تَسَامَـى ..... وَعَـزَّ عَلَيْكَ يَـا هَـذَا الْعِظَـامُ؟!
أَمَ الْهــاكَ اقْتِـدَاؤُكَ بِالكُسَــالَى ..... فَضَاعَ الوقتُ وانْفَرطَ النِّظامُ؟!

------------
نقلاً من: ( المعين على تحصيل آداب العلم وأخلاق المتعلمين )، للشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله-، ضبط وتعليق الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-، ص90-91.

[أم الحجاج علاوي]

من درر العلامة ابن سعدي رحمه الله[1]

فذكر إله العرش سرا ومعلنا...يزيل الشقا والهم عنك ويطرد

ويجلب للخيرات دنيا وآجلا...وإن يأتك الوسواس يوما يشرد

فقد أخبر المختار يوما لصحبه...بأن كثير الذكر في السبق مفرد

ووصى معاذا يستعين إلهه...على ذكره والشكر بالحسن يعبد

وأوصى لشخص قد أتى لنصيحة...وقد كان في حمل الشرائع يجهد

بأن لا يزال رطبا لسانك هذه...تعين على كل الأمور وتسعد

وأخبر أن الذكر غرس لأهله...بجنات عدن والمساكن تمهد

وأخبر أن الله يذكر عبده...ومعه على كل الأمور يسدد

وأخبر أن الذكر يبقى بجنة...وينقطع التكليف حين يخلدوا

ولو لم يكن في ذكره غير أنه...طريق إلى حب الإله ومرشد

وينهى الفتى عن غيبة ونميمة...وعن كل قول للديانة مفسد

لكان لنا حظ عظيم ورغبة...بكثرة ذكر الله نعم الموحد

ولكننا من جهلنا قل ذكرنا...كما قل منا للإله التعبد

ــــــ
[1]فقه الأدعية والأذكار للشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد (ص6)