دموع التماسيح المراقة في مجازر التجريح -تباكياً على أهل العلم- !!

[أبو العباس]

دموع التماسيح المراقة في مجازر التجريح -تباكياً على أهل العلم- !!

لا ريب أن علماء كل أمة هم أفاضلها وهم كبراؤها والمقدمون فيها , تتفاوت منزلتهم بحسب تفاوت فضلهم وربانيتهم , وفي ملتنا المحمدية كان العلماء فيها ورثة الأنبياء , كما في حديث إبي الدرداء قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : [إن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، ورثوا العلم؛ فمن أخذه أخذ بحظ وافر] .
ولهذا كان –كما قال طاووس- : (من السنة أن يوقر أربعة : العالم , وذو الشيبة , والسلطان , والوالد) ؛ فكان للعلماء الحضوة والمكانة المرموقة في نفوس الناس كافة عامتهم وخاصتهم , وما زال الحال على هذا النحو حتى تخلف خلوف طعنوا في خيارهم , واستحقروا كبارهم , واستعاضوا عنهم بشرارهم وصبيانهم , فصاروا عندهم هم العلماء الذين ينبغي الرجوع إليهم والنزول عند أقوالهم , فنجم عن تغير الموازين هذا شر عظيم وخطر كبير ينذر بالعطب والبوار .
وما قام منتدانا –هذا- (كل السلفيين) –بإشراف (شيخنا الحلبي) إلا لمقاصد جليلة من أهمها : الدفاع عن أهل العلم السلفيين ؛ والرد على افتراءات الطاعنين فيهم -بغير حق- من (غلاة التجريح) الذين قدموا لاعداء (الدعوة السلفية) من (المبتدعة والحزبيين) خدمات جليلة متمثلة بسلخ شباب هذه الدعوة عن علمائها وطلبة العلم فيها ؛ فكانت تلك الـ(شرذمة) التي امتهنت الطعن بخيارات هذه الأمة من (العلماء) , و(طلبة العلم) و(الدعاة المصلحين) ؛ بدعوى (الجرح والتعديل) ؛ فهم:

أولا : لم يسلم من طعوناتهم –الواضحات الصريحات- أكابر العلماء وأفاضل المشايخ المذكورون في قائمتنا المشهورة -المحذوفة قربانا لـ(؟؟؟)!!!- والتي لا زلت أتتبع أسماء المجروحين من أفاضل أهل السنة وأضيفها إلى القائمة التي بلغت قريبا من الخمسين اسما من أعلامهم وأفاضلهم في مختلف أصقاع العالم الإسلامي ؛ بل لا تكاد تجد بلدا للدعوة السلفية فيه نوع نشاط ؛ إلا وتسلطت هذه الشرذمة على أبرز المشايخ والدعاة وطلبة العلم السلفيين , يطعنون فيهم ويسعون في تسقيطهم , فأي مصلحة للدعوة السلفية راجعة من صنيع هؤلاء .
بل هم لم يخجلوا –يوما- من التصريح بتبديع أفاضل مشايخ أهل السنة , لا بل وينشرون ذلك في مواقعهم وعبر نشراتهم ومطوياتهم ؛ بل ويمتحنون غيرهم بهذا التبديع والتجريح ؛ بل التقريح –عياذا بالله- ؛ فعلام الخجل او الخوف من التصريح بمخالفتهم والدفاع عمن نتبنى سلفيته وفضله؟؟!!.

ثانيا : ثم هم لم يكتفوا بذلك حتى أضافوا إليه الامتحان بموافقتهم على (تقريحهم = تجريحهم) ؛ فإما الموافقة أو الطعن بمن يصرح بمخالفته لهم , ورفضه لقبول بعض أحكامهم ولو كان شيخا مؤهلا, بل ويرون التحذير من كل مدافع عن أهل العلم –المجروحين عندهم- بدعوى دفاعه عن أهل البدع والأهواء ؛ أو جحده –كما يفترون- للجرح المفسر!!.

ثالثا : بل لا أدل على ابتذال هؤلاء –الغلاة- للعلم وأهله ؛ ما نراه ونعايشه من تسقيط –بالجملة- للأكابر الأعلام الفضلاء , وتصدير –بالجملة-كذلك- للسفهاء الأغمار ؛ بل للكذبة والجهلة والمحرفين ؛ فذاك المشهور –عند قومه- بالكذب والتشغيب وإثارة الفتن صار –عند الغلاة-بين ليلة وضحاها- (شيخا عالما فاضلا فقيها يؤثر الآخرة على الدنيا) , وهذا المشهور بجهله وكذبه على منهج السلف وأهل العلم السلفيين صار (عالما خبيرا بالمنهج السلفي) .
وأما العلماء السلفيون والمشايخ الأفاضل السنيون الأثريون ؛ فالقوم يتواصون بينهم –بوحي من طواغيتهم!!- بالتحذير من حضور دروسهم ومحاضراتهم وندواتهم ؛ بل والمنع من قراءة ونشر كتبهم وصوتياتهم ومرئياتهم .

[من عجيب أمر غلاة التجريح]

ثم أن عجيب أمر هؤلاء أنهم –رغم شيوع فحش طعنهم بالأخيار , وظهور قبيح أثرهم في الأمصار- من أكثر الناس دندندة بما قاله أبو حاتم الرازي –رحمه الله- : (علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر)!!!.
لكن حسبنا أن نعرف أن مقصودهم ليس كمقصود أبي حاتم الرازي الذي يبينه تمام كلامه الذي نقله عنه الآلكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (1\179) –وغيره- حيث قال: (وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر .
وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل السنة حشوية -يريدون إبطال الآثار- .
وعلامة الجهمية تسميتهم أهل السنة مشبهة .
وعلامة القدرية تسميتهم أهل الأثر مجبرة .
وعلامة المرجئية تسميتهم أهل السنة مخالفة ونقصانية .
وعلامة الرافضة تسميتهم أهل السنة ناصبة .
ولا يلحق أهل السنة إلا اسم واحد ويستحيل أن تجمعهم هذه الأسماء).
قلت : إذا اطلق أهل العلم المتقدمين مصطلح (أهل البدع) أو (أهل الأهواء) فإنما يعنون به ما قاله الإمام مالك-كما في الحجة في بيان المحجة (1\114)- : (إياكم والبدع ؛ فقيل : يا أبا عبد الله وما البدع ؟ , قال : أهل البدع : الذين يتكلمون في أسماء الله وصفاته وكلامه وعلمه وقدرته , ولا يسكتون عما سكت عنه الصحابة والتابعون لهم بإحسان) .
وما قاله الخطيب البغدادي في الكفاية (ص\194) : "أهل البدع والأهواء : كالقدرية والخوارج والروافض" .
وما قاله ابن القيم في الطرق الحكمية (ص\254) : " أهل البدع : الموافقون لأهل الإسلام ولكنهم مخالفون في بعض الأصول كالرافضة والقدرية والجهمية وغلاة المرجئة".
وعلى هذا يتنزل قول أبي حاتم ؛ أي : أن علامة أهل البدع الذين ذكرهم من (الزنادقة , والجهمية , والقدرية , والمرجئة , والرافضة) الطعن في أهل الأثر بسبب اعتقادهم بما في الآثار والسنن في أبواب (الأسماء والصفات , والقدر , والإيمان , والصحابة) ونحوها , والوقيعة فيهم كانت باتهامهم في عقيدتهم بانهم (حشوية , ومشبهة , وجبرية , ونقصانية , وناصبة) , ولهذا أشار –رحمه الله- إلى أن مقصود هؤلاء في طعنهم بأهل الأثر هو (إبطال الآثار) بمعنى : إبطال الاعتقاد بها ؛ من خلال التشنيع على من اعتقدها .

وليس المراد –قطعا- : أن من علامة أهل البدع الطعن في أهل الأثر بسبب اختلاف الاجتهادات , أو وقوع الخصومات , وإلا لأدخلنا في (أهل البدع) أئمة أهل السنة الذين طعنوا في بعض (أهل الأثر) :
فهذا محمد بن يحيى الذهلي كان يطعن في البخاري , بل وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7\191) :"سمع منه أبي وأبو زرعة ثم تركا حديثه عندما كتب إليهما محمد بن يحيى النيسابوري انه أظهر عندهم ان لفظه بالقرآن مخلوق".
وهذا إبراهيم النخعي كان يطعن في الشعبي .
وهذا الشعبي يطعن في إبراهيم النخغي .
وهذا مالك يطعن في محمد بن إسحاق .
وهذا محمد بن إسحاق يطعن في مالك .
وهذا ابن أبي دؤيب يطعن في مالك .
بل وهذا مالك يطعن في عبد الله بن يزيد بن سمعان .
بل وهذا يحيى بن معين كان يطعن في الشافعي , وفي الزهري , وفي الأوزاعي , وفي طاووس.
وهذا عبد الله بن المبارك يطعن في أبي حنيفة .
وهذا أبو حنيفة يطعن في الأعمش .
وهذا النسائي طعن على أحمد بن صالح المصري .
بل هذا حماد بن سلمة يطعن في (عطاء وطاوس ومجاهد) .
بل في أهل العلم المعاصرين –من السلفيين- من طعن –صراحة- في الشيخ ابن باز , والشيخ العباد , والشيخ وابن جبرين , والشيخ بكر أبو زيد !!.

فعلى ذاك المفهوم الأعوج لمقالة ابن أبي حاتم ؛ يكون هؤلاء الطاعنون كلهم من (أهل البدع) لان المطعون فيهم –بلا شك- هم من خيارات أهل الأثر في زمانهم .
ولكن (غلاة التجريح) يدخلون -بأهوائهم- تحت قول أبي حاتم الرازي –هذا- : من تكلم في شيوخهم –هم-حصرا- بما هو غير مرضي عندهم –هم-ولو كان محقا- , ويستثنون أنفسهم وشيوخهم من الدخول تحت مفهومهم الفاسد لهذه المقالة السلفية الأثرية .

ونحن لو حاكمنا (غلاة التجريح) بفهمهم لكلام ابن أبي حاتم ؛ لكانوا أولى الناس –قاطبة- بدخولهم تحت مسمى (أهل البدع) , وذلك لكثرة طعوناتهم الواضحة الصريحة في أهل العلم السلفيين فلم يسلم من من تلك الطعونات ؛ لا الشيخ ابن باز , ولا الشيخ الألباني , ولا الشيخ ابن عثيمين , ولا الشيخ ابن جبرين , ولا الشيخ الشيخ العباد , ولا الشيخ بكر أبو زيد , ولا الشيخ ابن قعود , ولا الشيخ ابن حميد , ولا الشيخ الغنيمان , ولا كثير ممن هم دونهم في الرتبة ؛ حيث كان الطعن فيهم بصورة أكبر وأشنع من الطعن في الأعلام المذكورين آنفا .

ومما يؤكد زيوف تباكي غلاة التجريح على أعراض العلماء أننا لم نسمع لهم –حتى الساعة- لصوت نكير ؛ أو لقلم صرير ؛ في الدفاع عن واحد من المطعون بهم من أهل العلم الأكابر ؛ كالشيخ ابن جبرين , أو الشيخ بكر أبو زيد –رحمهما الله- , أو غيرهما من المذكوين في قائمتنا المشهورة ؛ اللهم إلا الشيخ ربيع أو من يوافقه على اختياراته ؛ ذلك أن غلاة التجريح -بلسان حالهم- قد حصروا أهل العلم الذين ينبغي أن يستمات في الدفاع عنهم –ولو أخطأوا- بالشيخ ربيع –حفظه الله-ومن وافقه-.

فهذه بعض أحوال –هؤلاء- المتباكين على (أعراض العلماء) :
استباحوها –أولا- .
ثم حصروها بمن يقدسون –ثانيا- .
ثم شنعوا على من يحارب غلوهم الباطل , ويدافع عن أهل العلم بحق –ثالثا- .
فأي قلب للموازين , وتحريف للمفاهيم –بعد هذا-!!؟.

وأخيرا –نقول- :
ما كان لمثل كتاب –هذا المنتدى- أن يكسروا أقلامهم , أو أن يغيروا مواقفهم , أو أن يبدلوا كلامه ؛ فضلا عن أن يكفوا لسانه عن الدفاع عن أهل العلم السلفيين ؛ تخوفا من جرح الطاعنين في أهل العلم ؛ إنهم إذاً لفي الشرك الخفي واقعون !!! .
بل حسبهم –وما كان هذا عليهم بخافٍ-يوما- أن ينالهم بعض ما نال أهل العلم –وهم الذين يزعمون أنهم على طريقتهم سائرون وعنهم يدافعون !!- ؛ وأن يحذر منهم كما حُذِّرَ من سلفهم من أهل العلم ؛ وأن يظلموا كما ظلموا ؛ وأن يفترى عليهم كما افتري عليهم ؛ وأن يتحصل لهم –احتسابا-بعد ذلك كله- أجر الغيبة والظلم كما تحصل لهم .
فليسوا بطلاب تزكيات –ولا نزكيهم على الله- ؛ حتى يتأسفوا لفواتها , ولا هيَّابي طعونات عاثرات يعلمون من أنفسهم براءتها منها ؛ ولا ساعين لإرضاء غير ربهم –سبحانه- ؛ إذ لو سعوا لإرضاء عبيده لأجابوهم وحاشاهم!! فرضا الله مقدم –عندهم- على رضا من سواه .
فليسخط الغلاة وليشربوا من البحر ؛ فحسبهم أن يُرضوا طواغيتهم –ولو بظلم غيرهم-!! وحسب كتاب منتدانا أن يرضوا ربهم , ولو على حساب ظلمهم والبغي عليهم {والعاقبة للتقوى} .

وكيف لا يمضون؟! والطمأنينة –عند كثير منهم- حاصلة بان فتنة التجريح –هذه- سوف يعقبها خير عظيم يعود على الدعوة السلفية بالنفع العميم ؛ إذ بدأت –هذه الدعوة المباركة- تنفي خبثها , وأخذ زبدها يطفو على سطحها ؛ وهو بحمد الله آخذ بالتميز عن هذه الدعوة وعن علمائها الربانيين الكبار -يوما بعد يوم- ؛ ولن يلبث أن يزول ؛ وإلى حيث ألقت رحلها أم قشعم !!!
ولا يزال اللؤلؤ المكنون كامنا في قعرها –وما أكثره- ؛ ولا زالت دررها وجواهرها مزينة لواجهتها ؛ فلا يزال في الدعوة بقية خير ما كان فيها علماء أجلاء , وطلاب علم مجتهدون , ودعاة مصلحون ؛ وإن سعى (حدثاء الأسنان ؛ سفهاء الأحلام) لتلويثها بفرى واتهامات باطلات ما أنزل الله بها من سلطان ؛ فمآلهم إلى خسران , ومكرهم في تباب ؛ ولن يحيق المكر السيء إلا بأهله .

.

[ابو الفداء السلفى المصرى]

اللهم بارك فى عبدك أبا العباس
اللهم حصّنه بالعلم و التقى
اللهم ارزقه الفهم
اللهم بارك فى عمله و علمه و عمره

[خالد بن إبراهيم آل كاملة]

وأخيرا –نقول- :
ما كان لمثل كتاب –هذا المنتدى- أن يكسروا أقلامهم , أو أن يغيروا مواقفهم , أو أن يبدلوا كلامه ؛ فضلا عن أن يكفوا لسانه عن الدفاع عن أهل العلم السلفيين ؛ تخوفا من جرح الطاعنين في أهل العلم ؛ إنهم إذاً لفي الشرك الخفي واقعون !!! .
بل حسبهم –وما كان هذا عليهم بخافٍ-يوما- أن ينالهم بعض ما نال أهل العلم –وهم الذين يزعمون أنهم على طريقتهم سائرون وعنهم يدافعون !!- ؛ وأن يحذر منهم كما حُذِّرَ من سلفهم من أهل العلم ؛ وأن يظلموا كما ظلموا ؛ وأن يفترى عليهم كما افتري عليهم ؛ وأن يتحصل لهم –احتسابا-بعد ذلك كله- أجر الغيبة والظلم كما تحصل لهم .
فليسوا بطلاب تزكيات –ولا نزكيهم على الله- ؛ حتى يتأسفوا لفواتها , ولا هيَّابي طعونات عاثرات يعلمون من أنفسهم براءتها منها ؛ ولا ساعين لإرضاء غير ربهم –سبحانه- ؛ إذ لو سعوا لإرضاء عبيده لأجابوهم وحاشاهم!! فرضا الله مقدم –عندهم- على رضا من سواه .
فليسخط الغلاة وليشربوا من البحر ؛ فحسبهم أن يُرضوا طواغيتهم –ولو بظلم غيرهم-!! وحسب كتاب منتدانا أن يرضوا ربهم , ولو على حساب ظلمهم والبغي عليهم {والعاقبة للتقوى} .

وكيف لا يمضون؟! والطمأنينة –عند كثير منهم- حاصلة بان فتنة التجريح –هذه- سوف يعقبها خير عظيم يعود على الدعوة السلفية بالنفع العميم ؛ إذ بدأت –هذه الدعوة المباركة- تنفي خبثها , وأخذ زبدها يطفو على سطحها ؛ وهو بحمد الله آخذ بالتميز عن هذه الدعوة وعن علمائها الربانيين الكبار -يوما بعد يوم- ؛ ولن يلبث أن يزول ؛ وإلى حيث ألقت رحلها أم قشعم !!!
ولا يزال اللؤلؤ المكنون كامنا في قعرها –وما أكثره- ؛ ولا زالت دررها وجواهرها مزينة لواجهتها ؛ فلا يزال في الدعوة بقية خير ما كان فيها علماء أجلاء , وطلاب علم مجتهدون , ودعاة مصلحون ؛ وإن سعى (حدثاء الأسنان ؛ سفهاء الأحلام) لتلويثها بفرى واتهامات باطلات ما أنزل الله بها من سلطان ؛ فمآلهم إلى خسران , ومكرهم في تباب ؛ ولن يحيق المكر السيء إلا بأهله .

بارك الله فيك أستاذنا ابا العباس

[أبوالأشبال الجنيدي الأثري]

كل إناء بالذي فيه ينضح !
جزاك الله خيرا أبا العباس ,
وزادك من فضله .

[أبوعبدالرحمن الأثري]

جزاك الله خيراً أبو العباس
فال ابن عساكر رحمه الله اعلم يا أخي أن لحوم العلماء مسمومه وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومه

[جاسم العنزي]

بارك الله فيك يا ابا العباس وزادك علما واخلاصا

[أبو أويس السليماني]

قال وكيع بن الجرّاح -رحمه الله-: حدّثنا سفيان قال : كتب عمر إلى أبي موسى : إن الفقه ليس عن كبر السن ، و لكنّه عطاء الله و رزقه
و قال أيضا : حدثنا موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي قال : إذا أراد الله بعبد خيرا زهّده في الدنيا ، وفقّهه في الدين ، وبصّره عيوبه ، و من أوتيهن ، أوتي خير الدنيا والآخرة .اهـ.من كتاب الزهد.
إن العلم سلطان يقهر جميع المتسلّقين عتباته دون أن يكونوا من أهله ، و لا يفرّق بين كبير ولا صغير ، ولا يحابي أحدا ، ولا مكان فيه للعواطف المنفلتة ، و سلطان العلم هو الحكم ، فلا نسبة تشفع ولا قرابة تنفع ، و لا عصبية ولا حزبية تقف أمام هذا السلطان !، و إن تقادم الزمان فسيبقى العلم هو الحكم ، و هو العدل ، و هو السلطان ...فله محن فضاحة ، و فتن وضّاحة ...و جنده هم الأعلون و خصومه هم الأسفلون السافلون .....و الجاهلون لأهل العلم أعداء ...ف: العلم زين و أهله أحياء.
جزاك الله خيرا أخانا الفاضل أبا العباس ، و نفع بك أمّة الإسلام ، و زادك الله علما وعملا .

[أبو ابراهيم السلفي]

جزاك الله خيرا وبارك فيك القوم بيننا وبينهم الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة والآثار وأقول الأئمة والتابعين الفضلاء

[عماد عبد القادر]

جُزيتم خيراً

[عمربن محمد بدير]

وأخيرا –نقول- :
ما كان لمثل كتاب –هذا المنتدى- أن يكسروا أقلامهم , أو أن يغيروا مواقفهم , أو أن يبدلوا كلامه ؛ فضلا عن أن يكفوا لسانه عن الدفاع عن أهل العلم السلفيين ؛ تخوفا من جرح الطاعنين في أهل العلم ؛ إنهم إذاً لفي الشرك الخفي واقعون !!! .
بل حسبهم –وما كان هذا عليهم بخافٍ-يوما- أن ينالهم بعض ما نال أهل العلم –وهم الذين يزعمون أنهم على طريقتهم سائرون وعنهم يدافعون !!- ؛ وأن يحذر منهم كما حُذِّرَ من سلفهم من أهل العلم ؛ وأن يظلموا كما ظلموا ؛ وأن يفترى عليهم كما افتري عليهم ؛ وأن يتحصل لهم –احتسابا-بعد ذلك كله- أجر الغيبة والظلم كما تحصل لهم .
فليسوا بطلاب تزكيات –ولا نزكيهم على الله- ؛ حتى يتأسفوا لفواتها , ولا هيَّابي طعونات عاثرات يعلمون من أنفسهم براءتها منها ؛ ولا ساعين لإرضاء غير ربهم –سبحانه- ؛ إذ لو سعوا لإرضاء عبيده لأجابوهم وحاشاهم!! فرضا الله مقدم –عندهم- على رضا من سواه .
فليسخط الغلاة وليشربوا من البحر ؛ فحسبهم أن يُرضوا طواغيتهم –ولو بظلم غيرهم-!! وحسب كتاب منتدانا أن يرضوا ربهم , ولو على حساب ظلمهم والبغي عليهم {والعاقبة للتقوى} .

وكيف لا يمضون؟! والطمأنينة –عند كثير منهم- حاصلة بان فتنة التجريح –هذه- سوف يعقبها خير عظيم يعود على الدعوة السلفية بالنفع العميم ؛ إذ بدأت –هذه الدعوة المباركة- تنفي خبثها , وأخذ زبدها يطفو على سطحها ؛ وهو بحمد الله آخذ بالتميز عن هذه الدعوة وعن علمائها الربانيين الكبار -يوما بعد يوم- ؛ ولن يلبث أن يزول ؛ وإلى حيث ألقت رحلها أم قشعم !!!
ولا يزال اللؤلؤ المكنون كامنا في قعرها –وما أكثره- ؛ ولا زالت دررها وجواهرها مزينة لواجهتها ؛ فلا يزال في الدعوة بقية خير ما كان فيها علماء أجلاء , وطلاب علم مجتهدون , ودعاة مصلحون ؛ وإن سعى (حدثاء الأسنان ؛ سفهاء الأحلام) لتلويثها بفرى واتهامات باطلات ما أنزل الله بها من سلطان ؛ فمآلهم إلى خسران , ومكرهم في تباب ؛ ولن يحيق المكر السيء إلا بأهله .

نعــــــم مـــــاضون غير مكترثين ولا مغرورين ولا قانطين من نصر ربّ العـــالمــــين .