للمدارسة_متى يرفع المرء يديه بعد انتهائه من التشهد الأول؟ قبل قيامه أو بعد قيامه؟

[أبو معاوية البيروتي]

يُرفَع للمدارسة .

[احمد بن ابي صالح]

إخوتي الأكارم وخصوصاً أبا معاوية وعمر البومرداس .. الجمع في رأيي بين الحديثين هو في كلمة الشيخ الألباني رحمه الله في صفة الصلاة : (( ... أَحيانا ))؛ فعندنا حديث يفيد الأثبات وأخر يفيد النفي، والقاعدة الأصولية تقضي بأنَّ الاثبات مقدم على النفي؛ إلا أنَّ هذه القاعدة من قواعد الترجيح، والجمع مقدم على الترجيح؛ لأنَّ القاعدة الأصولية تقضي بإنَّ إعمال الدليلين أولى من إهمال أحدهما؛ لذا كان الجمع في إعمال حديث الأثبات أحيانا، وإعمال حديث الحظر أحياناً، وهذا ما اختصرهُ الإمام الألباني رحمه الله - كما أحسبُ - في كلمة واحدة وهي (( أحيانا ))؛ هذا ما قدح في الذهن، والله تعالى أعلم .

[أبو الحارث السمعاني]

ملاحظة:هذه المسألة ليس لأهل العلم فيها كثيركلام ؛ لأن جمهورهم لا يرون رفع اليدين في هذا الموضع , بل ادِّعى أبو حامد الإسفراييني وهو من أعيان الشافعية الإجماعَ على عدم استحباب رفع اليدين في هذا الموضع , نقله عنه الحافظ ابن رجب في ( شرح البخاري 4/320 دار ابن الجوزي ) وردَّ عليه بأنه مستحب عند طائفة من العلماء , منهم الإمام البخاري حيث ترجم له في صحيحه ( باب : رفع اليدين إذا قام من الركعتين )

قال المرداوي في الإنصاف نقلاً عن ابن رجب:
فأما رفع اليدين إذا قام من التشهد الأول إذا قلنا باستحبابه فيحتمل أن يرفع إذا قام إلى الركعة المحكوم بأنها ثالثة، سواء قام عن تشهد أو غيره، ويحتمل أن يرفع إذا قام من تشهده الأول المعتد به، سواء كان عقيب الثانية أو لم يكن قال -أي ابن رجب- وهو أظهر. ا.هـ

يقول العلامة ابن العثيمين -رحمه الله وغفر له- في الشرح الممتع 3/296-297:
يكون الرفع إذا قام، لأنه لفظ الحديث:إذا قام من الركعتين رفع يديه، فلا يرفع وهو جالس ثم ينهض، ومعلوم أن كلمة إذا قام ليس معناها حين ينهض، إذ أن بينهما فرقاً. انتهى

قال ابن دقيق العيد رحمه الله :
إذا قلنا " فلان فعل " : احتمل أن يُراد : شرع بالفعل ، ويحتمل أن يراد : فرغ منه ، ويحتمل أن يراد : جملة الفعل ." إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام " ( 1 / 151 ) .

وقال به من المعاصرين:الشيخ عطية بن محمد سالم –رحمه الله - في شرح بلوغ المرام،الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي –حفظه الله - في شرح عمدة الفقه .

وهناك من المعاصرين من قال أن الأمر واسع :
الشيخ الحويني – حفظه الله – في شريط (كيف تصلي) قال:وإذا قام من التشهد الأوسط يرفع يديه، وموضع الرفع في ثلاثة مواضع: إما أن ترفع وأنت جالس قبل أن تقوم، وإما أن ترفع بعدماتقوم، وإما أن ترفع حال القيام، وأنا رأيت الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله يرفع يديه بعد التشهد الأوسط إذا أراد أن يقوم وهو جالس.ا.هـ

ومن يقول من يقول أنه مقارن للانتقال:
- الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير في شريط (صفة صلاة النبي صلي الله عليه وسلم ).

الفتوى رقم ‏(‏11111‏)‏
س‏:‏1 ما هو صفة تكبيرة القيام من التشهد الأول ورفع اليدين هل يرفع يديه وهو جالس ثم يكبر وينهض قائماً، أم لا يرفع يديه إلابعد القيام وما هو الأرجح ‏؟‏

ج1‏:‏ يشرع رفع اليدين في الصلاة عند القيام من التشهد الأول مع التكبير بعد البدء في الانتقال من الجلوس إلى القيام‏.‏
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ‏.‏
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس‏:‏ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة‏:‏ عبدالرزاق عفيفي
عضو‏:‏ عبدالله بن غديان


ولي :

أولا:أرجو التنبه إلى الفرق بين " التكبير " و " رفع اليدين " عند ذِكر أو قراءة أقوال العلماء في المسألة.
ثانيا:
* جاء في الصحاح و السنن عن نافع : أن ابن عمر كان إذا دخل في الصلاة كبر ورفع يديه وإذا ركع رفع يديه وإذا قال : سمع الله لمن حمده رفع يديه وإذا قام من الركعتين رفع يديه ورفع ذلك ابن عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

** عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وإذا أراد أن يركع ويصنعه إذا رفع من الركوع ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد ! وإذا قام من الركعتين رفع يديه كذلك وكبر . رواه أحمد وأبو داود وهذا لفظه وابن ماجه والترمذي وقال : حديث حسن صحيح.

*** عن أبي حميد الساعدي أنه ذكر صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما صنع حين افتتح الصلاة. رواه الامام أحمد وأبو داود وابن ماجه والنسائي والترمذي وصححه .ولفظ ابن خزيمة أصرح حيث قال : ( ثم يقوم من السجدتين فيصنع مثل ما صنع حين افتتح الصلاة ).
فهذا الحديث يبيِّن المراد من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما حيث جاء فيه : ( وإذا قام من الركعتين رفع يديه ) ؛ فعبارة ( إذا قام ) محتملة , فقد يكون المراد أنه يفعله قبل القيام , وقد يكون المراد أنه يفعله بعد القيام.
فهذا الظاهر من الأحاديث وأن غالب فعله عليه السلام هو الرفع بعد القيام _أقول رفع اليدين- خصوصا أنه ثبت عنه عليه السلام أن رفع اليدين قبل ومع وبعد التكبير !
لكن جاء من أثبت أنه كان أحيانا يرفعهما قبل أن يقوم فلا يجوز لنا أن نغفل مثل هذا الأثر بعد ثبوته.
أما قول علي رضي الله عنه وجزمه بنفي الرفع في القعود ! فيحمل أنه غالب ما رآه ومن يعلم حجة على من لا يعلم.

فالراجح عندي:رفع اليدين يكون بعد القيام غالبا ! مداوما ! لكن لك أن ترفع قبل القيام أحيانا ! لا كما يفعل بعض الأخوة من المداومة على الرفع قبل القيام بحيث لا تراه فاعلا إلا ذلك فهذا خلاف الهدي والسنة..وأخشى أن يكون المداومة على ذلك من البدعة ..والله أعلم

[كريم إمام الجمل]

لقد سمعت بأذنى كلام العلامة المحدث "ابى عبد الله مصطفى بن العدوى " الأجابه على مثل هذا السؤال ؟ فقال {هذا الأمر منتشر بين الأخوة فى دولة لبيا وتونس والدليل فى هذا الأمر لايصح عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم "من فتاوى قناة الرحمة الفضائية " والسلام عليكم

[أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه-]

الذي أراه والله أعلم أن الرفع يكون حال الشروع في القيام