أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
85036 98094

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-12-2011, 07:15 PM
علاءصيدا علاءصيدا غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: لبنان
المشاركات: 43
افتراضي بعض ما ورد في ازالة العوائق للشيخ حسين العوايشة حفظه الله

بعض ما ورد في إزالة العوائق
للشيخ حسين العوايشة حفظه الله
عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعريّ ، قال : سمعت أبي و هو بحضرة العدوّ يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنّ أبواب الجنّة تحت ظلال السيوف»، فقام رجل رثّ الهيئة فقال: يا أبا موسى! آنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال : نعم ؛ فرجع إلى أصحابه ، فقال: أقرأ عليكم السلام، ثمّ كسر جَفْن سيفه [أي: غلاف سيفه] فألقاه، ثمّ مشى بسيفه إلى العدو، فضرب به حتى قُتل [أخرجه مسلم : 1902].

وعن جابر رضي الله عنه قال : «قال رجل: أين أنا يا رسول الله إن قُتلتُ ؟ قال : » في الجنة« فألقى تمرات كُنّ في يده، ثمّ قاتل حتى قُتل» [أخرجه مسلم : 1899].

قام رجل رثَّ الهيئة ، فقال : » يا أبا موسى! آنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا ؟ «.

فأول ما نبادر إليه ونسارع ؛ إزالة ما لم يصحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا نعمل إلا بعد التوثُّق والتأكّد ، وألسنا نحن أولى بالتمحيص منه ، وقد كان يعيش مع الصحابة -رضي الله عنهم- ؟

وبعد أن أزال هذا العائق العظيم ، كسر جَفن سيفه ، كيلا يُفكِّر في العودة .

ومثله ذلك الصحابي الجليل الذي سأل النّبي صلى الله عليه وسلم عن مكانة إذا قُتل ، فما أن سمِع بالجنّة، حتى ألقى تمرات كُنّ في يده، ذلك لأنه يرى أنّ هذه التمرات تؤخّره وتعيقه عن دخولها -وهي ممّا أحلَّ الله تعالى- فكيف بالمعيقات والمؤخّرات التي حرّمها الله سبحانه؟

وفي حديث أنس رضي الله عنه قال عمير بن الحُمام: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه ؛ إنها لحياة طويلة ، قال : فرمى بما كان معه من التمر ، ثمّ قاتلهم حتى قُتل [أخرجه مسلم : 1901].

فسعياً أخي المسلم للأمام ، فألقِ الهوى ، وأَزِل حبّ المال الذي حرمك رضوان الله -تعالى- وذر المحرّمات والشهوات والشبهات، وحبّ الإمارة والرئاسة والظهور، واترك البغي والظلم بأصنافه وأشكاله .

ثمّ لا تنسَ -يرحمك الله- أن تعجّل بالعمل الطيب الصالح -ما استطعت إلى ذلك سبيلاً- فلا تؤخر ولا تؤجّل، وحذار حذار من (( سوف )) ؛ فإنها من جند إبليس.

سمع ذلك الرجل الفاضل رثّ الهيئة من أبي موسى رضي الله عنهقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : » إنّ أبواب الجنّة تحت ظلال السيوف « ؛ فما أجّل أو أخّر القتال في سبيل الله -تعالى- ولم يقُلْ: سأقاتل بعد سنة أو سنتين ، أو بعد أن أُنهي مشروعي التجاري ، أو أفرُغ من شغلي.

وكذلك الحال مع ذلك الصحابي الجليل رضي الله عنه فما أن سمع بالجنّة ثواباً من عند الله -تعالى- لمن قُتل في سبيل الله شهيداً ، حتى ألقى تمراته من يده ، دون تأخر أو تردّد.

فالمسارعة المسارعة -أخي المسلم- لا التأجيل ولا التأخير .

ثمّ سَلْ نفسك -يا عبد الله- لِـمَ اعتَرتني رغبة التأجيل؟ أهذه الرغبة من الدين؟ وهل هي ممّا يرضي الله -تعالى- ؟ أم أنها أسلوبٌ شيطاني يمهّد للتفلّت من الائتمار بأمر الله -سبحانه- والانتهاء عن نهيه ؟

لا بُدّ لك أن تنتهز النّفحات الإيمانية في المسابقة للعمل النّافع ، دون تأنّ أو تأجيل، هذا وأنت تضع في أعماقك قوله صلى الله عليه وسلم : » التؤُدة في كلّ شيء، إلا في عمل الآخرة « [أخرجه أبو داود وغيره ، وانظر ((الصحيحة )) (1794) ].

فإذا سمعت بمن يدعو لعمل خير ؛ من تبرّعٍ لبناء مسجد ، أو صلة رحم ، أو إصلاح بين متخاصمين ، أو عيادة مريض ؛ فلا تتردّد في الاستجابة ولا تتمهّل .

واعلم أنّ أنسب وقت للعمل هو اللحظة التي سمعت فيها النّداء ، وإلا فمن لك باللحظات التي بعدها ، كما أنّ وسوسة الشيطان تظل تنمو مع التأجيل ، فتفتر الهمّة ويضعُف العزم ، وبذلك لا يمكنك أن تخطوَ للإيمان خطوةً واحدةً ، ولا مجال لتغّير ما فيك من علّة أو ذنب أو عيب
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:20 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.