أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
99481 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-15-2010, 12:10 PM
عبد المؤمن القاسمي عبد المؤمن القاسمي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 53
افتراضي إبطال حديث الأربعة أصابع .

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد :
فإن أهل الزيغ و الضلال ينسبون إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حديث عبد الله بن خليفة الذي يروى عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ( إن كرسيه وسع السماوات والأرض وإنه ليقعد عليه فما يفضل منه مقدار أربع أصابع - ثم قال بأصابعه فجمعها - ؛ وإن له أطيطاً كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله ) و يدعون أنه يصححه .
في مجموع الفتاوى قال رحمه الله : (حديث عبد الله بن خليفة المشهور، الذي يروى عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد رواه أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسى في ‏[‏مختاره‏]‏‏.‏
وطائفة من أهل الحديث ترده لاضطرابه، كما فعل ذلك أبو بكر الإسماعيلي، وابن الجوزي، وغيرهم‏.‏ لكن أكثر أهل السنةقبلوه‏.‏
وفيه قال‏:‏ ‏[‏إن عرشه أو كرسيه وسع السموات والأرض، وإنه يجلس عليه فما يفضل منه قدر أربعة أصابع أو فما يفضل منه إلا قدر أربعة أصابع وإنه لَىَئِط به أطيط الرَّحْل الجديد براكبه‏]‏‏.‏
ولفظ ‏[‏الأطيط‏]‏ قد جاء في حديث جبير بن مطعم الذي رواه أبو داود في السنن‏.‏ وابن عساكر عمل فيه جزءًا، وجعل عمدة الطعن في ابن إسحاق‏.‏‏.‏والحديث قد رواه علماء السنة كأحمد، وأبي داود وغيرهما، وليس فيه إلا ما له شاهد من رواية أخرى‏.‏ ولفظ ‏[‏الأطيط‏]‏ قد جاء في غيره‏.‏
وحديث ابن خليفة رواه الإمام أحمد وغيره مختصرًا، وذكر أنه حدث به وكيع‏.‏
لكن كثير ممن رواه رووه بقوله‏:‏ ‏[‏إنه ما يفضل منه إلا أربع أصابع، فجعل العرش يفضل منه أربع أصابع‏]‏ واعتقد القاضي، وابن الزَّاغُوني، ونحوهما، صحة هذا اللفظ، فأمروه وتكلموا على معناه بأن ذلك القدر لا يحصل عليه الاستواء‏.‏ وذكر عن ابن العايذ أنه قال‏:‏ هو موضع جلوس محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏
والحديث قد رواه ابن جرير الطبري في تفسيره وغيره، ولفظه‏:‏ ‏[‏وإنه ليجلس عليه، فما يفضل منه قدر أربع أصابع‏]‏ بالنفي‏.‏
فلو لم يكن في الحديث إلا اختلاف الروايتين هذه تنفي ما أثبتت هذه‏.‏ ولا يمكن مع ذلك الجزم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد الإثبات، وأنه يفضل من العرش أربع أصابع لا يستوى عليها الرب‏.‏ وهذا معنى غريب ليس له قط شاهد في شيء من الروايات‏.‏ بل هو يقتضي أن يكون العرش أعظم من الرب وأكبر‏.‏ وهذا باطل، مخالف للكتاب والسنة،وللعقل‏.‏
ويقتضي أيضًا أنه إنما عرف عظمة الرب بتعظيم العرش المخلوق وقد جعل العرش أعظم منه‏.‏ فما عظم الرب إلا بالمقايسة بمخلوق، وهو أعظم من الرب‏.‏ وهذا معنى فاسد، مخالف لما علم من الكتاب والسنة والعقل‏).‏ هذا تصريح منه ببطلان الحديث.
و هذا الحديث أورده عبد الرحمن بن علي بن الجوزي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية المجلد الأول كتاب التوحيد حيث قال رحمه الله :( باب ذكر الاستواء على العرش :أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز نا أبو بكر أحمد بن علي ابن ثابت قال أخبرنا محمد بن عمر بن بكير المقريء قال أخبرنا إسماعيل بن علي بن محمد الفحام قال نا أبو بكر أحمد بن محمد الصيدلاني قال نا أبو بكر المروزي قال نا الحسين بن شبيب الآجري قال نا أبو حمزة الأسلمي قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبي وإسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الكرسي الذي يجلس عليه عز وجل ما يفضل منه إلا قدر أربعة أصابع وأن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد".
نا علي بن عبيد الله الزاغوني قال نا علي بن أحمد البسري قال أنبأنا عبيد الله بن محمد العكبري قال نا أحمد بن سليمان قال نا محمد بن عبد الله الحضرمي قال نا عبد الله بن الحكم وعثمان قالا نا يحيى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة عن عمر قال:"أتت النبي صلى الله عليه وسلم أمرأة فقالت ادع الله أن يدخلني الجنة فعظم الرب وقال " أن كرسيه فوق السموات والأرض وأنه يقعد عليه فما يفضل منه مقدار أربعة أصابع ثم قال بأصابعه فجمعها وأن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب".
قال المؤلف:هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسناده مضطرب جدا وعبد وابن الحكم وعثمان لا يعرفان وتارة يرويه ابن خليفة عن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتارة يقفه على عمر وتارة يوقف على بن خليفة وتارة يأتي فما يفضل منه إلا قدر أربعه أصابع وتارة يأتي فما يفضل منه مقدار أربعة أصابع وكل هذا تخليط من الرواة فلا يعول عليه. الله بن خليفه ليس من الصحابة فيكون الحديث الأول مرسلا.)
كما أورده العلامة أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة: حديث 4978 ( إن كرسيه وسع السماوات والأرض ، وإنه ليقعد عليه فما يفضل منه مقدار أربع أصابع وإن له أطيطاً كأطيط الرحل الجديد إذا ركب ؛ من ثقله ).
أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (5796،5798) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة قال : أتت امرأة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت : ادع الله أن يدخلني الجنة ! فعظم الرب تعالى ذكره ، ثم قال ... فذكره.
وكذلك أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة" (ص 71) من هذه الطريق ، لكنه زاد في متنه أداة الاستثناء فقال :
"... إلا قيد أربع أصابع" .
فاختلف المعنى .
ثم أخرجه ابن جرير (5797) من طريق أخرى عن إسرائيل نفسه به ؛ إلا أنه زاد في إسناده فقال : عن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه .
وقد أخرجه غير هؤلاء .
وللحديث ثلاث علل :
الأولى : جهالة عبد الله بن خليفة ؛ قال الذهبي :
"لا يكاد يعرف" . وقال الحافظ في "التقريب" :
"مقبول" ؛ أي : عند المتابعة ، وإلا ؛ فلين الحديث ؛ كما ذكر في المقدمة .
الثانية : اختلاط أبي إسحاق - وهو السبيعي - ، وعنعنته ؛ فإنه كان مدلساً .
الثالثة : الاضطراب في سنده وفي متنه ؛ كما رأيته في رواية ابن جرير وعبد الله بن أحمد .
و الله أعلم و صلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه و سلم.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-15-2010, 08:45 PM
ابو عمار العراقي ابو عمار العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: العراق / الموصل
المشاركات: 182
افتراضي

بوركت أخي الكريم نقل موفق
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:42 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.