أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
2061 100474

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-25-2010, 09:17 PM
أبو الحارث الأثري أبو الحارث الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 757
افتراضي القطف الداني في بيان عقيدة الإمام الرباني عبد القادر الجيلاني


القطف الداني في بيان عقيدة الإمام الرباني عبد القادر الجيلاني
أبو الحسنين السوري


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد:
أولا : المنية في إثبات الغنية

إليك أخي القارئ بعض العلماء الذين نسبوا كتاب الغنية للإمام عبد القادر الجيلاني "أو الجيلي " رضي الله عنه التي يظهر فيه عقيدته التي هي عقيدة السلف
"العلو – الصفات صـ 54-58"
وذلك لأن بعض المشتغلين في العلم المتأخرين نفوا كتاب الغنية للشيخ هربا منهم من كلامه عن عقيدته التي هي عقيدة السلف ولكن لن ينفعهم ذلك الهروب بعد أن نرى أن أكابر علماء الأمة نسبوا الكتاب للشيخ رضي الله عنه ولننتبه أن من الذين أذكرهم أشاعرة وهذا ديدنهم عندما يحاصرون لا يجدون أمامهم إلا كلمة مدسوس
كما قالوا عن الإبانة للإمام الأشعري وكما قالوا عن بعض الكرامات الغريبة المخجلة للنبهاني في كتابه جامع كرامات الأولياء لن نسبح بعيدا عن شاطئ مرادنا وهو تبيين أن كتاب الغنية لسيدي الإمام الرباني عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه
إليك أخي القارئ الفاضل أسماء بعض - وليس كل - العلماء الأفذاذ الذين نسبوا الكتاب للإمام رضي الله عنهم
1- السخاوي رضي الله عنه
2- ابن كثير رضي الله عنه
3- ابن رجب الحنبلي رضي الله عنه
4- الذهبي رضي الله عنه
5- ملا علي القاري رضي الله عنه
6- العجلوني رضي الله عنه
7- العامري الغزي رضي الله عنه
8- المرداوي رضي الله عنه
9- ابن تيمية رضي الله عنه
10- جمال الدين القاسمي الدمشقي رضي الله عنه
وغيرهم

إليك أقوالهم من كتبهم رضي الله عنهم

قال السخاوي في المقاصد الحسنة 2/85
حديث ( من قص أظفاره مخالفا لم ير في عينيه رمدا )
وهو في كلام غير واحد من الأئمة منهم ابن قدامة في المغني والشيخ عبد القادر في الغنية ولم أجده لكن كان الحافظ الشرف الدمياطي يأثر ذلك عن بعض مشايخه ونص الإمام أحمد على استحبابه
---------------
قال الإمام ابن رجب الحنبلي
في كتابه ذيل طبقات الحنابلة صـ121
وللشيخ عبد القادر رحمه الله تعالى كلام حسن في التوحيد، والصفات والقدر، وفي علوم المعرفة موافق للسنة.
وله كتاب " الغنية لطالبي طريق الحق " وهو معروف، وله كتاب " فتوح الغيب " وجمع أصحابه من مجالسه في الوعظ كثيرًا. وكان متمسكًا في مسائل الصفات، والقدر، ونحوهما بالسنة، بالغًا في الرد على من خالفها.
قال في كتابه " الغنية " المشهور: وهو بجهة اِلعلو مستو على العرش، محتو علىِ الملك محيط علمه بالأشياء " إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه " . فاطر: 10، " يدبر الأمر من السماء إلى الأرض، ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون " السجدة: 15 ولا يجوز وصفه بأنه في كل مكان، بل يقال: إنه في السماء على العرش، كما قال " الرحمن على العرش استوى " طه: 5، وذكر آياتٍ وأحاديث، إلى أن قال: وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل، وأنه استواء الذات على العرش.
قال: وكونه على العرش مذكور في كل كتاب أنزل على كل نبي أرسل، بلا كيف. وذكر كلامًا طويلاً، وذكر نحو هذا في سائر الصفات.
------------
قال ابن كثير في البداية والنهاية 12/313
الشيخ عبد القادر الجيلي ابن أبي صالح أبو محمد الجيلي ، ولد سنة سبعين وأربعمائة، ودخل بغداد فسمع الحديث وتفقه على أبي سعيد المخرمي الحنبلي، وقد كان بنى مدرسة ففوضها إلى الشيخ عبد القادر، فكان يتكلم على الناس بها، ويعظهم، وانتفع به الناس انتفاعا كثيرا، وكان له سمت حسن، وصمت غير الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان فيه تزهد كثير وله أحوال صالحة ومكاشفات، ولاتباعه
وأصحابه فيه مقالات، ويذكرون عنه أقوالا وأفعالا ومكاشفات أكثرها مغالاة، وقد كان صالحا ورعا، وقد صنف كتاب الغنية وفتوح الغيب، وفيهما أشياء حسنة، وذكر فيهما أحاديث ضعيفة وموضوعة، وبالجملة كان من سادات المشايخ، [ توفي ] وله تسعون سنة ودفن بالمدرسة التي كانت له.
-----------

قال الذهبي في ميزان الإعتدال 1/471
قال الحافظ سعيد بن عمرو البردعى: شهدت أبا زرعة - وقد سئل عن الحارث المحاسبى وكتبه - فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه [ كتب ] بدع وضلالات،
عليك بالاثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك.
قيل له: في هذه الكتب عبرة.
فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة، بلغكم أن سفيان ومالكا والاوزاعي صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس، ما أسرع الناس إلى البدع ! مات الحارث سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
وأين مثل الحارث، فكيف لو رأى أبو زرعة تصانيف المتأخرين كالقوت لابي طالب، وأين مثل القوت ! كيف لو رأى بهجة الاسرار لابن جهضم، وحقائق التفسير للسلمى لطار لبه.
كيف لو رأى تصانيف أبى حامد الطوسى في ذلك على كثرة ما في الاحياء من الموضوعات.
كيف لو رأى الغنية للشيخ عبد القادر ! كيف لو رأى فصوص الحكم والفتوحات المكية ! بلى لما كان الحارث لسان القوم في ذاك العصر، كان معاصره ألف إمام في الحديث، فيهم مثل أحمد بن حنبل، وابن راهويه، ولما صار أئمة الحديث مثل ابن الدخميسى، وابن شحانة كان قطب العارفين كصاحب الفصوص، وابن سفيان (2).
نسأل الله العفو والمسامحة آمين.
-----------
وقال أيضا الذهبي في العلو 265
593 - قال شيخ الإسلام سيد الوعاظ أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح بن جنكي دوست الجيلي"هو نفسه الجيلاني يسمى الجيلي والجيلاني " الحنبلي شيخ العراق في كتاب الغنية له وهو مجلد أما معرفة الصانع بالآيات والدلائل على وجه الإختصار فهو أن يعرف ويتيقن أن الله واحد أحد
إلى أن قال وهو مستو على العرش محتو على الملك محيط علمه بالأشياء إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ولا يجوز وصفه بأنه في كل مكان بل يقال إنه في السماء على العرش كما قال الرحمن على العرش استوى وينبغي إطلاق ذلك من غير تأويل وكونه تعالى على العرش فمذكور في كل كتاب أنزل على كل نبي أرسل بلا كيف سمعت الحافظ أبا الحسين يقول سمعت الشيخ عز الدين بن عبد السلام بمصر يقول ما نعرف أحدا كراماته متواترة كالشيخ عبد القادر رحمه الله
توفي في سنة إحدى وستين وخمسمائة قال الألوسي في تفسيره روح المعاني
وفي الغنية للقطب الرباني الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس سره عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال إذا كان ليلة القدر يأمر الله تعالى جبريل عليه السلام أن ينزل إلى الأرض ومعه سكان سدرة المنتهى سبعون ألف ملك ومعهم الوية من نور فإذا هبطوا إلى الأرض ركز جبريل عليه السلام لواءه والملائكة عليهم السلام ألويتهم في أربعة مواطن عند الكعبة وقبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ومسجد بيت المقدس ومسجد طور سيناء .............."
-------------

وقال الإمام ملا علي القاري في كتابه شرح مسند أبي حنيفة
ووقع في الغنية للقطب الرباني السيد عبد القادر الجيلاني أنه لما ذكر الفرق الضالة قال : وأما الحنفية ففرقة من المرجئة وهم أصحاب أبي حنيفة نعمان بن ثابت زعم أن الإيمان هو الإقرار والمعرفة بالله ورسوله وبما جاء من عنده جملة على ما ذكره البرقي هو في كتاب الشجرة انتهى ، فقال بعض المحدثين : أدخل هذه
الجملة في أثناء كلام الشيخ مع أن الإيمان هو المعرفة الناشئ عند التصديق سواء تكون تلك المعرفة صادرة عن الدليل والتصديق أو خارجة عن التحقيق ، لكنها وقعت تقليدا لبعض أرباب التحقيق والتوفيق والاستدراك مقابلة لنعمة المعرفة بالله هو الجهل به ، وينشأ عنه جميع أنواع الكفر ثم الإقرار بشرط أو شطر على خلاف بين علماء أهل السنة والجماعة ، ولعل الشيخ لما كان معتقده أن الإيمان قول باللسان ، ومعرفة بالجنان ، وعمل بالأركان كما بينه في الغنية.

----------
وقال أيضا الإمام القاري في مرقاة المفاتيح 7/62
وقد ذكر سيدنا وسندنا مولانا الطب الرباني والغوث الصمداني الشيخ عبد القادر الجيلاني روح الله روحه ورزقنا فتوحه في كتابه الغنية الذي للمسالكين فيه المنية ............
----------
قال العجلوني في كشف الخفاء 1/81
وفي الغنية لسيدي عبد القادر الكيلاني نفعنا الله ببركاته ما نصه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول يشتاق الرجل إلى أخ له كان يحبه لله عز وجل في الدنيا فيقول يا ليت شعري ما فعل أخي فلان شفقة عليه أن يكون قد هلك فيطلع الله عز وجل على ما في قلبه فيوحي إلى الملائكة أن سيروا بعبدي هذا إلى أخيه فتأتيه الملائكة بنجيبة عليها رحلها من مياثر النور قال فتسلم عليه فيرد عليهم السلام ويقولون له قم فاركب فانطلق إلى أخيك قال فيركب عليها فتسير في الجنة مسيرة ألف عام أسرع من أحدكم إذا ركب نجيبة فسار عليها فرسخين قال فلا يكون شئ حتى يبلغ منزل أخيه فيسلم عليه فيرد عليه السلام ويرحب به قال فيقول أين كنت يا أخي لقد كنت أشفقت عليك قال فيعتنق كل واحد منها صاحبه ثم يقولان الحمد لله الذي جمع بيننا فيحمدان الله عز وجل بأحسن أصوات سمعها أحد من الناس قال فيقول الله عز وجل لهما عند ذلك يا عبادي ليس هذا حين عمل ولكن هذا حين تحية ومسألة فاسألا أعطيكما ما شئتما فيقولان يا رب اجمع بيننا في هذه الدرجة قال فيجعل الله تلك الدرجة مجلسهما في خيمة مجوفة بالدر والياقوت ولأزواجهما منزل سوى ذلك قال فيأكلون ويشربون ويتنعمون انتهى بحروفه .
وقال أالعجلوني أيضا في كشف الخفاء 1/196
----------------
وقال العامري، أحمد بن عبد الكريم الغزي
في الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث234
من قص أظفاره مخالفا لم ير في عينيه رمدا
وقع في كلام المغني للموفق بن قدامة والشيخ عبد القادر الكيلاني في الغنية
وكان الحافظ الدمياطي يأثر ذلك عن بعض مشايخه
ونص الإمام أحمد على استحبابه ولم يوجد في أصول الحديث


----------------

قال عمر كحالة في معجم المؤلفين 5/307
(ط) الزركلي: الاعلام 4: 171 عبد القادر بن موسى بن عبد الله ابن يحيى بن محمد الكيلاني الحسني (محيي الدين) صوفي تنسب إليه الطريقة القادرية.
ولد بكيلان في ربيع الثاني، ودخل بغداد، فسمع الحديث وتفقه، وتوفي بها في 8 ربيع الآخر، ودفن بمدرسة بباب الازج.
من مصنفاته: جلاء الخاطرفي الباطن والظاهر، الفتح الرباني والفيض الرحماني، الغنية الطالبي طريق الحق، سر الأسرار ومظهر الانوار فيما يحتاج إليه الابرار، وآداب السلوك والتوصل إلى منازل الملوك.
-----------
قال العلامة جمال الدين القاسمي الدمشقي في قواعد التحديث
قال الإمام الحافظ أبو حاتم الرازي ((علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر وعلامة الجهمية أن يسموا أهل السنة مشبهة ونابتة وعلامة القدرية أن يسمعوا أهل السنة مجبرة وعلامة الزنادقة أن يسموا أهل الأثر حشوية)) نقله عنه الذهبي في كتاب ((العلو))
وقال الإمام العارف الرباني الشيخ عبد القادر الجيلاني قدس الله سره في كتاب ((الغنية)) نحو ما ذكر
-------------
وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى 3/222
. وَقَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ فِي " الغنية " أَمَّا مَعْرِفَةُ الصَّانِعِ بِالْآيَاتِ وَالدَّلَالَاتِ - عَلَى وَجْهِ الِاخْتِصَارِ - فَهُوَ أَنْ يَعْرِفَ وَيَتَيَقَّنَ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ أَحَدٌ صَمَدٌ . إلَى أَنْ قَالَ : وَهُوَ بِجِهَةِ الْعُلُوِّ مُسْتَوٍ عَلَى الْعَرْشِ مُحْتَوٍ عَلَى الْمُلْكِ مُحِيطٌ عِلْمُهُ بِالْأَشْيَاءِ . قَالَ : وَلَا يَجُوزُ وَصْفُهُ بِأَنَّهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ ؛ بَلْ يُقَالُ : إنَّهُ فِي السَّمَاءِ عَلَى الْعَرْشِ . إلَى أَنْ قَالَ : وَيَنْبَغِي إطْلَاقُ صِفَةِ الِاسْتِوَاءِ مِنْ غَيْرِ تَأْوِيلٍ وَأَنَّهُ اسْتِوَاءُ الذَّاتِ عَلَى الْعَرْشِ . قَالَ : وَكَوْنُهُ عَلَى الْعَرْشِ فِي كُلِّ كِتَابٍ أُنْزِلَ عَلَى كُلِّ نَبِيٍّ أُرْسِلَ بِلَا تَكْيِيفٍ
--------------
قال حاجي خليفة في كشف الظنون
غنية . . ( الغنية لطالبي طريق الحق )
للشيخ : عبد القادر الكيلاني الحسني
المتوفى : سنة 561 ، إحدى وستين وخمسمائة
وقال الدمشقي في المدخل 415

الغنية تأليف شيخ العصر وقدوة العارفين عبد القادر بن أبي صالح عبد الله ابن جنكي دوست الجيلي البغدادي المشهور
------------
قال المرداوي في الإنصاف 2/185
وقال الشَّيْخُ عبد الْقَادِرِ في الْغُنْيَةِ لَا يَزِيدُ على خِتْمَةٍ لِئَلَّا يَشُقَّ فَيَسْأَمُوا فَيَتْرُكُوا بِسَبَبِهِ فَيَعْظُمُ إثْمُهُ

ثانيا : القطف الداني في بيان عقيدة الإمام الرباني عبد القادر الجيلاني رضي الله تعالى عنه
يقول رضي الله عنه في كتابه الغنية الصفحة 54
قضى بالفناء على جميع الأنام فقال (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) وهو بجهة العلو مستو على العرش , محتو على الملك محيط علمه بالأشياء ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ) ...... _ حتى قال رضي الله عنه في الصفحة 56 -57 _
وهو منزه عن مشابهة خلقه ولا يخلو من علمه مكان ولا يجوز وصفه انه في كل مكان بل يقال : إنه في السماء على العرش كما قال جل ثناؤه (الرحمن على العرش استوى )وقوله (ثم استوى على العرش الرحمن )وقال تعالى ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )والنبي صلى الله عليه وسلم حكم بإسلام الأمة لما قال لها "أين الله؟ فأشارت إلى السماء " وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه ( لما خلق الله الخلق كتب كتابا على نفسه وهو عنده فوق العرش : إن رحمتي غلبت غضبي ) وفي لفظ آخر ( لما قضى الله سبحانه الخلق كتب على نفسه في كتاب هو عنده فوق العرش : إن رحمتي سبقت غضبي )
وينبغي إطلاق صفة الإستواء من غير تأويل وأنه استواء الذات على العرش لا على معنى القعود والمماسة كما قالت المجسمة والكرامية , ولا على معنى العلو والرفعة كما قالت الأشعرية , ولا على معنى الاستيلاء والغلبة كما قالت المعتزلة لأن الشرع لم يرد بذلك ولا نقل عن أحد من الصحابة والتابعين من السلف الصالح من أصحاب الحديث ذلك بل المنقول عنهم حمله على الإطلاق
وقد روى عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل
(الرحمن على العرش استوى ) قالت : الكيف غير معقول , والإستواء غير مجهول , والإقرار به واجب , والجحود به كفر .....
_ إلى أن قال رضي الله عنه _
وقال أحمد رحمه الله في رواية عنه في موضع آخر : نحن نؤمن بأن الله عز وجل على العرش كيف شاء وكما شاء , بلا حد ولا صفة يبلغها واصف أو يحده حاد , لما روي عن سعيد بن المسيب عن كعب الاحبار قال : قال الله تعالى في التوراة :
أنا الله فوق عبادي , وعرشي فوق جميع خلقي , وأنا على عرشي عليه أدبر عبادي ولا يخفى علي شيء من عبادي .
وكونه عز وجل على العرش مذكور في كل كتاب أنزل على كل نبي أرسل بلا كيف , ولأن الله تعالى فيما لم يزل موصوف بالعلو والقدرة , والاستيلاء والغلبة على جميع خلقه من العرش وغيره , ....... "
وأود أن أشير إلى فصل مهم في الكتاب وهو "في علامات أهل البدع"
يقول الإمام الجيلاني رضي الله عنه :
في نفس الكتاب 1/80
(فصل) واعلم أن لأهل البدعة علامات يعرفون بها ,فعلامة أهل البدعة الوقيعة في أهل الأثر , وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل الأثر بالحشوية , ويريدون إبطال الأثر
وعلامة القدرية تسميتهم أهل الأثر مجبرة , وعلامة الجهمية تسمية أهل السنة مشبهة , وعلامة الرافضة تسميتهم أهل الأثر نواصب ,وكل ذلك عصبية وغياظ لأهل السنة ولا إسم لهم إلا إسم واحد أصحاب الحديث , ولا يلتصق بهم ما لقبهم به أهل البدع ,كما لا يلتصق بالنبي صلى الله عليه وسلم تسمية كفار مكة ساحرا وشاعرا ومجنونا ومفتونا وكاهنا ولم يكن إسمه عند الله وعند ملائكته وعند إنسه وجنه وسائر خلقه إلا رسولا نبيا بريا من العاهات كلها ,
"انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا "

انتهى كلامه رضي الله عنه
أقول : يا حبذا أخي المكرم لو رجعت إلى كتاب الغنية وقرأت البحث كاملا من الصفحة 54إلى الصفحة 58باب في معرفة الصانع عز وجل
فضيق وقتي لم يسمح لي بنقل أكثر من ذلك وقد نقلت زبدة القول فرضي الله عنك يا سيدي الجيلاني وجعلك في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا
اللهم يمن كتابي ويسر حسابي وأكثر أحبابي
اللهم إنا نعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

منقول من هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=61113
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:23 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.